ما أدهشني أن معظمكم افترض أنني أدعو إلى (( إقصاء )) حركة الإخوان واستئصالها من الجسد السوري رغم الإيضاح الذي أوردته ، وما أدهشني أيضا أن معظمكم لم يعرج على مبررات دعوتي لتنحي الجماعة ، وليس إقصاءها .
لا يعق ونحن نطالب بالإصلاح والديموقراطية أن نفترض سلفا أن وجود أي حركة أو حزب غير مرغوب فيه ويجب أن يقصى ، ولا يجوز لنا أن نقصي أي حزب أو حركة ، وإلا فنحن ننطلق من أجندات ضيقة وخاصة وليس تطلعات وطنية ..

طارق ..
أولا : الإخوان ليسوا حزب بل حركة ، وهم لا يزالون يراوحون بين المفهومين .. وهذا من أكبر أخطائهم .
ثانيا : برأيي خطأ السلطات السورية ومسؤوليتها عن أحداث الثمانينات أكبر بكثير من خطأ الإخوان ، وإن كان هناك كلام عن اعتذار ، فعلى الحكومة أن تبادر به ليس لجماعة الإخوان المسلمين ، بل للملايين من أسر الضحايا الأبرياء والمعتقلين والمبعدين ..
مطلبنا من جماعة الإخوان ليس الإعتذار ، بل المحاكمة العادلة عن تلك الحقبة ..
أيضا لا أبني دعوتي على تاريخ الجماعة أكان أبيض أو أسود ، بل على ( طبيعة ) الجماعة السياسية والعقائدية والتي أرى أنها لم تعد مقبولة بشكلها الحالي ، لا في الشارع السوري ولا خارجه .

السيد شهيد ..
أكرر أنني لم أطالب بإقصاء الإخوان ، بل بتنحيهم (( الطوعي )) عن العمل السياسي المعارض ، أو التغيير على أقل تقدير ..
نعم ، الجماعة رقم صعب في المعادلة السورية ولا أحد ينكر ذلك ، لكنها الآن أصبحت رقما ( مستحيلا ) وعصيا على الحل إن استمرت على نفس الطرح .. على الجماعة أن تعي ذلك بنفسها ودون الحاجة إلى من ينبهها إلى طبيعة هذا المتغير .
عندما تعود الجماعة إلى سوريا وتحتكم هي وغيرها إلى صناديق الإنتخابات النزيهة ، فإنه ليس لأحد الحق أن يطالب بتنحيتها أو إقصائها ..

الغالي بن شمسن : شكرا لتشريفك هذا الشريط ، وأكرر أنني لم أطالب بإقصاء الإخوان ..
" وجود المتضادات شيء اجباري لتفعيل قانون الاجتماعي والتاريخي " .. نعم صحيح ، لكننا نتدث هنا عن سجادة يطغى عليها لون واحد هو " الإخوان المسلمين " مع وجود ألوان أخرى شكلية ..

داي فور سيريا .. أيضا وأيضا لم أطالب بإقصائها ..
يا سيدي لا نريد لها أن تتنحى إن عز عليها – وعلينا – ذلك ، لكن لتتغير .. وهذا الكلام ليس موجها لها ، بل لكل الأحزاب السورية المتكلسة والمتحلقة حول ضريح الزعيم .. الكل مطالب بالتغيير أو التنحي .

الزوبعة السورية ..
If you cant change pple around u
Change pple around u
بالأمريكاني ..
التغيير الشكلي الحاصل في سوريا ليس هو المطلوب .. بل مراجعة كل جرائم الحقبة السابقة و الإعتذار عنها كما يطالب إبن سوريا ..
الحرية أثمن من مصارف تجارية لإبن الشلاح يا صديق ..

الميداني :
" 1/ علي الاخوان ان يكونو حزب سياسي بكل معنى الكلمه ،ويعملو مثلهم مثل غيرهم من الاحزاب السياسي بشكل مباشر .

2/ ان يتقاعدو ويبتعدو عن السياسه ، ليكون مؤسسه مدنيه خيريه تعمل لخدمة المجتمع . "
بالضبط ، هذا ما أردت قوله ..
تسلملي المته وفعايل المته

سوريا للجميع ..
ليس فقط العم سام لا يسمح بوجود الإسلاميين، بل القرار العالمي والإقليمي كله ..
نحن نتحدث هنا عن ( معارضة ) خارجية وليس معارضة داخلية تعمل في مناخ ديموقراطي ،نتحدث عن شكل من العمل السياسي يستمد قوته طوعا أو غصبا من المتغير الدولي وليس من ( الثابت ) الوطني .. ولو استمرت الجماعة على هذا الحال ، فسوف تبقى هي والمعارضة السورية في الخارج إلى الأبد ، وستبقى شعارا سياسيا فارغا من أي رصيد حقيقي .

حجي إسماعيل ..
لم أتكلم عن أخطاء الجماعة وعن ماضيها ، بل عن حاضرها وحاضرنا جميعا ..
سأفترض أن الثوب الإخواني أبيضا ناصعا كثوب العروس ، مع ذلك فهذا ليس كافيا لأن تبقى متكلسة على ذاتها وتمارس دور الشيخ تارة والسياسي تارة أخرى ..
مرة هي سياسية ، ومرة هي دعوية .. واحترنا بين الإثنين .
" هل هي دعوة لإقصاء ما يسمى بالفكر السياسي الإسلامي والفكر الاقتصادي الإسلامي، والفكر الاجتماعي الإسلامي والممارسات المنبثقة عنهم، بحيث يجرم من يرفع شعار (الإسلام هو الحل) أم هو إقصاء لجماعة الإخوان المسلمين فحسب؟ "

وأنا سأسألك سؤالا آخر :
هل تعتقد الجماعة فعلا أنها قادرة على تطبيق هذا الشعار على أرض الواقع ؟!
أقصد .. هل تحلم جماعة الإخوان المسلمين بإقامة دولة إسلامية في سوريا ؟!
اسأل عابسي مدني .. هل استطاع تحقيق ذلك من خلال إنتخابات حرة ونزيهة ؟!

يا عمي .. لا نريد للجماعة أن ترحل .. على الأقل ، لتتغير أو لتتراجع خطوة واحدة إلى الوراء .. وبعد أن تعود إلى سوريا ، فلتترك القرار للشعب ..

الثعالبي .. أهلا بك ..
لكل تلك الأسباب التي ذكرتها ، فعلى الإخوان أن تتراجع ولو مرحليا عن الساحة وتفسح المجال لطرح ( وسطي ) مقبول من الكل ، وليس لطرح ميت سلفا ومرفوض سلفا ..
" لكن من يضمن أن غيابه أو تغييب الإخوان سيلقي الأضواء على "معارضة جديدة" أو يضخ الطاقة في أوصال الوحش النائم في صدور السوريين العطشى؟ "
ومن يضمن العكس ؟!

حقيقة فإن على ( كل ) الأحزاب السورية أن تتراجع عن أفكارها الخاصة لأجل طرح وطني وعام ، لكني أخص الإخوان المسلمين بهذه الدعوة كونها الجناح الأقوى في المعارضة السورية شئنا أم أبينا ، وقوتها هذه هي سبب مباشر في ضعف العمل المعارض في سوريا والنظر إليه بعين الريبة من البعض داخل وخارج سوريا .

" إذا كان الهدف هو تأسيس حزب يستطيع التعامل مع جميع الاطراف الداخلية (أي أطراف؟) والخارجية و يستسقي مصداقيته من الشعب و ليس قصر الربوة أو محفل ماسوني تحت فيلا آل الشلاح أو مكتب مظلم في البنتاغون، فعلينا أن نتحدث عن إنشائه بدون التطرق للتنحي "

بعيدا عن التطرف .. ما حظوظ الإخوان الفعلية في أي تغيير مرتقب ؟!
لنتعلم من الدرس العراقي ، فالمعارضة العلمانية الوطنية أقصيت عن الحلبة ، ما بالك بمعارضة إسلامية ؟!
ليكن حزبا ( وسطيا ) ما الضير في ذلك ؟! وهذا ما نحتاجه بالفعل ..

المهاجر الفلسطيني ..
أرحب بك في هذا النقاش ، وأعيدك لردودي السابقة على الزملاء فيما يتعلق بمفهوم الإقصاء ..

العلماني .. أهلا بك ، توقعت وجودك من بدري:)
"عضة البعث أحسن من بوسة الإخوان"
عضة الإستبداد طعمها واحد يا سيدي .. وإن كنا سنتحدث بموضوعية أكبر ، فإن العضة التي نتعرض لها في سوريا ليست " بعثية " بل عسكرية ديكتاتورية ليس لها علاقة بأدبيات حزب البعث ومفاهيمه ..


حبيبي داي فور سيريا :
" على ما يبدو أن البعض يعرفون تاريخنا بأكثر ما نعرفه " ... ليس فينا " بعض " ..

علي : حبذا لو سمعنا رأيك بوضوح ( أكبر ) وأعدت كتابة ما حذفه المراقب ..

تحياتي للجميع

(f) (f)

السلام عليكم
نبدا بسيباويه العرب العلماني اعرف اسطيادك للاخطاء المطبعية والاملائية ضعفا لحجتك وبرهانك .. فهي عادة قديمة تستخدمها حينمى تتلاشى امام الفكرة والمضمون .. فسر على بركة الله ..واكتب ما شئت مفتحوة مربوطة معقودة .. فالفارغ من الداخل ينتقد الخرج ..
فانت ربما تجيد الكتابة النحوية بشكل جيد ومع هذا تفتقد الى الحق بكل تصرفاتك وافكارك وتوجهاتك .. فتصبح على راي المثل الفلسطيني من بره رخام ومن جوة سخام
انتهينى من العلمياني
لنعود للاخوة وجميعكم اخوة يا ابناء سوريا ولا فرق بين فلسطيني وسوري الا بالتقوى .. ولا يحرم علي الخوض بتاريخكم كما لا يحرم عليكم التلاعب بقضيتنا وابداء الراي والتباحث والمناقشة .. ا اننا امة واحدة تاريخ واحد هدف واحد جذور واحدة هم واحد

اخواني .. اريد جواب على سؤال واحد وفقط لنبدا المحاورة
.. هل الاخوان كحركة كجماعة كحزب كفكرة .. من حقهم التطلع لسلطة وتطبيق برامجهم ام لا ؟
وما يعيبهم ان لا ؟

العلماني الطيب
ارجوك اي خطا املائي نحوي مطبعي ارسله برسالة خاصة لكي لا اضيع الوقت معك وساستفيد من علمك .. ومارس هوايتك المفضلة بتصيد اخطاء الناس لتسموا وتعلوا وتتفاخر وترضي غرورك الزائف

منذ تعرفت على الزميل العلماني قرأت له له أكثر من عبارة إقصائية للفكر الإخواني خصوصا والإسلامي عموما كان يصف فيها مخالفيه بالقطعان والعملاء والدمويين!!

لا يفوت فرصة للنيل من حماس وكل فصيل للإخوان في منطقة ما!

لا يهمه كثيرا أن يحفظ لخصومته شرفها فتجده يردد بلا كلل عبارة يزعم أنها من مأثور الشعب السوري! يفضل فيها عضة زيد على عبيد!!

ومع أن مفردة عضة وأمثالها من المفردات المسعورة لا تستند على أرضية موضوعية في نقد المخالف عند من يجعل إلهه هواه ويقذف الناس بحجارة إقصائه راميا بدائه خصومه منسلا عنها!!!!


نعم ليس هناك ديمقراطية حقيقية إن أريد إقصاء فصيل وطني عن حقهم في بناء الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا...

وحين يحرم الفصيل الإسلامي أو القومي من حقهم المشروع في الشراكة الوطنية مع أنهم أعمدة هذا الوطن، فثمة تزييف يراد له أن يبقى تحت أسمال مصبوغة بألوان مقلدة لألوان الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ...

وسيبقى أن التيار الإسلامي والقومي هما تيارا الأمة الأكثر حضورا شعبيا بينما نماذج الكويت والمغرب والبحرين وتركيا وووو توضح أي مصير ينتظر تيار اللبرلة والعلمنة والتغريب في وجدان وسلوك واختيار الشارع العربي ..

وهو أمر لم يعد يسع الآخرين رده إلا بأحد سبيلين:

1- الكفران بالأمة العربية وأن فيها ذرة خير أو معرفة، فلا أقل من عبارات التجهيل والتحقير لها.

2- منع تيار الأصالة من الحضور الانتخابي والتمثيل الحزبي بحجة واهية مفادها وجود أقليات أخرى دينية وقومية!!


أما الزميل المعري

فثق بأنني متفائل جدا بمستقبل الإسلام في سوريا، ولو كنت ترى أن النظام السوري أرسخ مما كان عليه النظام السوفيتي قبل عقد ونيف فأنت واهم! مصير هذا النظام هو مصير كل حكم شمولي مضى على الساحة العالمية، إما أن يغير نفسه بنفسه، أو يقيض الله ما يغيره بالقوة، وحينها فلا أعتقد أن رصيدنا كإخوان أقل تحصيلا من رصيد غيرنا كما تتوهم، على أنني أعود وأكرر:

هل هي مطالبة لتنحية الإخوان؟أم لتنحية الإسلام الشامل بممارساته المنبثقة عن ذلك الفكر...

وهنا أود الإشارة للزميل العزيز داي فور سيرياأنني أقصد بالممارسات المنبثقة عن ذلك الفكر أن للإسلامي الحق في أن يطرح نظرياته الفكرية والإصلاحية في كل المجالات كما له الحق في أن يتلمس الإجراءات التنفيذية الواقعية لممارسة ذلك الفكر بما يخدم البناء والتنمية والإصلاح...

أما أن يكون جائزا لنا طرح الفكر التنظيري من غير فسحة أمل بممارسة سياسية أو اقتصادية تحت أي شعار فذلك تلاعب ننزه الديمقراطية عنه...

بقي أيضا أيها الزميل الفاضل هل تعامل الرئيس الراحل بموجب تقسيمه ذاك مع الأغلبية الإخوانية التي يراها تدين العنف، أم أنه كان رائدا في قانون مؤاخذة الابن بما فعل الأب، والشقيق بما فعل الشقيق، حتى أن ناسا قضوا عقدا أو يزيد أفرج عنهم دون أن يعرضوا على محاكمة ما!!

لا أريد فتح الملفات الآن، وإن كان فتحها ضرورة في مرحلة تتلو مرحلة التضليل الإعلامي الذي مارسه حزب مهيمن على الدولة والمجتمع..

على أنني أتساءل هل تعامل نظام الأسدين مع مستجدات الخطاب الإخواني بما يناسبها من انفتاح ومصالحة أم أن ثلاث سنوات من عمر الرئيس الشاب وأربع من عمر أبيه (وهي فترة شهدت خطابا إخوانيا جديدا يلمحه الجميع) لا تكفي لتغيير لهجة الإقصاء والتضييق ولو في المجال الإنساني؟!!

بوش الابن استلم سلطته بعد الأسد الابن وهو الآن تحت مجهر تقويم الناخب الأمريكي لأن الفترة التي تولى بها السلطة كافية لتقويمه، بينما لا يزال بعضنا يرى أن الرئيس الشاب لم يعط بعد فرصة كافية لإثبات جديته في التصحيح والإصلاح!!!

لماذا لا يزال المرسوم 49 الصادر عام 1980 مسلطا بحكم الإعدام في وجهي ووجه كل إخواني حتى اليوم بدون تفريق إن كان حقا هناك ثمة من يفرق بين توجهات الإخوان؟!!

لماذا أحرم حتى الساعة حتى من حقي في جواز سفر يضمني وعائلتي ويخولني من إضافة مواليدي وتسهيل أسفاري بله العودة للوطن وبناؤه من الداخل، والمشاركة في دفع عجلة تنميته بعد أن وصلت في عهد القبضة الأسدية إلى درك الشقاء بينما أموال الشعب يتلهى بها آل أسد وآل مخلوف وآل طلاس والشهابي وخدام!!

لماذا نتهم بإقصاء غيرنا من الساحة السياسية مع أننا كإخوان يوم استلمنا الحكم في السودان -مثلا- تركنا الباب مفتوحا لكل الأحزاب في إطار الدستور، بينما البعث استلم في دولتين كبيرتين لهما ماض حضاري يفوق ماض السودان وحاضره ومع هذا فما ثمة حزب غير البعث قائدا للدولةوالمجتمع؟!!!!

مرة أخرى وبكل تأكيد وخطابي هنا للجميع:

إن كانت تنحية الإخوان هي المطلوبة فالأمر يسير رغم عدم موضوعيته، أما إن كان التيار الإسلامي هو المرفوض فلتسم الطلبات بأسمائها الحقيقية وحينها فالأمر لاختيار شعبنا الحر، ونحن على ثقة منه فهل تقبلون المراهنة على اختيار الشعب أم انه إن خالف رأيكم يصبح جاهلا وحقيرا وجربا؟!!

واسلموا ودا واحتراما

تحية سورية قومية اجتماعية

الزميل الفلسطيني المهاجر,

لم تجب على سؤالنا , أين ومتى ؟؟؟؟

ونحن بالانتظار

الزميل اسماعيل,

في مثل بالشامي بقول كل شي بوقته حلو, اعتقد ان الاسابيع القادمة ستظهر العديد من التغييرات التي كنا نعتقدها مستحيلة في ظل النظام القائم , فكما يقول المثل ايضا الحق الكذاب لورا الباب ,

دعنا نرى وبدلا من السلبية دعنا ننظر بعين ايجابية فالكثير من المستجدات على الساحة الشامية تدل ان الامور تسيير نحو الافضل للبلد

الزوبعة السورية

المعري .
أحجمت يا صديقي طويلا عن الدخول في موضوع خاص بالسياسة الداخلية السورية التي لا أعلم عنها سوى القليل ، ولكن الذي شدني للموضوع هو وجود قاسم مشترك بيننا هو حركة الإخوان المسلمين ،و التي رغم خلافنا معها لا بد أن نقرر أنها رقم لا يمكن تجاوزه عند حل أي معادلة سياسية في العالم العربي كله ، بل ربما كان التخوف من هذه الحركة هي ما يوحد الحكومات العربية حاليا !.
يا صديقي أعلم انك تعرض النتائج لتقبيحها ، فليس من المعقول أنه بينما يتجه العالم للانفتاح نتحول إلى النقيض .إننا لم نعط شهادات الميلاد للحركة و بالتالي لا يمكن أن نحرر شهادات الوفاة لها ، فالجماهير العربية هي التي تقرر ماذا تريد ومن يحقق لها ما تريد و لسنا نحن . إنني بالقطع لن أقيم هذه الحركة / الظاهرة ، فذلك شيء ليس سهلا ولا ممكنا في عجالة ،و لكنني فقط أريد أن أقول أننا عندما نتحدث عن حركة الإخوان فنحن لم نعد نتحدث عن مجموعة من الملتحين المنغلقين ،و لكن عن حركة تضم في صفوفها أفضل النخب العربية و تنتشر أساسا بين الفئات الأكثر تعليما . أقول هذا تقريرا لحقيقة رغم أنني مختلف مع الكثير من أطروحات الحركة .
حسنا اسمح لي أن أعرض مجموعة من النقاط :
1- إن ما يحدث من سماح ديمقراطي في سوريا اليوم ، يذكرني في ملابساته بحركة تغيير مناظرة تمت في عهد السادات بهدف إعادة تأهيل النظام للتعامل مع العالم الغربي و الولايات المتحدة خاصة بإجراء إصلاحات ديمقراطية شكلية ( ديكور ديمقراطي ) يحقق الحد الأدنى المطلوب للتعامل مع الديمقراطيات الغربية كما هو حادث في دول الخليج حاليا ، وهذا السماح الديمقراطي قد يكون بداية لتحول ديمقراطي حقيقي أو مجرد شكل بلا مضمون كما حدث في كل الدول العربية التي أجرته بضغط أمريكي . و لكني أرى أيضا أن مجرد ذلك السماح سيكون أشد عسرا بسبب أدلجة الجيش و تبعيثه ، إنني أعتقد أنه لا يمكن تأجيل قرارا حاسما مبدئيا بإعادة تكوين القوات المسلحة و نزع العقائدية الحزبية عنها ، حتى نتفادى ما حدث في تجربة العراق ، لقد أثبتت التجربة أن هذا التأهيل الديمقراطي ولو شكليا لم يمكن تحقيقه في دولة الأدلجة الكاملة خاصة للقوات المسلحة سوى بتدمير الكيان كله.
2- إننا أمام استحقاقات لا خيارات ، و أمام قرارات صعبة لا مسكنات مؤقتة ، ليس في سوريا فقط بل في مصر أيضا . لقد مضى الوقت الذي يمكن أن تتلكأ الأنظمة فيه أو تكابر ، فالشعوب لن تحمى طغاتها بل سترحب بالخلاص منهم .
3- إن المشكلة ليس في حركة الإخوان المسلمين ، ولم تكن فيهم طالما لم يحاكوا جلاديهم و يسعون إلى استخدام القوة المسلحة لفرض نظامهم كما حدث في السودان ، وهي تجربة أساءت للحركة خاصة للمثقفين فيها .
4- كيف تقرر أنه لا مستقبل للإسلام السياسي و نحن نشاهده ينمو بقوة في كل المجتمعات العربية من البحرين حتى الجزائر ، أما إذا كان التخوف من وجود فيتو أمريكي ضد هذا الفكر ، فذلك شيء تقرره الشعوب ،ولو اتبعنا كل فيتو أمريكي لما تنفسنا . أمريكا ليست ربا إلا عندما يوجد من يتبرع بالعبادة .
5- كيف تقول أن حركة الإخوان ميتة بعدما أقررت أنها (برزت منذ مطلع الثمانينات كجناح مهيمن وبارز في المعارضة السورية ، الأمر الذي جعل معظم الأحزاب المعارضة هياكل ورقية ليس لها أي وجود فعلي في هيكلية المعارضة السورية الخارجية ، ولا حتى من خلال الجبهة الوطنية لتحرير سوريا التي كان للإخوان الكعب الأعلى فيها ، ولا أيضا في ميثاق الشرف الذي وقعته الأحزاب السورية تحت مظلة الإخوان في لندن) .لا أعتقد أن هذا هو تعريف الحركة الميتة .
6- إن استخدام الأنظمة العربية لورقة الإخوان المسلمين كفزاعة و لتبرير تسلطها و طغيانها ليس مبررا لخنق تلك الفزاعة ، لأن تلك الأنظمة ستبحث عن فزاعة جديدة ولن تعدم أن تجد تلك الفزاعة حتى في حلفائها .
7- أعتقد أنه مخطأ تصور أن الأحزاب الديمقراطية المسيحية هي (تيار إشتراكي إجتماعي. لا يرتبط بالمسيحية إلا بالإسم) .نعم هذه الأحزاب هي أحزاب علمانية الأداء و لكنها تعتمد القيم المسيحية كمرجعية أخلاقية ، وهي أيضا ليست اشتراكية بل هي أحزاب يمينية تؤمن برأسمالية غير مقيدة و بحرية السوق .
8- الاعتقاد بخصوصية ثقافية لسوريا لا يفهمها سوى بعض السوريين و ليس إخوان سوريا يبدوا لي غريبا ، فالحزب الذي نعترف بشعبيته التي جعلته على رأس أحزاب المعارضة في الخارج حيث تتوفر حرية العمل ، هو بالتالي الأجدر بالتعرف و التعبير عن تلك الخصوصية ، خاصة أن فكر الإخوان ليس غريبا عن الخصوصية السورية فرشيد رضا السوري هو أحد أهم مصادر فكر الإخوان في بدايته الأولى ، إن لم يكن أهمها على الإطلاق .
9- لا أعتقد أنه يسيء لحزب الإخوان في سوريا أو في مصر السعي للحكم فتلك مهمة الأحزاب في العالم كله بل وواجبها طالما أنها تتبع السبل المشروعة .
10- من واقع التجربة السياسية الحزبية في مصر ، فإن وجود أحزاب سياسية منضبطة ذات توجه إسلامي و تخضع للقيود القانونية ، مثل حزب الإخوان المسلمين هو أفضل كثيرا من ترك التيار الإسلامي الذي لا يمكن إنكار وجوده -العريض وربما الكاسح في كل المجتمعات العربية و الإسلامية- فريسة لأحزاب و تنظيمات غير شرعية و متطرفة . وهو ما وصلت إليه بعد رفض طويل و عداء متصل لكل ما يمت للإخوان المسلمين بصلة .

أتمنى أن يكون كلامي خفيف على السامعين !

للزميل بهجت ..

(f) (f) (f) (f) (f) (f)

ولي عودة لاحقة للموضوع ...

بعد قراءة ما كتبه الزميل بهجت ، اجد انه يفترض ان التيار الاخواني في كل من مصر وسوريا

هو ثاني تيار سياسي من بعد الحاكم ..وهذا الكلام فيه مغالطه كبيره يا زميل .فمثلا الاخوان في مصر لا يتعدي عدد افرادهم 600 الف .

اما في سوريا بعد نكستهم في احداث الثمانيات فلا اعتقد انهم يتعدو اليوم ال 20 الف عضو .

وعلي ذلك وجب التنويه وشكرا .

اقتباس:الميداني :
" 1/ علي الاخوان ان يكونو حزب سياسي بكل معنى الكلمه ،ويعملو مثلهم مثل غيرهم من الاحزاب السياسي بشكل مباشر .

2/ ان يتقاعدو ويبتعدو عن السياسه ، ليكون مؤسسه مدنيه خيريه تعمل لخدمة المجتمع . "
بالضبط ، هذا ما أردت قوله ..
تسلملي المته وفعايل المته

تحياتي للجميع

(f) (f)

لم اعتقد قبل كتابتي لما كتبت انه سوف يلاقي اعجاب الاخ المعري او الاخوان .

لقد اقترحت ان يعيد الاخوان تشكيل جماعتهم لتكون حزب سياسي وليس جماعه سياسيه كما هي الان . ان الاخوان يمارسون السياسه كحزب ولكنهم يسمون نفسهم جماعه ..لماذا ؟؟ لما لا يعلنون انفسهم حزب سياسي دون وضع انفسهم في قوالب تحد من عملهم السياسي .؟؟


الاقتراح الثاني هو

ان كانو لا يريدون المشاركه كحزب سياسي ، اقترحت ان يتنحو عن السياسه ويعودو الي الاساس الذي اسسو جماعتهم عليه وهي جماعه منبثقه من المجتمع المدني يكون دورها اجتماعي دعوي خيري

لمساندة وتنشأة افراد الشعب كما هو حال الكنائس والجمعيات الخيريه .


لان وضعهم الحالي ...لا هم قادرين على رعاية افراد المجتمع ولا هم قادرين علي تفعيل دورهم كحزب سياسيي .




هذا الكلام ليس من وحي المته . التي لا اشربها اصلا .

:bye:

الزميل بهجت المحترم

بعد تحية العروبة

هل لك أن تترجم لي المقصود بهذه العبارة،
[QUOTE]
ولم تكن فيهم طالما لم يحاكوا جلاديهم و يسعون إلى استخدام القوة المسلحة لفرض نظامهم

أم أنها صيغت سهوا؟؟؟؟؟؟

لربما الأمر يحتاجك لإعادة قراءة كل ما كتب عن التاريخ السوري القريب ، الـ 25 سنة الماضية



تحياتي

الأخ الميداني . .

الأخوة الكرام . .


أعتقد بأن تحول جماعة الإخوان إلى حزب سياسي، وحصرها ضمن هذا الإطار فيه تجني كبير وظلم للجماعة، ذات التاريخ السياسي والإنساني والاجتماعي العريق .

وأن تنحصر الجماعة في عمل مسجدي ودعوي فقط، أيضاً هو أمر فيه إجحاف كبير لها .

جماعة الإخوان المسلمين في سورية شاركت في بناء سورية منذ استقلالها، جنبا إلى جنب مع كل شرفاء الوطن، قبل أن يأتي لصوص حزب البعث عام 1963 ويسرقوا الجمل بما حمل .

لذلك ومن هذا المنطلق أعتقد شخصياً أن تحافظ الجماعة على كيانها المتعدد الأوجه والنشاطات، على أن تسمح لكوادرها ومنتسبيها بإنشاء حزب سياسي أو أكثر، تحمل مبادئ الإخوان وتقدم نماذج أخرى من العمل السياسي .

وبهذا يمكننا أن نقدم طرقاً متعددة للعمل السياسي، ووسائل تنفيذية متنوعة ومتجددة، دون الخروج عن روح ومبادئ دعوة الإخوان المسلمين .

شهيد