تحياتي للجميع ...

اكره طرح المواضيع بهذه الطريقة فهي تفتح بابا لنوع من الردح يعرف في لهجتي ب " تحميل الجمايل " المتبادل ......
و ستحصل اتهامات متبادلة ايضا بنكران الجميل !!

برايي أنه لا يوجد فضل لدولة على دولة اخرى في هذا العالم (بمعنى العمل الخيري ) ... كل ( و اتكلم هنا عن كل دول العالم حتى لا يقتصر الحديث عن مصر ) لديه قراءات لمصلحته سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي ... الكل لديه حسابات استراتيجية ، و لا ننسى أن هذه الحسابات متغيرة و ليست ثابتة.

أعتقد أن الحديث عند البعض عن فضل دولة ما على دولة اخرى لا يدخل إلا ضمن الشوفينية و المن الفارغ و لا يمكن ان تجد هذا النوع من الحديث إلا عند الغوغاء و اشباه المثقفين. نلاحظ ايضا أن من يبدؤون بالمن لا يرون الطرف الاخر من المعادلة، حيث أن هناك مصلحة سواء انية أو استراتيجية دفعتهم لتقديم ما يوصف ب" الفضل " للاخرين...

وهذا كان واضح في قصة مصر و الجزائر ...

(12-09-2009, 06:02 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  نلاحظ ايضا أن من يبدؤون بالمن لا يرون الطرف الاخر من المعادلة، حيث أن هناك مصلحة سواء انية أو استراتيجية دفعتهم لتقديم ما يوصف ب" الفضل " للاخرين...

سيقولون أن الطرف الآخر استفاد أكثر مما استفدنا نحن، وأن حاجتهم لنا أكثر من حاجتنا لهم.

الزميل 4025

أتفق معك ... و هذا كله ايضا يدخل في نفس دوامة الردح .... او مين بقدر يحمل التاني " جميلة اكبر " !! و هذا منتشر في الحديث الغوغائي بمنطقة الشرق الاوسط.

على فكرة، هذه الثقافة موجودة بين كثير من الناس و ليست فقط بين الدول ..... فمثلا إن لم يحضر فلان عرس أو حتى عزاء شخص معين ، أو حتى إن لم يتصل بشخص معين كما يتصل به ذلك الشخص ، فإنه قد يواجه بالمن الفارغ على اشياء قد تكون تافهة جدا ...

و اعتقد أنها ثقافة قديمة ....

فهناك بيت شعر عربي قديم ( اعتقد انه قبل الاسلام و لست متأكدا ) و لكن معروف لأن الناس تكرره كثيرا ..

إذا أكرمت اللئيم ملكته و إذا أكرمت اللئيم تمردا .....

مشكلة البعض أنهم يعتقدون أنهم إذا فعلوا خيرا لأحد فإنه يصبح عبدا لهم ... و هذا خطا فادح.

(12-09-2009, 11:15 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  مشكلة البعض أنهم يعتقدون أنهم إذا فعلوا خيرا لأحد فإنه يصبح عبدا لهم ... و هذا خطا فادح.

حصل هذا معي شخصياً، وقد كنت أنا (للأسف) الطرف المنان وإن لم أصرح بهذا المن، والحمد لله مرت الأزمة على خير ولم أفضح نفسي، لأني أدركت أني لا أستطيع شراء عواطف الآخرين بأي ثمن.
أظن أن المشكلة تحصل عندما ننظر إلى الأمر كنوع من الاستثمار، فعندما ندفع ثمناً غالياً لهذا الاستثمار نتوقع أن نحصل بالمقابل على شيء من الربح، ولكن الصدمة تحصل عندما نخسر كل ما استثمرناه، وكلما كان الاستثمار كبيراً كانت الخسارة أكبر والصدمة أقوى.

(12-09-2009, 11:15 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  فهناك بيت شعر عربي قديم ( اعتقد انه قبل الاسلام و لست متأكدا ) و لكن معروف لأن الناس تكرره كثيرا ..

إذا أكرمت اللئيم ملكته و إذا أكرمت اللئيم تمردا .....

مشكلة البعض أنهم يعتقدون أنهم إذا فعلوا خيرا لأحد فإنه يصبح عبدا لهم ... و هذا خطا فادح.

جيد أنك لست متأكداً يا سندي، فأنت بهذه العبارة التشكيكية أرحت "المتنبي" من "التقلب على جمر النار" في قبره ..
البيت، طبعاً، "للمتنبي" في إحدى درر مدحياته في "سيف الدولة الحمداني" (لكل امريء من دهره ما تعودا) وتصحيحه (عشان ما ينكسر الوزن الله لا يكسرك خاطر):

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا

نعود للموضوع
أعتقد يا "كنعاني" يا صاحبي بأنك وضعت "كل البيض في سلة واحدة" ووزعت دم الفضل على القبائل وصنعت من الاعتراف به عادة سيئة، مع أنه قد جاء في المثل: "الاعتراف بالفضل ... فضيلة".

لا غرو بأن لكل "قطر" من أقطار "الوطن العربي الكبير" فضائل ومثالب، حسنات وسيئات، إيجابيات وسلبيات. ولا شك بأن "الصيادين في المياه العكرة كثيرون"، وكثرتهم قد تتناسب مع كثرة الشوفينيين والمطبلين للأنظمة بين المحيط والخليج. مع هذا ، فإن لم نعتن بالسيئات والمثالب لحساسية شعوب الأقطار المختلفة تجاه هوياتها، فإن لا شيء يمنعنا من إزجاء الفضل لأهل الفضل، والوقوف على السطح شاكرين لمن أعطى وجاد وأهدى وأثرى حياتنا وفكرنا وثقافتنا وعمّق وعينا. فمن العار علينا اليوم أن نقف لا مبالين بإسهامات كبيرة رفدت شرقنا بالرفيع السامي المتميز وأتاحت لنا أن الوعي بأمور ما كان لجدودنا وآبائهم وأجدادهم أن يعوها أو أن يعرفوها.

هنا، أقف "على السطح" كي أقول بأن "فضل مصر وبلاد الشام عامة ولبنان خاصة" على العقول العربية بين المحيط والخليج في القرنين الأخيرين لا يبارى ولا يجارى ولا نظير له و"اللي مش عاجبو من العرب فليشرب من البحيرات المُرة".

الرؤوس التي شكلت "قلب الهجوم" في "عصر النهضة" عبر مئات آلاف الصفحات إن لم تكن ملايينها جاءت من "لبنان ومصر" بشكل أساسي، وهذا لا يطعن بإسهامات السوريين أو العراقيين أو الفلسطينيين أو الأردنيين أو الأخوة في الخليج والمغرب العربي. بل بالعكس، فالجميل في هذا أن جميع نتاج "المصريين والشوام" على حد سواء هو ملك لجميع العرب.فاسماعيل أدهم وفرح أنطون وسلامة موسى وشبلي شمّيل وجبران ونعيمه وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم واليازجيين والبساتنة وجرجي زيدان وغيرهم الكثير مبذولون لنا، يزيدون في رصيدنا وفي عقولنا وفي معارفنا، فهل من إثم علينا لو شكرنا البلدان التي أتوا منها و"اعترفنا بالفضل لأصحاب الفضل". في يقيني أننا لو فعلنا هذا فإننا سوف نكون من الجاحدين و "ناكري الجميل".

أخيراً، وامعاناً في التوضيح، أنا ممتن وشاكر لكل نفحة علمية فنية ثقافية خرجت من البلدان العربية، وحاولت أن تنير دروبنا وتشعل شمعة تنير ظلمتنا المحلولكة، فكيف لو كانت "الشمعة" مشاعل نور حملتها بعض العقول المستنيرة في مصر ولبنان وشرعت تبدد بها سدفة الليالي المعتمة الباردة القرّة التي خيمت على شرقنا منذ "خراب بغداد"؟
شكراً "لبنان"، شكراً "مصر"، وكما قالت "سارة طالب السهيل" في الصفحة الأخيرة من مجلة "الوطن العربي" (العدد 1709): "بحبك يا مصر".

واسلموا لي
العلماني

واسلموا لي
العلماني

عزيزي العلماني, اتفق معك في معظم ما ذهبت اليه, الا انه لي بعض الملاحظات...

برأيي ان الانتاجات العلمية و الابداعات الفكرية و الانجازات الحضارية هي بشكل عام ملك للبشرية و الحضارة الانسانية جمعاء , لا يمكن لبلد ما ان يدعي الفضل على سائر البشرية بها,
ما قيمة ان انسانا ما ولد في بقعة جغرافية معينة فكان ما اخترعه فضل لتك البقعة على سائر العالم؟


الى من تعزو انجازات ألبرت آينشتاين مثلا؟ الى البلد الذي ولد فيه,ام تربى فيه, ام درس فيه, ام عمل فيه ام هاجر اليه؟ ام الى العرق الذي انتمى اليه؟ ام الى الدين الذي تحدر منه؟ ام المعتقد الذي كان يعتنقه وقت انجازاته (ممكن مثلا ان يتغير من سنة لاخرى) ايمكن عزو ذلك مثلا الى لون بشرته؟ ام الى كونه ذكرا؟

نابليون بونابارت ولد في جزيرة كورسيكا في آخر عام قبل ان تستقل عن فرنسا , و لو اختار والد نابليون ان يتأخر في نكاح زوجته بضعة اشهر, لكان نابليون ربما مجرد صياد سمك على شواطئ كورسيكا المتوسطية...

العلماء و الادباء و المفكرين الذين اشرت اليهم , معظمهم ولد في مكان و عاش في مكان و نتاجه الادبي توزع بين عدة بلدان... الى ايها يعود الفضل؟
هل تعود ابداعات طه حسين لفضل مصر عليه ام فترة عيشه في فرنسا؟ هل للازهر ايضا فضل؟ ام لكونه اعمى؟ ام لانه ذكي.... لو ولد طه حسين في فرنسا او انكلترا, الم يكن ليكون اهم ابداعا و ابتكارا و تقديرا و شهرة و عالمية؟ الن يكون بلده الحقيقي مصر (و الحالة هذه) عاملا مثبطا؟

ثم هناك مسألة الفرد المبدع مفسه, مالذي دفعه لكي يبدع؟ الرفع اسم بلده عاليا؟ ام مجرد لدوافع شخصية و حياتية و معيشية مادية بحتة؟

برأيي لغة (الفضل) و (المشاعل) و (المنارات) و (العطاءات) بين الدول تنتمي الى عصر القوميات البائد و يجب ان نبتعد عنها باسثناء مدارس الصفوف الابتدائية لتنمية حب الاوطان لدى الاطفال...

الاخ العلماني ...

بالنسبة لشعر المتنبي ، أشكرك على هذه المعلومات ، كان يفترض أن اتأكد من الانترنت قبل كتابتي تلك المشاركة.... فقراءاتي في الشعر قليلة ، أكثر ما قراته كان للراحل محمود درويش ضمن ما يعرف بالشعر الحديث غير ذلك أقر و اعترف بأنه ليس لدي ثقافة شعرية كافية.
محمود درويش اعجبني شعره لانه شعره الذي يستخدم الرمز شعر عالمي .... جماليته لا تتاثر ابدا بالترجمة على عكس القوالب الشعرية اخرى ، الجمال ليس في قوة لغته بل في قوة المعنى و الرمز المستخدم ... لذلك ترجمت أشعاره ل 30 لغة على الاقل.

اقتباس:أعتقد يا "كنعاني" يا صاحبي بأنك وضعت "كل البيض في سلة واحدة" ووزعت دم الفضل على القبائل وصنعت من الاعتراف به عادة سيئة، مع أنه قد جاء في المثل: "الاعتراف بالفضل ... فضيلة".

استغرب أن كبيرا مثلك يخطىء فهمي ... فانا كنت متوجها لعادة سيئة اخرى و هي سياسة "المن" أو بلغتنا " تحميل الجمايل" ، و سنأتي بالامثلة من الواقع السياسي إن اردت.

نعود للموضوع ..

أنت تتحدث عن أفراد لديهم انتاج فكري معين ترى انه قيم و مفيد ، تنسب فكرهم هذا لدول المنشأ .......... ؟؟ ثانيا ، هل يجوز "تحميل الجمايل" على خروج مفكر من هنا او هناك ؟؟
بصراحة إذا أردنا ان نقيم الانتاج الفكري لكل دول و شعوب و ثقافات الشرق الاوسط ، فسنجد أننا نحتاج لمجهر إليكتروني لرؤيته مقارنة بإنتاج دول و ثقافات اخرى ...
فلو تكلمنا بنفس طريقة البعض عن الانتاج العلمي تحديدا .... يفترض للبشرية كلها ان تركع لدول الحضارة الغربية في القرون الخمسة الاخيرة ، فالجماعة شايلين العلم و قضية التقدم العلمي على اكتافهم ،و من اقول لا يجب ابدا ان ندخل انتاج يسهم في الحضارة \ الثقافة البشرية في خانة المن و الردح ..

اقتباس:فاسماعيل أدهم وفرح أنطون وسلامة موسى وشبلي شمّيل وجبران ونعيمه وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم واليازجيين والبساتنة وجرجي زيدان وغيرهم الكثير مبذولون لنا، يزيدون في رصيدنا وفي عقولنا وفي معارفنا،

هل تعلم أن غالبية هذه الاسماء إن لم تكن كلها غير معروفة عند الغالبية من الناس في المنطقة .... و لا اقول هذا إلا نتيجة إطلاعي على أن شعوب هذه المنطقة لا تقرأ و غير مهتمة بأبجدية الثقافة العامة ... فأين الفضل إن لم تعرفه الناس أصلا ، و هل يجوز استغلال ذلك في طرح مواضيع تمن فيه دولة على دولة اخرى ؟؟
و لماذا لم تذكر اسماء من الخليج أو دول غرب أفريقيا ؟؟ لماذا حصرت ما اسميته الفضل في دول ما تسميه " الشوام" و المصريين ؟؟

اقتباس:و"اللي مش عاجبو من العرب فليشرب من البحيرات المُرة".

كويس اني مش عربي لأني لا اتفق مع هذه النقطة ..

اقتباس:أخيراً، وامعاناً في التوضيح، أنا ممتن وشاكر لكل نفحة علمية فنية ثقافية خرجت من البلدان العربية، وحاولت أن تنير دروبنا وتشعل شمعة تنير ظلمتنا المحلولكة، فكيف لو كانت "الشمعة" مشاعل نور حملتها بعض العقول المستنيرة في مصر ولبنان وشرعت تبدد بها سدفة الليالي المعتمة الباردة القرّة التي خيمت على شرقنا منذ "خراب بغداد"؟

تذكرني بنظرة المؤمنين في تعاملهم مع إله إبراهيم ...........
فلو كان حظهم جيدا يشكرون الله .... و لكن لا تجد منهم عتابا له إذا كان حظهم سيئا. و هذا ينطبق مع تعاملك مع الدول التي أخرجت هذه " الشموع".

يكفي برايي ان تخصص شكرك لهذه الشموعبغض النظر عن مكانها......

سادتي : لابراهيم عيسى ان يخالف ليعرف إن شاء ، لن أتحدث عن فضل مصر بل أفضل القول ، أريد أن أتحدث عن واجب الوفاء ، تلك الصفة الإنسانية التي إن نزعت من شخص أو مجتمع ، يعد جاحدا ، ناكرا ، لن يجد من يصدقه أو يقف بجانبه عند العوز .الأمم لا تبقى على حال ، كالأفراد تماما ، فمن هو غني اليوم ، لن يبقى غنيا إلى الأبد ، و عدة قرون لا تعد شيئا في تاريخ الأمم.

شخصيا - كليبي : أعرف و اعترف و لا أجحد ولا أنكر فضل مصر الكبير على بلدي - لــيــبـــــــيـا - وواجب الوفاء يدفعني للقول :
1 - حتي قبل ثورة 23 يوليو العظيمة ، كانت مصر تحتضن الملك السنوسي الذي كان ينسق بينه و بين الحكومة المصرية عزام باشا شخصيا - ولقد فعل الكثير من أجل اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفتية عند اعلان استقلالها - في عمليات امداد ثوار الجبل الأخضر بقيادة الشهيد عمر المختار ، بالعتاد الحربي و المواد التموينية

2- بعد الاستقلال مباشرة وقبل الثورة الناصرية بفترة ، قامت مصر بالتكلف بالتعليم في ليبيا من الممحاة إلى المنهج والمدرس، واستمر هذا الوضع إلى أن تحسنت الظروف المادية في ليبيا، بعد ثورة يوليو بما يقارب العقد من الزمان تقريبا .

3- تربينا على النهضة التعبوية للتوعية بالقومية العربية و ضرورة الكفاح من أجل الوحدة العربية ، بفضل مصر و كتابها و فنانيها .

4- تشربنا مباديء الفكر العربي من فكر العرب ، مصر ، كان افضل كتابنا و معلمينا هم المصريون من طه حسين إلى العقاد و محفوظ و غيرهم ممن لا يخفون على أحد.

5- ما نزال نعتقد أن أمنا مصر - وطن هاجر زوجة سيدنا ابراهيم أم اسماعيل ابو العرب - هي القطر العربي الأقوى عسكريا في المنطقة ، و الأغني ماديا و معنويا ، و الاكثر تقدما صنايعا ، والأقوى احتمالا لما يسببه لها ثقلها الدولي من معرقلات من طرف اعداء الامة العربية جميعا. وهذا افضل ما
لدينا لنفخر به أمام الآخر.

وغير ذلك كثيرا.

كلمة حق ووفاء ما كان يجب أن لا ننتهز هذه الفرصة لنقولها

تحياتي للجميع

فخري الليبي

(12-09-2009, 11:15 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  الزميل 4025

أتفق معك ... و هذا كله ايضا يدخل في نفس دوامة الردح .... او مين بقدر يحمل التاني " جميلة اكبر " !! و هذا منتشر في الحديث الغوغائي بمنطقة الشرق الاوسط.

(12-10-2009, 01:41 AM)فخري الليبي كتب:  هي القطر العربي الأقوى عسكريا في المنطقة ، و الأغني ماديا و معنويا ، و الاكثر تقدما صنايعا

???????