المسيحيون يقولن انا الله مات على الصليب
من اجل خلاصهم من الخطيئة الاولى



معالجة الإسلام لخطيئة آدم u


لقد عالج الإسلام الخطيئة بدون صلب أو قتل أو إراقة دم . نعم لقد أغوى الشيطان آدم وزوجته فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها . قال تعالى :)وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين*فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين*فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ((295) هكذا عالج الله عز وجل الخطيئة ، ندم آدم ، فتاب،فغفر الله له ذلك الذنب،قال تعالى :)ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ((296) وانتهت الخطيئة بالتوبة.أما القول بتوارث خطيئة آدم جيلا بعد جيل إلى أن جاء المسيح؛ فصلب من أجل أن ترتفع الخطيئة عن البشر التي أرتكبها آدم u فإذا كانت خطيئة آدم احتاجت إلى فداء لتمحى ، فكيف تمحى تلك المعاصي العظيمة التي ارتكبت بعد موت المسيح u وكانت أعظم من خطيئة آدم ،فكم من ملحد لم يؤمن بالله أصلأ وكم من مجرمين وفسقه كم ...وكم ...

فهل ورثت الأجيال ذرية هؤلاء تلك المعاصي؟!!

الجواب : حسب عقيدتكم نعم ، وعلى هذا لا بد أن يُنـزل الله ابنه في كل وقت ليصلب حتى يتخلص ذرية هؤلاء من الخطيئة فيجتمع عدل الله مع رحمته كما تدعون !!

جميع الأنبياء لم يذكروا توارث الخطيئة:

إن جميع الأنبياء السابقين ، ليس فيهم من ذكر خطيئة آدم وتوارثها ، ولم يسأل أي نبي الله سبحانه وتعالى أن يغفر له هذه الخطيئة التي ورثها عن آدم ، فلماذا تفرد بها عيسى u ؟!

الجواب : لأنها ليست عقيدة من الله ، وإنما جاءت من عقائد وثنية " فكل ما قيل وسمع عن المسيح والخطيئة والصلب والخلاص والفدية ، كلما قيل موجود في الديانات الهندية القديمة ، قال الهنود عن " فشنو" و" براهما" و"كرشنا".وقاله البوذيون عن "بوذا " ، وقاله المصريون ، والفرس ، واليونان عن آلهتهم القديمة أيضاً،يعتقد الهنود أن " كرشنا" المولود الذي هو نفس الإله " فشنو" الذي لا ابتداء له ولا انتهاء تحرك حنوّاً كي يخلص الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه.وهذا نص دعاء هندي يتوسلون به:"إني مذنب ومرتكب الخطيئة وطبيعتي شريرة، وحملتني أمي بالإثم، فخلصني ياذا العين الحندوقية، يا مخلص المخطئين من الأثام والذنوب" (297)

فالوثنيات القديمة هي أصل هذا الاعتقاد عند النصارى ،ولذلك نجد أن تحول كثير من أصحاب الديانات الوثنية إلى المسيحية ، كان سهلاً بسبب التشابه الكبير بين أصول تلك العقائد مع العقائد المسيحية.

أما العقائد الإسلامية فلم تجاري العقائد النصرانية الباطلة، بل حدد القرآن المواقف تحديداً واضحاً حيث نفى القول بالصلب نفياً قاطعا ً ، فقال عنه :)وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا أتباع الظن وما قتلوه يقيناً* بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيما((298) ولو أن القرآن كان من عند غير الله ، وأن بشراً من الأرض قد افترا كذباًَ على الله وادعى أنه أوحي إليه ، أما كان الأولى به والأيسر لرواج دعوته أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ذلك شائعاً ومعروفاً بين الناس. وفي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام"(299) ولكن القرآن محفوظ كما نـزل من عند الله ،لان الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظه،وقال تعالى :)ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً ((300)، ولكن القرآن لا يوجد فيه أي اختلاف أو تناقض واحد عكس التوراة والإنجيل التي تعج بالاختلافات والمتناقضات ،وإدخال عقائد غير سماوية إليها فأفسدتها، فإنك تجد أدلتهم ضعيفة واهية ومتناقضة. ومن يقل غير هذا فنقول له كما قال تعالى : )قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين((301)، ولكنك ستجد أدلتهم وبراهينهم التي يقدمونها لا تسمن ولا تغني من جوع ... هذا فضلاً عن عدم منطقيتها و إلا كيف يحرم الله سبحانه وتعالى سفك دماء البشر، ثم يرسل أبنه ليسفك دمه البشر، وكيف يغفر الله خطيئة بخطيئة أكبر وأعظم، بل وإنها تتناقض مع مبدأ العقاب والثواب "النفس التي تخطيء هي تموت"(302)،وليس نفساً أخرى ، والخلاص بالصلب يناقض عقيدة المسيحيين في إيمانهم بوجود جهنم يوم القيامة "(303)

وإن كان المسيح u ، جاء ليخلص البشر من خطيئة لم يرتكبوها ، فإن اليهود والجنود الرومان والواشي به يهوذا الأسخريوطي هم أعظم البشر براً بالله،لأنهم سعوا إلى تنفيذ إرادته في الصلب ، وإلا لزم أن الصلب خطيئة أكبر وأفضع من خطيئة آدم u.

وأحب أن أنوه هنا إلى أن البابا يوحنا اليوم قد برأ اليهود من دم المسيح u حتى يتم تقارب كبير بين اليهود والنصارى ، وهذا ليس إلا تحريفاً جديداً يحدث في أيامنا هذه ، فما أسهل نقض العقائد عند المسيحيين.

ويعتقد المسيحيون " أن الصلب لحق بجسم عيسى المتخذ من آدم وأن النصف اللاهوتي لم يلحقه الصلب، وأن مخالفة ذلك عندكم كفر . فإذا كان هذا ، فإلى الآن لم ينتقم الله ، ولا أنتصف من إله مثله"(304).

إن المسيحيين يضللون على أنفسهم وعلى الناس بهذه العقيدة، فالناس هالكون بسبب حملهم خطيئة آدم منذ ولادتهم، ولن يخلصهم من ذلك إلا الإيمان بأن المسيح ما جاء إلا ليخلصهم من تلك الخطيئة ، والتي أثقلت كاهلهم وأودت بهم إلى الجحيم. فما عليه إلا أن يؤمن بالخلاص وجميع ذنوبه مغفورة.

يقول"T.E.ABRIGO":"كنت أعتقد أنه لا يوجد عقيدة على الأرض تضمن الخلاص للبشرية كما ضمنه الدين المسيحي"(305) ولكني أدركت الآن أن الدين المسيحي عظيم في مظهره واهٍ في جوهره"(306) .

~


--------------------------------------------------------------------------------

(295) البقرة:آية (35-37).

(296) طه (122).

(297) حوار صريح بين عبد الله وعبد المسيح، د/عبد الودود شلبي،ص(36-37).

(298) النساء :(157-158).

(299) مناظرة بين الإسلام والنصرانية،ص(63).

(300) النساء (82)

(301) النمل (64).

(302) حزقيال،(18/20)

(303) متىّ(25/41)".

(304) بين الإسلام والمسيحية، د/محمد شامة،ص(173).

(305) ألوهية المسيح د/محمد حسن عبد الرحمن، ص(7).

(306) ألوهية المسيح د/محمد حسن عبد الرحمن،ص(145).

الاخ الفاضل الحق المبين

اسمح لي بطرح بعض الاسئلة والملاحظات على مقالتك

اقتباس:  الحق المبين   كتب/كتبت  
المسيحيون يقولن انا الله مات على الصليب  
من اجل خلاصهم من الخطيئة الاولى

لما تقل لنا ما هو مفهومك عن ( الخطيئة الاولى ) ؟؟؟
هل هي خطيئة آدم ورثناها ؟؟؟
ام هي طبيعة آدم التي تخطيء وورثناها ؟؟؟

اقتباس:معالجة الإسلام لخطيئة آدم u  


لقد عالج الإسلام الخطيئة بدون صلب أو قتل أو إراقة دم . نعم لقد أغوى الشيطان آدم وزوجته  فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها . قال تعالى :)وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين*فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين*فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ((295) هكذا عالج الله عز وجل الخطيئة ، ندم آدم ، فتاب،فغفر الله له ذلك الذنب

عزيزي الفاضل :

ليس في القرآن اي نصح صريح ولا تلميح يقول ان الله ( غفر لآدم ذنبه ) فلماذا تحاول ايهامنا بما ليس في القرآن ؟؟؟

عزيزي ( تاب الله عليه ) شيء ، و( غفر الله له شيء آخر )

ودعنا نقول مثلا ( هل توبة السارق أو القاتل ، تعفيه من تنفيذ العقوبة ؟؟؟)

بالطبع لا ، فالتوبة هي التوقف عن فعل الخطأ ، اما الغفران فهذا معناه اعتبار الخطأ كأنه لم يكن .

والدليل على كلامي ، ان آدم لم يرجع الى الجنة مرة اخرى ، بل تم الحكم بطرده وتم تنفيذ الحكم ، لو كان هناك مغفرة حدثت فكان الله سوف يمحو الخطيئة والذنب ويعود آدم الى الجنة ، وهو ما لم يحدث .

ولذلك نقرأ في القرآن ليس أن آدم تاب ، بمعنى انه توقف عن الاكل من الشجرة طالما هي امامه ، ولكننا نقرأ ان الله عليه ( بانه طرده من الجنة فلم يأكل من الشجرة مرة اخرى ) .

انها مثل مدمن على المخدرات مثلا ، توبته هي التوقف عن التعاطي والمخدرات في متناول يديه ، اما ان يتوب عليه احدا فهو وضعه في المستشفي بعيدا عن المخدرات وتحت اشراف الاطباء ، فهذا شيء مختلف تماما .

وهنا سؤال يطرح نفسه :

ما هي الكلمات التي تلقاها آدم فتاب الله عليه ؟؟؟؟؟
هل تجد لها ذكرا في القرآن ؟؟؟

بالنسبة للكتاب المقدس ، فان الحوار بين آدم وبين الله موجود بالكامل ، وبالتالي فنحن نعرف ما هي الكلمات التي تلقاها آدم ، ولكن سؤالي اليك ، هل ذكر لكم القرآن ما هي الكلمات التي تلقاها آدم ؟؟؟

اقتباس:،قال تعالى :)ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ((296)  وانتهت الخطيئة بالتوبة.أما القول بتوارث خطيئة آدم جيلا بعد جيل إلى أن جاء المسيح؛ فصلب من أجل أن ترتفع الخطيئة عن البشر التي أرتكبها آدم u فإذا كانت خطيئة آدم احتاجت إلى فداء لتمحى ، فكيف تمحى تلك المعاصي العظيمة التي ارتكبت بعد موت المسيح u وكانت أعظم من خطيئة آدم ،فكم من ملحد  لم يؤمن بالله  أصلأ وكم من مجرمين وفسقه كم ...وكم ...فهل ورثت الأجيال ذرية هؤلاء تلك المعاصي؟!!

انت تقول ان نسل آدم لم يرث الطبيعة الخاطئة ، ولكن المفسرون الذين تعلموا القرآن عن نبي الاسلام يقولون بعكس ذلك ،هل قرأت ما كتبه المفسرون بهذا الشأن ؟؟؟

اقتباس:الجواب : حسب عقيدتكم نعم ، وعلى هذا لا بد أن يُنـزل الله ابنه في كل وقت ليصلب حتى يتخلص ذرية هؤلاء من الخطيئة فيجتمع عدل الله مع رحمته كما تدعون !!

جميع الأنبياء لم يذكروا توارث الخطيئة:  

عن اي انبياء تتحدث ، هل انبياء الكتاب المقدس ، ام انبياء القرآن ؟؟؟

اذا كنت تقصد انبياء الكتاب المقدس ، فهل اذا اتيت لك باعترافات الانبياء انهم مولودين كلهم بالخطية الاولى ( الميل الى الخطأ وعصيان الله ) فماذا تقول ؟؟؟

في انتظار ردك الكريم

[MODERATOREDIT]بسم الله والصلاة على رسول الله


هناك رجل كان يمشي على الارض منذ 2000 سنة اسمه يسوع عيسى بن مريم

كيف اصدق انه اله او ابن اله او......الخ

لو قلتم رسول كنا قلنا فيها وما فيها


ولكن اله قطعة واحدة

صعبة شوي مو هيك


يعني كيف كان يتخلص من بقايا طعامه

اليس ذلك مقززا ومثيرا للسخرية وابعض مشاعر الرفض والغضب من هذا البهتان المبين

الله حل في الجسد ؟؟؟؟؟؟؟؟ هاتوا برهانكم

اله انبثق من اله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ايضا هاتوا برهانكم وقبل ذلك ما ذا تعني كلمة الاله



من هو الروح القدس ؟؟؟؟؟


هو الشخصية الثالثة ؟؟؟؟؟؟؟؟طيب لماذا ثلاثة بالذات
اليس لله صفات عديدة ومتنوعة

لماذا ليس له بعددها اقانيم



كيف تفرقون بين الثلاثة وبنفس الوقت هم واحد
اليس هذا من احد طرق ادخالنا بستين الف حيط





الخلاصة :


لم اقتنع صدقوني شي ما بداخلي يرفض هذا الكلام

احس به وحده ولا ادري شيئا بعد ذلك


كيف اتي يوم القيامة بين يديه وانا في صلاتي وتسبيحي
اصلي لبشر مان ياكل ويشرب واعتقدت خطأ انه يحتوي على سر الهي او صفات ربوبية


ما كلنا تحتوي على سر الهي هو الروح


ما الذي يميز ابن مريم عليه السلام عني وعنك ؟؟؟؟؟؟؟؟

بشر من دون اب اية من ايات الله



ولكن ان تقولوا انه الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مستحيلة ومو لائقة


سامحوني بس شوي القصة مشربكة [/MODERATOREDIT]

السلام عليكم
خطيئة ادم كانت سماعه لكلام الشيطان، وقد عاقبه الله بالشقاء في الأرض و سيدخله الجنة في الآخرة، وقد أراد الله أن يعلم البشر أن لا يستمعوا لكلام الشيطان فيغويهم، وان حصلت الخطيئة لأحد ما و يتوب و يطلب من الله المغفرة فانه يغفر له و يرحمه و يدخله جنة الخلد كما غفر و تاب لأبينا آدم المهم أن يكون مؤمنا به وحده لا الاه معه لأنه يغفر كل شيء إلا الشرك. و قد قال أيضا أنه سيبعث الهدى أي الكتب للبشر فمن اتبعه فلا خوف عليه.

بعض الآيات :

ايات من سورة طه 121
فاكلا منها فبدت لهما سواتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى ادم ربه فغوى

ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى

قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما ياتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى

ايات من سورة البقرة 2
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ

فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ


وفي هذه الآية من سورة الأعراف يعلمنا الله الهدف من قصة ادم وهو عدم إتباع الشيطان
يابني ادم لايفتننكم الشيطان كما اخرج أبويكم من الجنة

آيات من سورة طه تأكد أن الشقاء في الأرض كان عقاب لأبينا ادم
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى
وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى

بعض الايضاحات من زميلة جديدة في أول مشاركة - شكرا
هاجر

عزيزي الحق المبين , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

مرحبا بك معنا في المنتدى الكريم

أولا أجابة سؤالك : آدم هو الذي حمل خطية آدم .

عزيزي لا أحد يورث خطية أحد نحن ورثنا من آدم ( طبيعة ) تميل الى الخطية و ليس خطية معينة بذاتها و هذه الطبيعة هي التي تدفعنا الى أرتكاب الخطايا الذاتية التي يحاسبنا الله عليها و لكنه لا يحاسبنا على خطايا آبائنا .

راجع من فضلك الآية التالية من العهد الجديد .

رومية 22 فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟

هذه الآية توضح بمنتهى البساطة المعنى الذي وضحته في بداية مداخلتي فهي تتكلم عن ناموس ( قانون أو نظام داخلي ) داخل الإنسان
يدفعه إلى الخطأ و هو ما شرحته لك و هو أيضا ما نعرفه بالطبيعة الفاسدة المتوارثة من آدم أرجو أن تكون فهمت ما أعني .


و لماذا أيضا لا تراجع الآيات التالية من الكتاب المقدس أيضا :

سفر ارميا الإصحاح 31 : 29-30 " لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست . بل كل واحد يموت بذنبه كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه "

-سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20-22 " الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً فحيوة يحيا

فكافة هذه الآيات تؤكد أن لا أحد يورث أو يحاسب عن خطايا أحد و ما توارثناه من آدم هو ( طبيعة ) تميل إلى الخطية
و ليس فعل أو خطية بعينها .

و إذا كنت تريد أن تستفيد لماذا لا تقرأ الآيات التالية أيضا :

( العبرانيين 1 : الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا )

كما ترى الآية تقول تطهيرا لخطايانا و ليس لخطية آدم فقط

رسالة يوحنا الأولي 2 : 1يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. 2وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً.

الآية تقول كفارة لخطايانا و خطايا العالم كله و ليس لخطية معينة توارثناها أو لخطية آدم .

هل تعرف يا عزيزي الحق المبين أن المبدأ نفسه موجود في القرآن
القرآن ذكر نفس الشيء ففي سورة البقرة نري الآتي :

البقرة : وقلنا يا آدم أسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين 35
فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقرا و متاعا إلى حين 36

فمن هذه الآيات نري كيف أن آدم و حواء كانا في الجنة في أحسن تقويم و لما أخطئوا أخرجهما الشيطان مما كانا فيه أي الجنة و لكنه لم يخرجهما منها فقط بل أيضا أخرجهما من حالة البراءة التي كانوا فيها مما دفع الله لطردهم من الجنة فنزلا إلى الأرض و ظهرت العداوة ( الخطية ) بين البشر و بعضهم البعض كما عرف الإنسان الموت كنتيجة للخطية لذلك قال لهم الله ( إلى حين ) .
أن فساد الطبيعة جاء نتيجة خطية آدم و لأن البشرية كلها من نسله فقد ورثت هي الأخرى نفس الطبيعة الخاطئة ( و ليس فعل الخطية نفسه الذي فعله آدم و حواء ) وهذه الوراثة نجدها في الطبيعة كلها فالأبناء يحملون نفس صفات آبائهم كالطول و لون الشعر و بعض
الأمراض و الصفات الوراثية و ما إلى ذلك .
القرآن أكد هذا بوضوح فكل المفسرين أكدوا على أن ( اهبطوا منها جميعا ) المقصود بها ( آدم و كل نسله أي البشرية )
مما يؤكد مبدأ فساد طبيعته و توارث البشرية هذه الطبيعة منه و ليس توارث خطية بعينها قد فعلها .
فما ذنب أولاده لكي يخرجوا هم أيضا من الجنة نتيجة لما فعل ؟؟؟؟
هل توارثوا خطيته ؟؟؟؟

بالطبع لا

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (الأنعام:164)

لا يتبقى تفسير لذلك سوى أن طبيعته فسدت و أبناؤه ورثوا هذه الطبيعة أيضا و لهذا أصبحوا لا يصلحون لسكنى الجنة
و إلا لأحالوها إلى جحيم بطبيعتهم الفاسدة لذلك قال الله لهم اهبطوا منها جميعا ( آدم و أبناؤه ) .

لو كانت طبيعة آدم صحيحة أو أن التوبة كافية لطهارته و تخليصه من الطبيعة الفاسدة فلماذا لم يرجع آدم إلي الجنة مرة ؟؟؟

أرجو فعلا أن تقرأ بهدوء و تروي ما شرحته لك .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

[MODERATOREDIT]مرحبا بك هاجر في النادي (f)

ذكرتيني باغنية احبها كثيرا
__________________________
هيه هيه هيه هيه هيه هيه هاجر
هاجر يا ضو دياري وان غبتي وا شحاري
خصر يفارق زناري ودياب الوادي تهوشي
__________________________

الاغنية السابقة من القلكلور السوري الجبلي الساحلي


تحياتي هاجر [/MODERATOREDIT]

الأخت الفاضلة هاجر , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته , أهلا بك في المنتدى

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
السلام عليكم
خطيئة ادم كانت سماعه لكلام الشيطان، وقد عاقبه الله بالشقاء في الأرض و سيدخله الجنة في الآخرة،

ولماذا لم يرجع للجنة في حياته , بمعنى لماذا تركه الله ليموت خارجها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم يكن من المنطقي أن بعد أن تاب آدم و اناب و عمل عملا صالحا و أدى دوره في تعمير الأرض أن الله يرفعه بعد أن قدم ماعليه الى الجنة
دون موت ............... لماذا مات خارج الجنة لكي بعد هذا يدخل لها مرة أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لو أن الحياة الدنيا تجربة للدخول الى الجنة , فالمفروض أن الصالحين لا يموتون بل يذهبوا للجنة مباشرة بعد أن يثبتوا ولائهم لله .

منتظر ردك

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

سؤال هام جدا :

لمن الخطيئة الأولى : أهى لآدم أم لحواء ؟؟!!!

السلام عليكم

أولا شكرا لاستشهادي المستقبل شكرا كبيرا
و شكرا أيضا لعبد المسيح و أنا عبدة من عباد رب المسيح

أولا الحمد لله الذي جعل في القران اجابات لمعظم أسئلة الناس.

اعلم يا عبد المسيح أن الله قال من قبل أن يخلق أدم في حواره مع الملائكة أنه سيجعل في الأرض خليفة و هذا يعني أن ادم مقرر له أنه سيعيش في الأرض من قبل أن يخلق و الجنة التي كان فيها هي جنة وقتية و ليست جنة الخلد : اية من سورة البقرة

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

والله لا يغير كلامه، قرر لادم ان يكون خليفة في الأرض، و سيبقى هو و نسله خلفاء في الأرض الى يوم القيامة، و سيكون باذن الله في الجنة في الاخرة، لهذا عمل صالحا و عمر الأرض

و الله خلق الموت و الحياة منذ الأول، حتى نعلم أن الحياة ليست على مدى الحياة و نسارع لعمل الخير لنفوز بجنة الخلد

طريق الجنة واحد فقط وهو اتباع كتب الله

اقتباس:  ABDELMESSIH67   كتب/كتبت  
الأخت الفاضلة هاجر , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته , أهلا بك في المنتدى

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
السلام عليكم
خطيئة ادم كانت سماعه لكلام الشيطان، وقد عاقبه الله بالشقاء في الأرض و سيدخله الجنة في الآخرة،

ولماذا لم يرجع للجنة في حياته , بمعنى لماذا تركه الله ليموت خارجها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم يكن من المنطقي أن بعد أن تاب آدم و اناب و عمل عملا صالحا و أدى دوره في تعمير الأرض أن الله يرفعه بعد أن قدم ماعليه الى الجنة
دون موت ............... لماذا مات خارج الجنة لكي بعد هذا يدخل لها مرة أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المسيح نفسه-حسب اعتقادك- مات قبل ان يدخل الجنة أو النار فلماذا تستغرب هذا على آدم !!!!

و لا أزال اريد اجابة على سؤالى السابق:

لمن الخطيئة الأولى : لآدم أم حواء ؟؟!!!