لا أحد يعرف كما يبدو- بمن فيهم إخوتنا الإخوان- لماذا يختفي الله جلَّ جلاله حين ينزل إلى الميدان أحزابٌ
تدعي الانتماء إليه فتتسمى باسمه، ومخابرات تجمع بينه وبين الشيطان أول المتمردين عليه، وشباب استفاقوا من كبوتهم، أو غفوتهم، أو غفلة بلدهم المحبوكة بالإخوة العروبية والمصاب بداء ( الشقيقة ) ..!

لكن، مشايخ السياسة إن كانوا أمناء عامين أو خصوصيين، ما زالوا يحتكرون كلَّ شيء بدءاً من مسألة الإيمان ونغل الديدان، ومروراً بملكية السلاح، و الأوطان، ورعاية الجيران..! وانتهاء بمعرفة سرّ اختفاء الله الدائم وعودة الإمام..!

و اليوم، وقد دقت طبول الحرية من حولهم في كل مكان، يعاودون الهجوم نحو الخلف أي في الداخل الوطني بعد أن بوغتوا بكمِّ الخارجين على القطعان المجيِّشة بالأساطير الغيبية وقد تنطحوا لصناعة المستقبل بعد أن انهارت جدران الخوف بانكفاء الأجهزة الجوانية وهروبها الجبان تحت بند الإذعان الممّوه بدواعي احترام أحكام الشرع ، والسنة النبوية، وقرارات آل البيت بيت الأمم المتحدة.!
التجييش الغيبي الماقبل سياسي، هو السلاح الوحيد الذي تملكه أحزاب صادرت الله قبل أن تصادر العقول هذه العقول التي لا يمكن أن تعمل خارج فضاء الحرية وإلا فإنها تظل راكنةً في الماضي وحده تماماً كما يريد أصحاب العمائم بلحاهم، وسبحا تهم، وخرافاتهم المأجورة.!

مشايخ أحزاب الله لا تستقيم معهم حالة الناس إلا في صيرورتهم البهيمية حيث يمكن سوقهم على الدوام كما القطعان نحو مراعي جنة الخلد، ولذائذها.!
شيوخ، لا يعني لهم شيئاً أن يدعمهم قادة استبداد مزمن، أو جنرالات سجون، أو حفاري قبور..! المهم هو الرفقة في الطريق إلى الجنة الموجودة في عقولهم الغيبية .!

وهم، قبل الصلوات الخمس، أو بعدها، صمٌ بكمٌ حين يُغيِّب الناس أغلب الناس، في السجون، والمنافي، والبطالة، فطالما أنهم يلقون الدعم، والتغطية، فإن هذا يكفي كي يكون كل من تبقى أرزال، أو عملاء سفارات، أو جواسيس لصالح الأفندي شارون الذي يهرول وطنيو الأنظمة الخُلّص خلفه في مسعاهم الذليل لإقامة السلام العائم معه.!

شيوخ، لا يرون غير مشاريعهم الأخروية التي لا تزيد عن كونها أضغاث أحلام عمرها مئات السنين.!
الله سبحانه، مصرٌّ على الغياب التام تاركاً لأحزابٍ وُلدت سفاحاً الغوص في ادعاءاتها الغيبية، والأمر كله صار بعهدة الشباب والجيل الجديد برّمته..هؤلاء الشباب الذين يريدون أن يعرفوا الله من جديد..! أو على الأقل معرفة
سرّ غيابه الدائم.!؟


rezgar.com

لماذا لم يظهر الله بالهيئة التي تليق بمجده وبهائه، حتى تهابه الناس وتخضع له؟ .

عزيزي ارفان

سر الوجود الالهي يمكن التعرف عليه في ثوب ممثليه على الارض ... وما اكثرهم
ولكنهم في حرب على موروثه - وكانه مات

اما سر الغياب فلا اعلم عنه شيئا لان الغايب حجته معاه!

وهذه لك
(f)

"إن الإله ليس سوى الانعكاس الخيالي للإنسان"


إنجلز



مع خالص التحيات

عزيزي عرفان:

إن كان هذا قول إنجلز و هو على عيننا و راسنا، فما رأيك بما وصل إليه أنطوني فلو؟

:97:

ابراهيم

(إن كان هذا قول إنجلز و هو على عيننا و راسنا، فما رأيك بما وصل إليه أنطوني فلو؟)

لا تقلق سيرد عليك بشكل ميكانيكى اما بنقل مقالة او عبارة لشخص ما

أنطوني فلوف :

(يقولون: إن الاعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية. وأنا سأدلي باعتراف: إن أنموذج (الانفجار الكبير شيء محرج جدًّا بالنسبة للملحدين؛ لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية... فكرة أن للكون بداية).


دونيس سكايما - وكان من أشد أنصار نظرية الكون المستقر -

(لم أدافع عن نظرية الكون المستقر لكونها صحيحة، بل لرغبتي في كونها صحيحة. ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن اللعبة قد انتهت، وأنه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبًا).




َأولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ



قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ



قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاواتِ وَالأَرْض




أيوعدنا ابن كبشة أن سنحيا

إذا كان أنطوني فلو آمن بإله المؤمنين الذين يؤمنون بلا حجة او إثبات فهذا لايعني ان السماء أنشقت له وظهر له ذلك الكائن الذي يشبه كائنات ألف ليلة وليلة وقال له : آمن بي . كلا الموضوع يتعلق بسيكولوجية فلو التي ساقته الى ان يختار طريق الايمان بعد سنوات طويلة من الحفر الإلحادي او النضال في سبيل دحض وتقويض حقيقة الرب الديني . شخصياً أحترم إيمان المؤمن بإلهه ولا أجد ان إيمانه يضرني . فهو حر يؤمن بإله او يؤمن بشجرة . هكذا تعلمنا ان نحترم حقوق الآخرين في إيمانهم بل ان ميثاق حقوق الانسان العالمي يقضي بحرية المرء فيما يعتنق من أفكار ومن عقائد . وإذا كان صاحبنا فلو قد آمن فهو لم يؤمن لأنه أستدلّ على وجود الله بمنطق محكم بل انه رغبة في إرضاء نفسه اجتماعيا وتحقيق ذاته وجد ان الايمان بإله هو الحل النهائي لتلك المشكلات التي تعترض طريقة وهو آمن لينهي حالة القلق الوجودي الذي تثيرة اسئلة الانسان-أياًكان- ومنذ وجود الانسان على الارض : من خلقنا ؟ وهذا سؤال من منطلق تفكيري الحر هو سؤال قائم على منطق بشري محدود يقول : لكل شئ خالق وصانع . ولايمكن ان يصل الإدراك البشري الى مرحلة التفكير المغاير والمختلف والذي يقول بإن هناك أشياء تعداها العلم والمنطق و ليست بحال من الاحوال موجودة في الديانات التقليدية بل هي رهن تحقيق الانسان للتفكير المستقل عن وصاية الدين ورهن لتحرير الانسان من المنطق المحدود والجهل بما اسميه : إمكانات العقل البشري . وفرض ان هناك اشياء نجهلها .

كنت في طريقي إلى السرير لأستعد للنوم حيث أرقد بين راحتي ربي.

يا شباب...للأسف كلام د. فضل طلع صحيح و جاء الرد بشكل ميكانيكي معتاد لا يختلف كثيرا عن الردود من القرآن أو الإنجيل. أنا لا أطلب الإيمان بإله القرآن أو إله الإنجيل و لا أطلب حتى الإيمان بكائن ميتافيزيقي خرافي و لكن أطلب الإيمان بصانع الكون الذي أوجده و هو بداية كل شيء و الذي وصل إليه أنطوني فلو. هذا الإيمان فقط يكفي عندي. أقترح جديا أن تأخذوا بعين الاعتبار تجربة هذا الرجل الجبار الذي ناضل كثيرا لنشر الفكر الإلحادي وأنتم تعلمون معنى إلحاد الرجل البريطاني و الذي يختلف كثيرا عن إلحاد العربي من حيث أن العربي بوجه عام لا خاص إذا ألحد... فجر!! و لكن إلحاد أنطوني فلو في اعتقادي كان أقرب إلى الإيمان منه إلى الإلحاد يعني أريد أن أقول إنه كان إلحاد "شريف" أي atheism with integrity و مع ذلك و بعد مضي أكثر من 80 سنة من عمره و الرجل يتراجع و هو المعلم الرئيسي في جامعات أوكسفورد و كامبريدج و هارفارد إلخ.

مجرد فكرة.

Just a thought.

على فكرة، ردي هذا لا يهدف لتحويل أحد إلى مؤمن. هذا ليس عملي بالمرة ( و لكن عمل الله بحسب اعتقادي ) و لكن مجرد تبادل أفكار.

اقتباس:أنا لا أطلب الإيمان بإله القرآن أو إله الإنجيل و لا أطلب حتى الإيمان بكائن ميتافيزيقي خرافي و لكن أطلب الإيمان بصانع الكون الذي أوجده و هو بداية كل شيء و الذي وصل إليه أنطوني فلو.

ابراهيم،

ما فائدة هذا الايمان يا ترى؟

يعني لنفرض أن فلانا انسان ملحد، و لكنه قال في يوم من الايام، "أنا اعتقد ان للإله صانع."

ماذا سيتغير؟

أنا فقط مستغرب. انطوني فلو الان يعتقد بوجود الإله الغائب، و لا يؤمن بأي دين و لا يؤمن بالحياة الاخرى. يعني اعتقاده هذا اكاديمي فرضي بحت قد يتمسك به و قد يتخلى عنه.

يعني أنا أفهم لما يقول لي المسلم، "آمن باللـه و الاسلام و إلا ستذهب الى نار جهنم،" و أيضا أستوعب عندما يقول لي المسيحي، "آمن باللـه و يسوع المسيح و إلا فلن تخلص،" فإن كلا منهما يعطيني موضوع ايمان له عواقب. فإن لم أؤمن بما يقولونه و ثبت ان احدهما على صواب، فأتضرر كثيرا.

لكن يعني حضرتك و حضرة السيد انطوني فلو ليس لديكم إلا فرضية لا تقدم و لا تؤخر يا حسرة. فسواء آمنت بما يؤمن به انطوني فلو ام لم اؤمن، فلن يتغير شيء. يعني إله انطوني فلو هذا هو بمثابة "العلم بالشيء ليس إلا". كأنه يقول لك أن مساحة الكوكب بلوتو كذا كيلومتر، فإن صدقته صدقته، و ان كذّبته لن اخسر شيئا.

طبعا أنا اعتبر نفسي طالب معرفة، و يهمني اذا كان للإله وجود أن اعرف وجوده حتى لو لم يكن لهذا اي عواقب. لكن أنا فقط اتساءل عن دوافعك انت.

بالمناسبة، أنت تظلم "الملحد العربي" كثيرا عندما تقول ان الملحد الغربي له اخلاق و الملحد العربي ملحد فاجر.