عالوجع إجيتني يا طارق
من زمان نفسي واحد يسألني أسئلة سهلة مثل هالأسئلة :bisou:
و بما أن الدي في دي لا يزال ساخناً
فلا يسعني إلا الإعتراف بأني أنهيت منذ دقائق فيلم جميل جداً عن حياة الملاكم محمد علي كلاي ، و الفيلم إسمه Ali بطولة ويل سميث و قد ترشح عن دوره لجائزة أفضل ممثل عام 2001
الفيلم مليء بالشجن و التحدي ، من يشاهد الفيلم يدرك كم صارع كلاي في سبيل مبادئه ، فرفضه الحرب في فيتنام كلفه محاكمات و حرمان من اللعب و فقدان للقب ، لكنه بُرّيء لاحقاً و استعاد أسطورته .
ربما هذه الحكايات قديمة و معروفة لكثير من الناس ، لكنني بالإضافة إلى كونها جديدة عليّ ، إلا أنني كنت و لا زلت مندهشاً من الاحتراف الذي لعب فيه ويل سميث دوره ، لقد كان مقنعاً للغاية في تجسيد كل تلك الصراعات التي تغلي كالمرجل في جسد محمد علي و التي قادته إلى عرش الملاكمة .
الفيلم جميل و أنصح بمشاهدته ، رغم أن طارق سيقول لي أن عمر الفيلم 4 سنوات ، يعني متأخر قليلاً في مشاهدته ، و أنا أقول له : هوّ ما فيش ورايا غير مشاهدة أفلام الموسم يا طارق !!!
مش ورايا المنتدى و قصصه !!!
بالمناسبة ، لعبة الملاكمة من اللعبات الخطرة جداً و التي تؤدي إلى إصابات خطيرة في الدماغ تؤدي إلى الكثير من المشاكل الخطيرة على المدى الطويلة ، أشهرها فقدان الذاكرة الشديد و شرود الذهن . هذه المعلومة عشانك إستشهادي :P
محمد علي يعاني الآن من مرض باركينسونز ، و يبلغ من العمر 63 عاماً ،و البقية في هذا الموقع :
موقع محمد علي
من أفلام التشويق الأخرى التي شاهدتها في السينما هذا الموسم فيلم national treasure لنيكولاس كايج ، فيلم جميل و مشوق ، يشبه إلى حد بعيد فكرة فيلم Ocean Twelve و الذي شاهدته بالسينما أيضاً ، كلا الفيلمين يتعلق بسرقة ما لا يمكن سرقته ، و يكمن التشويق في التخطيط للسرقة و تجاوز كل الحواجز الأمنية المعقدة .
كذلك فيلم Time Of Out لدينزيل واشنطن من الأفلام المشوقة ، و لكن الفيلم الأكثر إثارة بالنسبة لي في الأيام الفائتة هو فيلم u571 ، قد أكون متأخر بضعة سنين أيضاً عن مشاهدته ، لكنه فيلم مليء بالsuspence الحقيقي .
و أكلت مقالب في أفلام أخرى كثيرة ، منها على سبيل المثال فيلم Alexander ، و رغم أن بطله هو collin farrel و الذي أدهشني جداً في أدائه في فيلم كابينة الهاتف phone booth ، إلا أن فيلم الاسكندر جاء طويلاً مملاً و شخصية الاسكندر فيه ضعيفة مملة لا تملك الكاريزما الذي لمسناها في براد بيت في فيلمه الأخير Troy أو راسل كرو في فيلمه gladiator أو ميل غيبسون في فيلمه Brave Heart أو ليام نيسون في فيلمه michael colins قبل 10 سنين تقريباً .
أعتقد أن نجاح الأفلام الملحمية لا يعتمد فقط على ضخامة الإنتاج أو سطوع نجم بطله ، بل يعتمد كذلك على قوة الإقناع ، هناك ممثلين يملكون كاريزما حقيقية تؤهلهم لأداء الأدوار القيادية لشخصيات تاريخية كبيرة بكل نجاح كميل غيبسون و براد بيت و راسل كرو ، و بروس ويليس في فيلمه Hart's case(قضية هارت) و غيرهم ، و هناك ممثلين ينجحون في أداء دور المحقق كتومي لي جونز ، و آخرون للأفلام الرومنسية في أغلبها كريتشارد غير و غيرهم .
أعتقد أن فيلم الاسكندر جاء في توقيت سيء ، فالجمهور أخذ جرعة ملحمية قوية في الموسم الماضي من خلال فيلم طروادة ، و لا أعتقد أنه كان مهيئاً لمشاهدة فيلم ملحمي بهذه الضخامة خلال هذه المدة القصيرة بين الفيلمين ، ربما لو جاء الفيلم بعد سنة من فيلم طروادة ، ربما لحقق نجاحاً أكبر .
بالنسبة للفيلم الذي أشارت إليه الغالية أرابيا ، و هو كابينة الهاتف phone booth فهو من أجمل الأفلام التي شاهدتها على الإطلاق ، الفيلم يتكون من مشهد واحد فقط ، رجل في كابينة تلفون لا أكثر و لا أقل ، لكن ما يملؤك دهشة حد انعقاد اللسان هو أنك تجلس مشدوداً لهذه الكابينة خلال الساعة و الثلث تقريباً بسسبينس عالي جداً ، لن أفسد الفيلم لمن لم يشاهده ، لكنه حقاً فيلم عجيب غريب مدهش جميل جداً .
الآن و بعد هذه الاستراحة الزريفة دعونا نرجع لمداخلات الزملاء .
سأحاول أن أتابع المداخلات السابقة الآن ، و كل يوم أرد على الجديد و القديم معاً ، شو بدكم أكثر من هالكرم الطائي يا جماعة :duh:
-----------
قبل فتح مواضيع الروح و السيارات و التي حولت اللقاء إلى محاضرة مملة من محاضرات الفسيولوجي و التي كنت كثيراً ما أغفو أثناء حضورها في الجامعة ، كنا قد توقفنا عند مداخلة الزميلة Deena رقم 56 حيث كتبت بعد أن أبدت إعجابها في عيوني و التي لا أعرف كيف {اتهما و عرفت سر الجمال ، مع التأكيد على حصرية سر الجمال لمنى زكي :d: ، كتبت تقول :
اقتباس:في كتاباتك وانتقاداتك وربما حواراتك الدينية لاتفتأ تذكر الكنيسة في القرون الوسطى وممارساتها الإرهابية بحق -لن أقول الملحدين- فمنهم من كان مؤمنا دينيا بأفكار مختلفة
هذا المثال تطابقه تماما مع مايحدث حاليا من إرهاب فكري ديني تجاه الملحد (أو المختلف بالأفكار والأيديولجية الدينية) من قبل الفئات الدينية المسلمة
هل يمكن مطابقة مايرد في القرآن مع ما ورد في الإنجيل (العهد الجديد والذي يدين به المسيحيون حاليا) من ناحية رفض الآخر بالقمع؟؟
هل ترى أن الكنيسة الكاثوليكية سابقا اعتمدت نصوصا إنجيلية لتنفذ إرهابها أو تحكم سيطرتها وسلطانها على الشعب كما تعتمد تماما الجهات الدينية الإسلامية العليا حاليا في قمعها للمرتد؟؟
فهمت السؤال ياترى؟
أنا مافهمته
Deena هل أنت موجودة ولا أفشق عن السؤال ؟؟؟؟؟ :23:
على كل حال عندما تفكر أن تمارس حقها في النرجسية و تضع اسمها في محرك البحث في هذا النادي ستجد الرد و إن علاه الغبار :)
نعم ذكرت أكثر من مرة ما قامت به الكنيسة من قمع للتيارات الفكرية التي كانت تحمل أفكاراً مناهضة سواء لسياستها أو للفكر الديني ككل و ما فعلته بحق الكثير من المفكرين من تنكيل سيبقى وصمة عار في تاريخها مهما حاولت تنظيفه على مدى القرون الطويلة القادمة .
و ما فعلته الكنيسة هو تجسيد لبطش المؤسسة الدينية حين تمتلك السلطة و القوة ، فهي لا ترحم باسم الدين و الرب و تبتدع من وسائل التنكيل ما يعجز أي عقل استخباراتي عن اختراعه في دولة يحكمها العسكر ، و مثلها مثل أي مؤسسة دينية مسيطرة تجد دائماً ما يدعم تصرفاتها من الكلام المقدس ، في الإنجيل لا أدري بالضبط إلى أي النصوص استندت الكنيسة و انطلقت لتفعل ما فعلت بالمعارضين ، لكن في الإسلام - و ذلك لمعرفتي به أكثر - فالنصوص التي تحث على طاعة أولي الأمر و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و عدم تفريق الجماعة كانت دائماً المنطلقات الأساسية لقمع أي صوت لا يعجب الخليفة و يؤدي إلى حز الرأس ، سواء كانت نمعارضة سياسية أو ابتداعاً في الدين أو فلسفة دينية خارجة عن الصراط المستقيم الذي يراه الخليفة ، و أكبر دليل على ذلك ما فعله المعتصم من تعذيب و تنكيل لأكابر علماء المسلمين لعدم اقتناعهم بفكرة المعتزلة القائلة بخلق القرآن ، المعتصم بن هارون الرشيد ، و من أشهر من نالت منهم سياط جلاوزته المحدث الكبير أحمد بن حنبل . هذا حال محدث كبير و مجتهد صاحب مذهب يخالف ما يعتقده الخليفة صراطاً مستقيماً ، فما بالك بمن يجاهر بإلحاد أو حلولية أو غيره من المعتقدات المخالفة ؟؟؟؟؟؟
يقيناً الخشبتين تنتظره ليُصلب عليها بعد أن تُسمل عيناه و يقطع لسانه ، مثل الحلاج و ابن الراوندي و ابن المقفع الكاتب الشهير الذي أمر الخليفة بأن تقطّع أطرافه شيئاً شيئاً و تُطبخ أمام ناظري الضحية نفسها الذي مات أبشع الميتات البطيئة ، و ذلك لأنه ألف كتاباً سماه "رسالة الصحابة" .
السلطة الدينية حين تستلم الحكم لا تقل بشاعة عن أي سلطة توليتارية في أي عصر سواء الحديث أم القديم ، فحرية التعبير أول ما يُغتال و حرية المعتقد تصبح خيالاً علمياً و تسود علاقة التقية بين المجتمع و قيادته .
و منذ وفاة نبي الإسلام و حتى سقوط آخر خليفة إسلامي و الصراعات لم تهدأ بين السلطة و الشعوب الإسلامية ، و مراجعة سريعة للتاريخ تجد أن الصراعات لم تهدأ أبداًأبداً بين الشعوب الإسلامية و بين السلطة المركزية ، فهناك معسكر الشام و معسكر العراق و معسكر الحجاز أيام الأمويين ، ثم المعسكر الشرقي (ما وراء النهر) و المعسكر الغربي القريب في مصر و البعيد في الأندلس في العهد العباسي ، ثم نشوء الدويلات المتصارعة و إن كانت تحت اسم خليفة واحد من موحدين في المغرب إلى فاطميين في مصر إلى شيعة في بلاد الفرس إلى سلاجقة إلى أيوبيين إلى مماليك إلى دروز إلى أدارسة إلى قرامطة إلى غير ذلك من الدويلات و التجمعات التي كانت تتصارع دائماً و أبداً مع السلطة المركزية .
قد يقول أحدهم أن تلك صراعات سياسية بين طامعين في المناصب ، و لكن تلك الصراعات من الذي كان يغذيها غير أفراد المجتمع الرافضين لتلك السلطة و الذين يتبعون أي بارقة أمل في التغيير .
هذا باختصار جوابي على سؤالك يا دينا
و الذي يحدث اليوم ، هو قوة السلطة الدينية لدى العوام و ليس السلطة المركزية ، نعم الدول العربية و الإسلامية غير المتشددة في أغلبها تستند إلى الإسلام في تشريعها ، لكنها لا تقيم الحد على المرتد كما تفعل السعودية مثلاً ، نعم تجرجر المثقفين و الشعراء إلى المحاكم بدسائس خسيسة من بعض المتشددين و تخصص بعض المحامين برفع دعاوي التفريق بين الكاتب الفلاني و زوجته لأنه قال كذا في قصيدته الفلانية ، و أعتقد أن هذا أرذل أساليب المواجهة و أخسّها ، فأن ألجأ إلى ليّ الذراع لأن القانون يمنحني أفضلية كوني من المواطنين المرضي عنهم غير المرتدين ، فهذا ما يستفز المرء حد القهر .
و لكن السلطة الدينية الأخطر هي السلطة الخفية التي تحركها عواطف الناس ، و تغذيها الحركات الأصولية بكتيباتها التي تملأ المساجد و تندس إلى عقول الناس سواء فطنت لذلك أم لم تفطن ، و تملأها كراهية و حقداً و تعصباً ضد الكافرين المشركين ، و اللي هم إحنا و غيرنا ، مما يؤدي إلى اختيار العنف كرد فعل على أي نقد للدين ، كما حدث مع فرج فودة شهيد كلمته في التسعينيات .
و في المقابل عندما تنهزم المؤسسة الدينية و تجد نفسها أقرب إلى المتاحف منها إلى نبض الشارع ، تجدها تمارس التمسكن و تطالب بالحوار و التفاهم و حقوقها بكل سلمية .
يكفي هذا الليلة
الساعة أصبحت 3 يا جماعة
خلص قِبّوا ع تخوتكم
:bye: