عودة الى التهام «البرازق» السورية .القوات تشارك في احتفال السفارة: "الله يرحم الشهدا"




Related Articles



مارلين خليفة -

حشد عيد الجلاء الرابع والستين للجمهورية العربية السورية، امس، في «البيال» الطبقة السياسية اللبنانية من يمينها الى يسارها في مشهد سوريالي لم تكن المخيّلة لتتصوّره لا قبل خمسة أعوام ولا أقلّ منها.

وإذا كانت السفارة السورية وجّهت دعواتها الى جميع الأطياف السياسية «عربون انفتاح على الفئات اللبنانية كلها»، فإن ذلك لم يكن كافياً من أجل فهم أو «هضم» أو شرح هذا التهافت الحاشد للطبقة السياسية اللبنانية برمّتها لتقديم التهاني الى «شقيقة» رذلت من قبل فريق سياسي كان يمثل الأكثرية على مدى السنوات الخمس الماضية.

بدا التفسير الأقرب الى المنطق بـأنها طبقة ميزتها الأساسية هي «الميكيافيلية»، وقد أدركت بعد خمسة أعوام من سكبها جرعات السمّ في أذهان اللبنانيين ضدّ سوريا تحت شعارات انتهى مفعولها، بأن بورصة «ثورة الأرز» سقطت أسهمها، فسارعت الى «استثمار» أسهم رابحة وجدتها في «الشقيقة» سوريا بعد أن انفكت العزلة الدولية عنها وعادت للعب دورها الإقليمي معززاً، فعادت هذه الطبقة الى التهام «البرازق» السورية على صوانٍ لبنانية، في مشهد مضحكٍ مبكٍ أثار تعليقات عدّة أكثرها تكراراً: «سبحان مبدّل الأحوال..»، في ما لم يتمكّن أحد السفراء الأجانب من كبح انفعاله وهو الجديد على مزاج السياسة اللبنانية فراح يصفر مردداً عبارة:«إن ما نشهده اليوم في «البيال» أمر لا يصدّق!».


وحدهم السياسيون اللبنانيون خصوصاً «المستثمرين» منهم لخمسة أعوام في «ثورة الأرز» و«انتفاضة الاستقلال»، أو «المتاجرون بدماء الشهداء» رفعوا رؤوسهم ورسموا ابتسامات عريضة، وشدّوا ربطات العنق، ووقفوا يصرّحون تحت أضواء الكاميرات بلا خجل أو وجل.

وإذا كان نجوم فنيون كثر قد حضروا ومنهم المطرب الكبير وديع الصافي وراغب علامة وملحم زين وإحسان صادق وميشلين خليفة، فإن نجوماً آخرين سطع حضورهم إنما تحت مجهر النقد والتعليقات اللاذعة: أول وفد وصل الى عيد الجلاء السوري كان وفد الكتائب اللبنانية المؤلف من سامر سعادة وفادي الهبر وشاكر عون، النجم الساطع الآخر كان النائب[] مروان حمادة [/]الذي راح معظم الحضور يشير إليه بالإصبع في ما هو واقف في طوابير المحتشدين. إقتربت منه «السفير» سائلة:« هل أتيت بصفة شخصية؟ إستهجن السؤال قائلا: «أنا هنا بصفة نيابية رسمية لمعايدة الشقيقة سوريا»! وقال رداً على سؤال ثان: «أنا أصلاً لم أغادر هذا الموقع»، ثمّ دخل وفد من «تيار المستقبل»: أحمد فتفت، عمّار حوري، محمد الحجار...

أما وفد «القوات اللبنانية» فتألف من جورج عدوان وسليم وردة وأنطوان ابو خاطر وكان قريباً منهم الوزير ابراهيم نجار. نقلنا الى عدوان تعليقات بعض الحضور ومنهم من ردّد «الله يرحم الشهدا وين كانوا قبل 5 سنين؟ لكانوا وفروا على البلد كل هالمأساة»، فردّد عبارة يبدو أنه جهّزها سابقاً: «القوات اللبنانية» طالما دعت إلى علاقات بين دولتين وليس بين دولة أو فريق سياسي معين».
وليد جنبلاط، بدا حضوره طبيعياً مع وفده البرلماني المرافق وزوجته السيدة نورا، لكنّ قبلته الحارة مع عاصم قانصوه رسمت مشهداً من نوع آخر، واللافت للانتباه أن أعضاء الوفد الجنبلاطي النيابي لم يكونوا يعلمون بأن «زميلهم مروان» قد سبقهم الى «البيال» لتهنئة سوريا بعيد استقلالها، حتى كان أحد أوائل الواصلين.
بعض الحضور كان طبيعياً ومنهم اللواء جميل السيد، وقد سألناه عن شعوره وهو على بعد خطوات من وفدي «القوات اللبنانية» وتيار المستقبل في العيد الوطني السوري فعلّق «الضدّ يظهر حسنه الضدّ».

في هذه الأجواء، وقف السفير السوري علي عبد الكريم والى جانبه القائم بالأعمال غسان عنجرية والملحق الثقافي محمد أحمد والمدير المالي فراس الصالح ومدير مكتبه عبد اللطيف الصالح متقبّلين التهاني وأمامهم وقف طابور السياسيين اللبنانيين، وكان «خطّ عسكري» من الجانب الآخر سلكته وفود منها وفد «حزب الله» الوزير فنيش والوزير الحاج حسن والنواب «كي لا يتغّير شيء» كما علّق أحد الإعلاميين. تنقل السياسيون والصحافيون ورجال الدين والديبلوماسيون وبينهم سفيرا بريطانيا وفرنسا وعدد كبير من السفراء العرب والأوروبيين، على سجاد «البافيون رويال» متلذذين بالحلويات السورية على أنغام ألحان رحبانية وصوت فيروز الذي طالبها في يوم ما أحد «الصقور السابقين».. والحاضر في «البيال» بعدم الغناء في دمشق!
وقائع الاحتفال

في منتصف الحفل بدأ عزف النشيدين اللبناني والسوري ولمن لا يعلم فإن الأخير هو من كلمات الشاعر السوري الكبير خليل مردم بك ومن تلحين الملحن اللبناني الراحل محمد فليفل. ثم وقف الحضور الحاشد مصغياً الى كلمة السفير السوري وحوله رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وممثل رئيس الجمهورية الوزير علي الشامي وممثل رئيس الحكومة عدنان القصار.

قال السفير علي عبد الكريم في كلمته: «إذا كان هذا الاستقبال هو الأول لسفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان فإن لقاء الأخوة وتعاونهم وتمازج أفراحهم وأتراحهم في البلدين الشقيقين يمتدّ على مساحة التاريخ كله، ولا أحسبني أفاجئ أحداً إذا قلت إن العائلات في الدولتين السيدتين المستقلتين متوزعة بين البلدين، فلا تكاد تجد شجرة عائلة إلا ولها امتداد على الضفتين(...)».
أضاف: «إحتفالنا اليوم يرمز الى واحد من شواهد تملأ تاريخنا، تؤكد تشبث شعبنا بأرضه وكرامته، وتؤكد قدرة هذا الشعب على صناعة النصر في مواجهة المحتلين والطامعين، إذ المحن تصقل الشعوب وتستنهض فيها العزيمة والإرادة وتدفعها الى بناء الذات ودراسة قدرات العدو سبيلاً للانتصار عليه».

وأكمل: «أحسب أن جدران الخوف من عدوّ متغطرس لا يقهر قد انهارت بعد حرب تشرين التحريرية التي خاضتها مصر وسوريا عام 1973 وبعد النصر المدوّي الذي حققه لبنان المقاوم عام 2000 في تحرير أرض الجنوب، وفي الصمود المشرّف الذي أربك كل حسابات الأميركيين والإسرائيليين، واسقط رهانات الهيمنة والإلغاء في تموز 2006 لنستخلص من ذلك كله إضاءات وعبراً يفترض أن تعصمنا من الإحباط واليأس والهزيمة». وأضاف قائلاً: «يزيد في رصيد التفاؤل بولادة مستقبل أكثر عافية، أن وفاقاً وطنياً لبنانياً يكبر، وتكاملاً بين الشعب والجيش والمقاومة يتعزز، وإخاء سورياً لبنانياً يتعمق ليأخذ بعداً تكاملياً في السياسة والأمن والثقافة والاقتصاد، ما ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين»(...).

ولفت عبد الكريم الانتباه إلى «أننا استطعنا إطفاء العديد من الحرائق في سوريا ولبنان والمنطقة، ونجحت سوريا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في توسيع دائرة الحلفاء والأصدقاء حول قضايانا العادلة، ويكفي أن نستحضر مواقف تركيا وتعاون إيران ومراجعة أميركا والغرب لمواقفهم من قضايانا، لندرك أن التمسك بالأرض والحقوق لا يصيبه الخسران، لكننا يجب أن نحتفظ بمرآتنا الكاشفة الناقدة التي تعرفنا ضعفنا وقوتنا وتسمح لنا بتمييز الصديق من العدوّ وتمنحنا القدرة على التصويب ووضع الأمور في نصابها».

وقال السفير السوري: «يسعدنا أن لبنان يحصّن مجتمعه عبر الإمساك المتواتر بشبكات التجسس الإسرائيلية وعبر محاربة المخدرات والفساد وانه يزيد من تلاحم جيشه ومقاومته والتفاف الشعب حولهما، مستفيداً من رؤية تتكامل بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء مجتمعاً في تأكيد تلازم الجيش والشعب والمقاومة لصيانة استقلال لبنان وردع العدوان الإسرائيلي الذي أثبت أن القوة وحدها هي اللغة التي يفهمها».

وختم السفير العلي بقوله: «سوريا العربية التي يُسعدني ويشرفني أن أكون سفيرها بينكم ترى في فرح لبنان فرحها وفي قوته قوتها، تحزن لحزنه، وتطرب لأي نجاح يحققه هذا الوطن الجميل، لأننا في قارب واحد يوحّد بيننا الدم والمصير. يد سوريا ممدودة وقلبها مفتوح لأشقائها ترحب بالنقد المسؤول وتمارسه على نفسها، لكنها ترفض المساومة على الكرامة والحقوق، وتتمسك بثوابتها التي تجد فيها خشبة الخلاص وبوابة النصر».

إعلام ديماغوجي يساوي تماما كاتبه وناشره وناقله ...

بغض النظر عن هذه "الطقوس المافيوزية" المعتادة في مثل هذه المناسبات ، بعد "تبويس اللحى" الذي نشهده منذ شهور، فإن "النشفي" الظاهر في الأسلوب وفي الطرح يبعث على الغثيان ويدل على "التخلف" هو سيد الموقف.

حين كانت المعسكران الشيوعي والرأسمالي يقفان على شفير حرب كونية، كانت حفلات الأعياد الوطنية لا تخلو من تبادل الأنخاب بين الطرفين. أما في عالم الإعلام المتخلف لهذه المافيات فالأمر له وجه واحد ... التشفي بمن يعتبرونه "شريكا" في الوطن!..

ألم أقل لكم أن حزب الله يسعى لتفكيك وتهديم البنية الوطنية !؟

بعد مشاهدتي لفيلم الإثارة اللبناني الذي انتجته قناة الجزيرة و المسمى ( حرب لبنان ) بت أعرف أن لا سياسي في العالم يضاهي السياسي اللبناني . البرنامج رائع و مفيد جدا و صدقني فهو أفضل من أفلام هوليوود المملة .. فهو فعلا يطبق المقولة ( الواقع أغرب من الخيال ) . و قالها أحد أنسبائي و هو من السياسيين المخضرمين في بلدي ..... لا يوجد من هم أقوى و أكثر حنكة من السياسيين اللبنانيين . فلهم قدرة عجيبة الانتقال من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار دون تهتز سمعتهم بين أتباعهم بل لهم قدرة عجيبة على التبرير على هذا التبدل في الأهواء بشكل مدهش و في ظرف ايام ( يعني عدو الأمس حبيب اليوم ) بالمعني الحرفي تماما .

بصراحة تحية إلى كل سياسي لبنان . و أتمنى أن أجد سياسي عربي آخر يمتلك نصف مقوماتهم في الكلام و التبرير .

اللهم لا شماتة , عادوا زحفا على ركبهم .... و من صعد بالحمار الى اعلى المئذنة ينزله الان من جديد...
و ها هم الان يبتلعون قصاصات تصريحاتهم و اتهاماتهم الفارغة...

قال "بدنا التار من لحود و من بشار" ..و يا قردا و يا حوتا و يا "كروكودايلاً" ... و "اني لارى رؤوسا قد اينعت و حان ....... تقبيلها "

اللهم لا شماتة.....

تخيلوا معي مثلا لو التقى مروان حمادة في الحفل مثلا مع الضابط السوري الذي اتهمه سابقا بوضع المحشاية له...
ماذا سيقول له؟
(ليه بس تعمل كدة يا وديييييع ؟ )
(مش كنت تتصل فيّا و انا انتحرلك على طول؟... فدا القائد يا ودييييع )

(04-22-2010, 08:31 AM)أبو خليل كتب:  اللهم لا شماتة , عادوا زحفا على ركبهم .... و من صعد بالحمار الى اعلى المئذنة ينزله الان من ...

وخرابيط أخرى (بضم الهمزة وفتحها)

كنتم السابقين .. وهم اللاحقون. فلا فضل لك عليهم سوى أنكم سبقتموهم في "اللحس".

هذا هو "الكيان الأساسي" للطبقة السياسية في لبنان؛ من الجميل إلى لحود إلى جعجع إلى الحريري إلى بري إلى نصر الله إلى جنبلاط .. الخ.
كيان مافيوزي لمافيات تلعب على كل الحبال.

saydi abu khalil
you must look for the issue from different angle
ya3ni lawe ana kont makan waleed bekc , baroo7 ahen2 w bakhod ewqyet soker
le2no ajbrna sorya 3ala fate7 safar w altanzol 3n lebanon
3okbal ma tetnazel 3n algolan wa aroo7 3la 7afel alsafar be tel aviv

(04-24-2010, 03:25 PM)أبو نواس كتب:  

(04-22-2010, 08:31 AM)أبو خليل كتب:  اللهم لا شماتة , عادوا زحفا على ركبهم .... و من صعد بالحمار الى اعلى المئذنة ينزله الان من ...

وخرابيط أخرى (بضم الهمزة وفتحها)

كنتم السابقين .. وهم اللاحقون. فلا فضل لك عليهم سوى أنكم سبقتموهم في "اللحس".

هذا هو "الكيان الأساسي" للطبقة السياسية في لبنان؛ من الجميل إلى لحود إلى جعجع إلى الحريري إلى بري إلى نصر الله إلى جنبلاط .. الخ.
كيان مافيوزي لمافيات تلعب على كل الحبال.

على العكس هم كانوا السباقون و اللحاسون, ثم انتقلوا فجأة و بسرعة صاروخية الى لحس مؤخرة اخرى بمجرد ان لاحت امامهم ثم انتقلوا فجأة مجددا و بسرعة ضوئية الى لحس المؤخرة السابقة من جديد, و هم قد يستعيدون من جديد لحس اي مؤخرة واعدة قد تلوح في الافق من جديد...

بينما على العكس من ذلك, هناك اطراف بقيت على ولاءاتها ثابتة لم تتزحزح... و انا احترمها لذلك...
أنا احترم مثلا كل من سمير جعجع و اتيان صقر و انطوان لحد رغم عدائي لهم...
ثابتون على مواقفهم الموالية لاسرائيل و المعادية للنظام السوري و لم يدوخونا بالانتقال من ضفة لاخرى كلما لوح لهم طرف بقطعة شوكولا....
هل عرفت الفرق الان؟

اقتباس:saydi abu khalil
you must look for the issue from different angle
ya3ni lawe ana kont makan waleed bekc , baroo7 ahen2 w bakhod ewqyet soker
le2no ajbrna sorya 3ala fate7 safar w altanzol 3n lebanon
3okbal ma tetnazel 3n algolan wa aroo7 3la 7afel alsafar be tel aviv

Dear "Bitter Moon", if the issue was only opening an embassy, Syria would have opened one waaaaaaaaaaaaay long ago and avoided all this useless mess & shawshara from 2005 to 2010….
Btw, what about the “assassinations”, “blasts”, “conspiracies”, & “attacks” on Lebanon? Do they deserve any special sweets as a “thank you”?

Dear ABu Khalil: Hi, thanks for the nice reply, though I do not fully endorse your
ideas but I respect what you write
I remember I met once one Lebanese guy who is a real patriot of his national belongingness, he put it like this
I asked him ,when he was protesting the formulation of international investigation committee (the ICC was way behind) , "do you think Syria is Innocent from killing of Hariri?", he said absolutely not innocent but this is not the fuckin buzz of USA or france, which means that many premiere and presidents were killed in Lebanon, why the big fuss right now?
he said to me, do you think Arafat was innocent when it comes to the killing of Naji Ala li, I said no, he is not, he said same with syria fis~afiz Harir
bye abu khalil