الأخ المحترم ليبرال
لك موفور التحية على مداخلتك الصادقة في ذكرى رحيل مفكرنا الكبير .
إن حديثك عن شجاعة فوده و موقفه البطولي ضد طيور الظلام منفردا بدون حماية ، بينما تعبث هذه الطيور السوداء السوداء بأمن الوطن و تهدد مثقفيه .
إن اغتيال فوده لا يمكن فصله عن محاولة اغتيال ضمير مصر نجيب محفوظ و التدخل السمج في حياة النخب المثقفة بمحاولات التطليق السيئة السمعة ، والتي وجهت لأسماء مثل د/ نصر أبو زيد و د/ نوال السعداوي .
إن هؤلاء المدعين ليسوا جزءا من الحل بل هم اساس المشكلة .إنهم ليسوا سوى طيور الظلام .
أشكرك على تحيتك الرقيقة .
ولك ان تسمع مني كما تريد !.

تحياتي لك استاذ بهجت
انا من اشد المعجبين بفكر الشهيد فرج فودة
وكلما قرأت له كتابا ازدادا تعلقاً به أكثر
لم اصدق عيني عندما رأيت هذا الموضوع الوافي عنه, فهذا ماكنت ابحث عنه مذ مدة

وسأقوم بطباعته وقراءته على الفور
فشكرا جزيلا لك استاذي الكريم.(f)

كلماتك الرقيقة يا سيدتي روزا أعطتني سعادة لأسبوع طويل .
ولن تصدقي مقدار الإبتسامة الكبيرة التي تملأ وجهي الآن .
إن ذلك هو النصر الذي أسعى إليه لو أفاق الأغبياء من الخمور المغشوشة !!:yes:

رد خاطىء لقدم الموضوع .... تم حذف ما كتبت

فهذا موضوع جميل ردمته ذاكرة النادي القصيرة ...

أريد أن أحيي صاحبنا "بهجت" - إن كان ما يزال يتابع النادي- وأريد أن أسأله عن أحواله وأزرع له وردة من بستان النادي (f) ... أرجو ان يكون بخير ...

واسلموا لي
العلماني

اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
 
فهذا موضوع جميل ردمته ذاكرة النادي القصيرة ...  

أريد أن أحيي صاحبنا  "بهجت" - إن كان ما يزال يتابع النادي-  وأريد أن أسأله  عن أحواله وأزرع له وردة من بستان النادي (f) ... أرجو ان يكون بخير ...

واسلموا لي  
العلماني  

يبقى نادي الفكر دائما جزءا من الزمن الجميل
و يبقى العلماني داما في مكانه قريبا من القلب و قريبا من العقل .:97:

(f)

كتب اوارفاي

اقتباس:كلنا فرج فــودة

(f)

إلى الاستاذ بهجت

(f)

كنت أبحث عن احد الموضوعات القديمة عن "السادات" إلا أنني وصلت إلى موضوعك عرضا و لم استطع أن اتركه إلا بعد أعادة قراءته كاملا ....... و فجأة نسيت أن الموضوع قديم من قدم هذا المنتدى الرائع لأكتب ردا مطولا عن كل ما كتب و بعد أن ادرجته ضمن باقي الردود تذكرت أنني أعيد الحياة لموضوع تركه أصحابه ليكون ضمن أقوى أرشيف فكري على شبكة الانترنيت

الشكر للأستاذ بهجت ولكل من ساهم في هذا النقاش
:97:

منقولة عن بسام الخوري في العاصفة
دمعة ولحظة صمت في ذكرى فرج فودة
GMT 18:30:00 2006 الأربعاء 31 مايو
كميل حليم



--------------------------------------------------------------------------------


بفضل ثورة الاتصالات وتدفق المعلومات صرت أتابع ما يجري على الساحة المصرية من تفاعلات ومعارك واحتقانات، شأن كل المصريين المهمومين بما يجري في بلادهم، رغم أن رحلتي مع الهجرة تدخل عقدها الرابع، لكن ـ وكما يقول البابا شنودة الثالث بحق إن مصر ليست وطننا نسكنه بل وطن يسكننا ـ ولعل هذه السمة هي القاسم المشترك بين المصريين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين على حد سواء، فعلى حد علمي لا يوجد شعب من شعوب المنطقة، ولن أقول العالم بأسره، حتى لا أتهم بالمبالغة، يظل قلبه معلقاً ببلاده كما هو حال المصريين مهما طالت بهم سنوات الغربة في الشرق والغرب .
خلال الأيام الماضية شرفت بلقاء الصديق الدكتور أحمد صبحي منصور في شيكاغو، ولا أدري لماذا تذكرت المرحوم الدكتور فرج فودة حين التقيت منصور، ولا شك أن هناك فرقاً بين سيرتي ورؤيتي الرجلين، لكن ثمة أمراً مشتركاً يجمع بينهما، وهو الجرأة والشجاعة على قول "كلمة حق"، أو ما يحسبانه حقاً في وقت تعالت فيه أصوات التعصب الصاخبة، واشتعلت فيه المزايدات على الذهاب بعيداً نحو التطرف، كل فريق في اتجاهه، وهنا أحب أن أؤكد أنني أنا المسيحي المصري (القبطي) أرفض تماماً أي إساءة لأي دين، خاصة الدين الإسلامي، ليس فقط لأن المسلمين شركاؤنا في بلادنا وأوطاننا، بل لأننا نحن المسيحيين نعاني من حملات التعصب والكراهية، ولا يحق لنا أن نتورط في ما نعاني منه، وأن نستخدم أساليب نحن أول من يرفضها ويشكو منها .
أمر آخر أود التأكيد عليه وهو أنني شخصياً ليس بوسعي أن أقارن أحداً برجل في وزن وقيمة المرحوم فرج فودة، فقد دفع الرجل حياته ثمناً للدفاع عن قضية يؤمن بها، لهذا أراه واحداً من عظماء مصر الذين سينصفهم التاريخ، وستتوقف أمام تضحياتهم الأجيال القادمة بكل احترام وتقدير، ولعلني هنا لا أبالغ إذا قلت إنه يقف في نفس خندق ومكانة رجل عظيم آخر هو الزعيم طيب الذكر سعد زغلول باشا، الرجل الذي كان ومازال أيقونة لزمن من التعايش والتسامح النبيل بين كل أبناء مصر، مسلمين ومسيحيين، بل وحتى يهودها، وأيضاً الأجانب الذين وقعوا في عشق مصر واختاروها وطناً بديلاً لهم .
حين تذكرنا سيرة المرحوم فرج فودة، سادت لحظة صمت ووجوم بين الحاضرين، وتذكرنا جميعاً أن الرجل الذي ظل يناضل حتى سقط مضرجاً في دمائه بيد مجرم أحمق، ظن أنه يتقرب إلى الله بدم الراحل العظيم، وهو الخطر الأسوأ أن تصبح دماء مخالفينا في الرأي أو الاعتقاد قرابين على مذبح التعصب والكراهية، ولمحت دمعة حيرى في عيون الجميع، وإن اجتهدوا في إخفائها .
الآن، وفي ظل ما تشهده الساحة المصرية، وما يدور بين المصريين من مناقشات حادة، أراني ملزماً بتنبيه إخواني الأقباط إلى بعض الأمور الجوهرية الهامة التي أظن أنها محددات رئيسية يجب أن ننطلق من خلالها في مسيرتنا نحو إصلاح أحوالنا كأقباط، وإصلاح أحوال مصر كوطن يسكننا جميعا وهي :
ـ أن قضية الأقباط لن تُحلّ بمعزل عن قضية الإصلاح في مصر، وأن النظام الحاكم المطالب بحل المسألة القبطية في إطار المواطنة، كمواطنين لا ذميين، فإنه من الأجدر به أن يتصدى لحل أزمة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر بأسرها، وبالتأكيد فإنني لا أسعى إلى "تمييع" القضية القبطية، بل أراها بشكل عملي وبراغماتي جداً، جزءاً من القضية المصرية، فبلادنا الآن تمر بمنعطف حاد، وتنتقل من دولة للعسكر إلى دولة للمواطنين والقوانين، ومن دولة تحكمها إرادة الحاكم الفرد، إلى دولة تحكمها المؤسسات الدستورية .
ـ أن الهجوم على أديان ومعتقدات الآخرين لن يؤدي إلى إلا مزيد من تعقيد الأزمة، وتوسيع الفجوة بين أبناء الوطن الواحد، وأن المسيحي لن يحصل على حقه بالنيل من الإسلام ولا اليهودية، بل بترسيخ مفاهيم احترام معتقدات الآخرين، فليس لأي مخلوق أن يندب نفسه حكماً على معتقدات الناس لأن هذه ببساطة مهمة السماء، وليست من مهام البشر، الذين ينبغي أن يعملوا كل من شأنه أن يجعل من العيش المشترك خيارنا الوحيد، وبالتالي علينا أن يحترم بعضنا البعض، وأن نقدر أفكار الآخرين ومعتقداتهم، فلا نسفهها، ولا نتعاطى نفس السم المسمى بالتعصب، لأننا كنا أول من تجرع هذا السم .
ـ أن جانباً كبيراً من حل القضية القبطية بيد إخواننا وأصدقائنا المسلمين المعتدلين المستنيرين، فليس مطلوباً من المسيحيين أن يغيروا معتقداتهم، وليس مطلوباً أيضاً من المسلمين أن يتخلوا عن دينهم، بل ليبق أتباع كل دين على دينهم، لكن لنبحث عن قواسم للعيش المشترك، دون تسفيه أو انتقاص من الحقوق والواجبات، وعلينا أن ندرك ـ كمسيحيين ـ أن جهود رجال مسلمين مثل فرج فودة والعفيف الأخضر وأحمد صبحي منصور ومحمد سلماوي وسيد القمني وغيرهم، لا تقل أهمية عن جهود كميل حليم وعدلي أبادير وغيرهما، بل ربما تكون أكثر أهمية، ذلك لأن المسلمين المعتدلين هم من يقدمون نماذج يحتذى بها لجموع المسلمين، كما أنهم لا يرون الحل في تحول الآخرين من مسيحيين ويهود إلى الإسلام، بل يرونه في دولة كالحديقة تتسع لكافة الزهور .
ـ تبقى أخيراً الإشارة إلى مشاعر الحزن والأسى التي عبر عنها صديقي الدكتور صبحي منصور، حين تحدث موضحاً كيف أصبحت مصر ـ للأسف ـ مناخاً طارداً لأبنائها المسيحيين (الأقباط)، وهنا ألفت انتباه الصديق إلى أن مصر صارت مناخاً طارداً لكل الناجحين والموهوبين والمهمومين بمستقبل بلادهم وشعبهم وأهلهم، وما حالة الدكتور صبحي منصور ذاتها سوى نموذج على ضيق صدر المناخ السائد في مصر بأحد أنبل أبنائها، وأعرف ما تعرض له الصديق منصور من سجن وحملات تشهير وكراهية ضده، لا لشئ إلا لأنه يحمل رأياً مخالفاً للمتطرفين الذين اختطفوا القضية من أصحابها، وأنه اجتهد، فإن أصاب له أجران، وإن أخطأ له أجر، لكن ما حدث أن أتهم الرجل في معتقداته وشرفه الإنساني، وتعرض لسجن ظالم بسبب آرائه وأفكاره.
ـ هذا المناخ الفاسد السائد في مصر الآن هو نفسه الذي كان وراء هجرة المصريين اليهود من وطنهم، وهو نفسه الذي كان وراء خسارة فادحة أخرى تمثلت في هجرة الجاليات اليونانية والأرمينية والإيطالية وغيرهم ممن عشقوا مصر واتخذوها وطناً بديلاً، ذات يوم كانت مصر فيه رحبة كفضاءات الحرية، وواسعة كرحمة الله، وحنون كأم، وجميلة كبستان يتسع لكل الزهور.
لهذا لا يمكن مثلاً أن نتصور أن تقرر إسبانيا مثلاً أن يكون فريقها الوطني لكرة القدم من الإسبان البيض فقط، لأنه حينئذ سيكون بلا طعم، وبالتأكيد لن يكون بنفس الزخم والتألق الحالي الذي يجمع فيه الأبيض والأسود والملون، لتؤكد على أن إنسانية الإنسان هي القيمة الأعظم، ذلك لأن الإنسان كان هنا .. على الأرض قبل الأديان والمعتقدات والأوطان والحدود السياسية، كان الإنسان هو الصانع لكل ما هو جميل في هذا الكون، وأحياناً للأسف لما هو قبيح، ولعل أسمى ما في تحضر الأمم أنها كلما ازدادت تحضراً كلما اتسع صدرها للآخرين، وهكذا كانت مصر، وهكذا نريدها
وفي الختام لا يسعني القول إلا أنني أسعد كلما أهدتني المقادير إلى معرفة صديق نبيل وجميل مثل أحمد صبحي منصور، فهؤلاء هم ملح الأرض ورائحة الأهل وطعم الوطن وأجمل ما في الدنيا .

ناشط ورجل أعمال مصري يقيم بالولايات المتحدة .