دعوني أسلم أولاً على غرموش وعوليس اللذين لم أرهما منذ من طويل في النادي، كيفكم "ولكم"؟
ثم أقول للأعزاء بسام الخوري وهولي مان، أرحتموني بكلامكم، فأنا فعلاً تحققت خلال السنة السابقة من الأمور الأمنية بشكل جدي وأعتقد أنه ليس هناك أي داعٍ للخوف فعلاً.
العزيز إيبلا شخص حالتي وفهمني فعلاً وتماماً، فأنا لم أضع نفسي بحالة مثالية لدى قرار عودتي لسوريا ولكني اخترت، لم أختر بين الرائع والسيء، بل ما يريحني.
قال لي اليوم صديق التقيته بباريس ويكتب معنا ههنا، بأنه متأكد أني سأنجح بأموري بسوريا لأن إرادتي قوية وراغب بهذا النجاح وأريده. وهذا ما يتقاطع مع قول العزيز هولي مان، ففعلاً الأمر منوط بالشخص وبإرادته ورغباته، وأنا راغب بالاستقرار تماماً في بلدي وأعتقد أني سأنجح بهذا.
العزيز أحمد طارق؛
لكل ظروفه ولم تزعجني بل بالعكس، فهذا الموضوع ليس شخصياً وحسب بل لنذكر تجاربنا ونتحدث عن حالة عامة أيضاً وعن الغربة، أعتقد من ناحيتي بأني لن أعود عن قراري، اختلافي عن البعض بتجاربهم هو أني عشت بالغربة ودون انقطاع وبدون رؤية أهلي 16 سنة، فمللت الغربة وعرفت أني أعيش فيها وبقلبي بلدي وبقلبي وطني وحسب، لم أعد أرغب بالسفر لأي مكان، وكما يقول زياد الرحباني مرة رداً على شخص كان يريده أن يرحل للخليج بدعوى أن البلد ما بيحتمل أو "ما بيحمل" : "مين قلو البلد ما بيحمل، لا والله بدي عيش هون وولادي أحلى عيشة بدي عيشون وأحلى لبس بدي لبسن، ليش البلد ما بيحمل ،وليش حاملو البلد لإلو، ليش حاملو ومو حاملني".
أعتقد إذاً أن بلدي "بيحمل".
العزيز فارس؛
جنيت شو بدك تساوي، لكن أنا عاطفي كما قال عاشق، وصلاتي قوية جداً بعائلتي، لدي عائلة كبيرة جداً ومتماسكة جداً، وصار من الصعب أن أحيا بعيداً عنها.
العزيز عاشق؛
شو عرفك أني مو عاطفي أكثر منك بهيك أمور؟

العاطفة باعتقادي جزء مهم من حياة الإنسان تغذيه وتغذي معنوياته، لا يمكننا أن نحيا بالعقل وحده.
محبتي
[my-youtube width=425 height=344]http://www.youtube.com/watch?v=vpfNlDEb6bA[/my-youtube]
بسمع هالغنية كل يوم تقريباً:
أغداً ألقاك:
غدا ألقاك ؟ يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا ، وأرجوه اقترابا
كنت استدنيه ، لكن ، هبته لما أهابا
وأهلّت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حرى وقلبا مسه الشوق فذابا
أغداً ألقاك؟