عزيزي خوليو: إي والله ما كانت عالبال ولا عالخاطر...

لفتت نظري في الردود الأخيرة نقاط عدّة:
1- فجأة انسحب الجميع من الحديث، وتركوني أحارب طواحين الهواء
2- ثانياً، معلومة في غاية الطرافة: السنّة يعترفون بإسلام الشيعة :24:... والأحلى أنّهم فجأةً أصبحوا "إخواننا الشيعة" ولم يعودوا "الرافضة"

ذكرت النقطتين السابقتين لطرافتهما العقائدية لا للنقاش فيهما... أما فيما يتعلق بالموضوع

فالحادثة تاريخياً موجودة في أغلب كتب السيرة والتفسير من ابن كثير والطبري والبيهقي... إلخ إنّما إن كنت ترى أنّ الآية لم تنزل في عائشة بل في مارية فأغلب النقاط تبقى موجودة بل تكتسب أهمية أكبر...

تدخل القرآن في مسألة جنسية لزوجة الرسول مارية أو عائشة لا فرق
حديث إلا من خاض في حديث الإفك... أيضاً ما زال مطروحاً

لي عودة

سلام للجميع...

(05-30-2009, 06:55 PM)zaidgalal كتب:  

[quote='noooneh' pid='390315' dateline='1243688930']

اتفقنا على أن شخصية قصة الإفك لا يمكن البت به. وتُبْنى المداخلات القادمة حول الآيات التي تتكلم عن أناس اتهموا امرأة مسلمة فكان للقرآن الكريم موقف تجاههم.

كل الاستغراب زميلي زيد من "تبنيك" وجهة نظر" شيعية" لدحض امر لا جدل و لا خلاف عليه "سنيا"!!

فحادثة الافك هي واقعة تاريخية ثابتة على عائشة عنداهل السنة و لا ادري لماذا تنكرها ؟

اذا كان ذلك "شخصي" فلا مانع, و لكني اعتقد ان مداخلتك محسوبة على "السنة" عموما.

فاما ان تنكر الثوابت السنية و تقول ان عائشة ليست المقصودة, و اما ان تقول ببساطة انك متفق مع الشيعة و ان هذه المراة لم تك عائشة( و هذا ليس عاما و يمكن اثبات ذلك), و لهذا كما تعرف عواقب وخيمة تجاهك( من ناحية اخوتك اهل السنة و الجماعة ).

كل المودة.

حادثة الإفك في الفكر السنّي - الأشعري

في البداية ذكرت أنّ حادثة الإفك تعتبر مفتاحاً رباعياً إلى ما هو أبعد في مسيرة التشريع الإسلامي بخاصّة، وحين نتحدّث عن التشريع الإسلامي يبدو أنّ تمسّكنا الأساسي سيكون بالرؤية السنّيّة للحدث إذ أنّ لها الأثر الأساسي في مسيرة التشريع.

وبعد طرح الرواية السنّيّة يمكن مناقشة الحدث على أنّه حدث يتّسم غالباً بطبيعة "جاهليّة" وينطبع بجميع طبائع المجتمع القبلي الجاهليّ الذي لا يكاد يجد منفذاً يمكن وضع التفسير الجنسي إلا ويضعه.

إذاً الفكرة هي أنّ هذا المجتمع الجاهلي مريض بهوس جنسي ما يجعل حدث تأخّر امرأة ونسيانها خلف القافلة قابلاً للتفسير الجنسي مباشرة... لا نقول أنّ هذا التفسير أتى من الهواء على الأقل لكنّ له عدّة أسباب مساندة على الأقل:

1- المدّة التي استغرقها هذا التأخير.
2- صفوان ذاته فهو أولاً جميل كما روي عنه وثانياً له تاريخ مع العائلة: ففي صحيح البخاري وصحيح مسلم والسيرة النبوية لابن هشام المجلد الثاني ص116
عن عائشة قالت قال النبي يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا (صفوان)ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي.

(وقد قرأت تعليقاً حديثاً على هذا الحدث في أحد المراجع، أورده هنا بالحرف فقط للدلالة على أنّ هذا أحد الأسباب التي كانت بالفعل تساند إثبات الإفك لدى من ادّعاه:
من الحديث السابق يتضح لنا أن صفوان أبن المعطل ذلك الفتى الجميل كان يزور النبي ويسأل عنه ويدخل ويخرج ويجالسه وعائشة في البيت تماما كما كان محمد يزور زيدا ويسأل عنه وأخيرا نكح زينب زوجة زيد والدنيا أدوار!!. )

كذلك في تاريخ ابن عساكر تذكر حادثة مشهورة بعض الشيء نصّها:

عن أبي سعيد قال جاءت امرأة إلى النبي صلعم فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس قال وصفوان عنده فسأله فقال صفوان.. .. أما قولها يفطرني إذا صمت فإنها تصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر(عن النساء) فقال صلعم لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها ... ..


3 - الطبيعة الجنسية لحياة عائشة، فعائشة تزوجت صغيرةً جداً من رجلٍ كبيرٍ للغاية يقال أنّه كان يحملها على كتفه لتراقب الغلمان يلعبون... وتقاسمها فيه عدّ’ نساءٍ وصل عددهنً إلى التسعة، لذا فقد استطاعت في أحسن الأحوال أن تحصل عليه خمسةَ أيّامٍ في الشهر بعد تنازل أمّ سلمة عن يومها.

4- هنا سبب قد يبدو تناقضياً، فربّما طبيعة الشخصية الضخمة لمحمّد جعلت هذا الحدث غير عاديّ. في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكون سبباً ضدّ المنادين بالإفك لا معه.

على كلّ حال ماذا كان موقف الإسلام من هذه الأخلاق الجاهليّة؟

كان موقف محمّد براغماتياً بشدّة، ففي حين أكّد على هذه الأخلاق كما في مثاله: "ما اجتمع رجلٌ وامرأةٌ إلا كان الشيطان ثالثهما"، "لا يخلُ رجلٌ بامرأةٍ إلا وبينهما محرم"... إلخ فقد رفض تطبيق هذا الأمر على نفسه هو... ولم يكن هذا الأمر الوحيد الذي حرّر نفسه منه. فقد تحرّر من

1- التربيع: فهو الوحيد الذي حقّ له أكثر من أربع زوجات.
2- العدل: ولم يكن مطالباً بالعدل بين نسائه.
3- المهر في الزواج: فكانت من النساء من وهبته نفسها بلا مهر، الأمر الذي رآه بعض الفقهاء فرضاً تحلّل منه النبي ورآه البعض الآخر سنّةً مستحبّة إلا أنّ النبي لم يكن هو القدوة التي يحتذى بها هنا.
4- وجوب موافقة الولي في الزواج: "لا نكاح إلا بولي" إلا أنّ من وهبنه أنفسهنّ لم يطبّق عليهنّ هذا.
5- انعدام العقوبة الرجعية في الإسلام: إلا في حادثة الإفك بزوجته بالطبع وقد ترك السنّة هذا البند دون تفسير.
6- فرض عدم زواج نسائه من بعده: وللأسف مات النبي وعائشة في قمّة نشاطها الجنسي وهي في الثامنة عشرة وحرّم عليها الزواج.
7 - فرض عدم النظر إلى نسائه: وهو حكم خاص بنسائه وحده.

إذاً... هل يمكن أن تكون نظرة محمّد - التي لا تعتبر جاهليّةً وحسب بل جاهليّةً متعصّبة أيضاً - قد تسرّبت إلى الفكر الإسلامي والتشريع السنّي بسبب هذه الحادثة؟ خصوصاً أنّها شهدت لأوّل مرّة تقاطع الحياة الشخصية والجنسية للنبيّ مع القرآن الذي يدّعي الصلاحية لكلّ زمانٍ ومكان؟

هذا هو أوّل مفاتيح السؤال المطروحة.. وللحديث بقيّة

اقتباس:هل أنت واثق بالفعل أن هذا قاصر على العصر الجاهلي

لم أقل مقتصر على العصر الجاهلي، قلت أنّه موجود في العصر الجاهلي

دائماً منطقك مختلف، أحدثك من الشرق فتجيبني من الغرب

اقتباس:أن هذا التصرف لا يمكن أن يقع في عصرنا الحديث في الدول المتقدمة بالتحديد؟؟؟!!!

هههههههههههههههههههههههههههههههههه
في الدول المتقدمة؟؟؟؟ يعني في فرنسا مثلاً يمكن أن تأتي سائحة وتطلب منك أن تدلّها في أنحاء المدينة فترى الأحاديث المسائية في البار كلّها تقتصر على الوضعيّات التي ضاجعتها بها؟
إذا كان هذا رأيك، فالفرنسيون أكبر عقلاً من اعتناق هذا الرأي



أظنّك يا عزيزي لست في حالةِ إنكار، بل أنت في حالةِ إنكارٍ أمام الآخر
لدرجة انتقالك من الدفاع عن الإسلام إلى الدفاع عن الجاهليّة أيضاً.....

(06-04-2009, 06:05 AM)noooneh كتب:  لم أقل مقتصر على العصر الجاهلي، قلت أنّه موجود في العصر الجاهلي

الحمد لله!
إذن هذا العمل كان موجودًا في العصر الجاهلي وفي العصر الإسلامي وفي كل العصور:

Many times a suspicious husband or wife may find out that their spouse is completely innocent of any cheating. However if the other spouse finds out that you have been snooping around and acting with distrust a serious rift in the relationship will occur
http://ezinearticles.com/?Text-Messaging...Infidelity&id=1277317

This time 26-year-old Britney Spears said during a TV show that her 52-years-old mother Lynne Spears slept with her 29-year-old ex-husband Kevin Federline.
During the program Brit fell into an insane condition and just couldn't perceive the world in an adequate way. Britney suspected her mom was so hypocritical and dishonorable that was able to sleep with Kevin just to hurt Britne
http://www.watch-trend.com/watches-and-f...rline.html

وهذان مثالان فقط من العصر الحديث وزمننا الحالي.

---

الآن يمكننا أن ننتقل إلى النقطة التالية:

(06-02-2009, 03:01 AM)noooneh كتب:  كذلك في تاريخ ابن عساكر تذكر حادثة مشهورة بعض الشيء نصّها:

عن أبي سعيد قال جاءت امرأة إلى النبي صلعم فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس قال وصفوان عنده فسأله فقال صفوان.. .. أما قولها يفطرني إذا صمت فإنها تصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر(عن النساء) فقال صلعم لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها ... ..

إذا كانت حادثة مشهورة فلماذا تسيء روايتها:

تاريخ دمشق - ابن عساكر (24 / 165)
"أخبرنا أبو المظفر أنا أبو سعد أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا محمد بن إسماعيل بن أبي شيبة نا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت إن صفوان يضربني إذا قرأت وينهاني أن أصوم ولا يصلي حتى تطلع الشمس فقام صفوان فقال أما قولها يضربني فإنها تقرأ بسورتي وأما قولها ينهاني أن أصوم فأنا رجل شاب وأما قولها لا يصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت يعرف لنا ذلك لا نستيقظ حتى تطلع الشمس فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لا تصومي إلا بإذنه ولا تقرئي بسورته وأما أنت يا صفوان فإذا استيقظت فصل." أ. هـ

---

والسؤال هنا: ماذا في هذا؟:

دخلت امرأة صفوان ابن المعطل رضي الله عنه يوماً على رسول الله تشتكي زوجها صفوان وتقول : يا رسول الله !

إن زوجي صفوان يضربني إذا صليت ، ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس !!

وكان صفوان رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله صلى الله عليه وسلم عمّأ قالت !!

فقال يا رسول الله : أمّا قولها يضربني إذا صليت ، فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها !

فقال صلى الله عليه وسلم : " لو كانت سورة واحدة لكفت الناس " !


وأمّأ قولها : " يفطرني إذا صمت ؛ فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر !!

فقال صلى الله عليه وسلم يومئذ : " لا تصوم المرأة إلا بإذن زوجها " !

وأمّأ قولها : إني لا أصلي الفجر حتى تطلع الشمس ، فإنّأ أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس !!

فقال صلى الله عليه وسلم : " فإذا استيقظت فصلّ " !!

أخرجه أبو داود وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 2 / 466


وخلو تاريخ ابن عساكر ينفعكم

إذن توثيقك خطأ عندما تنقل عن أبي داود وتنسبه لابن عساكر!!

ثانيًّا: ماذا في القصة والتي بين أيدينا مثيلتها في عصرنا الحاضر؟!

سلام للجميع...

الزميل زيد..

(06-06-2009, 03:14 PM)zaidgalal كتب:  إذن توثيقك خطأ عندما تنقل عن أبي داود وتنسبه لابن عساكر!!

ثانيًّا: ماذا في القصة والتي بين أيدينا مثيلتها في عصرنا الحاضر؟!

لماذا نترك دوما الصورة الكبيرة و التي تستحق التوقف و التفكير و نعلق على ما هو بديهي او قريب منه؟

لماذا لم نقرا رايك في ما جاء في الحديث عن ضرب صفوان لامراته و ترحيب الرسول بذلك؟
لماذا لم نقرا عن اجبار المراة على قطع صيامها غصبا عنها ليستمتع زوجها بها متى اراد و ترحيب الرسول بذلك؟

اليس لهذا قيمة ابدا؟.

الا يستحق منا ذلك تحليلا نفسيا لشخصية ذلك النبي و معرفة دوافعه من موافقته على ما تقدم اعلاه؟

ام يكفي انه رسول الله و ليقل و يفعل ما شاء؟
سلام.