كلّ يغني على ليلاه .. وأنا على ليلي أغنّي ..
شكراً على مرور الجميع على أيّ حال ..
وسأنسخ هذا الحوار الذي دار بيني وبين أحدهم حول الموضوغ ..
اقتباس:صديقي ..
سلام الله عليك ..
كم جاهدت على أن لا أخوض معك في هذا المجال .. وكم استفزيتني ببضع كلمات خلفها أفكار بنيت على الكثير أو البعض من الجدال .
صديقي ..
أولاً لسنا بموقع ولا بمقدرة على اصدار فتوى (وانت لم تصدرها) ما ان كانت هذه السيدة محقة أم لا .. (وأعلم وأيقن سلفاً بأنها على خطأ بما قامت به ) ولكني لن أخوض هنا .
دعنا بادىء الأمر نتفق ونعتبر ما سنتفق عليه بأنه من المسلمات سلفاً .
أنت وأنا نؤمن بوجود الله .. ونؤمن تماماً بصفات ذاته العلية .. ( أعتقد أنه لا جدال هنا ) .
ودعنا نتسأل ... من حصر المرأة بين ردفتي قفاها ..؟.
هل هو الاسلام ... أم هم المسلمون أم من يدعون الاسلام وراثة وجهلاً .
صديقي ..
المرأة لم تكتسب حريتها إلا بالإسلام ..والمرأة لم تنتهك حقوقها إلا على أدي جهلة يدعون الإسلام ..
إن ما قامت به هذه السيدة لا يصنف الا كزوبعة في فنجان .. ولا يزيدني والحمد لله الا ايماناً ورسوخاً أكثر في معتقداتي التي أحصرها في فهمي للاسلام .
ان هذه المرأة ومن صلى خلفها من الرجال أو النساء ..( الحائضة منهن أو غيرها) .. لا يستحقون مني أي وقفة ..
ولم تكن وقفتي هنا الا من أجلك ..
صديقي خوليو ..
ليست المرأة كائن بشري وقفاها موفض عنها للتعريف بها ... ولا الرجل كائن بشري كبر عضوه من كبر شأنه ..
إن الأمر أسمى وأرقى وأنبل .... إن الأمر يختلف ..
بلغ تحياتي لصديقك (الذي لا أعرفه ) وأخبره أنه متخلف .. وبلغ تحياتي لطرحك وأخبره أنه منحاز عن المنطق مسافة أقدرها بطول ما يفتخر به صديقك من فحولته.
صديقي ..
لا أختلف معك على فكرك عن المرأة ... وقد أتفق معك في أكثر من نقطة ولكن قد يكون ربط الأمر بتلك السيدة .. وبكلام صديقك الغوغائي .. هو ما أثار حفظيتي ..
دعنا نجزأ الموضوع .. ونطرح واقع المرأة في المجتمع الشرقي الغبي على حدى .
ومفهوم المرأة في الاسلام على حدى .... ودعنا ننسى قضية تلك السيدة .. فهي ومن صلى ورائها لا أعطيهم من الأهمية ولا لفعلهم أكثر من بضع كلمات كتبتها الأن .
أحترم تفهمك .. وأنتظر منك بعض التوضيح .
أستودعك الله .
ياسر ...
مرحباً سيادة الوزير ..
رغم أنّي أحتاج لـ"جلسة رواق" .. و"فنجان قهوة" لأرد عليك بشكل كامل قد يقطع جذور الاختلاف بيننا .. لكنني سأرد الآن على عجل .. وعلى الهواء ..
أوّلاً .. عليك أن تعرف أني كنت أتألم كثيراً وأنا أكتب موضوعي هذا .. وربّما كان "عظم" ألمي .. هو ما أفقد كلماتي "المنهجيّة" السليمة التي قد تجعلنا في صفّ واحد .. كما أفقد الموضوع "القاعدة" السليمة التي تؤيّد منهجي ..
أستطيع أن أعدد لك .. من الآن للصباح فتاوى مضحكة "جداً" بحقّ النساء .. أو "الحرمات" .. كما يروق لنا تسميتهم .. بل إني سأجلب هذه الفتاوى من كبار شيوخ الإسلام الذين نتّبعهم ونبني ديننا على آرائهم ..
خد مثلاً .. ابن تيميّة .. أتعرف هذا الرجل ؟؟ شيخ الإسلام الأوّل ..الرجل الذي كان له فضل كبير في نشوء علم "مقاصد الشريعة" ..
تعرفه .. !!
هذا الرجل يحرّم خلوة المرأة مع القرد ..
هل تتخيّل ..!!
يخشى على "قفا" المرأة من قرد .. وللأمانة .. من قرد "الشمبانزي" تحديداً ..
أما صاحبي في الأعلى .. والذي وصفته أنت بالمتخلّف .. فأنت تعرفه خير معرفة ..
هل عرفته .. !!
إنّه "الطنطاوي" يا صديقي .. شيخنا الأوّل ..
والمرأة التي "كاد" يبيح قتلها .. إمرأة مسلمة .. أتمنّى أنا .. أن أصل لما وصلت له من نجاحات .. !!
دكتورة في واحدة من كبريات الجامعات الأمريكيّة .. وطبعاً .. لا قربة بيني وبينها لأدافع عنها وعن أفعالها .. !!
فهمتني الآن .. !!؟؟
فهمت ما أريد .. !!؟؟
لا أريد أن أحلل إمامة المرأة .. لأن الأمر لا يهمّني سواءً أمّت ولا انشالله عمرا ما أمّت ..
إني أتكلّم بمنطق آخر تماماً .. بمنطق الذي سينفجر مما يراه أمامه من مظاهر تخلّف ..
لا يصح للمرأة أن تعظ الرجل .. !!؟؟ .. ومن يقولها .. !!.. الممثّل الأوّل للإسلام .. !! ..
جماعات تهدد بقتل امرأة لأنها صلّت برجالٍ ونساء .. !!؟؟
كنيسه تستضيف الحدث .. !!؟؟
مساجدنا لا تتسع لتجمع رجالاً ونساء .. أتو للصلاة .. !!
ولما .. !!؟؟
لأن الإمام إمرأة .. !!؟؟
يا لها من قضيّة عظيمة .. !!
ويقول لنا "الطنطاوي" .. إنّها مؤامرة أمريكيّة ..
يا سيّدي .. ماذا عندك كي يتآمروا عليك .. !!
لا أظنّهم يخشون من أن تفكّر أبعد من هذا الموضوع .. !!
لأنّك .. وبالمختصر .. لن تفعل .. !!
بل قل إنّهم أرادوا "نكته" جديدة .. أو فتوى تُضحكهم .. !!
أقول لك (والكلام هنا لصديقي الوزير) .. ودون خجل ..
أنا أتبرّى من ديني أمام هذا التخلّف .. والانحطاط ..
بل وأخجل منه .. حين نتحدّث عنه خارج دفّتي كتابه تعالى ..
مع ملاحظة قبل الختام ..
أنا انطلقت من المسلّمات الني انطلقت منها أنت ..
وكلمة أخيرة ..
سنظل في الحضيض .. طالما أنّ المسافة تتسع كثيراً .. بين ديننا .. وبين منظق الحياة ..
خصوصاً عندما نتوقّف عند ما لا يستحق "وقفتك" .. و"وقفتي" ..
خوليو