-بما ان الفكر والحجة والمنطق والكتب والمراجع الكبيرة لا تنفع...لأنه "لا صوت يعلو على صوت مسدس عنصر في المخابرات اذا اشتهى القتل"...

-وبما ان دراسات وتقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في حالة اقتصاد هذا البلد او ذاك هي من باب الترف لشعوب لا تفهم.

-وبما ان تقارير التنمية العربية الصادرة عن اعلى هيئة دولية تستهدف تنمية الشعوب ،والتي تستوجب نتائج هذه التقارير "المخزية" اقالة حكومات وتغيير دول،وذلك لو تمت كتابتها في دول "بتفهم" وشعوب "بتستاهل".

-وبما أن تقارير منظمات حقوق الانسان الحكومية والأهلية ابتداءا بالأمم المتحدة مرورا بمنظمة العدل الدولية عطفا على هيومن رايتس ووتش،انتهاءا بالجمعيات الهزيلة لحقوق الانسان العربية التي تصدر في السنة الواحد الف تقرير حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان لهذا الشعب أو ذاك.

-وبما ان تقارير الجمعيات الاجتماعية التي تشير الى ارتفاع مستوى الفقر والبطالة والطلاق وانتشار الجريمة والتسول هي تقارير لا تهم المواطن العربي بقدر ما يهمه "لون كلسون هيفاء وهبي او روبي".


-وبما اننا نعيش متخلفين الاف السنين عن الدول المحيطة بنا،فكريا وسياسيا واعلاميا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا....والشعوب راضية "لأنه حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس" و "امشي الحيط الحيط وقول يا رب" وعم ناكل خبز...


-فيجب ان نقول كلمة حق ضاق بها صدرنا...وهي:

تفووووووووووو على هيك شعوب...
تفووووووووووو على كل شعب عم يرقص بالشوارع بسبب وبدون سبب ليطبل لهذا الزعيم أو ذاك،وكأن كل القضايا "الخطيرة المريرة" التي اشرنا اليها اعلاه امور لا تستحق التظاهر لأنها من باب الترف،"وما بيعملوا هالمظاهرات الا الشعوب الشبعانة الي ما عندها شغل"....

تفووووووووووو على كل شعب أناني لا يفكر بمستقبل اجياله القادمة...وازدهار وطنه

تفووووو على كل شعب مصر عن سبق اصرار ان يبقى شعبا متخلفا على حافة التاريخ،متنازلا عن أهم حق كفلته السماء قبل ان تكفله الأرض وهو الحرية....


تفووووووو لأنه تجنب صوت طلقة غدر من مسدس مخبر خسيس ...لهي أفضل وأشرف من مناداة هكذا شعوب ساقطة...


ولقد أسمعت لو ناديت حيا...
ولكن لا حياة لمن تنادي...

لا نقول تفو يا حبيبنا فرات، إن كانت لفوق بتيجي على شواربنا وإن لتحت على ذقوننا.

لكن العبد الذي عاش أجيالا ودهورا في العبودية، لا يستطيع أن يفهم معنى الحرية، كأعمى منذ ولادته لا يعرف جمال الألوان.

قل أرثي لحالي ولحالنا،

أنا لبكي وبكي كل جيلي
على اللي صابني وصاب كل جيلي
وهيلي يا دموع العين هيلي
على هالشعب لما رد عا حدا!

اقتباس:  Khaled   كتب/كتبت  
لا نقول تفو يا حبيبنا فرات، إن كانت لفوق بتيجي على شواربنا وإن لتحت على ذقوننا.

لكن العبد الذي عاش أجيالا ودهورا في العبودية، لا يستطيع أن يفهم معنى الحرية، كأعمى منذ ولادته لا يعرف جمال الألوان.

قل أرثي لحالي ولحالنا،

أنا لبكي وبكي كل جيلي
على اللي صابني وصاب كل جيلي
وهيلي يا دموع العين هيلي  
على هالشعب لما رد عا حدا!

صديقي الغالي خالد..أشكرك على سرعة استجابتك...واطلب المغفرة منك على حميتي بالكلام وعصبيتي...فصدقني يا خالد من باب الغيرة على هكذا شعوب طواها التاريخ وصارت منبعا للارهاب والفساد والرشاوي والتقل..حتى ان القتل صار ثقافة موجودة حتى بين الأطفال...أحد الاطفال أحضر لي رسمة رسمها بيده..وفيها طفل ينزل منه الدم...واذا به يقول لي :
هذه رسمتي عمو...وهدا انا الي قتلته...!!!:o:o:o

اقتباس:  Gramsci   كتب/كتبت  
صديقي فرات (f)

تحياتي

يعني اعتقد ان الحوار ما بين اصحاب النظرتين قد بات شبه ناري ، وهو حوار لا بد ان يكون مثمرا وناضجا .. ومؤديا الى الخروج بحد ادني من التصالح على بعض النقاط .. ولكن ما اراه وارجو ان تعذرني هو امر اخر .. اذ لم يبق الا ان نتساب فيما بيننا ..  

اعذرني ايها الفاضل ..

ولكني اوصي نفسي قبل ان اوصيك والجميع بقليل من التروي


ارجوك لا تفهم انني من اصحاب النظرة المتحجرة او المدافعة عن الاستبداد .. ولكن عنوان المفاجأت المتعددة في المواضيع .. مضافا اليها كلمة "تفوووو" قد صدمني

دمت بخير

اقتباس: forat كتب/كتبت
-بما ان الفكر والحجة والمنطق والكتب والمراجع الكبيرة لا تنفع...لأنه "لا صوت يعلو على صوت مسدس عنصر في المخابرات اذا اشتهى القتل"...

-وبما ان دراسات وتقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في حالة اقتصاد هذا البلد او ذاك هي من باب الترف لشعوب لا تفهم.

-وبما ان تقارير التنمية العربية الصادرة عن اعلى هيئة دولية تستهدف تنمية الشعوب ،والتي تستوجب نتائج هذه التقارير "المخزية" اقالة حكومات وتغيير دول،وذلك لو تمت كتابتها في دول "بتفهم" وشعوب "بتستاهل".

-وبما أن تقارير منظمات حقوق الانسان الحكومية والأهلية ابتداءا بالأمم المتحدة مرورا بمنظمة العدل الدولية عطفا على هيومن رايتس ووتش،انتهاءا بالجمعيات الهزيلة لحقوق الانسان العربية التي تصدر في السنة الواحد الف تقرير حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان لهذا الشعب أو ذاك.

-وبما ان تقارير الجمعيات الاجتماعية التي تشير الى ارتفاع مستوى الفقر والبطالة والطلاق وانتشار الجريمة والتسول هي تقارير لا تهم المواطن العربي بقدر ما يهمه "لون كلسون هيفاء وهبي او روبي".


-وبما اننا نعيش متخلفين الاف السنين عن الدول المحيطة بنا،فكريا وسياسيا واعلاميا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا....والشعوب راضية "لأنه حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس" و "امشي الحيط الحيط وقول يا رب" وعم ناكل خبز...


-فيجب ان نقول كلمة حق ضاق بها صدرنا...وهي:

......................
...........
.

[QUOTE]قل أرثي لحالي ولحالنا،

أنا لبكي وبكي كل جيلي
على اللي صابني وصاب كل جيلي
وهيلي يا دموع العين هيلي
على هالشعب لما رد عا حدا!

:wr:
:wr:

تحياتي صديقي العزيز طارق...وصدقني انه انا اتمنى الحرية للبنان متل ماأتمناها للسوريين ..تعرف ليه...؟؟

لأنه ما في حدا بالعرب حاس بجرحكم الا احنا...لأننا عم نعيش نفس الجرح..نفس الجرح عم ينزف فينا يا طارق عم ينزف فيكم...
نفس الدموع التي عم تذرفوها وعم تبكوها عم نبكيها نحنا...

ما حدا حاس بجرحك قدي يا طارق...تعرف ليه..؟؟
لأنه الجرح واحد ياطارق..الجرح واحد...(f)

والك وللبنان اجمل وارق تحية

وكمان مو معنى العلاقات الطيبة بيننا كأهل انه تعيقكم عن المطالبة بحريتكم...فأنا احلفك بروح الحريري وبسما بيروت ما توقف عن مطالبتك بحرية لبنان


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


عزيزي forat
الله يكون بعونكم حقيقتا انكم مظلومون. لا احد يشعر فيكم الا نحن . لاننا ذقنا المر ونعرف معاناتكم .

اخ فورت سؤال لك

ما هو الحل بنظرك لكي تخرجوا من هدا المازق؟

هل تعتقد ان الشعب السورين قادر ان يغير مجري الحكم من الداخل ؟او ان لا تمانع بان تاتي الهنود الحمر من الخارج لتغير مجري التاريح ؟

هل كان قادرا شعب العراق علي قلب نظام حزب البعث من الداخل لو بالف سنه؟

رايت من يومين المظاهر التي جرت في سوريا ماذا كانت نتيجتها



وشكرا

اقتباس:يعني اعتقد ان الحوار ما بين اصحاب النظرتين قد بات شبه ناري ، وهو حوار لا بد ان يكون مثمرا وناضجا .. ومؤديا الى الخروج بحد ادني من التصالح على بعض النقاط .. ولكن ما اراه وارجو ان تعذرني هو امر اخر .. اذ لم يبق الا ان نتساب فيما بيننا ..

عزيزي جرامشي (f)...اطلعني على فكرك..ولا تفترض ردة فعلي قبل ان تراها...فقد أسمع منك ما يغير رأيي ووجهة نظري،وهو أحد أهم الاسباب لوجود المنتدى...

لك ارق تحيتي



عزيزي تموز المديني..شكرا على مرورك وعلى هذا التوظيف والتدبيج بين كلامي وكلام الزميل خالد بحيث خرج لنا أجمل ..

لك تحيتي..



عزيزي طارق...اجابة على تساؤلك عن حالنا –وكم هو مؤسف حالنا...اقتبس لك مشاركة زميل لي في منتدى اخر ،قد يعكس قليلا الحالة...

اقتباس:لا تيئس فاليأس قاتل وقتال .. وهل قامت هكذا أنظمة إلا على أكتاف هكذا رعاع .. وهل تصدق أن هذه الجموع قد خرجت من تلقاء نفسها .. لا يا صديقي فجميعنا نعلم كيف تنظم وتسير هكذا مسيرات .. لا يغرنكم العدد والا الشعارات فهذه السياسة مفضوحة ومكشوفة من الجميع .. كذبة كبيرة لم تعد تنطلي على أحد .. يمكنك أن تشمل بكلامك هذا كل من يؤيد ويساند الاستبداد والطغيان وكما سبق وقلنا لا يمكن للذليل أن يكون حراً والعكس صحيح ومن هنا يمكننا الحكم أن هؤلاء الناس ما هم إلا ببغاوات يرددون ما لا يفقهون .. فالذين كانوا يهتفون بالروح بالدم نفيدك يا بشار هم أول من سوف يتخلى عنه عندما تحين ساعة الحقيقة .. ثم لا ننسى أن هناك من هو مخدوع بتلك الشعارات والسياسات وما زال يعتقد أن كل هذا الهجوم على سوريا ما هو إلا نتيجة ممانعتها ومواقفها الصلبة وكونها القلعة الأخيرة للقومية العربية .. هؤلاء بحاجة إلى توعية وليس إلى شتم .. وبنفس الوقت الذي نقول به هذا الكلام فإننا يجب أن نقف جميعاً بوجه الإدعاءات والإفتراءات الأمريكية التي لا هدف لها سوى خدمة المصالح الأمريكية والصهيونية وأبعد ما تكون عن مصالح الشعب السوري .. لا يمكن استبدال الواقع الحالي بواقع جديد لا يحمل بين طياته إلا القتل والدمار ونهب الثروات ..  

ينبغي ألا تنحصر خياراتنا بين هذين الأمرين فقط لأن أحلاهما أمر من العلقم .. يجب رفض كلا الخيارين وأن يكون هناك خيار وطني ومحلي وإلا فالعواقب وخيمة جداً .. إن لم يكون بمقدور هذا النظام التصالح مع شعبه وإعادة الاعتبار له وخاصةً في هذا الظرف الدقيق فمتى يكون ذلك .. هذه فرصة سانحة وقد لا تتعوض .. لن يستطيع هذا النظام حماية البلد لا الآن ولا مستقبلاً طالما أنه أبقى على هذه المسافة الشاسعة بينه وبين شعبه .. يخطئ كثيراً من يعتقد أن الحل يكون بتقديم التنازلات فمطالب أمريكا لا تنتهي وكلما قدموا تنازلاً سوف يطلب منهم ما هو أكثر ..  

هناك فرصة أمام هذا النظام ليعيد الثقة المفقودة بينه وبين شعبه عندها يكون قد تسلح حقيقةً بالدرع الذي يمكنه ان يحمي سوريا من كل المخاطر وإلا فعلى النظام والبلد السلام ..  

هذا النداء موجه إلى كل حر وشريف فهل سوف يجد آذاناً صاغية ممن بيده الحل والربط .. وهل هناك من ملبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[U]هذه اقتباسات من الردود على المقالة...
في منتدى اخر

بهجت كتب:
.........

يا أخي إن الشعوب العربية لا تتعلم سوى من جلاديها و تلعن مسيحها و تصلبه في كل ميدان و كل زمان فما تشكو منه كم شكوت أنا منه أيضا و ما زلت .و لكني أخشى أن شعوبنا صارت كما وصفها أحمد شوقي ( عقولها في أذنيها ) .فمن فرط اعتيادهم الظلام أصبحوا يرهبون النور و من فرط الحياة في الوهم ينكرون الحقائق .

عياش الأزدي كتب:يقول أدونيس : العرب ليسوا ظاهرة صوتية كما وصفهم القصيمي , بل هم ظاهرة كلامية
,
هكذا , أو , عقولها في أذنيها كما يقول بهجت شوقي !!
,
وأردد مع الشاعر الجميل :
قطيع يساق إلى حتفه  ** ويمشي ويهتف للجازرين  

,
لقد صار شعباً - كما ذكرتُ في رسالة لعامر الأمير - يعاني من المازوخية ,,
أذكر مرة أنني سمعتُ لممثلة حسناء - افترضتُ في  مظهرها النورَ -  تقول إنها تريد زوجها من نوعية ( سي السيد ) وأخذتْ تدافع عن هذا الرأى بضراوة ........> ( وربما بشبقٍ موغلٍ )

قلتُ : واللهِ إنها هي الشعب العربي  

ضحية يدافع بضراوة عن الجاني
,
لماذا ؟؟!!
,
ربما سنوات طوال , تمتد إلى أيام ما قبل الانسان البدائي  , ليستْ ازالتها بهذه الصعوبة

إنه مرض مزمن , مرض يفتك بكرامة الانسان الذي يعبد غيرَه , يهتف للسواد , للطغيان  

لم أكن ساخطاً على غوستاف لوبون , لأنه كان يحتقر الشعوب  
ولكنني لا أوافقه !

إن الوعي الشعبي , وعي مكون من انفعالات بدائية , مسكون بالعقائد , محكوم بالميثولوجيا والرموز  
,
ليس عربياً فقط ,, وإن كان لدينا يجدُ رواجاً وحظوة

,,
اذكروا لي ( ألعنَ ) حاكم مرّ على تاريخ العرب !!!

- صدقوني : لقد بكتْه عيون ومآقٍ لم تبكِ الرسول ولا الاحرار الذين صلبوا على أعمدة الضياء  
لم يبكِ الشعب العربي على الشهيد الحلاج , بل بكى على الحجاج  
لم يبكِ الجعد بن درهم , بل بكى يزيد
لم يبكِ فرج فودة , بل بكى عبدالناصر
لم يبكِ غسان كنفاني , بل بكى الحسين بن طلال  
,,,,

نحن نستحق الشفقة  

--
هل أنا معكم يا فرات , أو خارج التغطية ؟؟!!

لا ادري!!!!!!!!!!!!!

عندما يكثر الناس ويتجمعوا على لا أساس، ينظم تجمعه تلقائيا غريزة البقاء متمثلة بالمظهر القطيعي.
والقطيع عادة كما وصفه الإمام علي عليه سلام الله، همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح.
ونقول أن هذا طبيعي، إذ إن الغريزة تعجز عن التحليق فوق الواقع لتراه كما هو، فضلا عن أن ترى غيره أفضل منه. ألا ترون كيف أن الجاموس في قطيع جواميس هائج لا يفكر إلا بكيف يبقى مع القطيع؟ ولو ألقى القطيع نفسه بالوادي!

وحين إرادة تغيير واقع الناس من منجتمع مبني على المظهر الغريزي القطيعي، لا بد من إيجاد فكرة أساسية تصلح أن تربط بها معالجات الحياة المختلفةضمن نسق معقول ومنظم. عندها ينسجم الناس مع هذه الفكرة، ويتأطرون بها طبيعيا، وتصبح نظرتهم للحياة ومعالجتهم لها متسقة بين أفراد المجتمع، فيحرك المجتمع من الوضع الغرائزي البحت، إلى الوضع العقلاني الذي يسعى تلقائيا إلى النمو والكمال.
ولا يمكن أن تفرض الفكرة الساس على الناس، بل لا بد أن تبرز من بينهم ومن بيئتهم وتعالج مشاكلهم، ويقتنعوا بها طبيعيا، أو يوجد لها رأي عام يتسم بالرضا بين أفراد المجتمع، غذ قل من يدرس فكرة حق دراستها ولو كانت لتنظيم حياته.
وتوجد الفكرة من ضمن بيئة المجتمع عند أفراد علا حسهم، ونضجت الملكة العقلية عندهم طبيعيا أو بالتعب والبحث والتنقيب، وتشكلت لديهم ملكة الاستشراف والتطلع إلى مستقبل في واقع غير المعاش، فضلا عن رؤيتهم المجتمع من خارج عيون القطيع.
وهذا مرهف الإحساس، إما أن يكتم ما وصل إليه، ويعيش مع الناس كأحدهم، يظهر خلاف ما يخفيه، حتى يموت كمدا وقهرا مما يعانيه من تناقض. أو أن يهرب إلى مجتمع قد يتقبل فكرته بخير مما يتقبله وطنه(لا كرامة لنبي في وطنه)، أو أن يبرز سيف الكلمة، ويجالد الناس ويتحداهم في كل ما يظنونه صوابا من غرائز قطيعية تجعل الشوافات* هي المسيطرة على العقل لا الأفكار، وتجعل الأمثلة الانحطاطية السخيفة هي المرجع لحياة الناس بدلا من أفكار النهضة، وخذوا مثال:
"حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس"
"إن لقيت ناس تعبد العجل حش واطعمه"
"المركب الماشي أعطيه دفشة"
"يللي بوخذ إمي بكون عمي"
"بوس الكلب على ثمه لتقضي حاجتك منه"
"الكف ما بتناطح المخرز"
"امش الحيط الحيط وقول يا رب الستيرة"
الله لا يستر على يللي قال هلأمثال، وريتها عليه نار وشحار بجاه العزيز الجبار.
ما علينا، نرجع لموضوعنا.

هناك ملاحظة قبل أن اختم، وهي الانبعاج الحاصل ضد الإسلام(السياسي) عند فريق ممن دعا إلى التلبس بالنهضة، فهؤلاء قد اتخذوا خصما غير موجود، وتركوا خصما آخر. ذلك أنهم مع إدراكهم(إن كانوا لا يدركون فالمصيبة أكبر) أن الإسلام كمشروع سياسي قد خرج أو أخرج من الساحة السياسية العملية مبكرا جدا. والموجودون في سدة الحكم أو الأنظمة القائمة لا علاقة لهم به أو لا علاقة له بهم. لذا فإن من نافلة القول ذكر أن التلهي بالبرامج التنظيرية لما يسمى بالحركات الإسلامية، وترك العمل الحقيقي بين الناس ومعها ضد الخصم الحقيقي والذي هو خلو الجماهير من الفكرة المؤثرة، إنما هو مضيعة لوقت من دعا للنهضة على أساس عالماني. بل وأزيد عليه قد يكون من أسباب الفشل المريب لديهم.

أما لماذا كان من أسباب الفشل، فهذه سأتركها إذا سألني أحدكم، لعلنا نشخص المرض سوية.