{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 5 صوت - 2.6 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
احذروا الفتنة غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 215
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #121
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
عزيزى عاشق الكلمة

اتمنى ان نفتح شريط حوارى للنواحى الايمانية عند الفراعنة ، فقد قرآت اسفار الجبتانا المصرية ووجدتها تتحدث عن "سدرة المنتهى"

هناك عالم غامض لم يصلنا منه إلا القليل ويستحيل ان تكون الامور مصادفة.
05-31-2010, 11:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #122
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
كيف كان العرب ينشرون الإسلام ؟.

نعلم أن أبا بكر هو الذي دشن الغزو العربي لحضارات الشرق القديمة عندما بادر بإرسال قواته لغزو الشام عام 631 ميلادي ، و استمرت العمليات بعد ذلك بغزو فارس و العراق (من عام 633 إلى 638م) ، ثم غزو مصر 639 م ، و إفريقيا644 م ،و انتهت بغزو الأندلس 711 ميلادي ، أي استمرت حوالي 80 سنة و انتهت بإخضاع معظم مراكز الحضارات القديمة لحكم العرب . هناك روايتان لتفسير هذه الظاهرة التاريخية الكبرى ؛ الأولى ترى في هذه الغزوات نصرآ إلهيا للمسلمين ، و تمكينا للإسلام و نشره في أرجاء المعمورة ، و لكن هذه الرواية لا تفسر إندحار العرب بعد ذلك ، فلا يعقل أن يكون الإله عاجزا عن الإحتفاظ بانتصاراته . أما الرواية الثانية فترى أن الغزو العربي للحضارات القديمة هي تكرار لنموذج تاريخي متواتر . هذا النموذج مبني على فكرة أن معظم الحضارات القديمة قامت على قبائل تعيش حياة البداوة و التوحش ، ثم تتجمع تحت قيادة زعيم قبلي ، يقودها لغزو الحضارات المجاورة ،و الإحلال محلها ثم تبدأ تلك القبائل الغازية بالمرور بمراحل الحضارة ثم التحلل ، ليتم بعد ذلك غزوها بواسطة شعوب بربرية أخرى ،و هكذا تتكرر الرواية حتى ظهور الدولة الوطنية الحديثة . هناك نماذج عديدة لتلك الدورة منها ؛ غزو الهكسوس لمصر القديمة سنة 1789 ق.م.، غزو البابليين للدولة الآشورية بقيادة نبوبولاسر الميديني سنة 612 قبل الميلاد ،غزو قبائل الإخمينيين الفرس للحضارة البابلية بقيادة كورش الإخميني الفارسي سنة 539 ق.م ، غزو المغول بقيادة تيموجين (جنكيز خان) و خلفائه لإمبراطورية ضخمة في الفترة من 1206 حتى عام 1405 ، امتدت من حوض الدانوب حتى بحر اليابان، ومن فيليكي نوفغورود بالقرب من الحدود الروسية الفنلندية حتى كمبوديا حيث حكمت شعوب تعدادها التقريبي 100 مليون نسمة ومساحة من الأرض مقدارها 33,000,000 كم2 ، أي 22% من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية ، غزو قبائل الهون بقيادة أتللا Attila ثم غزو القائد الألماني Odovacer للإمبراطورية الرومانية الغربية ، الغزو النورماندى لإنجلترا عام 1066,و هكذا . هذه الإمبراطورية التي صنعها خلفاء محمد سرعان ما سقطت غنيمة في يد الفرس ثم الأتراك بعد ذلك ، بينما توارى العرب في دهاليز الدولة التي صنعوها أو عادوا إلى معتزلهم الصحراوي . لا يختلف أحد أن التمدد العربي هو السبب الرئيس في إنتشار الإسلام ،و لكن هذا الإنتشار جاء في البداية بشكل عرضي تماما ، وفي أحيان كثيرة لم يكن مرحبا به من الغزاة لأنه يحرمهم الجزية التي يفرضونها على الشعوب المقهورة ، و لكن في النهاية كان هذا الغزو هو الذي صنع الإمبراطورية الإسلامية .
1. بداية هناك سؤال منطقي .. هل يتصور أحدكم أن الوسيلة الطبيعية كي تقنع الآخر بعقيدتك هي أن تضع السيف على حلقه ؟، سؤال آخر ..هل يتصور أحدكم مزارع من سكان مصر القديمة ، لا يتحدث سوى القبطية ولا يعرف منهم القراءة سوى ما ندر ، و قد تفرغ لدراسة الإسلام و اليهودية و المسيحية و الديانات القديمة ليقرر بإرادته الحرة أيها يختار ، هل يمكن لأحدكم تصور هذا الفلاح المسكين ،وهو يقرأ القرآن – الذي لم يكن قد دون حتى بالعربية بعد!- فآمن بإله غريب عنه و عن ثقافته السائدة اسمه الله و خر ساجدا !، بل هل يفعل أحد ذلك الآن في عصر ثورة الإتصالات و الحريات الدينية ؟. كم مسلم درس الديانات السائدة في العالم ، وهي بالمناسبة لا تقل عن 19 دينا رئيسيا ، تنقسم هذه الأديان بدورها إلى 270 مجموعة دينية كبيرة ، بالإضافة إلى العديد من الجماعات التي تؤمن بعقائد متفردة و غير شائعة ؟. كم مسلم هنا درس حتى العقائد الإسلامية المخالفة لمذهبه ، كالتشيع الإثنى عشري و الزيدية و الإسماعيلية و القرآنيين و .... ليبحث عن الحقيقة . الإجابة بلا لف ولا دوران هي أن الناس لا يؤمنون بالعقائد عن قناعة سوى في النذر اليسير ، فالدين شأن إجتماعي كالملبس و الطعام و الزواج .
2. أشاعت أبواق الأساطير المتأسلمة أن إجتياح المسلمين للبلاد المجاورة إنما كان لنشر الدين الأسلامى ، و ادعوا أن الغزو العربي كان فتحا ،و أن الشعوب – على الأخص مصر -رحبت بالغزاة كمحررين ، ولكن الحقيقة كانت على عكس ذلك تماما ، فالإسلام إنتشر بالسيف والقهر والإذلال ، وكان إحتلال البلاد هدفا رئيسيا معلنا ، ولم يدع حتى قادة الغزاة رغبتهم في نشر الدين الأسلامى . و نسأل سؤالآ منطقيا ، كيف شرح العرب الغزاة للشعوب التي غزوها الإسلام ، بينما لم يكنوا حتى قد دونوا القرآن -الذي جمع ودون بعد ذلك في عهد عثمان بن عفان - ، و بالطبع لم يكن القرآن قد ترجم للغات أخرى . كيف شرحوا دينهم و هم لا يتحدثون لغات البلاد المقهورة ، أو يعرف أحد من سكان تلك البلاد لغتهم الصحراوية .
3. لقد أمضى محمد 13 عاما في مكة يدعوا لدينه بين قومه ممن يتحدثون لغته ،و لهم نفس عاداته و ممارساته ، فلم يؤمن به سوى عشرات قليلة ، و كمؤشر فعدد من هاجر منهم إلى الحبشة، في الهجرة الأولى كانوا ستة عشر فردا: اثنى عشر رجلاً وأربع نسوة. وفي الهجرة الثانية كانوا ثلاثة وثمانين رجلاً، وثماني عشرة امرأة، أو تسع عشرة امرأة. فكيف نصدق أن يؤمن به الملايين ممن لا يعرفون العربية ، و ينتمون إلى حضارات أكثر رقيا بما لا يقارن ، و ذلك طوعا و فقا لإرادتهم الحرة ، و خلال سنوات قليلة ، ثم نجد من يخدعنا و يقرر لنا أن هؤلاء قد آمنوا عن إقتناع . إن التعصب الشديد للإسلام الذي نشاهده في المجتمعات التي تصحرت كمصر ، هو نتيجة لفرض الإسلام عنوة على الشعوب لأجيال طويلة ، حتى تغلغل في نسيجها الثقافي ،و توطن في بلادها حتى أصبح يعيد إنتاج نفسه بشكل طبيعي ،و ليس نتيجة صدق إسلام أجدادهم المرتدين عن دين أبائهم .
4. إن الإيمان بالإسلام كدين لا يعني تبرير جرائم الغزاة العرب ، وهذا الموقف الذي يمايز بين العقيدة و أصحابها يتخذه كثير من المفكرين بل و حتى رجال الدين من غير العرب ، و بشكل خاص ممن ينتسبون للحضارة الفارسية العريقة ، فيقول المفكر الإيراني المعاصر إحقاقي: «إن الصدمات التي واجهها كل من شعبي إيران و الروم الكبيرين نتيجة لحملات المسلمين، و المعاملة التي تلقوها من الأعراب البدائيين الذين لا علم لهم بروح الإسلام العظيمة، أورثت في نفوسهم نزعة صدود عن العرب، و شريعة العرب، فطبيعة سكان البادية الأوباش الخشنة، و ذلك الخراب و الدمار اللذين ألحقوهما بالمدن الجميلة، و الأراضي العامرة، في الشرق و الغرب، و غارات عباد الشهوات العطاشى إلى عفة و ناموس الدولتين الملكية و الإمبراطورية…الخ» . إن التمسك بالروح القومية تتغلب كثيرا على العصبية الدينية ، ففي مدينة كاشان الفارسية في شارع الفيروزي هناك مزار مقام في ميدان فيروزي، هو مزار لقبر أبو لؤلؤة الفارسي قاتل عمر . و يسمون هذا الفارسي بـ (بابا شجاع الدين) و يقيمون التعزيات و اللطميات بذكرى موته، و يزعمون أن الله يرفع عنهم الحساب في ذلك اليوم،و ذلك تقديرا لوطنيته العارمة التي دفعته لإغتيال الرجل الذي دمر شعبه و انتهك بلاده ،وحول أحراراه إلى أسرى و إماء .
5. كي نتبين السياق التاريخي الفكري و السياسي الذي جرت خلاله غزوات المسلمين الأولى للحضارات المجاورة ، سأقدم بعض "الكليبات" المتتابعة ، و التي تساهم في تلوين الصورة خلال تلك العملية التاريخية الواسعة .
a. أسقط النبي الدعوة السلمية كأداة لدخول الإسلام ،و نسخ كل آيات الرحمة بسورة التوبة ،و هي آخر سورة في ترتيب النزول ،و تنسخ ماعداها ،و فيها يتلو النبي " فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة-5). و " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" (التوبة-29) . مصاحبا لذلك أصبح القتال مصدرآ لرزق نبي الإسلام و رفاقه . عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏‏" بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له ‏(وجعل رزقي تحت ظل رمحي) ‏( وجعل ) الذلة ‏ ‏والصغار ‏ ‏على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم" ‏ مسند أحمد حديث 4868. سؤال : هل تتماشى الدعوة السلمية ، مع الرزق الذي جعل تحت أسنة الرماح ؟. يقول النبي متباهيا بسمعته المخيفة «... نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ...وَأُحِلَّتْ لِىَ الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى ... » . (البخاري-التيمم-335-طرفاه 438 ، 3122 - تحفة 3139 - 92/1 ، و يقول أيضا « نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ ... وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِى يَدَىَّ ».(مسلم-المساجد-1199) ، كل ذلك يدل أن محمدا قد اختار القتال أداته لنشر الإسلام .
b. عندما شرع النبي في غزو الحضارات المجاورة بدءا من الروم ، و كان ذلك في غزوة تبوك في رجب (سنة 9هـ) و التي لم تحقق شيئا ، قال محمد بن إسحاق : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " للجد بن قيس" أخي بني سلمة لما أراد الخروج إلى تبوك : ( يا جد , هل لك في جلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووصفانا ) فقال الجد : قد عرف قومي أني مغرم بالنساء , وإني أخشى أن رأيت بني الأصفر ألا أصبر عنهن فلا تفتني (أي لا تفتني بصباحة وجوههن) وأذن لي في القعود وأعينك بمالي ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( قد أذنت لك ) |" وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ " (التوبة-49)., ولم يكن به علة إلا النفاق " . لم يقل محمد فلنذهب لندعوا الروم إلى الإسلام ، أو لندعوهم إلى ربهم الله ، بل هو يحدد هدفه من الجهاد بوضوح ( نساء الروم ) و يعلق زميل على هذه الدعوة الجهادية :" تخيل شخصا يخبركم بأنه نبي ويدعوكم للجهاد قائلا: اغزوا دمشق وبيروت تغنموا بنات الشام. ما ردة فعلكم أمام هذه الدعوة إلى الاغتصاب؟.
c. روى أحمد عن البراء قال:" لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول الله ، فجاء وأخذ المعول فقال: (بسم الله ثم ضرب ضربة وقال: الله، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأنظر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع آخر فقال: الله أكبر، أعطيت فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض الآن، ثم ضرب الثالثة فقال: بسم الله، فقطع بقية الحجر فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني) ، قال له من حضره من أصحابه :" يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم" ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك " . لم يدعوا النبي بأن يشرح قلوب الناس للإيمان ،و لكنه دعا لهم بأن يغزوا بلاد الآخرين ،و أن يتخذوها غنيمة لهم ، و أن يخربوا الحضارات العظيمة المجاورة ، وقد فعلوا ذلك و ماهو أكثر من ذلك ، دمروا روح الحضارة في منطقة هي مهد الحضارات .
d. كان عمر بن الخطاب من أعلم الناس بطبيعة العربي و تمرسه على الشقاق و التمرد ،و لهذا كان ينصح أبا بكر بأن يشغل العرب بالغزو ، وهذا ما فعله عندما آلت إليه الإمارة و لا بد من الإشارة إلى أن أبا بكر لم يشرك أحداً من المرتدين في الفتوح، بل جردهم من السلاح، لأنه لم يأمنهم لحداثة عهدهم بالردة، و عقوبة لهم بإظهار الاستغناء عنهم، و لأن أبا بكر لم يشأ للمرتدين أن ينالوا من الغنائم و السبايا . حتى جاء عمر في خلافته فأذن لهم بالمشاركة في الغزوات. و لعل أشهر هؤلاء هو هو طليحة بن خويلد، بعد أن عاد إلى الإسلام ، شارك بنفسه في غزو العراق في خلافة عمر .
e. وفي خطبة للخليفة عمر ابن خطاب ثاني الخلفاء الراشدين والذي في عهده تمت أغلب الفتوحات في العراق والشام وشمال افريقية ، يقول فيها( ألا بعون الله مع الإيمان بالله ورسوله، فأنتم مستخلفون في الأرض، قاهرون لأهلها، نصر الله دينكم، فلم تصبح أمة مخالفة لدينكم إلا أمتان، أمة مستعبدة للإسلام وأهله، يجزون لكم، يُستصفون معايشهم وكدائحهم ورشح جباهم، عليهم المؤونة ولكم المنفعة، وأمة تنتظر وقائع الله وسطواته في كل يوم وليلة، قد ملأ الله قلوبهم رعبا، فليس لهم معقل يلجؤون إليه، ولا مهرب يتقون به)..... وتطبيقا لهذه المفاهيم كانت الحروب تشن والبلدان تفتح باسم الدين .
f. نشاهد من التأريخ حينما وقعت الفتنة على عثمان يقول له مروان اشغلهم بالغزو، أي إملأ وقتهم بالغزو، وهدأهم بالغزو، يعني ارسلهم للغزو لا للفتح، لا لتبليغ رسالة الاسلام، وإنما حتى تهدأ الامور، والامثلة بهذا كثيرة .
g. رغم أن عمرو بن العاص تصالح على غزو مصر فإنه قام " بأسر كثير من القبط رجالا ونساءا ووزعهم كجوار وعبيد علي قادة جيشه ورجاله المقربين , كماحدث مع عدد من نساء القبط في بلدة سلطيس اللاتي اتخذهن العرب جوار و إماء لهم ، و بعد أن وزع نساءها علي قادة جيشه ، بعث بالجزء المتبقي منهم الي بلاده البعيدة في مكة والمدينة واليمن ." الطبري .
h. وتطبيقا لهذه المفاهيم كانت الحروب تقاد والبلدان تفتح باسم الرحمة المهداة , كم من الأموال يجمعون وكم من الجواري والاسرى يجلبون، فعلى سبيل المثال رجع موسى بن النصير من غزواته في شمال أفريقيا والأندلس يجر وراءه ثلاثمائة ألف رأس عبد (وكأنهم قطيع من البقر) ، منهم ثلاثين ألف عذراء ، و إنه أرسل خُمس العذارى إلى الخليفة في الشام لأن الآية تقول: "( واعلموا أن ما غنمتم من شئ فإن لله خمسه والرسول) ، وليس من المعقول بأن أولئك العذارى وقعن في الأسر طوعاً واختياراً. فإن من المؤكد أن المجاهدين المسالمين المتسامحين الفاتحين لا بد قد خطفوهن من البيوت بعد أن قتلوا رجالها ونهبوا ما فيها، فليس من المعقول أن يذهب المجاهدون إلى بيوت المدن المفتوحة فيطرقون الباب ويقولون: " أعطونا عذراء في سبيل الله". إن سبي كل فتاة وراءه قصة طويلة من النهب والسفك وانتهاك الحرمات......( ابن الأثير، الكامل، ج4 ص 272/ نقلاً عن د. عليّ الوردي، وعاظ السلاطين، ص 209)انظر الدكتور كامل النجار (الدولة الاسلامية بين النظرية والتطبيق
i. هذه هي أهداف الغزو الإسلامي ، النساء و الغنائم و العبيد و تخريب المدن و الحضارات ، و هناك أيضا أسباب سياسية مثل شغل العرب عن التمرد و العصيان بالغزو ،و الإنتقال للعيش في مجتمعات بعيدة عن الجزيرة ، هذه الأهداف كلها ستكون مفهومة و مبررة في إطار مجتمع بدائي ماقبل الحضارات الحديثة ، فهي لا تختلف عن أهداف أي غزو آخر في التاريخ القديم . الغزو .. أي غزو لا يحترم الأحياء ولا الأموات ، فويل للمهزوم من عمرو بن العاص أو جنكيزخان و نابليون بونابارت .
6. اعتمد المتأسلمون ومازالو لليوم على الأكاذيب الفاحشة فيقولون أن عمرو بن العاص حرر مصر من الروم الذين كانوا يقتلون الأقباط وأطلق الكنائس للبناء, ولكننا نقرأ فى كتب التاريخ الإسلامى أن عمرو بن العاص أنشئ جامعه فى الفسطاط على أعمدة مئات الكنائس التى هدمها وكانت للأقباط , وكان بعد أن يسرق ثروة (كنوز) أغنياء الأقباط يقطع رؤوسهم ويعلقها على باب جامعه حتى كان الأقباط يطلقون على جامع عمرو بن العاص جامع الجزارة البشرية .
7. نموذج لرحمة الغزاة العرب " معركو أليس " . المكان العراق قرب نهر الفرات . ..............ولقي المسلمون مقاومة عنيفة ، وعندها نذر خالد لله فقال: 'اللهم إن لك عليَّ إن منحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدًا قدرنا عليه حتى أ جري نهرهم بدمائهم!' .......... ولم يطل الأمر حتى انتصر المسلمون، فأمر خالد بإمساك الأسرى، وأخذهم عند نهر أليس، وسد عنه الماء، ومكث لمدة يوم وليلة يضرب أعناقهم حتى يجري النهر بدمائهم كما نذر لله، وعندما لم يجر النهر بدمائهم قال القعقاع بن عمرو لخالد: 'لو أنك قتلت أهل الأرض جميعًا لم تجر دماؤهم! فأرسل الماء على الدماء فيجري النهر بدمائهم' ففعل خالد ذلك، فسمي النهر يومها بـ 'نهر الدم'، وقتل يومها أكثر من سبعة آلاف من جنود الفرس. هكذا رحمة الإسلام ، كي يفي خالد السفاح بنذره يقتل 7000 أسير ، و عندما يصل الخبر لأبي بكر ، لا ينهره أو يعاقبه ، بل يسعد بقائده المغوار ، فيقول كلمته الشهيرة: 'يا معشر قريش! عدا أسدكم [يعني خالدًا] على الأسد [يعني كسرى والفرس] فغلبه على خراذيله [أي على فريسته]؛ أعجزت النساء أن ينشئن مثل خالد!' . هذا مثال على نشر الدين الإسلامي سلميا بين الشعوب .
8. من يروجون لأكذوبة تحرير مصر على يد ابن العاص ، يتناسون أن القسطنطينية ( عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية ) كانت مسيحية عندما غزا الاسلام البدوى مصر ،و يحكمها امبراطور مسيحى من قبل الاحتلال الاسلامى بمئات الاعوام ، وكانت الخلافات العقائدية مقصورة على الصراع بين البابا القبطى المصرى و البابا الملكانى المعين من القسطنطينية ، و كانت المذابح ضد المسيحيين قد اوقفت بموت البابا بطرس خاتم الشهداء ، و تولى الملك قسطنطين حكم الامبراطورية الرومانية .
9. إن إحتلال الغزاة للبلاد غير المسلمة لم يكن من أجل الإسلام ،و لكنه استمر حتى بعد إنتشار الإسلام فيها . فلم يغز المسلمون مصرا مرة واحدة فقط كما يظن البعض ، فقد غزا مصر عمرو بن العاص بجيش فى خلافة عمر بن الخطاب وغزاها عمرو بن العاص بجيش آخر مرة ثانية فى خلافة معاوية من الأسرة الأموية , وغزاها المسلمون بجيش فى خلافة الأسرة العباسية العجمية , وغزاها الفاطميون بجيش فى عصر خلافة الأسرة الشيعية ، ثم غزاها الأيوبيين السنيين بجيش فى سلطنة الأسرة الأيوبية ، ثم غزاها العثمانيون المسلمين بجيش آخر دمرها تماما واعادها للقرون قبل الوسطى .
06-01-2010, 03:04 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #123
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
استوصوا بالقبط خيراً !

روي عن النبي محمد قوله ( إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً ، فإن لهم ذمة ورحماً ) ( السلسلة الصحيحة - 3 / 374 ) ، فكيف استوصى خلفاؤه بمصر خيرا ، هذا ما سأستعرضه معكم في هذه المداخلة ،و التي سأرد فيها على أسطورة التحرير العربي لمصر من الرومان الغاصبين! ،و كيف أعطوا لمصر حريتها كما يليق بحماة العقائد الإلهية ، و كيف استعادت مصر مكانتها العالمية مرة أخرى !. سترى أن قريش لم تكن بمصر أرحم من رحمتها بالمدينة و سكانها ، عندما استباحها " سيدهم الخليفة يزيد بن أبي سفيان " لجنوده في "موقعة الحرة " ثلاثة أيام بلياليها يعيثون بها، يقتلون الرجال و يأخذون المال و المتاع، و أنهم سبو الذرية و انتهكو الأعراض حتى قيل أن الرجل إذا زوج ابنته لا يضمن بكارتها و يقول لعلها افتـُضَّت في الوقعة ، عندما بلغ عدد القتلى سبعمئة رجل من قريش و الأنصار و مهاجرة العرب و وجوه الناس، و عشرة آلاف من سائر القوم. ولم يقبل يزيد دون أن يبايعوه على أنهم خوّل وعبيد له ! ، هكذا يخلص العرب لوصايا نبيهم ، و هكذا استوصوا خيرا بالأنصار و بمصر .

أقوال الغزاة العرب في تحقير المصريين .

1. مصادرنا هنا هي كتب المؤرخين العرب أنفسهم، مثل ابن عبد الحكم والسيوطي وابن تغري بردي والقلقشندي وياقوت واليعقوبي والمسعودي، ونبدأ بتاريخ الطبري، وانظروا ما كتبه عن رؤية ابن العاص للمصريين "أرضها ذهب .. ونيلها عجب .. وخيرها جلب .. ونساؤها لعب .. ومالها رغب .. وفي أهلها صخب .. وطاعتهم رهب .. وسلامهم شغب .. وحروبهم هرب، وهم مع من غلب".
2. يقول الغازي عمروبن العاص :أن " مصر إنما دخلت عنوه، وإنما هم عبيدنا -المصريين- نزيد عليهم كما شئنا ونضع كما شئنا" (تاريخ الرسل والملوك للطبري ص106).
3. ونقرأ وصف عمرو لمصر وأهلها "أهل مله محقوره وذمه مخفوره يحرثون بطون الارض ويبذرون بها الحب يرجون بذلك النماء من الرب لغيرهم ما سعوا من كدهم" (المسعودي مروج الذهب و معادن الجوهر) .هذا هم مفهوم الاحتلال العربي الذي يمدحه المتأسلمون ويأملون عودته ويزعمون أنه أنصف الاقباط ومنحهم حقوقهم وأعطاهم حريتهم وكان أفضل عهد لهم في ظل سماحتهم وعدلهم .
4. "ومن أجل توليد أرض مصر الجبن والشرور والدنية لم تسكنها الأُسد، حتى كلابها أقل جرأة من كلاب غيرها من الأمصار" . المقريزي، في وصف مصر والمصريين.
5. سمعت عمرو بن العاص يقول على المنبر: لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحدٍ من قبط مصر علي عهد ولا عقد. إن شئت قتلت، وإن شئت خمست، وإن شئت بعت، إلا أهل أنطابلس فإن لهم عهداً يوفى لهم به.

نماذج من فظائع الغزو العربي لمصر .

1- يذكر الطبري بأن الجيش العربي الفاتح قد أسر أعدادا كبيرا من المصريين، وأن صفوف العبيد من القبط امتدت من مصر الي المدينة ، فينقل عن رجل من أهل مصر- أو بمعني أصح عربي سكن أرض مصر ، وكان في جند عمرو بن العاص أثناء الغزو- أنه قال" لما فتحنا بابليون تدنينا قرى الريف فيما بيننا و بين الاسكندريه قريه فقريه حتي انتهينا الي بلهيب _وهي منيه الزناطه بالبحيره ومحلها اليوم فزاره بمركز المحموديه يقال لها قريه الريش وقد بلغت سبايانا المدينه ومكه واليمن" ( كتاب فتوح البلدان للبلاذزي القسم الاول ص253). لنتخيل المنظر عبيد من مصر- شعب مصر - إلي المدينه!
2- يشير الطبري الي معاناه المصريين أثناء حفر قناه أمير المؤمنين في عمل من أكبر أعمال السخرة الجماعيه، و خوف عمرو بن العاص نفسه من هذا الوضع لأن تسخير الاف في أعمال الحفر يسبب انكسار خراج مصر وخرابها، ولكن حسم ابن الخطاب دفع الي استمرار العمل في ظل تلك الظروف القاسيه ، أما رسائل عمر التي حسمت الامر جاء فيها: " إعمل فيها و عجل ، أخرب مصر في عمران مدينة رسول الله " (نقلا عن الطبري كتاب تاريخ الكبري الجزء الرابع ص100) ، و يؤكد نفس الواقعه السيوطي في كتاب ( حسن المحاضره الجزء الاول ص 63) . هذا هو عمر العادل فكيف يكون غير العادل ؟.
3- يقول الاستاذ عبد العزيز جمال الدين في تحقيقه لموسوعة تاريخ مصر تحت عنوان عبودية القبط للعرب: وفي الصعيد حيث هيمنت القبائل العربية كان التناقض يتحول الي تناقض عنصري من نمط خاص ، حيث نجد العلاقات بين الاسر القبطية ومشايخ القبائل أشبه بعلاقة السيد بالعبد ، ولقد أرخ بوركهارت وصفا معاصرا ذكر فيه أن الاسرة القبطية كانت أشبه بالعبيد الذين يمتلكهم مشايخ القبائل العربية ، وأضاف أن كل أسرة قبطية كانت تحت سلطة وحماية أحد المشايخ وتعتبر من أملاكه مقابل أن تقوم بالعمل في أرض مفردة له . وكان لهؤلاء المشايخ حق توارث الأسر القبطية وحق بيعها فيما بينهم . والواقع أن وصف بوركهات ليس فيه أي مبالغة حيث يذكر علي باشا مبارك في خططه ج17ص25 الاميرية: ثم أن نصاري بلاد الهلة قليلون وكانوا مستعبدين لهم قبل حكم العزيز محمد علي ، ويقتسمونهم ويتوارثونهم كالمماليك ويحكمون فيهم . ولقد بلغ استعلاء العرب ليس علي البلاد المحتلة فقط بل كانوا فيما بينهم يستعلون علي بعضهم البعض ، ويقول الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه الجذور التاريخية للشريعة الاسلامية : (إن استعلاء العرب على ما عداهم يتضح من تسمية الآخرين ب (العجم)، وإطلاق التسمية نفسها على البهائم . ولشدة استعلاء العرب على غيرهم، إن التفرقة بين العرب والعجم استمرت بعد الإسلام، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا) .
4- نقرأ الحقيقة بوضوح في كتاب السيدة سناء المصري : ( وقد مارس الحكام العرب صفات السياده وتسخير المصريين في شتي الاعمال الصعبه من أجل زياده حصه الضرائب (الجزية)، ومن هذا المنطلق سخر عمرو بن العاص الآف الفلاحين في إعاده حفر قناه " تراجان" أو " قناه أمير المؤمنين" ، كما سخر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ صناع مصر لبناء الاسطول العربي و في العموم : " كان المصريون يقومون بحفر القنوات وبناء الخطط و البيوت للساده العرب....بينما يكتفي هؤلاء الساده بصفتهم الفرسان أصحاب السيوف والخيول والجيوش باستهلاك الخيرات وانفاق الثروات" ( هوامش الفتح العربي لمصر لسناء المصري ص78) . وتقول "كثيرا ما كانت عنجهيه الفاتحين تذهب بهم الي حد الرغبه في الاستخدام المباشر لثنائيه السياده والعبوديه ، وعدم الاكتفاء بالوضع العام لقوانين الاختلاط ، كما حدث مع هذا العربي الذي سخر ملاحا قبطيا لنقله عبر النهر بمركبه ، و حينما طلب القبطي أجره ، رفض العربي متذرعا بحق السياده الذي يخول له إستخدام المصريين دونما مقابل .
5- و تقول " وقد قام عمرو بن العاص بأسر كثيرا من القبط رجالا ونساءا ووزعهم كجوار وعبيد علي قادة جيشه ورجاله المقربين , كماحدث مع عدد من نساء القبط في بلدة سلطيس اللاتي اتخذهن العرب جوار و إماء لهم ، و بعد أن وزع نساءها علي قادة جيشه ، بعث بالجزء المتبقي منهم الي بلاده البعيدة في مكة والمدينة واليمن ."...
6- ابن العاص يقتل بطرس ويستولي على أمواله : عن هشام بن أبي رقية اللخميّ: أن عمرو بن العاص لما غزا مصر قال لقبط مصر: إن من كتمني كنزاً عنده فقدرت عليه قتلته، وإنّ قبطياً من أرض الصعيد يقال له: بطرس، ذكر لعمرو: إن عنده كنزاً فأرسل إليه فسأله، فأنكر، وجحد فحبسه في السجن، وعمرو يسأل عنه: هل تسمعونه يسأل عن أحد؟ فقالوا: لا، إنما سمعناه يسأل عن راهب في الطور، فأرسل عمرو إلى بطرس، فنزع خاتمه، ثم كتب إلى ذلك الراهب : أن ابعث إليّ بما عندك، وختمه بخاتمه، فجاء الرسول بقُلَّة شامية مختومة بالرصاص، ففتحها عمرو، فوجد فيها صحيفة مكتوب فيها : ما لكمَ تحت الفسقية الكبيرة فأرسل عمرو إلى الفسقية، فحبس عنها الماء، ثم قلع البلاط الذي تحتها، فوجد فيها اثنين وخمسين أردباً ذهباً مصرياً مضروبة، فضرب عمرو رأسه عند باب المسجد، فأخرج القبط كنوزهم شفقاً أن يبغي على أحد منهم، فيقتل كما قتل بطرس.
7- ثم حدث أن قدم صاحب أخنا على عمرو بن العاص فقال له : أخبرنا ما على أحدنا من الجزية فنصير لها. فقال عمرو، وهو يشير إلى ركن كنيسة : لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم، وإن خفف عنا خففنا عنكم .
8- عن يزيد بن أبي حبيب: إن عمرو بن العاص، استحل مال قبطيّ من قبط مصر لأنه استقرّ عنده أنه يُظهر الروم على عورات المسلمين، ويكتب إليهم بدلك، فاستخرج منه بضعاً وخمسين أردباً دنانير.
9- ختم رقاب أهل الذمّة بالرصاص : قال ابن عبد الحكم: وكان عمرو بن العاص ، يبعث إلى عمر بن الخطاب بالجزية بعد حبس ما كان يحتاج إليه، وكانت فريضة مصر لحفر خلجها، وإقامة جسورها، وبناء قناطرها، وقطع جزائرها مائة ألف وعشرين ألفاً معهم الطور والمساحي والأداة يعتقبون ذلك لا يدعون ذلك صيفاً ولا شتاءً، ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : أن تختم في رقاب أهل الذمّة بالرصاص، ويظهروا مناطقهم، ويجزوا نواصيهم ويركبوا على الأكف عرضاً، .....ولا تدعهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم ( هذه هي سياسة الإخوان الإسلامية لهم مالنا و عليهم ما علينا !) .
10- الجزية على الأموات : قال يحيى: فنحن نقول: الجزية جزيتان: جزية على رؤوس الرجال، وجزية جملة تكون على أهل القرية يؤخذ بها أهل القرية، فمن هلك من أهل القرية التي عليهم جزية مسماة على القرية ليست على رؤوس الرجال، فإنا نرى أنّ من هلك من أهل القرية ممن لا ولد له ولا وارث إن أرضه ترجع إلى قريته في جملة ما عليهم من الجزية، ومن هلك ممن جزيته على رؤوس الرجال، ولم يدع وارثاً فإن أرضه للمسلمين. وكتب عمر بن عبد العزيز ( الخليفة العادل خامس الخلفاء الراشدين )إلى حيان بن شريح: أن يجعل جزية موتي القبط على أحيائهم .
11- يأخذون الجزية حتى ممن أسلم: وأول من أخذ الجزية ممن أسلم من أهل الذمّة " الحجاج بن يوسف الثقفي " ، ثم كتب عبد الملك بن مروان إلى عبد العزيز بن مروان: أن يضع الجزية على من أسلم من أهل الذمّة، فكلمه ابن حجيرة في ذلك فقال: أعيذك بالله أيها الأمير أن تكون أوّل من سنّ ذلك بمصر، فواللّه إن أهل الذمّة ليتحملون جزية من ترهب منهم، فكيف نضعها على من أسلم منهم فتركهم عند ذلك.
12- أما يوحنا النقيوسي الشاهد القبطي العيان الوحيد على فظائع الغزو العربي الإسلامي لمصر فيصف الأحداث : في الفصل ( 112 ) : حين يتحدث عن استيلاء العرب على إقليم الفيوم وبويط فيقول:"إن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط، وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة، مات فيها خلق كثيرون من الأطفال والنساء والشيب" ، ويذكر يوحنا النقيوسي في الفصل (113) احتلال العرب لأتريب ومنوف: " أن عمرو قبض على القضاة الرومانيين وقيد أيديهم وأرجلهم بالسلاسل والأطواق الخشبية، ونهب أموالا كثيرة وضاعف ضريبة المال على الفلاحين وأجبرهم على تقديم علف الخيول، وقام بأعمال فظيعة عديدة..."، و يصف في الفصل (118) وقائع الاستيلاء على نقيوس (بعد هروب الجيش الروماني من المدينة) فيقول: " أتى المسلمون بعد ذلك إلى نقيوس واستولوا على المدينة ولم يجدوا فيها جنديا واحدا يقاومهم، فقتلوا كل من صادفهم في الشوارع وفي الكنائس، ثم توجهوا بعد ذلك إلى بلدان أخرى وأغاروا عليها وقتلوا كل من وجدوه فيها، وتقابلوا في مدينة صا باسكوتارس ورجاله الذين كانوا من عائلة القائد تيودور داخل سياج كرم فقتلوهم، وهنا فلنصمت لأنه يصعب علينا ذكر الفظائع التي ارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نقيوس في يوم الأحد 25 مايو سنة 642 في السنة الخامسة من الدورة". ثم يقول في الفصل (121) من المخطوطة: "ويستحيل على الإنسان أن يصف حزن وأوجاع المدينة بأكملها، فكان الأهالي يقدمون أولادهم للعرب بدلا من المبالغ الضخمة المطلوب منهم دفعها شهرياً، ولم يوجد هناك من يقوم بمساعدتهم، وقد تركهم الله ودفعهم إلى أيدي أعدائهم".
13- الاستعمار الاستيطاني : قال الكندي‏:‏ وفي ولاية الوليد بن رفاعة الفهميّ على مصر نقلت قيس إلى مصر في سنة تسع ومائة ، ولم يكن بها أحد منهم قبل ذلك إلا ما كان من فهم وعدوان ، فوفد ابن الحبحاب على هشام بن عبد الملك فسأله أن ينقل إلى مصر منهم أبياتًا فأذن له هشام في لحاق ثلاثة آلاف منهم وتحويل ديوانهم إلى مصر على أن لا ينزلهم بالفسطاط ، فعرض لهم ابن الحبحاب وقدم بهم فأنزلهم الحوف الشرقيّ وفرّقهم فيه‏.‏ويقال‏:‏ إن عبيد الله بن الحبحاب لما ولاه هشام بن عبد الملك مصر قال‏:‏ ما أرى لقيس فيها حظًا إلا لناس من جديلة وهم فهم وعدوان‏.‏ فكتب إلى هشام‏:‏ " إنّ أمير المؤمنين أطال اللّه بقاءه قد شرّف هذا الحيّ من قيس ونعشهم ورفع من ذكرهم وإني قدمت مصر ولم أر لهم حظًا إلا أبياتًا من فهم وفيها كُوَر ليس فيها أحد وليس يضر بأهلها نزولهم معهم ولا يكسر ذلك" فكتب إليه هشام‏:‏ " أنت وذاك فبعث إلى البادية فقدم عليه مائة أهل بيت من بني نضر ومائة أهل بيت من بني سليم فأنزلهم بلبيس وأمرهم بالزرع ونظر إلى الصدقة من العشور فصرفها إليهم فاشتروا إبلًا فكانوا يحملون الطعام إلى القلزم وكان الرجل يصيب في الشهر العشرة دنانير وأكثر ، ثم أمرهم باشتراء الخيول فجعل الرجل يشتري المهر فلا يمكث إلا شهرًا حتى يركب وليس عليهم مؤونة في علف إبلهم ولا خيلهم لجودة مرعاهم‏ .‏ فلما بلغ ذلك عامة قومهم تحملوا إليهم فوصل إليهم خمسمائة أهل بيت من البادية فكانوا على مثل ذلك فأقاموا سنة فأتاهم نحو من خمسمائة أهل بيت فصار ببلبيس‏:‏ ألف وخمسمائة أهل بيت من قيس حتى إذا كان زمن مروان بن محمد وولى الحوثرة بن سهيل الباهلي مصر‏.‏ مالت إليه قيس فمات مروان وبها ثلاث آلاف أهل بيت ثم توالدوا وقدم عليهم من البادية من قدم‏ .‏
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-02-2010, 05:27 PM بواسطة بهجت.)
06-02-2010, 05:21 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #124
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
تصحيح .
سقط سهوا من إسم الخليفة اليزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، كلمة معاوية فعذرا عن الخطأ الغير مقصود .
06-02-2010, 10:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #125
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
"الأخطر بين جرائم الغزو البدوي ،هو تدمير الروح و استيلاب الضمير."

التطهير الثقافي .
( 1 من 2 )

لم يقتصر الغزو البدوي لمصر ، و غيرها من الحضارات القديمة على تدمير المكونات المادية للحضارة ، و لكن الأخطر بين جرائم ذلك الغزو - وما أكثرها - هو تدمير الروح و استيلاب الضمير . إذا نظرنا إلى منطقة الشرق الأوسط القديم قبل غزو جحافل البدو لحضاراته الكبرى ، سنجد شعوبا تنتج الحضارة بشكل تلقائي رائع ، شعوب تصدح بالغناء و توشي حياتها بالرقص و الموسيقى ، و تبدع القصور و الجسور و المعابد ، و تكتب أرقى الأفكار و أجمل الأشعار ، كل ذلك بنفس التلقائية التي تنتج بها القمح و الغلال و الأعناب . شعوب أرضها خصبة و عقولها خصبة و حياتها هي الخصوبة ، شعوب تعددية تتعايش فيها الآلهة و الحضارات و تتفاعل ، و عندما نتأمل تاريخ المنطقة قبل التدمير العربي ، سندهش من مدى الرقي في الأنماط الحياتية و الثقافية و السلوكية التي طورها سكان المنطقة ،و التي تعبر عنها آثارهم في مصر و العراق و الشام و إيران . هذه الأنماط التي تعبر بصراحة آسرة عن مدى عشق شعوب المنطقة للحياة و تقديسهم لها ، كل ذلك قبل دخول المنطقة بأسرها النفق البدوي المظلم ، الذي دفعهم دفعا إلى هجران روحهم القديمة ،و التشبع بثقافة الموت و التفاهة ،و الإستغراق في الرؤية الفقيرة و المنحرفة للحياة . هل يتصور أحد الآن أن تلك الشعوب التي طمسها الغبار الصحراوي بأحاديته المجدبة العقيم ، هي نفسها الشعوب التي أنتجت للعالم حضاراته المضيئة الرائعة .. الفرعونية و البابلية و الأشورية و الفارسية و الإغريقية و الفينيقية والأوغاريتية الهيلينستية والبيزنطية والرومانية...إلخ.
كان الغزو البدوي ضيق الأفق بشكل عصي على التصديق ، لهذا فرض على الشعوب التي وقعت بين مخالبه لغته وعقيدته وفكره الأحادي الصحراوي ، و الذي لا ينتج إلا الصراعات العقيمة ،والانقسامات المستمرة منذ ألف وأربعمائة عام ؛ الصراعات التي لا تقبل الحلول بل التوالد و الإستمرار و النمو . طمست الروح البدوية المتعصبة على روح الحضارة في المنطقة ، و باسم المقدس و تحت سيوفه حرم التعريف بالحضارات القديمة أو الإنتساب لها . أليست تلك نبؤة هرمس "..فأصبحت تلك الحضارات الباهرة غريبة بين أهلها . سيحتل الغرباء أرضه الزراعية ، ولن يقتصروا علي الاستخفاف بالإيمان المقدس ، وإنما­ كم هو مؤلم هذا الشيء­ سيصدر مرسوم سيحظر تحت طائلة أقسي العقوبات الالتزام بقواعد الدين والتقوي والعبادة . هذه الأرض الجليلة، مقر المذابح الإلهية ستملأ منذ الآن بالقبور والجثث فقط . يا مصر، يا مصر الحبيبة ! لن يبقي ما يشهد في القرون المقبلة علي عباداتك سوي الأساطير والحكايات ولكنها بالرغم من ذلك ستبدو للأجيال مجرد خرافات عادية، ستصمد الآثار المنقوشة من الحجارة وحدها كآثار وبراهين علي أفعالك التقية. آه يا مصر، سيستوطن السكوذي أو الهندوسي أو واحد آخر شبيه بهما، همجي من البلاد المجاورة. آه! ما هذا الذي أقوله عن مصر؟ . ولن يتركوا مصر ، وعندئذ ستترك الآلهة أرض المصريين هاربة للسماء، وستموت هوية المصريين، ...... وإذا بقي بعض السكان مصريون فبلسانهم فقط وسيصبحون غرباء وكذلك عملهم، ..... " !.
عندما غزا العرب مصر ، كانت الأسكندرية هي العاصمة الثقافية للعالم ، و الحاضرة الثانية للإمبراطورية البيزنطية ، كان ماضي الأسكندرية حافل منذ أنشأها الإسكندر الأكبر في 21 يناير 331 ق.م كمدينة يونانية، وكانت قد أصبحت في عام 250 ق.م. أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط ، و اكتسبت المدينة الجديدة شهرتها المدوية من جامعتها العريقة ، ومجمعها العلمى "الموسيون" ، ومكتبتها التي تعد أول معهد أبحاث حقيقى في التاريخ ، ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. أخذ علماء الإسكندرية في الكشف عن طبيعة الكون وتوصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية ؛ درسوا الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة والرياضيات والتاريخ الطبيعى والطب والفلسفة والادب. ومن بين هؤلاء الأساطين "إقليدس" عالم الهندسة الذي تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين مثل "أرشميدس" و" أبولونيوس" ، و "هيروفيلوس" في علم الطب والتشريح ، و" إراسيستراتوس" في علم الجراحة ، و" جالينوس" في الصيدلة ، و" إريستاكوس" في علم الفلك ، و "إراتوستينس" في علم الجغرافيا ، و" ثيوفراستوس" في علم النبات ، و " كليماكوس" و " ثيوكريتوس" في الشعر والأدب ، و " فيلون" و "أفلاطون" في الفلسفة ، وعشرات غيرهم أثروا الفكر الإنساني بالعالم القديم. كانت منارة الإسكندرية قائمة فوق صخرة تحيط بها المياه عند أقصي طرف بشرق جزيرة فاروس ، وكانت تعتبر أحد عجائب الدنيا السبع بالعالم القديم ، وقد بنيت ما بين عامي 285و280 ق.م أيام بطليموس الثاني، وكان يري ضوءها من عرض البحر . عندما دخل عمرو بن العاص الإسكندرية في 642 م ، كتب إلى عمر بن الخطاب يصف له المدينة وقت دخوله إليها " 4000 قصر و4000 حمام عام و 12000 مزارع و 40000 يهودي و400 مسرح" ، و لكن بمجرد أن دخل العرب الإسكندرية نهبوها و خربوها فتدهورت بشكل متسارع ، مثل كل شيء آخر امتدت إليه أيديهم المخربة في مصر ، حتى أن عدد سكان المدينة لم يزد عن 8000 نسمة عندما تولى محمد علي الحكم . لم تكن الأسكندرية وحدها التي دمر العرب ، بل روح الحضارة التي ظلت تشعها الأسكندرية على العالم لأكثر من 900 سنة .
يتشدق دعاة الدولة الإسلامية بالعهدة العمرية و يرونها رمزا على عدل عمر و حقوق المواطنة الإسلامية ! ، هذه العهدة في حقيقتها إنحطاط حضاري ،و فضيحة ثقافية مدوية و واحدة من أضخم عمليات التطهير العرقي و الثقافي في التاريخ . و هاهو نص العهدة العمرية من كتاب لأبن القيم الجوزية . عن عبد الرحمن بن غنم : كتبتُ لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه
ألا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب . ولا يجدِدوا ما خرِب . ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم . ولا يؤووا جاسوساً . ولا يكتموا غشاً للمسلمين . ولا يعلّموا أولادهم القرآن .ولا يُظهِروا شِركاً . ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا . وأن يوقروا المسلمين . وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس . ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم . ولا يتكنّوا بكناهم .ولا يركبوا سرجاً .ولا يتقلّدوا سيفاً . ولا يبيعوا الخمور .وأن يجزُوا مقادم رؤوسهم . وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا . وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم . ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين . ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم . ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً . ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين . ولا يخرجوا شعانين . ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم . ولا يظهِروا النيران معهم .ولا يشتروا من الرقيق ما جرتْ عليه سهام المسلمين. فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم . وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق ، ومتى نقض الذمي العهد بمخالفته لشيء من الشروط المأخوذة عليه ولم يرد إلى مأمنه، فالإمام فيه بالخيار بين القتل والاسترقاق .
قـال العلماء، وقال أصحاب الشافعي: يلزمهم أن يتميزوا عن المسلمين في اللباس فإن لبسوا قلانس ميزوها عن قلانس المسلمين بالخرق ويشدون الزنانير في أوساطهم ويكون في رقابهم خاتم رصاص أو نحاس أو جرس يدخل معهم الحمام وليس لهم أن يلبسوا العمايم والطيلسان. وأما المرأة فتشد الزنـار تحت إزار، وقيل فوق الإزار، وهو الأوْلى، ويكون في عنقها خاتم يدخل معها الحمام، ويكون أحد خفيها أسود والآخر أبيض، ولا يركبون الخيل ويركبون البغال والحمير بالأكف عرضاً ولا يركبـون بالسروج، ولا يصدرون في المجالس ولا يُبدون بالسـلام، ويُلْجؤن إلى ضيق الطريق، ويمنعون أن يعلوا على المسلمين في البنـاء وتجوز المساواة وقيل لا تجوز بل يمنعون وإن تملَّكوا داراً عالية أُقروا عليها، ويمنعون من إظهار المنكر والخمر والخنزير والناقوس والجهر بالتوراة والإنجيل ويمنعون من المقام في الحجاز وهي مكة والمدينة واليمامة.
ويجعل الإمام على طائفة منهم رجلاً يكتب أسماءهم وحلاهم ويستوفي ما يُؤخذون به من جميع الشرائط ، وإن امتنعوا عن أداء الجزية والتزام أحكام الملة انتقض عهدهم. وإن زنى أحدهم بمسلمة أو أصابها بنكاح أو أوى عيناً للكفار ودل على عورة المسلمين أو فتن مسلماً عن دينه أو قتله أو قطع عليه الطريق وإن ذكر الله ورسوله بما لا يجوز، قيل ينتقض .
.. فأما الكنائس، فأمر عمر بن الخطاب أن تهدم كل كنيسة لم تكن قبل الإسلام ومنع أن تحدث كنيسة، وأمر أن لا يظهر الصليب خارج من كنيسة إلا كُسرَ على رأس صاحبه
. وكان عروة بن محمد يهدمها بصنعاء وهذا مذهب علماء المسلمين أجمعين وشدد في ذلك عمر بن عبد العزيز وأمر أن لا يترك في دار الإسلام بيعة ولا كنيسة بحال قديمة ولا حديثة وهكذا قال الحسن البصري قال: من السنَّة أن تُهْدَمَ الكنايس التي في الأمصار القديمة والحديثة ويمنع أهل الذمة من بناء ما خرب. قال الاصطخري: إن طيّنوا ظاهر الحايط مُنعوا وإن طينوا داخله الذي يليهم لم يُمنعوا، ويُمنعون أن يعلوا على المسلمين في البناء .
تذييل : من المضحكات المبكيات ما حدث عندما ملأ الإسلاميون الدنيا صياحا و عويلآ . قرر السويسريون أنهم لا يريدون رؤية مآذن المساجد في بلادهم ، فتباكي المتأسلمون على حرية الممارسات الدينية ،و لكن ما أخفوه هو أنه لم يعرف المسلمون المآذن في بلادهم قط ، و أول مئذنة كانت في المسجد الأموي في دمشق ، و حقيقتها أن المسجد كان كنيسة يوحنا المعمدان ، فسطا عليها الغزاة و حولوها – كعادتهم- إلى مسجد ،و لأن الكنيسة كانت لها مئذنة ، أصبحت للمسجد و صارت تقليدا ،و عمارة إسلامية!، هذا السطو على إنجازات الغير و نسبتها إلى البدو الغزاة أصبح تقليدا مميزا للعرب ، منكره كافر لأنه ينكر معلوم من الأكاذيب بالضرورة .
" للحديث بقية "
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-04-2010, 04:49 PM بواسطة بهجت.)
06-04-2010, 03:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مواطن مصرى غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 689
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #126
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
يبدو يا سيد بهجت ان المسلمون كانوا اكثر وحشية من التتار !!
06-04-2010, 04:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #127
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
(06-04-2010, 04:45 PM)مواطن مصرى كتب:  يبدو يا سيد بهجت ان المسلمون كانوا اكثر وحشية من التتار !!
مواطن مصري .
يا زميلي المحترم .
نحن نتحدث عن تاريخ .. فلندع الحقائق لا العقائد تتحدث .
من المتوقع و المرجح ألا يختلف العرب عن المغول ( التتار اندمجت في إمبراطورية المغول ) ، فظروفهم واحدة ،و القوانين التي تحكم الإجتماع البشري و تاريخه عملت فيهما معا بنفس الآلية ، فقط ألاحظ أن المغول كانوا أكثر تسامحا فيما يخص العقائد الدينية ، فقبلوا كل الأديان على قدم المساواة ،و لكن العرب أقصوا كل العقائد التي تخالف رؤيتهم الدينية ككفر بواح .
يبقى سؤال ..
هل اختلف سلوك خالد بن الوليد في معركة نهر أليس عن سلوك هولاكو في بغداد ؟.
كلاهما أقسم بآلهته و بر بقسمه .أليس من العدل إذآ أن ندينهما معا كأعداء للإنسان ؟.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-04-2010, 05:22 PM بواسطة بهجت.)
06-04-2010, 05:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مواطن مصرى غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 689
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #128
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
ليست العقائد التى تتحدث يا صديقى بل الحقائق وليس من الحقيقة ان خالد بن الوليد مثل هولاكو فمن يقاتل الجنود لن يكون مثل من امر جنوده فى بغداد بأن لا يعود احدهم الى معسكره إلا ومعه رأس مواطن من اهل بغداد سواء كان طفل او امرأة او رجل. ولم يكن العرب مثل التتار (وانى اقول الاسم العربى المشهورين به) فيبدو انك لم تعرف ماذا فعلوا فى الصين ولا فى غيرها من البلاد حتى تقول انهم والعرب متشابهين.

يا سيد بهجت انت اكثر تعصبا من الاصوليين الاسلاميين ولكنك فى اتجاه معاكس للاسلام ، فعقيدتك تقوم على العداء للاسلام وللعرب ولا ترى ولا تقرأ إلا ما يقال عنهم من سلبيات ولا مجال لديك لأى أيجابيات ، فهل هذه هى الحقائق ام العقائد التى تتحدث بها.

فلو قلت لك ان الحرب الاهلية الامريكية مات فيها ما يقرب من 620 ألف جندى وعدد غير معلوم من المدنيين ، فلن تقول عن لنكولن انه عدو للانسانية ولكنه اضطر لفعل هذا من اجل الانسانية وتحرير العبيد.

وأراك تتحرى الدقة وتفرق بين قبائل التتر والمغول ولا تريد ان تتحرى الدقة فيما كتبته من نقد للمسلمين فى فتحهم لمصر وكنت اكثر تعصباً من يوحنا النقيوسى واكتفيت بالنقل مصدقا لما كتب حتى انك نقلت مع الاخطاء ما يقولونه فى المنتديات القبطية (وليست المسيحية وأعنى هذا).

لو طبقنا مبدأ اعداء الانسانية على معظم الدول التى قامت لوجدنا ان العرب اقل عداء للأنسانية من غيرهم ولكنك لا ولن تعترف بهذا.

وبإذن الله سوف اعرض لك فى مداخلات قادمة بعض من صور التعصب الشديد الذى يتحكم فيما تكتبه عن الاسلام وعن التاريخ الاسلامى وأنك لا تتحرى الصدق والدقة مثلك تماما مثل من تتهمهم بالتعصب بحيث جعلت عقيدتك هى الفيصل فى الحكم وليست الحقائق.
06-05-2010, 12:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه غير متصل
فل من الفلول
*****

المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
مشاركة: #129
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
(06-04-2010, 03:47 PM)بهجت كتب:  و لكن بمجرد أن دخل العرب الإسكندرية نهبوها و خربوها فتدهورت بشكل متسارع ، مثل كل شيء آخر امتدت إليه أيديهم المخربة في مصر ، حتى أن عدد سكان المدينة لم يزد عن 8000 نسمة عندما تولى محمد علي الحكم . لم تكن الأسكندرية وحدها التي دمر العرب ، بل روح الحضارة التي ظلت تشعها الأسكندرية على العالم لأكثر من 900 سنة .

من جمله المغالطات ( ولا نقول أكاذيب حتى نكون مهذبين ) والتى على كثرتها يحتار المرء كيف يفندها تبرز تلك المغالطه ( حتى أن عدد سكان المدينة لم يزد عن 8000 نسمة عندما تولى محمد علي الحكم ) .

يتجاهل الكاتب الزميل بهجت تاريخ مصر من المأسى والمجاعات ويعود بأسباب تدهور عدد سكان الاسكندريه الى 8000 نسمه فى عهد محمد على الى فظائع الغزو العربى التى يندد بها , ونسى الكاتب أن عدد سكان مصر اجمالا منذ بدأ التأريخ كان يقدر بحوالى 10 مليون نسمه وأنه تدهور حتى وصل فى عصر محمد على الى 2 مليون نسمه , وأن هذا لم يكن بسبب فظائع الغزو العربى ولكن بسبب ما ذكره المؤرخون من فيضانات اغرقت الحرث والنسل ومجاعات أهلكت الخلق .

يقول ساويرس ابن المقفع فى كتابه تاريخ البطاركه ما يلى .....

( أنه فى عهد الملك الكامل الأيوبى عام 1200م قطع الله (الفيضان) في تلك السنة فشرقت البلاد وخربت وهلكت الرعية وتشتت الخلائق ومضى خلق كثير من ديار مصر للشام بأموالهم وأولادهم لكنهم ماتوا (في الطريق) بالبرد والجوع والقتل من العربان وأخذ النفوس والأموال وكانت رمم الخلق من باب بلبيس إلى باب غزة هم ودوابهم ومواشيهم؛ فكانت ثلاث ضربات ضرب الله بها المصريين: الغلاء والجلاء والوباء,وبلغ القمح دينارا الويبة مغربلة، وقدح الترمس المبلول درهما. فباع الناس من الأثاث والقنايات والدور والجواري والعبيد مما قيمته دينار بدرهم. وناس كثيرن باعوا بنيهم وبناتهم كالمماليك للخدمة . وكان الولد يخطف الخبز من أبيه حتى يحيي نفسه. وأكل الناس لحوم (الحيوانات) الميتة. وكانت نساء يعجزن عن الرضاعة فيرموا أولادهم في الجوامع والمساجد والطرقات فيأتي آخرون ويأخذوهم، وأمسكت الشرطة نساء كثير ومعهم قدور بها لحوم ناس صغار وكبار مطبوخين .وكان القوي يقوى على الضعيف فيأكله وهان الموت وانقطعت الحنّيّة من قلوب الناس وانقطع الرجاء وحصل اليأس وخربت المدن والقرى وكان كبار الناس بمصر والقاهرة من أهل الخير من المسلمين والنصارى يتصدقون على الفقراء كلْ قدر طاقته. واستمرت هذه الأمور سنتين حتى نظر الله جلت قدرته ورحم الخلق. )

وبالطبع فلم تكن تلك هى المره الوحيده التى تحدث فيها مجاعات بتلك الصوره المرعبه , فقد كانت تلك الصوره تتكرر مره على الاقل كل قرن من الزمان عندما ينقطع فيضان النيل لمده سبع سنوات , كما أننا لم نأت على ذكر ما أحدثته الفيضانات من اهلاك وتدمير .


كما نسى الكاتب فى غمار حديثه عن حضاره الاسكندريه وروعتها أن خرابها بدأ قبل دخول العرب اليها بعده قرون , ومنذ أن تم سحل هيباشيا وتمزيق جثتها باسم الرب , بما يؤكد أن خراب الاسكندريه ومنارتها كان بسبب خراب عقول ابنائها وليس بسبب " الغزو " العربى كما يحب أن يطلق عليه دائما , ثم يحاول الكاتب أن يوهم القارىء أن الحقائق هى من تتحدث .

مغالطه واحده كتلك كفيله بأن تفقد الكاتب ومصادره أيه مصداقيه تؤهل لاستمرار أى حوار حول ما يحاول اقراره وتثبيته كتاريخ حقيقى .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-05-2010, 02:32 AM بواسطة عاشق الكلمه.)
06-05-2010, 01:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #130
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
" كل ظلام العالم يعجز عن سحق شعاع واحد "

التطهير الثقافي .
( 2 من 2 )

لا أعتقد أن هناك ثقافة تقوم على الأساطير و الكذب و التدليس كما تقوم عليها الثقافة الإسلامية السائدة اليوم ، هذه الثقافة لا تهدف إلى غاية سوى تجميل المجزرة البشرية البشعة التي ارتكبها بدو الجزيرة في حق شعوب المنطقة منذ 1400 سنة و مازلت آثارها باقية إلى الآن ، و بالتالي لا تزيد عن كونها نشاط منهجي لغسيل العقل و التطهير الثقافي . هذا التطهير يستبعد كل المكونات الثقافية المتنوعة و الخصبة لحضارات الشرق الأوسط القديم ، و يكرس جهده من أجل حشو عقول ملايين البشر بأفكار النبي محمد التي توصل إليها منذ 1400 سنة في معتزله الصحراوي ، كنموذج وحيد للحقيقة ، منكرها كافر يستحل دمه ، بنفس المنطق الذي إغتال به النبي محمد معارضيه في ذلك الزمن السحيق .
أخطر ما أحدثه الغزو الصحراوي هو تدمير العقلية العلمية في الدول الإسلامية ، فأصبح الإنسان في عواصم الحضارات القديمة لا يبدع النظريات العلمية ،ولا يناقش الفلسلفات البشرية ، كنظرائه في مختلف الشعوب ، بل على النقيض من ذلك ؛ يجتر الرؤية البدوية للحياة و للعالم ،و يمتلأ عقله المحدود بالخرافات ، و يعتقد بحماس و جدية مؤلمة فتاوى التكفير والعنصرية والاستعلاء ضد الآخرين . هذه الثقافة لا تنتج سوى ما هو ممسوخ و مشوه ، أجيالآ متلاحقة مضطربة نفسيا وسلوكيا ، لا تجيد الحياة ولا تعرف القيم الحضارية ، لا تعرف كيف تفكر و لا كيف تعمل ، بل ولا حتى كيف يكون القتال كالرجال ، فقط الإغتيال الجبان للمفكرين و المخالفين . هذه الثقافة الإسلامية العنيفة التي تنكر الآخر تفرز الإرهاب كمنتج طبيعي ، لهذا فظهور سيد قطب و ابن لادن والظواهري والزرقاوي و محمد عطا و محمد بديع .... ، محصلة طبيعية لهذه الثقافة التي يلوكها التعليم الرسمي و الإعلام الحكومي و الشعبي على السواء . فمن المسؤول إذا عن تلك الجرائم ، هل هي وزارات الثقافة والتربية والإعلام والأوقاف في الدول العربية ، أم أولئك الذين يصدقونها فيصبحون مجرمين و أعداءا للبشرية ؟.
الثقافة الإسلامية و باختصار لا تعلم شعوبنا أي شيء مفيد ، كل ما تعلمهم هي " جرائم الغزو البدوية ، وطريقة دخول الحمام، وطرق الجماع والإيلاج ، وكيف تم حرق مكتبة الإسكندرية، وكم هن عدد زوجات هذا الخليفة، وكم غلام وطأ ذاك الطليق، وكم رقبة قطعها ذاك الوالي السياف المخيف، وعن تعدد الزوجات، وملك الإيمان، واسترقاق وسبي النساء، واحتقار المرأة وقوننة الرق والعبودية وإعتاق الرقبة، وبول البعير وإرضاع الكبير، ونكح الصغير، وموبقات وخلاعة وشذوذ الأمير، أية ثقافة وأية سموم نحشو بها رؤوس الأجيال ونخربها وندمرها ونحولها إلى عقول مريضة مثخنة بالفيروسات المهلكة القاتلة للإبداع والحياة."
بسبب الثقافة المتصحرة أصبح الرأي العام في مصر و البلاد العربية فضيحة كبرى بكل المقاييس ، عملية تطهير ثقافي مبرمجة لإعلاء قيم التخلف الصحراوي ، و عزل أبناء المنطقة عن ماضيهم الحضاري البديع . يؤكد المسلم أن تعدد الزوجات فضيلة ، وليس كما هو في حقيقته ابتذال جنسي و بهيمية و نوع من الدعارة المقنعة ، و يشرح كيف يؤدب زوجته بالضرب كالدابة إرضاءا لرب غريب الأطوار ، يتعلم كيف يتحايل على إلهه بإرضاع الكبير وزواج الأطفال ، يتعلم الدعارة الدينية عن طريق زواج المتعة و وزواج المسيار ، يتعلم أن الرزق ليس بالعمل و لكن بالسرقة و النهب تحت ظلال الرماح .
أما في المدارس فالمأساة كاملة ، يتعلم الطالب تاريخا زائفا يحقر شعبه و يمجد غاصبيه من أمثال الغازي عمرو بن العاص و سيده عمر بن الخطاب . لا يعرف الطالب المصري عن حضارات العالم القديم شيئا يعتد به ، وكل ما يعرفه عن حضارته الفرعونية أقل بمراحل مما يعرفه نظيره الروسي أو الصيني أو الكندي ، و فقط ما يمجد موسى القاتل و اللص العبراني و يحقر الفراعنة العظام . في المقابل يعرف الكثير عن الحياة البائسة لرعاة الماعز و الإبل في الجزيرة العربية ، يعرف كل شيء عن غزوات البدو العرب. لا يعرف شيئا عن سقراط و أفلاطون و هيباتيا وسولون ،و لكنه يحفظ عن ظهر قلب مسيرات الدم لرجال من نوعية خالد بن الوليد ، و معاوية بن أبي سفيان و ابنه يزيد ، وعمرو بن العاص ،و الحجاج بن يوسف الثقفي ، وأبو العباس السفاح ،و أبو جعفر المنصور، .....و تستمر قائمة القتلة بلا توقف .
الطالب العربي المعاصر لا يدرس تاريخ أجداده العظام ، لا يدرس تاريخ الفراعنة ولا البابليين ولا الإغريق أو الفينيقين مكتفيا بتاريخ الجزيرة الموبوءة بالدم و الجنس و الخرافات ، يدرس هذا المسكين مجموعة من الأكاذيب باسم الحضارة العربية ،و هي في حقيقتها حضارة صنعتها شعوب المنطقة التي جرى احتلالها و السطو على حضاراتها ، فالعرب لم تعرف في مواطنهم الأصلية أي نوع من الحضارة ، و أي حضارة تلك تنشأها قبائل البدو الرحل من رعاة الإبل والشياه كانوا " يتنقلون في البوادي بحثاً عن الكلأ والماء، وينامون في خيام الشعر " ، أي حضارة تلك التي يبدعها عقل يفرض عليه بالسيف فكرآ أحاديا منعزلا ، لا يستطيع اختراقه خلال القرون الطوال ، أي حضارة تلك التي تقيمها وصاية ثقافية احتكارية تنتج عقولاً أحادية موتورة عصابية ومريضة ، أي حضارة تلك التي تبدعها عقول مشغولة بالتفاهات و صغائر الأمور ، كيف لمن يرون شتائم محمد لأعدائه كتابا مقدسا ، و من يتدارسون فوائد بول الإبل و مداواة مس الجان أن يصنعوا حضارة ؟.
ليست الشعوب العربية وحدها التي تلوث ماضيها بمثل الغزو البدوي ، فكثير من شعوب العالم حفل تاريخها بكل الموبقات و الجرائم ، فهناك الفاشية و النازية و الأنظمة الديكتاتورية القمعية ،و هناك الماضي الإستعماري للشعوب الأوروبية ،و هناك تجارة المخدرات و الرقيق ، و لكننا نشاهد الآن أن كل الشعوب المتقدمة نبذت ماضيها المظلم و اعتذرت عن جرائمها خلاله . كل شعوب العالم تقريبا تعيد قراءة الماضي على ضوء قيم إنسانية جديدة ،و لكن الشعوب الإسلامية – أو على الأقل أغلبيتها- مازالت أسيرة الخرافات التي قادتها إلى التهلكة و الفشل . إننا أمام ظاهرة خطيرة تستحق التوقف ، فهناك إصرار عجيب على تقديس التراث الأسود الدموي الذي أنتجه البدو البرابرة خلال سنوات طويلة استلبوا فيها عقول الشعوب و أفسدوا ضمائرها ، هذا الموقف المتحجر يدفع العرب و المسلمين إلى مواجهة خاسرة مع العالم كله .
لا يمكن حتى للأعمى ألا يرى التردي الثقافي الشامل للمسلمين ، خاصة في الجزيرة و مصر باكستان ، هذا التردي الثقافي يقود حتما إلى الضعف و التخلف ، وهو أيضا يفرض واجبا مقدسا على المثقفين و التنويريين ، عليهم ألا يكتفوا بحظهم من الحقيقة ، بل يجب عليهم نشرها أيضا ، ان يتحول المستنير إلى تنويري ينشر الحضارة حوله في كل مكان ،و برغم كل المعوقات هو واجب كل المستنيريين ،و حق شعوبنا المنكوبة بالتطهير الثقافي لبدو الجزيرة ،و علينا أن نتذكر أن كل ظلام العالم يعجز عن سحق شعاع واحد .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-05-2010, 01:06 PM بواسطة بهجت.)
06-05-2010, 12:54 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الا السيادة المصرية ... على نغمة " الا رسول الله " نسمه عطرة 23 5,698 04-19-2009, 02:04 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  مدينة الحدائق... مجرد حلم thunder75 10 3,666 02-10-2009, 09:43 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  عمار يامصر - دامت لكي ألاعياد دوماً بردوعي 27 5,566 11-08-2008, 01:40 PM
آخر رد: -ليلى-
  منتدى العلمانيين العرب ...مدينة دكتاتورية صغيرة القلعة 9 5,796 10-06-2008, 01:38 AM
آخر رد: صانع المطر
  إلّا أنت يا رسول الله طارق الطوزي 7 1,594 08-19-2008, 07:28 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS