مواطن مصرى
عضو متقدم
المشاركات: 689
الانضمام: Oct 2009
|
RE: هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟
الزملاء الاعزاء أ. ابراهيم وأ. الراعى
أولا اوجه التحية للاستاذ ((الراعى)) لما اكنه له من احترام لأسلوبه المتميز ولما أكنه من تقدير ومحبة خاصة لأى مواطن سورى فمصر وسوريا دولتان لهما معا دور مع القدر والتاريخ يثبت هذا.
عزيزى استاذ ابراهيم
اعود لأكمل معك نقاش بعض النقاط التى ارغب فى التعليق عليها فى مقالك فاسمح لى
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: تذكرت عندئذ الحديث المعروف أن محمدًا قال: "عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة بالسلاسل وهم كارهون"
هذا الحديث يدل على فهم الرسول صلى الله عليه وسلم لطبيعة البشر وما بعد الحياة، فسوف اضرب لك مثالان من واقع حياتنا ... ألا نجد أب يضرب ابنه ويعنفه من اجل أن يذاكر والغاية من ذلك ان يكون له مستقبل وحياة أفضل ولكن الابن المستهتر او قليل الخبرة لا يعرف ذلك ويضطر للمذاكرة خوفا من والده أو حرصا على ألا يضرب ... هل رأيت طفل صغير ووالده يقيده بيداه وبجسده اثناء اخذ الطفل لحقنة والطفل يبكى كارها متألما ولكن الخير والعلاج فى هذه الحقنة.. فمثلهما هنا كمثل من يساق الى الجنة بالسلاسل وهو كاره، أى أن الأمر هنا إجبار على الخير.
فليس العيب فى الحديث ولكن الاشكالية التى قد تبدوا هنا من قال ان ما يجبر عليه الشخص المنقاد هو الخير ... اعتقد اننا لو فحصنا معظم أوامر الإسلام التى تتعلق بتعامل البشر مع بعضهم ومع الله سنجد ان كلها خير ومكارم اخلاق وصيانة لحياة الناس وأموالهم وأعراضهم، وستبقى امور بها حيرة قليلة مثل الجزية وبعض الامور الاخرى وهى من الامور التى لن نحقق المرجو منها لو إلتزمنا النص فقط دون تفكير فى باقى الكتاب وتدبر لمعانيه وينبغى لنا ان نطبق عليها روح الاسلام والتى تعتمد فى المقام الاول على الميزان الذى هو سر الله فى الكون كما ورد فى سورة الرحمن. والله أعلم
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: إن كانت المصاغرة هنا تعني الالتزام بالدفع، فلماذا لم نسمع القرآن يقول لنا إن المسلم سيدفع الزكاة عن يد وهو صاغر؟
اول شئ لا بد ان ندرك ان لفظ صاغر هو صاغر لحكم الله وليس للمسلم... وإنه إن لم تؤمن يا من انت من اهل الكتاب بكلام الله واحكامه فأنت مرغم على ان يسير امر الله عليك فى الجزية بواسطة العبد الذليل الى الله سواء شئت ام ابيت... وذلك فى حالة ان يفتح المسلمون بلدا اخرى او يلوا امر هذه البلد. وقيمة الجزية هى دينار عن البالغ كل عام قد تزيد قليلا او تنقص قليلا وفقا لحالة مؤدى الجزية.
والجزية مؤداة عن من يستطيع القتال وذلك حقناً لدمه ولا جزية على صبي ولا امرأة ولا شيخ فانٍ ولا أعمى ولا عبد ولا فقير عاجز عنها وقد كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن اضربوا الجزية، ولا تضربوها على النساء والصبيان، ولا تضربوها إلا على من جرت عليه المواسي (من بلغ ويحلق بالموس)، رواه سعيد، ولأن الجزية تؤخذ لحقن الدم وهؤلاء(النساء والاطفال) محقونون بدونها وكذلك الشيخ والزمن والأعمى لا جزية عليهم.
فما الحكمة من الجزية ولماذا صاغرون
1) الاصل انها تفرض على من يستكبر عن عبادة الله الواحد الاحد .. حسناً فله استكباره يحاسبه عليه الله ولكن سيجبرك عبد الله الذليل لله ان تصغر لحكم الله وتدفع الجزية.
2) بعض المسلمين شديدى الايمان بالله يرغبون فى تغيير دين الآخر حباً فى الله ويؤذيهم ان يقول الاخر عن الله ما ليس بحق ... ولكن الله لن يفرق معه هذا فيكفى ان يدفع الجزية حتى يرضى المسلمين بأنه قد صَغِّر لأمر الله .. ويقفل الله الطريق على المسلم الذى يحب الله ان يسعى لتغيير دين الاخر بالقوة فلا اكراه فى الدين.
3) بعض معتنقى الاسلام لم يعرفوا الله حق معرفته وتغرهم الدنيا وستتطلع أعينهم لما يملك الآخر من مال او نساء ... فيقفل الله عليهم الطريق أن يعتدوا ويأخذوا حقوق الاخر بأسم الله ويجعل ان من دفع الجزية فدمه وماله وعرضه محرم عليك ايها المسلم.
4) يعلم الله انه ستكون هناك دولة ودول تجمع المسلمين فنجده قد فرض الزكاة على المسلم والجزية على غير المسلم حتى يتم تمويل بيت المال (الذى لم ينص عليه صراحة حتى لا تكون وسيلة لجمع الاموال بأسم الله) فيتم تمويل شئون الدولة منه للرقى بالمسلم وغير المسلم.
5) لماذا لم يقل الله على المسلم انه ينبغى له ان يدفع الزكاة وهو صاغر ، وذلك لأن المسلم بمجرد اعتناقه الاسلام فهو صاغر لله ولكن من لا يؤدى الزكاة وهو قادر عليها فهو كافر وليس بعد الكفر ذنب.
ويجب ان لا نغفل عن قول عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه "إنما بذلوا الجزية لتكون أموالهم كأموالنا، ودماؤهم كدمائنا"
والله اعلم
مع خالص الود
.... متابع معك باقى المقال بإذن الله ......
|
|
12-18-2009, 08:27 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
مواطن مصرى
عضو متقدم
المشاركات: 689
الانضمام: Oct 2009
|
RE: هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: تطال المصاغرة المرأة كذلك في سورة النساء 34 في حالة النشوز ويأمر القرآن الرجل، أي الذكر العربي المسلم، بضربها. يحاولون ستر عوار هذه الآية بالقول إنه يجب أن يضربها بالسواك أو بريشة وما هذا سوى المزاح ثقيل الدم حيث إن الآية تتدرج في شرح صنوف العقاب من "عظوهن" إلى "واهجروهن في المضاجع" إلى درجة أعلى وهي "واضربوهن" والتدرج هنا يبدو فيه تصعيد للغضب من درجة لدرجة أعلى منها إلى أن ينتهي بالضرب والإهانة وتقليل القيمة لدى الإنسان. كما ترى يا عزيزى انه لم يبدأ بالضرب بل بدأ من العظة الى الهجر فى الفراش الى الضرب وليس له حق إن اطاعته فى ان يفعل أى من ذلك ...وهنا نتكلم عن الطاعة فيما لا يغضب ولكن فيما يغضب الله فلا حق مطلقا للرجل على المرآة .. والاسلام لم يأتى بجديد عند تقرير قوامة الرجل فكل الاديان السماوية تميز النساء عن الرجال لأن الفعل والقدرة تكون للرجل إلا فى حالات تعتبر نادرة وليست أساس للقياس... ويحق لولى الامر تقويم من يلى امرهم ... ولن يصل الامر الى التعذيب أو الحط من الكرامة فلو لم يصلح الضرب فسيكون الطلاق لوجود نص قرأنى ينص على إمساك الزوج لزوجته بالمعروف أو التسريح بالاحسان. فالضرب هنا له نص يحد منه أن يزيد عن حده.
ولكن لماذا يسمح الاسلام للرجل بهذا ولم يمنعه من الاصل ... فالاجابة ان الله يعلم بنا اكثر من أنفسنا وفتش فى حياتك عن كل نموذج للمرآة وضع نسبة مئوية لما تجد وانظر كيف ستجد المرآة فى إدارتها لكل الامور.. ستجد ان الله وضع القاعدة الاكثر ملائمة لطبيعة البشر.. بل على العكس قد قيد الرجل فى اى مجتمع ذكورى ينصف الرجل عن المرآة من أن يتمادى الرجل فى ظلمها..
لو نظرت الى وضع المرآة فى أى دين سماوى ستجد أن الإسلام أكثر الأديان عطاء للمرآة ولنرى معا كيف هذا من واقع القرآن والأحاديث
1) جعل الإسلام المرآة مميزة عن الرجل فى الإنفاق حيث جعل الرجل ملزم بالإنفاق على المرآة وليس العكس. بل جعله ملزم بالانفاق عليها وعلى اولاده منها حتى لو طلقها
2) جعل جزاء الأب – وبالتبعية الام – الذى ينجب فتاة ويحسن تربيتها له جزاء الجنة.
3) جعل نصيبها صريحا فى الميراث نصف الرجل ... ولماذا لم يجعلها مثل الرجل ... لأن الرجل ملزم بالإنفاق على المرآة وعلى أولاده أما مال المرآة فهو لها تنفقه كما تشاء ... ونرى حكمة الله فلو جعل ميراث المرآة مثل الرجل وهى كائن ضعيف بطبيعته لجار كثير من الاخوة الذكور على اخواتهم بصورة اكبر مما نراه فى الواقع .. وانت يا ابراهيم مصرى وتعرف ان بعض اهل الصعيد لا يوزعون الميراث على أخواتهم البنات ظلما وعدوانا بحجة ان مال ابينا لا يذهب الى رجل غريب يفعلون هذا ونحن نتكلم عن النصف بما بالك لو كان المثل.
4) جعل زواج المرآة من ضمن شروطه الأساسية موافقتها على الزوج.
5) جعل من حقها ان تطلب الطلاق لو زوجها أساء إليها. وتوعد الرجل إن امسك زوجته ضرارا بالعقاب ...
6) جعل ميزان الثواب والعقاب واحد للرجل والمرآة. فلا تفرقة عند الله بين ذكر وانثى ولكن كل له عمله ودوره وقدراته فمثلا الحماية والعمل الشاق للرجل والرعاية والحنان للمرآة ....
7) جعل الام والاب لهم حق النفقة من الابن القادر على الانفاق وهم عاجزين
8) جعل الابن ملزم بأحترام امه وابيه حتى لو كانا كافرين.
9) امر بالعدل بين الابناء سواء كانوا ذكورا او اناثا
10) امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق بالنساء لأن عقولهم عاطفية اكثر من واقعية (خلقن من ضلع اعوج) وهذه ميزة فى النساء وليس عيبا فلو كانت مثل الرجل فى التفكير والقدرة ورجاحة العقل ما استطاعت ان تتحكم فيه بأنوثتها ورقتها بل لتنافسا ولم يكملان بعض.
والله اعلم
مع خالص الود
.... متابع معك باقى المقال بإذن الله ......
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-19-2009, 01:17 AM بواسطة مواطن مصرى.)
|
|
12-19-2009, 01:16 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
مواطن مصرى
عضو متقدم
المشاركات: 689
الانضمام: Oct 2009
|
RE: هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: أيضا أذكر وأنا طفل مسلم استيائي عند سماع كلمة "النكاح" ورأيتها كلمة بذيئة وشوارعية وإلا كيف يشعر أبٌ ما عندما يتقدم رجل لخطبة إبنته ويقول له "أريد أن أنكح بنتك؟" تتوقعون ماذا يكون رده على عريس الغفلة هذا؟ هل يقول له: وماله.. تعالى انكح وبكل سرور؟ المعنى واضح ولا يحتاج لمعاجم ومن الجيد أن نسير مع الانطباع الأول الذي يتبادر للذهن، ولا نحاول إيهام أنفسنا وإقناعها عنوة بما قد تعافه النفس ويمجه الذوق الإنساني في حالته العفوية العادية. في الواقع لا يوجد زواج في الإسلام وإنما هناك نكاح. كلمة النكاح تراها يا صديقى كلمة فجة لارتباطها فى ذهنك بكلمة (نيك وهى ايضا كلمة عربية) ويذكرنى شعورك هذا بنفس الانزعاج الذى يقابل الفتاة الرقيقة التى تنطق لفظ Period على الدورة الشهرية عندما تسمعها ممن يقولون عنها المحيض أو بالعامية (العادة أو الاكس).
إن القرآن نزل بلغة عربية وهذه الكلمات دلالاتها ومعانيها يعرفها أهل العربية ولا يشعرون بخجل منها لأن ذهنهم لا يتبادر إليه معنى آخر غير المقصود به سواء الزواج أو الوطء أو الزنا، ونجد ان نفس الشئ موجود فى الكتاب المقدس فى مواضع اخرى ويتقبلها المسيحيى لأن ذهنه لا يتبادر اليه صور سيئة أو معيبة بل ينظر إليه على انه نص مقدس، بينما أنا انظر اليها بنوع من الاستياء واقول كيف يقول الرب مثل هذا الكلام، فهى فروق ثقافية ولغوية ولا تعد نقيصة فى القرآن لأن العبرة فى الامر بالسلوك المطلوب من هذه اللغة أى ما الغاية مما قيل.
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: يأخذ الرقي المسيحي جانباً آخراً كما أراه في نظرة الله للإنسان. في الإسلام يخلق الله الإنسان والهدف من الخلق هو العبادة فنقرأ: "وما خلقت الجن والإنسان إلا ليعبدون". هذا في نظري نوع من أنواع النرجسية الربانية والتي فيها يخلق الله عبد من بين العبيد ويسخره لعبادته.
لا علاقة لها بالنرجسية ولكنها تتعلق برحمة الله بنا ولنرى معاً كيف هذا ... يقرر الله سبحانه وتعالى حقيقة واضحة انه ما خلق الجن والانس إلا ليعبدوه ... وفى مواضع اخرى يقرر انه فى غنى عن عبادة من خلق ولن يزيد ايمان اهل السموات والارض فى ملك الله شئ....
فاسمح لى يا صديقى ان استعير ما قاله قداسة البابا شنودة الثالث كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي عن خطورة استخدام الآية الواحدة حيث يقول (فى موضوع الخلاص أيها الاخوة – كما فى أى موضوع آخر – احترسوا جدا من خطورة استخدام واحدة من الكتاب المقدس.
ان الكتاب المقدس ليس هو مجرد آية أو آيات، وانما هو روح معينة تتمشى في الكتاب كله.
الشخص الجاهل يضع أمامه آية واحدة، أو أجزاء من آية، فاصلا اياها عن ظروفها وملابساتها وعن المعنى العام كله، أما الباحث الحكيم، الذي يتوخى الحق فانه يجمع كل النصوص التي تتعلق بموضوع بحثه، ويرى على أى شئ تدل..)
لو طبقنا هذا ونظرنا إلى أن الله قد خلق الجن الإنس ليعبدوه رغم انه غنى عن عبادتهم ولا يحتاجها ... فلمن العائد من هذه العبادة .. سنجد إن العائد لنا نحن المخلوقات ... فلو عبدنا الله حقا ما ظلمنا أنفسنا ولا بعضنا ولاستمتعنا بالحياة فى الدنيا ولكن يضلنا الشيطان عن طريق الله ونظن ان الله نرجسى او ظالم أو غير عادل ونبتغى السعادة فى غير طريقه فلا نصل إليها. ومن الممكن ان ننظر الى مثال بسيط جدا فى أنفسنا وهو اليد .. نعم الكف.. لو قال لى احد ان اليد للسلام فقط لظلمنى .. ولو قال انها للطعام فقط لظلمنى .. ولو قال انها للقتال فقط لظلمنى ... ولو قال لى انها للتزين والتجمل فقط لظلمنى .. ولو قال انها لتنظيف الجسد وإزالة القاذورات فقط لظلمنى... وعبادة الله توضح استخدامات اليد التى ترضى الله ولا تضر النفس ولا الناس.. وإن خالفت عبادة الله ضريت الناس ونفسى ولم اضر الله.
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: والرقي المسيحي هنا يرفض كل صور من صور العبودية لله لأن الله لا يسرّ أبداً بالعبيد مسلوبي الإرادة بل يريد الأصدقاء كما قال المسيح "لا أعود أسميكم عبيداً بل أحباء" وفي ترجمة إنكليزية "بل أصدقاء" (يوحنا 15: 5)؛ والفرق بين الصديق والعبد شاسع. سألوا أحد أصدقائي المسيحيين: "هل تخشى الله؟" فأجاب: "لا.. أخشى الأصدقاء". الرقي المسيحي يقتضي علاقة بعيدة تماما عن الخوف وسبله وإنما فيها يطمئن المؤمن إلى حب الله واثقاً أن الله ليس إلا حباً ولا يريد أبداً أن يخسف بالإنسان أو يرعبه أو يكرهه على الطاعة. العبد يعمل بالأجرة (أُجريّ، كما نقول بمصر) أي أنه يكدح ويتعب وينتظر الأجرة في النهاية، أما الإبن فليس كذلك لأنه يوقن أن كل ما للآب له وما له للآب في علاقة متبادلة جميلة
لا افهم يا صديقى من قال لك أن الإسلام به عبيد مسلوبى الإرادة ... هل عندما تتوحد ارادة الانسان مع ارادة خالقه يصبح مسلوب الارادة ام راق الارادة وتسمو ارادته عن ارادة الشيطان ... الم يقل الله (ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد افلح من زكها * وقد خاب من دسها)
أرى يا صديقى ان المسيحية تفترض التعامل مع نوع واحد من البشر الداخلين فعلا فى طاعة المسيح أو من يرجو دخولهم ويظهر لهم الجانب الطيب فقط وبها نوع من عدم ذكر الحقيقة كاملة وهو جزاء من لم يدخل وهذا الاسلوب وجهة نظرى يشبه عدم الامانة فى العرض .. فكيف لى ان اقل لك ان الله يحبك وأنت ابنه ولا اذكر لك إن عصيته ماذا يستطيع ان يفعل بك ... انه اسلوب يشبه اسلوب من يتعامل مع طفل صغير ويقول له لا تلقى الطوب على الناس علشان تبقى حلو والناس تحبك... ولكن الأصح ان اقول لا تلقى الطوب على الناس علشان تبقى حلو والناس تحبك وخلى بالك لو رميت طوبة على واحد ممكن يجيى يلهفك ثلاثين قلم على وجهك
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: في الرقي المسيحي لا نرى مسيحاً فيه إله يظهر ثم يختبيء في ناسوت ويتبادل الأدوار من حين لآخر مستعرضاً قدرته على فعل الخوارق مثلما هو لسان حال قوم عندما قال لهم الإله: ألم أقل لكم أني أعلم ما لا تعلمون؟ دائما نرى يسوع حاضراً في إنسانيته الكاملة وهو يدعونا أيضا لنحيا إنسانيتنا ولا نتنكر لمشاعرنا
اعتقد يا صديقى ان فكرة الناسوت والاهوت هى فكرة مسيحية وليست اسلامية .. بل على العكس اعتقد ان اللاهوت والناسوت لا وجود له (ولكنه تحريف لمعنى وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحى يوحى) حيث تم اطلاق صفة اللاهوت (على الوحى الذى يوحى وما شابه) واطلاق الناسوت على معنى (ما كنت الا بشرا يأكل الطعام ويمشى فى الاسواق وما شابه) .
واذكرك بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان ثلاثة نفر قال احدهم انا اصلي ولا انام, وقال الثاني: انا اصوم ولا افطر, وقال الثالث: انا لا اتزوج النساء غضب النبي صلى الله عليه وسلم وتبرأ من فعلهم واستنكر ذلك وقال: (اما انا فأصلي وانام, واصوم وافطر, واتزوج النساء, ومن رغب عن سنتي فليس مني)
والله أعلم
ودمت بخير يا صديقى
|
|
12-19-2009, 12:07 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه
فل من الفلول
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
RE: هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟
(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب: . كثيرا ما يتحجج إخواني المسلمون فيقولون لي ما نصه بالحرف الواحد كالآتي:
الصغار هو الالتزام بالدفع ( يعنى هتدفع هتدفع , سواء بمزاجك او غصب عنك) يبقى الاحسن تدفع بمزاجك , هذا هو الصغار , ومن كان يلتزم بالدفع كان يعيش كريما لا ذليل او مهان .
ثم ان الجزيه كانت عرفاً سائداً , فالقوى كان يفرض شروطه على الضعيف , والدول القويه كانت تاخذ الجزيه من الدول الضعيفه وهذا قبل الاسلام , فمن اين جاء العرب بتلك القوه اللتى اهلتهم لهزيمه اكبر امبراطوريتين فى الشرق والغرب معا وفى ان واحد وفرض الجزيه عليهم؟؟
هذا المقطع المقتبس هو لى , وهو من موضوع " حديث العنف فى العهد القديم " وكان ذلك فى بدايات مشاركاتى فى المنتدى وانا قادم من منتدى منظمه اقباط الولايات المتحده وداخل سخن على ساحه الحوار الدينى , وهذا هو النص من الموضوع الاصلى ...
(09-03-2007, 02:16 AM)عاشق الكلمه كتب: الصغار هو الالتزام بالدفع ( يعنى هتدفع هتدفع , سواء بمزاجك او غصب عنك) يبقى الاحسن تدفع بمزاجك , هذا هو الصغار , ومن كان يلتزم بالدفع كان يعيش كريما لا ذليل او مهان .
ثم ان الجزيه كانت عرف سائد , فالقوى كان يفرض شروطه على الضعيف , والدول القويه كانت تاخذ الجزيه من الدول الضعيفه وهذا قبل الاسلام , فمن اين جاء العرب بتلك القوه اللتى اهلتهم لهزيمه اكبر امبراطوريتان فى الشرق والغرب معا وفى ان واحد وفرض الجزيه عليهم؟؟
ثم ان الايه 29 من سوره التوبه تامر المسلمين بقتال من لا يؤمنون بالله واليوم الاخر حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون , فهل ضمنت لهم تلك الايه انهم هم من سينتصرون؟؟ واذا كان العكس وانهزم المسلمون فماذا سيكون الوضع؟؟
والله وعشت لحد ما شفت ابراهيم عرفات يقتبس من كلماتى فى مقالاته وانا العبد الفقير الى الله هههههههههههه
:emrose:
|
|
12-20-2009, 08:03 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
RE: هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟
صديقي مواطن مصري:
تحياتي وأعتذر عن التأخير.
اسمح لي أن أقتبس جزئية مما تفضلت به وأناقشها:
اقتباس:كلمة النكاح تراها يا صديقى كلمة فجة لارتباطها فى ذهنك بكلمة (نيك وهى ايضا كلمة عربية) ويذكرنى شعورك هذا بنفس الانزعاج الذى يقابل الفتاة الرقيقة التى تنطق لفظ Period على الدورة الشهرية عندما تسمعها ممن يقولون عنها المحيض أو بالعامية (العادة أو الاكس).
إن القرآن نزل بلغة عربية وهذه الكلمات دلالاتها ومعانيها يعرفها أهل العربية ولا يشعرون بخجل منها لأن ذهنهم لا يتبادر إليه معنى آخر غير المقصود به سواء الزواج أو الوطء أو الزنا، ونجد ان نفس الشئ موجود فى الكتاب المقدس فى مواضع اخرى ويتقبلها المسيحيى لأن ذهنه لا يتبادر اليه صور سيئة أو معيبة بل ينظر إليه على انه نص مقدس، بينما أنا انظر اليها بنوع من الاستياء واقول كيف يقول الرب مثل هذا الكلام، فهى فروق ثقافية ولغوية ولا تعد نقيصة فى القرآن لأن العبرة فى الامر بالسلوك المطلوب من هذه اللغة أى ما الغاية مما قيل.
أخي العزيز:
كلمة النكاح كلمة عربية ولا يشترط أن ترتبط في ذهني بكلمة "نيك". أول مرة سمعت بكلمة نكاح كانت من المجلات والكتب الإسلامية التي كنت أقرأها بشغف. عندما كنت بالمرحلة الإعدادية كنت أقرأ بشغف كتب فقه الشافعي وأحكام الطهارة وكل هذا الكلام. الكلمة مرت بي هناك ولم أفهمها جيدًا وقتئذ وكنت أستعين بأصدقائي الأزهريين على شرح ما استعصى علي وقطعًا كنت أقرأ كل هذه الكتب بشغف وباهتمام وتقدير خالص ولا زلت أذكرها.
كلمة النكاح في لغتنا تعني الفعل ذاته مثلما تعني كلمة النيك. راجع أي قاموس عربي أو أي كتاب من كتب اللغة وستجد صحة ذلك. والمشكلة عندي ليست في النكاح ذاته أو في النيك ذاته لأني شخصيًا أحب الاثنين وإنما المشكلة عندي تكمن في اختزال "الزواج" بصورته الشمولية إلى "فعل" نفعله أثناء المعاشرة الجنسية. هذا الفعل لا يدوم أكثر من عشر دقائق وأما الزواج فأكبر وأوسع. أيضًا هناك ألفاظ إلى جانب النكاح والنيك تبين لك أن ثقافتنا العربية في مسألة الجنس تهين المرأة. وإلا كيف نفسر وجود ألفاظ مثل "وطء" المرأة؟ إتيان المرأة؟ وأين هذا من التعبير العالمي "ممارسة الحب"؟ شكت لي شابة قديمًا من زوجها السابق أنها واجهته مباشرة في هذا الأمر وقالت له: Why don't you make love to me? أي لماذا لا تمارس الحب معي؟ طبعًا من يسمعها لأول وهلة يظن أنها تريد السكس ذاته وأن العملية نكاح أو نيك والسلام. كلا وألف كلا. هي تريد منه أن يمارس معها الحب: أن يمارس الجنس معها بكل كيانه وفي كل كيانها. قال أحد الزملاء هنا ذات مرة يشكو أن نكاحه قد أضحى لا يتجوز من أنه ليس إلا "محفظة" وهي ليست إلا "خرم" يستفرغ فيه شهوته ويتقيأها. في اعتقادي يمكن لنا في لغتنا العربية أن نقول كل شيء ولا نخفي شيء والمهم عندي هو أن مفاهيمنا تكبر ونكبر معها. بالنسبة للكتاب المقدس فالعبران وعلى الرغم من بداوتهم كالعربان إلا أن العبران عندما وصفوا عملية الممارسة الجنسية فقد قاموا على وصفها بألفاظ خفيفة على السمع فنقرأ فلان يضاجع إمرأته وأن إمرأة والي مصر تقول ليوسف بلفظ بديع جميل "تعالى اضطجع معي" وهو يشبه لفظ القرآن الكريم في جماله "وقالت هيت لك". أيضًا عن الحديث عن هذا الاضطجاع دائمًا ما يتم استخدام فعل يبدو في ظاهره وكأنه يفيد المعرفة وهو في حقيقة الأمر يصف العلاقة الحميمة بينهما فيقول "وعرف" فلان إمرأته أي أنه ضاجعها ومارس معها الجنس. نشيد الأنشاد هو كتاب جنسي وبرغم ما فيه من إيروسية شديدة إلا أني أجد أن ألفاظه خفيفة على السمع ولا تصدم حس السامع لأن فيها قصائد مستوحاة من أدب أجدادي وأجدادك قدماء المصريين. المرأة تريد لمسة حانية وقلب يحس بها وإنسان يهيم بها ولا أرى ذلك يتم في ضوء استخدامنا لألفاظ عنيفة كالتي بدأنا بمناقشتها في معاجم لغتنا.
ولي عودة وشكرًا جزيلاً على تفاعلك الأنيق المهندم وأخلاقك السامية يا أمير يا ذوق.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-21-2009, 02:12 PM بواسطة إبراهيم.)
|
|
12-21-2009, 02:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه
فل من الفلول
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
RE: هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟
(12-21-2009, 03:07 AM)إبراهيم كتب: اقتباس:والله وعشت لحد ما شفت ابراهيم عرفات يقتبس من كلماتى فى مقالاته وانا العبد الفقير الى الله هههههههههههه
هاهاها هاههها
أردت لكتابتي أن تكون حية ولست جامدة وكأني أكتب موضوع "إنشا" في حصة "الإملاء" وناخد عشرة على عشرة أو خمسة على عشرة. أريد أن أتفاعل مع الناس في أفكار وأعرض ما يتفضلوا بقوله وأقوم بعرض رأيي وأبحث إلى أي حد يمكن أن يكون رديّ مقنعًا أو قريبًا من الحقيقة.
ولكن أنت ذكي جدًا على فكرة كونك لاحظت هذا. بهرتني بذكائك.
ولي عودة للمشاركة في التعليق على ما ورد أعلاه وشكرًا لكم على صبركم معي.
هههههههه
انا لا اعتبره ذكاءا بقدر ما اعتبره ذاكره حديديه , فأنا لا انسى ابدا جمله كتبتها يدى او قولا خرج من لسانى , واذا حدث وان كتبت او تلفظت بقول يناقض قولى السابق فهذا انما يعبر عن مدى التأثير والتطور الذى طرأ على افكارى نتيجه الاطلاع على افكار الاخرين والقناعه بها من عدمه .
لكن بخصوص المصاغره او الصغار ولكى تكون ردودك وقناعاتك قريبه من الحقيقه وبالاضافه الى ماذكره العزيز مواطن مصرى فيجب ان تعلم ان القرأن لا يفسر على حسب هوانا , ولكن احد اساليب تفسير القرأن انه يفسر بالقرأن , بحيث ان بعض الايات تفسر بعض الايات الاخرى وتزيل الغموض عنها , وايه الصغار لا يجب تفسيرها الا فى ضوء بعض الايات الاخرى كأيات عدم الاعتداء من مثل :
البقرة (آية: 190 )" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين "
المائدة (آية:87) " يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين "
وكذلك الايات التى تفسر اسباب القتال فى سبيل الله من مثل :
النساء (آية:75)" وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القريه الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا "
وكذلك الايات الداله على ان الاختلاف سنه الهيه ولا يستطيع احد تغيير سنه الله :
هود (آية:118) " ولو شاء ربك لجعل الناس امه واحده ولا يزالون مختلفين "
النحل (آية:93) " ولو شاء الله لجعلكم امه واحده ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسالن عما كنتم تعملون "
وعندما يزخر القرأن بكل تلك الايات ثم تاتى ماتطلقون عليها ايه الصغار فلابد ان يتبادر الى ذهن القارىء انها ليست ايه هجوميه وانما ايه دفاعيه تفرض سلطان الدوله وبسط نفوذها على مواطنيها على اختلاف عقائدهم , لأنه وكما قلت لك سابقا ان امر القتال فى الايه هو ضد الجماعات والجيوش وليس ضد الافراد بدليل ( قاتلوا ) وليس ( اقتلوا ) فالفرد ليس لديه امام سلطان الدوله سوى الانصياع الكامل والتام , اما الجيوش والجماعات فتمتلك من القوه ما يجعلها تمتنع وتتصدى لسلطان الدوله , كما ان تكوين جيش مناوىء بحد ذاته هو عمل عدائى , وبالتالى فان قتاله هو عمل دفاعى .
يدلل على ذلك ايضا حروب الزكاه التى خاضتها الدوله الاسلاميه فى عهد الخلافه الاول , فقد خرجت الجيوش الاسلاميه لمحاربه المسلمين المناوئين للدوله الاسلاميه والرافضين لدفع الزكاه حتى انصاعوا ودفعوا وهم صاغرون , بما يعنى ان الصغار هو الالتزام بأوامر الله والتى من المفترض ان تسيير امور المسلمين .
|
|
12-21-2009, 06:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
مواطن مصرى
عضو متقدم
المشاركات: 689
الانضمام: Oct 2009
|
RE: هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟
(12-21-2009, 02:10 PM)إبراهيم كتب: المشكلة عندي تكمن في اختزال "الزواج" بصورته الشمولية إلى "فعل" نفعله أثناء المعاشرة الجنسية
الزميل الغالى ابراهيم
تعليق مبدئى على ما ذكرته ... ارجو توضيح أن لفظ النكاح قد يراه البعض فجا لما يرتبط بذهنه ولكن لفظ النكاح يعنى الزواج حيث يقول الله سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً }الأحزاب49
فكما ترى يا صديقى ان الاية توضح حدوث نكاح بغير أى فعل أخر .. فهى تعنى الزواج وليس الاتصال الجنسى.
وكذلك نحن نقول موسم تزاوج الطيور أو الاسماك أو الحيوانات رغم انه ليس زواج بمعنى زواج فهو فى بعض الاحيان مجرد تلقيح.
ولنا عودة يا صديقى ... مع خالص شكرى وتقديرى لأسلوبك المتميز والمهذب.
|
|
12-22-2009, 04:52 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|