تحياتي للجميع , و اشتقت حقا للقراءة لكم جميعا
(08-05-2009, 03:30 PM)فلسطيني كنعاني كتب: المسألة هي صراع بين اصحاب أرض و مهاجرين ... و بمعنى اخر بين السكان الاصليين و مستوطنين أجانب و غرباء وهذا ما خلق الصراع.
تداخل مميز هذا الذي حدث في الشريط , بين القضية (الفلسطينية) و قضية (الاله المزعوم)
فلسطيني
ما الذي جعل ( اجدادك ) سكانا اصليين ؟
ما الذي يجعلك تفترض ( اصالة حق اجدادك في الارض ) , لم لا يكونوا مجرد ( تعبير سكاني عن ظروف طبيعية انتخبتهم انذاك و لفظتهم الان ) ؟
و حتى في حال ( اصالة حقهم ) فمن وضع قاعدة ( توارث الحق ) ليصبح من حقك الوجود على هذه الارض ؟
هذه واحدة و الثانية
فان كان معتقدك , ان الذي يقود سفينة التاريخ هو ( الانتخاب ) , فمتى تعلن ( صلاحية اليهود ) في الاستئثار بفلسطين بعد ان باتوا ( الاقوى ) ؟
اننا عندما نضع ( القوة \ الصلاحية ) معيارا لتطور الجنس , و بقاء النوع , نضع في نفس الوقت ( القوة \ الصلاحية ) شرطا لحيازة ارض فلسطين .
و بالتالي يسقط قولك ب (سكان اصليين \ دخلاء )
و الاختيار - طبقا للانتخاب الطبيعي - لن يخرج عن ( استسلام الفلسطيني لقوة اليهودي ) او ( استمرار سلسلة العنف املا في قلب موازين القوى ) , خاصة ان اختيار ( التعايش ) ثبت فشله تاريخيا بسبب بعض عيوب الجنس البشري .
الخياران السابقان هما نفس الخياران الذان يطرحهما افتراض ( الاله )
الاستسلام للنص ( اليهودي ) او للنص ( الاسلامي ) و اعداد ما استطعنا من رباط الخيل , و بالتالي ,
فلا مسئولية للاله الابراهيمي في هذا الصراع , فهو مقدر و محتوم من ( الانتخاب الطبيعي )
اجد الخيار ( المسيحي ) الصوفي و المتعلق ب ( نبذ عبادة الناس للارض ) و التوجه نحو ( محبة الاعداء ) ذلك الذي تعتبره ( شعارا فارغا ) , اجده غير صالح للتطبيق في الجنس البشري
و الامر نفسه يصلح للاستشهاد به في ( لا طبيعية الدين المسيحي ) او ( غياب الاصل الطبيعي له ) و نسبته الي اصل ( ميتافيزيقي ) او الاصل الالهي و بعده عن ( الاصول البشرية ) .
و في هذه طرفة ( دلالة الموقف الطبيعي الداروني) على (الهية الموقف المسيحي ) !
و ليس من الطرافة هنا , ان الموقف ( المسيحي ) يقف خصما للموقف ( الانتخابي الداروني )
فقد كان للمبدا المسيحي ان يطبق , لولا ان الطبيعة قد انتخبت العنصر البشري ليبقى , ذلك العنصر الذي بات ( الاصلح من الديناصورات ) هو في نفسه العنصر الذي لا يصلح ل ( يتعايش مع نفسه ) و كأنه مصاب بفايرس موقوت سينفجر في اي وقت .
لقد اختارت الطبيعة ( غير الصالح ) للبقاء , و ربما لو انتخبت غيره , لو انتخبت احد تلك الكائنات التى ( شفاها الاله ) من ( مرض الانتماء ) لبقيت فلسطين ( ارضا لكل الديناصورات ) دون تهويد او تعريب .
بينما يدعو الموقف ( الداروني ) شحذ قوى الانسان ليصارع ( انتخاب الطبيعة ) يدعو الموقف ( المسيحي ) شحذ نفس القوى ليصارع ( الانانية البشرية )
مجرد دردشة , و سعيد بالعودة اليكم