ازيك يا نيوترال
ايه اللي عاجبك بقى في كتاب الموتى الفرعوني وفي الديانة الفرعونية؟
لقد كانت مليئة بالكهنة المنغلقين الذين لا يقلون في ضيق الأفق والغباوة عن الشيوخ الحاليين، بل كان حد الردة مطبقاً أيام الفراعنة وكان الحد هو "التحنيط حياً " إضافة إلى أن الفرعون كان هو التجسد الحي لرع على الأرض، وبدلاً من الصلاة لإله واحد كانوا يخشون 9 آلهة يسمون بالتاسوع ومعهم توابعهم من الآلهة، وفي كل إقليم في مصر كان التاسوع يختلف جزئياً عن التاسوع الآخر فكان كل إقليم يحاول تغليب آلهته المحليين والترويج لهم، وكان الجدل دائراً بشدة بين كهنة الأقاليم حول من هو الإله الأصلي في التاسوع ومن يستحق التمجيد أكثر ، في الجنوب النوبي كانوا يرفعون من شأن ست ويتهمون الشمال بالحط من قيمته لأنه إله نوبي وتلفيق الأكاذيب بشأنه من أجل سمو ورفعة أوزيريس، وهناك من يرى أن بتاح كان الأصل الذي نشأ عنه التاسوع بينما يؤكد الآخرون أنه رع ويتهمون الأولين بالتجديف. وهكذا
عندما حاول أخناتون أن يفكر بشكل مختلف وهو الفرعون الملك، كفره كهنة آمون وحاربوه وهيجوا الشعب عليه حتى اعتزل في مدينة أخرى ، ثم تزوج من ابنته ذات التسعة أعوام لأنه كان يريد ابناً يرث العرش وهو تقريباً كان فوق الخمسين، وأنجب منها بنتين، فأحبط حينها ثم طلق ابنته وزوجها لصبي في الحادية عشرة من عمره هو توت عنخ آمون ، وعاش بقية حياته في قطيعة مع نفرتيتي.
فضلاً عن أن الديانة التي ترى أنها يابانية كانت مليئة بالميزان والحساب وعذاب القبر والتوسل إلى مجمع الآلهة حتى لا يعذب الميت بذنوبه ، ويأخذه رع على مركبة الشمس.
وعندما يدفن المصريون موتاهم كانوا يضعون تمويناً كاملاً يكفي لفتح 100 بيت فقير اليوم مع ميتهم في القبر حتى يأكل ولا يخرج من القبر بسبب الجوع فيعود إلى منزله ويسبب الفزع لأهله.
هذا فضلاً عن الكراسي والموائد وأدوات الحلاقة والطبخ التي كانوا يتركونها معه، غير النحاتين والأطباء الذين كانوا يتولون مهمة نقش الصلوات والتحنيط.
وعندما يعود الأهل إلى المنزل كانوا يتلون صلوات ضد شبح الميت وضد الجن كل يوم حتى لا يدخل الشبح أو كما تسميه النصوص "ذلك الذي وجهه في قفاه" خلسة إلى أطفالهم النائمين فيفزعونهم.
فما هو الذي يجعلك تروج لكتاب يحمل كل هذه الأفكار ؟ وما الذي يجعله مميزاً عن بقية الكتب المقدسة؟
=============================
أنا أكره أن أتخذ هذا القرار والطريقة ولكن عندما تبلغ الأمور إلى حد أن تقوم بنت الحرمين بالترويج لمواقع تطلب تبرعات من أجل بن لادن، عن طريق سعد الفقيه وأتباعه، وكتابة بيانات القاعدة والتنظيمات المتحالفة معها ، وتوجيه رسائل إلى الشباب للإلتحاق بتجنيد القاعدة والذي تروج له تلك العضوة، فهنا يجب أن نضع الحدود حول ماهو فكر وما هو إرهاب علني.
ولهذا ستكون هذه آخر مشاركة لي هنا حتى يتم اتخاذ إجراء واضح تجاه الدعاية لتنظيم القاعدة التي تروج لها "بنت الحرمين" .
السلفية والوهابية وكل تلك الشياطين شيء، والترويج للإرهاب وطلب تبرعات له علناً في النادي شيء آخر تماماً.
هنا يجب أن نقف ونقول لا بكل قوة.
تحياتي وأراكم عندما يتم وقف العضوة الإرهابية المذكورة ومسح مواضيعها.