Array
لا اعتبر هذا على الاطلاق فعل السادات مااستطاع ان يفعله ليسترد ارضا سليبة فى ظل ظروف سياسية وعسكرية معقدة,لم يكن خائنا ولامكروها,ولم يضرب الشعب المصرى بشئ كان حلمه الرخاء لبلده,بالتأكيد أخطأ فى اشياء مميتة لكنه بالتأكيد لم يكن خائنا ولم يرد شرا بأحد,وللمرة الالف لم يكن ولايزال غير مكروه شعبيا بل على العكس غالبية المصريين يظنون انه كان على حق ويحملون العرب مسؤلية تردى الاوضاع الى ماوصلت اليه,هذه للاسف الحقائق المؤلمة قبلتها فنعم رفضتها وظللت تتصور ان المصريين كان يكرهونه كراهة التحريم فأبقى على تصوراتك لا يمكننى فعل شئ لتغييرها لديك او لدى غيرك.
[/quote]
1) بالنسبة للخيانة فهذا أمر منته أصلاً ما زالت مصر عربية. كيف؟
- مصر عربية (اسمها الرسمي "جمهورية مصر العربية").
- اسرائيل أقامت وجودها على أرض عربية احتلتها من العرب وشردت شعبها أيدي سباً.
- دخلت مصر وغيرها من العرب (لكونهم عرباً) في حرب مع اسرائيل كي تستعيد حقوق الشعب العربي (الفلسطيني) المغتصبة وتعيد الأرض العربية للعرب.
خسرت مصر جولة (1967) واحتلت اسرائيل منها رقعة أرض عربية أخرى، قام بعدها رئيسها الراحل باستئناف الحرب (حرب الاستنزاف التي لم تعطى حقها من التغطية الإعلامية).
- حضّر السادات للحرب كي يستعيد الأرض العربية. وحارب في اكتوبر ونجح الجيش المصري في الأيام الأولى ثم خسر الحرب بعدها (اسرائيل في السويس والاسماعيلية).
اختلف السادات مع بعض العرب (سوريا والفلسطينيين) بعد الحرب. فقرر أن يبيع القضية العربية التي حاربت جيوش الملك فاروق (الألباني الأصل) من أجلها ثم جيوش جمال عبدالناصر.
- باع السادات الفلسطينيين وفلسطين ودماء شهداء مصر سنة 1948 و جميع الشهداء الذين سقطوا من أجل القضية العربية قبل 1967 (في كل أنحاء الوطن العربي) وصارت "اسرائيل" دولة شقيقة لمصر، وصار بيغن صديقه العزيز، وصار العرب هم الأعداء.
تحييد مصر بثقلها من أجل سيناء هو "خيانة للعرب وللحقوق العربية وللأرض العربية المغتصبة دائماً" عندما تقوم بفعل الخيانة هذا "دولة عربية" (بقرار من رئيسها الديكتاتوري طبعاً) تسمي نفسها "جمهورية مصر العربية".
السادات ليس خائناً لأنه استرجع "سيناء"، ولكنه خائن لأنه يصر على أنه عربي ثم يبيع أخوته العرب ويساهم مساهمة "تاريخية فاصلة" بوأد الحقوق الفلسطينية أو إضعافها حتى النهاية، على أقل تقدير.
المنطق بسيط، عندما نكون "أخوة" ماشين على نفس الدرب ثم تبيعني "لعدونا" المشترك من "أجل حفنة من الدولارات أو من أجل قميص لك بحوزته" فأنت خائن للأخوة "حتى نهايات العواصم".
الخيانة ببساطة تقديم مصلحة صغيرة على المصلحة الكبيرة، فالرجل يخون بلاده مثلاً عندما يقبض بعض الدولارات مقابل تهديد أمن بلده. والسادات قدّم استعادة سيناء على جميع الحقوق الضائعة بسبب إسرائيل ووجود اسرائيل، لذلك فهو خائن عند "العرب" ولا يمكن أن يكون إلا خائناً.
لا تستطيع أن تكون "عربياً" اليوم دون أن تعتبر الساداتي "خائناً"، لذلك فالسادات خائن عند كل مصري يعتبر نفسه عربياً. وأعتقد بأن معظم المصريين يعتبرون أنفسهم عرباً.
2) هل السادات كان مكروهاً؟
هناك حقيقة واضحة نستطيع جميعنا رصدها:
في "سبتمبر 1981" زج السادات بمعظم رجالات مصر المعروفين في السجون، وخلع بابا الأقباط. وعندما "انقبر" لم يخرج في جنازته من المصريين إلا "كلبين وحارس"، فلقد كان عدد المسؤولين الأجانب (الغربيين أحبابه بالذات) في الجنازة أكثر من عدد المصريين. فهل هذا يدل على حب للرجل؟ اذا كان الأمر كذلك فماذا يعني هذا المقطع - تحت -؟
http://www.youtube.com/watch?v=P16lnRGOVdk&hl=fr
أعتقد، بصدق، أن الشعب المصري أبصر بحسه ما يغيب عن الكثيرين اليوم، ذلك أن "السادات" كان "خائناً نذلاً" والشعب لا يريد أن "يكفل خيانته ونذالته" حتى ولو بتصرف رمزي مثل "الخروج في جنازته"، فلقد فهم شعب المحروسة الأبي العزيز أن الخروج في جنازة "الخائن النذل" هو مشاركة له "بالخيانة والنذالة"، فاستنكف عن هذا الفعل، وترك الرجل "ينقبر" دون أن يذرف أحد دمعة عليه (يقال أن "كلبتي بيغن وكارتر" دمعت عيناهما يومئذ"... والله أعلم) ...
واسلموا لي
العلماني