ان المنصفين من اصحاب المعرفة والعلم سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين اعترفوا بان مشيد ومؤسس الانتخابات اليمقراطية في العراق بعد سقوط الدكتاتورية هو السيد السيستاني وقد كتب عن هذه الحقيقة الاكاديمي الاول في العالم الملقب (ابو اللغات الحديثة)نوم جومسكي في مكانات مختلفة عن هذه الحقيقة اذ يقول:"ان الذي اسس الانتخابات الديمقراطية في العراق اية الله السيستاني رغم معارضة الاميركان والانكليز لها. وان الاميركان لايهمهم بعض الخارجين والمحاربين لهم لانه يمكن محاربتهم والقضاء عليهم ولكن الذي يهمهم هو احتجاج الحركات الشعبية الجماهيرية السلمية والتي جعلت من اية الله السيستاني رمزا لها ثم اخذت تطالب باجراء الانتخابات وفي النتيجة تراجع الاميركان والانكليز وسمحوا بالانتخابات, وبعد ان واجه الاميركان والانكليز هذه الحالة الجماهيرية انقلبوا على الشيعة وحاولوا تدميرهم وهذا الذي نراه ونلمسه الان."
وبالاضافة الى ما قاله جومسكي فان رئيس تحرير اشهر واهم جريدة بريطانية Financial Times ذكر في الشهر الثالث لعام 2006 ان الفضل في اجراء الانتخابات العراقية يعود الى اصرار اية الله ِالعظمى علي السيستاني الذي اعترض على ثلاثة مشاريع قدمتها قوات الاحتلال التي تقودها اميركا من اجل تأخير الانتخابات ثم تمويعها واضعافها, مما اضطرت قوات الاحتلال الى الرضوخ بقبول الانتخابات العراقية.
ولهذا نرى ان التحركات الاميركية الماكوكية ما بين واشنطن والعراق تسير الان في درجة من الهستيريا في سبيل ان ترسم صورة البرلمان العراقي القادم حيث تعمل من اجل زج اكبر عدد من البعثيين وعملاء السعودية الوهابية في البرلمان من اجل صياغة مجلس برلمان تسوقه المخابرات الاميركية والصهيونية والسعودية, الا ان عين المرجعية الساهرة على العراق سوف تفوت الفرص على كل اعداء العراق, وهاهي اليوم مجتمعة لم تغمض العين حتى حلول واطلالة الانتخابات البرلمانية لسنة 2010 ومعرفة سلامتها من التزييف والتزوير, حيث شدد مكتب سماحة السيد السيستاني على الحضور الى المراكز الانتخابية وتفويت الفرص على الاخرين وعدم تحقيق مآربهم, وقد اكد البيان على اختيار افضل القوائم واحرصها على مصلحة الشعب العراقي, وكذلك على الناخب ان يختار من المرشحين في القائمة من يتصف بالكفاءة والامانة والالتزام بثوابت الشعب العراقي وقيمه الاصيلة.
ان الخوف الذي يلازم السعودية واسرائيل ثم دولة الاحتلال الاميرکي هو ان مسيرة الشعب على نهج الامام السيستاني سوف تخلق اجواء صعبة في المستقبل قد تواجه مخططات هذا الحلف الثلاثي وانصياع الناس الى توجيهات ونصائح المرجعية, مما سوف يساعد على الحفاظ وعدم نهب ثروات العراق وسلامة شعبه ومن كل ما يراد به من سوء.
المقال بالتفصيل :
http://www.alalam.ir/detail.aspx?id=98654
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار