:h:
الرسالة(316):
--------

كان اكليل الشوك الذي ضرب له جذوراً في رأسي ؛ قد صار بين ليلة وضحاها : اكليل زيتون .
و تنفس الغضب الذي يغلي في صدري حقداً .. و انفجر مع الانفجار الذي هـزّ تل ابيب..
و أطلقت روحي حمامات بهجتها ،
لملمت دمعي ، يممت به قلبي .. و
جـئـتـك .


29 / 4/2003
:h:

:h:
الرسالة(317):
--------

قل يا حبيبي لحامل الوصايا ، الناثر ماء الغمام ، القابض على حلم التراب ، المتوج مثلنا بألم دعاء الأم:
أن يظل سعيداً ، آمناً .. لأن هناك من ستظل تحبك وتهتم بك وتتواصل تتحد فيك معك . تقرأ حزنك وتكتب ألمك وتمتص ضيقك وتنتشل رعباً قد كادت تزرعه ! وتضم فرحك عقداً من ياسمين دمشقي ، و .. عهداً
قل له أكثر من ذلك :
لقلبي عليّ أكثر من " وصايا عشر "
و يضج لأجلك ، ولن يهدأ إلاّ إذا ابتسم قلبك .


30 / 4 / دائماً
:h:

:h:
الرسالة(318):
--------


أعادتني هديتك كتاب إميل حبيبي ؛ حين لاح لي المتشائل إلى كثير من الذكريات، قديمها في أديمها، وجديدها في مديدها ، قبل شهور حين كتبتَ في " حجة الوداع " :
" أما بعد، فقد اختفيت. ولكنني لم أمت. ما قتلت على حدود كما توهم ناس منكم، وما انضممت إلى فدائيين كما توجس عارفو فضلي، ولا أنا أتعفن منسيّا في زنزانة كما تقوّل أصحابك ".
يــا : لــشـقـاوتـك أيها الرجل ، كم يحبونك .. ولا تدري !


1 / 5 / 2003
:h:

:h:
الرسالة(319):
--------

أيها النابض في اليسار جهة القلب :
سألتني صديقتي " كأنه ينساكِ في الأول الأحمر من أيار "
قلت لها : أولستُ من الفقراء الذين تشتعل شراييني بالحلم ؟
أشرقت تقول : ما أفقركِ إليه . ما أغناكِ به .


2 / 5 / 2003
:h:

:h:
الرسالة(320):
--------


و صرت أكره فيما أكره أغنيتها تلك !
و .. كالعادة ..
ذاك الحلم الذي كان يراودني بين نوم وآخر ، صار كابوساً .. عاودني :
طفلة تمسك بأطراف ثوب أمها ، تتمرغ في تراب فراقها ، تنتحب :
لا تـتـركـيـنـي
.... تتركها وحدها ، لأن صار لازم تودعها !


3 / 5 /2003
:h:

:h:
الرسالة(221):
--------

طيلة يومي وأنا : أفكر ، أتساءل ، أتذكر ،
و .. أعتب على نفسي ؛ حداً أخذتني بك الشفقة :
يــا ااااااااه كـم أتـعـبـك .


4 / 5 / 2003
:h:

:h:
الرسالة(322):
--------


يـا إلـهـي :
ما أصعب تفسير هذا الشعور ! لكن .. سهل أن تفهمه بي .
كلما نظرت في صورك تضيء غرفة المكتب و سطحه ،
أحسها : حــرة .. وطناً و إنساناً . و تستطيل خارطتها في عينيك الجمرتين .


5 / 5 / التاسعة قمراً
:h:

:h:
الرسالة(323):
--------

اقتباس:http://members.tripod.com/~altshkeely/ar...halaj2.jpg

" قمر فلسطين "
للفنان الفلسطيني الكبير : مصطفى الحلاج



6 / 5 /التاسعة قمراً
:h:

:h:
الرسالة (324 ):
--------


البارحة حكم جمال السفاح بإعدام كوكبة من خيرة المناضلين المثقفين في بلدي ، وكان تعدادهم واحداً وعشرين وطنياً ..
كان إعدام هؤلاء الأبطال واستشهادهم ؛الشرارة التي أشعلت لهيب الثورة العربية وانتقالها إلى مستوى الكفاح المسلح.
البارحة : 6 أيار 1916
يوم حزين ، لكنه متألق بل متفجر في ضمير الأمة العربية .. جاء نتيجة إرهاصات ونضالات لأحرار العروبة ضد سياسة التتريك التي فرضها الاستعمار العثماني على البلاد العربية لطمس الهوية العربية . عدا عن ممارساتها القمعية والتعسفية والإرهابية ضد أي صوت وطني مناهض لهذه السياسة.
اليوم ..
آلاف من الأيام الحزينة ، الحبلى بنكبة 48 ونكسة 67وبالاحتلال والمجازر والحروب و الخيانة والتخاذل والانتفاضة والثورة والمقاومة والصمود .. ومفعمة دقائقها بدم الشهداء يتألق بيارقاً و خلودا .
فماذا عن الغد حبيبي ؟!


7 / 5 / 2003
:h:

:h:
الرسالة(325):
--------

للمرة العاشرة يرشح عدد من الأدباء والمثقفين العرب الروائي السوري حنا مينه لجائزة نوبل العالمية للآداب تقديراً لأعماله الهامة في مجال الأدب والثقافة التي انتشرت على نطاق عالمي واسع.
وفي كل دورة ومرة يبتلع مينه مراره ويقبع مايسترو البحر يلوح بيد ترنـَح فيها شراعاً تخذله السارية .
لكن .. مثل هذه الجائزة محجوبة عن كل قلم عربي وطني مناهض للاستعمار والصهيونية بقرار أميركي ـ صهيوني ! فكيف تمضي به تلك السفينة والريح هوجاء ؟
حنا مينه .. كاتبي المفضل الذي أحبه - بعدك حبيبي - والوحيد الذي قرأت كل نتاجه من روايات وقصص ..أتمنى حين هو أحد أهم وأكبر الروائيين العرب الذي عكس واقع البيئة المحلية - العربية ، وزرع الأمل والشفافية في النفوس في أوقات اليأس والألم، وعلم جيلي التمرد والثورة ومواصلة الكفاح عبر الإبحار في العمل والحلم معاً ، أن يحصل على جائزة نوبل قبل إغماضة عيون المصابيح الزرقاء على الموجة الأخيرة وهي تسدل زبدها على درب الياطر.


8 / 5 / 2003
:h: