(08-12-2009, 07:39 PM)هاله كتب: أنا لا أجهل أسس البحث العلمي يا زميلي بل هي مادة أساسية لا بد من دراستها في أول مرحلة الماجستير .. و لعلمك أخذت تقدير امتياز في كليهما.
معاذ الله أن اشكك في علمك يا ستي هاله , و لكن أذكرك بان ليس هدف اطروحتي أن اناقش صحة او خطأ زعم المسلمين بأن القران كتاب الهي او بشري, بل هدفي ان انبش في معاجم اللغة العربية و كتب تاريخ العلم القديم لأعرف المعنى اللغوي لكلمة قلب و ما هي علاقتها بالمعارف البشرية القديمة لهذا لم يحتو بحثي على اي مرجع في التشريح او وظائف الاعضاء.بحثي ليس في التشريح و وظائف الاعضاء بل في اللغة و التاريخ.
اقتباس:أما انطلاقك مما تسميه "مسلمة" فان دوران الشمس حول الارض كان مسلمة و استنادك الى آيات القرآن و "ما يقوله" المسلمون على أساس أنها مسلمات أيضا يتناقض مع أسس البحث
لا تناقض مع اسس البحث البتة , لانني لم أقل بان العالم او كل البشر يسلمون بالوهية القران . أنا قلت المسلمون يسلمون بذلك , هل كلامهم صواب او خطأ لا يدخل في نطاق بحثي . بحثي يتناول فقط التطور التاريخي لمفهوم القلب.
الاستنتاج بصحة ما ورد في القران مهمة بحث آخر قام بها غيري .
اقتباس:حيث أن القرآن "يقال" أنه سماوي وبالتالي ليس علمي و لا أرضي و لا له علاقة ب scientific findings بينما البحث العلمي لا بد أن يستند و يبني على مقدمات قد تم التحقق منها. و من هنا يأتي تناقض الدين مع العلم.
ايضا لم تفهمي ما اقوله. أنا أجريت بحثا في معاجم اللغة و في كتب تاريخ العلوم و دعيني أُبسِط لك بحثي في نقاط:
(1) بحثت عن معاني كلمة قلب في معاجم اللغة ( هنا لا علاقة لي بالوهية القران او بشريته).
(2) بحثت عن عضو الفهم و العقل في كتب علوم البابليين و اليونان قبل عصر القران ( ايضا هنا لا علاقة لي بالوهية او بشرية القران)
(3) ثبت لي من معاجم اللغة ان كلمة صدر في اللغة العربية القديمة كانت تعني ( أعلى مقدم الانسان و أوله) و ثبت لي ايضا من معاجم اللغة بأن العرب كانت تطلق على المرض الذي يصيب البعير في رأسه ( القُلاب) , و هو مرض يصيب البعير في قلبه, علاقة و قرينة مباشرة تربط بين كلمة ( قلب) و (رأس) في اللغة العربية القديمة.
(4) مما ذكر اعلاه يتضح بان اللغة العربية القديمة استخدمت كلمتي الصدر و القلب لوصف اجزاء من الجسم خلاف ما نستخدمهما فيه اليوم.
(5) بما أن اخطاء الترجمة من اليونانية الى العربية معروفة و معروفة ايضا اسبابها , فقد استنتجت بأن ترجمة العلوم الى العربية هي السبب في تغير مدلول الكلمة قلب العربية.
اقتباس:الأخطاء في الترجمة أكيد موجودة فالترجمة ليست بالامر السهل لكن ما أعترض عليه هو عدم منطقية وجود كتاب تشريح ليس فيه رسومات!
هذه معلومة بسيطة يعرفها اي متخصص في تاريخ العلوم , رغم ذلك فلا أهمية لوجود رسوم تشريح, لاننا لا نتحدث عن ما هو عضو الفهم و العقل عند البابليين او اليونان فهذا أمر مثبت تاريخيا و معروف فهم اعتبروا مضخة الدم مسؤولة عن العقل و الادراك. نحن نبحث عن معنى كلمة قلب في العربية القديمة وقت لم توجد في العربية كتب طب أو تشريح لاسباب معلومة للجميع و هي أن العرب لم يكونوا مهتمين بالطب و التشريح و معارفهم فيهما تكاد تكون صفرا.
اقتباس:و من وجهة نظري في مشكلة الالتباس بين العقل و القلب فان القرآن لم يرد فيه كلمة عقل ببساطة لانه ليس هناك في جسم الانسان عضو اسمه "عقل". هناك "الدماغ" نعم لكن المفهومين مختلفين
وجهة نظرك غير صحيحة لأن القران بالفعل استخدم الفعل عقل و مشتقاته و ربطها بالقلب ( اي الدماغ كما نسميه اليوم) لهذا لم يكن هناك داع لاستخدام اسم ( عقل) في القران الكريم , لهذا قالت الاية ( افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) و لم تقل ( عقول) يعقلون بها.
العقل ليس عضو و انما علمية تنتج عن عمل الدماغ ( القلب في العربية القديمة).
اقتباس:أما القلب فلأن قدماء العرب كانوا يربطون الانفعال بالقلب و تسارع دقاته و معه اضطراب التنفس فان القلب صار عندهم هو عضو الفهم و محل تشكل ردة الفعل أي هو عضو الوعي و التفكير.
و كاني بك لم تقرأي و لا كلمة في البحث. العرب لم يطلقوا كلمة ( قلب) على المضخة التي تتسارع دقاتها مع الانفعال.
اقتباس: {لهم قلوب لا يفقهون بها} و {افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها} و {وطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون } و { وطبع الله علي قلوبهم فهم لا يعلمون} فانها لا تنقض ما قلته أنا في النقطة السابقة كما انه من الممكن أن لفظة "قلب" تعني "داخل" و قلب الشئ داخله.
انها بالفعل تنقض ما قلتيه.
و أذكرك : لا ينفع في مجال البحث العلمي ( كما تعرفين) ان يقال من الممكن . لو كان قلب اي شئ داخله فلماذا يكون قلب النخلة في أعلاها؟
اقتباس: و بالتالي فالقرآن لم يحدد لا عقل ولا قلب و انما عمم على كل ما داخل جسم الانسان من أعضاء تعمل معا على الادراك و الفهم.
هذا كلام مضحك و متضارب , من أين لك أن تجزمي بان القران عمم كلمة (قلب) على كل ما بداخل جسم الانسان متجاهلة النص القراني نفسه و هو يقول:
{ فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور }
{ وليبتلي الله ما في صدوركم ويمحص ما في قلوبكم }
و ايضا متجاهلة معاجم اللغة التي تقول( الصدر أعلى مقدم الشئ و أوله).
اقتباس: ربما القصد الحواس و الجهاز العصبي و الجهاز الهضمي و وووو كلها تشغل الجسم ليرى و يفكر و يعقل. فالجسم كله مسؤول عن عملية التفكير و بالتالي خرج القرأن من المشكلة دون أن يحدد موقفا من وظيفة القلب الحقيقية و دون أن يأتي بفكرة جديدة تضيف الى و تصحح معلومات العرب في ذلك الزمان و هذا في أحسن الأحوال. أما في أسوأ الأحوال فانه غلط.
آسف لا مجال لمناقشة مثل هذا النوع من الكلام لانه يثبت انك تناقضين اسس البحث العلمي التي قلت انك لا تجهلينها, لا تصلح كلمات مثل ربما و بالتالي.. , الأدلة فقط هي التي تصلح للاثبات و ليس الاحتمالات.
(08-13-2009, 03:26 AM)kimo14th كتب: اريد ايضا مصدر الفقره الثانيه بان وظيفه القلب هى التفكير فى المفهوم اليونانى القديم ..
يمكنك ان تراجع كتاب جورج سارتون عن تاريخ العلم ترجمة احمد فؤاد الاهواني او كتاب قصة الطب لجوزف جارلند.
و اذا لم تتوفر هذه المراجع في مكتبتك فيمكنك القاء نظرة على هذه الصفحة من كتاب ماجنر : تاريخ لعلوم الحياة:
http://books.google.com/books?id=YKJ6gVYbrGwC&pg=PA33&lpg=PA33&dq=aristotle+concept+of+heart+function&source=bl&ots=CsA9Li2g-V&sig=B0YJMWmdGkw8cngzcOvMS0BfH0E&hl=en&ei=SuKDSqyLC8WZjAe-55jyBw&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=3#v=onepage&q=&f=false