بصراحة
تعلمت من مسيرة حياتي ألا احكم على شعب سواء بالايجاب أو بالسلب
من مجرد أحداث شخصية أو عائلية
بمعنى لقد مررت مع عائلتي الصغيرة بتجربة سخيفة ومزعجة الى أقسى حد من سيدة جزائرية ممن يطلقوا على أنفسهم من منطقة الكبير
حسب ما أذكر هذا الوصف ,,,وكانت هذه السيدة أسوأ عينة ممكن أن يتعرف بها شخص على الشخصية الجزائرية
ولن أدخل في تفاصيل هذه التجربة الغاية بالهلاك العصبي
كل ما هنالك أنها انسانة مرت بتجارب تربوية قاسية " حرمان عاطفة الأب بشكل أساسي "
وتجربة زوجية فاشلة مع انتاج فتاة رائعة الجمال تائهة مثل والدتها وابن مراهق مشوش ومرهق ومتخبط الانتماء
كانت مزعجة الى أقصى حد وتصور وشديدة التعقيد والغيرة تعصف بها بشكل مرضي
وكنت كثيرا ما أشفق عليها وأجد لها العذر لتصرفاتها الغير سوية
ومع كل هذا لا أستطيع أن ألعن الجزائر وأهلها لقاء هذه التجربة " النحسة "
الجزائر وشعبها وتاريخها النضالي الكبير والعميق له مكانة كبيرة في تلافيف وجداني وأعماقي
وتصادف أن قابلت منهم في أوروبا في أعمال يدوية يؤديها غالبا العمال منهم هنا
ووجدت أن غالبيتهم جديون وصارمون ولهم أنفه ومعزة نفس واضحة جدا لمن يتعامل معهم
ولكن من الحكمة والرؤية الصائبة أن ننظر للانسان ككل ولا نفصل بينه وبين تاريخه
فالجزائر كشعب ودولة مرت بتاريخ شديد المرارة وهم تقريبا كانوا يمرون بحقبة ظالمة وقاسية وملعونة
كما مر به الشعب الفلسطيني ...
ولولا أن هناك ظروف مختلفة نوعا ما عن الهدف من انشاء دولة اسرائيل فربما أصبحت الجزائر امتداد لفرنسا
وتصبح فلسطين ثانية
واستغرب والعن الجهل بأن هناك من " يعاير " الجزائري بعدم معرفته الجيدة للغة العربية
فهذا ان دل على شيء فهو يدل عى جهل مطبق بالتجربة الاستعمارية الفرنسية للجزائر ولن أسترسل كثيرا بهذا الأمر
ويكفي أن أشير بأنه قبل غزو العراق وزعت كتب على الجيش الأمريكي للدراسة وكيفية التعامل مع الانسان العراقي
حسب " أدبيات الاستعمار الفرنسي للجزائري " لأنه من وجهة نظرهم هي المثل الأعلى وألأقسى للتعامل مع هذا العربي

ثم الغريب بالأمر أنه لم يلتمس العذر لهذا الجزائري عما مر به من مؤامرات وما زالت للايقاع به
لكي يطالب من تلقاء نفسه بعودة الاستعمار الفرنسي ...
ولا أن يحاول أن يتطلع على الجراح القاسية التي مر بها بتلك الفترة الظلامية بوقوعه في محيط من الدماء على أيدي السفليين
وبعض أفراد الجيش العميل للخارج ,,,
فرفقا بالشعوب المفعمة بالجراح والآلام
ملاحظة
السيدة الجزائرية الآنفة الذكر
كانت كثيرا ما رددت على مسامعي بأنها كرهت اللغة العربية وتعليمها من شدة قسوة وسوء تربية تعليمية تلقتها بطفولتها على أيادي
مدرسين مصريين .....كانت ترسل لهم لتعريب الجزائر " حسب توصيات وزراء التربية والتعليم العرب باحدى خطط تعريب الجزائر " والتي كانت تقوم بها بعثات تعليمية مصرية وسورية وفلسطينية وأردنية
فهلا تعمقتم بهذا الأمر ... ؟؟؟ وتكوين الشخصية تبدأ بالطفولة وتجاربها تحفر في النفس البشرية
ولا نحكم على شعب بالكامل بالسلب أو الايجاب عن طريق تجارب شخصية