لطاما منعت نفسي من الحكم على أي إنسان ، مهما تعاظم ما أرصده من سوء فِعاله، بحكمٍ ينزله بمنزلة الحشرات. فلقد يعتري الإنسان ضعف ، فيـُزري بنفسه ؛ ولقد يشقى - بغير رضاه ، فيرجمه الناس ، كلهم ، ولا من ناصر.


ثم تتسع الدائرة عندي، فيدخل تحت "كساء الرحمة" .. كل ما ’دبّ‘ على كوكب الأرض.



لكن مع سارية ، بنت السواس، يغدو الحال مختلفاً.


- ثمة شعور داخلي يلحّ عليّ بخنقها، بنشوة، حين أسمعها تغنـّي، على أنغام الطبلة والأورغ الصاخبة.



أما حين أراها ترقص، فتنتابني مشاعر أكثر سادية تحرّضني على سجنها ، هي وكل الغواني والطبّـالين والسكارى في حفلها، ومن ثـَمَّ على "سحلهم" في سجنهم على طريقة "أولاد النظام" في إستنطاق "أولاد الشوارع".


- إرتفاع ضغط الدم هو أول ردة فعل فيسيولوجية يتخذها جسمي إستجابة لتأثير صوتها؛ أما حين يستفحل الأمر ، فلقد تسيطر عليّ حالة من الكدر ، لا تنتهي إلا بإبتعادي عن مصدر الأغنية.



ظلـّت سارية الشواش معضلة فلسفية تشغلني في الأيام القليلة الماضية.


إلى أن قيض الله لي ولداً قابلته في الشارع. كان ولداً من النوع "المفعول به". سألني عن الساعة، ومن ثم عاد ليطلب منـّي مالاً يوصله إلى المنزل.



("فجأة تذكرت سارية السواس")


أدركت عندها أن عقلي اللاواعي يربط بين "سارية" و"معها غوانيها" بنوعية جمهورها الذين كونت عنهم "نظرة نمطية" لم تفلح معها كل محاولاتي في إقناع نفسي بحقهم في الوجود.


- أولا: هذا الجمهور يجد "منتهى مناه" في "زوم كاميرا" تركز على أعجاز الغواني وعلى صدورهن.

- ثانياً: يتلذذ هذا الجمهور بنوعية هذه الحفلات التي يكون فيها للذكر دوراً أساسياً ، وللضجيج دوراً وسيطاً ، ولـ"إرادة الأنثى" دوراً ثانوياً.

- ثالثاً: تشعر أن هؤلاء يصل بهم جنون العظمة حد أن يختزلوا الكون الشاسع في بضعة مترات ، ولربما أكدوا لك صراحة أنه هنا وحسب، حيث يقفون ، مركز الوجود .

- رابعاً: عليك أن تتخلى عن وقارك ، وأن تعطي لعقلك إجازة ، لتنجح في إنشاء قناة تواصل بينك وبينهم.

- خامساً: أكثرهم خطورة هم من أطلقوا لحاهم لتصبح على ما أصبحت عليه لحية فرويد في الصورة التي يضعها الزميل خوليــــو

معليش خانتك الكتابة مرة .

فريمان(f).

* لا أعرف إن كانت، حقاً، محظوظة ؛ أم أنه "مكتوب لها" ! .

::

ابن نجد (f)

النص أعلاه عبارة عن "خاطرة إجتماعية" تتناول طبقة "معينة" ما زلت أتحفظ على تعيينها أكثر خشية أن يساء فهمي، ومن ثم عمدتُ إلى إلحاق عناوين خمسة تعطي لمحة عامة عن الذين أعنيهم؛ هذه العناوين تلخص "مشكلة فلسفية" تشغلني هذه الأيام يطيب لي أن أطرحها هنا ولكن دون مقاربة حقيقة لأن "مليش نفس" ، الأمر الذي يلغي أي إحتمال بأن تدخل أنت ، وبمعيتك الكثيرين، في دائرة من يتناولهم هذا الشريط.

* وصلني قبل دقائق كتاب للغذامي عن "القبيلة والقبائلية" ، ولك أن تتخيل حدقة ولد ينظر إلى دراجته الجديدة.

دُمتما بخير

http://www.youtube.com/watch?v=J5CUYmfWAsE


http://www.youtube.com/watch?v=TeDGZSwEXm0





العنوان الأجمل هو اكتشف العلاقة بين مؤخرة سارية السواس ولحية خوليو

يبدو ان ذكائي خانني
عند زيارة احد اصدقائي المقربين في بيته فتح على قناة الذهبية ورفع الصوت للاخر( على الاغنية الموجودة في رابط اليوتيوب اللي وضعه الدكتور بسام )
توقعت ان صديقي عبارة عن طفرة ولم اتوقع ان اجد شخصا اخر متاثر بهالاغنية المقززة !!

لم أعرف بمصطلح "سارية السوّاس" إلا من منتدى سوري .. ولما سألت عنها أدركت أمرين :
- أمست ظاهرة تجتاح الشارع السوري "وربّما غيره من الأزقّة والشوارع" .. وقد سبب لي ذلك "معضلة فلسفيّة" شبيهة بالتي يعاني منها الزميل "عوليس" .. فضربت على "لحيتي" وشددتها طولاً وعرضاً .. إقبالاً وإدباراً .. ولوّحت بها يمنة ويسرة حتى انتبجت وتشعّثت .. ثمّ فركتها فعركتها فعصرتها .. فانتهت حينها "معضلتي الفلسفيّة" وشعرت براحة ونشوة فلا مبالاة ..
صدق فرويد حينما أرجع كلّ المعضلات النفسية والفلسفيّة إلى اللحى .. ومن فضائل الطبيعة التي وضعت في سريرة الإنسان القلق و"العصابي" وحياً "يوحى" .. أنّها منحت الإنسان أيضاً لحية –إن عمل لها واجتهد- "تُلحى" ..

- كثرة الروايات والأساطير التي تحاك عنها وهذا ما لم يسبب لي معضلة فلسفيّة .. فلم أقم بحث منهجيّ يفصل بين الصحيح منه و الباطل .. يُقال مثلاً أنّها كانت تعمل كـ"عاهرة" .. وقد قامت باستدراج أحد منفّذي العمليّات التخريبية –تفجير سيارة في مطار دمشق- ومن ثمّ سلّمته للسلطات .. فسُجنت معه فترة ثم أطلق سراحها كبطلة وطنيّة –وللأمانة أرى أنّها مازالت تقوم بمهامها الوطنيّة بأكمل وجه-.. ويقال أنّ هذا الشخص هو "سعودي" وهو ابن السفير السعودي (الحالي أو السابق أو ممكن اللاحق) في سوريا .. لا أعلم شيئاً عن السفير السعودي ولا أذكر حادثة التفجير التي حصلت –إن حصلت- في مطار دمشق .. إلا إني أنقل ما سمعت ..

إن أتينا للجدّ قليلاً .. فقد فاجأني موضوعك هذا عزيزي "عوليس" .. على الأخص أنني كنت قد علّقت منذ أيام –فترة تعرّفي الأولى بمصلح سارية- على موضوع تحدّث عنها في مكان ما على الشبكة .. ولست أدري فعلاً إن كنت قد "لقطت" تعليقي ذلك فربطتني بها .. أم أنّها رمية من غير رامٍ ..
شخصياً .. ومن خلال سماعي ومشاهدتي لأغنية أو اثنتين لها على اليوتيوب .. لم تجذبني جذب "نانسي وهيفاء" .. بل إنّي استغربت ممن يبلغ فيه تأثير "كأس العرق" مبلغ احتمال هذا التلوّث السمعي .. وللناس في النهاية ملل ومذاهب ..
إلا إني أؤمن بحق وجود أي لون – فنّي وسمّه لا فنيّ إن أردت- .. لكنني أجد المشكلة – التي تنعكس عن حالة التردّي الحضاري والثقافي بطبيعة الحال- في "الاصطفاء الطبيعي العكسي" الذي تمارسه هذه الظواهر على غيرها الأرفع قيمة .. فـ"نانسي" و"إليسا" وغيرهنّ –صبايا لذيذات- .. لكن أين "شربل روحانا" و"زياد" و"مرسيل" و"نديم محسن" و"لينا شمميان" و"أميمة الخليل" في المقابل !!
في الغرب .. نجد "الروك" و"الراب" و"الستربتيز".. ونجد في المقابل الجاز والنيو إيج .. وعروض "البلشوي" ..

حسب فرويد .. الفن هو "تصعيد أو "إسماء" جنسي" .. إلا إنّي آسف أنّ السائد منه يتحوّل إلى "تعبير جنسي" .. لا "تصعيد" ..

خوليو

Array
http://www.youtube.com/watch?v=J5CUYmfWAsE
http://www.youtube.com/watch?v=TeDGZSwEXm0
العنوان الأجمل هو اكتشف العلاقة بين مؤخرة سارية السواس ولحية خوليو
[/quote]

في الحقيقة يا بسام إن لحيتي "إن وجدت" تكون في العادة بهذا الشكل ..


لا أظنّها تشبه المؤخرة (كيفها صلعتك صحيح !!) .. لكن بقليل من الخيال يمكن تشبيهها بشيء آخر مش رح قولو :D

وهي وردة لألذ دكتور أبو الروض (f)


خوليو

بل كانت رمية من غير رامي .

* الحق أن مفاجأتك بموضوعي تشبه، معاكسة، ردة فعلي حين رأيت لحيتك أعلاه.

فكرت: ’سكسوكة مصلـّبة‘ ؟

وحبّة خال !

يا للخيبة:D