بهجت:
Array
5- يبدوا أن العرب ينزلقون لطائفية بلا قرار .. [/quote]

قراءة متأنية للتاريخ تعلمنا بأن ما يحدث اليوم أشبه بما حدث في أوروبا في عصر محاكم التفتيش المسيحية ... بعد 500 سنة فقط !

المضحك المبكي، في هذا الشأن، أن الخرافات التي أحاطت بالدين هي التي تأخذ بألباب الفرقاء المشاركين في هذه المجازر الطائفية، وتدفعهم لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم.

والمؤسف أن المستفيد الوحيد منها هم كهنة ومافيات الاستبداد الديني والسياسي.

Array
# يا بهجت
انت لا ولن تتخيل الحياة التي عاشها رحمة العاملي وكم رصاصة اسرائيلية لا زالت قابعة بين عظام ضلوعه من ايام المقاومة الفلسطينية وما بعدها (الله لا يوفقك يا حاج اسماعيل )
وستصيبك النوبة القلبية اذا عرفت كم وكيف عانق العاملي الموت مرارا ووجها لوجه ، وبالسنتمترات وليس بالامتار
ولو ردني الله شابا معافى لعدت الى معانقته وطز بكندا وحلف الناتو

### يا سيد بهجت عن اي ممارسات للخميني مع طفلة تتكلم ، ولماذا تحرف الكلام والى ما تحاول ان تجرني ؟
يا عم روح فتش بارشيف المنتدى ، مقولتك مغلوطة عن قصد وخبيثة (والتهمة الحقيقية ) اكلنا عليها وشربنا وكل الاخوة والزملاء هنا شهود من العلماني الى المعري وعوليس

انت سألت عن عدم مشاركتنا في الموضوع واجبناك
الموضوع ### ينم عن حسد (موروث عند آل الشيخ عبد الوهاب ) وليس في الموضوع فكرة تستحق النقاش
[/quote]
يا عاملي
انا احلف برحمة امي
و إنت تحلف برحمة امك .
ببساطة لم اطلب رأيك تحديدا فليس شريطي
قلت لك ان ترد على الموضوع و ليس على الكاتب ، فكما تتهم الوهابيين يتهمونكم
وما قلته عن ترديد تقولات عن سلوك الخميني في التمتع بالصغار ورد على لسان شيعة و نشرها غيرهم ( يمكنني نشر المصدر و القصة كاملة ولكن الأمر لا يعنيني) .
لقد ضربت لك به مثالا للشخصنة التي تمارسونها كلاكما و التي طالبتك بالتوقف عنها .
لا أكثر
..................
###

الأخ أوارفي(f)
أفضل ان نرضى من المشاركين مجرد مشاركتهم لأنهم بهذا سيقرأون الموضوع و المشاركات الجادة فيه ، وحتى لو علق البعض بتعليقات سطحية فستبقى الأفكار الجيدة في عقولهم و سترافقهم في نومهم ، هكذا تغيرت البشرية بالجهد الدؤوب الذي قام به قلة مستنيرة ، إننا بصدد معركة حضارية طويلة لن تكسب سوى بالنقاط و ليس بالضربة القاضية ، وعلى كل المستنيرين العلمانيين في العالم العربي بذل جهودهم ،حتى لو لم يكن هناك امل قريب .
أوافقك في تحليل طبيعة المشاركات في النادي حاليا ، و أتفهم حتى ضجرك من تساهل بعض المصريين في قضايا هي من صميم أمنهم القومي،و لكن تلك طبيعة المصري فهو لا يحب أن يبدوا جادا حتى لو كان كذلك، أما ما يخص صديقك بهجت فأنت تعرفه منذ 9 سنوات الآن و تعلم أنه لا يستطيع ألا يكون جادا حتى لو حاول ، وهذا مرض لم يقدر لي أن أبرأ منه .
................................
القرامطي .(f)
يا زميلي الكريم هل تعجب لو شكرتك على روايتك تلك لأحداث العراق بعد الغزو لأني أتفق معها بنسبة 100% ، و يمكنني أن أضيف المزيد .. نفس الرواية تلك لم أتوقف عن ترديدها خلال السنتين تلكم التي تتحدث عنهما ، و كنت خلالهما أتابع الموقف في العراق يوميا أكثر من مرة خلال القنوات العراقية الفضائية ، لأني موقن أن أعداء العراق هم أنفسهم أعداء كل العرب و خاصة مصر ،إني لم أتوقف أيضا من التحذير بأن للصبر حدود و أن إنفجار الشيعية قادم ،و أن السيد علي السيستاني لن يقدر على كبح جماح الشيعة إلى الأبد ، و يحضرني الآن – بخشوع يليق برجل حكيم - قوله بأنه يفضل أن يحقن دماء السنة بدماء ابنه ، و لهذا أعجب كيف فهمت أني أفسر العنف في العراق بأن مصدره شيعة العراق ، كل ما أكدته حقيقة و درسا يجب ان يتعلمهما الجميع خاصة حسن نصرالله ،.. أن العنف يولد عنفا مضادا ، كما حدث في العراق ، عندما ولد العنف السني عنفا شيعيا مضادا ، وهذا درس يجب أن يوجهنا إلى ضرورة وقف احتكار السلاح و العنف في شيعة لبنان ، لابد من نزع سلاح حزب الله لو أريد للبنان حياة و استقرارا ، فالعنف الشيعي المعتز بتفرده بالسلاح ،و الذي ظهر واضحا في مايو 2007 ، سيؤدي حتما إلى عنف سني أصولي قادم لا محالة ،و كما حذرت سنة العراق يوما من خطورة دعم العنف و القاعدة ، احذر اليوم شيعة لبنان من خطورة دعم ميلشيات حزب الله و التعالي بالقوة المجردة ،و كما كنت مصيبا بالمس أرى اني مصيب اليوم أيضا .
يبقى ان أسأل يا سيد قرامطي ، ألم يوح لك موقف الشرفاء من السنة العرب في قضية العراق،مثل الذي يتخذه بهجت و غيره أن تتخذ موقفا موازيا من ممارسات جماعة حسن نصرالله في لبنان ؟.
.........................
حميد .(f)
يا صديقي .. ماذا يمكننا أن نفعل غير أن نحذر و أن نتخذ المواقف التي تمليها علينا ضمائرنا الحرة بعيدا عن أي إنتماء طائفي .
لعن الله الطائفية و تجارها و سدنتها و أصنامها .
أتمنى أن يصمم كل مشارك على التخلي عن الطائفية مهما كان اعتقاده فيها ، لم لا نسأل انفسنا .. هل تصادف ان طائفتي تحديدا هي على صواب مطلق ؟.

الأخوة المحترمون .
أتمنى أن نتوقف عن مساجلات لن تؤدي لشيء .
و ليعبر كل منا عن رأيه بلا انفعال ، فالحقيقة كانت دائما الخلاف الذي يحسن معالجته .
أريد أن أشير إلى قضية هامة سبق أن تناولتها باسهاب في شريط طرحته بعنوان تصــــدع العالم ., إبحار إلى عالم جديد.هنا
و قد تناولت في هذا الشريط الأسس التي تقوم عليها الدولة المعاصرة و منها احتكار استخدام العنف ،و أن تعدد الجهات التي تمارس العنف سيكون مؤشرا حاسما لدخول الدولة في غيبوبة الدول الخاسرة failure state. هذا المبدأ يعني بوضوح أنه لا يحق لإنسان حمل السلاح داخل الدولة سوى أولئك الأشخاص الذين ترخص لهم الدولة ذلك ، سواء داخل قواتها المسلحة أو شرطتها المدنية أو الأفراد الذي يحملون ترخيصات قانونية للحماية الشخصية أو أي غرض آخر ، و في اللحظة التي تفقد فيها الدولة ذلك الإحتكار ، أي في اللحظة التي يحمل فيها أشخاص غير مرخص لهم السلاح ، تفقد الدولة ملامحها كدولة ذات سيادة و تبدأ في الإنحدار إلى هاوية الفوضى ،و يتحول الوطن إلى مجرد أرض مستباحة ، و ذلك بصرف النظر عن دوافع هؤلاء الفارين من نسيج السيادة إلى فراغ المغامرة ، سواء كانت تلك الدوافع إقامة دولة الإسلام أو محاربة إسرائيل أو تأمين وصول المهدي المنتظر، و لهذا فمن يوافق على وجود حزب الله يوافق في الوقت ذاته على إختفاء الدولة اللبنانية ، هذه حقيقة يفهمها حتى المبتدئين في السياسة .
طالما أن حزب الله هو تنظيمات مسلحة خارج سيطرة الدولة ( ميليشيات منفصلة) فهو جماعة غير شرعية ،إن إعجاب الجماهير بحسن نصرالله لا ترتب شرعية لحزبه ،فالجماهير تعجب بالقادة على أسس عاطفية و ليس على قواعد القانون الدولي ، إن بقاء حزب الله و ميليشياته رغم إرادة المجتمع الدولي و الشرعية اللبنانية لا يعني أنه قد اكتسب شرعية ،و لكن يعني أنه لدينا في لبنان حربا مؤجلة .
مهما كان موقفنا من أنظمة الحكم في دولنا ، فلا يجب أن يغيب عن فكرنا أن الدولة هي الضامن الوحيد لأمن الفرد و حقوقه الإنسانية و الدستورية ، لذا فإن فشل الدولة و ضعفها سيؤدي حتميا إلى ضياع الفرد الذي هو عماد الأسرة و المجتمع ،إن قوة الدولة تعود دائما بالنفع على الداخل ،و لكن ضعف الدولة وانهيارها سيؤدي إلى شرور للداخل و الخارج على السواء كما حدث في أفغانستان و يحدث في الصومال الآن .
إن المكاسب التي تعود على الشعوب العربية من وجود مثل حزب الله حتى لو أوقع في الإسرائيليين بعض الخسائر ، أو ألقى ببعض الصواريخ على صحرائ إسرائيل ، لا تعادل في ميزان المكاسب و الخسائر ولو جزءا من الأضرار الماحقة الناتجة عن العبث بكيان الدولة و أسس قيامها ، لهذا فجميع الدول تعطي لأمنها القومي الأسبقية القصوى و ترفض رفضا باتا وجود أي تنظيمات مسلحة خارج الشرعية .
لا أعتقد أن من يبررون لسلوك حزب الله أو إيران في مصر، لا يعلمون كل تلك الحقائق البديهية ، فباستثناء الأصولي المتأسلم الذي لا يعترف بالدولة ولا يحترمها ، تلك الحقائق معلومة لجميع السياسيين ، و لكنهم لا يعرفون كيف يتعاملون معها فهذا التعامل يتطلب شجاعة و صلابة عقلية و نفسية ، هناك موجة من النفاق الغوغائي الثوري تجتاح الجميع ،و هناك قلة لديها الشجاعة للتعبير عن أفكارها ، إن اغلبية الشعوب العربية لديها قناعة بألا حل خارج العملية السلمية ،و لكن حتى المؤمنين بالسلام يخفون أفكارهم خشية الهجوم الغوغائي ، بل منهم من ينافق الجموع و يتمشى مع الخطاب الغوغائي conformity فيكون أعلى الأصوات رفضا للسلام ،وهكذا خلقنا عالما من نفاق يحكمه آلهة وهمية جدد ، حسن نصرالله و اسماعيل هنية و خالد مشعل و أحمدي نجاد .
عندما أعلنت مصر عن خلية حزب الله المقبوض عليها ، انبرى بعض الواهمين بنفي الواقعة برمتها !،و عندما أعلن حسن نصرالله باستخفاف اعترافه بتلك الخلية، لم يتغير من الأمر شيئا ، فالمؤدلج يقبل أن تطلق النار على رأسه و ليس على صنمه المعبود، وهكذا سمعنا عن تحليلات بأنه من العار أن نهتم بانتهكات حزب الله الصغيرة لمصر ، فتلك مجرد أخطاء بسيطة يمكن حلها بهدوء !، و أنه من الخطأ الرد إعلاميا على اتهامات لا تنقطع بالخيانة و العمالة لأن مصر أكبر من ذلك ، و لم يفسر أحد طالما كانت مصر أكبر من ذلك فلم يتطاول عليها أقزام ؟ ، إن جماعة صغيرة هي التي فجرت برجي نيويورك و أشعلت حربا عالمية رابعة ،و جماعة صغيرة هي التي فجرت في نيودلهي وكادت تشعل حربا بين الهند و باكستان ،و لا يتهاون في أمنهم القومي سوى الصغار .
في واقعة مماثلة انبرى زملاء لنا يدافعون بقوة عن إنتصار حسن نصرالله عام 2006 و انه يشبه ناصر56 و غير ذلك من منتجات الوهم و خداع الذات ،و عندما اعتذر حسن نصرالله بشجاعة يفتقدها عبدته عن المصيبة التي جرها على لبنان، أنكر عشاقه أن يكون ماحدث مصيبة ومجرد حملة تأديبية من إسرائيل ،مؤكدين حتى اليوم أن ماحدث نصر لا يفعله سوى الله نفسه لحزبه في لبنان !.

يا لطيف شو في ناس بتلت وبتعجن وتثرثر ولا عاهرات باريس

:lol2::lol2::lol2:

اي اقزام؟ العملقة والتقزم هما بقدرة الفعل والتاثير بالتاريخ ، وحتي لو كان العدد مقياس حجم الدول بالسياسة (وهو امر ليس صحيحا تماما ، والجميع يعرفون هذا ) فهؤلاء الاقزام ورائهم ايران وهي ليست قزما ، واللغة معها كان يجب يجب ان تكون كاللغة بين كل الدول المتنافسة وهي الافعال وافهاهما ان اي فعل ضد مصر سيؤلمها بشكل حقيقي وليس بالصوت والصويت ، الثقافة التي لايتنتقد ذاتها هي ثقافة ميتة اليس كذلك؟ لذلك يجب ان يدور نقاش حقيقي عن المسؤول عن وضعنا بهذا الوضع وهذا ليس استجابة لمزايدات وتناغم مع ثقافة الردح والتخوين السائدة ، هذا سؤال صحي ومشروع جداً واري انه ينبغي ان يطرح في الساحة الداخلية كجزء من المحاسبة الصحية ، عندما ننحدر من "مصر ضد روسيا " في القرن التاسع عشر الي "مصر ضد حزب الله " في القرن الواحد والعشرين فاضعف الايمان هو التساؤل علي الاقل لماذا؟
القاعدة فعلا اشعلت حربا عالمية رابعة ، ولكن الامريكيين يندمون علي ردة فعلهم بهذه الطريقة ، ولهذا الندم مظاهر كثيرة لعل ابرزها انتخاب اسود اسم ابيه حسين ويصرح انه سيتحاور مع ايران حتي قبل ان يتم انتخابه ، اما جماعة لشكر طيبة ، فالحقيقة الصراع بين الهند وباكستان هو صراع نموذجي بين دول تتخاطب بالافعال وليس بالردح ، ليتنا استطعنا فعلاً استلهام نموذجهم في حيوية الفعل والتنافس .

Arrayيبقى ان أسأل يا سيد قرامطي ، ألم يوح لك موقف الشرفاء من السنة العرب في قضية العراق،مثل الذي يتخذه بهجت و غيره أن تتخذ موقفا موازيا من ممارسات جماعة حسن نصرالله في لبنان [/quote]
استاذي العزيز موقفي من حزب الله سبق و قلته و سبق ان قلت بأن حزب الله صدر لنا كادر كبير من المفخيين و الارهابيين بأوامر ايرانية عليا.. و للعلم علوم التفخيخ التي بدأ الاخوة السنة مزاولتها في العراق بعد السقوط.. ضدنا نحن الشيعة و بكثافة هي خبرات لبنانية شيعية بحتة.. يعني لا تتصور باني ادافع عن الحزب.. بالعكس.. لكن رفض بعض توجهات الحزب لا يعني رفض كل توجهاته .. كذلك رفض المقاومة العسكرية في العراق .. ليس امر قطعي لكنه مطلوب ضمن اطار اهداف سياسية معروفة و مطاليب وطنية متفق عليها.. و كذلك هناك فرق كبير بين الحالة اللبنانية و الحالة العراقية.. و انت سيد العارفين..

ثم يا استاذ بهجت.. انت تتحدث عن حزب الله كحالة غير شرعية و كذا و كذا دون التطرق للحالة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية لشيعة لبنان قبل حزب الله ..فتاريخيا هناك حالة توازنات طائفية و عرقية ذات طبيعة طبقية في لبنان لا يمكن للانسان ان يقفز فوقها و يتجاهلها ان اراد فهم الحالة اللبنانية و من ثم وضع حلول معقولة لنزع فتيل القنبلة.. و انا اسالك .. اليوم ماذا تمتلك الطائفة الشيعية في لبنان.. غير رصيد المقاومة.. و دون هذا السلاح كيف سيكون وضع شيعة لبنان السياسي و الطبقي و الاجتماعي داخليا..
شيعة لبنان تحت قيادة حزب الله .. حصلو على مكاسب سياسية و حقوق بالقوة.. لم يحصلو عليها عبر التوسل بالاقطاع و البرجوا السني المسيحي .. بل عبر استخدام هذه القوة.. بطريقة ذكية .. و ربط نجاحات المقاومة بتطور و تحسن وضع الطائفة الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي داخليا...فهل لديك بديل لهم عن هذه القوة ليحققو مطامحهم الوطنية العادلة..
انت تريد نزع سلاح حزب الله .. و قلع مخالبه و هو يجد نفسه في محيط معادي قوي و مدعوم غربيا.. و عربيا.. تريد نزع سلاح حزب الله و هناك السعودية بكل دوافعها و نواياها و عقدها الطائفية .. يجب ان لا ننسى ان كل شأن لبناني داخلي هو شأن خارجي.. اصلا.. و من ضمنه حزب الله.. فلماذا يؤرقك سلاح حزب الله و لا تؤرقك.. نوايا السعودية و الغرب و المحور السني .. المسيحي..
ما الضمانات التي يستطيع العالم ان يقدمها لشيعة لبنان بأنهم لن يستهدفو لاحقا.. بعد نزع السلاح.. خاصة في ضل الاستقطاب و الفوران الطائفي الذي يسود المنطقة..
المقاومة اللبنانية دعمتها ايران و سوريا و لم تدعمها قوى و محاور دول الاعتدال.. و سلاح المقاومة اليوم هم صمام امنها ضد الداخل كما الخارج..
كذلك.. وضع الشيعة في العراق و صعود نجمهم ضد سنتهم هي قضية طارئة.. مرتبطة بوضع اني.. و مشروع غير معروف المستقبل و لا يمكن مقارنة وضع سنة العراق و عنفهم و الدعم العربي اللامحدود لهم بشيعة لبنان.. ناهيك عن ان وضع الشيعة عالميا و تاريخا كان دوما وضع اضطهاد و ظلم و كانو دوما الشماعة التي تعلق عليها الامة اسباب فشلها و تأخرها فلماذا تتوقع من الشيعي اللبناني ان يفترض حسن النوايا لدي السني و ينزع سلاحه الذي يحافظ له امنه و وجودة؟؟
تريد ان تتحدث عن لبنان كدولة و ان تصور حزب الله كحالة شاذة داخل دولة و هذا امر منافي للواقع.. و لا تعد كلامي هذا دفاع عاطفي عن الحزب.. بل رصد للواقع.. كل لبنان من يوم ما عرفناه كانتونات و مليلشيا و ستيقى هكذا ابد الدهر.. و اذا كانت الدول العربية و الغرب جادين.. في تحقيق حلم الوطن اللبناني .. للجميع فعليهم اولا تحقيق اقتصاد متكافئ لكل الطوائف و ربط مصالحها ببعضها البعض..
الكلام عن نزع سلاح المقاومة ضرب من المستحيل.. و هي برأيي مشكلة ليس لها اي حل.. فشيعة لبنان. لن يسلمو السلاح ففيه امنهم و امانهم و هويتهم التي لم يمتلكو لها مثيل سابقا.. لبنان مصيره التقسيم كما هو مصير العراق..

الأخ القرامطي .:97:
مداخلة راقية أشكرك عليها و على الإهتمام بهذا الرد المطول .
إن آخر ما أفكر فيه هو أن أقدح ذهني كي أقدم مساجلة قوية !، و لكن أن أفكر معك في نفس القضية التي تطرح وجهها الآخر ،ولعل هذا هو العائد الحقيقي من الجهد الذي نبذله على الشبكة ، و كم اتمنى أن يشاركنا الزملاء الذين يمتلكون القدرة على الموضوعية و الترفع عن الواقع بروابطه الطائفية الموروثة ، طموحا إلى إنسانية عربية مشتركة .
1- أحترم فيك أن طرحت قضية حزب الله في إطارها الأهم كعنصر من واقع طائفي تعيشه المنطقة و لبنان بصفة خاصة، بدون مزايدة على قضية المقاومة التي تجاوزها الواقع السياسي بالفعل .
2- من الطبيعي أن ينظر كلانا للقضية من جوانب مختلفة ، ليس بسبب الإنتماء الطائفي المختلف، فهذه اعتبارات غير قائمة لدى كلينا كما أعتقد، و لكن نتيجة الأسبقيات المختلفة ، فكمصري أشعر بقلق بالغ من أي تمدد أصولي مهما كان مصدره ، لا مشكلة لنا مع الأصولية الشيعية تحديدا و لكن مشكلتنا مع الأصوليات كلها ، فكل منها يتغذى على الاخر،فظهور الأصولية اليهودية في المنطقة هو الذي أشعل قضية الأصولية و العنف ، هذه الأصوليات و صراعها يهدد حياتنا و مستقبل أولادنا في مصر و أيضا في المنطقة ،و لكن مصر تحديدا لن يمكنها تحمل حكما أصوليا يثب إلى السلطة مدعوما من المشروع الأصولي الشيعي ، ففي ذلك صوملة مصر و ربما المشرق العربي كله بل و ما هو حتى اخطر من الصوملة .
3- أرى أنه لابد من وجود مبادئ أو قواعد موحدة تحكمنا في الموقف من كل القضايا العربية ، كما يجب أن يكون لنا –كمثقفين تنويرين - نفس المواقف من الشعوب العربية ( و غيرها من رفاق الوطن كالأكراد و الأمازيج )بدون أي اعتبار للطائفية ، هذه هي الرؤية و المشاعر التي تغلغت في صميم عقولنا وقلوبنا منذ الطفولة، هذا هو الموقف الذي يجب أن يقودنا تجاه العراق و تجاه لبنان و تجاه كل وطن عربي على السواء بلا تمييز.
4- علينا أن نحافظ على إطار الدولة الوطنية لتلك الدول و أن نحافظ على الإنجاز الذي تم تحقيقه بعد الفترة الإستعمارية وعدم التهاون فيه سوى إلى مزيد من الدمج الإختياري ،علينا أن نظل دولآ و ليس ميلشيات ، علينا أن نقبل الثمن الذي يجب دفعه ، علينا أن نقبل أن يكون الشيعة في العراق هم الأغلبية الحاضنة لجميع الأقليات الدينية و العرقية ، و أن نقبل الخيارات السياسية للعراقيين حتى لو خالفت توقعاتنا ،فالعراق ملك لكل أبنائه و ليس لطائفة ننتقيها و نعطيها حقوقا خاصة باسم المقاومة أو غير ذلك من أسباب ،علينا أن نقبل أن تصر الدولة العراقية على حظر أي سلاح عدا الذي تسمح به الشرعية الوطنية، علينا أن نعترف بوحدة العراق و ألا نعين طائفة على أخرى لأي سبب، علينا ألا ندس أنوفنا في الشأن العراقي بدون إرادة حكومته الوطنية ، ليس مهما أن يبقى العراق مقاوما و ليس حتى مهما أن يبقى العراق عربيا ، الأهم هو أن يبقى العراق حرا موحدا و مزدهرا ، نفس هذا الموقف تماما علينا أن نتخذه تجاه لبنان ،علينا أن نقبل كل خيارات اللبنانيين حتى لو لم ترق لنا ، أيضا ليس مهما أن يبقى لبنان مقاوما أو حتى عربيا ، المهم أن يبقى لبنان الواحد المزدهر ،
5- يا زميلي الفاضل .. نفس الأسباب التي تفضلت بها لتبرير انفراد حزب الله أو بعبارة أدق شيعة لبنان بحمل السلاح هي نفسها تماما يمكن أن تساق لتبرير استثناء السنة أو الأكراد و السماح لهما بحمل السلاح داخل الوطن العراقي .. خوف الأقلية من جور الأغلبية خاصة مع وجود جار قوي ينتمي لنفس الطائفة الدينية للأغلبية ، الخوف من السعودية و تدخلها في لبنان يقابله الخوف من إيران و تدخلها في العراق،خاصة أن كلاهما ( إيران و السعودية ) يحمل نفس سمات المشروع الديني الأصولي، الصراعات التاريخية بين الطوائف ..إسرائيل .. كلها عوامل تساق لتثبيت أوضاع طائفية مجحفة .
6- إن احتكار الشيعة للسلاح في لبنان هو ضد الشيعة أنفسهم ،وهو دعوة للعدوان على رفاق الوطن و خلق سلسلة من العداوات التاريخية الجديدة ،وهو دعوة لتسلح كل الطوائف الأخرى .. الانفراد بالقوة هو كما علمنا التاريخ حرب مؤجلة .
7- علينا ألا نتعجل فكرة التقسيم ، فالكوارث التي ستنتج عنه هائلة ، هناك عوامل انفصالية و هناك عوامل توحيدية داخل كل دولة عربية بما في ذلك العراق و لبنان ، علينا كمثقفين دعم عوامل التوحيد و مقاومة الكراهية، علينا أن نهيأ أنفسنا وشعوبنا لمساومات تاريخية كبرى للحفاظ على وحدة الأوطان العربية و استقرارها و ازدهارها و تطورها ،علينا أن نمتلك الرؤية و الشجاعة كي نرتاد أفاقا لابد من ارتيادها و أن ننجز أعمالا لابد من عملها و أن ننهي الماضي البغيض كله،و ألا نبقى أسرى للقرون الماضية .
8- يجب ألا تكون عدوانية إسرائيل مبررا لعدوانية طائفية داخل أوطاننا ،ولا لإمتيازات طائفية ،و يجب ألا يكون الخوف من إيران مبررا كي ندفع الشيعة لأحضانها ، فلا توجد أسباب حقيقة لترسيخ الصراع العربي الإيراني ، بل هناك مستقبل حافل للتعاون القائم على المساواة و الإحترام .
9- فقط أريد أن يكون واضحا للزملاء الذين يشخصون الحوارات ، أن هذه المواقف كلها سبق أن أعلنتها بوضوح قبل أن تظهر مشكلة خلية حزب الله في مصر ، و التي هي رغم خطورتها مجرد عرض لمشكلة طائفية أعمق كثيرا تجتاح المنطقة ، إني لا أعبر سوى عن رأيي فكنت و مازلت معارضا لموقف بلادي السلبي من الإرهاب في العراق ، رغم أن العراق يواجه نفس الإرهاب الأصولي الذي عصف بمصر ، و كنت ومازلت معارضا لعلاقات إيران بحزب الله و احتكار الشيعة لحمل السلاح بعد انسحاب إسرائيل .
10- كانت قضية الإرهاب في العراق أهم القضايا التي شغلتني في حياتي كلها، و أتذكر يوم أن فاز العراق ببطولة الأمم الأسيوية أني أجهشت بالبكاء كطفل صغيرمنذ بداية المبارة حتى نهايتها لاني رأيت العراق فريقا واحدا فائزا ، و أنتظر اليوم الذي أجد لبنان فريقا واحدا ، العراق كما أراه أكبر من ان يكون وطنا للعراقيين ، هو نصف التاريخ العربي كله ،و لبنان أكبر من ان يكون وطنا للبنانيين فهو تجربة حضارية جديرة بالبقاء .

سيد بهجت
الا تظن ان مقاربة الازمة (المصرية ) هنا في هذا المنتدى الكريم قد اخذت حيزا كبيرا من الابتذال من جانبكم وجانب السيد (كوبي بيست )
يكفي أن يطالع المرء بعضاً مما تكتب جنابكم او يلصق صاحبكم هذه الأيام حتى يتأكد من ذلك ويدرك إلى أي قعر وصلت في تناولك لقضايا غير متعلقة بالازمة اساسا بل اردت ان تربطها بها ربطا منهجيا ولم تفلح لان المسائل العقدية لا تخص حزب الله ولا ايران .
ولا يوجد شيعي على وجه الارض منذ 1400 سنة بما فيهم المعارضين لحزب الله لا يؤمن بأن الامام المهدي عليه السلام سيقيم حكومة اسلامية عالمية عادلة على كل الارض ، هذه عقيدتنا ووعد ربنا ونبينا وأئمتنا ولا نستحي بذلك ولا دخالة لنا بتعجيل الامر او تأخيره لاننا نتعاطى مع الاحداث بواقعها الموضوعي ، وكان وعد ربك مفعولا

فلماذا تصر ان تخرج ملطخا من خلال طرحك وتقارب الازمة الحاصلة بين مصر وحزب الله بشكل مغاير وفاقد للتوازن والرصانة الذي عرفناك بهما
او تظن اننا عاجزون عن الرد ام معرضون عن الابتذال ؟
وبما انك تتماهى مع نظامك المصري المتصالح والمتحالف سياسيا وامنيا مع الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة , وانت حر في خيارك
لكن طريقة تناولك للحدث قد فاق بكثير رطانة النظام المصري وصحافته في الاثارة لتصل الى التهديف والتحريض على التشيع كفكر وعقيدة من خلال نافذة حزب الله وايران
لماذا هذا الابتذال وخلط الامور ببعضها للتعمية ؟
الهذه الدرجة اصبحت فاقدا للتوازن في مقاربتك للحدث ، مع انه يوجد اخوة وزملاء مصريين وغير مصريين (ولن اسميهم لأنك تعرفهم ) لا يلتقون معنا لا في العقيدة ولا في السياسة وتناولوا الموضوع (الحدث) هنا بطريقة تسمح للقارىء ان يخرج على الاقل بصورة واضحة عن وجهات النظر المتعارضة وبدون الوقوع في فخ الافتراق بين التوازن وعدمه

المهم
ما يعنينا هنا هو الحدث وابعاده ولا شيء آخر ويمكنك ان تفتح شريطا آخر لفكر الشيعة وعقائدهم ونجيبك بكل سعة صدر

بالنسبة للحدث وبعيدا عن الخلط بين أفعال المقاومة (ومنها ايصال السلاح إلى غزة) وبين الممارسات الميليشياوية المسلحة لباقي الاطراف على الساحة اللبنانية
ما يسمى بالأمن القومي المصري يا عزيزي ارتبط تاريخيا بحقبة جمال عبد الناصر وبمفهوم تلقائي بخص كل العرب ويفهمه كل الرأي العام العربي والعالمي ارتبط بمواجهة الخطر الإسرائيلي وليس شيء آخر ، الا ان تسميه اليوم بامن النظام المصري ، اما (القومي) فلا ودونك خرط القتاد
ومع ذلك لم تتعرض المقاومة لامن النظام حتى عندما حصلت تدخلات سافرة في الشأن اللبناني من جانب مخابرات عمر سليمان سنة 93-96-و2006 التي كانت تتجسس على المقاومة لصالح المجهود الحربي الاسرائيلي ، حتى في احداث مايو 2008 اعتقلت المقاومة ستة ضباط مخابرات مصرية في اوكار ومراكز (تيار المستقبل الميليشياوية) اصغرهم برتبة مقدم وسلموا الى القنصل المصري العام في بيروت (الذي نقر بنزاهته وعدم معرفته بالامر ) سلموا الى سفارة بلادهم بدون ان يحقق معهم او يحتجزوا كل ما حصل ان معداتهم الالكترونية وحواسيبهم وكاميراتهم صودرت فقط ، وستكشف لك الايام ما كان خافيا
على سبيل النكتة التي يطلقونها اليوم في الشارع اللبناني مع فكاهتها لكنها سوداوية ، تقول النكتة : ان احسن طريقة للافراج عن سامي شهاب في مصر هو ان تخطف اسرائيليا وتفاوض ليبرمان ونتنياهو ولا داع لمفاوضة مبارك او عمر سليمان .
المهم ان تعرف ان مسألة المقاومة لم يتجاوزها الواقع السايسي بل هي تجاوزت الواقع السياسي لان ارتداد مفهوم الأمن القومي المصري بعد حقبة عبد الناصر وبعد سقوط حاجز العداء بين إسرائيل والنظام المصري وانتقال الكيان الصهيوني إلى موقع الشريك الكامل في الصفقات الامنية والسياسية والاعلامية والتجارية، كان لا بد من ترتيب مختلف يعيد ملء الفراغ الناجم عن غياب العدو التاريخي والاستراتيجي للمصريين والعرب ،فاخترع النظام المصري لهم العدو الشيعي الفارسي
وكان لا بد من صيرورة تعيد الصراع الى وجهته الحقيقية مع الكيان الصهيوني وبانه كيان عدواني على كل الاوجه الانسانية .هذه نتيجة تكوينية يا عزيزي وقد اشار لها القرآن الكريم تحت عنوان الاستبدال (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم )

يتبع

السيد رحمة العاملي.
كيف لم تدرك انه لا رغبة لي في مساجلات طائفية من أي نوع؟ .
ردي هو مداخلة 4 .
صدقني لا يمكن أبدا ان يوجد إطار واحد يجمعنا .
الإطار العقلاني لا يلتقى مع إطار سلفي شيعي .
تعرف كيف تعامل العالم مع أحمدي نجاد عندما حاول ان يبشر بمذهبكم في الأمم المتحدة .
معتقداتك أنت و خامنئي و حسن نصرالله و أحمدي نجاد و ابن لادن و ابن باز و ..... هي لكم و للعلاقات الدولية أصول و أسس متعارف عليها .
أتمنى لك مساجلات ممتعة مع من لديه استعداد أكبر للمساجلات الطائفية .
تحياتي ..