مبدئياً لم أود المشاركة لأن العزيز نيوترال أبدا بوضوح أنه "مستقعد" للأخ ابراهيم؛ ولكن إبراهيم لم يظهر ممانعة من إجراء الاستفتاء بدليل مشاركته في الموضوع

شخصياً ومن أيام الطفولة اعتدت على سماع هذا النوع من القصص على لسان "فواتير"* الشيعة عن لقائهم بالامام المهدي أو أحد المعصومين الأربعة عشر

وكانوا كلهم بشكل عام يتميزون بالتصعب الديني وباستعدادهم للتصديق بالهلوسات الدينية (كرامات الأولياء الصالحين ، الخوف المبالغ فيه من العين أو الحسد، الخوف من الجن)

هذا الاستعداد قد يكون له عامل وراثي وقد يكون له عامل بيئي وأنا - نظرياً - أرجح العامل الثاني
( هل تتخيل أن يسوع الناصري يظهر في المنام قائلاً "بحبك" لشخص مؤدب جدا جدا مثل نيوترال؟ )

والإستعداد عند الإناث أكثر منه عند الذكور

ويتمير التاريخ الأسري للذكور بأنهم ولدوا في عائلة كثيرة العدد لأبوين كبيرين في السن نسبياً (الفرق بين الأبناء والأم على الأقل من 35 إلى 40 عاما) وبالتالي يكون "الفاتورة" من الجيل الصغير سنا في العائلة

==

إبراهيم وكما ذكر في قصته كان صعيديا بسيطا يحب اللمة نمرة خمسة والمذاكرة على الترعة

لذا حين تحول إلى المدينة كان أمامه طريقان : إما أن يلحد فيتصالح مع نفسه (وقد يصبح مضادا لمجتمعه القديم) ، أو أن يبقى على إيمانه الصعيدي ولكن يحاول عقلنته وعصرنته وبالتالي يستمر في التمسك بعقيدته التي تمثل بالنسبة له "قصة الوجود" وبالتالي فإن محاولة زعزعة إيمانه أو منعه تعتبر في وجدانه محاولة لسلبه الحياة

والطريق الثانية هي التي سلكها صديقنا إبراهيم ، فهو يصف نفسه دائما بأنه ليبرالي ومنفتح على الفلسفات الأخرى (رغم أنه يؤمن بأن "المخلص" هو المعنى الحقيقي والوحيد لحياته)

==

وعليه: [1] إبراهيم "ربما" رأى في المنام: يسوع .

ولكن: [2] توظيف هذه "الرؤيا" في "قصة الإيمان" على أنها "سبب" له وليست "نتيجة" يجعلني لا أصدقها ، خاصة وأنه سرد القصة مستخدما عنصري التكثيف والإثارة

اقتباس:مبدئياً لم أود المشاركة لأن العزيز نيوترال أبدا بوضوح أنه "مستقعد" للأخ ابراهيم

والله أنا سبت له المنتدى كله ورحت أعتكفت فى المدونة لقيته جاى ورايا ومتهمنى إن ليا قرين إسمه أحاه فقلت مبدهاش بقى أنا أرجع أطرقع له علشان يسيبنى فى حالى ورغم كل ماحدث بيننا فأنا لاأكرهه بل وأرى أنه بالفعل شخص ودود وطيب وعلى نياته بس أنا خلقى ضيق جدا تجاه الحكاوى من هذا النوع ودائما أبدا ماينتهى الأمر بينى وبين أصحابها بمواجهة من النوع العنيف وقد يرجع السبب فى ذلك إنى باخد المسألة بحساسية شوية وبعتبرها إهانة شخصية لأنى بفترض فيمن يحكى تلك الأفلام إنه بيفترض إنى مغفل وممكن أصدق مايقوله وبالتالى لابد من رد الإهانة بمثلها كما أن تلك الحكايات بالإضافة لإسهامها فى تخلف المجتمع فهى بتذكرنى بهذا التخلف وهذا شئ أريد نسيانه..... أنا لست ضليعا فى عوالم السحر والشعوذة لكنى شفت عينات منه وقعدت مع عالم من بتوع الأعمال السفلية والشعوذة منهم عرص مفهم الناس إنه مخاوى جن ويستطيع حل مشاكلهم وهو يعيش كالكلب هو وأسرته فى بدروم على لمبة جاز لأنهم قطعوا عنه الكهرباء لأنه لايدفع الفاتورة!! وشئ محزن بالفعل أن تجد أناس من المفترض فيهم أنهم على قدر لابأس به من التعليم منخرطين فى أمور كتلك.

اقتباس:هذا الاستعداد قد يكون له عامل وراثي وقد يكون له عامل بيئي وأنا - نظرياً - أرجح العامل الثاني

لعنة الدين الموجودة بمجتمعاتنا هى التى تمهد الطريق للخرافة به
فعندما تتحدث الكتب التى تسمى مقدسة عن الشياطين والجن والعفاريت ويتم زرع تلك الخرافات فى عقول الأطفال منذ نعومة أظافرهم فشئ طبيعى جدا أن تجد تلك المهازل بمجتمعاتنا.

اقتباس:والإستعداد عند الإناث أكثر منه عند الذكور

هؤلاء ضحايا رايح جاى وفى الطالعة والنازلة والمفارقة أنه بعد كل مافعلته الأديان بهم مازالوا متمسكين بها ويدافعون عنها!!!! ويتميز إيمان الإناث بإنه بالفعل إيمان صادق وبرئ ومقتنعين تماما بالفيلم فى حين إن الذكور فى غالبيتهم مؤمنين على ماتفرج ومعظمهم نصابين!

أهو الواحد مكش عاوز يدخل النادى عشان كدة حتى لايضطر الى الدخول فى مهاترات فارغة لامعنى لها ولاطائل من ورائها وخاصة اذا كان واحد زى حالاتى بيحب المهاترات موووت..
بواقع الامر اضطرتنى مهاترات العزيز نترال الى اللجوء الى العلم للبحث عن تفسير لهذه الظاهرة,ولى صديق ليبى من أصل يابانى ويعيش بالمكسيك وهو بالاساس حرامى جزم لكن ربنا فتح عليه واصبح طبيب نفسى فاشل من الدرجة الاولى سياحية ,وسر وجوده بالمكسيك انه هربان من حكم نفقة واخده عليه مراته النيجرية التالتة عن طريق محكمة الاحوال الشخصية بساحل العاج اللى فى فم الخليج وانت طالع على نيويورك جنب سعد الحلاق,المهم سألته عن رأي العلم فى مثل هذه القضايا فقال لى وهى بيشد نفس من الجوزة حتى ترأى لى انه هيبلع العصايا ,أسمع ياحكيم ياخويا لما تروح الكنيسة وتلاقى واحد قسيس ا لبرفام بيفج من وشه السمح المحلوق بلاطة بيقول :انتم زهور الرب ورائحة المسيح الذكية تفوح منكم هتحس بأيه قلت له هفكر فى فلم الوردة البيضا بتاع عبد الوهاب فاستدرك ولما تسمع القسيس بيقولك ربنا بيحبك ومن حبه لك انتحر هتحس بأيه قلت له هحس بكأبة قال لى ودخان الحشيش يتصاعد من انفه بالضبط هى كدة لكن لما تشوف الشيخ يوسف البدرى مثلا هتحس بايه قلت له هحس كأنى فى فلم المدبح فضحك وقال لى وهو يرص كرسى حشيش أخر امكانية ان الرب يظهر لك ويقولك بحبك من وش القسيس السمح مثل امكانية انك تشوف كابوس فلم الرعب قيامة الموتى بعدما تستمتع بوجه الراجل النحس اللى اسمه البدرى او امثاله محمد حسان الكذاب وموشى دايان بتاع السعودية يعنى ياراجل موش محتاجة دراسة اكيد اى واحد هيحب يروح كنيسة بسيطة انيقة الراجل واقف جنب مراته وعياله فى نفس الصف ورائحة العطور تفوح من الناس الشيك اللى بيصلوا صوت الارج الجميل يشع فى المكان بدل القاعدة فى جامع الناس راكبة على بعض واللى بيفسى دكاكينى واللى قاعد مفشخ زى المرة الحامل واللى بيزقك فى الصف عشان الشيطان مايمرش بينكم الخ الخ اكيد طبعا بعدما يرى الانسان وش البدرى ممكن يشوف المسيح ويقوله بحبك او يشوف كريشنا ويقوله عاوز اتجوزك بس المهم يخلع ن البدرى وحسان وعمرو خالد اللى بيقضى تلات اربع وقته يسمع عظات القس الانجيليين لامريكان وتانى يوم يقوم يقلدهم لدرجة مرة حسيت وانا بتفرج عليه هيصرخ ويقول هللويا المجد لك..
ماعلينا ان من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
اقولى قولى هذا واستغفر لله لى ولكم
واقم الصلاة
ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى
يعظكم لعلكم تتقون
00000000000000000الارسال أنقطع000000000000000000000000000

(06-10-2009, 08:01 PM)neutral كتب:  بإختصار وبدون مقدمات أريد أن أعرف رأى الأعضاء فى ميلودراما بحبك التى عزفها صديقى اللدود إبراهيم عرفات على الربابة فى كل مكان على النت وأريد أن تكون الإجابة ب" نعم أصدقها" أو "لاأصدقها" ثم لو أراد فليستفيض.

لا أصدق و لا أكذب ..

لسببين
لأنى معنديش شخصيا أى دليل على صدق أو كذب القصة دى
ثانيا لأن تصديقى أو تكذيبى لن يفرق مع الأمر شيئا
لو كذب العالم كله القصة دى ..
لكن إبراهيم عاين التجربة دى بنفسه .. فرأى كل العالم مش هيفرق معاه خالص

هى تجربة شخصية حدثت لزميل ما
و الزميل لم يطلب من أحد تصديقه أو تكذيبه
و لم يطالب بإعطاءه صفة النبوة أو القداسة بسبب هذه القصة

الزميل إبراهيم لم يقل لنا أنه رأى السيد المسيح و طالبنا مثلا بالإعتراف بنبوته و قداسته
فقط حكى تجربة شخصية .. فلم نلومه ؟!
و إلا نلوم أيضا رسول الإسلام حين حكى الإسراء و المعراج .. بل و نلومه بالأكثر لأنه يطالبنا بتصديق قصته و الإعتراف بنبوته ؟!

تجربة إبراهيم من الناحية العقلانية و الإلحادية طبعا مرفوضة تماما
و إبراهيم لا أظنه ينكر أنها تجربة روحية فوق العقل
لهذا رد فعل لزميل مثل نيوترال هو رد منطقى و معقول

لكن بالنسبة للإخوة المسلمين مثلا ..
هناك حديث عن رسول الإسلام أن من رأه فى المنام فقد رآه حقيقة
و بالتالى
إن أتانى شخص يقول أنه رأى رسول الإسلام فى المنام .. هل أصدقه أم أكذبه ؟!
و بالنسبة للشخص نفسه الذى رأى الرؤية .. هل يصدق ما رأى أو يعتبره مجرد هلوسات ؟!

بالنسبة لهذه القصة و التبشير ..
ياليت كل أساليب الدعوة و التبشير بين الديانات المختلفة تكون بهذه الرقة
لكن هناك من أصحاب الديانات المختلفة من يتصرف و كأنه يتنازع على مجموعة من القطعان يريد ضمها لجانبه بأى وسيلة

أسلوب التبشير " الأمريكانى " و إن واحد يجى يخبط على باب بيتك و يقول لك يسوع بيحبك أهو برضه أحسن بكتير مما يحدث فى الدول الإسلامية بالنسبة لنفس المسألة
أفتكر بالمناسبة دى قصة إجبار طفلين " ماريو و أندرو " على الدخول فى الإسلام لأن أبوهم أسلم
غير قصص السماح بأسلمة الفتيات الصغيرات و تزويجهن دون السن القانونى
ده أحسن و لا أسلوب يسوع بيحبك أحسن ؟!

ع الأقل ممكن تقفل الباب فى وش المبشرين و محدش هيضايقك
لكن صوت خطبة الجمعة اللى داخل لحد أوضة نومك يقول لك إنت كافر إبن كافر .. هتعمل فيه إيه ده ؟

بالنسبة للزميل إبراهيم و التبشير
الحقيقة أول مرة أشوف مبشر بيساعد فى ترويج كتب إسلامية تظهر الوجه الحسن للإسلام
إزاى مبشر و المفروض ضد الإسلام يساعد فى نشر حاجات زى إسلام الجلال و الإبداع ؟!
ده لسه الأخ عاشق الكلمة كان طلب فى أحد المواضيع كتاب عن أمريكان أسلموا .. و أذكر إن الأخ إبراهيم بادر بإمكانية توفيره - على ما أذكر تقريبا -
هل هى حيلة أو خداع منه ؟! .. أنا مش عارف

و إزاى تكون حيلة ؟
هل المسلم لما بيقرا كتير بيتحول للمسيحية مثلا ؟! و لا دى بداية فقط لجذب المسلم نحو المسيحية ؟
بس المبشرين المفروض يكون كل هدفهم يشدك ناحية المسيحية
مش إنه يقول لك إقرا كل حاجة .. و أحكم بنفسك بعد كده
لو المبشرين كلهم بيعملوا كده يبقى أهلا بيهم
لو المبشرين كلهم بيتركوا حرية الإختيار و المعرفة بالطريقة دى تبقى حاجة جميلة جدا

مش فاهم إزاى قصة زى قصة إبراهيم ممكن تكون سبب فى تأجيج الفتنة الطائفية
و مش شايفين اللى حاصل ع الجانب الآخر من تحقير متكرر للمسيحية و مهاجمة الكتاب المقدس على صفحات الجرائد

اتمنى ان لا يكون ابراهيم من المبشرّين اللي كانوا يزوروا حرم الجامعة عنا ..

كان دائما يأتي عجوز ذو لحية بيضاء ويرتدي ملابس بيضاء ويحمل بيديه لافتة كبيرة مكتوب عليها بخط اليد : " If you are not christian , you'll go to hell"

صراحة يبدو عليه مجنون

كانت اللافتة تقول هالكلمات بكل بساطة ! اظن طبعا انه كان يستقصد بكلامه الباكستانيين والهنديين وكل الجنسيات الاخرى بما فيها الاسيوية والشرق اوسطية ..

وفي مرة .. اوقفتني سيدة يابانية او صينية لتسألني عن الوقت .. واذ بها تلاحظ ان لهجتي تفتقد للهجة الامريكية ..

سألتني من اين انا .. قلت لها ..

واخبرتني بكل سذاجة انها تعلمت بعض من اللغة العربية لما كانت متواجدة بالسعودية .. واذا بها هي الاخرى مبشرة تستوقف الناس لتبشرهم ع ناصية الشارع

crazy ppl

بعيداً عن التدقيق في القصة ولكن احب كثيراً الاستماع لسورة الفتح بصوت الشيخ احمد العجمي، وصدقاً كان هذا هو السبب وراء هذه الملاحظة ولم ادقق في القصة بأي شكل ولم اكملها حتى، على كل حال اود ان انبهك زميل ابراهيم الى انك كتبت الآية خطأ، انظر هنا



الآية الكريمة التي اسفلها خط فيها خطأ، في المنطقة التي يتكتل فيها حبر ينقصها كلمة (الله)

اقتباس:فعندما تتحدث الكتب التى تسمى مقدسة عن الشياطين والجن والعفاريت ويتم زرع تلك الخرافات فى عقول الأطفال منذ نعومة أظافرهم فشئ طبيعى جدا أن تجد تلك المهازل بمجتمعاتنا

بما انك تقدس العلوم وتعبد النصوص العلمية دعني اخبرك عن هذا:

http://en.wikipedia.org/wiki/James_Frazer

في كتابه (Totemism) كان قد فسر بعض جذور الافكار الانسانية الى الجن والعفاريت، وما يجب ان نذكره هنا هو ان فريزر حتى امثال فرويد يعتبرونه من ذوي الفضل على علم النفس

بالمناسبة انا اقترح ان تقوم وبعض الزملاء هنا مثل حبيبنا The Special One بتأليف اسطوانة لرفض كل شيء اسلامي وقرآني دون وضعه تحت التدقيق والفحص، لأنكم فعلاً بدأتم تفقدون الاتزان الموضوعي لكثرت ترديد الاسطوانة المشروخة في مهاجمة الافكار الاسلامية والميتافيزيقية، حباً في الموضوعية على الاقل اذكروا السبيات والايجابيات، منذ سنوات وانتم لم تذكروا ايجابية واحدة في الاسلام

ويأتي ليخبرنا ان الانسان لا يحتاج لمبرر للبقاء في الاسلام، يعني على الاقل واحتراماً لعقولنا نحن لا ندعي التشبث بالعلوم وعندما نناقش فكرة الوجود منطقياً نرفض المنطق الصحيح، والانكى والذي يتحسر عليه الانسان هي تلك العقول التي تحدثنا عن نظرية التطور الدارونية التي لم يصدق منها شيء الى الآن بعد كل هذه السنوات وكل الادلة التي تراها تخرج وهم انفسهم يدققونها من لوسي الى جاوة والادلة الجينية وغيرها، الآن ما كتبه دارون عن التطور لا يعدو ان يكون الفكرة الرئيسية اما الادلة والبراهين فلا تفيدك في شيء فلم يستقم منها مع الزمن ما يستحق ان يذكر، كتب دارون الآن تحولت فقط الى البقرة المقدسة وقُبلت التطوريون الذين يقدسون افكار دارون ويعيبون الآخرين لتقديس الله

التبشير بأى عقيدة حق لمعتنقيها. هل لما تجيب لى مثلا مبشر لطيف مهذب مسرح شعره ولابس بدلة شيك وشنطة اشيك !ولا لما تجيبى لى الشيخ يوسف البقرى عفوا البدرى يراجل ده لما بيطلع يتكلم فى التلفزيون قسما بالله العيال بتجرى تستخبى من قبح صوته ومنظره البشع وهو بيصرخ ينبغى ان يقتل ده اسلام ياجماعة احاااااااااااااااااة هو لعب عيال ده دين يامنايك طيب ياولاد دين الكلب استنوا على هوريكم قال حرية عقيدة قال كسم ابوكم الخ الخ الخ ياعم ابراهيم ارحم

أخشى أنني رجل خشن الملمس كقنفذ وربما أدميت من احتضنه ، لهذا لن أرضي أحدا كعادتي المزمنة .
بداية لم أكف عن إبداء تقديري لشجاعة إبراهيم و حرية ضميره ، الأمر الذي دفعه لإختيار عقيدته الدينية غير تلك التي ولد بها ، و كعمل من أعمال الإرادة ، مع مافي ذلك من خطورة بالغة في بلد متعصب دينيا مثل مصر ، هذا لا يعني أني أقر هذا الإختيار أو أرفضه ، فالعقائد الدينية لا تلائم الرجال الأحرار ولا تعنيهم ، جوهر الأمر في تصوري هو شجاعة اتخاذ القرار ،وهذا ما فعله إبراهيم و أقدره .
يبقى مدى صدق قصة إبراهيم بما في ذلك ميلودراما ( احبك يا برهوم ) ، وهنا سيظهر بعض الشوك ،و لكن هذه المرة زغبا رقيقا من أجل إبراهيم ، فالزمالة الطويلة لها حقوق خاصة لدي ، أرى القصة كلها معادة و نسخة مكررة من روايات بلا حصر نقرأها على الشبكة من كافة الأطراف في بلادنا ،فالمسلم المتحول يرى يسوع النجار و قد ترك عدة الشغل ،و أخذ يمارس دور الإله و يقول لهذا -و ذاك بلا تمييز عنصري -.. بحبك يا ابن الإيه ، بينما يرى المسيحي المتأسلم النبي محمد يمارس نفس الدور بلا أي ابتكار ، الرواية عندي تبشيرية ولا أشك في ذلك ، هذا لا يجعلني أنفي أن يكون لها أصل ، فكلنا تقريبا يرى محمدا و اليسوع و الأنبياء و كارل ماركس و جمال عبد الناصر في أحلامنا ، هذا بالطبع لمختلف أنواع النساء العرايا وفقا للرغبات المكبوتة و جموح الهو كما حدثنا العم فرويد قدس الله سره ، ما يهمنا هو التوظيف التبشيري لهذه الرواية و غيرها من الروايات المتشابهة ، ولا أريد لإبراهيم أن يعتقد أن هذا تقليل من شأنه ، فهو ربما يعلم أني أقتحم من لا يعجبني مباشرة بلا مناورات ، سواء كان إبراهيم يمارس نشاطا تبشيريا احترافيا أم عرضيا ، فهذا لا يعنيني ولا يقلل من تقديري إبراهيم و حبي له ،و لكنه كما يرى حبا مبصرا لا يقبل ولا يرفض كل شيء .

اقتباس:الأخ العزيز discovery2: قرأت ردك وبصراحة أتعجب من تقلب حال البشر. بعد أن كنت تراني صديق عزيز وأراك صديق عزيز وأدين لك بالمساعدة في أشياء كثيرة وكثيراً ما ذكرتك بابتسامة وعرفان وحبور قلب وإذ بك تكتب عني كلام بهذه الصورة. صراحة لمست هذا في مشاركتك الأخيرة في ردك علي في الساحة الدينية وتألمت كثيراً. الأمر ذاته حدث مع بهاء. ماذا يحدث؟ يؤسفني أن أقول لك إن الشخصية العربية كثيرا ما تتحول إلى شخصية ABUSIVE بإسم الحوار وبإسم أشياء كثيرة. انقلاب الناس وغدرهم في الصداقة أمر ألمسه يتكرر معي مرة تلو المرة وأحياناً أسأل نفسي: ماذا جنيت من هذه المنتديات؟ ها هو صديق الأمس ينقلب اليوم إلى عدو ووحش كاسر وبالغد ينفث فيك سمومه- سموم الغضب والضغينة- ويريد الفتك بعواطفك ومشاعرك دون تردد. كان من الممكن يا "صديقي" أن تسجل اعتراضاتك عليّ واختلافك الشديد معي ولكن دون تجريحي بهذا الشكل.

شوف يا ابراهيم انا ولله الحمد خدت فيك مقلب عمرى ما خدته فى حد قبل كده , فتكاد انت الوحيد اللى قدر يخدعنى لاكثر من سنة ونصف وتحت دعاوى حرية العقل والرأى والشك فى كل ما هو حولك حتى انى فى لحظة بدأت أشك أزى كنت فعلا مؤمن بالكلام اللى انت بتقوله بجد , ولا المسألة هو انك تظهر نفسك ذلك المسيحى الذى يقبل جميع الأطياف فسهوا ينعكس ده على دماغ القارئ ان المسيحية هى اللى عملت فيك كده ...

وعشان نخلص بقى من الاسطوانة المشروخة دى ونرتاح احب اقولك : انى لما كنت بتكلم معاك على الماسنجر وفى حوار دائم كنت أبحث عن الحقيقة , والصداقة بينا كانت نوع من انواع " أحب اتعرف , وعايز أفهم ؟ " فأنا لا أعبد البشر ولا البنى أدميين ولا أقدس أحد . كنت بسمع منك لحد ما زهقت , فأكتشتف أنك كائن جيلاتنى لا يهمه الأراء ولا حتى التنقل من الموقف للاخر حسب المصلحة والشخص اللى أمامه بقدر ما يهمه صداقتهم وحبهم وانهم دائما يحسسوه انه " حبيبهم " . فى وقتها كنت بقرأ وأجادل بعنف لانى كنت عايز أفهم : هو انا قضيت طول عمرى حمار بردد وأدافع عن ما لقنت وانا صغير ؟ ولا هما اللى حماير .

وأقتضت المرحلة انى أصادق وأتكلم مع ناس بالهبل أغلبهم حاليا فى البلوك عندى او محدش فينا بيعبر التانى لانى زى ما قولتلك : خلص وجدت ما كنت أبحث عنه , ونزلت الستارة من على عينى وأصبحت أرى الناس فعلا زى ماهما . فأنا يا زميل كنت على الأتصال ومعرفة بالتيار الاصولى بداية من أصحاب منتدى الجامع الاسلامى مرورا بأبن مريم وانت طالع على التوحيد وكل ما تبعه من منتديات . فضلا عن ان اسمى فى البالتوك كان معروف لشوية أعضاء منهم صاحب شبكة الحقيقة trutheye , وطبعا منهم أنت وناس كتيرة . أغلبهم ناس كويسة , لكن ما يحملونه من افكار وصل بينى وبينهم الى مرحلة التصادم ..

هجومى على أفكارك لا يعنى انى بهجم عليك شخصيا , أو انى لى موقف شخصى من ساعدتك - انا بس عندى حساسية من نوعية المبشرين اللى انت بتمثلهم , نوعية لا تبشر بدينها بقدر ما تسعى الى خلق فتنة حقيقة فى البلد وأهلى المسلمين وأهالى المسيحين هما المتضررين رقم واحد من نوعيتكم .

وعشان انت زعلت لما قولت " ربنا يأخد المبشرين فى ستين داهية " يبقى انت تعتبر نفسك واحد منهم , تعالى بقى قولى : ماذا لو قرأ شاب مصرى مسلم التسخين اللى حاصل على النت ؟ وقرر بحماسة وحماقة ان يصفى حسابه مع المسيحين فى مصر . وراح شد سكينة او مسدس وقتل جاره المسيحى . جاره المسيحيى اللى هيكون أول واحد ينقذه وينقذ أهله لو ولعت حريقة او حرامى هجم على الشقة , او تعب حد من ولاده وشد العربية وطلع جرى على المستشفى .

لما أقول ان افكاركم هى زبالة الزبالة , فهى أقل ما يوصف فى تصنيف فئة المبشرين والاصوليين الاسلاميين على النت وفى مصر تحديداً . هؤلاء اصحاب الذاكرة القصيرة جدا نسوا ان المسيحين فى مصر كافحوا مع مسلمينها وجميع أطيافها فى ثورة سعد زغلول . نسيتم ان عبد الناصر لما سجن فى المعتقل مسألش الاستاذ دينه أيه ؟ حتى لما جاء الى الحكم رئيس غبى زى السادات , نسيتم برضو ان انتفاضة الخبز كانت مصريين مش مسلمين ولا مسيحين .

حتى الى هذه اللحظة اللى انا بتكلم فيها , خطابكم مرفوض من الاطياف المسيحية داخل مصر . لان بكل بساطة لا جارى المسيحى اللى بيجى يقولى " كل سنة وانت طيب " فى عيد الاضحى على الرغم انى مش مسلم , هو نفس الجار المسلم اللى بيجى يقولك " هابى كريسماس " . فبدل من تحويل القضية الى قضية وطنية تتدعو الى توحيد البلد ضد الفساد اللى مفرقش فيها بين مسلم ولا مسيحى , بدل ما نجد مساندتكم لقضايا التمييز الدينى فى مصر والتأكيد على علمانية الدولة " وحرية المواطنة والعبادة " . نلاقيكم بتتضربوا على ممارسات فردية من شيوخ أغبياء لابد من محاكمتهم دوليا على ما قالوه .

شوية ألوف زى " البهائيين " قادرو يفرضوا نفسيهم على النظام ويسحبوا اعتراف شبه ضمنى بيهم , بل والان كل مصرى يعرف ان فى بهائيين فى مصر وديانة اسمها البهائية . لأنهم لم ينكروا مصريتهم ولم يهاجموا احد , بل على العكس أستغلوا معركتهم وانتزعوا حقهم من بق الاسد . لكن انتم اللى 8 مليون على اقصى تقدير عملتم ايه ؟ قاعدين تنفخوا فى النار , وانشاء الله تأكلكم أول ناس .

قول امين

---

اقتباس:، ولا أريد لإبراهيم أن يعتقد أن هذا تقليل من شأنه ، فهو ربما يعلم أني أقتحم من لا يعجبني مباشرة بلا مناورات ، سواء كان إبراهيم يمارس نشاطا تبشيريا احترافيا أم عرضيا ، فهذا لا يعنيني ولا يقلل من تقديري إبراهيم و حبي له ،و لكنه كما يرى حبا مبصرا لا يقبل ولا يرفض كل شيء .

طيب بما اننا بقى بقينا بنتكلم أحب أن اعبر عن حبى وأحترامى وتقديرى لحضرتك يا أستاذ بهجت . حقيقى والله , فانت اصبحت فى الاونة الاخيرة تتاجر بالمواقف تجارة غريبة الشكل والمحتوى . بجد يعنى يا راجل فلقتنى ثقافة ! يلعن دين أم الكتب اللى قريتها يا أخى اللى يخليك عمال تتاجر بالمواقف بشكل ده , مذكرنى بشخص هلامى مش همه اى حاجة بقدر ما يكسب الناس فى القاعدة .

يعنى انت مش مشكلة عندك القيام بأى نشاط تبشيرى هينتج عنه رد فعل معاكسة وتجييش للجماهير الحمير فى معارك دينية عقيمة , مش مشكلة عندك ان مجتمعتنا الان بتعانى من أثار ردات الفعل المعاكسة من زمن حرب افغانستان والتيارات الوهبية المدعومة بالنقد السعودى . مش مشكلة عندك نهائيا ان بسبب هؤلاء الحمير انتقلت ثورة الاسلام على الانترنت , وأقسم بسلنتوحة المقدس انى قابلت ناس كتيرة وكنت انا شخصياً سبب دخولهم فى دومة التيار السلفى جملة " انا لقيت واحد اسمه زكريا بطرس بيشتم ... انا كنت بعمل بحث لقيت موقع اسمه اسرائيليات نازل شتيمة فى الأسلام ... انا لقيت واحد بيشتم فى الشعرواى " وللمفارقة المضحكة صاحب موقع ابن مريم الاستاذ عمرو بن العاص قالى فى مرة : ان سبب انشاءه للموقع كان بسبب قصة الشعرواى اللى نشرها الواد اللى اسمه أباظة .

ولا يهمك يا بهجت وزع المواقف وبيع الأراء عادى جدا وخليك كول يا مان وبيع بدنجان , ونسيب الدنيا تولع عادى جدا خالص مالص , وأبراهيم وزملاءه يولعوا فى الشباب على الانترنت واحنا نقعد نتفرج . بس ياريت يا استاذ يا كبير واللى معرفش على ايه , تسكت تماما عن العلمانية والمجتمع المدنى وياريت بقى تبطل تحاضرنا وتكتب مقالات ملهاش لازمة عن الكلام الفارغ ده كله . لان اصبح من الواضح ان متاجر بالمواقف وتتدعى كلام لا تؤمن بيه .

ياراجل ده انا كنت واخد فيك مقلب

أنا أصدق إبراهيم.

الخطاب المسيحي الخارجي عن المحبة والفداء + التصوير الملحمي الغرافيكي لآلام يسوع وصلبه، والذي يحاول الإسلام أيضاً استخدمه في الحديث عن فترة سنوات الدعوة العلنية لمحمد في مكة في محاولة لا تقترب من قوتها في المسيحية فلا تعطي تأثيراً + طبيعة الطقوس المسيحية المبهرة بصرياً وسمعياً من احتفالات وطقوس وإكليريكية تختلف بالكامل عن الطابع ’الشعبي‘ لتلك الخاصة بالإسلام، كل ذلك يصنع نوعاً من الطبقية الظاهرية توحي للمهتم بالمظاهر أن المسيحية للصفوة فيما الإسلام للعامة، أو على الأقل تمنح نوعاً من الأفضلية للمسيحية.

أنا لا أتحدث عن عقائد--الديانات في معظمها تدعو لعقيدة واحدة هي عبادة إلهها ورفض البقية--بل أتحدث فقط عن الانطباعات والأسطح، وهي أشياء من شأنها التأثير في أي مراهق أو حتى ساعٍ مبتدئ للمعرفة لأنه ـ ببساطة ـ لم يصل بعد إلى الاستقرار النفسي الذي يوفره سبك أسس منظومة فكرية واضحة. من منا كان يسعى للمعرفة ولم يغير اتجاهاته مرة واثنتين وثلاثة؟ أنا شخصياً مررت بفترة إعجاب وارتياح نفسي للكاثوليكية لمجرد أني أعشق الأورغن، قبل أن يصفعني العقل لأستفيق.

إبراهيم أراد سكينة--راحة نفسية. في الأديان الإبراهيمية كانت السكينة ملاكاً من ملائكة الإله ينزِّلها على من يشاء من أتباعه في وقت الشدة والتعب والكرب فيشعر هؤلاء بدفء النور يُقذَف في صدورهم. إبراهيم نال سكينته حين تعب في أن صنع له لاوعيه باباً ليخرج منه من دون أن يتحمل مسؤولية الاختيار. لهذا السبب يتحدث عن يسوع في منامه بنوستالجيا صديق يلقاه بعد طول غياب. إبراهيم لم يقل له "أنا أؤمن بك" بل قال "أنا أيضاً أحبك--أنا أعرفك."

هذه الجملة الأخيرة تشير إلى الشيء الذي كان يفتش عنه إبراهيم في الكتب. إبراهيم كان ينشد رؤية الإله، كان يريد شيئاً ملموساً، والإسلام لم يقدم له ذلك لأن الإسلام كتوم فيما يتعلق بحياة محمد قبل النبوة، ولأنه يحرم تصوير الأنبياء، ولأن الإله فيه بعيد جداً كمن ألقى للناس قطعة لحم ورحل.

على الناحية الأخرى هناك الكثير عن سيرة يسوع حتى لو لا يوجد دليل علمي أو تاريخي يدعمها، مطعمة بأعمال فنية تخلب الألباب صنعها مبدعون أيام كانت الكنيسة راعية الفن التشكيلي، والصفات الشخصية ليسوع نفسه التي تجعله مثالياً يحاكي الملائكة بالمعايير الشرق أوسطية؛ فهو طيب الخلقة، مداوٍ، عفيف لا يمارس الجنس، والأهم من كل هذا أنه يملك أماً. مريم عنصر مهم في تكوين الصورة الانطباعية للمسيحية؛ فهي شخصية مثالية بدورها وهبت نفسها للعبادة، وفوق ذلك تقدم وسيلة تعاطف ممتازة حين يتم التعرض إليها في فترتي تعذيب وصلب ثم ما بعد موت ابنها وهروبها ثكلى من وطنها إلى مصر خوفاً من البطش.

أما محمد فلا يوجد أي عنصر من عناصر الجذب العاطفي أو الشكلي في قصته، وتكاد دعايته تقتصر على الترويج لرجاحة عقله وذكائه وحسن أخلاقه، وهي صفات رب أسرة، ورب الأسرة يكون الشعور تجاهه هو الخوف من النقد والاحترام. أما الجانب الأنثوي في القصة فهو مقصور بالكامل تقريباً على زيجاته، والجنس في العقلية التقليدية نقيصة في الشكل مفخرة في جلسات الزهو. أما الأمومة فمختفية تماماً؛ فلو كان ليسوع أمٌ بلا أب فإن محمداً يقضي حياته التي نعرفها من دون أب ومن دون أم أيضاً، التي كان ذكرها في السيرة مقصوراً على "وبعد إنجابه بقترة قصيرة توفيت آمنة فكفله جده"، وبالتالي يساهم ذلك أكثر في نزع الصفات التي يمكن تخلق نوعاً من مواضع الالتقاء أو التخوم بين المتلقي والشخصية. والحقيقة أن ذلك يسري على كل شيء في الإسلام ما عدا فقط الأحاديث القدسية، المشابهة في الحنو والاحتواء لرسائل الإلهة نويت الفرعونية. لكن هذا القسم من الأحاديث، وبرغم أنه يجيء بصوت الإله، إلا أنه لم يتم اعتماده كجزء من القرآن ولا يتم النظر إليه بجدية في الأحاديث، ربما لأنه لا يرتبط بالتشريعات، فكانت النتيجة أن تم إهماله، مع أنه أحد أفضل وسائل الدعاية المتاحة للإسلام.

هذه بعض الأسباب التي تجعل قصة إبراهيم، برأيي، تجربة منطقية في الاتساق من ناحية الشكل المنطقي فقط ـ(وأكرر أني لا أتحدث عن مقاربة عقلية للمحتوى بين الديانتين،) وأرى رؤيته ليسوع في النوم ممارسة لميكانيزم دفاعي استخدمه لاشعورياً كي يجلب لنفسه راحة عدم تحمل عبء مسؤولية الإقدام على استبدال ’هرتلة‘ بـ’هرتلة‘ ـ كما يقول المناضل نيوترال ـ أمام عقله؛ فالأسباب التي يسوقها في سرده منقصة للإسلام يوجد نظيرها الكامل في المسيحية لمن يريد البحث تحت السطح الدعائي لكليهما.

---

[إضافة]

لي ملحوظة، ذو. لماذا جاء سردك، رفيق إبراهيم، للقسم الخاص بتعرضك للاضطهاد مبتوراً على عكس استفاضاتك في المواضع الأخرى؟ يعني مثلاً لماذا لم تتحدث عن كيف عرفوا تحولك، وهل كان ذلك لأنك أعلنت الأمر وبالتالي وضعت نفسك في مواجهة معهم باختيارك؟ أم أنهم فتشوا في دفاترك؟

لو أمكن، إن لم يكن ذلك ليؤلمك عزيزي، أن تسرد هذه النقطة لأنها تهمني بشكل شخصي.