وسام على صدر معمر القذافي: العالم يكرم القائد الليبي



طرابلس ـ العرب أونلاين ـ جميل حمادة ـ عن المركز العام للإذاعات الموجهة – إذاعة صوت إفريقيا، صدر خلال الأيام القليلة الماضية كتاب "العالم يكرم القائد معمر القذافي"، وهو الإصدار الثالث عشر ضمن سلسلة إصدارات المركز، والذي يعتبر بمثابة وثيقة تاريخية هامة، زاخرة بالأوسمة التي زينت صدر القائد وجاءت من كافة أصقاع العالم.

هذا، وقد استهل هذا الكتاب التاريخي بتقديم شامل جامع بليغ من قبل الأخ أمين عام المركز، الأستاذ امحمد الغول القايدي، جاء في مستهله: "نادرون في التاريخ الانساني أولئك الذين كرمهم الإنسان بعد أن كرمهم الرحمن، إنهم الفئة القليلة التي غلبت المحن وناصرت المستضعفين ودفعت الظلم، وأشرقت على دنيا الناس بضياء العقل المستنير والمبدأ المستقيم والعمل الصالح، وتصدت للذين أحلوا قومهم دار البوار من الرجعيين والمفسدين في الأرض وأزلام الطغاة. هؤلاء بمداد من نور كتبهم الإنسان في كل مكان على ماء عينيه، وأسكنهم في شغاف قلبه، ورفع مقامهم وأنصفهم في سريرته، إذ أدرك نبل سرائرهم وعظيم همتهم. وفي الذروة من هؤلاء الأخ القائد معمر القذافي، كرمه الإنسان أينما وجد في العالم، فلم يحظ قائد في التاريخ المعاصر بهذا القدر من الأوسمة والأنواط والنياشين والدروع التي منحته إياها دول العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، لأنه ببساطة شديدة القائد الذي انتصر للجماهير في كل مكان من العالم، لأنه منذ صرخة الحرية البيان الأول لثورة الفاتح العظيم كان قد نادى عبر الليبيين والليبيات جميع أحرار العالم وكل المعذبين في الأرض وكل المحرومين في كل ركن قصي من المعمورة، أن هذه الثورة من أجلهم ولهم ومنهم ومعهم، فأدرك الرسميون والحكوميون وأصحاب السلطات الزمنية والمؤقتة أنهم إزاء قائد ينبع مجده من عيون البسطاء والناس العاديين، فأرادوا منحه تكريمهم أيضا ليحظوا هم بقسط من التكريم بعد أن أحاطوه بما هو له أهل من حفاوة وتبجيل".

ويختم الأستاذ إمحمد الغول تقديمه قائلا: "إن التكريم غير المسبوق من العالم للأخ القائد معمر القذافي، فضلا عن أنه تقدير واعتزاز بالجماهيرية العظمى وبشعبها الذي أنجبه، إنما هو في حد ذاته تكريم للذين كرموه، وإقرار علني منهم برغبتهم في الارتفاع إلى سامق مكانته التي اكتسبها عبر العقود والسنين والأيام من حب الإنسان وتقديره في كل مكان. فنحن في هذا السفر نسجل تلك اللحظات المجيدة التي انحاز فيها الإنسان إلى انسانيته ذاتها عندما استبق التاريخ وتجاوز الجغرافيا ليكون في المستوى اللائق به، مستوى الرجال، الرجال الذين عبر الملاحم العظيمة والجهاد الطويل والمثابرة الدؤوبة وعدوا فصدقوا وعاهدوا فأوفوا ونذروا أنفسهم للحق وللعدل وللخير والسلام".

ويقع هذا الكتاب البديع في 440 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن 200 وسام تم تقديمها إلى القائد الليبي معمر القذافي من شخصيات تاريخية وسياسية وثقافية ونضالية وتقدمية وفنية واجتماعية واعتبارية، بدءا من الوسام الأول الذي تحصل عليه، وهو قلادة النيل التي منحها له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بنهاية الشهر الأخير عام 1969، وصولا إلى أوسمة العرفان والالتحام والولاء التي قدمتها جماهير الشعب الليبي والقبائل الليبية في طول الأرض الليبية وعرضها، إلتزاما بشخصه وبفكره ورؤاه الثورية والإنسانية.

كما تضمن الكتاب بين دفتيه صورا لتلك الأوسمة جميعها، وعددا كبيرا من صور عمليات التوسيم، تقابلها براءات الأوسمة وبعض الكلمات التي تم بها تقديم تلك البراءات.

ويعتبر هذا الكتاب غير المسبوق، بكل ما يحويه، وثيقة تاريخية نادرة وذات قيمة بالغة الأهمية، نظرا لما يحويه من تسلسل تاريخي تركز في مجمله على الاهتمام العالمي والعربي والإفريقي بشخص القائد الليبي المفكر الثائر معمر القذافي، ونظرا كذلك لكل ما يحويه من صور نادرة ومعلومات على درجة من الأهمية والوثائقية.

وعلى صفحة الغلاف الأخير للكتاب نقرأ كلمة القائد التي كان قالها تعبيرا عن عرفانه للشعب الليبي بما أبداه من حب وولاء بشخصه والتزام بأفكاره الثورية ورؤاه الإنسانية. وقد جاء في هذه الكلمة التاريخية الصادقة والبالغة الدلالة، والتي تعبر بالفعل عن صدق غامر وإيمان عميق بالجماهير حيث يقول فيها القائد معمر القذافي: "حقيقة أنا عاجز عن التعبير.. أنا عاجز عن التعبير لهذا التقدير.. وهذا التشريف والتكريم من قبلكم، وأنتم الذين تستحقون وأبناء الشعب الليبي كلهم، أنتم تستحقون الأوسمة والتقدير لأنكم أنتم الشعب الوفي، والشعب المخلص، والشعب الطيب، ومثلما أثقلتموني بالأوسمة من طرفكم، فأنا مثقل بالمسؤولية الأدبية تجاه كل واحد فيكم، وليس لدي من وسام إلا أن حياتي كلها ستكون من أجلكم ومن أجل الشعب".

وغني عن القول والتأكيد مرة ثانية بأن الكتاب يرتقي حقيقة، شكلا ومضمونا إلى مصاف الوثائق التاريخية الأكثر أهمية، والتي سوف تكون بالتأكيد ذات فائدة جمة لكافة شرائح البحاثة والمتخصصين في العديد من حقول البحث السياسية والتاريخية والوثائقية والإنسانية والاجتماعية، كما ستكون موضع فرح وتقدير من كل قراء العربية على اختلاف اهتماماتهم ومشاربهم.

(07-06-2010, 05:12 PM)هاله كتب:  لأنكم أنتم الشعب الوفي، والشعب المخلص، والشعب الطيب

كل القادة العرب "الملهمين" يذكرون هذه الصفات عن شعوبهم وكلما ذكرت هذه الصفات تذكرت الكلاب (أجلكن) ...
هل أنا مخطئ وأحتاج إلى تصحيح مفاهيم ...؟

عداك العيب يا عزيزي المقدس
فاللغة أيضا "بنت كلب" و وسيلة اخضاع و خداع و تضليل
و ان كانت تلك الألفاظ ظاهريا تقترب من الغزل الا أنها عند التقلب في أنيابها استحمار الشعوب و دعوتها لمواصلة المسير على دروب الانحناء من أجل مواصلة تلك العصابات ركوبها.

شكرا لمرورك
و