(05-11-2010, 04:16 PM)jafar_ali60 كتب: التعالي والتنابذ والتفاخر وتحقير الآخر والإستبداد كلها صفات عربيه بأمتياز نشرها بدو الجزيره في كل البلاد التي إحتلوها و أصبحت جزء من النسيج الثقافي الذي آتي ثمار الخراب التي تشاهدها الآن
شكرا للعلماني على دقة تصويبه يسهمه
يا اخ فارس
بدو الجزيرة لم يحكموا فعليا الا اقل من 300 عام اما الباقي فارجع للتاريخ المصري ، منذ الدولة الفاطمية التي كان وقودها من الامازيق ثم الدولة الايوبية الكردية المنحدرة من اذربيجان ثم المماليك من القوقاز وما وراءها ثم ال عثمان من الاناضول ثم اسرة محمد علي من شمال اليونان ، يعني بالغربي البدوي هناك اكثر من الف عام حكم مصر فيها من هم خارج البدو وخارج المصريين انفسهم
الدين وليس العرق هو اساس هذه النزاعات وكما تفضل واسهب العلماني
عندما أتحدث عن العرب فانا أعني تحديدا بدو الجزيره العربيه فقط وحصرا و إمتداداتهم القبيله والعشائريه في الأردن والعراق , فلا أعتبر الفلسطنيين و السوريين والمصريين واللبنانيين وشمال أفريقيا عرب مهما دبج القومجيين من المقالات والعرائض التي تثبت أن خفرع وخوفو لخميوا الأصل
لدي طريقتين لفهم الشعوب والأعراق
البيئه الجغرافيه وما فيها من طقس وثروات و مصادر دخل
التراث الشعبي
نحن نقول علي الشخص المرتب المهذب هذا إبن أصول , وهذا بيت كرم , وهذا عفيف من بيت عز ... الخ
فطبيعي الشخص الذي نشأ في نعمه و أستقرار أن تتجمع فيه حسان الخصال والأدب , وهذا لا يعني أن الفقراء لا يوجد لديهم خصال حسنه أو أدب لكن إذا أجتمع الفقر مع عدم الإستقرار و سوء التربيه فالنتيجه ستكون هي بدو الجزيره
أقيم في الكويت منذ ٥ سنوات , ومع كل وسائل الراحه الحديثه فالطقس متطرف ولا يطاق , فما بالك بالوضع قبل ١٥٠٠ عام .
و القبيله تعيش حياة الترحل والتنقل فلا تعرف الإسقرار ولا الأمان وتنشب الصراعات المريره علي أقل القليل من العشب والكلأ , وبغياب أي فرصه لأي نشاط بشري كالفنون مثلا , تجدهم يجتمعون علي اللت والعجن , وهو نشاط غايه في الضرر لأنه يؤسس للتنابذ والتفاخر وأن يصبح الكذب الفاضح مدعاة للفخر , وتمتلئ اللغه بما هو غير مفيد أبدا من الكلام والأسلوب مما يضر أشد الضرر بالعقول ويجعلها تبتعد عن المنطق السليم
وإذا بلغ الرضيع منا الفطاما .. تخر له الجبابرة ساجدينا
عندما أستعرض الألياذه والأوديسه وما تركه الفراعنه من أدب وما تركه الهنود والفرس من حكمه و أقارنه بالشعر الجاهلي , أجد فارقا عظيما يتمثل في روح جماليه في وصف الطبيعه وحبكه دراميه في الصراع و أسلوب راقي في التعليم والتأديب وحكمه وفلسفه ورؤيه إنسانيه لصالح الشعوب الأخري ومقارنه بسيطه بين كليله ودمنه مثلا وبين أي معلقه من معلقات الشعر الجاهل ستنتهي إلي ما أنتهيت إليه إذا ما تركت ثغاء القومجيه خلف ظهرك
في هذه البيئه القاحله إذا ما سقي أحدهم عابر سبيل شربة ماء أ أعطاه حفنه من التمر فأنا يدور في مضارب القبيله لمدة عام يلقي شعرا في فضله ويصف هذا الصنيع العظيم وتصبح شربة الماء الحاره الآسنه كؤس راح بارده وتصبح بضع حبات من تمر قطيعا من الخراف ذبح للضيف ... الخ من اسلوب المبالغه العربي
فالبيئه قاحله وقاسيه والتراث هو لغو فارغ وأكاذيب , وهذه بأختصار هي مكونات الشخصيه البدويه , وطالما كانوا في صحرائهم كان العالم في مأمن من شرهم , حتي خرج بهم محمد مثل الجراد علي الأمم المتحضره , فقضوا علي الحرث والنسل و٣٠٠ عام كافيه لينشروا خرائهم الثقافي بين الأمم المتحضره
أكذوبة الحضاره العربيه
في فتره سوداء من تاريخنا الأسود دائما , وصل إلي الحكم في مصر مجموعه من العسكر كالعاده وهي الطريقه الوحيده لتداول السلطه في تاريخ العرب والمسلمين , وتبنوا فكرة القوميه وأخذت وسائل الأعلام وبعض أشباه المفكرين في الترويج للمسأله وتصوير أن العرب والمسلمين أسسوا حضاره عظيمه في يوم من الأيام وأن الإستعمار أبن ستين في سبعين هو السبب (زي ما نكون كنا خبراء صواريخ قبل الإستعمار )
وهذا كله وهم في وهم فلا يوجد أصلا شيئ أسمه حضاره عربيه , فـ بلاد مثل مصر , سوريا , العراق , فارس , هي بلاد حضاره ومدنيه قبل أن يسمع العالم بشيئ أسمه العرب بمئات السنين وكل ما في الأمر أنهم بعد أن ملكوها بقوة السيف فرضوا علي أهلها اللغه العربيه و أخذوا منتجات هذه البلاد وصبغوها بأسماء عربيه
فماذا لدي كنده و كليب والذي لم يكن يعرف التقويم ( عام الفيل , عام الرماده , عام الفجار ... الخ ) ليضيفه إلي المصريين أو البابليين أو الأشوريين الذين علموا العالم التقويم والحساب .... الخ من كافة منجزات الحضاره
والأمر يشبه شخص جاهل لم يري الراديوا في حياته فيجد نفسه فجأه قد أصبح مديرا لدار الأوبرا , في البدايه سينزوي في جانب ولا يتدخل في شيئ حتي يفهم ما يدور حوله و رويدا رويدا سيبدأ بأستخدام سلطاته و دس أنفه في الأمور البسيطه ثم في الأمور المهمه و يعين أبن أخته الجاهل برضه قائدا للأوركسترا , وجارتهم الخياطه مصممه للملابس , وعمه النقاش مديرا للديكور ويصبح خراب دار الأوبرا مسألة وقت ليس إلا .
وهذا بالضبط ما حدث حينما أستولي العرب علي بلاد الحضارات في البدايه سارت الأمور علي ما يرام , ثم بدأت تسوء رويدا رويدا , حتي فلت الزمام من إيديهم و أصبح العرب أنفسهم تحت رحمة المماليك الذين أتو بهم ليساعدوهم في السيطره علي الناس
طبعا البعض ممن لا زال مغيبا بمخدر الدين أو بمخدر عفلق ويعرف الإسم المجرور بالإضافه في محل فشخ نائب مضارع سيدبج مقالا قوميا كعادته , ولكن من هنا ومن علي هذا المنبر هقوله العب غيرها
الدليل الدامغ علي أن العرب (بدو الجزيره) هم آخر شعب علي وجه البسيطه يمكن أن يؤسس حضاره , لا زال حيا يرزق وماثل في قفص الأتهام كدليل علي أكذوبة الحضاره العربيه
هذا الدليل يا حضرات هو
اليمن
اليمن بلد عربي , و أهله عرب أقحاح (العرب العاربه) كان لديه بعض من سمات الحضاره بسبب أختلاطه بالحبشه والتجاره مع الرومان لكنه أصيب بفيروس الإسلام والنتيجه هي ما نراه الآن وهي لا تحتاج إلي كثير من التعليق
اليمن لم يتعرض قط للإستعمار القديم , لم يقع تحت حكم الأمازيغ أو المماليك أو بني عثمان الأتراك , بل أصبح تحت حكم أهله بعد ضعف الخلافه العباسيه مباشرة
لم يتعرض للإستعمار الحديث , وهي الحجه التي يحلو لبعض الآفاقين أن يروجوا لها بإنها السبب في تخلفنا
وهو قطر ليس قاحلا بل به أمطار وزراعه و ذو موقع بحري هام يتحكم في مدخل البحر الأحمر
عرب أقحاح , مسلمون والنتيجه تستطيع قرائتها في رواية الرهينه لـ زيد مطيع دماج
وطبعا بدو الجزيره لم يكونوا بحال أفضل من اليمن حتي أكتشاف البترول