لو أخذنا إسم إبراهيم كمثال ورجعنا للوراء في كتابته في الرسم العثماني للمصحف... الإسم ابرهيم يرد بهذه الكتابة 54 مرة في النص المتداول ولكن يأتي مرة واحدة بكتابة مختلفة في سورة البقرة وبدون الياء فيكتب هكذا ابرهم.

ابرهم بهذه الكتابة هي أقرب للنطق الأرامي للإسم وباعتقادي أن الياء تمت إضافتها لاحقاً بهدف الإمالة أي إمالة الألف للتخفيف.

ما المانع أن الإسم تمت كتابته على هذا النحو في جميع السور الأولى قبل التنقيط والتشكيل وخاصة أن الأمر يتعلق بألف والألف سواء كانت ممدودة أو قصيرة لم تتعرض كثيراً للكتابة. أليس من المحتمل أن فكرة الإمالة لعبت دورها هنا وبالتالي ظهر الإسم بالياء في حين هو يظهر مرة واحدة في سورة البقرة بدون ياء كما هو أقرب للنطق الأصلي والمتداول في ما قبل القرآن؟ باعتقادي لا يمكن الثبوت القاطع على كتابة الإسم بـ ألف ممدودة وخاصة أن الرسم الأول كما قلت لم يشدد على وجود الألف وبدليل وجود الكتابتين في القرآن.


ما قولكم؟

إبرهم تحتوي على مده ... وتنطق إبراهام.

شكراً على ردك أخي العزيز وهذا هو أيضا ما توقعت. وسؤالي هو: لماذا لم تأت على هذا النحو من الكتابة أي بهذا الرسم في بقية المصحف؟

وجدت هذا في ملتقى أهل الحديث:

وقال المؤلف (( ان التوراة في الاصحاح السابع عشر من سفر التكوين ان سيدنا ابراهيم كان اسمه (( إبرام )) وكان عمره 86 سنة لما ولدت هاجر ابنه اسماعيل عليه السلام ، ولما بلغ ابراهيم 99 سنه تكلم الله معه وقال له انه سيكون ابا لجمهو من الامم وسيكون اسمه (إبراهيم) لانه سيكثر نسله ويجعله امماً وبشره باسحق وبارك له في اسماعيل واسحاق وبانه سيكثر نسلهما

وهذا:

وما نقله الأخ أثير فيه نظر لأن كلمة إبراهيم اسم أعجمي والعرب كانت تتصرف في الاسم الأعجمي قال في زاد المسير :
وفي إبراهيم ست لغات . أحدها : إِبراهيم ، وهي اللغة الفاشية .
والثانية : إبراهُم .
والثالثة : ابراهَم .
والرابعة : إِبراهِمْ ، ذكرهن الفراء .
والخامسة : إِبراهام ،
والسادسة : إِبرهم ، قال عبد المطلب :
عذت بما عاذ به إِبرهم ... مستقبل الكعبة وهو قائم
وقال أيضا :
نحن آل الله في كعبته ... لم يزل ذاك على عهد إِبرهم

وهذه نسيت من وين!!

قرأ ابن عامر " أبرهام " وروي عنه أنه قرأ " أبراهم " وهي لغة بعض العرب وقرا غيره * ( إبراهيم ) * في جميع القرآن وهو اسم أعجمي ولهذا لا ينصرف


وهذا برضوه نسيت :lol22: :

لفظة إبراهيم هي اللفظة المعربة لإسم إبراهيم الآرامي، ويبدو أن أصل اللفظة إبرهم وهذا ما نلاحظه في لغة بعض الأمم. وبما أن ذكر إبراهيم عليه السلام أول ما كان كان في سورة البقرة فيمكن أن يكون ذلك إشارة إلى أصل الإسم قبل أن يُعرّب. ويُقرّب هذا قوله تعالى:"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة" وهذا هو الاسم القديم لمكة قبل أن تحول الباء إلى ميم كما في لغة العرب تخفيفاً

ألاخ أبراهيم

الرسم الاملائي القراني هو رسم توقيفي امر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعة وليس الخليفة عثمان من وضعه وانما سمي الرسم العثماني لان المصحف جمع في وقت الخليفة عثمان. في الرسم القراني نجد اختلافا عن الرسم الاملائى العام المتعارف عليه عند علماء اللغه والنحو وسوف اطرح لك بعض الامثلة:

الرسم القراني -----------الرسم الاملائي المتعارف عليه
بسم الله ---------------------- باسم الله
الصلوة ------------------------ الصلاة
الزكوة ------------------------ الزكاة

وهذا الرسم القراني توقيفي وليس عبثا و انما خلفه اسرار عظيمه فكلمة باسم اذا اقترنت بلفظ الجلاله الله نجدها تكتب بحذف الالف كما في "بسم الله الرحمن الرحيم" بينما اذا اقترنت باي لفظ اخر فنها تكون مكتوبة باثبات الالف كما في " باسم ربك الأكرم"

للاستزادة يمكنك الرجوع لكتاب الزينه في الالفاظ الاسلاميه لمولفه ابوحاتم الرازي احمد بن حمدان وكتاب المجالس المويديه لمولفه المويد في دين الله الشيرازي.

عزيزي إبراهيم،

ترد كلمة ابراهيم الاسم العلم لأبي الأنبياء عليه وآله الصلاة والسلام برسم إبراهـــم في سورة البقرة السورة الثانية في المصحف، وترد برسم إبراهيم في سائر السور، مكيها الذي سبق البقرة ومدنيها الذي تلى البقرة، علما بأن البقرة أول السور نزولا في المدينة.

علما بأن الرسم القرآني الشهير بالعثماني هو ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتبة الوحي الأربعة أن يلزموه، ونسب إلى عثمان لأنه منع كتابة مصاحف على غير هذا الرسم القرآني الموحى به إلى رسول الله.

من فوائد هذا الرسم التي أعرفها تعدد القراءات الشرعية به، والقراءة الشرعية هي التي وردة بسند متواتر عن رسول الله أنه قرأ بها.


الرسم القرآني يخالف الرسم الإملائي منذ البداية، ويخالف نفسه في القرآن، وهو مقصود وليس عفوا، فكان رسول الله يأمر كاتب الوحي إن كتب على عادة العرب أن يمحو ويكتب على هيئة أخرى.

مرحبا بك زملينا العزيز

Array
[size=3]
الرسم الاملائي القراني هو رسم توقيفي امر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعة
[/quote]
الرسول ص لم يكن يكتب :lol22:

Array
وهذا الرسم القراني توقيفي وليس عبثا و انما خلفه اسرار عظيمه
[/quote]
اسرار :lol22: وعظيمه كمان!!

إن كانت عظيمه فلما تكون أسراراً

زميلي العزيز: الدين لا يوجد به أسرار


Array
فكلمة باسم اذا اقترنت بلفظ الجلاله الله نجدها تكتب بحذف الالف كما في "بسم الله الرحمن الرحيم" بينما اذا اقترنت باي لفظ اخر فنها تكون مكتوبة باثبات الالف كما في " باسم ربك الأكرم"
[/quote]
ايوه .. وبعدين!!


ياأخي الكريم للأسف أنا دخلنا في النفق الذي دخل في المسيحيون وهو منطقة الدين بكل جزئياته .. وبصراحة لا أجد أي داعي لذلك .. الدين دين الله سنرويه كما وصلنا إن آمن به الناس فخيراً وبركة وإن لم يؤمنوا فهذا شأنهم.

Array
ألاخ أبراهيم

الرسم الاملائي القراني هو رسم توقيفي امر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعة وليس الخليفة عثمان من وضعه وانما سمي الرسم العثماني لان المصحف جمع في وقت الخليفة عثمان. في الرسم القراني نجد اختلافا عن الرسم الاملائى العام المتعارف عليه عند علماء اللغه والنحو وسوف اطرح لك بعض الامثلة:

الرسم القراني -----------الرسم الاملائي المتعارف عليه
بسم الله ---------------------- باسم الله
الصلوة ------------------------ الصلاة
الزكوة ------------------------ الزكاة

وهذا الرسم القراني توقيفي وليس عبثا و انما خلفه اسرار عظيمه فكلمة باسم اذا اقترنت بلفظ الجلاله الله نجدها تكتب بحذف الالف كما في "بسم الله الرحمن الرحيم" بينما اذا اقترنت باي لفظ اخر فنها تكون مكتوبة باثبات الالف كما في " باسم ربك الأكرم"

للاستزادة يمكنك الرجوع لكتاب الزينه في الالفاظ الاسلاميه لمولفه ابوحاتم الرازي احمد بن حمدان وكتاب المجالس المويديه لمولفه المويد في دين الله الشيرازي.
[/quote]



أولاً: ألف شكر للأخ العزيز "بليلة" على تعبه وبحثه. نعم كلامك صح وإسمي في أصله الآرامي هو أبرهم. ويمكن تصورها بالآرامية بحروف بسيطة وهي الألف والبيت والريش والهيه والميم. ما تداول القوم على نطقه من جيل إلى جيل كان بشكل بسيط هو أبرهم. وهكذا كان النطق العبراني كذلك.


الأخ العزيز جداً صاحب الإسم الجميل "راحة العقل":

صراحة أنت تثير نقطة مهمة وأريد أن أستوقفك فيها. ما سبب اقتناعك التام بأن الر سول (ص) قد أمر برسم معين للقرآن الكريم؟ في اعتقادي صعب الجزم بهذه المسألة لاختلاف اللهجات على أقل تقدير ولأن التدوين لم يكن معمول به في ذلك الوقت إلا فيما ندر لندرة توفر مواد الكتابة وكان القوم يعتمدون بالأحرى على الحفظ والحفاظ.

وأيضا سؤال آخر: ما الذي يجعلك تقطع بالقول في إثبات الألف في قوله "سبح باسم ربك الأعلى"؟ الألف سواء كانت قصيرة أو ممدودة كانت محل عدم يقين لك أن ترى الكم المختلف في القراءات بسبب موضوع الألف لوحده. من الطريف أني أنوي أيضا مناقشة موضوع الألف بشكل مستقل ضمن هذا الشريط عندما تتسع لنا فسحة النقاش إن شاء الله. وأيضا نتحدث عن الواو والياء ومواد أخرى تستهويني في النقاش في رسم المصحف العثماني. معلوماتي هنا تقول وبالاستناد إلى ما سمعته من بعض العلماء المتخصصين في الدراسات القرآنية من المستشرقين إن الـ ألف لم تكن ضمن النص الأول سواء كانت ألف ممدودة أو ألف قصيرة. عرفوا هذا من مراجعة أقدم المخطوطات بما فيها من ذلك المصحف بالرسم العثماني. وبالتالي وفي حالات كثيرة تم التشكيل لما هو مفتوح بألف صغيرة يسمونها بالانكليزية superscript Alif أو "dagger alif" وعند النسخ طول الحرف المتحرك الغير معلوم يمكن التعبير عنه بهذه الألف. صارت الألف الصغيرة هذه جزء من الرسم.

وعليه يأتي اسمي ابرهيم في صور متعددة كـ ابرهيم وهذا جاء 54 مرة في القرآن الكريم بهذا الرسم. وهناك أيضا ابرهم أتت بهذا الرسم في سورة البقرة وهناك رسم آخر فيه إبرهم تأتي وتعلو الهاء ياء صغيرة superscript Ya.

هذه الاختلافات في طريقة كتابة الإسم الواحد تجعل من الصعب الاعتقاد بأنه كانت توجد طريقة واحدة وموحدة لإملاء القرآن برسم توقيفي يتم فيه إيثار هجاء على ما سواه.

عموماً: ألف ألف شكر على مشاركتك الجميلة وهذا الموضوع من مواضيعي المحببة إلى قلبي في الدراسة والفهم وشكراً لمشاركتك وإسهامك هنا.


يا أخ بليلة: رجاء الابتعاد عن الغمز واللمز لو سمحت. حضور ناس مثل "راحة العقل" و"خالد" وغيره هو شرف كبير لنا لنتعلم منهم ونحن لا نستخف بهذا الامتياز بل نقدر لهم تواضعهم للحضور لهذا الموضوع والإسهام فيه فلهم جزيل الشكر.
لا يهمني سواء كان الدين به أسرار أم لا يا عزيزي بليلة فالأسرار هي عند ما يؤمنون به وليست عندك وإذا كان المعنى في بطن الشاعر المستبطن لشعره فنحن نحترم للشاعر شعره وما يستبطن في باطنه ولا نبخس أسرار معانيه الغزيرة. نحن نناقش قضية نصية بحتة و لا يهمني أكثر من ذلك إلا لو هم تفضلوا وأتحفونا بعلومهم أكثر فنحن لهم من الشاكرين الممتنين.




أستاذ خالد: جزيل شكري لك لمشاركتك في هذا الموضوع البسيط. لي سؤال: هل أنت فعلا معتقد ومقتنع بأن الرسول أملى رسم معين بتفاصيل معينة للتدوين في المصحف العثماني؟ ألا ترى أن في هذا جمود كانوا هم أكبر منه ولنا في ما يقول السيوطي في إتقانه عبرة حيث يعدد القراءات والاختلافات ويقول بقبول كثير منها دون الوقوف على قراءة واحدة بالذات؟ أعتقد يا خالد من وجهة نظري أنهم كانوا أكثر مرونة في هذا الأمر. ما رأيك؟

Arrayالرسم القرآني يخالف الرسم الإملائي منذ البداية، ويخالف نفسه في القرآن، وهو مقصود وليس عفوا، فكان رسول الله يأمر كاتب الوحي إن كتب على عادة العرب أن يمحو ويكتب على هيئة أخرى.[/quote]

رائع جداً يا خالد. لم أكن أتصورك بصراحة لتكتب ما أقرأه أعلاه. وعن هذا أفتح هذا الموضوع للتأمل في الرسم القرآني الأول وما حدث بعد التدوين والتنقيط ودور هذا في فهم المعنى.


ولي عودة. شكراً جزيلاً على مساهمتك هنا يا خالد.

قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.
في الآية وردت كلمة (كتاب) وليس (قرآن) ، الكتاب مكتوب والقرآن ليس ضروريا أن يكون مكتوبا ليقرأ فقد تقرأ المسموع.
إذن فالتدبر لأيات الكتاب يشمل تدبر رسمه أيضا، لو كان الإعجاز فقط في اللفظ المقروء لجاء التدبر في الآية للقرآن وليس للكتاب.
هذا يعني أن رسم الكتاب توقيفي.

يبدو أنني إستخدمت لغة غير مناسبة مع الأخ الفاضل: راحة العقل

فله مني شديد الإعتذار :redrose: