عاشق الكلمه
فل من الفلول
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
RE: الجوع الجنسي سيقود إلى ثورة في الإسلام .
(10-27-2009, 10:11 AM)هاله كتب: اقتباس:على فكره انا احب محاورتك جدا رغم اختلاف قناعاتنا , فمثلك هى اكبر دليل على ان المرأه كيان انسانى عاقل ومفكر وقيادى واهميتها تفوق ربما عشرات الرجال .
شكرا للطفك يا عزيزي و يسعدني أني أقدم صورة ايجابية للمرأة.
لا شكر على واجب فلم اذكر الا الحقيقيه , فانت من الاقلام المميزه فى النادى .
(10-27-2009, 10:11 AM)هاله كتب: المنظومة المتكاملة لا يجب أن تبقى على ما هي عليه منذ خمسة عشر قرن فالعالم تغير الى درحة مذهلة حتى في القرن الأخير وحده فكيف نبقى نحتكم الى ارث سحيق واقعه لا يشبه واقعنا؟ و لاحظ انك تسقط الحاضر من كلامك و تتكلم في "ما ينبغي أن يكون". في صورة في مخيلتك لا تقوى على الوقوف في عالمنا المعاصر. هل ستقول لي أن نقطتين أو ثلاثة في الاقتصاد وردتا في القرآن كافيتين لاقامة نظام اقتضادي اسلامي يستطيع الاندماج في عصر العولمة و يخرج الأمة الاسلامية من الأزمة المالية العالمية التي نشهدها؟ و هل "التكافل" هذا له مكان في عصر الليبرالية المتوحشة؟ و أي بيت مال هذا و دولنا كلها تحج بيت مال عالمي مثل صندوق النقد الدولي و البنك الدولي من أجل الاقتراض و المساعدات؟ أنت تقارننا بالدول الاوربية؟ يا عزيزي هذه الدول فيهم نظم اقتصادية معاصرة و تخطيط و تنمية و أتمتة و تقننة و كله مستند الى تكنولوجيا و علم لا نمتلكها لاننا متعلقون بالمنظومة التي ان سقط احد اضلاعها تداعت بقية الأعضاء. حل مشكلة الفقر المعاصر لن تجده في الاسلام و اقتصاد القبيلة و الغنيمة و الحرب و الجزية و الخراج. فلا بد لمنظومتك اذن أن تنكسر في مكان ما لتلتقي مع الحضارة المعاصرة تدريجيا. لا يمكننا أن نحل أية مشكلة ما دمنا نضحي بالمجتمع من أجل سلامة المنظومة.
ولماذا لا يجب ان تبقى المنظومه على ماهى عليه منذ خمسه عشر قرنا لو انها منظومه متكامله وتشمل كل الجوانب السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والعسكريه ومع وجود حلول للتداخلات التى تحدث بين جانب واخر بحيث لايطغى جانب على اخر فيفسده , وتلك الصوره اللتى فى مخيلتى تستطيع وتقوى على الوقوف فى عالمنا المعاصر وهى وان كانت لا تطبق على مستوى الدول والحكومات فهى تطبق على مستوى الافراد والجماعات واثبتت انها منظومه قويه وقادره على الوقوف والثبات , والشواهد على ذلك كثيره , واستطيع هنا ان استشهد بما يحققه الاخوان المسلمون من نجاحات اقتصاديه من خلال اسماء اقتصاديه لامعه كصفوان ثابت ويوسف ندا ممثله فى شركات وبنوك ضخمه وصروح عظيمه ادت بدورها الى نجاحات اجتماعيه تهدف الى خدمه المجتمع من حيث المستشفيات اللتى ينشؤنها للرعايه الصحيه للفقراء وبأقل التكاليف والمساهمه فى تزويج الشباب واعانه بعض الاسر الفقيره مما انعكس بدوره على وضعهم السياسى ولو ان هناك ديمقراطيه حقيقيه لكانوا يحكمون مصر الان , وكل هذا يتم فى عصر الليبراليه المتوحشه والبنك الدولى والتى لا شأن لهم هم بهم , ذلك لأنهم يطبقون المنظومه المتكامله وان شابها بعض القصور فى احد جوانبها وهو حقوق الانسان , لذلك فقد اثبت هؤلاء ان حل مشكله الفقر المعاصر هو فى الاسلام واقتصاد القبيله , فاقتصاد القبيله مثله مثل اقتصاد الدوله .
وقد اثبت هؤلاء ايضا ان سلامه المنظومه هو لخدمه المجتمع وليس سببه التضحيه بالمجتمع .
(10-27-2009, 10:11 AM)هاله كتب: اقتباس:اليوم هناك كثيرون لا يدفعون زكاه اموالهم وهذا خلل يضر بالمنظومه , لا توجد عداله اجتماعيه وهذا خلل ايضا يضر بها , وبالتالى فاذا حدث وحدثت بعض حالات الزنا بين الفقراء فلا يلام الفقراء فى ذلك .
عندما تكون المنظومة عاجزة عن فرض نفسها فانها بحاجة الى تعديل فالخلل فيها و ليس في الواقع.
المنظومه قادره على فرض نفسها لكن الخلل يأتى من تبنى الاخرين لمنظومات اخرى مضاده , او محاوله عمل Mix بين عده منظومات مختلفه , المنظومه اثبتت نجاحها عندما كانت ساريه , لكن الواقع الان انها مهمشه , وبالتالى لا يصح الحكم عليها , والا سيكون حكما جائرا .
(10-27-2009, 10:11 AM)هاله كتب: و لكن يا عزيزي هناك الملايين من الفقراء و العاطلين عن العمل سواء في مصر أو في سوريا أو الأردن أو غيرها.. هؤلاء غير قادرين على الزواج و فتح بيوت و تكوين أسر و تحقيق استقرار. و لست بحاجة للتنقيب عن احصائيات الآن فأنا متابعة جيدة الى حد مش بطال لهكذا موضوعات طبقية. هؤلاء غير القادرين يعانون الجوع الجنسي .. اذن هو موجود.
وانا لم اقل انه ليس موجود , اخر رقم احصائى سمعته انه يوجد فى مصر 9 مليون عانس , ولذلك خرجت بعض الجمعيات ( النسائيه ) فى مصر وطالبت النساء بتقبل فكره تعدد الزوجات , فزوج متزوج افضل من عدم الزواج اطلاقا هههههههه طيب يا ولاد الكلب يا بهايم هذا بشأن النساء , طيب والشباب يعملوا ايه ؟؟
لكن هذا لا يعنى ان السبب فى ذلك هو الاسلام , او ان يتم اشباع هذا الجوع بعلاقات غير شرعيه , هذا سببه المدنيه الحديثه ومافرضته من لوازم ومتطلبات لا يقوى عليها شاب فى مقتبل العمر , حتى ان بعض الزيجات تفشل وتنتهى قبل الدخله بساعات وذلك للخلاف بين الطرفين على من الذى يتوجب عليه شراء الريسيفر او السخان او الستائر والسجاد .
انا واحد اصوله من الفلاحين وشاهدت بعينى فى صغرى كيف ان الفلاح كان يزوج ابناؤه معه فى غرفه داخل المنزل , ولو ان لديه اربعه من الابناء فكل منهم يستقل بغرفه هو وزوجته , وكانوا يتشاركون جميعا فى بيت واحد وعمل واحد وطعام واحد , مما كان له اكبر الاثر فى اعلاء قيم الترابط والمحبه والتوحد والتراحم , بعكس ما يحدث الان من انعزاليه سائده على كل المستويات , بدءا من مستوى الاسره الى مستوى الجماعات والاقليات والدول .
ليس كل ما تنتجه المدنيه الحديثه صالح لنا , فعلى المستوى التقنى نستطيع ان نستفيد كثيرا , لكن على مستوى العلاقات الانسانيه فان ثقافتنا الانسانيه افضل كثيرا بالنسبه لى .
(10-27-2009, 10:11 AM)هاله كتب: اقتباس:فى ظل الاوضاع الحاليه فى معظم المجتمعات العربيه والاسلاميه لايوجد سوط جلاد , واللى يقدر يدبر اموره بمعرفته ويشوفله صيده يشبع فيها رغبته ويطلق فيها رغوته وزوابعه فليفعل , ولكن عليه ان يتحمل العواقب .
طيب اذن هناك جوع جنسي. من ناحية أخرى كيف يخلقنا الله بتلك الغريزة و يعاقبنا بتهمة الزنا حين نلبي نداءها؟ أما عن الجلاد فهذا ما تقول به منظومتك المتكاملة.
خلقنا الله بتلك الغريزه لتوظيفها التوظيف الامثل , فليس معنى ان الانسان يأكل ان يظل يأكل حتى يموت من التخمه او الامراض المترتبه على ذلك , ومنظومتى عندما قالت بالجلد فان هذا كان للارتقاء بالمجتمع الاسلامى من مجتمع حيوانى يأكل القوى فيه الضعيف الى مجتمع ادمى يحترم فيه كل بنى ادم ادميه الاخر وكرامته ومشاعره , فتخيلى رجل ضعيف البنيان يمشى وزوجته فائقه الجمال فى الشارع واختطفها جماعه من الحوش لاغتصابها امامه دون ان يكون هناك رادع قانونى صارم وقاسى يمنعهم عن ذلك , كيف تكون مشاعر هذا الرجل وهو لم يستطع ان يحمى نفسه وامرأته !
(10-27-2009, 10:11 AM)هاله كتب: قصص النساء اللاتي لعبن أدوارا أعرفها و لكني كنت أسأل كيف خرجت كتب السيرة عن ثوابت أردت المرأة الى مرتبة أدنى و هذا هو سؤالي مرة أخرى:
"هناك نصوص يراها الأعمى و زرقاء اليمامة تقول بأن المرأة نص رجل و تعطي الرجل ميزات و صلاحيات القيادة و حق الطاعة و حق التأديب و الضرب و حق جمع ثلث درزن زوجات وحقوق أخرى فكيف خرجت كتب السيرة عن هذه النصوص الثوابت"؟
باختصار :
مفيش نص قال ان المرأه نص رجل , ونص الاستشهاد برجل وامرأتين لم يقل ان ذلك سببه ان المرأه تعادل نصف رجل , ولكن السبب مذكور بالايه , وهو ان المرأه احيانا تغلبها العاطفه او النسيان , فاذا تعاطفت المرأه مع طرف ما جاءت شهاده الاخرى متضاربه مع شهادتها وتؤكد شهاده الرجل .
مفيش نص حرم على المرأه حق القياده , والحديث القائل ( ما افلح قوم ولوا امرهم امرأه ) لم يقل ان ولايه المرأه حرام , وانما لو اخذناه بظاهر النص فهو يعنى ان ولايه المرأه فاشله فى مقابل ولايه الرجل , اما لو عدنا الى ملابسات هذا القول واسبابه وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، لهذا الحديث فهى :
إن نفراً قد قدموا من بلاد فارس إلى المدينة المنورة ، فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من يلى أمر فارس ؟
قال أحدهم امرأة.
فقال صلى الله عليه وسلم " ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ".
فملابسات ورود الحديث تجعله نبوءة سياسية بزوال ملك فارس وهى نبوءة نبوية قد تحققت بعد ذلك بسنوات, أكثر منه تشريعاً عاما يحرم ولاية المرأة للعمل السياسى العام.
فالحديث اذا يشترط " الذكورة " فيمن يلى " الإمامة العظمى " والخلافة العامة لأمه الإسلام, أما ماعدا هذا المنصب بما فى ذلك ولايات الأقاليم والأقطار والدول القومية والقطرية والوطنية فإنها لا تدخل فى ولاية الإمامة العظمى لأمه الإسلام ,لأنها ولايات خاصة وجزئية ، يفرض واجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر المشاركة فى حمل أماناتها على الرجال والنساء دون تفريق, وذلك مصداقا لقوله تعالى :
( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )
بالنسبه للميراث قلنا كتير ان الرجل هو المخول له الانفاق والرعايه , وان وجود امرأه معيله هو استثناء وليس قاعده ( فلكل قاعده استثناء كما تقولين ) , ولان الرجل يتحمل اعباء اجتماعيه لا تتحملها المرأه داخل المجتمع المسلم لذلك كان له مثل حظ الانثيين .
اما عن القول بحق الطاعه والتأديب والضرب فهذا القول لا يصمد كثيرا امام حق المرأه فى الخلع , فاما تفاهم وقناعه وطاعه دون تأديب وضرب , واما خلع بالتى هى احسن .
(10-27-2009, 10:11 AM)هاله كتب: اقتباس:ولماذا لا تحصل هى من البدايه على حق العصمه بحيث تستطيع هى ان تنهى العلاقه وقتما شاءت وهى تتكء على اريكتها ؟؟
ولهذا اعطاها الحق مثل الرجل تماما فى ان تصبح هى صاحبه العصمه , لكن كونها تتنازل عن هذا الحق بسبب ثقافه مجتمعيه ذكوريه فليس للاسلام دخل بذلك .
يا زميلي كم واحد سيقبل بعصمة المرأة بعد أن نفخ الاسلام الرجل و أعلى مراتبه و ضخم حيوانيته و غول نرجسيته و قرر أن "لهم عليهن درجة" و ضاعف حقه في الميراث و في الطاعة ووووو؟ هذا عنف خفي أو رمزي ضد المرأة. نعم مسموح شرعا ان تكون العصمة في يدها لكن النص حرق الامكانات الموضوعية لنفاذ هذا الحق الا في حالات نادرة فلكل قاعدة استثناء.
عَنِ الْمِقْدَامِ بن مَعْدِي كَرِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَمَا تُعَلِّقُ يَدَاهَا الْخَيْطَ، فَمَا يَرْغَبُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَمُوتَا هَرَمًا .
مش ممكن ابدا تقدرى تجزمى ان الاسلام هو من نفخ الرجل وضخم حيوانيته وغول نرجسيته .
|
|
10-28-2009, 01:40 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
RE: الجوع الجنسي سيقود إلى ثورة في الإسلام .
اقتباس:مفيش نص قال ان المرأه نص رجل , ونص الاستشهاد برجل وامرأتين لم يقل ان ذلك سببه ان المرأه تعادل نصف رجل , ولكن السبب مذكور بالايه , وهو ان المرأه احيانا تغلبها العاطفه او النسيان , فاذا تعاطفت المرأه مع طرف ما جاءت شهاده الاخرى متضاربه مع شهادتها وتؤكد شهاده الرجل .
معقول الكلام ده؟ صراحة مش مصدق نفسي بالمرة يا أخ عاشق.
على فكرة.. زوجتي إمرأة وعقلها راجح وأكثر رجحانًا مني مليون مرة. لا أقدر أن أقول أبدًا إنها تجرفها العاطفة وتغلبها العاطفة والنسيان وكل الكلام اللي بتقوله ده يا مولانا. صراحة ما تقوله أعلاه مهين جدًا بحق المرأة. زوجتي لا تتعاطف أبدًا مع طرف ضد طرف آخر. أقول إيه بس... كثيرًا يا عزيزي ما تكون المرأة أكثر اتزانًا من الرجل عاطفيًا. أنا مثلا رجل ولكني أعرف نفسي جيدًا.. أنا وإنْ كنت رجل تغلب عندي العاطفة ومن الممكن جدًا أن ينطبق علي ما تقوله أعلاه ولكنه بصراحة شديدة لا ينطبق على زوجتي وعدد آخر من النساء الذين أعرفهن بحق الصداقة.
تغلب العاطفة عند إنسان دون آخر هو مسألة شخصية وليس مسألة جندر ولا علاقة لها بالجندر هل هو ذكر أم أنثى. كثيرًا جدًا ما يكون الرجل عاطفي ومزاجي وهوائي. كتير جدًا يا أخ عاشق والعدد في اللمون. التحليل العربي بأن المرأة متقلبة عاطفيًا هو تحليل ذكوري يراد به الانتصار لصالح ذكورية الرجل المريضة. سبق أن سمعته من رئيس كلية اللاهوت المعمدانية التي درست فيها لأنه ابن تكساس وعندهم نفس الذهنية العربية المريضة إياها وفي تقييمهم للمرأة.
كثيرًا جدًا يا أخ عاشق من وقف إلى جواري في أحلك لحظات حياتي لم يكونوا سوى سيدات! لكي يتم هذا فهذا يعني أنها إنسانة تجمل صلابة وليونة بآن واحد كشجرة الصفصاف في انيسابيتها وأريحيتها الجميلة.
كن مسلم كيفما تريد يا أخي العزيز. تعبد لله كيفما تريد. أما أن تكون نظرتك للمرأة بهذا الشكل الذي كتبته أعلاه فبصدق... هذا يحزنني جدًا جدًا.
مودتي الأخوية الحارة لك.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-28-2009, 01:49 AM بواسطة إبراهيم.)
|
|
10-28-2009, 01:48 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه
فل من الفلول
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
RE: الجوع الجنسي سيقود إلى ثورة في الإسلام .
(10-28-2009, 01:48 AM)إبراهيم كتب: اقتباس:مفيش نص قال ان المرأه نص رجل , ونص الاستشهاد برجل وامرأتين لم يقل ان ذلك سببه ان المرأه تعادل نصف رجل , ولكن السبب مذكور بالايه , وهو ان المرأه احيانا تغلبها العاطفه او النسيان , فاذا تعاطفت المرأه مع طرف ما جاءت شهاده الاخرى متضاربه مع شهادتها وتؤكد شهاده الرجل .
معقول الكلام ده؟ صراحة مش مصدق نفسي بالمرة يا أخ عاشق.
على فكرة.. زوجتي إمرأة وعقلها راجح وأكثر رجحانًا مني مليون مرة. لا أقدر أن أقول أبدًا إنها تجرفها العاطفة وتغلبها العاطفة والنسيان وكل الكلام اللي بتقوله ده يا مولانا. صراحة ما تقوله أعلاه مهين جدًا بحق المرأة. زوجتي لا تتعاطف أبدًا مع طرف ضد طرف آخر. أقول إيه بس... كثيرًا يا عزيزي ما تكون المرأة أكثر اتزانًا من الرجل عاطفيًا. أنا مثلا رجل ولكني أعرف نفسي جيدًا.. أنا وإنْ كنت رجل تغلب عندي العاطفة ومن الممكن جدًا أن ينطبق علي ما تقوله أعلاه ولكنه بصراحة شديدة لا ينطبق على زوجتي وعدد آخر من النساء الذين أعرفهن بحق الصداقة.
تغلب العاطفة عند إنسان دون آخر هو مسألة شخصية وليس مسألة جندر ولا علاقة لها بالجندر هل هو ذكر أم أنثى. كثيرًا جدًا ما يكون الرجل عاطفي ومزاجي وهوائي. كتير جدًا يا أخ عاشق والعدد في اللمون. التحليل العربي بأن المرأة متقلبة عاطفيًا هو تحليل ذكوري يراد به الانتصار لصالح ذكورية الرجل المريضة. سبق أن سمعته من رئيس كلية اللاهوت المعمدانية التي درست فيها لأنه ابن تكساس وعندهم نفس الذهنية العربية المريضة إياها وفي تقييمهم للمرأة.
كثيرًا جدًا يا أخ عاشق من وقف إلى جواري في أحلك لحظات حياتي لم يكونوا سوى سيدات! لكي يتم هذا فهذا يعني أنها إنسانة تجمل صلابة وليونة بآن واحد كشجرة الصفصاف في انيسابيتها وأريحيتها الجميلة.
كن مسلم كيفما تريد يا أخي العزيز. تعبد لله كيفما تريد. أما أن تكون نظرتك للمرأة بهذا الشكل الذي كتبته أعلاه فبصدق... هذا يحزنني جدًا جدًا.
مودتي الأخوية الحارة لك.
صراحه لا ادرى ما الذى يحزنك !!
هل القول بأن المرأه عاطفيه , او انها تنسى كثيرا يعنى انها مجنونه او غير عاقله او ان فى هذا القول نظره استعلائيه ؟؟
يا اخى كل النساء عقلها راجح , لكن لا علاقه للعقل الراجح بالنسيان , ولا علاقه له بالعاطفه اللتى قد تتغلب احيانا على العقلانيه عند تقييم بعض الامور .
انت استشهدت بزوجتك وانا بالمقابل سأستشهد بزوجتى , ورغم انها عاقله وامرأه عامله وتحت ايديها كتيبه من الموظفين الا انها تنسى كثيرا , وكلما سألتها عن شىء كنت قد كلفتها به تقول ( اخ ,,, نسيت ) , وعندما يقصر الولاد فى اداء واجباتهم المدرسيه او يخطئون فى شىء ما فانها تخفى عنى ذلك خوفا عليهم منى , رغم انى لا اضربهم الا ان كلماتى لهم ونظراتى اشد عليهم من الضرب ويخشون ذلك تماما , واحيانا واثناء الدردشه تحكى لى عن عملها وما واجهته وتقول مثلا ان فلان اخطأ فى فى كذا وكان يجب ان اجازيه لكنى تغاضيت عن ذلك ,,, حرام ,,, عنده اولاد والخصم هيأثر عليهم , وكثيرا ما اؤكد عليها ان تتعامل بمهنيه والا تلتفت للعواطف , لأن ذلك مردوده اخيرا على انتظام العمل وبالتالى على اداءها وكفاءتها ومستقبلها الوظيفى .
المرأه وكما يقول الحديث الشريف وكما هو الواقع هى امى و اختى وابنتى وزوجتى , واذا كنت فرضا ابنا عاقا واخ حمار وزوج جحش و لا اهتم لامر امى او اختى او زوجتى , فلا يمكن ابدا ان اقبل ان ينظر احد نظره سيئه لابنتى , ولها ان تأخذ كامل حقوقها الماديه والمعنويه , ولهذا فلا انظر للمرأه الا على انها كيان انسانى موازى للرجل تماما , لكنه يتمتع بخصائص بدنيه ونفسيه تختلف عن ما يتمتع به الرجل ويميزه .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-28-2009, 05:23 AM بواسطة عاشق الكلمه.)
|
|
10-28-2009, 03:16 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
RE: الجوع الجنسي سيقود إلى ثورة في الإسلام .
اقتباس:انت استشهدت بزوجتك وانا بالمقابل سأستشهد بزوجتى , ورغم انها عاقله وامرأه عامله وتحت ايديها كتيبه من الموظفين الا انها تنسى كثيرا , وكلما سألتها عن شىء كنت قد كلفتها به تقول ( اخ ,,, نسيت ) ,
وأنت لا تنسى؟ وأنا لا أنسى؟ لماذا تشعر بتفوقك في مسألة التذكر/ النسيان لمجرد كونك "رجل"؟
اقتباس:عندما يقصر الولاد فى اداء واجباتهم المدرسيه او يخطئون فى شىء ما فانها تخفى عنى ذلك خوفا عليهم منى , رغم انى لا اضربهم الا ان كلماتى لهم ونظراتى اشد عليهم من الضرب ويخشون ذلك تماما ,
عندما تهاب المرأة الرجل فتلك قوتها وهذا يحسب لها لا عليها.
وربما الرجل عليه أن يبذل خطوات هو الآخر لئلا يكون مصدر خوف ويتعاون مع الطرف الآخر على حل المشكلة: سنحلها معًا وهي تخصنا معًا وليست تقع بالكامل على عبء طرف واحد.
اقتباس:احيانا واثناء الدردشه تحكى لى عن عملها وما واجهته وتقول مثلا ان فلان اخطأ فى فى كذا وكان يجب ان اجازيه لكنى تغاضيت عن ذلك ,,, حرام ,,, عنده اولاد والخصم هيأثر عليهم , وكثيرا ما اؤكد عليها ان تتعامل بمهنيه والا تلتفت للعواطف ,
هي إنسانة رحيمة. هذه صفة قوة لا ضعف. هي كالله شخصيًا. هذه صفة ربانية. وعندما تستفتي المرأة قلبها لا ننتقد ذلك بل ما هذا إلا أمر جدير بالمدح كل المدح لأن الرحمة سوف تسبق دائمًا كل القوانين بصرامتها.
عزيزي عاشق.. لا أعرفك بصورة شخصية ولا أعرف السيدة الفاضلة زوجتك بصورة شخصية... ولكن اسمح لي أن أقولها لك وكأخ: ربما يجدر بك أن تتعلم أنت من زوجتك هذه الصفات التي غرسها الخالق فيها فتوجها بها خير تتويج. لا يعيبك كرجل أن تكتسب منها المحامد وتتأثر بخصالها الملائكية التي ذكرت على سبيل المثال.
اقتباس:المرأه وكما يقول الحديث الشريف وكما هو الواقع هى امى و اختى وابنتى وزوجتى ,
جميل جدًا. أحسنت القول أعلاه. وإنْ كانت المرأة هي هكذا فلما لا تتحدث عنها على أنها الشق الأنثوي لكيانك الذي يزينك ويظهر كيانك لا على أنها نصف أو ربع أو أنها منساقة بالعواطف وكل هذا الكلام المسيء بصراحة؟
يا أخ عاشق... كلنا تربينا على أفكار معينة في نظرنا المرأة ويجب التصدي بشدة وبحزم لهذه الأفكار. لا يجب إعطاءها مجالاً إنْ أردنا شعبًا ناهضًا ومواطنين أصحاء النفس والضمير.
ودمت أخًا عزيزًا.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-28-2009, 06:04 AM بواسطة إبراهيم.)
|
|
10-28-2009, 06:00 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
هاله
عضو رائد
المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
|
RE: الجوع الجنسي سيقود إلى ثورة في الإسلام .
عزيزي عاشق
تذكر لي الاخوان المسلمين و اعمالهم الخيرية التي تأكل بعقول الناس حلاوة كمثال على قدرة المنظومة المتكاملة اياها على دخول حلبة الاقتصاد العالمي! هذه الجماعة بالذات هي التي حاولت اغتيال الرئيس عبد الناصر بتحالف مع رجعيات عربية كالسعودية. و تجربة ناصر كما تعرف تجربة اقتصادية وطنية رائدة في العالم العربي هدفها التحرر من التبعية للغرب "الكافر" يعني هناك ما يجمعهما فهل هذه عالم بتفهم في اقتصاد أو سياسة فهما معاصرا؟ أم أنهم باعطاء الأولوية لأسلمة المجتمع على الاقتصاد و التنمية يمثلون فعلا القطيعة مع العالم المعاصر؟ و لعل ما تقوم به حماس و طالبان و غيرهما من قوى الاسلام السياسي شواهد على تلك الأولوية. من ناحية ثانية فان الاقتصاد الاسلامي كاقتصاد وسطي لا محالة سيقود الى الظلم الاجتماعي و الفجوة الطبقية التي فجرت عبر التاريخ الاسلامي ثورات على فساد الخلفاء و الولاة مثل ثورات الزنج و القرامطة. و اذا رجعت الى مقالة سمير أمين عن الاسلام السياسي في خدمة الامبريالية (في الصفحة الثانية لموضوع الاستاذ بهجت ) فستجد تأكيدا لهذا التلاقي و كلاهما معادي لمصالح الاغلبية و الشعوب.أما مقالة الصادق النيهوم الرائعة عن كيف شكل نمو الرأسمال المالي و من ثم الصناعي كل الفرق في تطورالعالم الغربي بينما لم نعرف الثاني أصلا طيلة التاريخ الاسلامي. أما لماذا لم نعرفه فلأن الاقتصاد الاسلامي عبر تاريخ المنظومة اياها كان اقتصادا ريعيا أولا و يحرم الفوائد التي تسمى ربا و التي يقوم عليها الاقتصاد المعاصر. من جهة ثانية ها هو الاقتصاد الايراني يعاني نفس الأزمة اذ تنامت الفجوة الطبقية و استفحلت البطالة و الفقر و التضخم و ما يتبعها من بلاوي اجتماعية كانتشار المخدرات و الدعارة و العنف مما يؤكد ان هذه المنظومة لا تصلح الا للقبيلة و ليس لدولة معاصرة.
عموما هذا يكفي بصدد هذه النقطة حتى لا نشطح بعيدا عن الموضوع.
أما قولك ان المدنية المعاصرة هي السبب في الجوع الجنسي و العنوسة و عزوف الشباب عن الزواج لاسباب اقتصادية فهذا لا يخلو من صحة حيث أن النظام الاقتصادي العالمي يعمل على افقار الاغلبية لصالح الاقلية و لكن هذا ما يفعله الاقتصاد الاسلامي أيضا الذي يسمح بالملكية الخاصة التي تتبعها الفجوة الطبقية. و لا تقل لي أن الزكاة ستعالج هذا الفيلم اذ أنها لا تتجاوز النسبة البسيطة من الدخل. أما الزكاة فانها مرة في السنة و باقي السنة ماذا يفعل الفقراء؟ أما الصدقة فتعني أن يعيش الفقراء تحت أفضال و جمايل حفنة الميسورين و ذاتس ريللي باد.أما بيت المال فسينتهي في جيوب الخلفاء و الفاسدين و تعاد الكرة.
تبرير الجلد -كعقوبة لاية جولة جنسية خارج الزواج- و العقوبات البدنية هذا يتنافى و كل العالم المعاصر و علومه فهناك اليوم اعادة التأهيل و تقويم السلوك بالاعتماد على علوم النفس و الاجتماع و البحث العلمي. و التسبب في عاهة بدنية و نفسية للفرد يعانيها طول عمره هو أشبه بالانتقام و التدمير له. ثم لماذا يعاقب الفرد ما دام لم يعتدي على حرية أحد؟ هل النص أولى بالحراسة من الانسان و صالحه؟
اقتباس:وهو ان المرأه احيانا تغلبها العاطفه او النسيان ,
دا كلام برضه يا عبد (بضم العين) ؟ انظر أحوال العالم و حروبه و صراعاته و مساحة الظلم و البؤس من الذي تسبب فيها؟ عدالة الرجال و ضمائرهم الحية طبعا و هم لا ينسون و لا يعرفون العاطفة .. كاملي الأوصاف و ما شاء الله! و من ناحية أخرى ألم يقل الحديث أن الرجل اذا انتصب عضوه ذهب ثلثا عقله؟ فبأي كتاب و بأي سنة و بأي راسمال يتم تفضيله على المرأة على أي صعيد؟
أما كون المرأة تحق لها المناصب السياسية الا الامامة العظمى فيا عزيزي تجب عليها طاعة الزوج لوأراد منعها من الخروج للمشاركة في قعدة مجلس شورى أو مجلس ادارة بيت المال. يعني المنظومة حالقة لنا عالناعم حتى و ان بدا غير ذلك.
اقتباس:كثيرًا جدًا يا أخ عاشق من وقف إلى جواري في أحلك لحظات حياتي لم يكونوا سوى سيدات! لكي يتم هذا فهذا يعني أنها إنسانة تجمل صلابة وليونة بآن واحد كشجرة الصفصاف في انيسابيتها وأريحيتها الجميلة.
شوف الناس الحلوة بتقول ايه؟
ثانكس يا ابراهيم ..
|
|
10-28-2009, 06:36 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: الجوع الجنسي سيقود إلى ثورة في الإسلام .
"الأنوثة جريمة لا يغفرها الأصوليون رغم أنهم يدمنون تعاطيها !"
سأوجز هنا ردي على معتقدات عاشق الكلمة حول حقوق المرأة في الإسلام ، أتمنى أن يقرأها زميلي الفاضل جيدا ، و لكن بمنظار جديد و أن يترك المنظار المصري التقليدي على المنضدة و أن ينساه ، فلو كان المصري على صواب ما تخلف ،ولو كان الثعلب ذكيا كما يظن ما بيع فراءه في كل سوق .
.......................................................................................
إن القراءة التقليدية للإسلام تسلب المرأة مكانتها الإنسانية و تلحقها بالممتلكات ، هذه القراءة تضع المرأة في مكانة يأباها الخلق القويم و يرفضها الرجل الحر الكريم لأمه و ابنته و أخته . إن موقف الإسلام الأصولي من المرأة هو أحد الموضوعات التي طال حولها الحوار و الجدل ، فهناك عشرات المقالات و الكتب التي دبجها الدعاة المعروفون ، ولم يكونوا صادقين لا مع أنفسهم و لا مع دينهم ،و عمدوا إلى تجاهل الكثير من النصوص القاطعة و الصحيحة ، و حاولوا لي أعناق الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية حتى تتوافق مع ادعاءاتهم ، و هرعوا إلى حكايات فردية ضخموها عساها أن تسعفهم للتدليل على وجهة نظرهم التي يوقنون قبل غيرهم أنها غير صحيحة !. نظرة الثقافة الإسلامية إلى المرأة تتطابق مع تعديل طفيف مع نظرة المجتمع الجاهلي ، و التي ترى الرجل بعلا ( الذي يعني ربا في لغة اليمانية ) ، و المرأة حريما و مبعولة !. ومن لديه أدنى شك فليفسر لنا تفسيرا علميا ،و بدون تلاعب لفظي النصوص الآتية : " لن يفلح قوم ولوا ، امرأة عليهم " ( رواه البخاري في صحيحه )، ( النساء ناقصات عقل و دين ) ، وذكر القرطبي في تفسير سورة الصافات حديثا مرفوعا للرسول محدثا عن ربه " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها " . وماذا يعني أن شهادة المرأة - ولو كانت من حملة الدكتوراه في الفقه الإسلامي - نصف شهادة الرجل - ولو كان أميا – و نص الآية معروف : ( فان لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء ) البقرة الآية 282 . أما نصيب الابنة في التركة ولو كانت بارة بوالديها نصف تركة الابن و لو جحدهما !، ونص الآية معروف :" يوصيكم الله في أولادكم فللذكر مثل حظ الأنثيين ) النساء /11 ، و بنفس القدر للأخت نصف نصيب الأخ . كما أقر الإسلام قوامة الرجل على المرأة ،ووضح الفقهاء حدود تلك القوامة ، فمنهم من جعلها قريبة من سيادة الرجل و منهم من جعلها نوعا من عبودية المرأة للرجل :" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " النساء /34 . جعل الإسلام للرجل حق تأديب زوجته ، وهذا التأديب له حدود و منهاج و هي التوبيخ و التأنيب و حرمانها من العلاقة الجنسية و أخيرا الضرب ،و النص مشهور :" فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن " النساء /34 ،و لمن يتحدث عن الضرب الخفيف اللذيذ ( ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ) ، عليه أن يأتينا بما يقيد هذا الضرب فلا يجعله بالسوط و الحذاء مثلآ ، الأمثلة عديدة و إذا كان البعض يحاول أن يقفز على النصوص ، فهي محاولات فاشلة ، لأن النصوص الدينية تحدد مسرا عاما سار عليه السلف الصالح بما في ذلك الصحابة كلهم بدقة متناهية ، و لا تستطيع تلك المحاولات مهما أوتى أصحابها من بلاغة و ذلاقة لسان أن يغيروا شيئا من المسار العام !.رغم ذلك هناك جماعات أصولية لا ترضى عن تلك المحاولات التجميلية ، و تتمسك دون لف و دوران بظاهر النصوص القاطعة ، و لا تبهرها دعاوى الحداثة و تعتبر ذلك انهزامية و خضوعا للغرب .هذه الجماعات تجهر بالموقف الصحيح و الحقيقي للفقه الإسلامي ،و لكنها جاهلة أو متجاهلة لا تقول شيئا عن مقاربة ذلك الموقف للنظرة العربية السابقة للبعثة المحمدية .
تمشيا مع النظرة الدونية تجاه المرأة ، و التي مازالت تسود الفكر الفقهي الإسلامي في العصر الحديث ، رفض المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين في مصر تولي المرأة المناصب القيادية كذلك تولي منصب القضاء ، أما بعض الشيوخ المعتدلين فجعل مصافحتها للرجل و تعطرها زنى لا أقل ( فتوى الشيخ عطية صقر ) !. لاشك أن تعدد الزوجات بهذا الشكل غير المقيد ( سوى بأربع زوجات في وقت واحد ) ، ساهم في دونية النظر إلى المرأة ، فنجد أن كل من عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي ابن أبي طالب مثلا تزوج 9 نساء ، و نجد رجلا فاضلا مثل الحسن بن علي كان يتزوجهن أربعا و يطلقهن أربعا ، حتى نهى علي أصحابه عن تزويج الحسن فأبوا إلا النسب الكريم ، ذلك كله دون أن نعدد ملك اليمين و الجواري ، وما زالت تلك الظاهرة تمارس بتوسع بالغ في الجزيرة ،و لن أعدد حكاما يبدلون النساء كما يبدل غيرهم الأحذية و لا يجدون فقيها واحدا يراجعهم بأن ذلك يخالف الإسلام ، رغم أن هؤلاء الفقهاء يتوعدوننا بالجحيم لأننا لا نطلق اللحية و لا نحف الشارب !.هل نتحدث عن الجواري وكل تاريخنا عن فلان الذي يمتلك عشرات الجواري ، وفلان الذي يتسابق مع الآخرين على ملكية الأجمل من النساء إلى آخر تلك المهازل التاريخية . والغريب أن الدعاة الإسلاميين يتعاملون مع فكرة الرق وكأنها حق لا يقبل النقاش ، فهم يذهبون في تفسير فروعه كتفسير مظهر الجارية وملابسها ووضعها في العلاقة الجنسية مع مالكها وتحديد الفرق بينها وبين الحرة في تلك الأوضاع كما في كتاب حجاب المرأة ولباسها في الصلاة – وهو من كتب التراث التي أعادت الجماعات الإسلامية طباعتها من جديد : " الحجاب مختص بالحرائر دون الإماء ، كما كانت سنة المؤمنين في زمن النبي وخلفائه ، أن الحرة تحتجب والأمّة تبرز ، وكان عمر إذا رأى أمّة مختمرة ضربها وقال أتتشبهين بالحرائر أي لكاع ! . نذهب إلى النصوص الإسلامية التي تتحدث عن اشتغال المرأة بالعمل ، فنلاحظ أن القاعدة الصلبة التي يحاول الدعاة الإسلاميون التأكيد عليها هي تحريم عمل النساء وأن " البيت هو مثابة المرأة التي تجد فيها نفسها على حقيقتها كما أراد الله تعالى – غير مشوهة ولا منحرفة... " تلك القاعدة الصلبة ليست هي النهاية، ذلك أن كل النصوص بعد تجريمها لعمل المرأة تفتح ثغرة واضحة تشير إلى إمكانية عمل النساء مع إحاطة تلك الثغرة بشروط ، فسيد قطب يقول : " إن خروج المرأة لتعمل كارثة قد تتيحها الضرورة " . ( سيد قطب – السلام العالمي والإسلام ص54 ) ، " لا تنزل المرأة إلى ميدان العمل من أجل الرزق إلا في أضيق الظروف والحالات الضرورية . " ( د. محمد البوطي – إلى كل فتاة تؤمن بالله ) وحسن البنا يحرم عليها " حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة " والفقهاء يجمعون على عدم توليها المناصب الهامة . وقد يهلل بعض الإصلاحيين ويتخذ من تلك النصوص دليلاً على تسامح أيديولوجيا للجماعات الإسلامية وأنها لم تسد الطريق تماماً أمام عمل النساء ونحن نقول لهم : نعم أنهم يسمحون بعمل المرأة ، حتى هؤلاء المتشددين من أمثال أبو الأعلى المودودي وابن تيمية ، وحتى لدى أكثر الجماعات تشدداً من فريق الجهاد وغيره ... نعم يسمحون بعمل المرأة ولكن بعد ماذا؟ .. بعد تجريدها من الحقوق السياسية كحق الانتخاب والترشيح وحقوق الترقي حتى المناصب القيادية . وبعد تجريدها من الأسلحة التي يمكن أن تدافع بها عن شروط أفضل للعمل كحق الإضراب والتظاهر، فإذا كانوا يحظرون تلك الحقوق على الرجال فما بال موقف النساء إذن ... ؟ . إنهم يصفون النساء المشتركات في أي تظاهر أو إضراب بالسافرات الفاجرات كما رأينا من قبل ، ثم يسمحون بعمل المرأة بعد تحديد وظائف بعينها للنساء ، كطب النساء والتمريض والتدريس والحياكة والتطريز ، ولا يخفي على أحد أن تلك الأعمال ذات طابع خدمي وهي تصنف في أدنى السلم الاجتماعي ، فإذا كانت تتطلب قدراً من التعليم فهو تعليم نوعي يختلف عن نوع التعليم الذي يتلقاه السادة الرجال ، ولذلك نجد أن حسن البنا يطالب بـ " إعادة النظر في مناهج تعليم البنات ووجوب التفريق بينها وبين مناهج تعليم الصبيان في كثير من مراحل التعليم ، ونوع التعليم المفضل هو الذي يؤهل بعض النساء لأن يكن خياطات زوجات الزعماء وهوانم الإسلاميين ولأن يكن طبيبات وممرضات هؤلاء النسوة . وكان من آخر تقاليع الجماعات الإسلامية إنشاء مستشفى لعلاج المسلمات فقط " محظور دخولها على الرجل الطبيب أو الممرض الرجل ، أو حتى الطبيبة إذا كانت بغير نقاب أو حجاب … " .
مشكلتنا مع الإسلاميين بما في ذلك النساء هي مشكلة معرفية و ليست دينية بالأساس ، فعندما نتحدث مع أحدهم عن حقوق المرأة فنحن نتحدث عن شيئين مختلفين تماما ، هو يتحدث عن حقوق شرعية و يرى أن الإسلام أعطاها للمرأة وهذا طبيعي لأن نظرته لتلك الحقوق هي من منظور الإسلام نفسه و من الطبيعي أن يتسق الإسلام مع منتجاته هو !.أما نظرتنا لحقوق المرأة فهي نظرة الثقافة الإنسانية المعاصرة وهي نظرة تختلف عن النظرة الإسلامية بالكلية ، بل أن حقوق الرجل و الإنسان بشكل عام أيضا مختلفة في الثقافتين الإسلامية و الليبرالية المعاصرة . عندما أقرأ في التراث مثلا أن عمر بن الخطاب كان يرى أن حق الابن على أبيه أن يحسن تسميته و أن يعلمه أشياء تافهة جدا لا تستغرق سحابة نهار مثل ركوب الخيل و أقارنها بحقوق الأبناء في حضارتنا المعاصرة أجد الفرق هائلا ، فالابن صار ملكا متوجا يحميه العرف و القانون حتى يكتمل نموه ، و بالتالي أيضا تضاعفت مسئوليات الإنسان المعاصر في المقابل . نحن إذا نتحدث عن منظومتين مختلفتين من الحقوق و الواجبات ، مختلفتين ليس فقط في المدى بل بالأساس في النوعية و الفلسفة .
إن حقوق الإنسان – و ليس فقط المرأة -غير ثابتة بل هي في تطور مستمر مع تطور الحضارة و نمو المعرفة و تهذيب الإنسان ، فحقوق الإنسان منذ 1400 عام لا ترقى لحقوق الحيوان في العالم المتحضر اليوم ، إنه حتى أشد المجتمعات تخلفا لا يمكنها الصمود طويلا لرياح الحرية ، لهذا فنظرة المجتمع للمرأة تطورت بشكل جذري حتى صارت هناك قطيعة معرفية بيننا و بين عصر النبي ، فالمرأة لم تعد وعاء للمتعة و بيتا للشيطان ، بل هي رفيقة للرجل في مشوار الحياة .إن نظرتنا للمرأة تطورت بالأساس مع تطور فهمنا للعلاقة الجنسية فلم تعد تلك العلاقة مجرد إفراغ لشهوة الرجل بل شراكة كاملة بين متساويين لتبادل المتعة ، و الرجل العصري لم يعد يبحث عن بهيمة لمعاشرتها سويعات معدودة ثم يلقي بها حتى تفيض شهوته مرة أخرى ،و لكنه يبحث عن شريك متفهم عاقل ، شريك يتكامل معه جسمانيا و أيضا روحيا و عاطفيا و فكريا .
إننا لم نعد نربي بناتنا لخدمة الرجل وطاعته بل لتحقيق ذواتهن في الحياة مثلهن مثل الرجال تماما ،و لن تقبل الفتاة التي تنشأ في الأسر البرجوازية المسلمة في القاهرة أو دمشق و أنقرة أن يضربها بعلها أو يهجرها في المضاجع ، بل ستطالبه بثقة بحقها في الارتواء الجنسي أو تسحبه إلى الطبيب ثم إلى المحكمة ، أما الضرب فلحسن الحظ لا يعترف القانون به كوسيلة للتفاهم بين الزوجين !.
لماذا إذا لا نغلق بواب الجحيم و نترك الإسلام في مكانته العليا كعقيدة و نعيش حياتنا العصرية وفقا لقيم عصرنا الإنسانية ، على أن نحسن الفرز فلا نقبل من حضارة العصر إلا ما هو جميل و إنساني وعادل .
و سلمتم لكل خير .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-28-2009, 08:36 PM بواسطة بهجت.)
|
|
10-28-2009, 08:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|