مرت 39 سنة على رحيل سيد العرب الزعيم جمال عبد الناصر, ووارى جثمانه الثرى في قاهرة المعز بعد جدل طويل حول لشبهة الجنائية التي حاقت وفاته..

عبد الناصر الذي أصاب و أصاب ولم يخطيء تعرض لنقد لاذع من اليمين الهمجي الذي تولى السلطة بعد وفاته بقيادة السادت و الملك السعودي آنذاك فيصل بن عبد العزيز. و كان اليمين الناتيء في مصر في تلك الفترة غرضه الأساسي اسقاط حلم القومية العربية و النهج الاشتراكي القومي, و لعدم وجود وعي كاف لدى أبناء مصر الذين فضلوا "الفراخ" السعودية على الميثاق, سقط حلم الاشتراكية و الناصرية ووزعت أوراق الميثاق و الثوة الاجتماعية على باعة "التسالي" في أزقة الشوارع العربية..

رحل عبد الناصر قبل أن ندرك وقبل أن نصل الى مرحلة الوعي وعاث بنا من أطلقوا على أنفسهم زعماء الدولة العربية في ضمارنا و أخلاقنا و نكسوا بنا ثم تركونا على قارعة التاريخ ننتظر أن يعود عبد الناصر..

عبد الناصر لم يرحل, ولن يغيب طويلا. انه بيننا نراه و نسمعه و نحدثه. قد يغيب بعض الوقت لكنه حتما سيأتي..

حسام راغب..

(09-29-2009, 03:42 PM)حسام راغب كتب:  عبد الناصر لم يرحل, ولن يغيب طويلا. انه بيننا نراه و نسمعه و نحدثه. قد يغيب بعض الوقت لكنه حتما سيأتي..

أنادى عليك أبا خالد

وأعرف أنى أنادى بوادٍ

وأعرف أنك لن تستجيب

وأن الخوارق ليست تعاد


عبد الناصر مات وشبع موت , ولن يعود مره اخرى , فما ال اليه حالنا لايوحى بأن هناك عبد الناصر جديد سيظهر , نحن لم نكن اصلا نستحقه حتى يظهر بيننا , فقد كان بمثابه الرجل المناسب فى المكان الغير مناسب .

من الغريب انه ما تم انجازه بخلال هذه ال39 سنة لا يقترب باي شكل مما تم انجازه في سنوات حكم عبد الناصر ، امم القناة وبني السد ووزع الاراضي علي الفلاحين فيما كان من الممكن ان يكون بداية لنواة دولة صلبة وعظيمة ، لايوجد اي مشروع عملاق تم في مصر منذ وفاة الزعيم ورغم ذلك فعباقرة التحليل السياسي يرغون ويزبدون عن غباءه السياسي الذي بدد موارد مصر وحطم البنية الطبقية فيها ، فقد اكتشفنا ان الشعب المصري كان كله من ابناء الباشوات فقط بعد ان مات عبد الناصر ، من اتوا بعده لم يفعلوا اي شئ الا هدم مافعله والتشكي بانه بدد الموارد. كان ذو رؤية وكانوا صعاليك يحكمون بالمنافع الوقتية البسيطة ، كان نظيفا وكانوا فاسدين ، كان ذو همة وكانوا خاملين منهزمين.

سلمت يداك يا حسام ... الصديق
هل تصدقني أني كنت أنتظر بأن تظهر مرة أخرى وبهذه المناسبة بالذات ؟؟؟
وقلت لا يمكن حسام تلهيه أشغال الدنيا عن التذكير السنوي لرحيل الزعيم الخالد أبو خالد
تعجز كل الكلمات ...الأشعار .... الألحان... للتغني بهذا الشهب العملاق ...
ومض في سماءنا أضاء بها الكون كله ... ثم غاب جسده عن الأنظار
وبقي محلقا بالسماء تشخص اليه ألأبصار و تستنجد به ...
أن يرسل الينا بفكره مجددا .... كنهر النيل يتجدد ماؤه دائما ليقذف بالنفايات التي حملت به بكثرة هذه السنوات
تحية حب وتقدير وعرفان لناصر

لذكراه

http://www.palintefada.com/song/songs/ra...lrabe3.ram

ولو إني مش ناصري أبداً خالص

(09-29-2009, 04:13 PM)عاشق الكلمه كتب:  

(09-29-2009, 03:42 PM)حسام راغب كتب:  عبد الناصر لم يرحل, ولن يغيب طويلا. انه بيننا نراه و نسمعه و نحدثه. قد يغيب بعض الوقت لكنه حتما سيأتي..

أنادى عليك أبا خالد

وأعرف أنى أنادى بوادٍ

وأعرف أنك لن تستجيب

وأن الخوارق ليست تعاد


عبد الناصر مات وشبع موت , ولن يعود مره اخرى , فما ال اليه حالنا لايوحى بأن هناك عبد الناصر جديد سيظهر , نحن لم نكن اصلا نستحقه حتى يظهر بيننا , فقد كان بمثابه الرجل المناسب فى المكان الغير مناسب .

اسمح لي أن أختلف معك حول مقولة :الرجل المناسب في المكان غير المناسب
الرجل المناسب ينبغي أن يخرج في المكان المناسب
عبد الناصر لم تنتجه الجماهير وإنما تلقفته وهذا سبب كاف لفشله في في بناء الدولة التي تحترم الإنسان وليس الشعارات!
عبد الناصر احترم الشعارات أكثر من الإنسان الذي هو من سيحقق هذه الشعارات.
تحيتي..

(10-02-2009, 07:51 PM)السلام الروحي كتب:  اسمح لي أن أختلف معك حول مقولة :الرجل المناسب في المكان غير المناسب
الرجل المناسب ينبغي أن يخرج في المكان المناسب
عبد الناصر لم تنتجه الجماهير وإنما تلقفته وهذا سبب كاف لفشله في في بناء الدولة التي تحترم الإنسان وليس الشعارات!
عبد الناصر احترم الشعارات أكثر من الإنسان الذي هو من سيحقق هذه الشعارات.
تحيتي..

انا راييى ان الحكم على عبد الناصر بخصوص تلك النقطه لابد ان يكون من خلال السنوات الثلاث الاخيره قبل رحيله واللتى اعقبت نكسه يونيه , قبلها كان مغيبا لثقته المفرطه فيمن حوله , وتلك كانت غلطته الوحيده , فقد كان محيطه فاسد ولذا قلت المكان غير المناسب , وبعدها كان هو عبد الناصر الذى نعرفه ونبجله ونتحدث عنه .

ومن أقواله الخالدة بعد النكسة:"أنا عارف مدى الغضب، ومدى المفاجأة اللى أصابتنا جميعا بعد النكسة، وبعد اللى حصل، وعارف ان الشعب العربى فى مصرغاضب، وحزين لأن جيشه نال هزيمة غير مستحقة، ولأن سيناء تم إحتلالها، بس أنا بدى أقول لكم حاجة الرئيس تيتو، بعت لى رسالة جت له من ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل، بيطلب فيها أنه يقابلنى فى أى مكان فى العالم، لنتحدث، ولكى نصل لحل، وبيقول انه مش هيتعامل معى معاملة منتصر مع مهزوم ، وان إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء من غير شروط مذلة، إلا شرط واحد بس، إن مصر تبقى دولة محايدة يعنى لا قومية عربية، ولا عروبة، ولا وحدة عربية نبقى فى حالنا، ومالناش دعوة بإسرائيل ولا نحاربها، إسرائيل قتلت الفلسطينيين ، واحنا مالنا ، إسرائيل ضربت سوريا ، احنا محايدين ، ضربت الأردن ، ولبنان ، مصر مالهاش دعوة ، ما تفتحش بقها ، ولا تتكلم..يعنى خدوا سيناء ، وطلقوا العروبة والقومية والوحدة، ونبيع نفسنا للشيطان.

أنا طبعا قولت للرئيس تيتو الكلام ده مرفوض، القدس، والضفة، والجولان، وسيناء، يرجعوا مع بعض..إحنا مسئولين عن إستعادة كل الأراضى العربية، احنا مسئولين عن حل مأساة شعبنا العربى فى فلسطينمش هنقبل شروط ، ومش هنخرج من عروبتنا، ومش هنساوم على دم، وأرض العرب..لن تقبل الجمهورية العربية أبدا حل جزئى, معركتنا واحدة، وعدونا واحد، وهدفنا واحد، تحرير أرضنا كلها بالقوة،حبيت أنقل لكم الموضوع ده علشان تعرفوا ان المشكلة مش سيناء بس..الأمريكان واليهود ضربونا فى 67 عشان يساومونا بسيناء على عروبتنا ، وعلى شرفنا ، وعلى قوميتنا".

(10-02-2009, 08:13 PM)عاشق الكلمه كتب:  انا راييى ان الحكم على عبد الناصر بخصوص تلك النقطه لابد ان يكون من خلال السنوات الثلاث الاخيره قبل رحيله واللتى اعقبت نكسه يونيه , قبلها كان مغيبا لثقته المفرطه فيمن حوله , وتلك كانت غلطته الوحيده , فقد كان محيطه فاسد ولذا قلت المكان غير المناسب , وبعدها كان هو عبد الناصر الذى نعرفه ونبجله ونتحدث عنه .

ولكن يا عاشق هذا غير منطقي لأن فترت التغييب التي عاشها الإله ناصر أدت لكارثة وهو من يتحمل المسؤولية وليس من حوله
ولكن دعني أوضح موقفي بشكل آخر
عبد الناصر لم يأتي بثورة شعبية وإنما بانقلاب عسكري وهذا ما عنيته بأنه لم تنتجه الجماهير وإنما تلقفته بعد أن استولى على الحكم ، وهناك فارق شاسع بين الأمرين ليقوم ناصر بتحقيق طموحات الشعب المصري والشعب العربي ويتمكن من بناء الإنسان قبل بناء الشعارات كما ذكرت سابقا أو أن يخذل الشعب المصري والعربي بهزيمة سبعة وستين!
ولو أن الجماهير هي من انتجته لتغير مسار الأحداث والتاريخ وهو بهذا الرجل غير المناسب لأنه هزم ثم لعق هزيمته ولكن بعد فوات الأوان فكيف تفسر عودته بعد إعلان استقالته إلا استمرارا في طلب الشعارات التي لم يبنى لها الإنسان القادر على حمايتها.
فإذا كنت تشفع له بما تبقى له بعد النكسة فإنها ليست بشفيع بل باستمرار بالخطأ ولعق الهزيمة المرة بدلا من التنحي تماما عن ساحة المعركة!

تحياتي..