عزيزي القيد
لماذا أراك هجومياً في ردودك الأخيرة ؟؟؟!!!!
حقاً لا أدري هل المسألة باتت من يهاجم كثيراً يربح كثيراً ؟؟؟؟؟
لن أقتبس من كلامك شيئاً لأنك تتهمني بالاجتزاء ، يبدو أن عليّ أن أقتبس المداخلة كاملة ثم ألوّن ما أريد بالأحمر حتى لا تتهمني بالاجتزاء .
على كل حال لن أناقشك في هذه المسألة ، نتركها للقارئ .
لا أدري ما هي الإلزامات التي ألزمتني بها و أنا تهربت منها ؟؟؟
هل فيما يتعلق ب"لا يأتيه الباطل" و "لا ريب فيه" ؟؟؟؟
حقاً أنا لا أرى الأولى تختلف عن الثانية ، و أكرر بهدوء و بساطة أن قول القرآن "لا ريب فيه" هو ادعاء قرآني مثل غيره من الادعاءات ، و أستغرب مرة أخرى لأنك تلزمني بأن أقلّد القرآن في ادعاءات معينة دون أخرى .
بالنسبة لترددي حول سورة الشجرة ، حقاً أتساءل ماذا تعني بترددي ؟؟
أي كيف تشرحه لقارئٍ يسأل "كيف عرفت أن الختيار متردد بالنسبة لسورة الشجرة ؟؟؟؟" و ما هي علامات هذا التردد ؟؟؟؟
تنويه : قد أكون مقتنعاً أن سورة الشجرة تشبه القرآن و على درجة عالية من التوفيق ، لكني أيضاً لا أثق بأنها ستقنعك أو تقنع غيرك ، مثلما أني أثق أن هناك من يقتنع بها .
بمعنى أني واثق من موقفي تجاهها ، لكن كيف لي أن أثق بموقفك تجاهها ؟؟؟ أو موقف الناس تجاهها ؟؟؟
القرآن ادعى أنه لا ريب فيه ، فهل يعني هذا أنه حقاً لا ريب فيه ؟؟؟؟؟
دعنا ننظر في القرآن :
"[COLOR=Blue]وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ
أي بعد 21 من آية "لا ريب فيه"
و المتأمل في الآية يجد أنها تخاطب من يرتابون في القرآن ، فكيف يرتابون فيه ما دام لا ريب فيه ؟؟؟؟؟
تلك واحدة ، الثانية
ما معنى الآية "لا ريب فيه" ؟؟؟؟؟
هل
تعني عدم وجود الشك فيه ؟؟؟؟
و لكن هناك من ارتاب في القرآن بشهادة القرآن !!!!
أم تعني أنه لا ريب أُنزِل على محمد من عند الله ؟؟؟؟؟
مستشهدين بقوله في السجدة "تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
أم نقف عند كلمة "لا ريب" (لاحظ الوقف المزدوَج بثلاث نقاط مرة فوق "ريب" و مرة فوق "فيه" )، مما يعني أن هناك من يقرأ الآية :
"ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ / فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ"
أي أن هذا الكتاب بلا شك فيه هدىً للمتقين .
أي أن وجود الهدى فيه أمرٌ لا ريب فيه ، و ليس أن الكتاب لا شكّ فيه أبداً .
تلك عدّة وجوه ذكرها المفسرون ، فأيهما اخترتَ و لماذا ؟؟؟؟
ليتك توضح لي المسألة أكثر فأفهمك أكثر ، لأني أتوسم فيك أننا نسعى إلى حوارٍ مفيدٍ لا عراك جدلي لا طائل وراءه .
بالنسبة لما قلتَه عن مداخلة العميد ، فبما أنك لم تختصر منها شيئاً ، فهذا يعني أنك توافقه عليها ، و هذا ما سوف أجهّز عليه الرد خلال الأيام القليلة القادمة ، ربما غداً ، ربما بعده .