لا أشك أطلاقآ في المنطلقات الطائفيه لطارح هذا الموضوع و بعض المتداخلين فيه......

و لكن برؤيه تقترب من الموضوعيه دعوني آتسال و هذا التسآؤل موجوه للعزيز كحيلان........... هل تختلف مع القرآه التاريخيه لماهيه الصراع السياسي أم تختلف مع إستنتاج القمني في تواطئ الموسسه الدينيه مع السياسيه ليفرز ما أفرز من تجاوزات و إنتكاهات...؟

في أعتقادي لن تجد تنافر حقيقي بين المصادر التاريخيه حول المحطات الدمويه في التاريخ الأسلامي.......لن أسترسل و أعلق على إستنتاج القمني و قناعاته حيث أني أرغب بمعالجه هذه النقطه أولا...

الصديق الفاضل محارب النور(f)

تحية عربية

اقتباس:اولا اسف عندما لفظت اسمك خطا,ولست من النوع الذي يمغز في الكلام ,اكرر اسفي من جديد,انا اؤيدك في كلامك ان هناك صفحات ناصعة البياض وجميلة وفيها منجزات رائعة لحضارة الاسلامية ولكن لاسف الشديد ,في محاولة من الحركات الاسلامية المعاصرة اسقاط هذا التاريخ الاسلامي ,تقدر تقول اسقاط انتقائي ,واقصد الجانب العسكري من هذة الحضارة مثل مصطلح "الغزو" وهذا كارثة بحد ذاتها واطلاق مصطلح دار الكفر ودار الاسلام.

أشكر إحساسك الراقي ، أبداً لم يدر بخلدي أي شيء من سوء الظن تجاهك يا عزيزي ولا داعي للاعتذار(f)

بخصوص الحركات الإسلامية هي لا تمثل الإسلام كدين وكمنهج والدليل على ذلك بأنه يوجد اختلاف حتى بين هذه الحركات ، ولا أوافق على مصطلح الغزو لأن المسلمين الأوائل كانت جميع حروبهم حروب دفاع عن النفس فلم يحدث وان اعتدوا على أحد ، وقبل الحرب هناك مقترحات يقدمها المسلمون لأعدائهم ، أما دار الإسلام ودار الكفر ، فهو مصطلح لا يضير ، فإن لم تكن في دار الإسلام فأنت في دار الكفر وهي تطلق للتمييز بين الجغرافيا للدولة الإسلامية..

اقتباس:والشي الغريب يا سيد كحيلان ان الحضارة ازدهرت من الجانب العمراني الطبي الرياضي ولكن لم تزدهر من الجانب السياسي الخليفة هو ظل الله المبسوط على الارض يسال ولا يسال وحسب علمي لا يوجد كتاب اسلامي واحد عن كيفية قيام الخليفة بواجبة في ادارة الدولة الا كتابين واحد لابن تيمية واسمة على ما اظن الاحكام السلطانية وهذا الكتاب هو لتمجيد ظل الله القابع على الانفس .

إذا لم تخني الذاكرة بأن الأحكام السلطانية كان لأبي يعلى المودودي وليس لابن تيمية وأرجو أن لا أكون مخطئا ، ولم يكن لتمجيد السلطان البتة ، بل كان يشرف مفاهيم الخلافة الإسلامية وأحكام الوزراء والولاة في الدولة وهي كأي كتاب قانوني دستوري معاصر..

علماً بأن الخليفة لم تكن له سلطات مطلقة كما هو متصور وهو موضوع يطول..

اقتباس:الاسلام تطور من ناحية العلوم الوضعية ولكن الاخلاقية والسياسية لم يزدهر بالمرة .
ولم يظهر لنا فيلسوف اخلاقي او سياسي مثل بيكون او ميكافلي.

بل إن الإسلام قد تطور وطوره علماء المسلمين من العرب والعجم ، فضلاً عن الفلسفة والأخلاق والدين والفكر لديك حجة الإسلام أبو حامد الغزالي والفيلسوف ابن رشد والفارابي وغيرهم ، الذين أثروا المكتبة الإسلامية ونشروا نور العلم في الشرق والغرب..

تحياتي

اقتباس:  Arab Horizon   كتب/كتبت  
لا أشك أطلاقآ في المنطلقات الطائفيه لطارح هذا  الموضوع و بعض المتداخلين فيه......

و لكن برؤيه تقترب من الموضوعيه  دعوني آتسال و هذا التسآؤل موجوه للعزيز كحيلان........... هل  تختلف مع القرآه التاريخيه لماهيه الصراع السياسي أم تختلف مع  إستنتاج  القمني في تواطئ الموسسه الدينيه مع السياسيه  ليفرز ما أفرز من تجاوزات و إنتكاهات...؟

في أعتقادي لن تجد تنافر حقيقي  بين المصادر التاريخيه حول المحطات  الدمويه  في  التاريخ الأسلامي.......لن أسترسل  و أعلق على إستنتاج القمني و قناعاته حيث أني أرغب بمعالجه هذه النقطه أولا...

الصديق العزيز أراب هورايزون..(f)

تحية عربية

لا أختلف على ماهية الصراع السياسي سيما الذي حدث في صدر الإسلام الأول ، ولكني أختلف عن ما يوصف بالمحطات الدموية بتضخيم وتكبير وتحجيم ولو دققت فيها فإنك لن تجدها إلا عمل فردي أو سقطة تحصل في أي حضارة..

لديك الكثير من الحضارات المعاصرة الأكثر دموية من هولاكو نفسه والتي تسمى بحضارات السوبر بور..

كما أنني أختلف أيضاً مع الطرح القائل بتحالف علماء الدين مع السلطان مع أن علماءنا الأعلام من الأئمة والتابعين نالهم ما نالهم من أذى من السلطان بالذات دون غيره..

تحياتي(f)

هؤلاء الطاعنين على الثقافة الإسلامية، ماذا يعرفون منها؟
من جهل شيئا عاداه!
سبحان الله كيف يجهل امرؤ ثقافته، وتصيبه حساسية من كتبها فيسميها كتب صفراء، ثم يخطئ في أسماء مؤلفيها! ثم يطعن فيها، ويحه ماذا قرأ!

العزيز كحيلان,

لي تعليق على مداخلتك الثمينه مؤلفه من شقين....

الحضاره الأسلاميه كغيرها مرت بمراحل تحول أفرزت صراعات سياسيه ثم إنقسامات عقائديه و ما شاب تلك الأحداث من عنف...بالطبع هذا لا ينقص من الجوانب المضيئه الأخرى للحضاره الأسلاميه...

أما مسأله المحطات الدمويه..فهو وصف يحمل الدقه و يبتعد عن العاطفيه...فقتل عثمان عبر معركه الجمل الى صفين و توابعها ...بماذا توصف...؟

المعضله الكبرى في الوعى الأسلامي هو القراءه العاطفيه للتراث مما أفقد هذا الوعي القدره على تمييز ماهو قدسي و ماهو بشري... و ماهو الهى و ماهو إنساني...فالصحابه , الفقه, التفسير و و كل ما أنتجه البشر لا بد أن يدخل في دائره النقد و التقييم..

لايرون من الجمل الا اعوجاج عنقه !!

اذن لماذا سقط الجمل

محارب النور
(f)

الجمل لا زال يمشي مشية أثارت حنق أعدائه .(f)

اقتباس:أما مسأله المحطات الدمويه..فهو وصف يحمل الدقه و يبتعد عن العاطفيه...فقتل عثمان عبر معركه الجمل الى صفين و توابعها ...بماذا توصف...؟

المعضله الكبرى في الوعى الأسلامي هو القراءه العاطفيه للتراث مما أفقد هذا الوعي القدره على تمييز ماهو قدسي و ماهو بشري... و ماهو الهى و ماهو إنساني...فالصحابه , الفقه, التفسير و و كل ما أنتجه البشر لا بد أن يدخل في دائره النقد و التقييم..

الصديق العزيز أراب هورايزون(f)

تحية عربية

1ـ نعم ، نستطيع أن نصفها بالعمل الفردي وقد تنبأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك قوله لعمار بن ياسر (تقتلك الفئة الباغية)..

2ـ الصحابة بشر غير معصومين والفقه كذلك اجتهاد بشري مثله مثل أي علم من العلوم الشرعية ، ولكن فرق أن توجه النقد بأن تجعله مشخصناً لشخص من اجتهد بدل أن تنتقد النتاج الفكري لهذا الاجتهاد وتناقش محتواه..

3ـ يمر المسلمون بوقت عصيب لم يشهدوه منذ ظهر الإسلام ، لذا هم دائماً يهتمون بالدفاع عن العقيدة وحملة الشريعة ليس خوفاً على الإسلام من الضياع فللإسلام رب يحميه ولكن خوفاً على انحراف أبنائهم والأجيال القادمة ، فقد اكتفينا باللعنات التي سيصبها علينا أبناءنا..

(f)

العزيز كحيلان,

الرؤيه النقديه المؤطره على أساس موضوعي هي المطلوبه حتى لو مست شخصيات لها تأثيرها...فالصحابه بشر و ليسوا قديسين فوق النقد....

من أجل حمايه الشباب لا بد من فتح فضاء فكري لتطوير البنيان الديني بدون تقويض الأسس..