---

تعرض الكتاب للهجوم بزعم أنه يحمل دعوة لاحتلال بلد عربي آخر، وعن ذلك يقول الدكتور الصليبي: "من يقول هذا القول فإنما يعترف بحق الدعوة الصهيونية ويؤمن بصحتها، من حيث المبدأ، وهكذا نكون كمن يوافق على حق شعب في أن يعود إلى الأرض التي كان موجودا فيها قبل ألفي سنة، المبدأ خطأ، فأنا لا أقول لليهود من خلال كتابي-عودوا إلى عسير واتركوا فلسطين".
خلاصة الكتاب تشير إلى أن البيئة التاريخية للتوراة لم تكن في فلسطين، بل في غرب شبه الجزيرة العربية، بمحاذاة البحر الأحمر، وتحديدا في بلاد السراة بين الطائف وجازان على مشارف اليمن، وهكذا فإن بني إسرائيل من الشعوب العربية البائدة، أي من شعوب الجاهلية الأولى، وقد نشأت الديانة اليهودية بين ظهرانيهم ثم انتشرت من موطنها الأصلي إلى العراق والشام ومصر وغيرها من بلاد العالم القديم. وقد يستنتج قارئ الكتاب أن يهود اليوم لا حقوق تاريخية لهم في أرض فلسطين، وحقيقة فإن الحقوق التاريخية للشعوب تزول بزوالها، فيهود اليوم ليسوا استمرارا تاريخيا لبني إسرائيل ليكون لهم شيء يسمى حقوق بني إسرائيل، وذلك بغض النظر أكانت أرض بني إسرائيل أصلا في فلسطين أو في غير فلسطين. أساس هذا الكتاب هو المقابلة اللغوية بين أسماء الأماكن المضبوطة في التوراة بالحرف العبري، وأسماء أماكن تاريخية أو حالية في جنوب الحجاز وفي بلاد عسير مأخوذة إما عن قدامى الجغرافيين العرب أو عن معاجم لغوية حديثة قام بجمعها عدد من العلماء السعوديين. بدوره يشير الكاتب إلى أن نظريته هذه جاءت عن طريق الصدفة إذ كان يبحث عن أسماء الأمكنة ذات الأصول غير العربية في غرب شبه الجزيرة العربية، وعندها فوجئ بوجود أرض التوراة كلها هناك، وذلك في منطقة بطول يصل إلى حوالي (600) كيلومتر وبعرض (200) كيلومتر، تشمل ما هو اليوم عسير والجزء الجنوبي من الحجاز، وكان أول ما تنبه له أن هذه المنطقة المشار إليها تحتوي على أسماء الأمكنة التوراتية العالقة في ذهنه وأن هذه الأسماء ما زالت موجودة في المنطقة، بل إن الخريطة التي تستخلص من نصوص التوراة في أصلها العبري تتطابق تماما مع خريطة هذه الأرض (عسير وجنوب الحجاز)، وهكذا خلص الكاتب إلى استنتاجه القائل أن اليهودية لم تولد في فلسطين بل في غرب شبه الجزيرة العربية، ومسار تاريخ بني إسرائيل-كما روي في التوراة العبرية-كان في غرب شبه الجزيرة العربية. وحسب الدكتور الصليبي فإن الدراسة اللغوية لأسماء الأمكنة في الشرق الأدنى، إذا أخذت في اعتبارها التوزيع الجغرافي لهذه الأسماء، توحي بأن لغة الكتب اليهودية المقدسة، المسماة تقليديا اللغة العبرية، هي عبارة عن لهجة من لغة سامية كانت منتشرة في الأزمنة التوراتية في أنحاء مختلفة من جنوب شبه الجزيرة العربية وغربها، ومن الشام (بما فيها فلسطين)
كما أنه عرّج في الكتاب على كلمة مصرييم التي ترجمت الى مصر في التوراة وقال أنها مدينة في جنوب الجزيرة العربية ..... وأترك البقية لكم

لم أقرأ الكتاب بعد وإنما إقتبست أحد التعليقات عليه

وما ذا تقول لهم اذن
وهل ينتظروم منك ان تقول لهم

أنت يا صليبا تقول للعرب بالمختصر
عليكم أن تقبلوا بالكيان الصهيوني في فلسطين أفضل من أن يمتدّ مشروعهم إلى مكة والمدينة

انت واشكالك يا صليبا من جاء بالصهاينة إلى شرقنا
وانت من يحتمي بالصهاينة حقدا على الاسلام

(06-24-2009, 11:56 AM)Hameeduddin كتب:  أنت يا صليبا تقول للعرب بالمختصر
عليكم أن تقبلوا بالكيان الصهيوني في فلسطين أفضل من أن يمتدّ مشروعهم إلى مكة والمدينة

أعتقد أن العرب لم يعترضوا حتى يـُهدَّدوا
بل أنهم حكموا على أنفسهم أن يـُهَـدهِـدوا
وأعتقد أنك من الدقة القديمة التي تحكم على الشيء قبل أن تعرفه
إقرأ الكتاب أولا

مجرد أعتقد فقط

اقتباس:إقرأ الكتاب أولا

ويمكن أيضا قراءة كتاب فراس السواح الحدث التوراتي والشرق الأدني القديم

علي هذا الرابط فهو أفضل من رد علي الكتاب


كوكو

شكراً على الإيضاح يا كوكو. لم يخطر ببالي من قبل أن فراس السواح كتب هذا كرد على الصليبي. ميرسي بوكو.

اقتباس:وأعتقد أنك من الدقة القديمة

الكتاب يقرا من عنوانه يا هوتمايل

الكتاب ذكرني برائد هذه المدرسة في ما يسميه هؤلاء المروضون للشعوب حتى تقبل بالمصير الذي يراد لها
ذلك الرائد كتب كتابا اظنك تعرفه ولا ارميك بعبارة الدقة القديمة التي قذفتني بها
الكتاب هو جغرافية الكتاب المقدس
اذي ساهم في بلورة فكرة الوطن القومي للصهاينة في فلسطين

شكرا اخ كوكو على الكتاب وعلى اجابتك الظريفة فانت قدمت لنا الكتاب دون ان تتناولنا بالتجريح مثل الاخ اياه

(06-24-2009, 05:22 PM)coco كتب:  

اقتباس:إقرأ الكتاب أولا

ويمكن أيضا قراءة كتاب فراس السواح الحدث التوراتي والشرق الأدني القديم

علي هذا الرابط فهو أفضل من رد علي الكتاب


كوكو

أشكرك جزيلا على هذا الكتاب وسأقرأه حين الإنتهاء من كتاب الصليبي
جميل هو تحفيز العقول وتخييرها بين الرفض والقبول

---

(06-24-2009, 09:57 PM)Hameeduddin كتب:  

اقتباس:وأعتقد أنك من الدقة القديمة

الكتاب يقرا من عنوانه يا هوتمايل

الكتاب ذكرني برائد هذه المدرسة في ما يسميه هؤلاء المروضون للشعوب حتى تقبل بالمصير الذي يراد لها
ذلك الرائد كتب كتابا اظنك تعرفه ولا ارميك بعبارة الدقة القديمة التي قذفتني بها
الكتاب هو جغرافية الكتاب المقدس
اذي ساهم في بلورة فكرة الوطن القومي للصهاينة في فلسطين

شكرا اخ كوكو على الكتاب وعلى اجابتك الظريفة فانت قدمت لنا الكتاب دون ان تتناولنا بالتجريح مثل الاخ اياه

ياأخي الكريم أنا لم أتناولك بالتجريح وماقلته بقدر ملعقة لقصد التنبيه وليس كالذي تناولت به الصليبي من أجل أنه أجهد نفسه وسافر ومخر عباب البحار ليعتصر عقله ويأتي لنا بهذا الكتاب
لم أكمل الكتاب لضيق وقتي ولكني أحترم من حمل القلم وفكر ونشر حتى وإن أتى بما يقال عنه أنه بدعا في القول
فهذا سيحفز العقول على التحرك والتحري ولولا الصليبي لما رأينا كتاب السواح

تقديري لك وعذري وقبولي بالرجوع لإختيار ألطف مما قلت لك سابقا

أخي حميد الدين:

هناك مناهج لدراسة الأديان بعيداً عن أي الأديان أفضل من الآخر كما تعلم وأنت أستاذنا. هذا اللون من الدراسة نادر في شرقنا ولكنه بدأت تظهر بواكيره مع فراس السواح وزياد منى والصليبي وغيرهم. هم قد يهتمون بالمنهج التاريخي أو الفينومينولجي التذوقي والذي يعمد لتذوق الدين بتعاطف كظاهرة إلخ. هذه الدراسة اجتهادية بدون شك وقابلة للنقد والدحض وهذه هي لذة العمل البحثي. عندما نخاطب الناس من المنابر نخاطبهم خطاب إيماني وبهدف بنائهم إيمانياً وهذا جميل. ولكن هناك خطاب بحثي أكاديمي يعمد للقراءة التاريخية أو الفينومينولوجية.

جربت تقرأ كتب زياد منى؟


ونهارك ورد يا أمير. لا زلت أنتظر معك كتاب عملاقنا "مالك بن نبي" وأسعد برؤياك دوماً. أتمنى أن أحصل على الكتاب منهم بالاستعارة دون رفض والباقي بسيط جداً.

شكرا على مجاملاتك اللطيفة اخ ابراهيم
اقول لك الحقيقة انا ليست لدي مشكلة دينية مع اي كان
انا لااقذف في اديان الاخرين وانظر الى الايجابي في دينهم

روى لي جدي في صغري وكان قد اخذ الى التجنيد الاجباري وزج به في الحرب العالمية من قبل الدول الاستعمارية قال :
في رمضان جاء الضابط وهو اوربي نصراني طبعا وطلب من الذين "ينوون" الصيام ان يسجلوا اسماءهم قال وتعجبت لاني في بلادنا لا يمكن ان يطرح هذا السؤال فصيام رمضان لا نقاش فيه
لكن اضاف قائلا رايت الكثير ممن ذهبوا لتسجيل اسمائهم واغلبهم من المشرق عموما
قال فاستغربت وسالتهم ان كانوا على دين النصرانية
فاجابوا لا
فقلت وكيف تكونون مسلمين وفي حرب الموت فيها وارد وقريب
وكيف تلقون الله وانتم تخرقون ركنا من اركان الدين
واضاف : بعد ذلك خصص لنا الضابط مطبخا لنا لوحدنا وكان في غاية الاعتناء بنا وكان احيانا ياتي ليشاركنا تناول الفطور

هذه هي النصرانية التي نتعايش معها وليسن نصرانية عبد الله الذي يسمي نفسه عبد المسيح وما للمسيح من عباد ويزرع البغضاء وما المسيح عليه السلام كذلك

شكرا اخ ابراهيم

شكراً أخي حميد الدين على مشاركتك المؤثرة الجميلة وما فيها من أجواء جميلة. كل الناس في اعتقادي يطلبون الله ويسمونه بأسماء عديدة ويصفون الوصول إليه بطرقهم المتنوعة. كل واحد يقدر أن يقول إنه أحق من غيره بالحق. في اعتقادي الشخصي جداً كل إنسان عنده جانب من الحق وبالتالي فهو محق كل الحق. ستظل دوماً لنا اعتراضات هنا نسجلها على هذا الدين أو ذاك. هذا طبيعي من وجهة نظري مادام هناك عقل يناقش وينقد.

الأسماء التي ذكرتها يا أخي الحبيب أغلبها من مصر ومصر الآن صارت في حالة يرثى لها. الجو هناك محتقن بشكل فظيع. لا مال ولا استقرار ولا مستقبل ولا أي شيء. الناس هناك تنفجر وبالتالي فالأكبر والأقوى يقوم بتنفيسه في الأقل منه. عندما يقوم مديرك في العمل بتوبيخك وتعنيفك بشكل صارم ترجع البيت وربما لجأت إلى "فشة الخلق" وتفش خلقك أو تفش غلك كما يقولون باللهجة المصرية. الأغلبية السائدة في مصر مطحونة وبالتالي تلجأ هي لمن هو أدنى منها وهو الأقليات فتصب جام الغضب عليهم.

تحب أن تضحك شوية؟ سأل أحدهم أخي سؤال من أغبى ما سمعت. إن كان أخوك إبراهيم يساهم في العمل الخيري فلما لا يقوم به هنا في القرية لا أن يقدمه للأميركان هناك؟ وكأني أفرق بين الناس يا أخ حميد الدين! لكن الناس تريد أن تستحوز بكل شيء وتتملك كل شيء وتحتكر كل شيء وترى أنها أحق بكل شيء وغيرها ليس عنده شيء ولا يحق له شيء. هذا عطب في القلوب وليس له شأن بأي الفريقين أفضل. ألا إن في الجسد لمضغة إن صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب.


على فكرة: لو تريد أن تقرأ مقالات لنصارى وقلوبهم قلوب مسلمين فعليك بكتابات "جورج خضر" و"كوستي بندلي" وسترى جمال النفوس يفيض ويغمر كل مكان. هؤلاء الشخصين لهما دور كبير في ترقية مفاهيمي في الحياة. وصدقاً أنا أتعامل مع الناس من منطلق آدميتهم لا من منطلق تفاصيل عقائدهم. تفاصيل عقائدهم تخصهم هم وربهم- بينهم وبين بعض- ولا تخصني في شيء.

أيضا وبما أنك مثقف فعندك فرع جميل من الفلسفة ربما راق لك وهو "فلسفة الحكمة الخالدة" Philosophia Perrenis وعندي تخمين أنه سيعجبك كما أعجبني أنا بشدة حيث هو يأخذ من كل الفلسفات والأديان بنصيب ويعمل على التقارب بينها.

شاكراً لك فرصة التفاعل الجميل.