إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
RE: هل مصر صاحبة فضل علي البلاد العربية؟
عزيزي "أبو خليل":
ذات مرة كنت أركب المترو في واشنطن دي سي وشاهدت طالب يحمل كتب عربية واتضح لي إنه إسرائيلي يدرس اللغة العربية في جامعة جورج تاون فيما أذكر. من باب المجاملة أحببت أن أقول له إن اليهود لهم فضل على جميع الأديان وقلت كلمة "فضل" بالعربية فنظر لي باستغراب وضحك وقال بالانكليزية:
This is garbage.
صراحة احترمته. كان من الممكن أن تأخذه العزة بذاته أمام واحد عربي مثلي ويقول لي إنه هناك من فضل لليهود على الأديان ولا سيما أن المسيحية نابعة عقائديًا منها وكذلك الإسلام.
تساءلت: من أين دخلت هذه الكلمة السقيمة إلى قاموس مفرداتي وأفكاري؟ هذه كلمة توحي بعنجهية عربية من دون شك ولا يوجد لها استخدام في أي بلد من بلاد العالم سوى بلاد العرب حيث تسمع "فضل العرب على العجم" وأمثال هذا الكلام السقيم الذوق.
ومعك حق في أن كلمة Legacy هي ميراث وإرث الشعوب وكل شعب له رصيده التراثي ولا يوجد شعب بدون رصيد. لولا الهنود الحمر مثلا لما عرف الأمريكان نبات اسمه الذرة corn.
وأتفق معك قلبًا وقالبًا في هذه العبارة:
اقتباس:و تستخدم ايضا مصطلحات كcontribution و influence للدلالة على (الاسهام) الحضاري او القطري في امر ما, لكنك لا تجد احدا يستخدم كلمة تحمل في طياتها مطالبة بالاعتراف بالجميل و لا بالفضل ...
بالضبط: لكل شعب ولكل إنسان مساهماته وإسهاماته الإيجابية بشكل أو بآخر. لا مجال لتحميل الجمائل هنا.
تعجبني جدًا طريقة تفكيرك. واضح أنك صاحب عقل راجح وتزن الأمور وزن جيد وبقياس إنساني عالمي كزموبوليتاني.
شكرًا جزيلاً لمشاركتك الجميلة. نتفق تمامًا.
|
|
12-10-2009, 07:04 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
RE: هل مصر صاحبة فضل علي البلاد العربية؟
(12-10-2009, 07:04 PM)إبراهيم كتب: تساءلت: من أين دخلت هذه الكلمة السقيمة إلى قاموس مفرداتي وأفكاري؟ هذه كلمة توحي بعنجهية عربية من دون شك ولا يوجد لها استخدام في أي بلد من بلاد العالم سوى بلاد العرب حيث تسمع "فضل العرب على العجم" وأمثال هذا الكلام السقيم الذوق.
(...)
بالضبط كذلك يا أخ أبو خليل: شعوري بالامتنان لك هو أمر يجب أن ينبع من داخلي وبشكل عفوي فأقوم أنا بتسجيل محاسنك وذكرها ولكن هذا لا يعني أنك مثلا تقوم بذكر محاسنك لي.. هذا لا يكون امتنان أو حديث عن الامتنان إذ ذاك.
صراحة كلمة "فضل" كلمة فجة يا عزيزي ويمكن ترجمتها حرفيًا على أنها
His favour upon them....
شايف... حتى بالانكليزي كلام ما ينحكي ولا ينقال أبدًا. خطاب فوقي وفجّ وينم عن ذوق سقيم من حيث أدبيات التعامل الإنساني العام.
وتحياتي الصادقة لك.
أعتقد بأن كلمة "فضل" موجودة بالانكليزية والفرنسية على السواء!! ولو فتحنا القاموس وتوقفنا عند كلمة " Obligeance " فإن "دكتور يوسف رضا" يقول لنا في "الكامل الكبير" أنها تعني "الفضل" بين ما تعنيه. ولو بحثنا عن معنى لها بالانكليزية، فلن نذهب بعيداً عن الكلمة الفرنسية، لأننا نجد في كلمة " Obliging " ما يفي بالغرض: فالقاموس الانكليزي ( The new shorter oxford English dictionary) يقول لنا في جزئه الثاني من طبعة سنة 1993 (صفحة 1966) بأن obliging تعني legally or morally binding .
ولكن، بعيداً عن هذا كله، إذا كان "باع الانكليزية" قد قصّر عن احتواء معنى كلمة من كلمات العرب، فهل هذا ذنب العربية أم هو "ضيق" في لغة الانكلوسكسون؟
والله أنا مش عارف شو قضية "جلد الذات" التي أراها هنا امام لغات أعجمية تقصّر عن اللحاق بالعربية في العبارات المهذبة وأساليب التعامل الإنساني. كلمة "فضل" بالذات لها استعمالات كثيرة متعددة أديبة جداً ولا تتسم لا بالعنجهية ولا بالكبرياء ولا بالصلف. فالفضل هو الخير وهو مصدر للفضيلة التي هي ضد النقص والنقيصة (هذا ما يقوله "ابن منظور" في أول كلامه عن المصدر "فضل" في "لسان العرب"). والمصريون و"الشوام" يكثرون من استعمال هذه الكلمة في علاقاتهم الاجتماعية: فأنت لو قدمت لضيفك شيئاً للأكل أو للشرب في بيتك فإنك تدعوه إلى الأخذ ورصيدك كلمة: تفضل. وعندنا إذا ما قرع أحدهم الباب فإنك لا تقول: ادخل ولكن تفضل. وفي قرانا عندما يمر شخص من أمام البيت ويطرح السلام فكثيراً ما ندعوه بقولنا: تفضل. وكثيراً ما نجد من يتحدث إلى شخص يحترمه ويخاطبه من باب التواضع بقوله: أستاذي الفاضل أو سيدي الفاضل. بمعنى أن الكلمة لا تشير بالضرورة إلى الكبر والعنجهية، ولكنها كلمة متعددة الاستعمالات أكثر ما نستعملها في إزجاء العبارات المهذبة للآخرين في شتى مناحي الحياة.
أخيراً، أنا لا آخذ "التواضع ولا الرقي" من "الغربيين بشكل عام" ومن الانجلوسكسون خاصة. فتاريخ هؤلاء جميعهم، والقريب منا على وجه الخصوص، لا يسمح لهم بأن يعطونا مواعظ في "التواضع" و"الأدب". فالأوروبيون جميعاً، طيلة القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين (حتى سقوط ألمانيا النازية)، كانوا ينظرون إلى الشعوب غير الأوروبية بوصفها شعوباً "بربرية" (وأدبياتهم عن انحطاط الشعوب الأخرى غير الأوروبية كثيرة جداً). بل ذهبوا إلى أبعد من هذا وهم يؤسسون لنظريات "الأعراق السامية" واستعلائيتها التي دفعت البشرية ثمنها 60 مليون نفس بشرية في الحرب العالمية الثانية. (بالمناسبة، نظرية "الأعراق" هذه ليست "ألمانية" الأصل بل "فرنسيته"، صدّرها الفرنسيون إلى إيطاليا الفاشية واستوردها الألمان منها، وكشف عن هذا جميعه في أكثر من كتاب موثق "زئيف سترنهل وبيير ميلزا").
سوف أعود لاحقاً (وقبل ذهاب هذا الموضوع إلى الأرشيف) إلى مداخلة "أبو خليل" القيمة السابقة على موضوع "كلمة فضل" الذي ما كان يجب الدخول فيه من الأساس.
واسلموا لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-15-2009, 11:27 PM بواسطة العلماني.)
|
|
12-15-2009, 11:20 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Basic
عضو متقدم
المشاركات: 438
الانضمام: May 2006
|
RE: هل مصر صاحبة فضل علي البلاد العربية؟
هل مصر صاحبة فضل علي البلاد العربية؟
الجواب: بكل تأكيد!
وهذه بعض الأمثلة:
أولاً، تصدير أرقى أنواع الفكر العربي للعالم:
ثانياً، بخصوص الأغنى ثقافيا و، فنيا
العنصريون الجدد في السينما المصرية
أميرة الطحاوي
إياك أن تضحك مع هؤلاء ، قاطعوا أفلامهم ..؛ فهم عنصريون قبل أي شيء علي أن أتقدم أولاً بشكر تأخر أكثر من 15شهراً لاثنين من نقاد مصر السينمائيين الذين لا أعرف أيهما بصفة شخصية، أولهما طارق الشناوي الذي كتب بجرأة عن فيلم من أفلام الإضحاك المفتعل والذي عرض العام الماضي، واشتمل مشاهد تتخذ من لون أحد الممثلين مثاراً للسخرية، كتب الشناوي وقتها تحت عنوان "عيال حبيبة يهين أصحاب البشرة السمراء" قائلاً "عجبت و شعرت أيضاً بقدر لا يُنكر من الاشمئزاز من تلك السخرية التي انهالت على الممثل سليمان عبد العظيم و هو يؤدى دور شاب أسود اللون .. سخرية سوقية و صبيانية لا تليق فكرياً و لا إنسانيا لأنها تصل إلى حد ازدراء صاحب البشرة السوداء و هي سابقة خطيرة لا أدرى كيف تجاوزت عنها الرقابة ، لم ألمح شيئاً من التميز الخاص لدى صناع الفيلم أنه نوع من التلفيق الدرامي ... الكل كان له هدف و لكن لا أعتقد أن أياً من تلك هذه الأهداف قد تحقق" كان هذا في جريدة صوت الأمة بتاريخ الخامس عشر من أغسطس 2005 ، والشكر الآخر للناقد أحمد يوسف الذي كتب في جريدة العربي القاهرية بتاريخ 21أغسطس2005 قائلا عن نفس الفيلم-الفضيحة " إنها نفس الضحكات العنصرية المريضة من أصحاب البشرة السوداء التي أصبحت علامة مسجلة في أفلامنا الأخيرة، في إفيهات مثل الناس دي اتحرقت قبل كده؟!! وهو الأمر الذي يجعلك تبوس أيدي صناع الفيلم لأنك لا تريد أن تضحك وليذهب هذا النوع من الكوميديا إلى الجحيم"
ما جعلني أكتب هذه المقدمة لهذا النص هو أن نفس مؤلف الفيلم محل النقد المشار له "أحمد عبد الله" يعرض له حالياً فيلم آخر به من الافيهات العنصرية ما لم يستح منها حتى الشركة المنتجة إذ جعلت أحدها ضمن حملة دعايتها، وهو فيلم بعنوان يدل على عقلية صانعيه "عليا الطرب بالتلاتة"، وفيه يقبل ممثل أسود البشرة علىمجموعة من الجالسين فيصيح المهرجون/الممثلون "اهوه الفحم وصل" فيضج الجميع بالضحك، ولست أعلم إذا كان الجمهور بصالات العرض (السينما) قد شاركهم بدوره الضحك على الأقل بحكم الإيحاء، فلم أشاهد الفيلم و لن أفعل..لكنني قطعا سيزيد حزني إذا علمت أن هذه المدرسة الرخيصة في الإضحاك يزداد جمهورها مصرياً، أعلم أن هناك تراث قديم من هذه السقطات جعلتها عرفا ومفتحا للإضحاك وهذا أمر آخر يجب علاجه، لأنه يعني أن هناك في تربية الجيل الناشيء إما أحكاما قيمية وانقاصا للآخر المختلف لونا أو معلومات مشوهة عنه.
وعندما عرض فيلم عيال حبيبة شاهده صحفيون سودانيون كانوا بمصر، وكتب أحدهم(الرشيد علي عمر في جريدة الصحافة السودانية -عمود شريان رياضي) بعنوان "ملطشة وفضيحة سودانية بمصر في فليم عيال حبيبه.. نصر السوداني والريحة الوسخة "...وقال "نصر السوداني المشار إلى جنسيته مقرونا بصفة الريحة الوسخة هو أحد شخوص هذه الرواية يرتدي زينا القومي من جلابية وعمه وملفحهوالجملة المقززة- نصر السوداني أبو الريحة الوسخة- المشار اليها تتدفق بلا حياء على لسان اكثر من نجم عندما يظهر هذا السوداني لتمثل احدى مرتكزات الفيلم الفكاهية" وذلك في الرابع من ستمبر2005 وبما لم يطلع الزميل على انتقادات الشناوي ويوسف للمشاهد المخزية المشار لها ، ويحسب له موقفه الايجابي بطرح مثل هذه القضية للنقاش العلني، خاصة أن بعض السينمائيين السودانيين يقبلون العمل في هذه المساخر العنصرية، أتذكر وقتها أننا رغبنا -كاتبة هذا النص وأصدقاء سودانيين- في تقديم بلاغ لوقف عرض الفيلم أو لحذف المشاهد العنصرية، و حالت ظروفنا وتكاسلنا دون ذلك، وأحزنني أكثر أن الفيلم سيبقى بنسخته في الأرشيف محتفظا بنفس المشاهد المهينة لنا أولا كوننا نستخدم اختلاف الألوان وسيلة للضحك والسخرية.
بالطبع لا يدرك السيد سيناريست الفيلم أن من سيشاهد أعماله قد يعود ليكتب بعنوان عريض أن هناك عنصرية في مصر، وهو موضوع تطرقت له في مقال لي لم يتحمس أحد لنشره عام 1995، ولكنه أصبح موضة رائجة لبعض الوقت خاصة بعد المجزرة التي حدثت ضد اللاجئين السودانيين بميدان مصطفى محمود بالمهندسين مساء التاسع و العشرين من ديسمبر 2005، وكنت و لازلت اعتبرها جريمة لا تغتفر خاصة انه أتيح لي في مايو الماضي لقاء بعض جنود الامن المركزي ممن اشتركوا في فض اعتصام اللاجئين و سمعت منهم كيف تم تغذيتهم بكلمات و أفكار وأوامر بها منفردة - حتى دون نتائجها- من العنصرية ضد سود البشرة ما يستحق فتح تحقيق على أعلى مستوى.
أمثال السيناريست المتضاحك وكل من قرأ نص فيلميه الأول و الثاني ووافق عليهما و أجازهما (من ممثلين و مخرج ورقابة الخ) مسئولون ضمنيا عن السماح بهذه السقطة، فالحاصل أن الممثل يقرأ دوره ودور من يشاركه المشهد على الأقل، والمخرج يقرأ السيناريو كاملا أو هكذا يفترض قبل أن يتابع تنفيذه بمشاركة مساعدين ونحوه، والرقابة المصرية تقرأ النص و تشاهده بعد تمثيله أيضا قبل إجازته لمتع اضافة بهارات و توابل غير موجودة بالنص المجاز على الورق، هكذا أتصور، ومعنى هذا أن عبارات سخيفة مهينة للملونين قد مرت على عشرات دون اتخاذ موقف معلن.
وقد فاجأني أيضا أن فيلماً جديدا بعنوان "ما تيجي نرقص" للمخرجة إيناس الدغيدي، سيعرض قريباً ، وهو يحتوي على عبارات مشابهة للفيلمين السابقين" العيال و الطرب" استخدمت أيضا للدعاية للعمل، حيث تستظرف الممثلة هالة صدقي وتقول أنها كانت مخطوبة لكوفي عنان - وتنطقها قوفي- وفسخت الخطوبة لأن لونه غامق، أعتقد أن هالة عاشت لفترة في بلد اسمها الولايات المتحدة الأمريكية، و أتحداها إن كانت تستطيع هناك أن تنطق مثل هذه العبارة في حديث عام لانها تعلم ان مقاضاتها آنذاك ستصبح من أيسر مايمكن، واعتقد أن لدينا أيضا بنود قانونية تمنع أي فعل أو قول من شأنه الحط من الآخرين على خلفية لونهم أو دينهم أو نوعهم، باعتبار أن هذه المعطيات ليست مجال تفاضل حسب ما يقول الاعلان العالمي لحقوق الانسان في أول بنوده والذي وقعت عليه مصر وصار جزءً من بنية التشريع فيها، وبالمناسبة أدعو الجميع لمقاطعة مثل هذه الأفلام التي لا يستحي أصحابها من استخدام عنصريتهم في الدعاية.
خلاصة القول إني أشعر بازدراء حقيقي لكل من ساهم في إخراج هذه العبارات العنصرية على شاشة السينما أو سمح بعرضها -طالما كان مدركا انحطاط دلالتها- ولو على سبيل الدعاية كما لو كانت مثار فخر، وأطلب من المعنيين، اتخاذ اللازم قانوناً تجاه هذه السخافات باسم الضحك والإضحاك.
http://www.alarabiya.net/views/2006/11/13/29027.html
|
|
02-05-2010, 10:52 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}