{myadvertisements[zone_1]}
نقاشات فكرية في القرآن
مسلم غير متصل
الله ليس انسانا
*****

المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
مشاركة: #1
نقاشات فكرية في القرآن
سورة الفاتحة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

بداية القرآن بتميمة وباسترضاء للإله بذكر اسمه مقرونا بصفة الرحمة , إن هذه البداية تؤكد لنا على التصور الإسلامي للإله فهذه الصفة ( الرحمة ) تصف لنا حال التفكير الديني حينها حيث كانو يتصورون بأن الإله يغضب ويعاقب ويكره إلى ما هنالك من صفات فكانت البداية بذكر صفة مقربة غير منفرة لبداية هذا الكتاب .
هذا التصور الإنساني للإله الذي يحتاج صفات لتكتمل عظمته سنرى الكثير منه في صفحات القرآن .
وبداية القرآن بالبسملة لم يأتي من فراغ بل أتي جراء الفكرة التي كانت منتشرة بين الناس في أن للحصول على البركة وعلى رضى الكائنات الفوقية لا بد من ذكر هذه الأسماء في كل الأحوال وعند كل الأفعال.

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
استرضاء مرة أخرى واعتراف بالسطوة وبملكيته على مخلوقاته , واستخدام للطريقة البشرية في تذكير الملوك أنهم هم الملوك وبيدهم كل شيء .

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3)
صفة الرحمة للإله الذي يغضب ويعاقب تقريبا للقارئ منه وبث الطمأنينة في القلب .

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
تذكير مرة ثانية للملك بملكيته لكل شيء وحتى يوم الحساب وتذكير بأن هذا الإله له محاسبة للبشر .

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
استرضاء مرة ثالثة وتذكير للمرة الثالثة واعتراف بسطوة هذا الإله والخضوع له .

اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)
طلب للنجاة وطلب للطريقة المثلى للعبور إلى الجنة يوم الحساب

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
فكرة كل الاديان ضد كل الاديان في أن هناك دين واحد صحيح وكل ما عداه من الضلال وهذه فكرة ليست بجديدة في الإسلام .

من الملاحظ في هذه السورة الافتتاحية أنها خطاب بشري موجه للإله وليست كما يقال بأن الإله وضعها على لسان البشر للتعبد بهذه الكلمات , وبالنسبة لي لا أعتقد بأن هذا الإله ينقصه شيء حتى يكتب في كتاب يقرأه بشر كلمات يحمد فيها نفسه ويذكر فيها نفسه بأنه رب للخلق ومالك للملك وهادي للطريق الصواب .
فلأن الإله ليس بناقص فهو ليس بحاجة لكلمات مقدسة لتكمل نقصا ما , فهو الإله الكامل التام .
وسنرى لاحقا كيف أن الإله في القرآن ليس سوى تصور بشري وليس الإله كما تحدث عن نفسه كما يدعي كاتب هذا الكتاب .
07-16-2010, 10:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم غير متصل
الله ليس انسانا
*****

المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
مشاركة: #2
RE: نقاشات فكرية في القرآن
سورة البقرة

الم (1)
بداية طلسمية لأطول سورة في القرآن , تخيلوا بأن الإله يحب الطلاسم والألغاز , بل تخيلوا بأن الإله يكلمك ويقول لك ( ألم ) فماذا ستقول له ( ا س ع ) أم ( م ن و ) أم ( ك خ ع ) أم ........أم......... ؟؟؟؟؟
ومن ثم ما فائدة هذه البداية الطلسمية , وماذا ستفيد هذه الكلمات الطلسمية في الدين وفي اعجاز الكتاب العاجز عن البداية ببداية منطقية مفهومة , هل هذا الإله كان على الحاسب يقوم بحل الكامات المتقاطعة عندما اوحى لنبيه ما اوحى ؟؟؟
ومن الغريب في الموضوع أن لا أحد مطلقا لا سابقا ولا لاحقا قد عرف ما هو المقصود من هذه الطلسميات , مجرد تفسيرات تحتاج لتفسرات لتفسيرها ولكن حقيقة فالغالب يقول فيها أن الله وحده الأعلم بمراده بها .
منهم من تجاهلها ومنهم من قال بأنها من تشفيرات لاسماء إلهية ومنهم من قال أنها تشفيرات لأسماء محمدية ومنهم من اخترع لها اعجازا رقميا ومهنم......... إلخ .
المهم في الموضوع أن الإله المرتبك بدأ أطول سوره بشيفرة دافنشية لم يعلم أحد معناها أو بالأحرى لم يتجرؤوا ويقولوا بأن هذا من اللغو والحشو والكلام الفارغ .

ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)
بل فيه ألف شك وشك والحرب الاستباقية لا تنفع عند كل الناس , وأما مسألة الهدى , فنعم فيه اشياء جيدة ولكن مثله مثل أي كتاب يضم بين جنباته الجيد والرديء.

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)
صفات المؤمنين أو صفات أصحاب الدين أو الطريق والمنهج الذي يتبعه أصحاب الأديان , أولا هم يؤمنون بالغيب من مثل أهوال القبر وأهوال يوم القيامة وبالأفاعي في القبور وبالجن وبالشياطين والأهم من كل ذلك الأيمان بالإله الغائب عن كل البشر , والطريف أن من لم يؤمن بالغيب فمصيره النار , والمضحك أنه كيف يستقيم أن يدخل الإنسان النار لأنه لم يؤمن بشيء لا يمكن إدراكه لأنه ببساطة غيب ( أي أشياء غائبة لا يمكن تكون موجودة ) .
وصفتهم الثانية هي الصلاة وطريقة صلاة المسلمين تؤكد على التصور البشري للإله ( الملك ) فالملك كان الناس يسجدون له وكذلك الإله والسجود هو عبارة عن تعظيم وتوقير لهذا الإله , هذا الإله الذي لا يحتاج لبشر خانعين خائفين ساجدين دائما متصورين أنه إله عابس غاضب معاقب ولا بد من السجود له كتعبير عن الخضوع له , هذه الصورة المتوارثة للإله يجب تغييرها وإخراجها من عقول البشر , فلا هو إله يحتاج لمشاعر حتى يغضب ولا يحتاج لنا ولتملقنا حتى يرضى لنا , فهو أكبر من ذلك بكثير ولكن أحيانا نجعل من الخيال شبحا ومن القطة أسدا والأمر أبسط من ذلك بكثير ولا يحتاج الأمر إلى كل هذا التهويل والتخويف من هذا الإله لكي تتم عبادته .
الصفة الثالثة هو انفاقهم للمال وهذه عادة جميلة برأيي أن تنفق غالب ما لديك على الفقراء والمساكين وهذه نقطة تحسب لصالح محمد وليست عليه ولا نقاش كبير عليها .
07-16-2010, 11:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم غير متصل
الله ليس انسانا
*****

المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
مشاركة: #3
RE: نقاشات فكرية في القرآن
والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
نلاحظ هنا تأكيد وتأصيل للمعنى الغيبي والأيمان الواجب به , الغيب هو ما غاب عن أي إنسان إن كان ماضيا او مستقبلا وهنا نجد ربطا بين الماضي والحاضر والأدعاء الذي سيتم تأصيله لاحقا والتأكيد عليه في أن الرسالة واحدة والدين واحد والدعوة واحد , فالأيمان بما أنزل الآن ( القرآن ) يستلزم الإيمان بما أنزل لاحقا ( صحف موسى - الزبور - التوراة - الإنجيل ) وعلى الرغم من الـتأكيد على وجوب الإيمان بهذه الكتاب وخاصة التوراة والأنجيل لبقائهما وعدم اندثارهما نرى محاربة من محمد لهذين الكتابين والإدعاء بأن تلك الكتب قد حرفت وهنا نجد تناقضا بين طلب الأيمان بكتب أصلية غير موجودة ومحاربة ما هو موجود بحجة تحريفه , وهذه المحاربة لم تأتي من فراغ , فمحمد ذكي وكان عليه أن يقطع كل صلة تربط بين الحاضر والماضي وابقاء الاتباع مركزين على ما هو موجود الآن ( القرآن ) ودراء لأي خلاف كان سينتج لو اعترف محمد بصحة التوراة والإنجيل , والسبب الآخر لمحاربة محمد لهذين الكتابين هو رفضه للتصوير التوراتي والانجيلي للإله فكان لا بد من التأكيد على التصور المحمدي والذي كان يعتقد أنه الأقرب للصواب , ومن في آخر الآية نجد تأكيدا على وجوب الأيمان بالغيب بالتذكير بالآخرة وهذا من الغيبيات التي لم يطلع عليها أحد .

أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
بداية الإشارة إلى المصدر الإلهي للدين الإسلامي حيث تم ربط جميع ما ذكر سابقا مه كلمة الهدى , أي أن هذا هو الحق وهذا هو الهدى من عند الله وأن من يؤمن بتلك البديهيات فهو المؤمن المفلح وغيره الخائب الخاسر .

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6)
انتقلنا من طور الأيمان إلى طور الكفر ومن أهل الإيمان إلى أهل الكفر , والبداية كالعادة هجومية استباقية ظالمة , فهنا نرى محمدا يقول بأن الكافرين لا ينفعهم الإنذار والدعوة وأنهم سيظلون كافرين , المشكلة هنا هي التعويم الشديد وعدم وضوح المقصود من كلام محمد فلم يذكر لماذا لا يمكن أن يتعظوا من التذكير والانذار ومن ثم فهذا تجن واضح وبعد عن الحقيقة والواقع ومسألة الأيمان والكفر متبدلة ونسبية ولا يمكن أن نحكم على أحد كائنا من كان بأنه قطعة من الحجارة الصماء التي لا يمكن أن تفقه شيئا . فإذا كان الكافرون ( وهنا لم يحدد محمد من هم الكافرون المقصودون ) لا يفيد إنذارهم فلماذا الدعوة إذا ؟

خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7)
هنا نجد آية توقعنا في حيرة كبيرة , فإذا كان الإيمان بيد الله فلماذا الدعوة ونشر الأديان إذا , ولماذا التعب من أجل البحث عن الحقيقة ما دام هناك أناس لا يمكن أن يصلوا للحقيقة يوما بسبب أن ربهم قد ختم على أوراقهم بالرسوب والفشل , ونجد في آخر الآية كلاما غير مفهوم فالله الذي ختم على قلوبهمن سيعذبهم مع أنه هو من ختم على قلوبهم وهو من أراد لهم الكفر وليس هم , فهذه لم تكن موفقة من محمد ولكن هذا هو ادراك محمد مهما بلغ من ذكاء , لاحقا حاول المفسرون والمؤولون أن يجتهدوا في تفسير هذه الآية ولكن عبثا , فالكلام هنا عربي والكل يفهمه والمعنى واضح ولا يحتاج لتفسير .
07-17-2010, 09:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Şĭζєйςєя غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 17
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #4
RE: نقاشات فكرية في القرآن
عًٍزٍُيَزٍُى آلغًآلى مًسٌِِّلمً

آرٌٍى آنْكَ تُِِّْفْسٌِِّرٌٍ آلقٌٍرٌٍآنْ عًٍلى مًقٌٍدًٍآرٌٍ عًٍقٌٍلكَ آيَهٍَآ آلآخٌِ آلعًٍزٍُيَزٍُ

فْـِِّ آنْتُِِّْ وٍضًٍعًٍتُِِّْ آلآيَهٍَ وٍ تُِِّْضًٍعًٍ آلتُِِّْفْسٌِِّيَرٌٍ آلعًٍقٌٍلى لكَ آنْتُِِّْ وٍحٍّدًٍكَ دًٍوٍنْ مًحٍّآوٍلة تُِِّْفْهٍَمًهٍَ آوٍ آسٌِِّتُِِّْيَعًٍآبٌَِهٍَ بٌَِطُْرٌٍيَقٌٍهٍَ مًتُِِّْفْتُِِّْحٍّهٍَ (آوٍ زٍُى مًآ بٌَِيَقٌٍوٍلوٍ بٌَِطُْرٌٍيَقٌٍة آلآوٍبٌَِنْ مًآيَنْدًٍ)

نْصٍْيَحٍّهٍَ لكَ آخٌِى آلغًآلى مًرٌٍآجًِْعًٍهٍَ هٍَذٍَآ آلرٌٍآبٌَِطُْ فْهٍَوٍ يَحٍّتُِِّْوٍى عًٍلى تُِِّْفْسٌِِّيَرٌٍ مًفْصٍْل لكَل آيَهٍَ مًنْ آيَآتُِِّْ آلقٌٍرٌٍآنْ
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=1&nAya=1

تُِِّْحٍّيَآتُِِّْى لكَ
07-20-2010, 08:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مواطن مصرى غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 689
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #5
RE: نقاشات فكرية في القرآن
عزيزى مسلم

تفسيرك للفاتحة يدل على تأثرك بحكايات "أمنا الغولة" حيث يقول لها بطل الحكاية

- السلام عليكم يا أمنا الغولة

فترد عليه " لولا سلامك سبق كلامك لأكلت لحمك قبل عظامك "

ياعم روق مش كده
07-20-2010, 09:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم غير متصل
الله ليس انسانا
*****

المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
مشاركة: #6
RE: نقاشات فكرية في القرآن
كل المفسرين استخدموا عقولهم أم أنهم استخدموا بطونهم أو بنكرياسهم مثلا ؟
ومن ثم أنا لا أفسر القرآن أنا أتناقش فيه يا جماعة فمن أين ايتيتم بأنني افسره.
07-20-2010, 04:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صصصصصصصص غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 363
الانضمام: Jun 2010
مشاركة: #7
RE: نقاشات فكرية في القرآن
سيد مسلم كل يعمل على شاكلته
ما جئت به ليس بجديد فقد كان في زمن رسول الله مثلك و أكثر حنكة و دهاءً منك و سيبقى موجود من أمثالك إلى يوم القيامة
و أنت و أمثالك مذكورين في الآية القرآنية التالية:
( و قًالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْآنِ و الغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) آية 26 سورة فصلت
07-20-2010, 06:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم غير متصل
الله ليس انسانا
*****

المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
مشاركة: #8
RE: نقاشات فكرية في القرآن
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16)

وبدأت الحرب وبدأت الاتهامات وبدأ الله يفقد أعصابه فيتهم الكافرين بما تيسر على لسانه , فهو منزعج منهم لأنه لا يؤمنون به وهذه الفعلة تستحق منه الغضب وكيل الاتهامات , الغريب في القصة أن الله ( الكامل )ينزل لمنزلة الاتهام ويتهم بعضا من البشر ( الناقصين ) وهذا ليس غريبا إن عرفنا أن الذي يقوم بالعملية الاتهامية هو محمد وليس الله فالله الأكبر من كل شيء ( كما تقول بذلك الأديان ) ليس من المعقول أن يبدأ مهاتراته مع بشر لا يساوون شيئا أمامه فيقول عنهم أنهم مرضى وخداعون ومفسدون ومتكبرون وسفهاء وضالون .
ولا ينسى الله أن يذكرنا بأنه يستهزئ بهم ( تخيلوا بأن الله الأكبر من أي شيء يستهزئ بمجموعة من البشر لا قيمة لهم أمامه ) وهنا نتسائل لماذا الله يستهزئ بهم وكيف تتم العملية الاستهزائية وما هي الفائدة التي يجنيها الله من استهزائه بالكافرين حسب وصف محمد .
ومن الملاحظ أن الأسلوب هنا هو اسلوب ينحو بمنحى يدل على أن الكلمات هنا هي من تأليف بشري حيث يطلب منهم عدم الإفساد فيفسدون وإذا طلب منهم الايمان فإنهم يكفرون أي أن المخاطب هنا يقول بأن أنكم فعلتم كذا فسأفعل كذا وكأنه ند لهم أو هم انداد له .
وستأتي مئات الآيات التي ستظهر لنا الله غاضبا منزعجا لأن بعض البشر يكفرون به وكأن الكفر به يسبب له عقدة ما .
والظاهر من الكلمات السابقة أن المخاطب هنا هم المنافقون ولذلك نرى هذا الانزعاج من الكاتب لأن هؤلاء يسببون مشكلة كبيرة له .

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
ويستمر وصف الضلال باستخدام الأمثال والتشبيهات فالاتهامات السابقة لم تكفي ولا بد من تشبيهات ايضا لكي يزداد نغم الطنبور , والملاحظ هنا أن وصف الكفار هو وصف متجني يظهرهم لنا وكأنهم متعنتون ورؤوسهم يابسة ولا يريدون أن يسمعوا شيئا , أو أنهم سمعوا ولكنهم لم يؤمنوا فإذا هم صم بكم عمي لأنهم لم يؤمنوا بقول إنسان ( وليس بقول لله ) .
ونرى في آخر الآية جملة ( إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ) هذه تذكرني بقول للبوطي عندما سألوه هل يستطيع الله أن يقتل نفسه ومن ثم يعود للحياة أو أن يخلق حجرة لا يستطيع أن يحملها فقال إن هذا من المستحيل والمستحيل ليس له علاقة بالقدرة وهذا غير صحيح طبعا لأن الذي يستطع أن يفعل أي شيء بستطيع أن يقتل نفسه أيضا ويخلق تلك الحجرة ايضا , ولكن لأن الدين لا يجيب على كل التساؤلات فإن أفضل جواب على ذاك يكون السايق.
07-20-2010, 06:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مؤمن مصلح غير متصل
ممنوع 3 أيام
*****

المشاركات: 1,905
الانضمام: Apr 2008
مشاركة: #9
RE: نقاشات فكرية في القرآن
حسب مفهوم البوطي فالنملة أيضا قادرة على كل شيء لأنه مثلا النملة لا تستطيع أن ترفع بناية وهذا مستحيل بالنسبة لها والمستحيل عند البوطي ليس من ضمن كل شيء
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-22-2010, 04:30 AM بواسطة مؤمن مصلح.)
07-22-2010, 04:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم غير متصل
الله ليس انسانا
*****

المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
مشاركة: #10
RE: نقاشات فكرية في القرآن
سيد ص
انا لا الغو انا اتناقش واحاول أن احلل مدلول الكلمات فاين رأيت أنني ألغو واصلا اتهامك باطل لأنه لا يقوم على دليل
زميل مؤمن
اهلا بك
07-22-2010, 05:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS