(07-15-2010, 11:56 PM)gilgamesh82 كتب:  عندي سؤال يا عاشق
الا ترى ان الاسلام الوسطي و المتسامح لا يمكن ان يلتقي مع الفهم الاخواني

انشالله ما التقى .

عزيزى جلجامش :

لو صعد الاخوان الى الحكم فالنظام المصرى يتحمل بشكل كامل وزر هذا الصعود , فالنظام عمل على اضعاف كل القوى السياسيه المصريه لحساب الحزب الوطنى الديمقراطى اللى هو لا ديمقراطى ولا يحزنون , ولأنه يعلم تماما أن الاخوان هم الأقرب الى عقل وقلب المواطن المصرى فقد عمل على حظر تلك الجماعه ويرفض رفضا قاطعا أن يشكلوا حزبا يستطيعون من خلاله المشاركه فى الحياه النيابيه والسياسيه , النظام يستطيع حظر الاخوان من المشاركه فى العمل السياسى كحزب , لكنه لا يستطيع حظرهم عن المشاركه فى الحياه العامه ولا أن يحظر تواجدهم داخل عقول وقلوب مؤيدوهم , لذلك استطاع الاخوان تكوين أرضيه سياسيه وشعبيه طاغيه ما أن تلوح فرصه لظهورها حتى تظهر بفضل فاعليتهم الثقافيه والاجتماعيه .

لو أن هناك اصلاح سياسى أو أننا نمارس السياسه كما تمارسها الدول الديمقراطيه فلن يشغلنا فكر الاخوان وفهمهم لطبيعه الدوله المدنيه من عدمه , فقد وصل حزب الرفاه الاسلامى بقياده نجم الدين أربكان الى سده الحكم فى تركيا ’ ورغم أن أفكار هذا الحزب لا تختلف كثيرا عن أفكار الاخوان المسلمين الا أنه استطاع تشكيل حكومه فى تركيا بالديمقراطيه وخرج أيضا من الحكومه بالديمقراطيه , فأنا اذا لا أعول على الاخوان , وانما أنا أعول على الشعب , فللشعب الحق فى اختيار من يشاء ليحكمه وله نفس الحق فى خلع من لايحقق طموحاته وأماله , أما اذا كانت الديمقراطيه صعبه المنال الى هذا الحد وخيرت بين حكم الاخوان المنافسون الحقيقيون على الساحه السياسيه وحكم النظام الحالى فسأختار حكم الاخوان , فاذا كان ولابد من الاختيار بين أحد الشرين فسأختار أقلهما ضررا , وكما أسلفت سابقا فان ضرر الاخوان يبقى أقل كثيرا من ضرر النظام الحالى , فتجربتنا مع النظام الحالى تفيد بأنه هدم مصر وأعادها عقود الى الخلف , فمصر الأن لا تختلف كثيرا عن مصر 1952 بل أسوأ بمراحل وعلى جميع الاصعده , لكننا لم نجرب بعد حكم الاخوان الذين يقومون حاليا بمراجعات عقائديه معقوله كمقابل للاندماج السياسى نحو تبنى السياسه الديمقراطيه بما في ذلك تبني مبادئ المواطنة وتبادل السلطة والحياة السياسية متعددة الأقطاب , ورغم أنه لازال لديهم الكثير من الامور التى يجب توضيحها كمكانه المرأه ودورها بالمجتمع وكذلك وضع الأقليات الدينيه الا أنه فى جميع الاحوال يظل الاخوان هم الجماعه الأقوى سياسيا وتنظيميا للمنافسه على الحكم فى ظل ما يشهده المجتمع المصرى من حراك يتزامن مع الانتحابات التشريعيه والرئاسه فى ظل رغبه أكيده للتغيير .

الله ومحمد وعلى وياك

العزيز عاشق
نسيت بقية الائمة
لا اخفي عليك سرا,انا لا اثق بجماعات و احزاب الاسلام السياسي شيعة او سنة
اتمنى ان تسلك الاحزاب الاسلامية الطريق التركي و تغير من برامجها نحو الاحسن و لكني لا اعتقد ان ذلك مسار حتمي فكل شئ وارد
قلبي على مصر التي احبها جدا و ادعو الله ان يحميها من طوفان جارف لا يبقي و لا يذر

(07-16-2010, 02:25 AM)gilgamesh82 كتب:  لا اخفي عليك سرا,انا لا اثق بجماعات و احزاب الاسلام السياسي شيعة او سنة

ولا أنا ,,, فكل طائفه ولها فهمها الخاص وتطبيقها الخاص للاسلام والذى تحاول اسقاطه سياسيا على مجتمعها , والتاريخ يشهد بأن الحروب الأسلاميه / الاسلاميه كانت أشد بشاعه من حروب المسلمين مع غيرهم , فعلى سبيل المثال ما حدث للامام الحسين وأل البيت جميعا رضى الله عنهم وأرضاهم لم يحدث بأيدى الرومان أو الصليبين أو الأمريكان أو غيرهم , وانما حدث بأيدى المسلمين , لكن ما استفذنى للرد فى هذا الموضوع هو قول العزيز ابراهيم أن مصر فى ظل حكم الاخوان ستتحول الى ايران أخرى , فاستعرضت معه أسباب التخوف من أن تصبح مصر ايران أخرى الا أنه لم يجد ردا سوى التقريع واعتبارى اخوانى ,,, فليكن !!!

(07-16-2010, 02:25 AM)gilgamesh82 كتب:  قلبي على مصر التي احبها جدا و ادعو الله ان يحميها من طوفان جارف لا يبقي و لا يذر

تسلم ياغالى

بعبع الإسلام السياسي ومأساة الاستبداد الحالي

هل الإسلام السياسي بعبع ينبغي اتخاذه فزاعة لرفض حكم الأكثرية؟

العزيز إبراهيم والحكي للجميع،

كان السلطان للأمة دائما وأبدا، وأي منتزع للسلطان هذا ينبغي رفضه طوعا أو كرها، سواء أكان المنتزع هذا قابعا على كرسي الحكم، أو منظرا في الكواليس..

السلطان للأمة قاعدة ركينة من أركان الحكم العادل الرشيد، لا يتصور أي نهضة والمرء يعد طفلا لا يملك أن يقرر من يحكمه وكيف...

حين ننظر إلى الناس أنهم راشدون مريدون أحرار في خياراتهم، خيرهم الله قبلنا بين الإيمان والعصيان وحملهم مسؤولية اختيارهم الواعي الرشيد، حينها سنقبل اختيار الناس سواء أختاروا الإسلام السياسي، أم الشيوعية، أم الفوضوية، أم العالمانية الغربية..

أما من ينعى على الإسلام السياسي أمره، فخبروني أين هو حتى نقارن، وفيم حكم عليه بالسوء؟ أهو حكم واقعي أم أيدولوجي مسبق؟ هل خلا الإسلام السياسي المزعوم تطبيقه من حسنات البتة حتى يفضل إبراهيم وغيره حكم المستبد الغير إسلامي عليه؟

هل الأمر حب لمعاوية أم كره لعلي؟؟؟ كإني به كره لعلي، ونأي بالنفس عن الإسلام والإسلام السياسي بغض النظر عن الفوائد المرجوة منه.

باختصار شديد، وجهة نظري المتواضعة هي، الماء الآسن عفن، ولا بد من تحريكه لإزالة العفونة، وشخصيا لا مانع لدي من تحريكه بأي شيء حتى لو بقوائم خنزير أو لسان كلب، فالماء الجاري لا يحمل خبثا البتة... ووجهة نظري الأخرى أن الحكم للأمة، ومن يفتات عليها من الناس أو الجبابرة إنما هو ظالم لها ولنفسه، الأمة ككائن اعتباري له شخصيته المعنوية تختار فردا حاكما وكيلا عنها، وتنزع وكالته حين تريد وتختار غيره، وما كان اختيار الفرد إلا لاستحالة حكم المجموع معا لنفسه. ومن المتصور وجود أمة دون وال، وإن كانت ستكون أمة فوضى، لكنه من المستحيل تصور وال دون أمة..

كل السيئات المفترض وجودها حين تطبيق الإسلام السياسي نحن نعيشها بالفعل وزيادة....

أين نجد في نظام العقوبات الإسلامي، الذي هو النظام السابع من الأنظمة الإسلامية المتعلقة بالحياة العامة، والذي هو المؤيد التشريعي لباقي التشريعات، أين نجد أنه من نظر شزرا لضابط فاحشوا له العصا في طيزه، أو من هم بنشر صور متنفذين تجار مخدرات فشلوا عرضه ونيكوا اخت وجهه بالعمود، ثم اقتلوه؟ أين نجد أنه من قال كلمة حق فأجلسوه على كوكاكولا لتر وربع بسعر اللتر حجم عائلي، ربع لتر زيادة ببلاش، ببلاش....
أين نجد في نظام العقوبات الإسلامي جواز الدخول للبيوت الآمنة المصونة بعد نصف الليل قسرا دون إذن ولي، واعتقال الرجال وترويع النساء والأطفال، وربما هتك أعراضهم بإخراجهم عريانا أمام الغرباء، أين نجد في نظام العقوبات الإسلامي قوانين الطوارئ وتغييب الناس سنين طوالا دون علم الأهلين ودون حق لمن قام بذلك؟ أين نجد في نظام العقوبات الإسلامي أن القضاء يستند إلى هوى الشرطة، أو تشريع عقوبة دون ذنب، أو جمع عقوبتين على مذنب؟

قد نوافق نظام الإسلام، أعني بعضنا، وقد نخالفه، وقد نجد موافقات جزئية معه، لكنه لن يمنعنا ذلك أبدا أن نقول أنه نظام مستند إلى نصوص وليس إلى هوى متنفذين، كسائر الأنظمة المستندة إلى نصوص، سواء أكانت دساتير كالولايات المتحدة وفرنسا، أم أعراف كبريطانيا، يوجد حكم حيادي بين الناس بعضها ببعض، وبين الناس والدولة والسلطان، يحكم حين التنازع على لسان القضاء، وإلا فنحن نفضل حكم الهوى، ونرضى بالقعود تحت المزراب بديلا عن "الدلف" الذي نظن...

مع الأسف، معظم رافضي الأمر إنما يرفضوه عن عدم معرفة فيه، وأظن وغالب ظني شبه اليقين أن جل من يرفض الأمر لم يقرأ فيه ورقة واحدة، اللهم إلا الخطابات الجماهيرية التحشيدية التي ابتليت بها الحركات الإسلامية إثر وراثتها للحركات اليسارية في الجانب الآخر من الطريق.... وهي خطابات لا تفيد إلا لحشد الناس لعمل غير مفيد..

برهوم حبيب قلبي، ما هو النظام السياسي الإسلامي الذي ترفضه؟ ولم ترفضه؟؟ وكيف كان نظام مبارك خير وأحب منه إلى نفسك؟

(الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا*)