السيد وحيد كمال المحترم،
هذه اول مرة اناقش بها معك، بالواقع أني اناقش بموضوع العادة السرية بهذا المنتدى منذ اكثر من 5 سنوات، "بدأت بمعرّف أخر غير الاسم الحالي" و أستطيع أن إناقش الامر معك لصفحات إن احببت.
كما كتبت بعد نادي الفكر بجسور، ثم بطبيب الوب، العديد من المقالات حول العادة السرية.
يمكن العودة اليها لتجنب التكرار، تجدها على هذا الرابط >>>
كل ما تريدون معرفته عن العادة السرية
بصراحة، هذا الموضوع شغلني كثيرا، و تحريت عنه ما فيه الكفاية، أي اني لم اكتب على هواها، و إنما بعد دراسة عميقة للأمر، هذه الدراسة كانت حافزا لي لمتابعة التعليم الجامعي، و حصلت الشهر الماضي، بعد جهد استمر 4 سنوات، على اجازة جامعية من جامعة تلوز بعلم الجنس الطبي.
و أنت اليوم بكل بساطة بدون مقدمات و لا ادلة و بضربة قلم، تقول
اقتباس:العادة السرية مضرة ، على الاقل انا اراها مضرة لى ، واشعر بتلك الاضرار ، فمن اصدق ؟ الاطباء ام اصدق ما اشعر به ؟
بأمكانك يا صديقي أن تصدق من تشاء فأنت حر، بامكانك أن لا تصدق الأطباء و تقول
اقتباس:العلم لم يتوصل بعد الى حقيقة موضوعية ، فالموضوع مجرد وجهات نظر طبية وليست حقيقة علمية
هذه الجملة الأخير تظلم بها الطب بشكل مفجع. صحيح أن الطب لم يحل "جميــــــــــــع المشاكل" و لكن التقدم الطبي بنصف القرن الأخير قفذ قفذة صاروخية، تذكر فقط أن المعدل الوسطي لحياة الفرد بالبلدان المتطورة قد تضاعف بفضل التطور الطبي...
فالرجاء لا تنسى، أو لا تتناسى فضل الطب على البشرية بالقرن الأخير
والرجاء أن تفكر قليلا قبل أن ترمي المعطيات الطبية عرض الحائط لمجرد اعتقاد شخصي.
لا اعرف عن أي آثار مضرّة تتحدث، و لا كيف تم لك التأكد من أن هذه الاثار ناتجة عن الاستمناء. هل اجريت تجارب بمختبرـ ام هل قمت بأبحاث وبائية.!!!
للتذكرة يا صديقي، قبل أن يقول الطب أن المرض الفولاني ناتج عن الشيء العلاني، يقوم علماء الوبائيات، و الذين بفضلهم شفيت الكثير من امراض العصر، يقومون بمقارنة فئتين من البشر واحدة مريضة بالمرض الفولاني و الثاني غير مريضة به، و يبحثوا عن معدل تواجد السبب العلاني بكل الفئتين... هذا باختصار شديد نشرحه لطلاب الشهادة الاعدادية.
اسمح لي أن اكرر ما كتبته بأماكن اخرى عديدا من المرات: الدراسة الوبائية التي تخص التصرف الجنسي عند الإنسان قام بها البروفسور كنسي منذ اكثر من نصف قرن، كرّث لها حياته، و لم يعثر على أي ضرر ناتج بشكل مؤكد عن الاستمناء.
بعد كنسي، اتت عشرات الدراسات الوبائية و استطلاعات الرئي و اثبت نفس النائج...
تقول حضرتك ببساطة:
اقتباس: اسألوا اى انسان يمارس العادة السرية حتى تعرفوا الحقيقة
ثق أن هذا السؤال قد طرح ألاف المرات على ألاف الناس قبل أن تصدر عشرات الدراسات الوبائية لكي تقول انه لا يوجد أي ضرر للاستمناء.
لم اعثر و لا على أي باحث علمي، و لا على أي كتاب أو منشورة أو مؤسسة علمية تنصح بالتوقف عن الاستمناء لأنه ضار بالصحة. لم يتخذ علماء و خبراء الجنس هذا الموقف سوى بعد أن سألوا ملايين الناس عن ممارساتهم الجنسية، اطمئن من هذه الناحية.
على من ينادي باضرار العادة السرية، أن يفكر قليلا ماذا تسبب هذه الخرافات التي ينشرها بين الشباب، آحدث كتاباتي عن الاستمناء، جمّعت بها شهادات عدد قليل من بين ما كتب لي الاشخاص الذين صدقوا هذه الخرافات.
قراءة شهاداتهم بتأني، و بموضوعية تظهر لك مدى المعانات و الاحباط العميق الذي يعانون منه، سبب هذه الحالة التي يرثى لها، ليس الاستمناء، و إنما الخرافات التي تحيط به و التي تنتشر مثل كرة الثلج التي تتدحرج للوادي، و لكن و فقط عند من يكتبون بالعربي.
تفضل بزيارة هذه الصفحة، و فكر قليلا قبل أن تنشر معتقداتك:
ماذا يحصل لضحايا ما يشاع عن أضرار العادة السرية