دفعت أنا و صديقتي مبلغ رمزي للرجل الواقف أمام المدخل ثم صعدنا للأعلى متجهتين لقسم السيدات .. مفتاح الخزنة الصغيرة يحمل رقم خزنتي فتحتها وبدأت بخلع ملابسي على مهل ووضعها في الخزانة لففت على خصري فولار أخضر أعطته لي صديقتي ورفعت شعري للأعلى واتجهت مع صديقتي للداخل ...
الجو ساحر للغاية والأرض الرخامية تشعرك بالفخامة والحيطان المزينة بالسيراميك المزخرف بالزخرفات النباتية تدخلك في صلب لوحة لنساء عاريات في حمام عربي شعبي .. البخار يزيد من ثقل المكان ورائحة الصابون تفغم الأنوف ، بدأت بالبحث مع صديقتي عن مكان لنا بين هذه الأجساد العارية ، هي المرة الأولى لي بعد عشرين عاماً تقريباً أدخل بها حمام شعبي "مشترك" آخر مرة دخلت بها حمام شعبي في مرسيليا استأجرت بها حجرة لي مع خالتي .. أما هذه المرة قررت أن أخوض تجربة الحمام المشترك ..

شعور بالخجل كان يلبس جسدي أحتفظت بالفولار على خصري والستيان قورج على صدري رغم إلحاح صديقتي بتنحيتهما والبقاء بالسليب فقط ! رفضت بشدة في باديء الأمر وجلست على مصطبة من الرخام بجانبها وبدأت بترتيب حاجيات الإستحمام بجانب مغسلة صغيرة يعلوها صنبوران للماء البارد والساخن ..
أخرجت الصابون الأسود البلدي المغربي و قفاز التدليك و الشامبو و كريمات التدليك ..

الجو ساخن في الداخل والأضواء خافتة والصدى يتردد بقوة لأفواه تثرثر وأخرى تنادي وأخرى تتشاجر ..
جلست اتأمل الأجساد النسائية العارية بعضها احتفظ بالصدرية والسليب وبعضها تخلى عن الصدرية وبعضها كان مستلقي أو يتجول عارياً بالكامل
لا يسترها سوى البخار الذي يغلف المكان ..
بدأت رويداً رويداً أخلع شعوري بالخوف والخجل من رؤية جسدي العاري ، فككت الفولار عن خصري وبقيت بملابسي الداخلية وبدأت بدهن جسدي بالصابون ثم استدرت نحو صديقتي وبدأت بطلي جسدها بالصابون مررت يدي على مهل وحنو فوق منكبيها وظهرها وفخذيها ثم أستلقيت على مصطبة الرخام وطلبت منها تدليكي ، يدها حانية ودافئة نثرت على جسدي مسحوق الإسترخاء الذي أفتقده بقوة بسبب الضغوطات اليومية !
و بالتدريج أصبحت اتأمل المكان بعمق .. الزخارف النباتية على الجدران كانت تخرج وتسير عارية في المكان متجسدة بجسد نساء شرقيات ممتليئات خيم على الجو غيمة الحلم وانتفى وجود كلمة عورة وأصبحت الأجساد العرية كلها جسداً واحد يتحرك على مهل فوق الرخام

مملكة أنثوية لا يشوبها رائحة ذكر! صدور عارية و بطون ضامرة أو منتفخة وأفخاذ ناعمة يتزحلق فوقها الصابون و ضفائر مبعثرة يقطر منها الماء
خلعت الستيان قورج وتمددت على بطني واسترخيت ليد صديقتي لتدلكني كما تشاء !
بدأت مخيلتي ترسم لوحات شاهدتها قديما للحمامات الشعبية ولنساء شرقيات ممتليئات ممدة فوق الرخام كنت أجلس بأحد زوايا تلك اللوحات امرأة شرقية تنعم بالإسترخاء والدفء فيما جو باريس في الخارج شديد البرودة وماطر بغزارة ..

بعد ربع ساعة طلبت مني صديقتي تدليكها جلست متربعة على المصطبة وهي أمامي مديرة لي ظهرها وبدأت أدلكها بالصابون تارة وبكف التدليك تارة وأدمدم بلحن شرقي قديم ، شعور بالمتعة والإسترخاء تملكني ، واستمتعت أكثر بتدليك جسدها الناعم والإستماع لثرثرة النساء العربيات ، أدارت صديقتي وجهها نحوي يالله كم كانت جميلة! الكحل الأسود ساح على خديها وشعرها الأسود كان يحتضن وجهها المحمر بحنو.. قبلتها على جبينها وقلت لها " كم أنتِ جميلة" لو معي آلة تصوير لالتقطت لكِ صورة! ضحكت وقالت لي أذهبي الآن لغرفة البخار الساخنة ستنعمي هناك بهدوء لا يوصف قفزت على مهل وسرت متجهة لغرفة البخار كانت فارغة أغلقت الباب خلفي وتمددت على مصطبة الرخام وغصت بالبخار والحلم!
لم انتبه لدخول سيدتين للحجرة معي تمددن إلى جانبي وبدأن بالثرثرة ، شد انتباهي حديثهن عن رغبتهن بأن يكون معهما الآن حبيبيهما ليدلكانهما على مهل .. ممارسة الحب في الحمام لها مذاق آخر !
لا أنكر برغبة التجربة مثلهن ! استمتعِ ما شئتي بهذا الجو الشرقي وأطلقِ للمخيلة العنان !
دخلت النقاش معهما عن الحب والرجال شيء ممتع أن تتحدث مع أناس لا تعرفهم عن اشياء حميمة أو تجلب الخجل!
عن الجنس الآخر القابع خلف جدران هذه المملكة الأنثوية !
لم أدري كم مضى من الوقت حتى اجتاحني التعب فخرجت من حجرة البخار للحجرة المشتركة نحو صديقتي التي كانت بدورها منهمكة بتدليل جسدها بمستحرات التدليك المعطرة ، جلست بجانبها وبسرعة بدأت تمرر يدها على جسدي بمواد التدليك .. تارة على جسدي وتارة على جسدها حتى خيل لي بأننا جسد واحد!
لم أدري كم مضى من الوقت ونحن على هذا النحو ، قمت بعدها وسكبت الماء الدافء على رأسها وبدأت بغسل شعرها وتمشيطه .. لذة لا توصف وأنا أدلل صديقتي وأغرس أصابعي بشعرها الأسود الكثيف ورغوة الصابون تعلوها !

خرجنا بعدها للصالة العامة وتمددنا على أسرة جلدية متعبتين شربنا عصير بارد ودخنا سيجارتين وثرثرنا عن أجسادنا فقط! لغة الجسد نسفت أي لغة أخرى وأصبحت الأجساد العارية آلهة في معبد الرخام

شددت منشفة كبيرة على جسدي واتجهت صوب خزانتي وأخرجت ملابسي النظيفة بعد أن عطرت صديقتي جسدي بعطور منعشة
لففت غطاء على رأسي ثم وضعت قبعة من المخمل الأسود عليه وأمسكت بحقيبتي واتجهت للأسفل معها .. حين نظرت للساعة أكتشفت بأني قضيت أربع ساعات في الحمام بدت لي كأنها ساعة !
كان الحمام شبه فارغ والساعة تشير للسابعة والنصف مساءاً ألقيت التحية مودعة على المسئول في المدخل وخرجت للشارع البارد الماطر أجري تحت المطر مع صديقتي لموقف الباص الذي أقلنا لمنزلها و صمت السعادة و الرضا يطوق جسدينا الحرير .. وعلى مهل بدأت شوارع باريس الماطرة تعيدني من تلك اللوحة الشرقية لبرودة وشتاء و قسوة أوروبا!

لولو

جميل جدا..:wr:
لقد أخذتنا جميعا إلى حيث كنتما..
لقد كانت تجربة جميلة عشناها بالروح معكما..
بعد أن عشتماها أنت وصديقتك بالجسد والروح معا..
فكانت معيتكماهناأجمل معية:9:

تحياتي (f)

وما فائدة ساحة الأدب سوى حرماننا من تلك اللغة الجسدية الموحية بالأشعار .
لعن الله التخصص ولكن مكانها هناك :lol:

[quote]وما فائدة ساحة الأدب سوى حرماننا من تلك اللغة الجسدية الموحية بالأشعار .
لعن الله التخصص ولكن مكانها هناك :lol:

العزيز بهجت..
لو رأيت ان ما في موضوع "الحمام" غير الزينة اللغوية فتلك مصيبة ...

الموضوع اكثر عمقا... و لا ذنب للكاتبة لولو بانها "فحل"* لغة (f)



------------------------------------------
* آسفة ما لقيتش غير هذه الكلمة... ابحثوا عن بديل غير ذكوري :kiss2:

اقتباس:العزيز بهجت..
لو رأيت ان ما في موضوع "الحمام" غير الزينة اللغوية فتلك مصيبة ...  

الموضوع اكثر عمقا... و لا ذنب للكاتبة لولو بانها "فحل"* لغة

وهل الأدب لا مؤاخذة قلة أدب :D
الأدب ليس زينة لغوية و لكنه إطار .. شكل يعني .
روايات نجيب محفوظ الفكرية و قصص كافكا و مسرحيات سارتر و البير كامي و أشعار تي اس اليوت و البياتي كلها أدب
أؤكد لك انها ليست تافهة بل قد ترقى لفحولة و عمق (الزميلة) لولو .:saint:

بصراحة، وأنا إنسان حر و لا أتحرج، قرأت موضوع لولو فشعرت أنه مقطوعة من الأدب السحاقي عن حرية الأنثي في أن تطلق العنان لخيالهافي عالم نسائي/نسوي. لكن بماذا يستفيد الرجال مثلي من موضوع من هذا؟ تحريك الغرائز؟:?:

اقتباس:تارة على جسدي وتارة على جسدها حتى خيل لي بأننا جسد واحد!

Absolute Lesbianism! قمة السحاقية



أريد أن أقترح على إدارة النادي الموقرة نقل هذا الموضوع الثمين إلى الساحة التي تليق به: ساحةالثقافة الجنسية:kiss2:

موضوع جميل لولو!

long live existentialism!

يعني انا في الاشهر القليلة الماضية احاول ان اسمك لساني...

الزميل العزيز بهجت فرغنا منو... وقال انه موضوع فحل مزين باطار لغوي شأنه شأن الاعمال الفكرية لأدباء كبار..

شكرا بهجت (f)


بقي معانا برهوم...
تحركت غرائزك يا ذكر.... من الأدب السحاقي.... اعتقد ان هذا هو النتيجة المنطقية... ان يخلق ادبا سحاقيا للتحرك غرائز الذكور.... احمد ربك و المسيح المبجل ان غرائزك حركت اخيرا .... بس ياحرام ظلت غرائزكم لا تحرك ألآف السنين على مدى الأدب الذكوري المستفحل... ونحن النساء ولا قلنا حتى "أح"... ساكتات...

وعلى فكرة في دراسة قرأتها للغذامي يقول فيها ان الشاعر العربي هو رجل "مخنث"... وكذا الحال بالنسبة لبقية الشعر الذي يتأنث فيه الشاعر حتى ينضح حبا و عطفا و مشاعرا و حتى إذلالا...

:flam:... :angry:

اقتباس:اعتقد ان هذا هو النتيجة المنطقية... ان يخلق ادبا سحاقيا للتحرك غرائز الذكور....

العزيزة العربية السعيدة:

تحياتي الخاصة،

بصراحة، و في إعتقادك، من هم أكثر مستهلكي الأدب والفن السحاقي؟


النساء؟ طبعا:لا!

إنهم الرجال يا عزيزتنا! و لولاهم لما ظهر الفن السحاقي و خرج إلى النور:saint:

اقتباس: بس ياحرام ظلت غرائزكم لا تححرك ألآف السنين من الأدب الذكوري المستفحل... ونحن ولا قلنا"أح"...

لتقل إحداهن، أيا كانت، "أح" متى شاءت! هذه حريتها الشخصية. لكن مرة ثانية: من الجمهور الذي يعيرها الإهتمام الأكبر؟

طبعا الذكور!
:10: