{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #1
القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
الأوغاد الذين صدعوا رؤوسنا بكذبة الأمن القومي المصري تغيب عنهم - بافتراض غبي من ناحيتنا لحسن النية - حقائق عديدة، يتجاهلونها، كأنما الأمور التي تتعلق بها تلك الحقائق ليست من عناصر هذا الأمن.
وعلى أي حال نورد بعض تلك الحقائق - من الخاطر وبدون ترتيب - في النقاط التالية :

1 - الأزمة الطائفية غير المحلولة، والتي تشارك أجهزة الأمن نفسها في إشعال أوارها بالضربات الطائفية في الجهتين، فمرة ترعى نشر فضيحة لقسيس مسيحي، ومرة توجه فضيحة أخرى لمسلم، لتشعل الأزمات أكثر، بدلاً من الضرب العنيف للمتطرفين من الجانبين كما كان يفعل عبد الناصر.

2 - الديون الخارجية التي وصلت لأكثر من ما نسبته (90%) من الناتج المحلي الإجمـــــالي، وهو ما يعني التبعية المطلقة للدائنين.

3 - تركيب الدخل المصري، والذي أصبح ريعياً يعتمد بشكل شبه كامل على الخارج، أما الصادرات الصناعية فمعظمها يتجه لأسواق محددة، ما يجعلنا تابعين وخاضعين لتقلبات هذه الأسواق، بل ولأصحاب هذه الأسواق، فمن البترول والغاز الطبيعي وتحويلات المصريين بالخارج والدخل الضئيل لقناة السويس والسياحة والمعونات الأجنبية، وأخيراً التبعية للسوق الأمريكي، والتي كانت السبب في فرض اتفاقية الكويز، وليس لمصلحة مصر، بل لمصلحة فئة عميلة قذرة من رجال الأعمال المزعومون مصريين، قامت برعاية هذه الاتفاقية.

4 - السياحة، والتي تعمل بشكل غير منظم وعشوائي، حيث لا يتم توقيع الكشف الطبي على السواح، لنسمع كل فترة وأخرى عن شخص أصيب بالإيدز من إحدى السائحات الأجانب، وهذا بالطبع المعلن عنه فقط، لتبدأ تلك الأمراض والأوبئة في التفشي ناهشة لحم المصريين، في حرب بيولوجية تؤكدها الكثير من الآراء بقولها برعاية جهات أجنبية، على رأسها إسرائيل، لمجئ سائحات أجانب من المصابين بتلك الأمراض.

5 - العشوائيات التي وصلت لأكثر من (60%) من مساكن القاهرة، ولعدد يتجاوز - في إحدى الإحصاءات - (1200) عشوائية، مع ما يتفشى في تلك العشوائيات من شتى أنواع الجريمة المنظمة وغير المنظمة، وما تشكله من معمل تفريخ دائم للبلطجية والإرهابيين.

6 - مشكلات دول حوض النيل، والتي بدأت إسرائيل في التقرب منها، بشتى الوسائل، بينما مصر في سابع نومة، تاركةً السودان نصفها الآخر بشعبه العزيز على كل المصريين، تهتبله المشاكل الطائفية والتدخلات الأجنبية من كل جانب.

8 - السلوكيات القذرة لأجهزة الأمن وللإعلام الرسمي والخاص التابع له، والتي تصنع الأزمات، لتفصل مصر من محيطها العربي الطبيعي، وتنشر الكراهية والعنصرية في صفوف المصريين تجاه الأخوة العرب، ومن أشهر تلك الأمثلة، هو ما فعلته أجهزة الأمن المصرية بلاجئي الشعب السوداني الشقيق في القاهرة، ورعاية الإعلام القذر للأمر، وخصوصاً بتلك المداخلات العنصرية الحقيرة، والمصطنعة في كثير من الأحيان، ضد الأخوة السودانيين.

9 - وهناك حقائق عديدة أخرى تتعلق بالبطالة والعنوسة والتطرف الديني وضعف مستوى التعليم ووووو، لم نر من النظام المصري أي جدية في معالجتها، بل وأحياناً كثيرة لا مبالاة كاملة.

فليفدنا السادة، عنما ما يوجه سلوكيات النظام المصري :

هل هى مصالح بقاء ذلك النظام القصيرة الأجل؟؟

أم هى مصالح مصر القتيلة وشعبها المقبور؟؟

=============================================

المستشار طارق البشري: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»

«الجدار الفولاذي» هدفه تأمين الاحتلال.. والنظام ينحالف مع إسرائيل لتعزيز بقائه

أكد المستشار طارق البشري - نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق- أن قانون الجدار الفولاذي بين مصر وفلسطين يخضع لحكم السياسة، مضيفاً أن للقانون أطراً وحدوداً، كما أن هناك مصالح متعارضة ومتناحرة ووجهات نظر مختلفة تجددها المعاهدات والاتفاقيات السياسية، ثم تدخل في إطار القانون الدولي العام، لافتاً إلي أنه في الجوانب القانونية عموماً، والقانون الدولي علي وجه الخصوص يتم النظر فيه بعد النظر في السياسة وأوضاعها.

وأضاف البشري في ندوة بمركز الدراسات الاشتراكية أمس الأول، أن القانون يحمي الحق في شكله العام، فما نعتبره حقاً نجد القانون في صالحه، مشيراً إلي أن الأنفاق تعد أمراً غير طبيعي شاقاً علي الفلسطينيين، وأن العبور الطبيعي وفقاً للقانون عن طريق معبر رفح، لافتاً إلي أن النظام المصري بغلقه المعبر، وقيامه بإنشاء الجدار الفولاذي، إنما يشارك في خنق الفلسطينيين، والاعتراف باحتلال إسرائيل لغزة رغم جلاء القوات الإسرائيلية عنها، مشيراً إلي أن بناء الجدار الفولاذي في الوقت الذي لا يتم فيه فتح المعبر، يعد تأميناً لإسرائيل.

وقال البشري: إذا كان النظام المصري لا يزال يعتبر غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي فإنه بهذه الأفعال يقوم بتدعيم إسرائيل بحماية احتلاله ويتخذ من الإجراءات ما يحقق الحماية لهذا الوضع، لافتاً إلي أن النظام المصري لا يمنع الفلسطينيين من أن يحاربوا بسلاحهم وبمقاومتهم فقط وإنما يقوم بمحاربتهم في الاحتفاظ بهذا الحق، مضيفاً أن هذه الأفعال تدعو للعجب، ويجب أن يسأل عنها النظام المصري.

ووصف البشري المسئولين في النظام المصري في حديثهم عن الأمن القومي بأنهم أشباه مسئولين، حيث لديهم معرفة تخصصية في شئون الأمن، بل لديهم خلل في مفهومهم عنه، ويعتقدون أن أمن مصر القومي يكون في مواجهة من يهددها بالسلاح، وليس في مواجهة إسرائيل وأن هناك اتفاقيات ومعاهدات بينهم، وهذا غير صحيح علي الإطلاق، فإسرائيل إذا كانت تري النظام المصري الحالي جيداً في التعامل معها، فإنها لا تضمن من يأتي بعده وتعلم جيداً مدي السخط الشعبي تجاهها، ولذلك فإنها تعتبر مصر عدوها الأول.

وتابع البشري: القائمون علي السياسة في مصر لا يعلمون أن أمن مصر القومي يتعلق بالمجال الأمني خارج حدودها الإقليمية.

وأشار البشري إلي أنه علي النظام المصري والذين يتحدثون عن أمن مصر القومي أن يعلموا جيداً أنه لا أمن لمصر دون أمنها شرقاً وهو المتمثل في فلسطين وبمفهوم أوسع أمن بلاد الشام، وأمنها جنوباً حيث السودان.

وأكد البشري أن ما يقوم به النظام المصري الآن هو التحالف الاستراتيجي مع العدو الاستراتيجي ليس حماية للأمن القومي وإنما حماية لبقاء النظام، مشيراً إلي أنه منذ خمسين عاماً ونحن نعرف أن الولايات المتحدة هي العدو الاستراتيجي لنا وهي عشرون عاماً فقط أصبحت الحليف الاستراتيجي، وانتقد البشري ما يتردد علي لسان النظام بأن ما يقوم به حالياً يعكس بعد نظره، لافتاً إلي أنه لا يوجد خير مثال علي ذلك لضيق الأفق، فالسادات عندما قرر توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل قال إنه إذا لم يقم بذلك فسيخسر أمريكا ويكون عدوها وسنحاربه، أما إذا قام بتوقيع السلام فسيكون حليفها الأول، وبعد مرور عام علي الاتفاقية، ازدادت مكانة إسرائيل عند أمريكا وازداد تحالفهما.

http://dostor.org/politics/egypt/10/january/7/2248


دين مصر 90% من الناتج المحلي

عبد الحافظ الصاوي-القاهرة

أظهرت بيانات الحساب الختامي للموازنة العامة لمصر للعام 2008/2009 أن الدين العام بلغ 90.3% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يبلغ نصيب كل مواطن مصري نحو 9527 جنيها (1771 دولارا)، في حين ارتفع معدل التضخم إلى 16.2% من 4.2% عام 2004.

وانتقد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار جودت الملط الوضع الاقتصادي أمام لجنة الخطة العامة والموازنة بمجلس الشعب.

وقال الملط إن نحو 47.7% من المواطنين لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي الآمن، وتصل معدلات الأمية إلى 29.7% في الفئة العمرية من 10 سنوات فأكثر.

ولم تتوقف انتقادات الملط عند هذا الحد فقد أشار إلى تدني مستويات التعليم قبل الجامعي والجامعي، ووجود أزمة ثقة بين المواطنين والحكومة، ومن أهم أماراتها التصريحات الوردية للمسؤولين، وعدم تعامل المسؤولين بشفافية كاملة مع أجهزة الإعلام.

وأضاف أن هناك عدة مشروعات كبرى تفتقد دقة وكفاية وسلامة دراسات الجدوى، منها مشروعات فوسفات الوادي الجديد شرق العوينات واستزراع 42 ألف فدان في منطقة الحمام والعلمين وغيرها.

وأشار الملط إلى تقديمه لهذه الملاحظات المتكررة على مدار نحو 10 سنوات مضت دون حساب، لكنه ذكر أن الحكومة نجحت في تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بلغ 4.7% في العام 2008/2009 رغم وقوع الأزمة المالية العالمية التي أثرت سلباً على العديد من اقتصادات العالم.

غياب الصورة الكلية
ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة الدكتور مختار الشريف أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات يرصد ملاحظات بصورة جزئية ولا يضعها في إطار كلي، بمعنى أنه يهتم بالجانب المحاسبي ولا يعنى بقياس الأداء الاقتصادي.

من جهة أخرى يتساءل الشريف عن التمويل المتاح بالموازنة لتوفير خدمات في التعليم والصحة والبنية الأساسية بشكل سليم.

وقال إن الحكومة عانت لتدبير الاعتماد الإضافي ضمن خطة الحفز والبالغ نحو 11 مليار جنيه (نحو ملياري دولار).

وأضاف أن تقييم المشروعات الكبرى بهذه الصورة السنوية الجزئية غير مقبول، فهذه المشروعات لا يتحقق العائد منها إلا بعد نحو 25 عاما كما حدث في مديرية التحرير التي جنت ثمارها بعد نصف قرن، فالتعامل مع الصحراء واستزراعها يقتضي تعاملا من نوع آخر.

لكن الشريف يتفق مع بيان الملط فيما ذهب إليه بشأن الدين العام، وقال إن وصوله إلى معدل 90.3% من الناتج المحلي الإجمالي فاق المعدلات المسموح بها عالمياُ وهي 60%.

بين الملط ونظيف
وصرح عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان المصري المهندس أشرف بدر الدين (من الإخوان المسلمين) بأن رئيس الوزراء ألقى بيانه أمام مجلس الشعب لطلب الحكومة اعتمادا إضافيا للموازنة بعد حديث المستشار الملط بيوم واحد. وأضاف أن "المفارقة هي أن الملط تحدث عن مصر التي نعيشها ونعرفها، أما رئيس الوزراء فتحدث عن مصر التي يعرفها وحده".

وأشار بدر الدين إلى أن بيان الملط هذا العام غابت عنه مشكلات مهمة كان يتعرض لها كل عام وما زالت قائمة، مثل تدني عوائد استثمار الهيئات الاقتصادية العامة والذي بلغ نحو 2.2 مليار جنيه عن حجم استثمارات تزيد عن 600 مليار جنيه، وهو ما يعني استشراء الفساد المنظم في هذه الهيئات، كما لم يتناول البيان الصناديق الخاصة التي ألزم القانون بيان رصيدها في حساب الخزانة الموحد كي يعرفه ويتابعه ويراقبه البرلمان.

وكان الملط في العام الماضي قد أشار إلى أن ما تم رصده من هذه الصناديق يصل إلى نحو ثمانية آلاف صندوق. وأوضح بدر الدين أن الدين العام في مصر أصبح قضية كبيرة تحتاج إلى وقفة من الحكومة والمجتمع، ولم تعد الموازنة العامة قادرة على تحمل الدين الذي يصل إلى نحو 100 مليار جنيه.

وأشار بدر الدين إلى أن بيان الملط هذا العام غابت عنه مشكلات مهمة كان يتعرض لها كل عام وما زالت قائمة، مثل تدني عوائد استثمار الهيئات الاقتصادية العامة والذي بلغ نحو 2.2 مليار جنيه عن حجم استثمارات تزيد عن 600 مليار جنيه، وهو ما يعني استشراء الفساد المنظم في هذه الهيئات، كما لم يتناول البيان الصناديق الخاصة التي ألزم القانون بيان رصيدها في حساب الخزانة الموحد كي يعرفه ويتابعه ويراقبه البرلمان.

وكان الملط في العام الماضي قد أشار إلى أن ما تم رصده من هذه الصناديق يصل إلى نحو ثمانية آلاف صندوق. وأوضح بدر الدين أن الدين العام في مصر أصبح قضية كبيرة تحتاج إلى وقفة من الحكومة والمجتمع، ولم تعد الموازنة العامة قادرة على تحمل الدين الذي يصل إلى نحو 100 مليار جنيه.

المصدر: الجزيرة

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B5FF8...E04079.htm
دين مصر 90% من الناتج المحلي

عبد الحافظ الصاوي-القاهرة

أظهرت بيانات الحساب الختامي للموازنة العامة لمصر للعام 2008/2009 أن الدين العام بلغ 90.3% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يبلغ نصيب كل مواطن مصري نحو 9527 جنيها (1771 دولارا)، في حين ارتفع معدل التضخم إلى 16.2% من 4.2% عام 2004.

وانتقد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار جودت الملط الوضع الاقتصادي أمام لجنة الخطة العامة والموازنة بمجلس الشعب.

وقال الملط إن نحو 47.7% من المواطنين لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي الآمن، وتصل معدلات الأمية إلى 29.7% في الفئة العمرية من 10 سنوات فأكثر.

ولم تتوقف انتقادات الملط عند هذا الحد فقد أشار إلى تدني مستويات التعليم قبل الجامعي والجامعي، ووجود أزمة ثقة بين المواطنين والحكومة، ومن أهم أماراتها التصريحات الوردية للمسؤولين، وعدم تعامل المسؤولين بشفافية كاملة مع أجهزة الإعلام.

وأضاف أن هناك عدة مشروعات كبرى تفتقد دقة وكفاية وسلامة دراسات الجدوى، منها مشروعات فوسفات الوادي الجديد شرق العوينات واستزراع 42 ألف فدان في منطقة الحمام والعلمين وغيرها.

وأشار الملط إلى تقديمه لهذه الملاحظات المتكررة على مدار نحو 10 سنوات مضت دون حساب، لكنه ذكر أن الحكومة نجحت في تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بلغ 4.7% في العام 2008/2009 رغم وقوع الأزمة المالية العالمية التي أثرت سلباً على العديد من اقتصادات العالم.

غياب الصورة الكلية
ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة الدكتور مختار الشريف أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات يرصد ملاحظات بصورة جزئية ولا يضعها في إطار كلي، بمعنى أنه يهتم بالجانب المحاسبي ولا يعنى بقياس الأداء الاقتصادي.

من جهة أخرى يتساءل الشريف عن التمويل المتاح بالموازنة لتوفير خدمات في التعليم والصحة والبنية الأساسية بشكل سليم.

وقال إن الحكومة عانت لتدبير الاعتماد الإضافي ضمن خطة الحفز والبالغ نحو 11 مليار جنيه (نحو ملياري دولار).

وأضاف أن تقييم المشروعات الكبرى بهذه الصورة السنوية الجزئية غير مقبول، فهذه المشروعات لا يتحقق العائد منها إلا بعد نحو 25 عاما كما حدث في مديرية التحرير التي جنت ثمارها بعد نصف قرن، فالتعامل مع الصحراء واستزراعها يقتضي تعاملا من نوع آخر.

لكن الشريف يتفق مع بيان الملط فيما ذهب إليه بشأن الدين العام، وقال إن وصوله إلى معدل 90.3% من الناتج المحلي الإجمالي فاق المعدلات المسموح بها عالمياُ وهي 60%.

بين الملط ونظيف
وصرح عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان المصري المهندس أشرف بدر الدين (من الإخوان المسلمين) بأن رئيس الوزراء ألقى بيانه أمام مجلس الشعب لطلب الحكومة اعتمادا إضافيا للموازنة بعد حديث المستشار الملط بيوم واحد. وأضاف أن "المفارقة هي أن الملط تحدث عن مصر التي نعيشها ونعرفها، أما رئيس الوزراء فتحدث عن مصر التي يعرفها وحده".

وأشار بدر الدين إلى أن بيان الملط هذا العام غابت عنه مشكلات مهمة كان يتعرض لها كل عام وما زالت قائمة، مثل تدني عوائد استثمار الهيئات الاقتصادية العامة والذي بلغ نحو 2.2 مليار جنيه عن حجم استثمارات تزيد عن 600 مليار جنيه، وهو ما يعني استشراء الفساد المنظم في هذه الهيئات، كما لم يتناول البيان الصناديق الخاصة التي ألزم القانون بيان رصيدها في حساب الخزانة الموحد كي يعرفه ويتابعه ويراقبه البرلمان.

وكان الملط في العام الماضي قد أشار إلى أن ما تم رصده من هذه الصناديق يصل إلى نحو ثمانية آلاف صندوق. وأوضح بدر الدين أن الدين العام في مصر أصبح قضية كبيرة تحتاج إلى وقفة من الحكومة والمجتمع، ولم تعد الموازنة العامة قادرة على تحمل الدين الذي يصل إلى نحو 100 مليار جنيه.

وأشار بدر الدين إلى أن بيان الملط هذا العام غابت عنه مشكلات مهمة كان يتعرض لها كل عام وما زالت قائمة، مثل تدني عوائد استثمار الهيئات الاقتصادية العامة والذي بلغ نحو 2.2 مليار جنيه عن حجم استثمارات تزيد عن 600 مليار جنيه، وهو ما يعني استشراء الفساد المنظم في هذه الهيئات، كما لم يتناول البيان الصناديق الخاصة التي ألزم القانون بيان رصيدها في حساب الخزانة الموحد كي يعرفه ويتابعه ويراقبه البرلمان.

وكان الملط في العام الماضي قد أشار إلى أن ما تم رصده من هذه الصناديق يصل إلى نحو ثمانية آلاف صندوق. وأوضح بدر الدين أن الدين العام في مصر أصبح قضية كبيرة تحتاج إلى وقفة من الحكومة والمجتمع، ولم تعد الموازنة العامة قادرة على تحمل الدين الذي يصل إلى نحو 100 مليار جنيه.

المصدر: الجزيرة

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B5FF8...E04079.htm
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-08-2010, 06:22 PM بواسطة مجدي نصر.)
01-08-2010, 05:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #2
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
الأمن القومي المصري والخيارات المتاحة

حسام الدجني*

عند الحديث عن الأمن القومي لأي دولة لابد من التطرق إلى عناصر القوة والضعف للدولة, من خلال تحليل جيوبوليتيكي لجغرافية الدولة المراد دراستها.
جمهورية مصر العربية دولة تقع في أقصى الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويقع جزء من أراضيها وهي شبه جزيرة سيناء في قارة آسيا.
تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية 1001450 كم2, بينما يبلغ عدد سكانها 74 مليون نسمة.
تطل مصر على جبهتين بحريتين هما البحر المتوسط, والبحر الأحمر, وتسيطر على خليج السويس وتطل على نهر النيل وعلى خليج العقبة.
تبلغ مساحة الحدود البحرية لجمهورية مصر العربية 2450كم, بنما تبلغ مساحة الحدود البرية 2689 كم.
تجاور جمهورية مصر العربية أربع بلدان وهي (إسرائيل-الأراضي الفلسطينية-ليبيا- السودان), ويرى علماء الجغرافيا السياسية أن أهمية موقع الجوار للدولة لا يتحدد بعدد دول الجوار لها فقط, بل إلى معرفة حجم سكان الدولة إلى مجموع سكان الدول المجاورة لها, وبما أن عدد سكان جمهورية مصر العربية يبلغ 74 مليون نسمة ومجموع عدد سكان الدول المجاورة يبلغ 56.9 مليون نسمة بنسبة 1 :1.3, لصالح مصر، إذاً المؤشر الديمغرافي يعطي مصر عنصر قوة .

الأمن القومي المصري:

مصر دولة كبيرة ومحورية في المنطقة، وتشكل أمل الأمة العربية والإسلامية، فهي تمتلك جيش قوي ومنظم، مدحه رسولنا الكريم قبل أن يمتدحه عبيده، هذا التمييز دفع من العديد من الأطراف الإقليمية والدولية على منافسة دور مصر الريادي في العديد من الملفات في المنطقة، وتعدى ذلك إلى العمل على تهديد الأمن القومي المصري، ولعل أبرز تهديد يواجه الأمن القومي المصري متمثل في دولة إسرائيل والتي تربطها اتفاقية سلام مع جمهورية مصر العربية (كامب ديفيد عام 1979م)، وعلى الرغم من العلاقات المتينة بين النظام المصري الحاكم وبين الحكومة الإسرائيلية, والتي أبرم خلالها الطرفان العديد من الاتفاقات التجارية أبرزها تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، تعمل الحكومة الإسرائيلية وبالتعاون مع الإدارة الأمريكية على تنمية استثماراتهما في مشاريع في أثيوبيا، حيث تعد أثيوبيا من دول منابع نهر النيل، حيث تستثمر إسرائيل علاقاتها الإستراتيجية مع أثيوبيا فزاعة للأمن القومي المصري، وتهديد للأمن المائي في مصر والسودان.
إضافة إلى ذلك تشكل الترسانة النووية الإسرائيلية أيضاً تهديداً للأمن القومي العربي برمته، ومصر قلب العالم العربي فهي أيضاً تدخل ضمن تهديد إسرائيل، كون أطماع إسرائيل كما تظهر على علم دولتهم هي من النيل إلى الفرات.
أيضا ما ينجم عن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وتهويدها للقدس يجعل من المنطقة منطقة لا استقرار وهذا له تأثيراً مباشراً على الأمن القومي المصري كون مصر لها ارتباطات تاريخية وثقافية مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته العادلة.
الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس وانهيار المفاوضات والحصار المفروض على غزة البوابة الشمالية لمصر، يمثل تهديد للأمن القومي المصري، لأن الحصار والفقر والجوع يعزز الإرهاب، وأول من يكوى من نار الإرهاب هي مصر، لذلك على القوى الوطنية والإسلامية العمل على إنجاح الدور المصري في تحقيق المصالحة الوطنية وعلى الجانب المصري فتح معبر رفح وإبعاده عن التجاذبات السياسية، فمن غير المعقول أن تتنصل إسرائيل من التزاماتها مع منظمة التحرير ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتلغي ضمنياً كافة الاتفاقيات الموقعة وعلى رأسها أوسلو ونحن العرب متمسكين باتفاقية المعابر لعام 2005، فنتمنى على مصر العروبة العمل على فتح المعبر بشكل دائم، لأننا جزءاً لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، وأملنا كبير في مصر العروبة.
تشكل أزمة دارفور وتدويل القضية من أجل تقسيم السودان الشقيق ونهب ثرواته تهديداً للأمن القومي المصري، فاستقرار السودان من استقرار مصر والعكس صحيح.
الصومال وما يدور بها من اضطرابات وتدخلات إقليمية ودولية وعمليات قرصنة تؤثر على الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد المصري وعلى أمنه القومي.
الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات ديون دبي وأثرها على الاقتصاد المصري، وحجم البطالة والفقر داخل المجتمع المصري.
توتر العلاقات المصرية الإيرانية وتخوف مصر من خطر تصدير الثورة الإسلامية إليها، أدخل مصر في صراع مع العديد من الأطراف ذات العلاقة مع إيران، ومن هؤلاء حزب الله اللبناني وغيره ، وهذا يؤثر على مجالات أخرى كالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

الخيارات المتاحة أمام النظام الحاكم في مصر:

1- تمحور مصر وانكفائها على ذاتها وحسابها على طرف في مواجهة طرف آخر قد يقوض من محورية دورها ولعل هذا يقع على كاهل الدبلوماسية المصرية التي من المفترض أن تكون نشطة في كل الملفات، مصر دولة كبيرة بشعبها وبنظامها السياسي وبمؤسساتها العريقة وبقضائها المستقل، الخارجية المصرية تحتاج إلى إعادة النظر في العديد من الملفات، وأن تكون نزيهة وعادلة عند تدخلاتها فمن الخطيئة السياسية أن تحسب مصر نفسها على محور معين سواء كان معتدلاً أم ممانعاً, فمصر أم الدنيا، هي الوسيطة بين الأشقاء الفلسطينيين وبين السودانيين وبين اليمنيين والصوماليين، يجب أن تتمتع مصر بعلاقات حميمة مع الجميع.

2- التخلص من التبعية للرأسمالية العالمية والاعتماد على الاقتصاد الحر وعلى القرار السيادي المصري الخالص يجعل من مصر دولة كبيرة وتعود لها محوريتها وأهميتها في حماية المصالح العربية والإسلامية، وعلى الأحزاب المصرية العمل على توحيد الجهود والتكاتف مع النظام المصري الحاكم لبناء إستراتيجية جديدة تدافع عن مصر وعن الأمة العربية والإسلامية وتحافظ على المصالح الإستراتيجية والأمن القومي العربي.

3- وقف نزيف هجرة العقول المصرية الى خارج مصر والعمل على وضع سياسات جديدة تستفيد من هؤلاء العقول لتطوير قدرات مص في شتى المجالات.

4- تذويب قضايا الأقليات في مصر عبر تبني استراتيجيات إعلامية تلزم الأقباط والمسلمين بها.

5- بناء علاقات متوازنة مع الدول العربية والإسلامية، ومن بين هذه الدول سوريا وإيران.

6- بناء علاقات مع حركات المقاومة في العالم العربي والاسلامي سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان أو أفغانستان، لأن عدم احتضان مصر للمقاومة يضعف دورها في صنع السلام.

كاتب وباحث فلسطيني*

http://www.kassioun.org/index.php?mode=article&id=4895
في مسألة تهديد الامن القومي المصري ..

سيد يوسف

مشهد مذكرة اعتقال الرئيس السودانى(وما يستتبعه من إشارات ورسائل)، ومن قبل حصار ليبيا، وتهديد سوريا، ومن قبل احتلال غزة، ومراقبة الحدود المصرية مع غزة لمنع ما يسمى بتهريب الأسلحة، ولا ننسى استمرارية احتلال مثلث أم الرشراش المصرى ينشط ذاكرة رعاة الأمن القومى المصرى لولا أن يصمت الجبناء.

إننا حين نتأمل المشاهد التى تتراءى أمام أعيننا نوقن أن بلادنا مستهدفة ولا حاجة بنا للتدليل على ذلك فإن الذى لا يرى الشمس ساطعة لا نحتاج معه إلى إيراد دليل فالعمى لا محالة مصيبه لكننا على كل حل نورد بعض القرائن لنسوقها أمام رعاة الأمن القومى الذين يناط بهم الدفاع عن أراضينا لكننا نسوق أولا رأى اللواء/ صلاح سليم الذى يرى أن أمن مصر القومى يبدأ من إيران شرقا وحتى عدن وأوغندا وكينيا جنوبا، ومن المغرب غربا وحتى سواحل أوروبا شمالا، ومن ثم نذكر الغافلين أن مساعدة الفلسطينيين ليست من أجلهم فقط، ولكن من أجل أمن مصر. وإذا كان النظام الحاكم فى مصر يتعامل مع قضية فلسطين على أنها ملف أمنى تديره المخابرات فإن ذلك يلقى بظلال قوية على أن فلسطين والدفاع عنها يمثل حماية لمصر.

لقد بات من المعلوم أن قوة مصر هى قوة للعرب والمسلمين جميعا والعكس صحيح ولذا باتت مصر مستهدفة داخليا وخارجيا وما حولها ما بين حصار وتضييق واحتلال...ألا إنه لا يمكن الوصول إلى القلب قبل تفتيت الأطراف وهكذا يتعامل أعداء مصر معها منذ زمن بعيد حتى لا تبقى فيها قوة لرد أى محاولة أخرى كما فعلت من قبل مع المغول والتتار والفرنج ولعل هذا يفسر محاولة تطويق مصر من خلال وادى النيل جنوبا والكيان الصهيونى شرقا.

ولقد بدأت القارعة تحل قريبا من دارنا، وأخشى ما يخشاه الأحرار أن تتكرر معنا حكاية الثور الأبيض فسوريا ولبنان والسودان وفلسطين والصومال ومن قبل العراق ما بين التهديد والحصار والاحتلال، وبلاد الخليج ملأى بقواعد أمريكية، والصهاينة يهددون حدودنا شرقا ومياهنا بحرا( مثلث أم الرشراش) وجمعيات كثيرة داخل مصر تلعب دورا فى جمع المعلومات عن مصر وتحليلها خدمة لمراكز اتخاذ القرار فى الغرب (الذى أعلن أن مصر هى الجائزة الكبرى فى إشارة إلى ما قدمته بعض استخبارات الغرب بأن لدى الغرب النية فى الهجوم على مصر 2015م) وبعضها- أى تلك الجمعيات- يتلقى دعما مخصصا من المعونة الأمريكية...(يعرف ذلك الباحثون فى العلوم الاجتماعية تحديدا).

والحديث عن تقسيم مصر وتفتيتها لأربع دويلات، وتغذية الصراع بين المسلمين والنصارى، و تهديد بعض الدول الإفريقية – عبر أمريكا والصهاينة – مياهنا الإقليمية بما يمثله من تهديد بنقص المياه خلال السنوات القادمة، وبيع أراض مصرية للأجانب بما يمثله ذلك من تهديد خطير للأمن القومى المصرى كل ذلك وغيره يجعلنا (ونحن غير متخصصين فى شئون الدفاع) ندق ناقوس الخطر لعل رعاة الأمن القومى المصرى ينتبهون أو يتحركون أو يطمئنون شعوبهم بفعل إيجابى بعيدا عن الشعارات الجوفاء الخالية من أى فعل يتناسب وتهديدات بلادنا.

http://www.arabvoice.com/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=14014
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-08-2010, 06:15 PM بواسطة مجدي نصر.)
01-08-2010, 06:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #3
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
فهمي هويدي يكتب: حكاوي الأمن القومي

أصبحت مكافحة التلوث الفكري، وإبطال مفعول المخدرات السياسية من أوجب واجبات الوقت.

-1 -

بعد أيام قليلة من الانفجار الشعبي الذي وقع في غزة، ودفع الآلاف إلى عبور الحدود المصرية، تحولت أغلب أعمدة الصحف وبرامج التلفزيون إلى منابر لوعظنا واستنفارنا للتعبير عن القلق على مصير الأمن القومي المصري، حتى وجدنا أن ثمة سباقاً بين نفر من الكتاب والمتحدثين حول الإفتاء في الموضوع والمزايدة عليه، ولاحظت أن أغلب هؤلاء اختلط عليهم الأمر، فلا هم فرقوا بين شقيق يلوذ بمصر وعدو يتربص بها، ولا فرقوا بين الأمن القومي والأمن العام، ولا بين أمن الوطن وأمن المخافر والثكنات.

أكثر ما قرأت وسمعت في الموضوع كان نوعا من الثرثرة في موضوع بالغ الأهمية والحساسية. صحيح أننا نعرف “جنرالات المقاهي”، الذين يخوضون في شأن صراعات القوى الكبرى بنفس الجرأة التي يتناقشون فيها حول مباريات كرة القدم، أو التنافس بين نانسي عجرم وهيفاء وهبي.

لكن ثرثرة جنرالات المقاهي لا تتجاوز حدود "القعدة" المنصوبة على رصيف الشارع، اما الثرثرة التي تتم من خلال وسائل الإعلام فإنها تخاطب الرأي العام فتشوه إدراك الناس وتلوث مشاعرهم بما قد يضللهم ويوقع الفتنة بينهم.

-2 -

بعد ثلاثة أيام من عبور أعداد من فلسطينيي غزة للحدود، اتصلت بي هاتفيا صحافية شابة لتسألني عن تداعيات التهديد الذي حدث، وحينما استفسرت منها عما تقصده بالتهديد فإنها ردت بسرعة قائلة: تهديد الأمن القومي طبعا.

سألتها مرة أخرى عما تعنيه بالأمن القومي، فسكتت لحظة ثم قالت إن رئيس التحرير دعا إلى اجتماع نقل فيه إلى المحررين بعض التوجيهات المتصلة بالموقف، ثم طلب منها ومن زميل آخر لها أن يستطلع آراء المثقفين والخبراء حول انعكاسات ما جرى على الأمن القومي المصري والأخطار التي حاقت به جراء ذلك.

لكثرة ما كتب في هذا المعنى، فإنني اجريت اتصالاً هاتفياً بالدكتور عبد المنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المتخصص في الموضوع (اطروحته للدكتوراه كانت حول الأمن القومي) وسألته: هل تعتبر ما حدث من جانب أهل غزة عدواناً على الأمن القومي المصري، فرد قائلا: قطعاً لا، وحينما لفت انتباهه إلى ما تنشره الصحف في هذا الصدد، قال إن هذه حكاوي الأمن القومي، التي تحمل على “كلام الجرايد” ولا تحمل على العلم بالموضوع.

ثم استطرد مضيفا: إن الأمن القومي له تعريفات كثيرة وإنه من ناحيته ينحاز إلى التعريف الذي يعتبر أنه كل ما من شأنه أن يؤثر في قدرة الدولة على حماية مصالحها القومية، وقد اعتبر روبرت مكنامارا وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، ورئيس البنك الدولي بعد ذلك، أن الأمن القومي هو التنمية.

اضاف انه من هذه الزاوية فإن عبور الحدود من جانب المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للتجويع والإبادة الجماعية لا علاقة له بتهديد الأمن القومي. صحيح أن عبور الحدود يعد خطأ من الناحية القانونية، لكن الوضع شديد الخصوصية للفلسطينيين المحاصرين، يجعل تصرفهم وضعاً استثنائياً خاصاً جداً تفهمته القيادة المصرية وأعذرتهم فيه.

قال ايضاً إن مسألة العبور غير الشرعي للحدود باتت شائعة في هذا الزمن، وفي الولايات المتحدة ذاتها عشرة ملايين شخص تسللوا عبر الحدود ودخلوا إلى البلاد ليقيموا فيها، ولم يقل أحد إن ذلك يهدد الأمن القومي للبلد وهو وضع لا يمكن مقارنته بالفلسطينيين المحاصرين الذين عبروا الحدود بهدف توفير احتياجاتهم المعيشية وحتى إذا تخلف بعضهم عن العودة، فإن ذلك يعد مخالفة تعالج بالطرق القانونية، وبروح التفهم والأعذار، لكنها لا تعد جريمة ولا اعتداء على السيادة أو الأمن القومي.

ومثل ذلك التفهم والأعذار ينبغي أن يسود في ما لو حدثت أي كارثة طبيعية في السودان لا قدر الله، اضطرت خمسين أو مائة ألف من السودانيين لعبور الحدود إلى مصر.

ومثل هذا النزوح شائع في الدول الإفريقية التي تعاني من الاضطرابات، والحاصل في كينيا والصومال وتشاد هذه الأيام يشهد بذلك.

-3 -

في شهر أكتوبر من العام الماضي كتبت في هذا المكان ثلاثة مقالات حول انكشاف الأمن القومي المصري وكان التعريف الذي انطلقت منه في الحديث عن الأمن القومي أنه كل ما يتعلق بعافية الوطن وقوته في الحاضر والمستقبل.

وفرقت بين الأمن القومي بهذا المفهوم، وبين الأمن العام الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، واستشهدت بآراء خبراء تحدثوا عن الربط بين التربية والتعليم وبين الأمن القومي، كما استحضرت العبارة التي وردت في التفسير الأمريكي الشهير الذي أعد في الثمانينات حول أوضاع التعليم في الولايات المتحدة عقب سبق السوفييت في الصعود إلى القمر، والذي قرر أنه “لو قامت قوة معادية بفرض نظام تعليمي متدني الأداء، لكان ذلك مدعاة لإعلان الحرب”.

غني عن البيان ان تدهور التعليم لا يعد وحده مهددا للأمن القومي، لكنه لابد أن يشمل كل انتقاص من قدرة المجتمع وقوته يؤثر سلباً في نموه في الصناعة والزراعة والاقتصاد والخدمات والبطالة.

ينسحب ذلك أيضاً على العافية السياسية بما تتضمنه من ممارسة للحرية والتعددية والشفافية، كما ينسحب بطبيعة الحال على القدرة العسكرية وصواب الرؤية الاستراتيجية.

ما سبق يسوغ لنا أن نقول إن التعبئة الإعلامية التي ظلت تلوح بخطر تهديد الامن القومي المصري جراء ما حدث وقعت في محظور التغليط، وأذهب في ذلك الى أن الحوادث التي وقعت آنذاك، والتي بولغ في حجمها إعلامياً بصورة غير مبررة، بما في ذلك الاشتباك مع عناصر حرس الحدود المصرية، لا تعد بدورها تهديداً للأمن القومي إذ تظل من قبيل حوادث الإخلال بالأمن الذي دعوت أكثر من مرة الى التحقيق في شأنه ومحاسبة المسؤولين عنه.

وفي كل الأحوال فمثل هذه الحوادث ينبغي أن تُعطى حجمها الطبيعي وأن توضع في سياقها بحسبانها تعبيراً عن تهور بعض الشبان وانفعالهم، بسبب منعهم من العبور مع ملاحظة أن هؤلاء طرف مسكون بالغضب بسبب الحصار الخانق، ثم أنهم أشقاء وليسوا طرفاً معادياً.

وبالتالي فإن تصرفهم يمكن أن يكون أقرب إلى ما يحدث أحيانا في غضب أهالي بعض القرى أو المتظاهرين في مصر، الذي يرتب اشتباكاً مع قوات الأمن المركزي مع ملاحظة أن هؤلاء أعداد محدودة - ربما بضع عشرات - وسط عشرات أو مئات الألوف الذين عبروا.

وبالتأكيد فإن ما جرى من جانبهم لا ينبغي أن يوضع على قدم المساواة مع حوادث إطلاق النار من جانب الجيش “الإسرائيلي” على بعض عناصر حرس الحدود المصريين في مرات سابقة، خصوصاً أن هؤلاء جيش مسلح، ثم أنهم قوة معادية في نهاية المطاف.

-4 -

إذا كان لنا أن نتحدث عن التهديد العسكري الذي تواجهه مصر حقاً على جبهتها الشرقية، والذي يهدد أمنها القومي في كل حين، فلن نجد هناك سوى التوحش “الإسرائيلي” المدجج بترسانة الأسلحة النووية.

تفيدنا في هذا الصدد شهادة الدكتور جمال حمدان التي أوردها في كتاب “سيناء في استراتيجية السياسة والجغرافيا” التي يصوغ فيها الموقف على النحو التالي: من يسيطر على فلسطين يهدد خط دفاع سيناء الأول.

ومن يسيطر على خط دفاع سيناء الأوسط يتحكم في سيناء ومن يسيطر على سيناء يتحكم في خط دفاع مصر الأخير، ومن يسيطر على خط دفاع مصر الأخير يهدد الوادي، استناداً الى هذه الخلفية والكلام لا يزال للدكتور حمدان فإن مصر منذ أقدم العصور أدركت حقائق الاستراتيجية الصحيحة، وقواعد الدفاع السليمة عن الوطن، فمنذ خيتا والحيثيين، أي منذ نحو 4000 سنة أدركت أن الشام هو خط دفاعها الطبيعي الأول، وأن مصير مصر مرتبط عضوياً وتاريخياً وجغرافياً بمصير الشام.

بل وأدركت مغزى جبال طوروس المحاذية للحدود التركية لأمنها، قبل أن يؤكد ذلك جنرالات الاستعمار البريطاني بآلاف السنين، كما يعترف بذلك المؤرخ العسكري البريطاني ه. د.كول.

يقودنا ذلك الى القول إن احتلال “إسرائيل” لفلسطين يمثل تهديداً حقيقياً لخط الدفاع الأول عن مصر ولئن بدا ذلك الاحتلال استجابة لتطلعات قادة الحركة الصهيونية في الاستيلاء على ما زعموا أنها “أرض الميعاد”، فإنه كان في حسابات قوى الاستعمار والهيمنة في ذلك الزمان سبيلاً الى إضعاف مصر والضغط عليها، عبر قطع اتصالها بالشام.

ولذلك قلت في مقال سابق إن فلسطين كانت ضحية ذلك الطموح، بمعنى أنها كانت ضحية استهداف مصر بأكثر مما كانت مصر ضحية الدفاع عن فلسطين.

إن مصر حين حاربت في فلسطين كانت في حقيقة الأمر تدافع عن خط دفاعها الأول كدولة كبرى في المنطقة، بأكثر مما كانت تدافع عسكرياً عن الشعب الفلسطيني الذى أصبحت قضيته هي قضية مصر.

آية ذلك أن مصر في عام 1948 دخلت الحرب بقرار من الجامعة العربية التي أدركت أن الخطر يهدد أمن الأمة ولم تكن مصر وحدها في ذلك، وإنما دخلت معها قوات من الأردن والعراق وسوريا والسعودية، إضافة إلى جيش الإنقاذ الذي انخرط فيه متطوعون من كل الدول العربية.

وفي عام 56 حاربت مصر دفاعاً عن نفسها بعدما أممت قناة السويس ومن ثم تعرضت للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا مع “ إسرائيل”، ولم تكن فلسطين طرفاً في الموضوع.

أما حرب 67 فلم تكن فلسطين طرفاً فيها أيضا، إذ يذكر العم أمين هويدي في كتابه عن تلك الحرب أن الهدف الحقيقي لها كان استعادة السيادة على المضايق التي فقدتها مصر في حرب ،56 وحين أغلقتها في وجه السفن “الإسرائيلية”، من دون أن يكون لديها خطة واضحة لتحمل تبعات هذا الإجراء، فإنها ووجهت بهجوم “إسرائيلي” كاسح، أدى إلى مفاجأتها وهزيمتها التي شملت دولاً عربية أخرى هي الأردن وسوريا وفلسطين.

أخيراً فإن حرب 73 لم تكن فلسطين أيضاً طرفاً فيها، ولكن مصر هي التي بادرت إليها لتستعيد سيادتها على سيناء كما هو معلوم.

لا أريد أن أقول بذلك إن قضية فلسطين لم تكن ضمن أولويات الاستراتيجية المصرية، لأن العكس هو الصحيح ذلك أنها ستظل على رأس تلك الأولويات، باعتبار أن “إسرائيل” تمثل التهديد الاستراتيجي الأكبر لها، حتى أزعم أن “إسرائيل” إذا تصالحت مع مصر السياسية، فإن مصر الحقيقية لا تستطيع أن تتصالح أو تتسامح معها بسبب ما تمثله لأمنها من تهديد مستمر.

لكن ما أردت أن أقوله إنه منذ عام ،1948 وحتى الآن فإن الجهد المصري في الشأن الفلسطيني لم يكن تضحية مجانية من أجل الآخرين ولا إحساناً إليهم ولا منّة عليهم كما ادعى البعض.

بعض هذا الكلام قلته في مقام آخر، وعلق عليه أحد الشبان على شاشة التلفزيون قائلا إنه غير علمي وغير تاريخي وغير وطني إنه هكذا مرة واحدة- لكنه لم يقل للمشاهدين لماذا هو عارٍ عن كل ذلك؟ - عجبي!

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politi...uiady.aspx
خرافة الأمن القومى المصرى

سيّد يوسف

يُقصد بالأمن القومي المحافظة على أمن الوطن والمواطنين والعمل علي وحدة المجتمع في نسيج اجتماعي واحد من خلال استخدام جميع الموارد الممكنة والمتاحة ومصادر الدولة الرئيسة لتحقيق الأهداف القومية العليا المتمثلة في مصالح الدولة والحفاظ على دورها الإقليمي والدولي وحمايتها ضد العدائيات والتهديدات المحتملة ... وإذ يقتصر حديثنا على مصر فإن الأمن القومي ها هنا يعنى ضمان عدم تعرض مصر لما قد ينتقص من سيادتها أو يحول دون تحقيق استقرار شعبها سواء كان ذلك نتيجة عمل عدواني مباشر أو غير مباشر أو أي نوع من الإضرار بمصالحها كما يرى بعض الخبراء.

لكنما نراه اليوم أن النظام الحاكم فى مصر يرى الخطر من الداخل حيث المعارضة والإخوان وقد جند النظام "هتيفته" من الصحافيين فى روزا اليوسف وأشباهها لتصوير ما حدث بغزة على أنه يتهدد أمن مصر القومى وراح هؤلاء الهتيفة يتشنجون ويلصقون بحماس ما ليس فيها ويؤكدون- وتنفى حماس – أنها تريد الاستقلال بغزة، ويتناسى النظام- بغباوة رائعة- ومعه هؤلاء الهتيفة المنافقون أن ما يتهدد أمن مصر بالفعل هو وجود الكيان الصهيونى بعصاباته المتعددة عبر بوابة مصر الشرقية.

يرى اللواء صلاح سليم أن أمن مصر القومى يبدأ من إيران شرقا وحتى عدن وأوغندا وكينيا جنوبا، ومن المغرب غربا وحتى سواحل أوروبا شمالا، ولذلك فمساعدة الفلسطينيين ليست من أجلهم فقط، ولكن من أجل أمن مصر. ومن ناحية أخرى نجد أن النظام الحاكم فى مصر يتعامل مع قضية فلسطين على أنها ملف أمنى تديره المخابرات مثلما يتعامل في الداخل مع المعارضة والجماعات الوطنية كملف أمنى تديره الداخلية وأمن الدولة.

نماذج عشرة
نورد ها هنا عشرة نماذج على سبيل المثال لا الحصر لتبيان ما يتهدد أمن مصر القومى، وإنما تبلغ الكارثة مداها حين يحس بالخطر الشعوب دون الحكام ... ومن هذه النماذج ما يلى:

* ما أعلنه الغرب صراحة عبر بعض الصحف الفرنسية عن نية أمريكا لغزو مصر 2015

* ما كتبه الغرب وأعلنه من رغبة صريحة فى تفتيت مصر إلى 4 مناطق هى: أولاً: محور الدولة القبطية الممتدة من جنوب بنى سويف حتى جنوب أسيوط، وقد اتسعت غرباً لتضم الفيوم التى بدورها تمتد فى خط صحراوي يربط هذه المنطقة بالإسكندرية التى تصير عاصمة الدولة القبطية، وهكذا تفصل مصر عن الإسلام الإفريقي الأبيض وعن باقي أجزاء وادي النيل .
ثانياً: ولتزيد من تعميق هذه التجزئة تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى، حيث أسوان تصير العاصمة لدولة جديدة دولة تحمل اسم دولة البربر. ثالثاً: الجزء المتبقى من مصر سوف تسميه مصر الإسلامية وهكذا تصبغ الطابع الطائفى على مصر بعد أن قلصتها من عاصمتها التاريخية فى الشمال وعاصمتها الصناعية فى الجنوب.رابعاً: وعندئذ يصير طبيعياً أن يمتد النفوذ الصهيونى عبر سيناء ليستوعب شرق الدلتا بحيث تصير حدود مصر الشرقية من جانب فرع رشيد، ومن جانب آخر ترعة الإسماعيلية، وهكذا يتحقق الحلم التاريخى من النيل إلى الفرات.

* تهريب ما يقرب من 200 مليار دولار خارج مصر مما يهدد ثروات مصر وفرص الاستثمار.

* تقويض مصر جنوبا عبر محاولة تقسيم وتفتنيت السودان دون رد فعل مصرى ذي أثر، وتقويضها عبر سوريا بتهديدها كما هو معروف.

* زيادة التجسس على مصر من قبل العصابات الصهيونية إذ بلغ ما تم اكتشافه منذ عام 1991 ما يقرب من 76 قضية تجسس.

* زواج أكثر من ألف مصرى من فتيات من الكيان الصهيونى بما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومى.

* تهديد بعض الدول الإفريقية – عبر أمريكا والصهاينة – بتهديد مياهنا الإقليمية بما يمثله من تهديد بنقص المياه خلال السنوات القادمة.

* بيع أراض مصرية للأجانب بما يمثله ذلك من تهديد خطير للأمن القومى المصرى وكان مجلس الشعب قد استبعد مؤخرا مناقشة استجوابٍ عن بيع مساحاتٍ من الأراضي المصرية في طابا وشرم الشيخ لمستثمرين مجهولي الجنسية عن طريق وسطاء من رجال أعمال عرب وأجانب...مما حدا بالنائب فريد إسماعيل مقدم الاستجواب إلى القول إن عدم المناقشة يعني استمرار الحكومةِ في تهديد الأمن القومي المصري وعدم اهتمامها بذلك بعد تفريطها في أراضٍ إستراتيجيةٍ بسيناء.

* التفريط فى مثلث أم الرشراش.

* غياب الدور المصرى فى الصومال والسودان بل حتى فى العراق.

* فقدان الولاء للوطن مع غياب المشروع القومى أو الوطنى الذى يتخندق معه المصريون فقد أصبح المجتمع بلا هوية تجمع أفراده يتلفت يبحث عن هدف قومى فلا يعرف من هو اللهم إلا قليلا من الفاقهين.


خاتمة وملاحظات

ليت الأمر اقتصر على محاولات الخارج فقط إلا أن للداخل نصيبا ساهم فيه أعوان الخارج أيضا حيث تدمير أجيال كاملة بالسرطانات سوف يظهر أثرها وفق تقديرات أهل الخبرة بعد (10 إلى 15 ) سنة، وحيث خنق مصر بالفساد (قضية فساد كل 90 ثانية وفقا لتقارير النيابة الإدارية ، وحيث تدمير البنية الاقتصادية ببيع القطاع العام، وزيادة البطالة لمعدل خطير، وتعدد الأصفار، وغياب البحث العلمى الجاد، وانتشار الجرائم بمعدلات تنذر بالخطورة، وغياب الحريات، والعبث بالدستور، وشل حركة المؤسسة العسكرية وإضعافها حيث قل الإنتاج الحربى وفقا لما ورد بمجلة القوات الجوية الإماراتية إلى 600 مليون جنية من أصل قدرة إنتاجية تبلغ 3 مليار جنية توجه معظمها للأنشطة المدنية فضلا عن قتل الانتماء فى نفوس شبابنا، وكل ذلك وغيره فى مقابل التوريث.

ثم يأتي بعد ذلك هتيفة النظام الفاشل ليقولوا كذبا إن حماس – لا الصهاينة- يهددون الأمن القومى المصرى...ألا ما أقبح المنافقين!!

http://www.jablah.com/modules/news/artic...oryid=2225
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-08-2010, 06:37 PM بواسطة مجدي نصر.)
01-08-2010, 06:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #4
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
استغفال الشعب المصري

السفير أمين يسري


عندما يكون لوزارة الخارجية متحدث رسمى باسمها وبدرجة سفير فإن عليه واجبًا أن يزن كلماته بميزان ذهب.. لأكثر من سبب.. من أول هذه الأسباب أن المتحدث بدرجة سفير وهو أمر يفرض عليه ـ كما على أى سفير ـ ألا يلقى الكلام على عواهنه، خاصة إذا كان يتحدث للإعلام لأن حديثه ليس شخصيا إنما هو منسوب إلى وزارة سيادية تختص بالشئون الخارجية.. وثانى هذه الأسباب أن وزارة الخارجية لا تضع السياسة الخارجية لـ«مصر» إنما هى فقط تتقدم بمقترحات أو خطة للمسئول طبقًا للدستور القائم عن السياسة الخارجية، وهو رئيس الجمهورية..
فالمتحدث باسم وزارة الخارجية يجب أن يدرك وهو يدلى بحديث أو تصريح أنه لا يعبر عن وزارة الخارجية إنما عن آراء رئيس الجمهورية.. أى عن الدولة المصرية.
وحديث المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الذى تصدر الصفحة الأولى لـ «الأهرام» يوم الأربعاء الماضى 23 ديسمبر الجارى تضمن مغالطات ترقى إلى حد الاستهزاء بفعل الشعب المصرى وبمواقفه التاريخية تجاه القضية الفلسطينية كما تضمن فهمًا خاطئًا عن الأمن القومى المصرى الذى لا يتحقق أبدًا بما اسماه أعمالاً هندسية!!.. وكان يقصد الجدار الفولاذى الذى يقوم العمال المصريون تحت إشراف المهندسين الأمريكيين ـ وربما بتمويل من الولايات المتحدة ـ بإقامته على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة.. إنه يقوله هذا يبرر لـ«إسرائيل» إقامتها لجدار الفصل العنصرى الذى أقامته ـ وتواصل إقامة ما تبقى منه ـ فى الضفة الغربية فهو ـ أى جدار الفصل العنصرى ـ يدخل ضمن إطار الأعمال الهندسية!!
بل تستطيع إسرائيل ـ وفقًا لمنطق المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية ـ الاعتماد على هذا التصريح لتضرب عرض الحائط ـ وقد فعلت عمليا وتحت سمعنا وبصرنا ـ بحكم محكمة العدل الدولية فى لاهاى الصادر فى عام 2004، وشارك فى إصداره قاض مصرى هو الدكتور نبيل العربى الذى قضى بأغلبية أربعة عشر صوتًا (قاضيا) ضد صوت واحد بأن تشييد الجدار الذى تقوم إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال ببنائه فى الأرض الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدس الشرقية وما حولها والنظام المرتبط به يتعارض مع أحكام القانون الدولي، والقانون الإنسانى الدولي، فهذا الجدار هو أعمال هندسية!!.. الذى قاله السفير المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية كما جاء نصًا فى صدر الصفحة الأولى من «أهرام» يوم الأربعاء الماضى قوله لا فض فوه.. «إن الخوض فى أمر بناء مصر بعض الإنشاءات!! على الحدود مع قطاع غزة يعتبر مساسًا بالأمن القومى المصري» (!!)!! (وألف علامة تعجب)... وأضاف قائلاً «إن تسمية بعض الإنشاءات المصرية بالجدار غير صحيح فهى أعمال هندسية!!!! وأن الإعلام مملوء بتسميات (وصحتها مسميات) لا تمت للحقيقة بصلة!!» ولم يقل لنا ما الحقيقة؟؟.. ما الحقيقة لو سمحت؟؟ ولم يقل لنا سعادة السفير ما طبيعة وشكل هذه الإنشاءات والغرض من إقامتها!! ومن الذى يتحمل تكاليف إقامتها؟ أمريكا أم إسرائيل أم مصر؟ بل الأدهى والأمر قوله.. إن الخوض فى أمر بناء مصر بعض الإنشاءات على الحدود مع قطاع غزة يعتبر مساسًا بالأمن القومى المصري!! (ومليون علامة تعجب).
أى أن مجرد الخوض والحديث عن هذه الإنشاءات «يعتبر مساسًا بالأمن القومى المصري»!!.. أى ممنوع على كاتب مثلى أو مثل أى صحفى فالأستاذ فهمى هويدى أو الإعلامى الكبير حمدى قنديل أن يخوض أو يتحدث أو يكتب عن هذه الإنشاءات (التى هى الجدار الفولاذى على طول حدودنا مع غزة) لأن فى هذا مساس بالأمن القومى المصري!!.. علمًا بأن الذى بدأ بالكشف عن هذه الإنشاءات (الجدار اللاإنسانى مع غزة) هو صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية.
التى فى وجودها ـ إسرائيل ـ خطر كل الخطر على الأمن القومى المصرى والعربي.. ولست أعرف من أى كلية جامعية تخرج سيادة المتحدث الرسمى ومع ذلك فإن أى إنسان على قدر من الثقافة العامة حتى ولو كان يحمل فقط شهادة الابتدائية أو شهادة الإعدادية يعلم أن الأمن القومى المصرى لا يعنى أبدًا الحدود السياسية!!.. وأن الأمن القومى المصرى يبدأ من جبال طوروس فى سوريا.. فـ«نابليون» عندما احتل مصر أدرك أن لا يمكن له الاحتفاظ بـ«مصر» كمستعمرة فرنسية إلا إذا احتل بلاد الشام (سوريا ولبنان) ومن هنا قام بغزو فلسطين وبدأ بمدينة عكا.. فلما استعصى عليه احتلال مدينة عكا فإنه عاد إلى مصر ومنها عاد إلى فرنسا.. وبعده محمد على (باشا) الذى أدرك ذلك بحسه الفطرى العسكرى ضرورة احتلال الشام للاحتفاظ بـ«مصر».. بل إن عمرو بن العاص الذى كان قائدًا عسكريا فذًا بالفطرة أدرك ذلك أيضًا إلى حد أنه بعث برسالة إلى الخليفة عمر بن الخطاب قائلا له إما أن نفتح بلاد الشام أو ننسحب من مصر.
أيهم أخطر على الأمن القومى المصري.. إسرائيل التى لديها رابع جيش فى العالم مزود بأحدث الأسلحة وفيها مائتا قنبلة ذرية أم مليون ونصف المليون فلسطينى ـ سكان غزة ـ بما فى ذلك النساء والأطفال والشيوخ هم جميعًا يفتقدون الطعام والدواء والمسكن بعد أن هدمت إسرائيل مساكنهم ويعيش ثُلثهم فى العراء فى هذا الشتاء القارص.. أيهم أخطر على الأمن القومى المصري؟؟.. هل تعرف سعادة السفير أن سكان غزة لم يقدموا الأضحية فى عيد الأضحى لأنه لا توجد لديهم ماشية.. هل قرأت فى ذات صحيفة «الأهرام» التى نشرت تصريحاتك نداء استغاثة لإرسال معلبات تحتوى على لحوم إلى سكان قطاع غزة الذين لم يأكلوا لحومًا منذ عدة شهور ولا حتى خضراوات لأن الفلاح فى غزة لا يستطيع الاقتراب من أرضه الزراعية لأن جنود الاحتلال الإسرائيليين يطلقون النيران على أى فلسطينى فى غزة يقترب من أرضه الزراعية لقربها من الحدود.
«الإنشاءات» التى أشرت إليها سعادة السفير والتى اعتبرت أن الحديث أو الكتابة عنها ممنوع، لأن فى ذلك مساسًا بالأمن القومى المصرى هى كما قالت «هاآرتس» عبارة عن جدار فولاذى تحت الأرض لمنع التهريب.. تهريب ماذا؟.. الطعام والدواء.. بل وربما السلاح.. ولماذا لا؟ أليست غزة تحت الاحتلال ومن حق سكان غزة المقاومة طبقًا لأحكام القانون الدولى وقرارات الجمعية العامة للأمم لمتحدة.
نفترض سعادة السفير أنه عندما كنت طفلاً صغير السن وغادرت أسرتك المسكن وغابت طويلاً.. وشعرت أنت بالجوع، فهل لو كنت قد قمت بطرق باب أحد جيرانك وطالبته بطعام لأنك جائع هل فى هذا عدوان على هذا الجار ومساس بأمنه القومي؟
قارن سعادة السفير بين حاجة سكان غزة للطعام والدواء والمسكن ومنعك وصول كل هذا لهم وشاركت مع إسرائيل فى حصارهم وبين إمدادك ـ أى مصر ـ لـ«إسرائيل» بالغاز وبسعر بخس.. أيهم أولى بالمعونة إسرائيل أم سكان قطاع غزة العرب المسلمين؟.. أيهم أولى إنارة محطة كهرباء تل أبيب بالغاز المصرى وبسعر بخس أم إغاثة طفل من غزة يكاد يموت من الجوع ومن المرض وليس عنده طعام ولا دواء؟
وبعد.. عفوًا سعادة السفير فما كنت أعنيك شخصيا.. بل اللوم على النظام الذى منذ أيام السادات اعتبر أن كل ما بين مصر وإسرائيل هو مجرد حاجز نفسي!!.. ووضع 99% من الأوراق فى يد أمريكا حامى حمى إسرائيل.. واختار إسرائيل كموصل جيد للوصول إلى قلب الحبيب الأمريكي!!.. وأصبح الحاجز النفسى بين أشقاء لنا فى الدين واللغة والأرض والتاريخ.. اللوم على نظام نسى موقف الشعب المصرى من قضية فلسطين.. نسى أو تناسى أو لم يقرأ أصلاً موقف نواب البرلمان المصرى (النواب والشيوخ) من قضية فلسطين.. نسى قول مصطفى النحاس باشا أن مصر ليست أقل تألمًا مما أصاب اليهود فى أوروبا من الويلات ولكن لا يجب أن نحل مسألة يهود أوروبا بظلم يقع على عرب فلسطين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم.. نسى أو تناسى أنه فى يناير 1946 زار العاهل السعودى مصر واجتمع بالملك فاروق وتباحث فى قضية فلسطين وأصدرا معًا بيانًا أعلنا فيه «مشاركتهم العرب والمسلمين فى أبحاثهم بأن فلسطين بلد عرب وأن من حق أهلها وحق المسلمين والعرب أن تبقى عربية ومستقلة».. نسى أو تناسى تصريح واصف غالى باشا وزير خارجية مصر أيام عصبة الأمم أن مصر لا تأمن قيام دولة يهودية مصطنعة من خليط جنسيات مختلفة بجوارها.
عفوًا سعادة السفير، فما قصدتك شخصيا.. فما تشرفت بلقائك يومًا ولا بينى وبينك عداوة من أى نوع كان.. ولكن عدائى هو لـ«إسرائيل» ومن يسير فى فلكها وتفوق على السادات وأصبح يقيم جدارًا عازلاً لا إنسانيا يحول بين طفل جائع ولقمة للعيش وكوب ماء يروى ظمأه ومسكن يأويه، ويعتبر ذلك عملاً وطنيا لدواعى وصالح الأمن القومى المصري!!

http://al-araby.com/docs/1188/vision/art...83261.html
01-08-2010, 06:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #5
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
أمراض سوء التغذية تُهدد الأمن القومى المصرى

عبدالحكيم إسماعيل

تحوّلت مشكلة إصابة ملايين المصريين بسوء التغذية إلى قضية تُهدد الأمن القومى المصرى بسبب الأمراض المرتبطة بها، كلين العظام وضعف البصر وأنيميا البحر المتوسط, مما دفع الكثير من خبراء التغذية إلى مطالبة الحكومة بوضع خطة عاجلة تستهدف توفير الغذاء لجميع المصريين.

الدكتور أحمد عبدالسلام، أستاذ بالمعهد العالى للتغذية، يرى أن مشكلة سوء التغذية وما تصاحبها من أمراض مرتبطة بالارتفاع الجنونى لأسعار الغذاء فى السنوات الماضية وتشكل خطورة على صحة الأجيال القادمة، فجسم الإنسان بحاجة ماسة إلى أكثر من 1400 سعر حرارى يوميًا، فضلاً عن تنوع المواد الغذائية التى تمد الجسم بما يحتاجه من بروتينات سواء حيوانية أو نباتية ومواد كربوهيدراتية وفيتامينات وأملاح والتى يحصل عليها الإنسان بتناول اللحوم والخضروات ومنتجات الألبان والخضر والفاكهة، والتى أصبح الحصول عليها من الأمور شبه المستحيلة فى ظل ارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية مما يجعل معظم المصريين، خاصة محدودى الدخل والفقراء، عاجزين عن توفير احتياجاتهم الغذائية، وما زاد الطين بلة، التلوث الذى يتعرض له جسم الإنسان ويصيبه بمختلف الأمراض.

الدكتور أحمد حسين، مدير مستشفى المقطم السابق، فأكد أن أمراض سوء التغذية تتعدى بكثير الإصابة بالأنيميا حيث ينجم عنها الكثير من الأمراض كالدرن أو السل والذى أصبح فى الفترة الأخيرة من الأمراض القاتلة بعد تحوّر الفيروس المُسبب له، علاوة على لين العظام وإصابة الأطفال بمختلف أمراض العيون من ضعف إبصار وحتى الرمد والعمي.

أما الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشعب، فأعرب عن قلقه من تزايد أعداد المصابين بأمراض سوء التغذية، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية وما ينجم عن ذلك من الإصابة بأمراض الكبد والكلى وغيرهما من الأمراض المستعصية، وأشار إلى أن ميزانية وزارة الصحة من أضعف الميزانيات على مستوى جميع دول العالم, ولا تتماشى مع مرض سوء التغذية الذى يجعل الجسم ضعيفًا وعرضة للإصابة بمختلف أنواع الأمراض بسبب ضعف المناعة فى جسم المصاب .

http://www.shbabmisr.net/XPage.asp?browser=View&EgyxpID=15937&xp1=%C7%E1%D1%C7%C8%DA%C9&xp2=182&xp3=%C7%E1%CB%E1%C7%CB%C7%C1&xp4=22&xp5=%D0%E6%20%C7%E1%DE%DA%CF%C9&xp6=10&xp7=%E4%E6%DD%E3%C8%D1&xp8=20091110

---------------------------------------------------------------------------

عصام صفي الدين‮: ‬العشوائيات خطر علي الأمن القومي المصري

وصف المعماري عصام صفي الدين عضو لجنة العمارة بالمجلس الأعلي للثقافة المساكن العشوائية بـالاستيطان المتدني‮ ‬قائلاً‮: ‬العشوائيات تمثل الشريحة المتدنية من العمارة الشعبية فهي تجمع خليطباً‮ ‬غير متجانس من السكان،‮ ‬مصاباً‮ ‬بالحزن والاكتئاب الجماعي والخوف الدائم من الأمن وهو ما يهدد بشكل مباشر الأمن القومي‮.‬

جاء ذلك في ندوة لمناقشة كتاب‮ ‬التحضر العشوائي‮ ‬للدكتورة جليلة القاضي بالمجلس الأعلي للثقافة مساء الأحد‮ ‬12‮/‬6‮ ‬وهو الكتاب الذي أصدرته القاضي بالفرنسية عام‮ ‬1987‮ ‬بعد رسالة علمية أعدتها في أواخر السبعينيات وقد نشرته دار‮ ‬العين‮ ‬بالعربية مؤخراً‮ ‬كما يسعي المجلس القومي للترجمة حاليا إلي ترجمته إلي اللغات الأجنبية‮.‬

وأضاف صفي الدين‮: ‬نحن لا نقصد الإساءة إلي من يسكنون هذه العشوائيات لأنهم لم يجدوا بديلاً‮ ‬لها لظروفهم الاقتصادية الصعبة لكن جو العشوائيات‮ ‬غير الصحي يجعل سلوكياتهم الاجتماعية والدينية تتجه نحو الهبوط والتدني‮.‬

وأعاد صفي الدين ظهور العشوائيات إلي فترة حكم محمد علي حينما استعان بالعمال والحرفيين من جميع أقاليم مصر للعمل بالصناعة التي أنشأها وقال‮: ‬لكن الظاهرة بدأت تتبلور في فترة الستينيات حينما خلقت الثورة مصانعها في أماكن‮ ‬غير مناسبة‮.‬

‮ ‬واستبعد صفي الدين‮: ‬قدرة سمير‮ ‬غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري علي حل مشكلة العشوائيات لأنه لا يملك قرارات الهدم والإزالة وتساءل‮: ‬أين المسئولون الذين عليهم الانتباه لهذه الظاهرة وحلها‮.‬

واختلف صفي الدين مع المؤلفة قائلاً‮: ‬ما تراه من عشوائيات لا علاقة له بالتحضر الذي جاء في عنوان الكتاب والأفضل أن نسميه تمدينا كما كان ينبغي عليها الإشارة لمن تسبب في وجود سوء التخطيط لهذا العمران‮ ‬وعاد ليقول‮: ‬الكتاب يحتوي علي بيانات دقيقة وعميقة حول الظاهرة ويربطها بغيرها من الموضوعات كالتاريخ والتشريع والتصنيع والإدارة والسياسة والمجتمع وهو رصد للماضي وتشخيص للحاضر ومؤشر للكوارث المستقبلية‮.‬

ومن جانبه ربط الدكتور أبوزيد راجح الرئيس الأسبق لمركز بحوث البناء بين العشوائيات كقضية اجتماعية وبين التوجهات السياسية وقال‮: ‬علي التخطيط العمراني أن يكون له روية سياسية‮ ‬واعتبر راجح العشوائية كلمة ظالمة‮ ‬وقاسية وقال‮: ‬هذه المساكن لها طريقة في تخطيطها الخاص بها ويمكننا تسميته إسكان الأهالي خارج النطاق الرسمي للدولة‮.‬

واختلف راجح مع المؤلفة فيما طرحته من مقترحات وقال‮: ‬من‮ ‬غير المنطقي إزالة العشوائيات أو نقلها إلي المناطق الصحراوية لأن هناك‮ ‬17‮ ‬مليون نسمة يسكوننها وهو ما يعادل عدد سكان بعض الدول‮.‬ واعتبر راجح أن فترة الخمسينيات هي التي أوجدت الإسكان الشعبي لانتشار‮ ‬بلوكات العمال‮ ‬وليست فترة الستينيات التي أوردتها المؤلفة وقال‮: ‬ساهم قانون الإصلاح الزراعي في خلق المشكلة لأنه فتت الأرض وترك لأصحابها حرية التصرف فيها كما أن التشريعات القانونية من أهم مسببات هذه الكارثة بداية من قانون تخفيض القيمة الإيجارية وقانون تثبيت القيمة الإيجارية بنسبة ‮٧‬٪‮ ‬من قيمة التكلفة وقانون ثبات الإيجار إلي الأبد وانتقاله لأقرباء الدرجة الثالثة ثم الاتجاه نحو التمليك مما أخرج نصف المجتمع من سوق الإسكان‮.‬

وتحدثت الدكتورة جليلة القاضي قائلة‮: ‬يبدو أن موضوع العشوائيات قد مثل بحثاً‮ ‬في الإعلام المرئي والمسموع وفي السينما والمؤتمرات لكن الكتاب يتناول تطور ظاهرة التحضر العشوائي ويربطها بالسياق التاريخي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي ظهرت فيه‮.‬

http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=32959

------------------------------------------------------------------

الأمن القومي المصري حصار في الداخل وتبعية في الخارج
بقلم / محمد السيسى

المحامى

يحتكر النظام المصري مفهوما خاصا للأمن يتفرد به عن سائر الدنيا، وهو أن الأمن القومي هو حماية النظام السياسي بالمفهوم الضيق، يعنى حماية مجموعة من الأفراد تهيمن على مقاليد السلطة والحكم لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وليس حماية الوطن بكامل تكويناته وأفكار وتطلعات المواطن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ولا نكاد نفيق من صدمة إصرار النظام على تزوير الانتخابات الأخيرة بهدف الحيلولة دون فوز أحد من الإخوان التسعة عشر بمقعد في مجلس الشورى بدعوى كاذبة مضللة مؤداها أن الإخوان خطر على الأمن، حتى نرى وزير الخارجية المصري يصرح في لقاءه مع أعضاء الروتارى ( منظمة ماسونية) بأن سيطرة حماس على قطاع غزة يمثل تهديدا خطيرا على الأمن القومي المصري.

وكأن الأمن القومي بات ألعوبة، بل أضحوكة تلوكها ألسنة النظام المتعددة والمتضاربة، ولم يعد واضحا على وجه الدقة ما هو الأمن القومي، وما هو التهديد الذي يمكن اعتباره خطيرا على الأمن القومي.

فوزير الداخلية ومعه الأجهزة الأمنية تنساق وراء دعاوى خطورة المعارضة الوطنية المصرية _ وليس الإخوان فقط_ على الأمن، ومن اجل هذا تجيش الجيوش من الأمن المركزي من أجل منع الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع خشية أن تفاجئهم الصناديق بأصوات تهدد الأمن القومي وتقذف إلى المجالس النيابية والتشريعية بمواطنين يعارضون النظام سياسيا، وهذا في عرف النظام ذو الأفق الضيق جدا _ المحزق- تهديد للأمن، ولا عزاء حينئذ للدستور ولا للقانون ولا لقواعد العدالة، التي تفترض حتما أن المواطن هو صاحب السيادة والمصلحة، وهو الوحيد الذي يحدد ماهية الخطورة على الأمن من عدمه، في صورة قوانين وتشريعات، وأحكام محاكم مستقلة تقضى بالحق والعدل فيحترمها النظام السياسي والقانوني المنتخب وفق إرادة شعبية سليمة وصحيحة.

أما النظام الذي يأتي ويستبد بالحكم وينفرد به عبر مسرحية هزلية من انتخابات صورية يمنع فيها المواطن من الترشيح والانتخاب وممارسة حق التعبير والنشر والاجتماع السلمي والحركة وتأسيس الجمعيات والأحزاب بالإخطار، ويصل الأمر بالعبث بالدستور وحشوه بنصوص تأله الحاكم وتأبد بقائه في كرسيه دون محاسبة ومسائلة وتشرعن الاعتداء على حريات الأفراد بدعوى قانون الإرهاب، والنظام الذي يحتكر الحقيقة والرؤية والتصور ويصم مخالفيه بالإرهاب أو المحظورين ويعتبر من ممارستهم تهديدا للأمن، هو نظام كارثى يهدد أمن الوطن والمجتمع.

هذا النظام الذي يحمى الفاسدين والمخربين وناهبي البنوك ومحتكري السلع ( الحديد والأسمنت ) وقاتلي المواطنين في عبارات الموت وقطارات السكك الحديد وأكياس الدم الملوث، هذا النظام الذي يلفق القضايا للشرفاء والأبرياء ويحاكمهم أمام قضاء عسكري لا يتمتع بالنزاهة ولا الاستقلالية ولا الحيدة ولا التجرد، هذا النظام الذي يبنى سجونا للوطن بدلا من المسكن والمدارس والمستشفيات، هذا النظام الذي ينفق على الأمن أضعاف ما ينفقه على المرافق والخدمات، هو نظام خطر على أمن الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأمنيا.

هو نفسه النظام الذي يتعامل مع قضايا الوطن المصيرية كما يتعامل صاحب العزبة الخاصة في ممتلكاته، لا رأى لشعب، فهم رعايا لا مواطنون، ولا حتى حماية لأمن هذه العزبة من الخراب والضياع والانهيار.

يتعامل مع قضية مثل قضية فلسطين على أنها ملف أمنى تديره المخابرات مثلما يتعامل في الداخل مع المعارضة والجماعات الوطنية كملف أمنى تديره الداخلية وأمن الدولة.

ووزارة الخارجية لا علاقة لها بالملف الفلسطيني، ولا علاقة لها أيضا بالملف الصومالي، ولا العراقي _السفير المذبوح-، ولا السوداني، ولا حتى الليبي.

ولذلك حينما يتحدث وزير الخارجية عن أن الرئيس هو وحده الذي يحدد مفهوم الأمن القومي المصري، 24والخارجية المصرية تسير وفق توجيهات السيد الرئيس، هذا يعنى أنه لا توجد رؤية واضحة للسياسة الخارجية المصرية مثلما لا توجد رؤية أيضا للسياسة الداخلية.

الإعدام.ل إليه حال الوطن، شعب مسلوب الإرادة يساق بعصي الأمن يخاف على لقمة العيش، ويرتضى الهوان الذل من أجل تربية العيال، ولا يرفع رأسه حتى يجد السجون والمعتقلات والأحكام العسكرية وغيرها جاهزة بالحبس والسجن وحتى.. الإعدام .

بعد الانتهاء من تزوير انتخابات الشورى نجد السادة رؤساء النيابيات العامة يعتذرون لنا في أدب جم بأنهم معذورون ينفذون الأوامر لحبس الأبرياء، وهاهم ينفذون الأوامر للإفراج عنهم ويقولون _ كفاره_ وكأن هؤلاء أذنبوا بسبب حبهم للوطن.

ونجد بعض المنافقين يدافعون عن حق الرئيس وحده في التفرد بتحديد معيار ومفهوم الأمن القومي، لأنه المطلع على كل شيء وهو العليم الخبير بتفاصيل ما هو كائن وما سيكون، ولولا فراسة وحكمة وبعد نظر الرئيس لوقعت البلاد فريسة الاحتلال، أو التبعية والانقياد، وكأن بلادنا قد حررت.

وحينما يدافع الشرفاء المناضلون الفلسطينيون عن أنفسهم ضد الفئة الضالة تيار الخيانة في قطاع غزة، بعدما صبروا وأوذوا، وثبت تواطؤ أجهزة الأمن مع العدو الصهيوني، ومؤامرة تيار الخيانة الذي سرق نضال حركة فتح على الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي في صورة لا تخرج عن كونها انقلاب على الشرعية الدستورية والقانونية الممثلة في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الأخ المجاهد إسماعيل هنية، نفاجأ بصفير شاذ يصدره وزير الخارجية أن حماس هي التي انقلبت على الشرعية واستولت على الحكم !!

الشرعية مع من ؟

مع فتح التي خسرت الانتخابات وحصلت بالتزوير على أقل من أربعين في المائة، أم مع حماس الفائزة بثقة الشعب بما لا يقل عن ستة وسبعون في المائة صحيحة، وبعد التزوير في عدد من الدوائر احتسب لها ما يزيد عن ستين في المائة ؟

والنظام المصري الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة ملف غزة فقط، سار خلف الهراء الأمريكي ووصف حماس باللامية والتكفيريين، وكأن حماس هذه يجهلها الشعب المصري الذي تشبع بفكر الإمام الشهيد حسن البنا، الفكر الوسطي المعتدل، ويعتبرها الشعب المصري الامتداد لفكر الإخوان المسلمين، والذي فاز معتنقوه بـ88 مقعدا بمجلس الشعب المصري حينما أشرف القضاء النزيه على الانتخابات.

الشعب المصري الذي يردد (حماس سيرى سيرى ) هو الذي هتف أطفاله إبان الانتفاضة ( يا حماس علمينا البندقيه )، وهو الذي يرى في نفرة حماس في غزة تحريرا لأول مرة من الاحتلال والعملاء، فهنيئا لفلسطين بحماس والمناضلين الشرفاء ومن بينهم شرفاء فتح، وهنيئا لحماس بثقة الشعب الفلسطيني بهم.

أما محمود عباس تابع أولمرت وشارون وباراك ومن لف لفهم، ودون لف أو دوران، خارج عن الشرعية والإجماع الوطني الفلسطيني، وخارج عن شرعية القانون والدستور الذي كان سببا في تعديله إبان الراحل ياسر عرفات حينما جاء به رئيسا للوزراء، وكان عباس سببا في حصار ياسر عرفات ومقاطعته في مبنى المقاطعة حينما وجد الأمريكان شريكا لهم في الخيانة يحمل لقب رئيس وزراء، سواء – أبومازن – أو أحمد قريع _ أبو العلاء_ من بعده.

فالدستور الفلسطيني وإن أباح له حق إعلان حالة الطوارئ لمدة شهر، فلم يبح له حل الحكومة، وإنما تبقى الحكومة الحالية برئاسة إسماعيل هنية هي التي تحكم بالطوارئ وتعتبر حينئذ حكومة تسيير أعمال إلى حين إنهاء حالة الطوارئ أو تشكيل حكومة جديدة تحظى بموافقة البرلمان قبل أداء القسم أمام الرئيس.

إلا أن المنقلب على الشرعية _ عباس _ قد أباح لنفسه تعطيل العمل ببعض مواد الدستور استنادا لحالة الطوارئ، وقام بتشكيل حكومة غير شرعية سماها حكومة طوارئ، لا تستند إلى أي شرعية دستورية، وقامت بأداء القسم أمامه مباشرة، وليس هذا في عرف القانونيين سوى انقلاب بقوة السلاح وحماية الصهيونية الأمريكية، في سيناريو تقسيم آخر لفلسطين، ثم تتهم حماس [أنها التي استولت على السلطة في غزة، ويخرج علينا الوزير التابع للخارجية يقول أن هذا تهديد للأمن القومي، ويحذر إيران من التدخل في قطاع غزة !!

أين إيران وأين مصر من قطاع غزة ؟ ومن منهما لديه حدود مشتركة ؟ ومن الذي يفرض الحصار والتجويع على الشعب الفلسطيني في غزة ؟ ومن الذي أمد دحلان وعناصر الخيانة بالسلاح والمال ؟

أسئلة إجابتها جميعا تشير إلى اتهام النظام المصري بكل هذا، وكأن مساعدة الشعب الفلسطيني لبناء حكومة قوية تهديد للأمن القومي المصري.

رسالة إلى الأخ المجاهد إسماعيل هنية:

رافقت أحمد ياسين وأصبت من شظايا صواريخ الاحتلال في إحدى محاولات اغتياله بعد أن نجاه الله منها، واستشهد البطل أحمد ياسين، ورافقت المجاهد البطل الشهيد عبد العزيز الرنتيسى، وكان معكم شهداء أبطال رووا بدمائهم الذكية الأرض الطاهرة المباركة فلسطين، ومعك الآن بعد الله عز وجل رجال قساميون أبطال الزهار وريان والمصري وأبوزهرى، ومن حولك القائد المناضل خالد مشعل وأسامة حمدان ومحمد نزال، كلهم رجال وهم كثر بإذن الله ويستحيل أن يجتمع لك كل هذا بعد معية الله وتوفيقه وتصاب بإحباط، والشعب المصري خاصة والعالم العربي والإسلامي عامة تشرئب عنقه للمسجد الأقصى يدعو لك وللشرفاء من فلسطين بالنصر والتمكين، فالله معك وناصرك ومؤيدك ولو خذلك الأقربون، فلا تبتئس، واصبر والله مؤيدك.

http://news.maktoob.com/article/636718/%...9%81%D9%8A
الجدار حماية لأمن إسرائيل
كتب: فهمي هويدي
15/محرم/1431 الموافق 31/12/2009

أخشى أن يُبتذل مفهوم الأمن القومي لمصر، بحيث ينضم إلى العناوين الجليلة الأخرى التي لحقها الابتذال، من الديمقراطية إلى الشرعية والوطنية.

(1)

من بين الإعلان اتالتي يبثها التلفزيون المصري هذه الأيام واحد يظهر فيه جمع من الناس يهتفون بصوت عالٍ قائلين: «مصر - مصر»، الأمر الذي يهيئ المشاهد لاستقبال قرار سياسي يهم مستقبل البلد على غرار تأميم قناة السويس أو العبور إلى سيناء، لكنه يفاجأ في اللقطة التالية بصورة يظهر فيها منتج معلب لإحدى شركات المياه الغازية.

وهذا الإعلان الذي استنفر الحس الوطني لدى المصريين لكي يروج في النهاية لمشروب المياه الغازية،لا يختلف كثيرا عن الإلحاح الحاصل الآن على فكرة الأمن القومي لتسويق عملية إقامة الجدار الفولاذي المدفون في باطن الأرض على الحدود بين سيناء وقطاع غزة.

عكفت الخميس الماضي على رصد عدد المرات التي أشير فيها إلى مصطلح «الأمن القومي» في إحدى الصحف القومية، فوجدت أن المصطلح ذكر 46 مرة، أكثر من نصفها (27 مرة) في تعليقات كتاب الأعمدة، الذين أعرف أن واحدا منهم على الأقل لا يعي الفرق بين الأمن القومي ولأمن المركزي، ويعتبر أن الأخير هو الأصل وأي أمن آخر فرع عنه!

في مساء السبت التالي شاهدت حلقة أحد البرامج الحوارية المسائية التي أثارت موضوع الجدار، وكان المشاركون في الحلقة ثلاثة، اثنان منهم أحدهما عسكري قدم بحسبانه خبيرا أمنيا ولثاني دبلوماسي سابق، مدافعا بشدة عن إقامته باعتباره من ضرورات الأمن القومي ،ومن الحجج التي ساقاها ما يلي:

ـ أن هناك خطرا من تكرار الاجتياح الفلسطيني الذي حدث في شهر يناير من العام الماضي.
ـ أن الأنفاق باب لتهريب البضائع والمخدرات بين القطاع ومصر.
ـ أن هناك عمليات لتهريب الأشخاص والمتفجرات عبر الأنفاق تستهدف إشاعة الإرهاب وإثارة الفوضى في مصر.

لم يشر أي منهما بكلمة إلى أي خطر تمثله إسرائيل المحتلة والمدججة بالسلاح النووي ، في الوقت ذاته فإن الحجج التي ذكراها إما أنها لم تكن مقنعة، أو أنها اعتمدت على تقارير أمنية قدمت في بعض القضايا المنظورة التي لم يُفصل فيها بعد.

فحكاية الاجتياح على غرابتها لمتكن لها علاقة بالأنفاق، ولكنها كانت انفجارا ضد الحصار، ثم إن الذين دخلوا عبر رفحا ستوفوا حاجتهم ثم عادوا أدراجهم إلى غزة،أما عمليات التخريب في داخل مصر، بما في ذلك ما نسب إلى ما عرف باسم خلية حزب الله، فهي مجرد ادعاءات أمنية لمتُثبت، وللقضاء القول الفصل فيها. والقول بتهريب الأشخاص والمخدرات لا يبرر إقامة الجدار الفولاذي، فضلا عن أن هذه العمليات تحدث عبر الحدود في كل مكان .

وبالمناسبة فإن التهريب الحاصل بين مصر وليبيا في مثل هذه المجالات أكبر مما هو بينسيناء والقطاع.
(للعلم: نشرت جريدة الدستور في عدد الأحد 12/27 أن 31 شابا من محافظة المنيا حاولوا التسلل عبر الحدود إلى ليبيا، وأن الشرطة أطلقت عليهم النار وقتلت 14 منهم ، وذكرت أن عمليات التسلل هذه تتم بصورة شبه يومية

(2)



من المفارقات أن الأبواق الرسمية التي ما برحت تلح هذه الأيام على ضرورة الجدار الفولاذي لحماية الأمن القومي المصري غضت الطرف عن أن أخبار الجدار خرجت من إسرائيل ولم تخرج من مصر.

أعني أن البلد الذي تدعي أبواقه أن أمنه يتعرض للتهديد والخطر أخفى الأمر وتكتم عليه لعدة أشهر، في حين أنه كان بوسعه لو كان يملك أدلة مقنعة على وجود ذلك الخطر أن يعلن الأمر بشجاعة على الملأ ، وهذه الملابسات لا تشكك فقط في جدية المبررات المصرية المعلنة، ولكنها أيضا تستدعي العديد من الأسئلة حول المقاصد الحقيقية لإقامة الجدار، والأطرا فالحقيقية التي وقفت وراء المشروع، من حيث الفكرة والتمويل والتنفيذ.

قبل استعراضت لك الأسئلة، فإنني أذكر بشهادتين تسلطان الضوء على خلفية الموضوع وملابساته.

الشهادة الأولى مصرية، للسفير المصري السابق إيهاب وهبة الذي نشر في جريدة «الشروق» (عدد 2009/2/1) ثلاث ملاحظات على ما يجري على الحدود، يهمنا اثنتان منها في السياق الذي نحن بصدده.

الأولى كانت حول انتهاكات إسرائيل المستمرة لما أوردته معاهدة السلام المبرمة عام 1979 والخاصة بصيانة الحدود واحترامها، وتركزت الملاحظة حول استمرار العدوان الإسرائيلي على الشريط الحدودي مع مصر منذ وقوع العدوان على غزة، الذي يمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر «حيث تقوم إسرائيل بقصف هذه المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ والقنابل، التي أحدثت الكثير من الأضرار بالمباني داخل الحدود المصرية وروعت المواطنين، بل وأوقعت بهم إصابات مختلفة، كل ذلك إلى جانب تدمير الأنفاق التي تدعي إسرائيل أنها تُستخدم في تهريب السلاح إلى غزة».

في الملاحظة الثانية تحدث الدبلوماسي المصري عن تقرير اطلع عليه صادر في عام 2008 عن مركز أبحاث الكونغرس (ذكر رمزه ورقمه) وكانت الأنفاق موضوعه الأساسي، حيث استعرض كل التفاصيل المتعلقة بها،
وذكر التقرير الذي وزع على أعضاء الكونغرس أن لجنة الاعتمادات قررت حجب 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، إلى أن تتأكد الخارجية الأمريكية من أن مصر أوقفت التهريب عبر الأنفاق ودمرتها.

الشهادة الثانية إسرائيلية، وقد وردت على لسان عاموس جلبوع رئيس قسم الأبحاث الأسبق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهو يمينيم تطرف يكن عداء واحتقارا شديدين للعرب عامة والفلسطينيين بوجه أخص، لكنه من أشد المتحمسين لتوثيق العلاقة مع مصر، ويعتبر أن اتفاقية كامب ديفيد أهم حدث بعد تأسيس الدولة العبرية.

هذا الرجل اشترك في برنامج حول وضع إسرائيل الاستراتيجي في العام الجديد، جمعه مع عدد من المستشرقين وبثه راديو تل أبيب في 11/18 الماضي ، وكاتما قاله النص التالي: إن العلاقات مع مصر تمثل أهمية كبرى بالنسبة لإسرائيل. والمتابع للسياسة المصرية يلاحظ أن نظام الرئيس مبارك خرج عن طوره بسبب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، حتى أصبح يهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،لكنه ينتهج سياسة مغايرة تجاه إسرائيل ،فإلى جانب التزام النظام المصر يالصمت عندما قمنا بحملة (الرصاص المصبوب) ضد غزة مؤخرا، فإنه وفر الأجواء لاستمرارنا في الحملة، رغم سقوط المئات من الفلسطينيين، كما أنه منع أي تحرك عربي لصالح الفلسطينيين خلال الحرب (يقصد إفشال مصر لمؤتمر القمة الذي دعت إليه قطر) ..

وفي أحيان عدة يتم قتل جنود مصريين (بواسطة الإسرائيليين) ممن تواجدوا بالقرب من الشريط الحدودي، لكن الحكومة المصرية لم تقم بأي إجراء.

وهذا يدلل على وجوب تحقيق إجماع داخلي حول استراتيجية العلاقات مع مصر ، وفي الوقت ذاته يجب أننحث جماعات الضغط اليهودية وأصدقاءنا في الكونغرس، لعدم الضغط على النظام المصري فيكل القضايا الأخرى.
ويجب أن يعلم الجميع أن نظام مبارك مهم لنا، ويجب توفير الأجواء المواتية لضمان تشجيع كل الذين يسيرون على خطاه».
(3)
لا يكاد يجد الباحث وثيقة أو تصريحا رسميا تحدث يوما ما عن الأنفاق كعنصر مهدد للأمن القومي المصري، في حين كانت الرؤية الاستراتيجية واضحة في أن التهديد الحقيقي للأمن المصر ييتمثل في إسرائيل وطموحاتها الاستيطانية والتوسعية.

ــ على الأقل فقد كان ذلك هو الوضع قبل السنوات الخمس الأخيرة التي نجحت إسرائيل خلالها في إقناع بعض القيادات العربية بأن إيران هي العدو، وتفاقمت حالة العمى السياسي حتى وجدنا من يدرج حزب الله على قائمة الأعداء، ويضيف إليهم حماس، على نحو أحدث انقلابا في الرؤية الاستراتيجية أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
وفي حين ظللنا نحن نتخبط من درك إلى آخر أسفل منه. كانت إسرائيل تواصل تقدمها، على أصعدة الحصار وقمع المقاومة واستئصا لعناصرها. جنبا إلى جنب مع الاستيطان والتهويد، بما يحقق لها التغول افقيا ورأسيا.
وكان حظ غزة أنها ظلت رمزا للمقاومة ورفض الاستسلام، لذلك استهدفها الحصار والقمع والاستئصال ، واعتبر تركي عها أحد عناصر تحقيق الأمن الوطني الإسرائيلي.

في عام 1994 قامت إسرائيل بإحاطة قطاع غزة بسياج طوقها من البر، أما من ناحية البحر فإنها وضعت العوائق والعراقيل أمام الصيادين الفلسطينيين.

وفي عام 2005 قامت ببناء حاجز تحت الماء يمتد إلى البحر من حدودها على غزة، تكون جزء امنه من قوائم خراسانية محفورة في قاع البحر والجزء الآخر من سياج عائم يمتد لمسافة 950 مترا، وبعمق 180 سنتيمترا تحت الماء.

في شهر يونيو عام 2007، بعد سيطرة حما سعلى القطاع فرض الحصار الكامل على القطاع وأغلقت المعابر ومنها معبر رفح بطبيعة الحال.

وكان ذلك الحصار بداية التوسع في حفر الانفاق، التي كانت موجودة بصفة استثنائية من قبل وتستخدم في عمليات التهريب غير المشروعة (المخدرات مثلا)، ولكنها تحولت بعد ذلك إلى شريان رئيسي يوفر احتياجات القطاع من مستلزمات الحياة الضرورية.

ومن ثم أصبحت أحد أشكال مقاومة القهر والتجويع. لكن ذلك ظل مقلق الإسرائيل وأنصارها في واشنطن، فلم يكفوا عن ممارسة الضغوط على مصر لسد هذه الثغرة.

طوال تلك الفترة ظلت الأنفاق تدمر بجهود مصرية استجابت للضغوط حينا، وبغارات وجهود إسرائيلية في أغلب الأحيان. مع ذلك لم تتوقف فيها الحياة، وبالتالي لم تتوقف الشكوى منها. إلى أن اكتشفنا قصة السور الفولاذي المدفون تحت الأرض على الحدود مع القطاع، الذي بدأ وكأنه الحل الأخير للإجهاز على ذلك الشريان الذي يسهم في تعزيز صمود أهل غزة وتخفيف وطأة الحصار عليهم.

(4)

كشف النقاب عنا لمشروع سبب حرجا وارتباكا للسياسة المصرية، التي لم تعترف رسميا بوجوده، في حين استنفرت الأبواق الإعلامية للدفاع عنه وتبريره بدعوى الحفاظ على الأمن القومي. الأمر الذي يستدعي أسئلة عدة منها على سبيل المثال:

* إذا كان هناك أي تصور للمساس بأمن مصر الوطني، لماذا لم تلجأ مصر قبل إقامة الجدار إلى التفاهم مع حركة حماس لعلاج الأمر، وهي المسيطرة على القطاع ويتم حفر تلك الأنفاق بعلمها..

وإذا كانت مصر قد تدخلت لوقف اطلاق الصواريخ من غزة نحو المستعمرات الإسرائيلية، ألم يكن الأجدر بها أن تتدخل لدى حماس لوقف ما تتصوره مساسا بأمنها؟

* إذا كان السور دفاعا عن الأمن القومي المصري، فلماذا تنهض به الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، ولماذا تلك الحفاوة الإسرائيلية المشهودة به، ومنذ متى كانت تلك الأطراف مشغولة بالدفاع عن أمن مصر والوطن؟
* منذ متى وبأي معيار موضوع يمكن أن يشكل قطاع غزة تهديدا لأمن مصر؟ وهل يعقل أن يقام الجدار الفولاذي مع القطاع، فيحين تظل منطقة الحدود المباشرة بين مصر وإسرائيل (في طابا مثلا) بدون أية احتياطات أمنية، ويرتع فيها الإسرائيليون كيفما شاءوا؟

* أليس الحصار هو المبرر الوحيد للتوسع في حفر الأنفاق، وإذا كانت مصر حريصة حقا على أمنها الوطني، لماذا لا تكثف جهودها وتمارس ضغوطا لرفع الحصار، بدلا من أن تتورط في التصدي للنتائج المترتبة عليه؟
* ما مدى سلامة الموقف القانوني المصري إذا اتهمت أمام المحاكم الدولية ــناهيك عن محكمة التاريخ ــ بأنها انتهكت القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، وأسهمت في حرمان الشعب الفلسطيني من أسباب عيشه الخاصة، الأمر الذي يعتبر اشتراكا في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

* إزاء الحفاوة الإسرائيلية بالموافقة المصرية على بناء الجدار، هل يمكن القول إن تطابقا حدث في الرؤية بينا لأمن الوطني الإسرائيلي والأمن القومي المصري؟

* لا خلاف حول حق مصر في الدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها. لكن ألا يستحق المساس بالأرض أو تهديد الأمن إجماعا وطنيا، بحيث يعرض على مجلس الشعب على الأقل، بدلا من أن يُحاط الشعب المصري علما يهمن إحدى الصحف الإسرائيلية؟

حين يفكر المرء في إجابة تلك الأسئلة فسوف يدرك أإقامة الجدار لا علاقة له بأمن مصر، وإنما هو في حقيقته استجابة لدواعي أمن إسرائيل، فرضتها السياسة الأمريكية وقامت بتنفيذها تحت أعيننا، ولكننا أغمضنا وسكتنا، إلى أن قامت الصحافة الإسرائيلية بكشف المستور وفضح المسك وتعليه.

المصدر : صحيفة الوطن الكويتية الثلاثاء 12 المحرم 1431 – 29 ديسمبر 2009

http://www.altareekh.com/Pages/Subjects/...px?id=1763&cat_id=65
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-09-2010, 01:17 AM بواسطة مجدي نصر.)
01-09-2010, 01:07 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #6
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
النظام المصري والسيادة الوطنية

إبراهيم حمّامي


قبل البدء لابد من تحديد نقاط هامة وأساسية:

· نحترم سيادة الدول عامة ومصر الحبيبة خصوصاً ولا نسمح بالتعدي عليها من أي كان

· السيادة كل لا يتجزأ، ولا يجوز التهاون فيها في موقف والتلاعب بها في مواقف

· السيادة لا تخضع للانتقائية او الاستخدام السيء لتبرير المواقف كما يحدث اليوم

· السيادة هي للدولة والوطن والتراب وليست أداة في يد النظام

· السيادة لا تعني مطلقاً التعدي على حقوق الآخرين

· السيادة الوطنية تخضع لاتفاقات ثنائية واقليمية ودولية، وليست مزاجية

وقبل البدء أيضاً، نوضح أن البعض غمز، والبعض ألمح، وبعض ثالث صرّح بأن هذه السلسلة تحرف البوصلة عن العدو الحقيقي، وترمي باللائمة على النظام المصري، وردنا بسيط: ما من احتلال عبر التاريخ استطاع أن يكرس احتلاله إلا من خلال عملاء وفرقاء، أما عملاء الاحتلال اليوم فهم من يقبعون في المنطقة السوداء في رام الله، وأما الفرقاء الشركاء فمثالهم النظام المصري الذي يتفنن في قتل وخنق قطاع غزة، والذي شارك ويشارك في حصاره، وبالتالي البوصلة لم تنحرف وما زالت نحو العدو الحقيقي الذي لا يختلف على اجرامه عاقلان، أما العملاء والشركاء فما زال هناك من يدافع عنهم، أو مغرر به، أو وقع فريسة لاعلامهم الموجه، لهذا وجب التوضيح.

لا يستخدم النظام المصري "شماعة" السيادة الوطنية إلا عندما يتعلق الأمر بجريمة يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، هو لم يستخدمها مطلقاً أمام الانتهاكات المتكررة لتلك السيادة، بل تنازل عنها في أحيان كثيرة بمحض إرادته، ولايستقوي إلا على المستضعفين من أهل غزة، لتبرز السيادة الوطنية حجة يبرر بها أفعاله، بعد أن يستفذ الحجج، أو بعد تفنيد الحجج الواهية، وبأسلوب " ما حدش يفتح بؤه دي مسألة تتعلق بالسيادة"!

لم نستطع أن نسجل حادثة أو موقف واحد تحدث به النظام المصري عن سيادته خارج الشأن الفلسطيني، نقول ولا حادثة واحدة ولا موقف واحد وحبذا لو أسعفنا المدافعون عن النظام ونشّطوا ذاكرتنا، وسبحان الله نكتشف اليوم أن من يتعدى ويهدد هذه السيادة هو قطاع غزة فقط لا غير، لكننا سنرد على هذا الادعاءات وندحض افتراءات هذا النظام الكاره لكل ما هو عربي.

النظام المصري يتنازل عن السيادة المصرية

هذا ليس ادعاء، وبقراءة بسيطة في اتفاقيات السلام المزعوم الموقعة عام 1979 يوثّق بروفيسور عبد الستار قاسم ما يلي:

مصر تتمتع بحكم ذاتي على سيناء وفق اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1979، وهو حكم ذاتي شبيه بالحكم الذاتي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية، ويقتصر على إدارة الشؤون المدنية للناس. مسموح لمصر وفق الاتفاقية إدخال لواء واحد فقط من الجيش المصري على أن يتمركز في الجهة الغربية من سيناء، إلى الغرب من ممري متلا وجدي، وهذا يشكل وجوداعسكريا مصريا رمزيا من قبيل الاحترام لمصر، ولا يمكّنها من خوض حرب أو الدفاع ضد عدوان، أو من فرض سياسة معينة. ووفق الاتفاقية، وحتى تحتفظ مصر ببعض ماء الوجه، على الجيش الإسرائيلي أن يبتعد عن الحدود المصرية الفلسطينية الافتراضية كيلومترين فقط. ممنوع على مصر أيضا إقامة مطارات عسكرية في سيناء، في حين أقامت الولايات المتحدة مطارين ضخمين لإسرائيل في النقب كجزء من صفقة توقيع اتفاقية كامب ديفيد.

مسموح لمصر أن تحتفظ بقوة شرطة محدودة في سيناء بهدف الحفاظ على الأمن المدني، وعلى أن تكون أسلحتها فردية، أي بنادق رشاشة ومسدسات. محظور عليها استخدام آليات أمنية قتالية، وفقط تستطيع استخدام آليات قمع الشغب، أي الآليات المناسبة لمواجهة مظاهرات وغضب جماهيري. ولا تستطيع مصر بناء مدن جديدة في سيناء، ولا تنفيذ سياسة زيادة عدد السكان، والتي تعتبر من ضرورات الأمن القومي المصري.

مصر، وفق اتفاقية كامب ديفيد ملتزمة بأمن إسرائيل، وعليها أن تلاحق الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون المس بأمن إسرائيل، وأن تحول دون تنفيذ أي نشاط قد يخل بأمن إسرائيل. وهذا ما يجعل الاتفاقية أمنية بالدرجة الأولى، وإذا كان لمصر أن ترفض الترتيبات الأمنية الخاصة بإسرائيل لما وقعت إسرائيل، ولما انسحبت قواتها من سيناء. وبناء على هذا، الانفتاح على غزة ممنوع لما ما قد ينطوي على ذلك من مخاطر أمنية لإسرائيل، وعلى مصر أن تبقي الحدود مع غزة مغلقة على اعتبار أنها حدود أمنية بالنسبة لإسرائيل. ولهذا تم تحديد معابر بين مصر وإسرائيل تقوم كل دولة بالإشراف على الحركة من جانبها، ومعبر رفح ليس من ضمنها على اعتبار أنه معبر تتحكم فيه دولة الاحتلال وفق معاييرها الأمن والسياسية.

ولهذا لا تقوم مصر أصلا بفتح معبر رفح بإرادتها هي وإنما تبعا لإرادة إسرائيل. إسرائيل هي التي تقرر فتح المعبر لمدة يومين أو ثلاثة، ومصر تقوم فقط بدور البواب. فعندما نسمع في وسائل الإعلام أن مصر قررت فتح معبر رفح لفترة معينة علينا أن ندرك أن إسرائيل أجازت ذلك، وأن وسائل الإعلام تنسب العمل للنظام المصري زورا وبهتانا. وهذا ينطبق على كل قوافل الدعم المعنوي والمادي لغزة، ولا تستطيع قافلة المرور دون إذن من الأمن الإسرائيلي. أي أن مصر تستخدم فكرة السيادة المصرية والأمن القومي المصري كذريعة إعلامية، وهي لا تعني ذلك أبدا بالنسبة للمطلعين على اتفاقية كامب ديفيد والترتيبات الأمنية"

القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة هي التي تسيطر على سيناء، وهي صاحبة القرار في أي تحرك أمني أو عسكري مصري. هذه القوات موجودة في ممري متلا وجدي الاستراتيجيين، وتمتلك أجهزة إليكترونية متطورة للإنذار المبكر، وتسير دوريات برية وعمليات استطلاع فضائية وجوية وفق إرادتها هي وليس وفق إرادة مصر. أمريكا هي التي تقود هذه القوات، وممثلوها هم الذين يتحركون بحرية في سيناء، وهي التي توجه قوات الشرطة المصرية للعمل ضد جماعات يشتبه أنها تهرب السلاح إلى غزة، أو تتعاون مع المقاومة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال.

لم تستطع مصر أن تُدخل قوات إضافية إلى رفح المصرية لتشديد الرقابة على الخطوط الفاصلة بين غزة وسيناء، وكان لزاما عليها أن تأخذ إذن إسرائيل بذلك. وقد ردت إسرائيل بأنه يجب تعديل اتفاقية كامب ديفيد لكي تتمكن مصر من إدخال أعداد إضافية. مصر لم تكن تسعى لإدخال قوات جيش نظامي، وإنما قوات مكافحة الشغب ومراقبة الحدود، وبالرغم من ذلك خضعت لموافقة إسرائيل.

ومع هذا لا يخجل المسؤولون المصريون من الحديث عن السيادة المصرية على سيناء. سيناء يتم انتهاكها كل يوم من قبل الأمريكيين، ويتم مراقبتها من قبل إسرائيل وتقييد حركة المصريين فيها، ولا يبدو أن المسألة تثير أعصاب النظام المصري إلا عندما يتعلق الأمر بغزة واحتياجاتها".

بحسب النظام المصري سيناء ليست محررة

لا نفتري على أحد لكننا نقرأ الدرس الذي عرضه المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي بتاريخ 19/12/2008 وليكرر موقفه في اليوم التالي أي 20/12/2008 في لقاء مع قناة مصر الاخبارية، وفيها يقول:" أن الأرض المحررة تعنى أن يكون لك عليها سيادة وتستطيع أن تتصرف فيها كيفما شئت وهذا ليس وضع قطاع غزة"، يحق لنا أن نسأل: هل سيناء محررة أم لا؟ بحسب علم الجميع لا تستطيع مصر أن تتصرف فيها كيفما تشاء، ولا تستطيع أن تطير طائرة حربية في أجوائها، ولا تستطيع أن تدخل جندياً واحداً دون اذن، وغيرها من الأمور التي وثقناها هنا، فهل على العالم أن يقتل سيناء وأهلها لاثبات أن هناك احتلال؟ أم أن السيادة في مصر تختلف عنها في غزة؟ ولو طبق تعريف الذكي زكي لمنع الماء والقطر عن جنوب لبنان وعن العراق وعن كل مكان يخضع للاحتلال.

صخرة دايان

مظهر آخر من مظاهر الاذلال الاسرائيلي للنظام المصري مدعي السيادة، وسر لا يعرفه أبناء مصر الأحرار، ما يُسمى بصخرة دايان، وهي صخرة يصل ارتفاعها إلى 12 متراً وعرضها 3 أمتار وضعت بعناية على ربوة عالية بساحل البحر فى منطقة مفارق طرق ويحيط بها الأسلاك الشائكة على مساحة 200 متر مربع ، وتحديداً في منطقة الشيخ زويد على أرض يمتلكها المواطن المصري اسماعيل خطابي وكان “موشيه ديان” وزير الدفاع “الإسرائيلي” آنذاك قد أمر بنحت صخرة ضخمة من جبل موسى المقدس “بدير سانت كاترين” لإضفاء نوع من القدسية على النصب المنحوت على ثلاث وجهات، الأولى على شكل امرأة عربية تحمل طفلها وتهرول ناحية البحر تعبيرا عن الخوف من الصهاينة، والوجهة الثانية على شكل خريطة سيناء منكسة، والثالثة على شكل خريطة فلسطين كما يراها “الإسرائيليون”، فيما حفرت أسماء الطيارين “الإسرائيليين” على الصخرة باللغة العبرية وثبتت في أعلى مكان بالشيخ زويد ليراها جميع أهالي سيناء.

اختار ديان المكان المخصص لإقامة النصب التذكاري بعناية فائقة، فهو المكان نفسه الذي شهد مذبحة مروعة للأسرى المصريين، كما أن ارتفاع المكان عن سطح البحر جعل النصب التذكاري على مرمى البصر من الجميع، وكان يقصد بذلك أن يظهر أن القتلى “الإسرائيليين” أغلى من الشهداء المصريين، والدليل على ذلك أن “إسرائيل” أقامت لقتلاها نصبا تذكاريا يخلد ذكراهم، منقوشة عليه أسماؤهم حتى الآن، أما الشهداء المصريون الذين سقطوا في هذا المكان لا يجدون من يقرأ عليهم الفاتحة.

الإيحاء الآخر الذي تمثله الصخرة، التي سميت باسم “صخرة ديان”، يتمثل في ضخامتها وارتفاعها لتوحي بالهزيمة والانكسار، والمثير أن هذه الصخرة تحولت بعد ذلك إلى “حائط مبكى” جديد يحج إليه “الإسرائيليون” كل عام ليذرفوا دموع التماسيح على قتلاهم، وليتحول الأمر إلى مسمار جحا جديد على أرض مصر، يضاف إلى “أبو حصيرة” والمعبد اليهودي وغيرهما من الأماكن على الأراضي المصرية.

النظام المصري صاحب السيادة لا يبقي الصخرة وحسب، بل يحرسها وينظفها ويعتني بها، ويُسهل زيارة مئات الاسرائيليين لها كل عام، ترى هل يزوروها لتذكر الطيارين الاسرائيليين أم للشماتة بالضحايا المصريين؟ هناك نصبين آخرين في منطقتي نخل والحسنة في وسط سيناء.

أي سيادة تتحدثون عنها يا أصحاب السيادة؟

مواقف لا سيادية

لا نستطيع بحال أن نحصر مواقف الذل اللاسيادية للنظام المصري، وهي كثيرة جداً، من قبيل مقتل مواطن مصري جرح زميلين كانا يرافقانه على متن مركب بحري صغير يعمل في خليج السويس في مجال بيع البضائع للسفن وذلك إثر تعرضهم لإطلاق نار من سفينة نقل مستأجرة لدى البحرية الاميركية تحمل اسم «غلوبال باتريوت» في 24/03/2008 لتغادر السفينة في نفس اليوم ترعاها عين النظام المصري، أو إعادة متسللين اسرائليين إلى سيناء بتاريخ 22/12/2009 دون تحقيق معهما ترعاهما محفة جنود النظام.

الجدار الفولاذي قرار سيادي

استخدم النظام المصري كعادته ورقة السيادة الوطنية لتبرير بناء الجدار الفولاذي لخنق غزة، ويصر على تسميته بإنشاءات، وعلى أنه داخل الأراضي المصرية وبالتالي لا يحق لأحد الحديث عنه، هذا مردود عليه لأن "الانشاءات" في أي دولة تخضع لاتفاقات ومعاهدات، وان كان الأمر كما يدعي أبو الغيط وحسام زكي، لحُق لأوغندا مثلاً أو السودان أن تبني سداً على النيل دون أن يحق لمصر أن تحتج حتى لو عطش شعبها، ولجاز ل "اسرائيل مثلاً أن تردم خليج العقبة، ترهات لا مثيل لها ومبررات واهية لا تنطلي على أحد، وهنا اقتبس مرة أخرى ما كتبه الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي متسائلاً عن حقيقة ما يثار من ان الجدار لحفظ أمن مصر ودفاعاً عنها وعن سيادتها ليطرح الأسئلة التالية:

* إذا كان هناك أي تصور للمساس بأمن مصر الوطني، لماذا لم تلجأ مصر قبل إقامة الجدار إلى التفاهم مع حركة حماس لعلاج الأمر، وهي المسيطرة على القطاع ويتم حفر تلك الأنفاق بعلمها.. وإذا كانت مصر قد تدخلت لوقف اطلاق الصواريخ من غزة نحو المستعمرات الإسرائيلية، ألم يكن الأجدر بها أن تتدخل لدى حماس لوقف ما تتصوره مساسا بأمنها؟

* إذا كان السور دفاعا عن الأمن القومي المصري، فلماذا تنهض به الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، ولماذا تلك الحفاوة الإسرائيلية المشهودة به، ومنذ متى كانت تلك الأطراف مشغولة بالدفاع عن أمن مصر والوطن؟

* منذ متى وبأي معيار موضوع يمكن أن يشكل قطاع غزة تهديدا لأمن مصر؟ وهل يعقل أن يقام الجدار الفولاذي مع القطاع، في حين تظل منطقة الحدود المباشرة بين مصر وإسرائيل (في طابا مثلا) بدون أية احتياطات أمنية، ويرتع فيها الإسرائيليون كيفما شاءوا؟

* أليس الحصار هو المبرر الوحيد للتوسع في حفر الأنفاق، وإذا كانت مصر حريصة حقا على أمنها الوطني، لماذا لا تكثف جهودها وتمارس ضغوطا لرفع الحصار، بدلا من أن تتورط في التصدي للنتائج المترتبة عليه؟

* ما مدى سلامة الموقف القانوني المصري إذا اتهمت أمام المحاكم الدولية ــ ناهيك عن محكمة التاريخ ــ بأنها انتهكت القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، وأسهمت في حرمان الشعب الفلسطيني من أسباب عيشه الخاصة، الأمر الذي يعتبر اشتراكا في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

* إزاء الحفاوة الإسرائيلية بالموافقة المصرية على بناء الجدار، هل يمكن القول إن تطابقا حدث في الرؤية بين الأمن الوطني الإسرائيلي والأمن القومي المصري؟

* لا خلاف حول حق مصر في الدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها. لكن ألا يستحق المساس بالأرض أو تهديد الأمن إجماعا وطنيا، بحيث يعرض على مجلس الشعب على الأقل، بدلا من أن يُحاط الشعب المصري علما به من إحدى الصحف الإسرائيلية؟

حين يفكر المرء في إجابة تلك الأسئلة فسوف يدرك أن إقامة الجدار لا علاقة له بأمن مصر، وإنما هو في حقيقته استجابة لدواعي أمن إسرائيل، فرضتها السياسة الأمريكية وقامت بتنفيذها تحت أعيننا،ولكننا أغمضنا وسكتنا، إلى أن قامت الصحافة الإسرائيلية بكشف المستور وفضح المسكوت عليه".

شهادات حسن سيرة وسلوك للتغاضي عن السيادة

ويضيف فهمي في مقاله المنشور بتاريخ 29/12/2009 تحت عنوان "الجدار حماية لأمن اسرائيل":

قبل استعراض تلك الاسئلة، فإنني أذكر بشهادتين تسلطان الضوء على خلفية الموضوع وملابساته.

الشهادة الأولى مصرية، للسفير المصري السابق إيهاب وهبة الذي نشر في جريدة «الشروق» (عدد 2009/2/1) ثلاث ملاحظات على ما يجري على الحدود، يهمنا اثنتان منها في السياق الذي نحن بصدده.

الأولى كانت حول انتهاكات إسرائيل المستمرة لما أوردته معاهدة السلام المبرمة عام 1979 والخاصة بصيانة الحدود واحترامها، وتركزت الملاحظة حول استمرار العدوان الإسرائيلي على الشريط الحدودي مع مصر منذ وقوع العدوان على غزة، الذي يمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر «حيث تقوم إسرائيل بقصف هذه المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ والقنابل، التي أحدثت الكثير من الأضرار بالمباني داخل الحدود المصرية وروعت المواطنين. بل وأوقعت بهم إصابات مختلفة.

كل ذلك إلى جانب تدمير الأنفاق التي تدعي إسرائيل أنها تُستخدم في تهريب السلاح إلى غزة».

في الملاحظة الثانية تحدث الدبلوماسي المصري عن تقرير اطلع عليه صادر في عام 2008 عن مركز أبحاث الكونغرس (ذكر رمزه ورقمه) وكانت الأنفاق موضوعه الأساسي، حيث استعرض كل التفاصيل المتعلقة بها.

وذكر التقرير الذي وزع على أعضاء الكونغرس أن لجنة الاعتمادات قررت حجب 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، إلى أن تتأكد الخارجية الأمريكية من أن مصر أوقفت التهريب عبر الأنفاق ودمرتها.

الشهادة الثانية إسرائيلية، وقد وردت على لسان عاموس جلبوع رئيس قسم الأبحاث الأسبق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهو يميني متطرف يكن عداء واحتقارا شديدين للعرب عامة والفلسطينيين بوجه أخص، لكنه من أشد المتحمسين لتوثيق العلاقة مع مصر، ويعتبر أن اتفاقية كامب ديفيد أهم حدث بعد تأسيس الدولة العبرية.

هذا الرجل اشترك في برنامج حول وضع إسرائيل الاستراتيجي في العام الجديد، جمعه مع عدد من المستشرقين وبثه راديو تل أبيب في 11/18 الماضي. وكان مما قاله النص التالي:

إن العلاقات مع مصر تمثل أهمية كبرى بالنسبة لإسرائيل. والمتابع للسياسة المصرية يلاحظ أن نظام الرئيس مبارك خرج عن طوره بسبب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، حتى أصبح يهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. لكنه ينتهج سياسة مغايرة تجاه إسرائيل

فإلى جانب التزام النظام المصري الصمت عندما قمنا بحملة (الرصاص المصبوب) ضد غزة مؤخرا، فإنه وفر الأجواء لاستمرارنا في الحملة، رغم سقوط المئات من الفلسطينيين، كما أنه منع أي تحرك عربي لصالح الفلسطينيين خلال الحرب (يقصد إفشال مصر لمؤتمر القمة الذي دعت إليه قطر)..

وفي أحيان عدة يتم قتل جنود مصريين (بواسطة الإسرائيليين) ممن تواجدوا بالقرب من الشريط الحدودي، لكن الحكومة المصرية لم تقم بأي إجراء.

وهذا يدلل على وجوب تحقيق إجماع داخلي حول استراتيجية العلاقات مع مصر.

وفي الوقت ذاته يجب أن نحث جماعات الضغط اليهودية وأصدقاءنا في الكونغرس، لعدم الضغط على النظام المصري في كل القضايا الأخرى.

ويجب أن يعلم الجميع أن نظام مبارك مهم لنا، ويجب توفير الأجواء المواتية لضمان تشجيع كل الذين يسيرون على خطاه».

عودة للسيادة المصرية

خلاصة القول أن النظام المصري لا يتذكر السيادة المصرية إلا للاستقواء على الضعفاء، ليهدد أبو الغيط بكسر ايديهم وأرجلهم، وليضع هذا النظام العراقيل أمام قوافل الاغاثة كما فعل مع قافلة شريان الحياة 3 التي أصر على عودتها لتدخل من ميناء العريش بحجة القرار السيادي، علماً بأن القافلة التي سبقتها - أميال من الابتسامات - تم تعطيلها 33 يوم في العريش وما حول العريش قبل دخولها غزة، و لاندري كيف أن الدخول من منفذ رسمي مصري – نويبع- يعتبر تعدياً على السيادة المزعومة.

إن "شماعة" السيادة يستخدمها النظام المصري في أبشع الصور، وهو الذي فرّط ويفرّط بالسيادة المصرية ليل نهار، ولا تعني له إلا تبرير المواقف الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، لأن سيادة مصر بنظر نظامها هي فقط وبشكل حصري ضد هؤلاء.

ترى هل بقي لهذا النظام ادعاء بالسيادة المنتهكة على يديه، وهل بقي من يدافع عن مثل هذا النظام؟

لا نامت أعين الجبناء.

د. إبراهيم حمّامي

05/01/2010

http://www.alfajrnews.net/News-sid--aae-...24914.html
01-09-2010, 01:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه غير متصل
فل من الفلول
*****

المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
مشاركة: #7
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
(01-09-2010, 01:21 AM)مجدي نصر كتب:  إبراهيم حمّامي

ولهذا تم تحديد معابر بين مصر وإسرائيل تقوم كل دولة بالإشراف على الحركة من جانبها، ومعبر رفح ليس من ضمنها على اعتبار أنه معبر تتحكم فيه دولة الاحتلال وفق معاييرها الأمن والسياسية.

ولهذا لا تقوم مصر أصلا بفتح معبر رفح بإرادتها هي وإنما تبعا لإرادة إسرائيل. إسرائيل هي التي تقرر فتح المعبر لمدة يومين أو ثلاثة، ومصر تقوم فقط بدور البواب. فعندما نسمع في وسائل الإعلام أن مصر قررت فتح معبر رفح لفترة معينة علينا أن ندرك أن إسرائيل أجازت ذلك، وأن وسائل الإعلام تنسب العمل للنظام المصري زورا وبهتانا. وهذا ينطبق على كل قوافل الدعم المعنوي والمادي لغزة، ولا تستطيع قافلة المرور دون إذن من الأمن الإسرائيلي. أي أن مصر تستخدم فكرة السيادة المصرية والأمن القومي المصري كذريعة إعلامية، وهي لا تعني ذلك أبدا بالنسبة للمطلعين على اتفاقية كامب ديفيد والترتيبات الأمنية"

واذا كان الكاتب يعلم ان فتح معبر رفح هو ليس بقرار مصرى وانما بقرار اسرائيلى , فلماذا لايوجه خطابه الى الغوغاء الذين يسبون مصر ويتهمونها بالخيانه ويطالبونها بفتح المعبر وهى لا تملك السياده عليه ؟

ما لا يعلمه هذا الدكتور ( لو ان الدكاتره كلهم بهايم كده يبقى عليه العوض فى تلك الامه ) ان اسرائيل كانت تسيطر على المعبر فى فتره احتلالها لغزه , وما ذكره كان يحدث فعلا , لأن المعبر له بواباتان بينهما شريط حدودى , اسرائيل كانت تسيطر على البوابه الشرقيه ومصر تسيطر على البوابه الغربيه , ومن الطبيعى ان لا يتم فتح المعبر الا بموافقه الطرفين , فاغلاق بوابه منهما يعنى بالضروره اغلاق الاخرى حيث ان المرور من بوابه والوقوف امام الاخرى غير ذى جدوى .

بعد ترك الاسرائليين لغزه اصبحت السلطه الفلسطينيه ممثله فى فتح او حماس هى من تسيطر على المعبر من الجهه الشرقيه , لكنها بالطبع سيطره شكليه وليست سيطره كامله , فلا تستطيع مصر ولا تستطيع حماس فتح المعبر بصفه مستمره , ولا يفتح المعبر الا بعد استئذان الاسرائيليين فى ذلك والا تم قصف المعبر من الجهه الشرقيه والشريط الحدودى بين البوابتين لمنع مرور مالاتريد اسرائيل مروره , والا ما كان هناك سببا لوجود تلك الانفاق .

ما يتحدث عنه الكاتب ينطبق على معبر كرم ابو سالم " كريات شالوم " جنوب غزه , فهذا المعبر تسيطر عليه حاليا اسرائيل من الجهه الشرقيه ومصر من الجهه الغربيه , ولا يتم فتح المعبر الا بموافقه الاسرائيليين .

اما بخصوص حديثه عن افتقاد مصر لسيادتها على سيناء وعدم امكانها ادخال قوات عسكريه وبناء مطارات عسكريه وما الى ذلك , ورغم ان الكلام به بعض الحقائق والبقيه مغالطات فان وضع سيناء وكما هو عليه افضل كثيرا من وضع الجولان السورى او وضع غزه , فوجود سيناء تحت الاداره المصريه والاستفاده من مواردها ورحمه اهلها من ذل الاحتلال وانفتاحهم على بقيه محافظات مصر ليتنقلوا كيفما شاؤا افضل كثيرا من بقائها محتله , وخصوصا ان الكاتب يغفل ان سيناء كامله عادت باتفاقيه سلام ولم تعد بالحرب , الحرب حررت اجزاء منها ولم تحررها كامله , ولو عادت سيناء بالحرب دون وجود اتفاقيه سلام لكانت احتلت مره اخرى فى ظل هذا الوضع العربى المذرى والهزيل والتفوق العسكرى والتكنولوجى الاسرائيلى , او على الاقل لكانت هناك مناوشات عديده كل فتره على ارض سيناء , ولن تنعم سيناء بالامان الذى تنعم به الان والذى ادى الى وجود اجمل المنتجعات السياحيه بالعالم بها , والذى يتيح للحكومه صرف المليارات فى استثمارات زراعيه وصناعيه بها وتغيير طبيعتها الديموغرافيه .

لكن هذا لا يبرر وجود تلك الانفاق او ان تبقى حدود مصر مشاعا للداخلين والخارجين منها دون رقابه او علم السلطات المصريه , والا وبناء على ما ذكره الكاتب من افتقاد مصر لسيادتها على سيناء فيتوجب على قوات حرس الحدود المصريه ان تقف على كوبرى السلام ونفق الشهيد احمد حمدى , وان تحرس شاطىء القناه من الجهه الشرقيه لمنع دخول المتسللين الى مصر , وان تترك سيناء كامله دون امن ودون حمايه نظرا لافتقادها سيادتها عليها .

نحن المصريين اثبتنا للعالم اننا دعاه سلام ولسنا دعاه حرب , والمشاريع التى اقيمت على ارض سيناء مثل كوبرى السلام فوق قناه السويس وترعه السلام التى تنقل مياه النيل اليها , والمشروعات السياحيه المقامه بها والاراضى المستصلحه كل ذلك يثبت اننا لا نود ولا فى نيتنا ان نحارب على الجبهه الشرقيه مره اخرى الا فى حاله عليا وعلى اعدائى , واننا لن نكون البادئين بالاعتداء , وبالتالى فلا نحتاج الى مطارات عسكريه ولا قوات مدرعه فى سيناء , ولأن اى عاقل لديه ذره من عقل يفكر بها يعلم ان سلاحنا الجوى كله اصبح 70% منه امريكى , وانه فى حاله اى حرب مع اسرائيل فلن تكون له قطع غيار ولن يتم تعويض ما سنفتقده من طائرات فى تلك الحرب , وبالتالى فوجود مطارات عسكريه فى سيناء ليس له قيمه ( مطارات بدون طائرات ,,, يافرحتى ) , هذا غير انه وحتى فى حاله الحرب مع اسرائيل ووجود طائرات وقطع غيار لها فان المطارات العسكريه فى الدلتا وعلى اطرافها تفى بالغرض تماما وتستطيع الوصول الى عمق اسرائيل والعوده .

خلاصه القول ان مصر لن تحارب اسرائيل مره اخرى ابدا الا فى حاله الاعتداء على سيناء مره اخرى , او وجود معلومات استخباراتيه اكيده تفيد بأن اسرائيل تحضر لاعتداء على مصر .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-09-2010, 06:36 AM بواسطة عاشق الكلمه.)
01-09-2010, 05:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه غير متصل
فل من الفلول
*****

المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
مشاركة: #8
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
(01-08-2010, 06:13 PM)مجدي نصر كتب:  الأمن القومي المصري والخيارات المتاحة

حسام الدجني*

عند الحديث عن الأمن القومي لأي دولة لابد من التطرق إلى عناصر القوة والضعف للدولة, من خلال تحليل جيوبوليتيكي لجغرافية الدولة المراد دراستها.
جمهورية مصر العربية دولة تقع في أقصى الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويقع جزء من أراضيها وهي شبه جزيرة سيناء في قارة آسيا.
تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية 1001450 كم2, بينما يبلغ عدد سكانها 74 مليون نسمة.
تطل مصر على جبهتين بحريتين هما البحر المتوسط, والبحر الأحمر, وتسيطر على خليج السويس وتطل على نهر النيل وعلى خليج العقبة.
تبلغ مساحة الحدود البحرية لجمهورية مصر العربية 2450كم, بنما تبلغ مساحة الحدود البرية 2689 كم.
تجاور جمهورية مصر العربية أربع بلدان وهي (إسرائيل-الأراضي الفلسطينية-ليبيا- السودان), ويرى علماء الجغرافيا السياسية أن أهمية موقع الجوار للدولة لا يتحدد بعدد دول الجوار لها فقط, بل إلى معرفة حجم سكان الدولة إلى مجموع سكان الدول المجاورة لها, وبما أن عدد سكان جمهورية مصر العربية يبلغ 74 مليون نسمة ومجموع عدد سكان الدول المجاورة يبلغ 56.9 مليون نسمة بنسبة 1 :1.3, لصالح مصر، إذاً المؤشر الديمغرافي يعطي مصر عنصر قوة .

الأمن القومي المصري:

مصر دولة كبيرة ومحورية في المنطقة، وتشكل أمل الأمة العربية والإسلامية، فهي تمتلك جيش قوي ومنظم، مدحه رسولنا الكريم قبل أن يمتدحه عبيده، هذا التمييز دفع من العديد من الأطراف الإقليمية والدولية على منافسة دور مصر الريادي في العديد من الملفات في المنطقة، وتعدى ذلك إلى العمل على تهديد الأمن القومي المصري، ولعل أبرز تهديد يواجه الأمن القومي المصري متمثل في دولة إسرائيل والتي تربطها اتفاقية سلام مع جمهورية مصر العربية (كامب ديفيد عام 1979م)، وعلى الرغم من العلاقات المتينة بين النظام المصري الحاكم وبين الحكومة الإسرائيلية, والتي أبرم خلالها الطرفان العديد من الاتفاقات التجارية أبرزها تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، تعمل الحكومة الإسرائيلية وبالتعاون مع الإدارة الأمريكية على تنمية استثماراتهما في مشاريع في أثيوبيا، حيث تعد أثيوبيا من دول منابع نهر النيل، حيث تستثمر إسرائيل علاقاتها الإستراتيجية مع أثيوبيا فزاعة للأمن القومي المصري، وتهديد للأمن المائي في مصر والسودان.
إضافة إلى ذلك تشكل الترسانة النووية الإسرائيلية أيضاً تهديداً للأمن القومي العربي برمته، ومصر قلب العالم العربي فهي أيضاً تدخل ضمن تهديد إسرائيل، كون أطماع إسرائيل كما تظهر على علم دولتهم هي من النيل إلى الفرات.
أيضا ما ينجم عن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وتهويدها للقدس يجعل من المنطقة منطقة لا استقرار وهذا له تأثيراً مباشراً على الأمن القومي المصري كون مصر لها ارتباطات تاريخية وثقافية مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته العادلة.
الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس وانهيار المفاوضات والحصار المفروض على غزة البوابة الشمالية لمصر، يمثل تهديد للأمن القومي المصري، لأن الحصار والفقر والجوع يعزز الإرهاب، وأول من يكوى من نار الإرهاب هي مصر، لذلك على القوى الوطنية والإسلامية العمل على إنجاح الدور المصري في تحقيق المصالحة الوطنية وعلى الجانب المصري فتح معبر رفح وإبعاده عن التجاذبات السياسية، فمن غير المعقول أن تتنصل إسرائيل من التزاماتها مع منظمة التحرير ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتلغي ضمنياً كافة الاتفاقيات الموقعة وعلى رأسها أوسلو ونحن العرب متمسكين باتفاقية المعابر لعام 2005، فنتمنى على مصر العروبة العمل على فتح المعبر بشكل دائم، لأننا جزءاً لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، وأملنا كبير في مصر العروبة.
تشكل أزمة دارفور وتدويل القضية من أجل تقسيم السودان الشقيق ونهب ثرواته تهديداً للأمن القومي المصري، فاستقرار السودان من استقرار مصر والعكس صحيح.
الصومال وما يدور بها من اضطرابات وتدخلات إقليمية ودولية وعمليات قرصنة تؤثر على الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد المصري وعلى أمنه القومي.
الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات ديون دبي وأثرها على الاقتصاد المصري، وحجم البطالة والفقر داخل المجتمع المصري.
توتر العلاقات المصرية الإيرانية وتخوف مصر من خطر تصدير الثورة الإسلامية إليها، أدخل مصر في صراع مع العديد من الأطراف ذات العلاقة مع إيران، ومن هؤلاء حزب الله اللبناني وغيره ، وهذا يؤثر على مجالات أخرى كالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

الخيارات المتاحة أمام النظام الحاكم في مصر:

1- تمحور مصر وانكفائها على ذاتها وحسابها على طرف في مواجهة طرف آخر قد يقوض من محورية دورها ولعل هذا يقع على كاهل الدبلوماسية المصرية التي من المفترض أن تكون نشطة في كل الملفات، مصر دولة كبيرة بشعبها وبنظامها السياسي وبمؤسساتها العريقة وبقضائها المستقل، الخارجية المصرية تحتاج إلى إعادة النظر في العديد من الملفات، وأن تكون نزيهة وعادلة عند تدخلاتها فمن الخطيئة السياسية أن تحسب مصر نفسها على محور معين سواء كان معتدلاً أم ممانعاً, فمصر أم الدنيا، هي الوسيطة بين الأشقاء الفلسطينيين وبين السودانيين وبين اليمنيين والصوماليين، يجب أن تتمتع مصر بعلاقات حميمة مع الجميع.

2- التخلص من التبعية للرأسمالية العالمية والاعتماد على الاقتصاد الحر وعلى القرار السيادي المصري الخالص يجعل من مصر دولة كبيرة وتعود لها محوريتها وأهميتها في حماية المصالح العربية والإسلامية، وعلى الأحزاب المصرية العمل على توحيد الجهود والتكاتف مع النظام المصري الحاكم لبناء إستراتيجية جديدة تدافع عن مصر وعن الأمة العربية والإسلامية وتحافظ على المصالح الإستراتيجية والأمن القومي العربي.

3- وقف نزيف هجرة العقول المصرية الى خارج مصر والعمل على وضع سياسات جديدة تستفيد من هؤلاء العقول لتطوير قدرات مص في شتى المجالات.

4- تذويب قضايا الأقليات في مصر عبر تبني استراتيجيات إعلامية تلزم الأقباط والمسلمين بها.

5- بناء علاقات متوازنة مع الدول العربية والإسلامية، ومن بين هذه الدول سوريا وإيران.

6- بناء علاقات مع حركات المقاومة في العالم العربي والاسلامي سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان أو أفغانستان، لأن عدم احتضان مصر للمقاومة يضعف دورها في صنع السلام.

كاتب وباحث فلسطيني*

http://www.kassioun.org/index.php?mode=article&id=4895
في مسألة تهديد الامن القومي المصري ..

سيد يوسف

مشهد مذكرة اعتقال الرئيس السودانى(وما يستتبعه من إشارات ورسائل)، ومن قبل حصار ليبيا، وتهديد سوريا، ومن قبل احتلال غزة، ومراقبة الحدود المصرية مع غزة لمنع ما يسمى بتهريب الأسلحة، ولا ننسى استمرارية احتلال مثلث أم الرشراش المصرى ينشط ذاكرة رعاة الأمن القومى المصرى لولا أن يصمت الجبناء.

إننا حين نتأمل المشاهد التى تتراءى أمام أعيننا نوقن أن بلادنا مستهدفة ولا حاجة بنا للتدليل على ذلك فإن الذى لا يرى الشمس ساطعة لا نحتاج معه إلى إيراد دليل فالعمى لا محالة مصيبه لكننا على كل حل نورد بعض القرائن لنسوقها أمام رعاة الأمن القومى الذين يناط بهم الدفاع عن أراضينا لكننا نسوق أولا رأى اللواء/ صلاح سليم الذى يرى أن أمن مصر القومى يبدأ من إيران شرقا وحتى عدن وأوغندا وكينيا جنوبا، ومن المغرب غربا وحتى سواحل أوروبا شمالا، ومن ثم نذكر الغافلين أن مساعدة الفلسطينيين ليست من أجلهم فقط، ولكن من أجل أمن مصر. وإذا كان النظام الحاكم فى مصر يتعامل مع قضية فلسطين على أنها ملف أمنى تديره المخابرات فإن ذلك يلقى بظلال قوية على أن فلسطين والدفاع عنها يمثل حماية لمصر.

لقد بات من المعلوم أن قوة مصر هى قوة للعرب والمسلمين جميعا والعكس صحيح ولذا باتت مصر مستهدفة داخليا وخارجيا وما حولها ما بين حصار وتضييق واحتلال...ألا إنه لا يمكن الوصول إلى القلب قبل تفتيت الأطراف وهكذا يتعامل أعداء مصر معها منذ زمن بعيد حتى لا تبقى فيها قوة لرد أى محاولة أخرى كما فعلت من قبل مع المغول والتتار والفرنج ولعل هذا يفسر محاولة تطويق مصر من خلال وادى النيل جنوبا والكيان الصهيونى شرقا.

ولقد بدأت القارعة تحل قريبا من دارنا، وأخشى ما يخشاه الأحرار أن تتكرر معنا حكاية الثور الأبيض فسوريا ولبنان والسودان وفلسطين والصومال ومن قبل العراق ما بين التهديد والحصار والاحتلال، وبلاد الخليج ملأى بقواعد أمريكية، والصهاينة يهددون حدودنا شرقا ومياهنا بحرا( مثلث أم الرشراش) وجمعيات كثيرة داخل مصر تلعب دورا فى جمع المعلومات عن مصر وتحليلها خدمة لمراكز اتخاذ القرار فى الغرب (الذى أعلن أن مصر هى الجائزة الكبرى فى إشارة إلى ما قدمته بعض استخبارات الغرب بأن لدى الغرب النية فى الهجوم على مصر 2015م) وبعضها- أى تلك الجمعيات- يتلقى دعما مخصصا من المعونة الأمريكية...(يعرف ذلك الباحثون فى العلوم الاجتماعية تحديدا).

والحديث عن تقسيم مصر وتفتيتها لأربع دويلات، وتغذية الصراع بين المسلمين والنصارى، و تهديد بعض الدول الإفريقية – عبر أمريكا والصهاينة – مياهنا الإقليمية بما يمثله من تهديد بنقص المياه خلال السنوات القادمة، وبيع أراض مصرية للأجانب بما يمثله ذلك من تهديد خطير للأمن القومى المصرى كل ذلك وغيره يجعلنا (ونحن غير متخصصين فى شئون الدفاع) ندق ناقوس الخطر لعل رعاة الأمن القومى المصرى ينتبهون أو يتحركون أو يطمئنون شعوبهم بفعل إيجابى بعيدا عن الشعارات الجوفاء الخالية من أى فعل يتناسب وتهديدات بلادنا.

http://www.arabvoice.com/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=14014

اهى دى ناس عاقله وبتتكلم كلام معقول ومهذب , مش البغل اللى اسمه الحمامى !!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-09-2010, 06:52 AM بواسطة عاشق الكلمه.)
01-09-2010, 06:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #9
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
(01-09-2010, 06:52 AM)عاشق الكلمه كتب:  اهى دى ناس عاقله وبتتكلم كلام معقول ومهذب , مش البغل اللى اسمه الحمامى !!

جميل

فهل تفعل حكومتك التى تدافع عنها نصف ما يقوله هؤلاء الناس العاقلين المهذبين؟؟
01-09-2010, 10:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
rami111yousef غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 513
الانضمام: Jul 2008
مشاركة: #10
RE: القائمون على سياسة مصر لديهم خلل في مفهوم «الأمن القومي»
اقتباس:وذكر التقرير الذي وزع على أعضاء الكونغرس أن لجنة الاعتمادات قررت حجب 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، إلى أن تتأكد الخارجية الأمريكية من أن مصر أوقفت التهريب عبر الأنفاق ودمرتها.

هذا يؤكد أن مصر تمارس دورها السيادي دون أي تأثير خارجي

الشهادة الثانية إسرائيلية، وقد وردت على لسان عاموس جلبوع رئيس قسم الأبحاث الأسبق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهو يميني متطرف يكن عداء واحتقارا شديدين للعرب عامة والفلسطينيين بوجه أخص، لكنه من أشد المتحمسين لتوثيق العلاقة مع مصر، ويعتبر أن اتفاقية كامب ديفيد أهم حدث بعد تأسيس الدولة العبرية.

هذا الرجل اشترك في برنامج حول وضع إسرائيل الاستراتيجي في العام الجديد، جمعه مع عدد من المستشرقين وبثه راديو تل أبيب في 11/18 الماضي. وكان مما قاله النص التالي:

إن العلاقات مع مصر تمثل أهمية كبرى بالنسبة لإسرائيل. والمتابع للسياسة المصرية يلاحظ أن نظام الرئيس مبارك خرج عن طوره بسبب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، حتى أصبح يهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. لكنه ينتهج سياسة مغايرة تجاه إسرائيل

فإلى جانب التزام النظام المصري الصمت عندما قمنا بحملة (الرصاص المصبوب) ضد غزة مؤخرا، فإنه وفر الأجواء لاستمرارنا في الحملة، رغم سقوط المئات من الفلسطينيين، كما أنه منع أي تحرك عربي لصالح الفلسطينيين خلال الحرب (يقصد إفشال مصر لمؤتمر القمة الذي دعت إليه قطر)..

وفي أحيان عدة يتم قتل جنود مصريين (بواسطة الإسرائيليين) ممن تواجدوا بالقرب من الشريط الحدودي، لكن الحكومة المصرية لم تقم بأي إجراء.

وهذا يدلل على وجوب تحقيق إجماع داخلي حول استراتيجية العلاقات مع مصر.

وفي الوقت ذاته يجب أن نحث جماعات الضغط اليهودية وأصدقاءنا في الكونغرس، لعدم الضغط على النظام المصري في كل القضايا الأخرى.

ويجب أن يعلم الجميع أن نظام مبارك مهم لنا، ويجب توفير الأجواء المواتية لضمان تشجيع كل الذين يسيرون على خطاه».

طبعا نظام مبارك مضياف ويرحب بالضيوف .. ويزعل قوي إذا حد زعلهم
01-15-2010, 12:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الأردن تأخذ مقعد السعودية فى مجلس الأمن رضا البطاوى 0 410 12-07-2013, 10:48 AM
آخر رد: رضا البطاوى
  تراجع وإنحسار المخلب الوهابي السياسي في مجلس الأمن Rfik_kamel 3 732 10-21-2013, 04:08 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  2118 النص الرسمي لقرار مجلس الأمن الخاص بتفكيك الأسلحة الكيميائية بسام الخوري 0 608 09-28-2013, 02:11 PM
آخر رد: بسام الخوري
  مذبحة سوريا ومذابح مصر سياسة واحدة لارهاب الشعبين رضا البطاوى 1 550 08-23-2013, 08:26 PM
آخر رد: markhieh
  العصا والجزرة في سياسة الإخوان! فارس اللواء 0 327 02-10-2013, 10:27 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS