{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #1
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
بالطبع ان محتويات القران ليس من الله وحتى القران نفسه بل انه لا يوجد اصلا دين اسمه اسلام فهو من تاليف البشر والايات القرانيه الموجوده في القران ما هي الا سرقة من الكتاب المقدس بعهدية بالاضافه الى الاناجيل المزورة والشعر الجاهلي والمعتقدات الوثنيه وغيرها التي كانت سائده مكان ظهور القران وسوف نبين ذلك بالمقارنات .

بين القرآن العربي والكتاب المقدس والاناجيل المزوره صور وتعابير وتشابيه وأمثال وألفاظ مشتركة وإن وضعنا بعضها أزاء بعض نتأكد بدون شك من السرقة للايات والطريقة هذه تقوم لا على النقل الحرفي كما هو معروف اليوم بالترجمة بل تقوم على حرية التصرف والتصريف والشرح والتفسير والتفصيل لكأن القرآن في نقله يعلق على الانجيل ويفسر لسامعيه بحسب مقدورهم وقد يخلط أمثال الانجيل في مثل قرآني واحد أو ينشر تعاليم الانجيل الواحدة في مواضع متعددة من القرآن وقد يستلهم في شرحه وتفسيره أخبارا وأمثلة وقصصا من بيئته العربية ومن تاريخ قبائل مكة ومن قصص وروايات نصرانية متداولة مثل قصة أبناء الكهف وقصة الأسكندر وتواريخ عاد وثمود وأنبياء العهد القديم وقصة الخلق والتكوين وسقطة آدم وحواء وغواية ابليس وزبانيته .. وغيرها

والان لنبدأ المقارنة وكيف عملية نسخ الايات وتحويلها لايات قرانيه في الوقت نفسه الذي المسلمون اليوم يقولون ان الكتاب المقدس ليس كتاب الله فكل من يقرأ هذه المقارنة الرجاء الشرح لنا لماذا توجد هذه الايات الانجليه في القران ما دام الايات الانجلية التي بين يدينا ليس من الله ؟

ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ... يخادعون الله ... وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم .. هم المفسدون ولكن لا يشعرون هم السفهاء ولكن لا يعلمون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم ... صم بكم عمي فهم لا يرحعون _ يجعلون أصابعهم في أذانهم ... ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ... القرآن 2 : 7 : 20

يبصرون من غير أن يبصروا ويسمعون من غير أن يسمعوا ولا يقهموا سماعا تسمعون ولا تفهمونونظرا تنظرون ولا تبصرون فأن قلب هذا الشعب قد غلظ لقد ثقلوا أذانهم وأغمضوا عيونهم لكي لا يبصروا بعيونهم ولا يسمعوا بأذانهم ولا يفهموا بقلوبهم ولا يرجعوا إلى لأشفيهم متى 13 : 13 و مرقس 4 : 10 و لوقا 8 : 9

وإذا قلنا أدخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وأدخلوا الباب سجدا منحنيين مسالمين وقولوا حطة أى مغفرة وسلاما تغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين .. كلوا وأشربوا من رزق الله القرآن 2 : 58 - 60

أية .. قرية دخلتموها استخبروا عن الكريم فيها وأقيموا هناك لأن العامل يستحق طعامه وحين تدخلون البيت سلموا عليه .. فمضوا يدعون الناس إلى التوبة _ أي بيت دخلتم قولوا سلام لهذا البيت وأمكثوا في ذلك البيت تأكلون وتشربون مما لديهم لأن العامل يستحق أجرته وأية كدينة دخلتم وقبلوكم فكلوا مما يقرب إليكم وقولوا قد اقترب زمن التوبة متى 10 : 10 لوقا 10 : 5

يا أيها الذين أمنوا لا تقولوا راعنا وللكافرين عذاب أليم وراعنا تعني أحمق القرآن 2 : 104

من قال لأخيه أحمق استوجب نار جهنم متى 5 : 22

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم القرآن 2 : 44

تحملون الناس أحمالا ثقيلة وأنتم لا تمسونها باحدى أصابعكم متى 23 : 4

فأقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم القرآن 2 : 54

من أراد أن يخلص نفسه يقتلها متى 16 : 25 لوقا 9 : 24 مرقس 8 : 38

.. وما أنفقتم من نفقة ... فأن الله يعلمه ... أن تبدوا الصدقات فنعما هي وأن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقون من خير يوفى إليكم القرآن 2 : 270

... أبيك الذي يرى في الخفية يجازيك متى 6 : 18 إياكم أن تعملوا بركم بمرأى من الناس لكي ينظروا إليكم فلا يكون لكم أجر .. كما يفعل المراؤون ليعظمهم الناس .. أنهم أخذوا أجرهم وإذا تصدقت لتكن صدقتك في الخفية وأبوك الذي في الخفية يجازيك متى 6 : 1 - 2

وما تنفقوا من خير فأن الله به عليم الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فأن الله به عليم القرآن 3 : 92

إذا أردت أن تكون كاملا أذهب وبع كل شئ متى 19 : 21

أن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل من سم الخياط القرآن 7 : 40

.. يعسر على الغني دخول ملكوت السماوات لأن يدخل الجمل في سم الأبرة أيسر من أن يدخل غني ملكوت السماوات متى 19 : 23

... ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا قد تكون لفظة نسينا تحريفا لكلمة نسيوتوالآرامية ومعناها التجربة ويكون المعني القرآني هنا متعلقا بمثله الآرامي أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا القرآن 2 : 286 ربنا فأغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا 3 : 193

... أبانا لا تعرضنا للتجربة أعف مما علينا كما أعفينا نحن غيرنا مما لنا عليه متى 6 : 12 - 13 .. أغفر لنا خطايانا لأننا نغفر لمن أساء إلينا ولا تعرضنا للتجربة ... لوقا 11 : 4

وإذا قاموا إلى الصلاة ... يراؤون الناس القرآن 4 : 142 ويل للمصلين ... الذين يراءون القرآن 107 : 4 - 6

وإذا صليتم فلا تكونوا كالمراؤون يحبون الصلاة في المجامع ... ليراهم الناس متى 6 : 5

أدعوا إلى ربكم تضرعا وخفية القرآن 7 : 55

صل لأبيك الذي في الخفية متى 6 : 6

إن كان آباءكم وأبناءكم وأخوانكم وزوجاتكم وعشيرتكم ... أحب إليكم من الله ورسوله ... فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ... القرآن 9 : 24

من كان أبوه أو أمه أو أبنه أو أبنته أحب إليه مني فليس يستحقني متى 10 : 37

من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فضاعف له أضعاف كثيرة القرآن 2 : 245 أنظر 57 : 11 و 18 64 : 17

من كان له شئ يزاد حتى يفيض متى 13 : 12 لوقا 8 : 18

ولو نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى ... ما كانوا ليؤمنون القرآن 6 : 111

أن الذين يستمعوا إلى موسى والأنبياء لا يقتنعوا لو قام واحد من الأموات لوقا 16 : 31

وكيف يحكمونك وعندهم التوراة وفيها حكم الله ؟ القرآن 5 : 43

عندهم موسى والأنبياء فليستمعوا إليهم لوقا 16 : 29

يا أيها الرسول لا يحزنك .. الذين قالوا أمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم القرآن 5 : 41

هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني متى 15 : 8

ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتنني إلا في الفتنة سقطوا وهو كلام الذين يستأذنون الرسول حتى يتخلفوا عن إتباعه لأجل افتتانهم بالنساء القرآن 9 : 49 تفسير الجلالين

قال له رجل ... أذن لي أن أمضي وأودع أهل بيتي ... لوقا 9 : 57

أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم القرآن 9 : 80

أغفر له ... لا سبع مرات بل سيعة وسبعين مرة متى 18 : 21

ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك وى أكثر إلا هو معهم أينما كانوا القرآن 58 : 7

حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة ... كنت هناك بينهم متى 18 : 20

وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما وإن بغت إحداهما على الآخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ أى ترجع إلى أمر الله وإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل إنما المؤمنون أخوة ...

إذا أخطئ أخوك فأذهب إليه ... وأن لم يسمع لك .. فأخبر الكنيسة وإن لم يسمع للكنيسة فليكن عندك كالوثني متى 18 : 15

يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكون خير منهم .. ولا تلمزوا أنفسكم أى لا يعب بعضكم بعضا ولا تتنابذوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان القرآن 49 : 9 - 11

إياكم أن تحتقروا أحدا متى 18 : 10 من غضب على اخيه استوجب القضاء ومن قال لأخيه أحمق استوجب النار ومن قال له جاهل استوجب حكم الجماعة متى 5 : 21

أما المقارنة فتكشف بجلاء الصلة والقرابة بين امثال الانجيل والقرآن ومن الطبيعي أن لا يستعمل القرآن العربي هذه الامثال استعمالا حرفيا ودقيقا

أما لأنه يعتقد معرفتها عند سامعيه وإما أنه يحاول النسج على منوالها أو يأخذ منها ما يراه منسجما مع بيئته ومجتمعه وفي أى حال لا يمكن لأحد أن ينسبها لمصدر آخر

وفي القرآن ما يدل على أنه أخذها من الانجيل مباشرة والقرآن قائل بوضوح وصراحة ذلك مثلهم في الانجيل القرآن 48 : 29

وأنك لترى حرية التصرف وحرية التفسير ومقدرته على مزج أمثال الانجيل بعضها ببعض

ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ واستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار 48 : 29

أنظر مثل الزارع في لوقا 8 : 4 - 8 ولوقا 13 : 18 - 19 عن حبة الخردل التي نمت وارتفعت وصارت شجرة كبيرة أنظر متى 13 : 32

وهنا نرى حرية التصرف في القرآن وفي الوقت نفسه نرى تأكيد محمد على أخذ المثل من الانجيل ... ومما يدل على نقل مباشر وعلى حرية في التصرف وترى أيضا الأمثولة الأدبية من المثل وهي تختلف عما عليه في الانجيل وعلى كل حال الاعتماد على المثل لتعليم الناس هو من الاساليب المعتمدة في الانجيل كما وأن من اساليب القرآن ضرب الأمثال

وتلك الأمثال نضربها للناس 29 : 43 ويضرب الله الأمثال للناس 14 : 25 وضربنــا لكم الأمثال 14 : 45 ضرب الله مثلا ... للذين كفروا 66 : 10 وضرب الله مثلا للذين أمنوا القرآن 66 : 11

فأخذ يضرب لهم الأمثال متى 13 : 3 إنما أخاطبهم بالأمثال متى 13 : 13 وضرب لهم مثلا آخر متى 13 : 24 ثم قال لهم مثلا آخر متى 13 : 33

يتوقف القرآن على مثل الزارع الوارد في الاناجيل الأزائية ويؤديه بتصرف وحرية ويحمل فيه أمثالا أخرى من الاناجيل ويبدل في مغزاه ويستعرضه كما يلي

مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف .. الذي ينفق ماله رثاء الناس ... فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل أى مطر فتركه صلدا .. ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله كمثل حبة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها أى ثمرها ضعفين القرآن 2 : 261 - 265

أنظر مثل الزارع الذي خرج ليزرع فوقع بعض الحب على الصخر فيبس ووقع بعضه على أرض طيبة فأعطى مائة متى 13 : 5 لوقا 8 : 6 وأضاف القرآن تعاليم من الانجيل أخذها من مناسبات آخرى ومن تعاليم مختلفة كمثل قوله عن الذين ينفقون مالهم ليراهم الناس القرآن 2 : 264 = متى 6 : 1 والذين ينفقون مالهم في سبيل الله القرآن 2 : 261 = متى 12 : 8

وإليك مثل آخر في القرآن 7 : 43 شبيها بقصة لوقا 16 : 9 عن الغني ولعازر ولكنه ضرب مثلا باسلوب جديد واستخلصت منه تعاليم مختلفة وزيد عليه عناصر جديدة ومزج مثل العذارى العشر في متى 25 : 1 بمثل العبيد الذين ينتظرون سيدهم عند عودته من العرس في لوقا 12 : 35

وقالوا أصحاب الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ... وتودوا أن تلكم الجنة أورثتموها ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا وبينهما حجاب ... ونادوا أصحاب الجنة سلام عليكم .. ونادى أصحاب الأعراف رجالا من أصحاب النار قالوا ما أغنى عنكم جمعكم للمال ونادوا اصحاب الجنة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء ... قالوا أن الله حرمها على الكافرين ... الذين غرتهم الحياة الدنيا القرآن 7 : 43 - 51 أنظر أيضا صيغة أخرى لهذا المثل في 18 : 33 - 44

أن الحوار في لوقا 16 : 19 - 26 هو بين الغني والفقير بواسطة ابراهيم وفي القرآن بين أصحاب الجنة وأصحاب النار بواسطة رجال الأعراف وفي مثل القرآن عناصر من مثل العذارى عند متى وعناصر من مثل العبيد النتظرين عودة سيدهم

الماء الذي طلبه الغني في الجحيم من لعازر الفقير في النعيم بواسطة ابراهيم الهلاك جزاء الذين لم يعملوا البر في الحياة الدنيا والتهوا بجمع المال والثروة

وهناك أيضا مثل البيت الذي بني على الصخرة وهو في القرآن وفي الانجيل على الوجه التالي

أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فأنهار به ! القرآن 9 : 109

مثل رجل عاقل بني بيته على الصخر ... لم يسقط لأن أساسه على الصخر .. ومثل رجل جاهل بنى بيته على الرمل فأنهار وكان انهياره شديدا متى 7 : 24 لوقا 6 : 47

ومثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة في القرآن مدموج بمثل حبة الخردل على الشكل التالي

ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي ثمرها كل حين بإذن ربها .. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض وما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت وفي الحياة الدنيا وفي الآخرة القرآن 14 : 24 - 27

مثل حبة الخردل أصغر الحبوب إذا زرعت نمت وأرتفعت وصارت شجرة كبيرة متى 13 : 32 الشجرة الطيبة تثمر ثمارا طيبا وكل شجرة لا تثمر ثمرا طيبا تقطع متى 7 : 17 ما من شجرة طيبة تثمر ثمرا خبيثا وما من شجرة خبيثة تثمر ثمرا طيبا مثل الرجل الطيب من كنز قلبه الطيب يخرج ما هو طيب لوقا 6 : 43

ومثل العبد الأمين والعبد المملوك يقابل على الوجه التالي

ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ورزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا ... هل يستون ؟ القرآن 16 : 75

العبد الأمين الذي يقيمه سيده على جميع أمواله ... وعبد السوء الذي يأكل ويشـــرب .... لا يستويان متى 24 : 45 - 51

وأخيرا مثل العذارى العشر كما ورد في انجيل متى دون غيره من الاناجيل نستدل عليه بوضوح في القرآن العربي مع تبديل الحيث ما بين العاقلات والجاهلات في الانجيل إلى المنافقين والمنافقات في القرآن من جهة وبي المؤمنين والمؤمنات من جهة ثانية المنافقون يطلبون من المؤمنين النور كما الجاهلات في مثل الانجيل واجابة المؤمنون في القرآن مثله جواب العاقلات في الانجيل ارجعوا واطلبوا النور ولما رجعوا أغلق الباب

يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم ... يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا أنظرونا نقتبس من نوركم قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب لهم بسور له باب ... ينادونهم ألم نكن معكم ؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وأرتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم مآواكم النار وبئس المصير القرآن 57 : 12 - 15

عشر عذارى أخذن مصابيحهن قالت الجاهلات للعاقلات أعطينا من زيتكن لإنارة المصابيح وأجابت العاقلات أذهبن وأبتعن لكن ... دخلت المستعدات .. وأغلق الباب فجاء العروس وناداهن الحق أقول لكن إني لا أعرفكن .. وبقيت الجاهلات خارجا هناك يكون البكاء وصريف الأسنان متى 25 : 1 - 13


هذا قليل من كثير أوردته على سبيل الحجة...

سنود بعد غد لبراهين جديده ..
06-02-2005, 07:01 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #2
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
طبعا لن ندخل معك يا رياض في هذا الحوار، إلا أننا نطلب منك أن لا تخطئ في نقلك للآيات الشريفة من القرآن الكريم، كنا لنفض الكرق عنك لولا أنك قد عيرت وبدلت وأنقصت وأزدت، وسنضع الآيات الشريفات من باب نشر كتاب الله تعالى ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة:

اقتباس:  reyad   كتب/كتبت  
.
.
.


ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ... يخادعون الله ... وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم .. هم المفسدون ولكن لا يشعرون هم السفهاء ولكن لا يعلمون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم ... صم بكم عمي فهم لا يرحعون _ يجعلون أصابعهم في أذانهم ... ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ... القرآن 2 : 7 : 20

(خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ*7*) البقرة
(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*20*) البقرة


يبصرون من غير أن يبصروا ويسمعون من غير أن يسمعوا ولا يقهموا سماعا تسمعون ولا تفهمونونظرا تنظرون ولا تبصرون فأن قلب هذا الشعب قد غلظ لقد ثقلوا أذانهم وأغمضوا عيونهم لكي لا يبصروا بعيونهم ولا يسمعوا بأذانهم ولا يفهموا بقلوبهم ولا يرجعوا إلى لأشفيهم متى 13 : 13 و مرقس 4 : 10  و  لوقا 8 : 9  

وإذا قلنا أدخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا  وأدخلوا الباب سجدا منحنيين مسالمين وقولوا حطة أى مغفرة وسلاما تغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين .. كلوا وأشربوا من رزق الله  القرآن 2 : 58 - 60  
(وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ*58* فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ*59* وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ*60*) البقرة

أية .. قرية دخلتموها استخبروا عن الكريم فيها وأقيموا هناك لأن العامل يستحق طعامه وحين تدخلون البيت سلموا عليه .. فمضوا يدعون الناس إلى التوبة _ أي بيت دخلتم قولوا سلام لهذا البيت وأمكثوا في ذلك البيت تأكلون وتشربون مما لديهم لأن العامل يستحق أجرته وأية كدينة دخلتم وقبلوكم فكلوا مما يقرب إليكم وقولوا قد اقترب زمن التوبة متى 10 : 10 لوقا 10 : 5  

يا أيها الذين أمنوا لا تقولوا راعنا وللكافرين عذاب أليم  وراعنا تعني أحمق القرآن 2 : 104  
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ *104*) البقرة
من قال لأخيه أحمق  استوجب نار جهنم  متى 5 : 22  

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم  القرآن 2 : 44  
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ*44*) البقرة

تحملون الناس أحمالا ثقيلة وأنتم لا تمسونها باحدى أصابعكم متى 23 : 4

فأقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم القرآن 2 : 54
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ*54*) البقرة
من أراد أن يخلص نفسه يقتلها متى 16 : 25 لوقا 9 : 24 مرقس 8 : 38

.. وما أنفقتم من نفقة ... فأن الله يعلمه ... أن تبدوا الصدقات فنعما هي وأن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير  وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقون من خير يوفى إليكم  القرآن 2 : 270  
(وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ*270* إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ*271* لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ*272*) البقرة


... أبيك الذي يرى في الخفية يجازيك متى 6 : 18 إياكم أن تعملوا بركم بمرأى من الناس لكي ينظروا إليكم فلا يكون لكم أجر .. كما يفعل المراؤون ليعظمهم الناس .. أنهم أخذوا أجرهم وإذا تصدقت لتكن صدقتك في الخفية وأبوك الذي في الخفية يجازيك متى 6 : 1 - 2

وما تنفقوا من خير فأن الله به عليم الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فأن الله به عليم القرآن 3 : 92
(لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ*273*) البقرة
(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ*92*) آل عمران


إذا أردت أن تكون كاملا أذهب وبع كل شئ متى 19 : 21

أن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل من سم الخياط القرآن 7 : 40
(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ*40*) الأعراف

.. يعسر على الغني دخول ملكوت السماوات لأن يدخل الجمل في سم الأبرة أيسر من أن يدخل غني ملكوت السماوات متى 19 : 23  

... ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا   قد تكون لفظة نسينا تحريفا لكلمة نسيوتوالآرامية ومعناها التجربة ويكون المعني القرآني هنا متعلقا بمثله الآرامي  أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا القرآن 2 : 286 ربنا فأغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا 3 : 193  
(لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ*286*) البقرة
ونسينا مشتقى من الجذر الثلاثي العربي ن س ي، تستطيع البحث عنها في لسان العرب دون طعوجات سريانية أو عبرية



... أبانا لا تعرضنا للتجربة أعف مما علينا كما أعفينا نحن غيرنا مما لنا عليه متى 6 : 12 - 13   .. أغفر لنا خطايانا لأننا نغفر لمن أساء إلينا ولا تعرضنا للتجربة ...  لوقا 11 : 4  

وإذا قاموا إلى الصلاة ... يراؤون الناس القرآن 4 : 142  ويل للمصلين ... الذين يراءون  القرآن 107 : 4 - 6  
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً*142*) النساء
(فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*4* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ*5* الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ*6*) الماعون


وإذا صليتم فلا تكونوا كالمراؤون يحبون الصلاة في المجامع ... ليراهم الناس متى 6 : 5  

أدعوا إلى ربكم  تضرعا وخفية  القرآن 7 : 55  
(ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ*55*) الأعراف

صل لأبيك الذي في الخفية متى 6 : 6

إن كان آباءكم وأبناءكم وأخوانكم وزوجاتكم وعشيرتكم ... أحب إليكم من الله ورسوله ... فتربصوا حتى يأتي الله  بأمره ... القرآن 9 : 24  
(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ*24*) التوبة

من كان أبوه أو أمه أو أبنه أو أبنته أحب إليه مني فليس يستحقني متى 10 : 37  

من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فضاعف له أضعاف كثيرة  القرآن 2 : 245  أنظر 57 : 11 و 18    64 : 17
(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ*254*) البقرة
(مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ*11*) الحديد
(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ*18*) الحديد
(إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ*17*) التغابن


من كان له شئ يزاد حتى يفيض     متى 13 : 12 لوقا 8 : 18  

ولو نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى ... ما كانوا ليؤمنون القرآن 6 : 111
(وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ*111*) الأنعام
أن الذين يستمعوا إلى موسى والأنبياء  لا يقتنعوا لو قام واحد من الأموات لوقا 16 : 31  

وكيف يحكمونك وعندهم التوراة وفيها حكم الله ؟  القرآن 5 : 43  
(وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ*43*) المائدة

عندهم موسى والأنبياء فليستمعوا إليهم لوقا 16 : 29  

يا أيها الرسول لا يحزنك .. الذين قالوا أمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم   القرآن 5 : 41  
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ*41*) المائدة

هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني متى 15 : 8  

ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتنني إلا في الفتنة سقطوا وهو كلام الذين يستأذنون الرسول حتى يتخلفوا عن إتباعه لأجل افتتانهم بالنساء  القرآن 9 : 49  تفسير الجلالين  
(وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ*49*) التوبة

قال له رجل ... أذن لي أن أمضي وأودع أهل بيتي ...  لوقا 9 : 57  

أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم  القرآن 9 : 80  
(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ*80*) التوبة

أغفر له ... لا سبع مرات بل سيعة وسبعين مرة متى 18 : 21  

ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك وى أكثر إلا هو معهم أينما كانوا  القرآن 58 : 7  
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*7*) المجادلة

حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة ...  كنت هناك بينهم  متى 18 : 20

وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما وإن بغت إحداهما على الآخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ أى ترجع إلى أمر الله وإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل إنما المؤمنون أخوة  ...  
(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ*9* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*10*) الحجرات

إذا أخطئ أخوك  فأذهب إليه ... وأن لم يسمع لك .. فأخبر الكنيسة  وإن لم يسمع للكنيسة فليكن عندك كالوثني  متى 18 : 15  

يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكون خير منهم .. ولا تلمزوا أنفسكم أى لا يعب بعضكم بعضا  ولا تتنابذوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان  القرآن 49 : 9  - 11  
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون*َ11*) الحجرات

إياكم أن تحتقروا أحدا متى 18 : 10  من غضب على اخيه استوجب القضاء ومن قال لأخيه أحمق استوجب النار ومن قال له جاهل استوجب  حكم الجماعة  متى 5 : 21  

أما المقارنة فتكشف بجلاء الصلة والقرابة بين امثال الانجيل والقرآن ومن الطبيعي أن لا يستعمل القرآن العربي هذه الامثال استعمالا حرفيا ودقيقا  

أما لأنه يعتقد معرفتها عند سامعيه وإما أنه يحاول النسج على منوالها أو يأخذ منها ما يراه منسجما مع بيئته ومجتمعه وفي أى حال لا يمكن لأحد أن ينسبها لمصدر آخر  

وفي القرآن ما يدل على أنه أخذها من الانجيل مباشرة والقرآن قائل بوضوح وصراحة  ذلك مثلهم في الانجيل  القرآن 48 : 29  

وأنك لترى حرية التصرف وحرية التفسير ومقدرته على مزج أمثال  الانجيل بعضها ببعض  

ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل  كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ واستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار 48 : 29  
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا*29*) الفتح

أنظر مثل الزارع في لوقا 8 : 4 - 8  ولوقا 13 : 18 - 19  عن حبة الخردل التي نمت وارتفعت وصارت شجرة كبيرة  أنظر متى 13 : 32  

وهنا نرى حرية التصرف في القرآن وفي الوقت نفسه نرى تأكيد محمد على أخذ المثل من الانجيل ... ومما يدل على نقل مباشر وعلى حرية في التصرف وترى أيضا الأمثولة الأدبية من المثل وهي تختلف عما عليه في الانجيل  وعلى كل حال الاعتماد على المثل لتعليم الناس هو من الاساليب المعتمدة في الانجيل كما وأن من اساليب القرآن ضرب الأمثال  

وتلك الأمثال نضربها للناس 29 : 43  ويضرب الله الأمثال للناس 14 : 25 وضربنــا لكم الأمثال 14 : 45   ضرب الله مثلا ... للذين كفروا 66 : 10  وضرب الله مثلا للذين أمنوا    القرآن    66 : 11  
(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ*43*) العنكبوت
(تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ*25*) إبراهيم
(وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ*45*) إبراهيم
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ*10* وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ*11*) التحريم


فأخذ يضرب لهم الأمثال متى 13 : 3  إنما أخاطبهم بالأمثال  متى 13 : 13 وضرب لهم مثلا آخر متى 13 : 24 ثم قال لهم مثلا آخر متى 13 : 33  

يتوقف القرآن على مثل الزارع الوارد في الاناجيل الأزائية ويؤديه بتصرف وحرية ويحمل فيه أمثالا أخرى من الاناجيل ويبدل في مغزاه ويستعرضه كما يلي  

مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف ..  الذي ينفق ماله رثاء الناس ... فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل أى مطر فتركه صلدا ..  ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله كمثل حبة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها أى ثمرها ضعفين  القرآن 2 : 261 - 265
(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ*261* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ*262* قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ*263* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ*264* وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ*265* أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ*266*) البقرة


أنظر مثل الزارع الذي خرج ليزرع فوقع بعض الحب على الصخر فيبس ووقع بعضه على أرض طيبة فأعطى مائة متى 13 : 5 لوقا 8 : 6  وأضاف  القرآن تعاليم من الانجيل أخذها من مناسبات آخرى ومن تعاليم مختلفة كمثل قوله عن الذين ينفقون مالهم ليراهم الناس  القرآن 2 : 264  =  متى 6 : 1 والذين ينفقون مالهم في سبيل الله القرآن  2 : 261 = متى 12 : 8  

وإليك مثل آخر في القرآن 7 : 43  شبيها بقصة لوقا 16 : 9  عن الغني ولعازر ولكنه ضرب مثلا باسلوب جديد واستخلصت منه تعاليم مختلفة وزيد عليه عناصر جديدة ومزج مثل العذارى العشر في متى 25 : 1  بمثل العبيد الذين ينتظرون سيدهم عند عودته من العرس  في لوقا  12 : 35  

وقالوا أصحاب الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ...  وتودوا  أن تلكم الجنة أورثتموها  ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا  وبينهما حجاب ... ونادوا أصحاب الجنة سلام عليكم .. ونادى أصحاب الأعراف رجالا من أصحاب النار قالوا ما أغنى عنكم جمعكم للمال  ونادوا اصحاب الجنة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء ...  قالوا أن الله حرمها على الكافرين ... الذين غرتهم الحياة الدنيا القرآن 7 : 43 - 51 أنظر أيضا صيغة أخرى لهذا المثل في 18 : 33 - 44
(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ*44* الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ*45* وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ*46* وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ*47* وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ*48* أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ*49* وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُواْ إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ*50* الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ*51*) الأعراف
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا*32* كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا*33* وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا*34* وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا*35* وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا*36* قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا*37* لَّكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا*38* وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا*39* فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا*40* أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا*41* وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا*42* وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا*43* هُنَالِكَ الْوَلايَةُ للهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا*44*) الكهف


أن الحوار في لوقا 16 : 19 - 26 هو بين الغني والفقير بواسطة ابراهيم وفي القرآن بين أصحاب الجنة وأصحاب النار بواسطة رجال الأعراف  وفي مثل القرآن عناصر من مثل العذارى عند متى وعناصر من مثل العبيد النتظرين عودة سيدهم  

الماء الذي طلبه الغني في الجحيم من لعازر الفقير في النعيم  بواسطة ابراهيم  الهلاك جزاء الذين لم يعملوا  البر في الحياة الدنيا والتهوا بجمع المال والثروة  

وهناك أيضا مثل البيت الذي بني على الصخرة وهو في القرآن وفي الانجيل على الوجه التالي  

أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار  فأنهار به !  القرآن 9 : 109  
(لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ*108* أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ*109*) التوبة

مثل رجل عاقل بني بيته على الصخر ... لم يسقط لأن أساسه على الصخر .. ومثل رجل جاهل بنى بيته على الرمل فأنهار وكان انهياره شديدا متى 7 : 24  لوقا 6 : 47  

ومثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة في القرآن مدموج بمثل حبة الخردل على الشكل التالي  

ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي ثمرها كل حين بإذن ربها .. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض وما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت وفي الحياة الدنيا وفي الآخرة القرآن 14 : 24 - 27  
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء*24* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ*25* وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ*26* يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء*27*) إبراهيم

مثل حبة الخردل أصغر الحبوب إذا زرعت نمت وأرتفعت وصارت شجرة كبيرة متى 13 : 32 الشجرة الطيبة تثمر ثمارا طيبا وكل شجرة لا تثمر ثمرا طيبا تقطع متى 7 : 17 ما من شجرة طيبة تثمر ثمرا خبيثا  وما من شجرة خبيثة تثمر ثمرا طيبا  مثل الرجل الطيب من كنز قلبه الطيب يخرج ما هو طيب  لوقا 6 : 43  

ومثل  العبد الأمين والعبد المملوك  يقابل على الوجه التالي  

ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ورزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا ...  هل يستون ؟  القرآن 16 : 75  
(ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ*75*) النحل

العبد الأمين الذي يقيمه سيده على جميع أمواله ... وعبد السوء الذي يأكل ويشـــرب .... لا يستويان  متى 24 : 45 - 51  

وأخيرا مثل العذارى العشر كما ورد في انجيل متى دون غيره من الاناجيل نستدل عليه بوضوح في القرآن العربي  مع تبديل الحيث ما بين العاقلات والجاهلات في الانجيل إلى المنافقين والمنافقات في القرآن من جهة وبي المؤمنين والمؤمنات من جهة ثانية المنافقون يطلبون من المؤمنين النور كما الجاهلات في مثل الانجيل واجابة المؤمنون في القرآن مثله جواب العاقلات في الانجيل ارجعوا واطلبوا النور  ولما رجعوا أغلق الباب  

يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم ... يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا أنظرونا نقتبس من نوركم  قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب لهم بسور  له باب ... ينادونهم ألم نكن معكم ؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وأرتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم مآواكم النار وبئس المصير  القرآن 57 : 12 - 15  
(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ*12* يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ*13* يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ*14* فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ*15*) الحديد


عشر عذارى أخذن مصابيحهن   قالت الجاهلات للعاقلات أعطينا من زيتكن لإنارة المصابيح وأجابت العاقلات  أذهبن وأبتعن لكن ... دخلت المستعدات .. وأغلق الباب فجاء العروس وناداهن الحق أقول لكن إني لا أعرفكن .. وبقيت الجاهلات خارجا  هناك يكون البكاء وصريف الأسنان متى 25 : 1 - 13


هذا قليل من كثير أوردته على سبيل الحجة...

سنود بعد غد لبراهين جديده ..

حتى تقوم "حجتك" يا رياض، انقل جيدا من القرآن، فد يقبل أن تنقل جزءا من الآية فيه موضع الاستشهاد، أما أن تنقل الآية مغير فيها ومبدل، ومنقوص منها ومزيد، فهو ضعف في الأمانة العلمية.
يرد أحيانا أخطاء مثل تلك على سبيل الخطأ المطبعي، أما أن يكون منهجا؟
إلى القراء جميعا هدية، موقع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم
06-02-2005, 11:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ziohausam غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 610
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #3
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
أتسمع عن السير ويليام موير يا رياض ؟؟ W. MUIR؟
بالتأكيد تسمع عنه.. واحد من أكبر وأعظم المستشرقين المسيحيين في العالم...

هذا الرجل عندما ترجم كتاب مصادر الاسلام Sources Of Islam قال في المقدمة هذه العبارة.. تجدها في مقدمة الكتاب هكذا.. هذا العالم المسيحي العظيم.. ومن أشد المسيحين عداوة لالااسلام.. قال هذه العبارة :

It is strange that though the Jewish and Christian Scriptures are spoken of throughout the Qur'an with the utmost devotion, only one passage is quoted from them, namely, "The meek shall inherit the earth."

والترجمة ببساطة... هي أنه يقول انه من الغريب أنه رغم أن القرآن يتحدث باحترام كبير عن كتب اليهود والنصارى.. ولكنه اقتبس منهم عبارة واحدة فقط وهي ( الودعاء يرثون الأرض ) ويشير إلى العهد القديم في مزمور داود السابع والثلاثون حيث يقول : 11أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ خَيْرَاتِ الأَرْضِ

هذا ما قاله أستاذك ومعلم أساتذتك كلهم...

العجيب أن هذا المقطع غير موجود في القرآن.. !!!!

نعم غير موجود... أقرب حاجة هي الآتي :

{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} (105) سورة الأنبياء

هذه هي أقرب آية .. التي اعتبرها السير ويليام موير مسروقة... ولكن يا سبحان الله.. تجد محمد الأمين يشير إلى موضع النقل.. ويقول ( الزبور ) !!!!!!!!!!

هل وجدت أمانة كهذه؟؟؟ آية غير مقتبسة من الأصل.. ولكنه يشير إلى المكان الذي يمكن أن تجد فيه شيئا مشابها

هاك المفاجأة الآن..

هذه الآية موجودة حرفيا في العهد الجديد على لسان المسيح..

تجد الآتي في متى 5:5

طوبى لِلْوُدَعَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرِثُونَ الأَرْضَ

المسيح قال هذا.. مقتبسا كلام حرفيا من العهد القديم.. الودعاء, يرثون , الأرض.. ولم يشر إلى مكانه من الأصل..

وإذا وقفنا بحياد هنا على اعتبار العبارتين مقتبستين.. لرفعنا القبعة لمحمد الذي أشار إلى موضع الاقتباس.. ولو كان هناك من يسرق لكان يسوع !!!!!!

تحياتي لمحمد سيد الخلق أجمعين.. (f)

ولكنا لا نقول هذا عزيزي رياض... اننا نقول ان جميع الرسل جاؤوا برسالة واحدة.. فتشابه التعاليم في كثير من تالأحيان ليس سرقة أو اقتباسا لأن التشريع واحد... والمشرع واحد.. أفهمت شيئا؟؟

والأهم .. متى كانت أول نسخة مترجمة بالعربية من الكتاب المقدس؟

أجب على هذا السؤال يا عزيزي...

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
06-03-2005, 12:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
الزميل Ziohusam

تحية وسلام

قبل مداخلتي هذه أود أن أؤكد أنني لن أدخل في هذا الحوار الذي كما ، واضح حتى الآن لم يعد له جيداً وهو أقرب للأنفعالات منه للبحث العلمي ولكن أود فقط أن أعلق على قولك :

__________________________
" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} (105) سورة الأنبياء

هذه هي أقرب آية .. التي اعتبرها السير ويليام موير مسروقة... ولكن يا سبحان الله.. تجد محمد الأمين يشير إلى موضع النقل.. ويقول ( الزبور ) !!!!!!!!!!

هل وجدت أمانة كهذه؟؟؟ آية غير مقتبسة من الأصل.. ولكنه يشير إلى المكان الذي يمكن أن تجد فيه شيئا مشابها

هاك المفاجأة الآن..

هذه الآية موجودة حرفيا في العهد الجديد على لسان المسيح..

تجد الآتي في متى 5:5

طوبى لِلْوُدَعَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرِثُونَ الأَرْضَ

المسيح قال هذا.. مقتبسا كلام حرفيا من العهد القديم.. الودعاء, يرثون , الأرض.. ولم يشر إلى مكانه من الأصل..

وإذا وقفنا بحياد هنا على اعتبار العبارتين مقتبستين.. لرفعنا القبعة لمحمد الذي أشار إلى موضع الاقتباس.. ولو كان هناك من يسرق لكان يسوع !!!!!!
__________________________


وأقول لك أن كتب اليهود كانت في ايام نبي المسلمين مكتوبة بالعبرية ويترجمها اليهود شفويا وهي الترجمة المعرفة بالترجوم وهي جزء من التلمود ، ولذا فكان نبي المسلمين يأخذ عنهم قصص آدمم وإبراهيم وموسى وبقية الأنبياء شفوياً . ، ومن ثم فشكلها في القرآن أقرب للتلمود وبقية أساطير اليهود منها للتوراة والزابور ، وكما هو واضح كما وذكرت أنت أن نص المزمور (الزبور) الموجود في القرآن أقرب للنقل الشفوي .

_______________________
أما قولك " هذه الآية موجودة حرفيا في العهد الجديد على لسان المسيح..

تجد الآتي في متى 5:5

طوبى لِلْوُدَعَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرِثُونَ الأَرْضَ

المسيح قال هذا.. مقتبسا كلام حرفيا من العهد القديم.. الودعاء, يرثون , الأرض.. ولم يشر إلى مكانه من الأصل.." ،
___________________

فقد أخطأت يا عزيزي في حق المسيح وأظهرت عدم معرفتك بالمسيح والبيئة اليهودية المعاصرة له !!
فالمسيح كان يكلم شعب كله ، أو معظمه ، من اليهود ، في موعظته الخالدة على الجبل والذي وردت به هذه الآيه وكان يكلمهم بنص آيات العهد القديم ويقدمها لهم بمفهوم روحي جديد ، وهم كانوا يحفظون هذه الآيات ويعرفون مصدرها ، بل وكانوا يتبعون المسيح في البداية كمعلم يهودي مثل بقية اليهود الذين يعلمون أسفار العهد القديم ، وكانو يلقبونه بالمعلم بنصها اليهودي " رابي " أو " رابوني " أي معلمي .

المسيح ، في البداية كان يكلم اليهود من العهد القديم ، ولكنه يقدمها في ثوب جديد يتناسب مع جميع العصور ويرتقي بالروح إلى السمو والكمال ، ثم قدم شريعته الجديدة المبنية على أساس الحب " وصية جديدة أن أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعض كما أنا أحببتكم " كمكملة لما جاء من وصايا وشرائع في العهد القديم ولكن في ثوبها الجديد ، أما محمد فقد كان يكلم العرب من حنفاء وصابئة ومؤمنون بالله الواحد ولكنهم يتخذون من الأصنام شفعاء عنده ، وقد عرفوا هم مصادره التي أستقى منها ما يقصه عليهم وقالوا له :
" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (النحل:24) "
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفرقان:5)
" إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (القلم:15)
" إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (المطففين:13)

تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل
06-03-2005, 02:06 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ziohausam غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 610
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #5
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
اقتباس:وأقول لك أن كتب اليهود كانت في ايام نبي المسلمين مكتوبة بالعبرية ويترجمها اليهود شفويا وهي الترجمة المعرفة بالترجوم وهي جزء من التلمود ، ولذا فكان نبي المسلمين يأخذ عنهم قصص آدمم وإبراهيم وموسى وبقية الأنبياء شفوياً . ، ومن ثم فشكلها في القرآن أقرب للتلمود وبقية أساطير اليهود منها للتوراة والزابور ، وكما هو واضح كما وذكرت أنت أن نص المزمور (الزبور) الموجود في القرآن أقرب للنقل الشفوي .

أصدقكك؟ أم أصدق السير وليام موير؟
أعتقد أني سأصدق السير ويليام.. فهو بالتأكيد أكثر منا في العلم
وعموما سأعطيك فرصة لتقنعني.. أين أدلتك على ما تقول؟


اقتباس:فقد أخطأت يا عزيزي في حق المسيح وأظهرت عدم معرفتك بالمسيح والبيئة اليهودية المعاصرة له !!

سأعيد عليك ما قلته أنا مرة أخرى في النهاية :

ولكنا لا نقول هذا عزيزي رياض... اننا نقول ان جميع الرسل جاؤوا برسالة واحدة.. فتشابه التعاليم في كثير من تالأحيان ليس سرقة أو اقتباسا لأن التشريع واحد... والمشرع واحد.. أفهمت شيئا؟؟


ان ما تقولونه يا عزيزي عن قواعد النقل والاقتباس والسرقة.. يجعل العهد الجديد ومؤلفينه في ورطة كبيرة..

أنا أعلم عن الاقتباس أو النقل أو السرقة أن تكون شيئا مثل أن يقول المسيح ( انا والآب واحد ) فيقول محمد ( أنا والآب واحد )..
يقول عيسى ( من رآني فقد رأى الآب ) فنجد محمد يقول ( من رآني فقد رآى الآب )
يقول عيسى ( الآب والابن والروح القدس واحد ) يقول محمد ( الآب ومحمد والروح القدس واحد ).. هذا معنى السرقة والاقتباس..

أين هذا مما تدعون؟

عموما لديك فرصتك.. أثبت لي ما قلته أنت الآن


اقتباس:فالمسيح كان يكلم شعب كله ، أو معظمه ، من اليهود ، في موعظته الخالدة على الجبل والذي وردت به هذه الآيه وكان يكلمهم بنص آيات العهد القديم ويقدمها لهم بمفهوم روحي جديد ، وهم كانوا يحفظون هذه الآيات ويعرفون مصدرها ، بل وكانوا يتبعون المسيح في البداية كمعلم يهودي مثل بقية اليهود الذين يعلمون أسفار العهد القديم ، وكانو يلقبونه بالمعلم بنصها اليهودي " رابي " أو " رابوني " أي معلمي

نحن واقفون الآن أمام نصوص مجردة لنكتشف من الذي يسرق .. أتريد أن ترى سرقة أو اقتباسا حرفيا ؟؟؟

حسنا سأريك لتعرف معنى السرقة والاقتباس الحرفي.. لتعلم أن محمد هو أشرف البشر..

خذ عندك :

الملوك الثاني 19

وَعِنْدَمَا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذَلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَارْتَدَى مُسُوحاً وَلَجَأَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. 2ثُمَّ أَرْسَلَ أَلْيَاقِيمَ مُدِيرَ شُؤُونِ الْقَصْرِ وَشِبْنَةَ الْكَاتِبَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُرْتَدُونَ الْمُسُوحَ إِلَى النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ، 3فَقَالُوا لَهُ: «هَذَا مَا يَقُولُهُ حَزَقِيَّا: هَذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ ضِيقٍ وَإِهَانَةٍ وَكَرْبٍ، فَإِنَّنَا كَالأَجِنَّةِ الْمُشْرِفَةِ عَلَى الْوِلاَدَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَتَوَافَرَ لَهَا الْقُوَّةُ عَلَى ذَلِكَ. 4فَلَعَلَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ يَسْمَعُ وَعِيدَ الْقَائِدِ الأَشُّورِيِّ الَّذِي أَوْفَدَهُ سَيِّدُهُ مَلِكُ أَشُّورَ، لِيُهِينَ الإِلَهَ الْحَيَّ فَيُعَاقِبَهُ الرَّبُّ إِلَهُكَ عَلَى مَا صَدَرَ مِنْهُ مِنْ تَعْيِيرٍ، فَصَلِّ مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ النَّاجِيَةِ مِنَّا».
5فَجَاءَ رِجَالُ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا لإِشَعْيَاءَ، 6فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَاءُ: «بَلِّغوا سَيِّدَكُمْ: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: لاَ تَجْزَعْ مِمَّا سَمِعْتَهُ مِنْ تَجْدِيفِ رِجَالِ مَلِكِ أَشُورَ عَلَيَّ. 7فَهَا خَبَرٌ سَيِّيءٌ يَرِدُ إِلَيْهِ مِنْ بِلاَدِهِ يَحْمِلُهُ عَلَى الْعَوْدَةِ إِلَيْهَا حَيْثُ أَقْضِي عَلَيْهِ بِحَدِّ السَّيْفِ فِي عُقْرِ دَارِهِ».

8وَعِنْدَمَا عَلِمَ قَائِدُ الْجَيْشِ الأَشُورِيُّ بِأَنَّ مَلِكَ أَشُورَ قَدِ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ وَشَرَعَ فِي مُحَارَبَةِ لِبْنَةَ، انْسَحَبَ هُوَ أَيْضاً وَانْضَمَّ إِلَيْهِ هُنَاكَ. 9وَبَلَغَ مَلِكُ أَشُورَ أَنَّ تُرْهَاقَةَ مَلِكَ كُوشٍ قَدْ خَرَجَ لِمُحَارَبَتِهِ، فَبَعَثَ مَرَّةً أُخْرَى رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: 10«هَذَا مَا تُبَلِّغُونَهُ إِلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَخْدَعْكَ إِلَهُكَ الَّذِي تَتَّكِلُ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَقُولُ لَنْ تَسْقُطَ أُورُشَلِيمُ فِي قَبْضَةِ مَلِكِ أَشُورَ، 11فَهَا أَنْتَ قَدْ عَلِمْتَ بِمَا أَلْحَقَهُ مُلُوكُ أَشُورَ بِكُلِّ الْبُلْدَانِ مِنْ تَدْمِيرٍ كَامِلٍ فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَنْجُوَ أَنْتَ؟ 12هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ الأُخْرَى أَهْلَ جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصْفَ وَبَنِي عَدَنَ الَّذِينَ فِي تَلاَسَّارَ الَّذينَ أَفْنَاهُمْ آبَائِي؟

ما رأيك؟؟؟ رائع أليس كذلك ؟؟؟


خذ هذه اذن :


وَعِنْدَمَا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذَلِكَ الْكَلاَمَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَارْتَدَى مِسْحاً وَدَخَلَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، 2ثُمَّ أَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ مُدِيرَ شُؤُونِ الْقَصْرِ وَشَبْنَةَ الْكَاتِبَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ مُرْتَدِينَ الْمُسُوحَ إِلَى النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ، 3وَقَالُوا لَهُ: يَقُولُ حَزَقِيَّا: «هَذَا الْيَوْمُ يَوْمُ ضِيقٍ وَإِهَانَةٍ وَكَرْبٍ، صِرْنَا فِيهِ كَامْرَأَةٍ تُقَاسِي الْمَخَاضَ وَهِيَ عَاجِزَةٌ عَنِ الْوِلاَدَةِ. 4لَعَلَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ قَدْ سَمِعَ وَعِيَد رَبْشَاقَى الَّذِي أَوْفَدَهُ سَيِّدُهُ مَلِكُ أَشُورَ لِيُهِينَ الإِلَهَ الْحَيَّ، فَيُعَاقِبَهُ الرَّبُّ إِلَهُكَ عَلَى مَا صَدَرَ مِنْهُ مِنْ تَعْييِرٍ، فَصَلِّ مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ النَّاجِيَةِ».
5فَعِنْدَمَا مَثُلَ رِجَالُ حَزَقِيَّا أَمَامَ إِشَعْيَاءَ، 6قَالَ لَهُمْ: «بَلِّغُوا سَيِّدَكُمْ، هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: لاَ تَجْزَعْ مِمَّا سَمِعْتَهُ مِنْ تَجْدِيفِ رِجَالِ مَلِكِ أَشُورَ عَلَيَّ، 7فَهَا خَبَرٌ سَيءٌ يَرِدُ إِلَيْهِ مِنْ بِلاَدِهِ يَحْمِلُهُ عَلَى الْعَوْدَةِ إِلَى أَرْضِهِ، حَيْثُ أَقْضِي عَلَيْهِ بِحَدِّ السَّيْفِ فِي عُقْرِ دَارِهِ».
8وَعِنْدَمَا عَلِمَ رَبْشَاقَى أَنَّ مَلِكَ أَشُورَ قَدِ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ وَشَرَعَ فِي مُحَارَبَةِ لِبْنَةَ انْسَحَبَ هُوَ أَيْضاً وَانْضَمَّ إِلَيْهِ هُنَاكَ. 9ثُمَّ بَلَغَ مَلِكَ أَشُورَ أَنَّ تِرْهَاقَةَ مَلِكَ كُوشَ قَدْ خَرَجَ لِمُحَارَبَتِهِ، فَبَعَثَ مَرَّةً أُخْرَى رُسُلَهُ إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً لَهُمْ: 10«هَذَا مَا تُبَلِّغُونَهُ إِلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَخْدَعَنَّكَ إِلَهُكَ الَّذِي تَتَّكِلُ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَقُولُ: لَنْ تَسْقُطَ أُورُشَلِيمُ فِي قَبْضَةِ مَلِكِ أَشُورَ. 11فَهَا أَنْتَ قَدْ عَلِمْتَ بِمَا أَلْحَقَهُ مُلُوكُ أَشُورَ بِكُلِّ الْبُلْدَانِ مِنْ تَدْمِيرٍ كَامِلٍ، فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَنْجُوَ أَنْتَ؟ 12هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ الأُخْرَى أَهْلَ جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصَفَ وَأَبْنَاءَ عَدَنَ فِي تَلَسَّارَ الَّذِينَ أَفْنَاهُمْ آبَائِي



وفي الترجمة الانجليزية يا عزيزي.. تجد التطابق حرفي بالمعني الحرفي....

اصحاحان كاملان متطابقان تطابق مذهل بشكل غريب.. لا اختلاف في كلمة واحدة.. ولا حرف وحد.. ولا لفظة واحدة.. هذا ما يسمى اقتباسا أو سرقة..
ليس مجرد جملة أو جملتين مكررتين في سياقين مختلفين..
لا.. بل نقطة بنقطة.. ما شاء الله

أين محمد من هذا الفعل الشنيع؟

ان هذا اما أن يكون أحدهما قد نقل من الآخر.. أو أن كلاهما نقل من مصدر ثالث..

هذا ما يسمى اقتباسا أو سرقة... وليس ما جاء به محمد بن عبد الله


هل تريد أمثلة أخرى يا عزيزي من كتابك المقدس على الاقتباس الحرفي ( السرقة ) ؟

06-03-2005, 02:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
_________________
أصدقكك؟ أم أصدق السير وليام موير؟
أعتقد أني سأصدق السير ويليام.. فهو بالتأكيد أكثر منا في العلم
وعموما سأعطيك فرصة لتقنعني.. أين أدلتك على ما تقول؟
________________

عزيزي ليس لدي عقدة نقص تجاه الغربيين لكي أصدق السير وليام مور فهو مجرد باحث مسيحي مجتهد وليس المسيح نفسه أو أنه رجل موحى إليه ، وله رأيه الذي يخطيء أو يصيب ، كما أننا نتكلم العربية التي هي لغة القرآن ونستطيع أن نقرأ آلآف الكتب بها وهذا ما لم يكن متاح لبعض المستشرقين برغم دراستهم للغة العربية ، كما أننا في عصر تطبع فيه مليارات من كتب التراث الإسلامي وينشر مثلها على النت وهذا ما لم يتاح للمستشرقين !!
بل يوجد لدينا ما كتبه بعض المسلمين من دراسات وثائقية أكثر مما فعل المستشرقين !!
وأياً كان الأمر فالبحث لم يتوقف عندهم ولن يتوقف عند أحد !!

أما عن أدلتي فسأقدمها لك في موضوع مستقل بي في أقرب مما تصور . وكان قد سبق أن فتحت حوار في هذا الموضوع بعنوان " مصادر القرآن العربية واليهودية والمسيية وغيرها " وتحاور معي فيه الرجل الفاضل والوقور والعالم الإسلامي الأستاذ الصفي وتوقف الحوار لظروف خاصة بي ولكن سأعيده قريبا .


أما ما نقلته عن سفري الملوك واشعياء فلا عيب فيه ولا غرابة لأن الكتابان هما كتاب الله الأول يسجل لتاريخ فترة معينة من شعب الله والثاني يسجل نبوته عن أحداث نفس الفترة وكان من الطبيعي أن يسجل نفس النص المعبر عن تلك الفترة ، كما يؤكد التقليد اليهودي أن أشعياء النبي كان أحد الأنبياء الذين كتبوا سفر الملوك بالروح القدس ، وما كتب هنا أو هناك هو كلام الله الواحد في كتابه الواحد المتعدد الأسفار .
وكلام الله يا عزيزي لا يعرف ما يسمى بالأقتباس ، فجميع الأنبياء وخاصة الذين يكونون معاصرين فترة واحدة يسجلون نفس الأحداث ، وقد ينقل بعضهم عن الآخر والهدف هو توصيل كلمة .
وجميع نقاد الكتاب المقدس سواء كانوا لادينيين أو ملحديين أو حتى مسيحيين لم يقولوا هذا الكلام لأنهم كانوا يدرسون الظروف البيئية والحضارية والدينية المعاصرة لكتابة كتاب معين ، سواء موحى به أو كتاب أدب أو تاريخ 00الخ

يا عزيزي أن القرآن يكرر القصة الواحدة في أكثر من مناسبة وأكثر من سورة ومع ذلك تختلف تفاصيل القصة الواحدة عند تكرار ذكر نفس الحدث الواحد !! مثل قصة حديث الله مع موسى :
1 - كما وردن في سورة النمل :
)إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) (النمل:7)
فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (النمل : 8 )
يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (النمل : 9 )
ْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (النمل : 10 )
إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (النمل : 11
)وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (النمل : 12 )


2 - كما وردت في سورة القصص : )فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) (القصص:29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (القصص : 30 )
َأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (القصص : 31 )
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (القصص : 32 )
قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (القصص : 33 )
وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (القصص : 34 )
قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (القصص : 35 )
3 - القصة كما وردت في سورة طه :
"فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (طه : 11 )إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (طه : 12 )إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (طه : 14 )إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (طه : 15 )فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (طه : 16 )وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (طه : 17 )قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (طه : 18 )إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (طه : 10 )فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (طه : 11 )إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (طه : 12 )وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (طه : 13 )إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (طه : 14 )إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (طه : 15 )فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (طه : 16 )فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (طه : 16 )قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (طه : 18 )قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (طه : 19 )
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (طه : 20 )قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (طه : 21 )وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (طه : 22 )لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (طه : 23 )اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (طه : 24 )قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (طه : 25 )وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (طه : 26 )وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (طه : 27 )وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي (طه : 29 )هَارُونَ أَخِي (طه : 30 )اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (طه : 31 )وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (طه : 32 )كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (طه : 33 )وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (طه : 34 )إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً (طه : 35 )قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (طه : 36 )وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (طه : 37 )إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (طه : 38 )أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (طه : 39 )

لاحظ مدى التغير والأضافات التي تحدث في رواية نفس القصة ثلاث مرات ومدى التناقض الموجود فيها ، بغم من أنها لنفس الشخص الواحد !!

تحياتي

الراعي / عمانوئيل
06-03-2005, 04:09 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحق المبين غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 14
الانضمام: May 2005
مشاركة: #7
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
دعوى إقتباس القرآن الكريم من الكتب السماوية السابقة


لم يدّع رسول الاسلام صلى الله عليه و سلم و لا أي مسلم أن القرآن الكريم بمعزل عن باقي الكتب السماوية… بل خلاصة عقيدة المسلمين أن القرآن و كافة الكتب السماوية من رب العزة سبحانه و تعالى .. وأن القرآن فقط تولاه الله بحفظه بعد أن أضاع أتباع الرسالات السابقة الأمانة فقامت عليهم الحجة بتحريف كتبهم .. لذا فما كان مشتركا فيرجع إلى طبيعة الأمور .. إذ أن ذكر قصص الأنبياء مرتبط عادة بالعبرة من مواقفهم الخاصة فهل يتخيل ألا يأتي ذكر للأنبياء في القرآن؟؟ فبمن يتأسى رسول الله صلى الله عليه و سلم إذن ؟؟؟ لقد كان ذكرهم تسرية عن الأذي الذي يتعرض له رسول الله صلى الله عليه و سلم .. يقول تعالى : ( وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) (هود:120)

و ما اختلف فهذا من باب رفع الظلم عن الأنبياء من اتهام بالزنى أو ما شابه من الكبائر التي يعف عنها حتى حثالة القوم .. إذ لا يعقل أبدا أن ينزل الله رسالته على حثالة القوم و يترك الصالحين.. و تنظير نظرية أن ما تشابه يصبح اقتباسا مردود عليه عقلا و نقلا .

فأما عقلا لأن تطبيق هذه القاعدة يقتضي اقتباس النصارى من الأديان الوثنية لوجود تشابه تام بين عقيدتهم و عقيدة تلك الأديان الوثنية .. فكرشنا عند الهنود الوثنيين هو ابن الله والأقنوم الثاني من ثالوث مقدس .. بل هذا هو المؤرخ الشهير ديورانت يقول في قصة الحضارة في " قيصر و المسيح " المجلد 11 صفحة 275: إن المسيحية لم تقض على الوثنية بل تبنتها. ذلك أن العقل اليوناني المحتضر عاد إلى الحياة في صورة جديدة في لاهوت الكنيسة و طقوسها.. ثم يقول: فجاءت من مصر آراء الثالوث المقدس و منها جاءت عبادة أم الطفل .. و من فيريجيا جاءت عبادة الأم العظمى .. و من سوريا أخذت عقيدة بعث "اوتيس" و من بلاد الفرس جاءت عقيدة رجوع المسيح و حكمه الأرض الف عام… و قصارى القول أن المسيحية كانت آخر شئ عظيم ابتدعه العالم الوثني القديم"

أما نقلا فلأن الخلاف شديد بين القرآن و بين التوراة و الإنجيل في صُلب قصص الأنبياء ويظهر تناقض في موقف النصارى بالنسبة لهذا الموضوع .. فعندما يذكر مثلا سيدنا نوح في القرآن يقولون هذا اقتباس من التوراة .. و حين لا يذكر عندهم سيدنا صالح عليه السلام يقولون هذا لا سند له عندنا فينكرونه .. فالقاعدتان مردود عليهما بعون الله .. أما الأول فقد عرفته في النقطة الثانية و أما الثاني فمردود عليه من كتابهم :" ففي الآية الثلاثون من الاصحاح العشرين في انجيل يوحنا :" و آيات أخر كثيرة صنعها يسوع أن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" فها هو الإنجيل لم يستطع أن يحصر كل معجزات المسيح فهل يجمع كل ما جاء على وجه الأرض منذ خلق آدم عليه السلام ؟؟؟؟ و كمثال ثاني: يهوذا 1:9 " واما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب." و هذه المخاصمة لا توجد على الإطلاق في كتاب من كتب العهد القديم..فهل تطبق نفس القاعدة عليها ؟؟؟ و كذلك نرد من الناحية العلمية التطبيقية أن آثار مدن صالح موجودة بجانب المدينة المنورة..و تسمى مدائن صالح… فهل ننكر ما تراه أعيننا ؟؟


كيف يتحقق الاقتباس عموماً ؟

الاقتباس عملية فكرية لها ثلاثة أركان:

الأول: الشخص المُقتَبَس منه.
الثانى: الشخص المُقتَبِس (اسم فاعل).
الثالث: المادة المُقتَبَسَة نفسها (اسم مفعول).

والشخص المقُتَبَس منه سابق إلى الفكرة ، التى هى موضوع الاقتباس ، أما المادة المقُتَبَسَة فلها طريقتان عند الشخص المُقِتَبس ، إحداهما: أن يأخذ المقتبس الفكرة بلفظها ومعناها كلها أو بعضها. والثانية: أن يأخذها بمعناها كلها أو بعضها كذلك ويعبر عنها بكلام من عنده.

والمقتبس فى عملية الاقتباس أسير المقتبس منه قطعاً ودائر فى فلكه ؛ إذ لا طريق له إلى معرفة ما اقتبس إلا ما ذكره المقتبس منه. فهو أصل ، والمقتبس فرع لا محالة.

وعلى هذا فإن المقتبس لابد له وهو يزاول عملية الاقتباس من موقفين لا ثالث لهما:

أحدهما: أن يأخذ الفكرة كلها بلفظها ومعناها أو بمعناها فقط.
وثانيهما: أن يأخذ جزءً من الفكرة باللفظ والمعنى أو بالمعنى فقط.

ويمتنع على المقتبس أن يزيد فى الفكرة المقتبسة أية زيادة غير موجودة فى الأصل ؛ لأننا قلنا: إن المقتبس لا طريق له لمعرفة ما اقتبس إلا ما ورد عند المقتبس منه ، فكيف يزيد على الفكرة والحال أنه لا صلة له بمصادرها الأولى إلا عن طريق المقتبس منه.

إذا جرى الاقتباس على هذا النهج صدقت دعوى من يقول إن فلاناً اقتبس منى كذا.

أما إذا تشابه ما كتبه اثنان ، أحدهما سابق والثانى لاحق ، واختلف ما كتبه الثانى عما كتبه الأول مثل:

1- أن تكون الفكرة عند الثانى أبسط وأحكم ووجدنا فيها مالم نجده عند الأول.
2- أو أن يصحح الثانى أخطاء وردت عند الأول ، أو يعرض الوقائع عرضاً يختلف عن سابقه.

فى هذه الحال لا تصدق دعوى من يقول إن فلانا قد اقتبس منى كذا.

ورَدُّ هذه الدعوى مقبول من المدعى عليه ، لأن المقتبس (اتهامًا) لما لم يدر فى فلك المقتبس منه (فرضاً) بل زاد عليه وخالفه فيما ذكر من وقائع فإن معنى ذلك أن الثانى تخطى ما كتبه الأول حتى وصل إلى مصدر الوقائع نفسها واستقى منها ما استقى. فهو إذن ليس مقتبساً وإنما مؤسس حقائق تلقاها من مصدرها الأصيل ولم ينقلها عن ناقل أو وسيط.

وسوف نطبق هذه الأسس التى تحكم عملية الاقتباس على ما ادعاه القوم هنا وننظر:

هل القرآن عندما اقتبس كما يدعون من التوراة كان خاضعاً لشرطى عملية الاقتباس ؟؟

وهما: نقل الفكرة كلها ، أو الاقتصار على نقل جزء منها فيكون بذلك دائراً فى فلك التوراة ، وتصدق حينئذ دعوى القوم بأن القرآن (معظمه) مقتبس من التوراة ؟

أم أن القرآن لم يقف عند حدود ما ذكرته التوراة فى مواضع التشابه بينهما ؟ بل:

1 عرض الوقائع عرضاً يختلف عن عرض التوراة لها.
2 أضاف جديداً لم تعرفه التوراة فى المواضع المشتركة بينهما.
3 صحح أخطاء " خطيرة " وردت فى التوراة فى مواضع متعددة.
4 انفرد بذكر " مادة " خاصة به ليس لها مصدر سواه.
5 فى حالة اختلافه مع التوراة حول واقعة يكون الصحيح هو ما ذكره القرآن. والباطل ما جاء فى التوراة بشهادة العقل والعلم إذا كان الاحتمال الأول هو الواقع فالقرآن مقتبس من التوراة..

أما إذا كان الواقع هو الاحتمال الثانى فدعوى الاقتباس باطلة ويكون للقرآن فى هذه الحالة سلطانه الخاص به فى استقاء الحقائق ، وعرضها فلا اقتباس لا من توراة ولا من إنجيل ولا من غيرهما.

لا أظن أن القارئ يختلف معنا فى هذه الأسس التى قدمناها لصحة الاتهام بالاقتباس عموماً.

وما علينا بعد ذلك إلا أن نستعرض بعض صور التشابه بين التوراة والقرآن ، ونطبق عليها تلك الأسس المتقدمة تاركين الحرية التامة للقارئ سواء كان مسلماً أو غير مسلم فى الحكم على ما سوف تسفر عنه المقارنة أنحن على صواب فى نفى الاقتباس عن القرآن ؟.

والمسألة بعد ذلك ليست مسألة اختلاف فى الرأى يصبح فيها كل فريق موصوفاً بالسلامة ، وأنه على الحق أو شعبة من حق.

وإنما المسألة مسألة مصير أبدى من ورائه عقيدة صحيحة توجب النجاة لصاحبها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

أو عقيدة فاسدة تحل قومها دار البوار يوم يقدم الله إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباءً منثوراً.


الصورة الأولى : آدم ما بين القرآن الكريم والتوراة

إن أهمية دراسة قصة سيدنا آدم ترجع لكونه أول نبي و أول مخلوق خلقه الله..و الإنسان مجبول بفطرته على الفخار بنسبه – بخاصة إذا كان نسبا شريفا- و كون آدم عليه السلام هو أبو البشر جميعا يجعل الإهتمام متضاعف بحياته و تعبه و حمله للرسالة… فلننظر كيف ذكرت التوراة حال آدم عليه السلام..ومعها نرى إن شاء الله الفارق بينها و بين القرآن و ما نتيجة هذا الفارق…

1- في السطر السابع و العشرين من سفر التكوين الإصحاح الأول: " و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " و تلك هى أول وقفة لنا مع أول ذكر للإنسان في التوراة…فمن سياق التوراة نجد أن الله خلق الإنسان كشبهه.. كشبه من؟؟ كشبه الله..على صورة الله… دلالة هذا الكلام أن الإنسان لو نظر إلى صورته عرف صورة الله…فأين التمييز بين المخلوق و الخالق؟؟؟ بل من أين تأتي الخشية ناحية الخالق إن كان خلق الخالق كالخالق نفسه؟؟ ثم ضف إلى هذا ما هو أشد خطورة,,,إذ أن للإنسان أعضاء يخجل من ذكر اسمها فهل نتخيل وجودها في الله- حاشاه سبحانه

الآن فكيف النظرة الإسلامية بخصوص هذه النقطة؟ إن أول قاعدة أن الله سبحانه و تعالى قال عن نفسه : " ليس كمثله شئ " إذن هو نفىالمثلية فهنا تبدو على الفور ملامح التمييز بين المخلوق و الخالق..فلا يظن المخلوق بنفسه الأهمية ..بل هو مخلوق من الاف الملايين من المخلوقات…و لا تبدو أهميته عن غيره إلا بمقدار طاعته لله..يقول تعالى: " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون"..فإن عبد فهو عابد مطيع.. و إن لم يعبد فعليه اثمه.. -و هذا أول اختلاف…التوراة تقول بتشابه سيدنا آدم في الخلقة لله و القرآن ينفي المثلية لله - في نفس السطر في سفر التكوين : " فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء و على البهائم و على كل الأرض و على جميع الدبابات التي تدب على الأرض " و تلك نقطة تتفق مع العقيدة الإسلامية إذ أن الله سبحانه و تعالى يقول في كتابه : "(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ) (لقمان:20)

2- في السطر العشرين من الإصحاح الثالث بنفس السفر.." فدعا آدم بأسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية"..ها هو ذا النص يبين لنا أن سيدنا آدم قد تعلم أسماء البهائم و الطيور حيوانات البرية جميعها…فهل هذه هى النظرة الإسلامية ؟؟؟

لا.. بل النظرة الإسلامية أشمل…يقول تعالى: "(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31) فلفظة كلها أشمل و أكبر من تحديد بعض الأسماء كما فعلت التوراة..و إلا فهل علم آدم عليه السلام اسماء الملائكة و الجن ؟؟ في نص التوراة لا..و في القرآن نعم.. و هذا تكريم لسيدنا آدم لم تخبر به التوراة..تكريم يزيد الإنسان فخارا بنسبه

3- و في السطر 25 من نفس الاصحاح و السفر: "و كانا كلاهما عريانين آدم و امرأته و هما لا يخجلان" ثم لما فعلا المعصية : نقرأ في السطر السابع من الاصحاح 3: " فافتحت أعينهما و علما أنهما عريانان..فخاطا أوراق تين و صنعا لأنفسهما مآزر" فما هى نظرة الإسلام في هذا-و تلك هى أخطر نقطة-؟

يقول تعالى: "(يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27) فالفارق هنا كبير و جوهري جدا.. فسيدنا آدم و السيدة حواء كانا أصلا مستوران و لكن الشيطان عراهما بالمعصية فسقطت ملابسهما من عليهما.ثم سارعا في البحث عن الستر الذي كان يسترهما: " فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة" .إذن الأصل في المسلم الموحد الستر و الأصل عند أهل التوراة العري.. و زد على هذا أن آدم كان جاهلا في التوراة برغم علمه بأسماء الحيوانات و المخلوقات التي ذكرت في النص التوراتي أنه كان عريانا..إذن الأصل فيه الجهل بنفسه..و في القرآن الأصل فيه العلم و الستر..و في التوراة جاء العلم الأهم مع المعصية و في القرآن جاء العقاب مع المعصية..

4- كذلك فالقرآن يذكر توبة سيدنا آدم على الفور بعكس التوراة التي لم تذكر له توبة على الإطلاق..يقول تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:37) و الفاء للسرعة و التعقيب…

5- و كذلك فالقرآن يذكر أنه خليفة الله في الأرض.." (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30) و التوراة لا تذكر هذا على الإطلاق..و الفخار أن يكون الإنسان خليفة لله عز وجل أكبر بمراحل من أن يكون سيد و متسلط على المخلوقات فقط هو السيد فى البيت و هو الذى يتحمل عبء المسئولية ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) (البقرة:35) فقدمه سبحانه على زوجته لكي يبين لنا من المسئول الأول و لا تختلط الأمور فيحدث التفكك الأسري الذي نراه الآن و نزيد تشريفا لسيدنا آدم من القرآن أن الله أسجد له الملائكة في حين التوراة لا تأتي بهذا اطلاقا.. فأي فخار أحسه حين أعلم أنني من نسل انسان علم أسماء كل شئ .. مستور.. سريع التوبة و الندم.. فهل لعاقل بعد هذا أن يدعي اقتباس القرآن من التوراة ؟؟؟ و هل تكون الصورة أفضل من الأصل لغة و معنى ؟؟؟ لغة لبديع النص القرآني بعكس ركاكة النص التوراتي و معنى لسمو المعنى القرآني في وصف خصال سيدنا آدم.. فالحمد لله على نعمة الإسلام


الصورة الثانية : من التشابه بين التوراة والقرآن - لقطة من قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز -

تبدأ هذه اللقطة من بدء مراودة امرأة عزيز مصر ليوسف (عليه السلام) ليفعل بها الفحشاء وتنتهى بقرار وضع يوسف فى السجن. واللقطة كما جاءت فى المصدرين هى:

نصوصها فى التوراة :

" وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده رفعت عينها إلى يوسف وقالت: اضطجع معى ، فأبى وقال لامرأة سيده: هو ذا سيدى لا يعرف معى ما فى البيت وكل ما له قد دفعه إلى يدى ، ليس هو فى هذا البيت أعظم منى. ولم يمسك عنى شيئا غيرك لأنك امرأته. فكيف أصنع هذا الشر العظيم ، وأخطئ إلى الله ، وكانت إذ كلمت يوسف يومًا فيوما أنه لم يسمع لها أن يضطجع بجانبها ليكون معها..

ثم حدث نحو هذا الوقت أنه دخل البيت ليعمل عمله ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك فى البيت فأمسكته بثوبه قائلة اضطجع معى فترك ثوبه فى يدها وخرج إلى خارج ، وكان لما رأت أنه ترك ثوبه فى يدها ، وهرب إلى خارج أنها نادت أهل بيتها وكلمتهم قائلة:

" انظروا قد جاء إلينا برجل عبرانى ليداعبنا دخل إلىّ ليضطجع معى فصرخت بصوت عظيم ، وكان لما سمع أنى رفعت صوتى وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبى وهرب وخرج إلى خارج. فَوَضَعَتْ ثوبه بجانبها حتى جاء سيده إلى بيته فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل إلىَّ العبد العبرانى الذى جئت به إلينا ليداعبنى وكان لما رفعت صوتى وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبى وهرب إلى خارج فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذى كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بى عبدك أن غضبه حمى..

فأخذ سيدُه يوسف ووضعه فى بيت السجن المكان الذى كان أسرى الملك محبوسين فيه ".


نصوص القرآن الأمين :

(وَرَاوَدَتْهُ التى هوَ فى بيتها عن نفسه وغلّقتِ الأبوابَ وقالتْ هيت لك قال معاذ الله إنهُ ربى أحسنَ مثواى إنهُ لايُفلحُ الظالمون *ولقد هَمَّتْ به وَهَمَّ بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرفَ عنهُ السوءَ والفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين * واستبقا الباب وقدت قميصه من دُبرٍ وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاءُ من أراد بأهلكَ سوءًا إلا أن يُسجن أو عذابُ أليم * قال هى راودتنى عن نفسى وشهد شاهدٌ من أهلها إن كان قميصَه قُد من قُبُل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قُد من دُبرٍ فكذبت وهو من الصادقين * فلما رأى قميصه قُد من دُبرٍ قال إنه من كيدكُنَّ إن كيدكن عظيم * يوسف أعرض عن هذا واستغفرى لذنبكِ إنك كنتِ من الخاطئ ... ثم بدا لهم من بعد مارأوا الآيات لَيَسْجنُنَّهُ حتى حين ) .


تلك هى نصوص الواقعة فى المصدرين :

وأدعو القارئ أن يقرأ النصين مرات قراءة متأنية فاحصة. وأن يجتهد بنفسه فى التعرف على الفروق فى المصدرين قبل أن يسترسل معنا فيما نستخلصه من تلك الفروق. ثم يكمل ما يراه من نقص لدينا أو لديه فقد يدرك هو ما لم ندركه ، وقد ندرك نحن ما لم يدركه وربَّ قارئ أوعى من كاتب..

الفروق كما نراها

التوراة القرآن الأمين
المراودة حدثت مرارًا ونُصح يوسف لامرأة سيده كان قبل المرة الأخيرة المراودة حدثت مرة واحدة اقترنت بعزم المرأة على يوسف لينفذ رغبتها.
تخلو من الإشارة إلى تغليق الأبواب وتقول إن يوسف ترك ثوبه بجانبها وهرب وانتظرت هى قدوم زوجها وقصت عليه القصة بعد أن أعلمت بها أهل بيتها. يشير إلى تغليق الأبواب وأن يوسف هم بالخروج فَقَدَّتْ ثوبه من الخلف وحين وصلا إلى الباب فوجئا بالعزيز يدخل عليهما فبادرت المرأة بالشكوى فى الحال.
لم يكن يوسف موجوداً حين دخل العزيز ولم يدافع يوسف عن نفسه لدى العزيز. يوسف كان موجوداً حين قدم العزيز ، وقد دافع عن نفسه بعد وشاية المرأة ، وقال هى راودتنى عن نفسى.
تخلو من حديث الشاهد وتقول إن العزيز حمى غضبه على يوسف بعد سماع المرأة يذكر تفصيلاً شهادة الشاهد كما يذكر اقتناع العزيز بتلك الشهادة ولومه لامرأته وتذكيرها بخطئها. وتثبيت يوسف على العفة والطهارة.
تقول إن العزيز فى الحال أمر بوضع يوسف فى السجن ولم يعرض أمره على رجال حاشيته. يشير إلى أن القرار بسجن يوسف كان بعد مداولة بين العزيز وحاشيته.
تخلو من حديث النسوة اللاتى لُمْنَ امرأة العزيز على مراودتها فتاها عن نفسه ، وهى فجوة هائلة فى نص التوراة. يذكر حديث النسوة بالتفصيل كما يذكر موقف امرأة العزيز منهن ودعوتها إياهن ملتمسة أعذارها لديهن ومصرة على أن ينفذ رغبتها.


هذه ستة فروق بارزة بين ما يورده القرآن الأمين ، وما ذكرته التوراة. والنظر الفاحص فى المصدرين يرينا أنهما لم يتفقا إلا فى " أصل " الواقعة من حيث هى واقعة وكفى .

ويختلفان بعد هذا فى كل شىء. على أن القرآن قام هنا بعملين جليلى الشأن:

أولهما: أنه أورد جديداً لم تعرفه التوراة ومن أبرز هذا الجديد:

(1) حديث النسوة وموقف المرأة منهن.
(2) شهادة الشاهد الذى هو من أهل امرأة العزيز.

ثانيهما: تصحيح أخطاء وقعت فيها التوراة ومن أبرزها:

(1) لم يترك يوسف ثوبه لدى المرأة بل كان لابساً إياه ولكن قطع من الخلف.
(2) غياب يوسف حين حضر العزيز وإسقاطها دفاعه عن نفسه.

اعتراض وجوابه:

قد يقول قائل: لماذا تفترض أن الخطأ هو ما فى التوراة ، وأن الصواب هو ما فى القرآن ؟! أليس ذلك تحيزاً منك للقرآن ؛ لأنه كتاب المسلمين وأنت مسلم ؟ ولماذا تفترض العكس ؟ وإذا لم تفترض أنت العكس فقد يقول به غيرك ، وماتراه أنت لا يصادر ما يراه الآخرون. هذا الاعتراض وارد فى مجال البحث. وإذن فلابد من إيضاح.

والجواب:

لم نتحيز للقرآن لأنه قرآن. ولنا فى هذا الحكم داعيان:

الأول: لم يرد فى القرآن - قط - ما هو خلاف الحق ؛ لأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وقد ثبتت هذه الحقيقة فى كل مجالات البحوث التى أجريت على " مفاهيم " القرآن العظيم فى كل العصور. وهذا الداعى وحده كافٍ فى تأييد ما ذهبنا إليه.

الثانى: وهو منتزع من الواقعة نفسها موضوع المقارنة وإليك البيان: كل من التوراة والقرآن متفقان على " عفة يوسف "وإعراضه عن الفحشاء. ثم اختلفا بعد ذلك:

فالتوراة تقول: إن يوسف ترك ثوبه كله لدى المرأة وهرب .

والقرآن يقول: إنه لم يترك الثوب بل أمسكته المرأة من الخلف ولما لم يتوقف يوسف عليه السلام اقتطعت قطعة منه وبقيت ظاهرة فى ثوبه.

فأى الروايتين أليق بعفة يوسف المتفق عليها بين المصدرين ؟! أن يترك ثوبه كله ؟! أم أن يُخرق ثوبه من الخلف ؟!

إذا سلمنا برواية التوراة فيوسف ليس " عفيفاً " والمرأة على حق فى دعواها ؛ لأن يوسف لا يخلع ثوبه هكذا سليماً إلا إذا كان هو الراغب وهى الآبية.

ولا يقال إن المرأة هى التى أخلعته ثوبه ؛ لأن يوسف رجل ، وهى امرأة فكيف تتغلب عليه وتخلع ثوبه بكل سهولة ، ثم لما يمتنع تحتفظ هى بالثوب كدليل مادى على جنايته المشينة ؟!

وهل خرج يوسف " عريانًا " وترك ثوبه لدى غريمته..؟!

والخلاصة أن رواية التوراة فيها إدانة صريحة ليوسف وهذا يتنافى مع العفة التى وافقت فيها القرآن الأمين.

أما رواية القرآن فهى إدانة صريحة لامرأة العزيز ، وبراءة كاملة ليوسف عليه السلام .

لقد دعته المرأة إلى نفسها ففر منها. فأدركته وأمسكته من الخلف وهو ما يزال فاراً هارباً من وجهها فتعرض ثوبه لعمليتى جذب عنيفتين إحداهما إلى الخلف بفعل المرأة والثانية إلى الأمام بحركة يوسف فانقطع ثوبه من الخلف.

وهذا يتفق تماماً مع العفة المشهود بها ليوسف فى المصدرين ولهذا قلنا: إن القرآن صحح هذا الخطأ الوارد فى التوراة.

فهل القرآن مقتبس من التوراة ؟!

فهل تنطبق على القرآن أسس الاقتباس أم هو ذو سلطان خاص به فيما يقول ويقرر ؟.

المقتبس لا بد من أن ينقل الفكرة كلها أو بعضها. وها نحن قد رأينا القرآن يتجاوز هذه الأسس فيأتى بجديد لم يذكر فيما سواه ، ويصحح خطأ وقع فيه ما سواه.

فليس الاختلاف فيها اختلاف حَبْكٍ وصياغة ، وإنما هو اختلاف يشمل الأصول والفروع. هذا بالإضافة إلى إحكام البناء وعفة الألفاظ وشرف المعانى .

إن الذى روته التوراة هنا لا يصلح ولن يصلح أن يكون أساساً للذى ذكره القرآن. وإنما أساس القرآن هو الوحى الصادق الأمين. ذلك هو مصدر القرآن " الوضىء " وسيظل ذلك هو مصدره تتساقط بين يديه دعاوى الباطل ومفتريات المفترين فى كل عصر ومصر.


الصورة الثالثة : من صور التشابه بين التوراة والقرآن - قصة هابيل وقابيل ابنى آدم -

نصوص التوراة :

" حدث من بعد أيام أن قابين قدم من أثمار الأرض قربانا للرب ، وقدم هابيل أيضا من أبكار غنمه ، ومن سمانها ، فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى قابين. وقربانه لم ينظر. فاغتاظ قابين جداً وسقط وجهه. فقال الرب لقابين لماذا اغتظت ولماذا سقط وجهك ؟ إن أحسنت أفلا رفع ؟؟. وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها ، وأنت تسود عليها. وكلم قابين هابيل أخاه. وحدث إذ كانا فى الحقل أن قابين قام على هابيل أخيه وقتله. فقال الرب لقابين أين هابيل أخوك فقال لا أعلم أحارس أنا لأخى ؟ فقال ماذا فعلت ؟ صوت دم أخيك صارخ إلىَّ من الأرض. فالآن ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك متى عملت الأرض ؟؟ تعود تعطيك قوتها. تائهاً وهارباً تكون فى الأرض فقال قابين للرب: ذنبى أعظم من أن يحتمل أنك قد طردتنى اليوم على وجه الأرض ، ومن وجهك أختفى وأكون تائهاً وهارباً فى الأرض فيكون كل من وجدنى يقتلنى فقال له الرب: لذلك كل من قتل قابين فسبعة أضعاف ينتقم منه. وجعل الرب لقابين علامة لكى لا يقتله كل من وجده. فخرج قابين من لدن الرب وسكن فى أرض نود شرقى عدن " .


نصوص القرآن الأمين :

(واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبلُ الله من المتقين * لئن بسطت إلىَّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسطٍ يدى إليك لأقتلك إنى أخافُ الله ربَّ العالمين * إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين* فطوعت له نفسهُ قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * فبعث الله غرابًا يبحث فى الأرض ليُرِيَهُ كيف يوارى سوءة أخيه * قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارىَ سوءة أخى فأصبح من النادمين * من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيراً منهم بعد ذلك فى الأرض لمسرفون ) .


الفروق بين المصدرين :

اتفق المصدران حول نقطتين اثنتين لا ثالث لهما واختلفا فيما عداهما. اتفقا فى: مسألة القربان. وفى قتل أحد الأخوين للآخر. أما فيما عدا هاتين النقطتين فإن ما ورد فى القرآن يختلف تماماً عما ورد فى التوراة ، وذلك على النحو الآتى :

التوراة القرآن الأمين
تسمى أحد الأخوين بقابين وهو " القاتل " والثانى " هابيل " كما تصف القربانين وتحدد نوعهما. لايسميهما ويكتفى ببنوتهما لآدم كما اكتفى بذكر القربانين ولم يحددهما.
تروى حواراً بين قابين والرب بعد قتله أخاه ،وتعلن غضب الرب على قابين وطرده من وجه الرب إلى أرض بعيدة. لا يذكر حواراً حدث بين القاتل وبين الله ، ولا يذكر أن القاتل طرده الله من وجهه إلى أرض بعيدة ، إذ ليس على الله بعيد.
التوراة تخلو من أى حوار بين الأخوين. يذكر الحديث الذى دار بين ابنى آدم ويفصل القول عما صدر من القتيل قبل قتله وتهديده لأخيه بأنه سيكون من أصحاب النار إذا قتله ظلماً.
لا مقابل فى التوراة لهذه الرواية ولمْ تبين مصير جثة القتيل ؟! يذكر مسألة الغراب ، الذى بعثه الله لٍِيُرى القاتل كيف يتصرف فى جثة أخيه ، ويوارى عورته.
تنسب الندم إلى " قابين " القاتل لما هدده الله بحرمانه من خيرات الأرض ، ولا تجعله يشعر بشناعة ذنبه. يصرح بندم " القاتل " بعد دفنه أخيه وإدراكه فداحة جريمته.
لا هدف لذكر القصة فى التوراة إلا مجرد التاريخ. فهى معلومات ذهنية خالية من روح التربية والتوجيه. يجعل من هذه القصة هدفاً تربوياً ويبنى شريعة القصاص العادل عليها. ويلوم بنى إسرائيل على إفسادهم فى الأرض بعد مجىء رسل الله إليهم.


أضف إلى هذه ما تحتوى عليه التوراة من سوء مخاطبة " قابين" الرب ، فترى فى العبارة التى فوق الخط: " أحارس أنا لأخى " فيها فظاظة لوصدرت من إنسان لأبيه لعد عاقًّا جافًّا فظًّا غليظًّا فكيف تصدر من " مربوب " إلى " ربه " وخالقه..؟!

ولكن هكذا تنهج التوراة فلا هى تعرف " قدر الرب " ولا من تنقل عنه حواراً مع الرب.

ولا غرابة فى هذا فالتوراة تذكر أن موسى أمر ربه بأن يرجع عن غضبه على بنى إسرائيل ، بل تهديده إياه سبحانه بالاستقالة من النبوة إذا هو لم يستجب لأمره.

والواقع أن ما قصَّهُ علينا القرآن وهو الحق من أمر ابنى آدم مختلف تماماً عما ورد فى التوراة فى هذا الشأن.

فكيف يقال: إن القرآن اقتبس هذه الأحداث من التوراة وصاغها فى قالب البلاغة العربية ؟!

إن الاختلاف ليس فى الصياغة ، بل هو اختلاف أصيل كما قد رأيت من جدول الفروق المتقدم.

والحاكم هنا هو العقل فإذا قيل: إن هذه القصة مقتبسة من التوراة قال العقل:

* فمن أين أتى القرآن بكلام الشقيق الذى قتل مع أخيه ، وهو غير موجود فى نص التوراة التى يُدعى أنها مصدر القرآن ؟!

* ومن أين أتى القرآن بقصة الغراب الذى جاء ليُرى القاتل كيف يوارى سوءة أخيه وهى غير واردة فى التوراة المُدَّعى أصالتها للقرآن ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟!

* ولماذا أهمل القرآن الحوار الذى تورده التوراة بين " الرب " وقابين القاتل وهذا الحوار هو هيكل القصة كلها فى التوراة ؟!

إن فاقد الشىء لا يعطيه أبداً ، وهذا هو حكم العقل. والحقائق الواردة فى القرآن غير موجودة فى التوراة قطعاً فكيف تعطى التوراة شيئاً هى لم تعرف عنه شيئاً قط..؟!
لا.. إن القرآن له مصدره الخاص به الذى استمد منه الوقائع على وجهها الصحيح ، ومجرد التشابه بينه وبين التوراة فى " أصل الواقعة " لا يؤثر فى استقلال القرآن أبداً.


الصورة الرابعة : من صورالتشابه بين التوراة والقرآن - مقارنة بين بعض التشريعات المحرمات من النساء -

قارَنَّا فيما سبق بين بعض المسائل التاريخية التى وردت فى كل من التوراة والقرآن الأمين. وأثبتنا بأقطع الأدلة أن القرآن له سلطانه الخاص به فيما يقول ويقرر ، ورددنا دعوى أن القرآن مقتبس من التوراة. وبَيَّنَّا حكم العقل فى هذه الدعوى كما أقمنا من الواقع " المحكى " أدلة على ذلك.

ونريد هنا أن نقارن بين بعض المسائل التشريعية فى المصدرين ؛ لأنهم يقولون: إن المسائل والأحكام التشريعية التى فى القرآن لا مصدر لها سوى الاقتباس من التوراة.

وقد اخترنا نص المحرمات من النساء فى التوراة لنقابله بنص المحرمات من النساء فى القرآن الحكيم ليظهر الحق.

النص فى المصدرين

أولاً: فى التوراة :

" عورة أبيك وعورة أمك لا تكشف. إنها أمك لا تكشف عورتها. عورة امرأة أبيك لا تكشف. إنها عورة أبيك. عورة أختك بنت أبيك أو بنت أمك المولودة فى البيت ، أو المولودة خارجاً لا تكشف عورتها. عورة ابنة ابنك أو ابنة بنتك لا تكشف عورتها إنها عورتك. عورة بنت امرأة أبيك المولودة من أبيك لا تكشف عورتها إنها أختك. عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك. عورة أخت أمك لا تكشف إنها قريبة أمك عورة أخى أبيك لا تكشف ، إلى امرأته لا تقرب إنها عمتك. عورة كنتك لا تكشف. إنها امرأة ابنك لا تكشف عورتها.

عورة امرأة أخيك لا تكشف إنها عورة أخيك. عورة امرأة ، وبنتها لا تكشف ، ولا تأخذ ابنة ابنتها أو ابنة بنتها لتكشف عورتها إنهما قريبتاها. إنه رذيلة. ولا تأخذ امرأة على أختها للضر لتكشف عورتها معها فى حياتها .


ثانياً: فى القرآن الحكيم :

(ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ماقد سلف إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلا * حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتى أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتى فى حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيما والمحصنات من النساء.. ) .

هذان هما النصان فى المصدرين. نص التوراة ، ونص القرآن الحكيم. فما هى أهم الفروق بينهما ياترى ؟!

وقبل إجراء المقارنة نفترض صحة النص التوراتى وخلوه من التحريف إذ لا مانع أن يكون هذا النص فعلاً مترجماً عن نص أصلى تشريعى خلا مترجمه من إرادة تحريفه.

والمهم هو أن نعرف هل يمكن أن يكون نص التوراة هذا أصلاً اقتبس منه القرآن الحكيم فكرة المحرمات من النساء ، علماً بأن النص التوراتى قابل إلى حد كبير لإجراء دراسات نقدية عليه ، ولكن هذا لا يعنينا هنا.


الفروق بين المصدرين:

التوراة القرآن الأمين
1- لا تقيم شأنًا للنسب من جهة الرضاعة. 1- يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.
2- تحرم نكاح امرأة العم وتدعوها عمة. 2- لا يحرم نكاح امرأة العم ولا يدعوها عمة.
3- تحرم نكاح امرأة الأخ لأخيه. 3- لا يحرم نكاح امرأة الأخ لأخيه إذا طلقها أو مات عنها أخوه.
4- لا تذكر حرمة النساء المتزوجات من رجال آخرين زواجهم قائم. 4- يحرم نكاح المتزوجات فعلاً من آخرين زواجاً قائماً ويطلق عليهن وصف المحصنات من النساء.
5- تجعل التحريم غالباً للقرابة من جهة غير الزوج مثل قرابة الأب الأم العم 000 وهكذا. 5- يجعل التحريم لقرابة الزوج ممن حرمت عليه. أو قرابة زوجته أحياناً.


هذه الفروق الواضحة لا تؤهل النص التوراتى لأن يكون أصلاً للنص القرآنى ، علميًّا ، وعقليًّا ، فللنص القرآنى سلطانه الخاص ومصدره المتميز عما ورد فى التوراة. وإلا لما كان بين النصين فروق من هذا النوع المذكور.


وقفة مع ما تقدم :

نكتفى بما تقدم من التوراة وإن كانت التوراة مصدراً ثَرَاً لمثل هذه المقارنات ، ولو أرخينا عنان القلم لما وقفنا عند حد قريب ولتضاعف هذا الحجم مئات المرات. ومع هذا فما من مقارنة تجرى بين التوراة وبين القرآن إلا وهى دليل جديد على نفى أن يكون القرآن مقتبساً من كتاب سابق عليه ، فالقرآن وحى أمين حفظ كلمات الله كما أنزلت على خاتم النبيين (وقد رأينا فى المقارنات الثلاث المتقدمة أن القرآن فوق ما يأتى به من جديد ليس معروفاً فى سواه إنه يصحح أخطاء وقعت فيما سواه وهذا هو معنى " الهيمنة " التى خَصَّ الله بها القرآن فى قوله تعالى: (مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه ) (9).

فالأمور التى لم يلحقها تحريف فى التوراة جاء القرآن مصدقاً لها أو هو مصدق لكل من التوراة والإنجيل بالصفة التى أنزلها الله عليهما قبل التحريف والتبديل.

أما الأمور التى حُرفت ، وتعقبها القرآن فقصها قصًّا صحيحاً أميناً ، وصحح ما ألحقوه بهما من أخطاء ، فذلك هو سلطان " الهيمنة " المشهود للقرآن بها من منزل الكتاب على رسله.

فالقرآن هو كلمة الله " الأخيرة " المعقبة على كل ما سواها ، وليس وراءها معقب يتلوها ؛ لأن الوجود الإنسانى ليس فى حاجة مع وجود القرآن إلى غير القرآن.

كما أن الكون ليس فى حاجة مع الشمس إلى شمس أخرى تمده بالضوء والطاقة بعد وفاء الشمس بهما.

ولنأخذ صورة مقارنة من العهد الجديد أيضًا حيث يختلف عن العهد القديم وذلك لأن نص الإنجيل الذى سندرسه يقابله من القرآن نصان كل منهما فى سورة مما يصعب معه وضع النص الإنجيلى فى جدول مقابلا بالنصين القرآنيين. ولهذا فإننا سنهمل نظام الجدول هنا ونكتفى بعرض النصوص ، والموازنة بينها والموضوع الذى سنخضعه للمقارنة هنا هو بشارة زكريا عليه السلام بابنه يحى عليه السلام وذلك على النحو الآتى:


الصورة الخامسة : من الإنجيل والقرآن - بشارة زكريا ب " يحيى " (عليهما السلام) -

النص الإنجيلى :

" لم يكن لهما يعنى زكريا وامرأته ولد. إذ كانت اليصابات يعنى امرأة زكريا عاقراً.وكان كلاهما متقدمين فى أيامهما فبينما هو يكهن فى نوبة غرفته أمام الله حسب عادة الكهنوت أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر ، وكان كل جمهور الشعب يصلى خارجاً وقت البخور. فظهر له ملاك الرب واقفاً عن يمين مذبح البخور. فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف. فقال له الملاك: لاتخف يا زكريا ؛ لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ولداً وتسميه يوحنا ، ويكون لك فرح وابتهاج. وكثيرون سيفخرون بولادته ؛ لأنه يكون عظيماً أمام الرب. وخمراً ومسكراً لا يشرب ، ومن بطن أمه يمتلئ بروح القدس ويرد كثيرين من بنى إسرائيل إلى الرب إلههم ، ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء.والعصاة إلى فكر الأبرار ، لكى يهئ للرب شعباً مستعدًّا. فقال زكريا للملاك: كيف أعلم هذا و أنا شيخ وامرأتى متقدمة فى أيامها..؟!
فأجاب الملاك وقال: أنا جبرائيل الواقف قدام الله. وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا. وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم إلى اليوم الذى يكون فيه هذا لأنك لم تصدق كلامى الذى سيتم فى وقته. وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من إبطائه فى الهيكل. فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم ففهموا أنه قد رأى رؤيا فى الهيكل. فكان يومئ إليهم. وبقى صامتاً.." (10).


النصوص القرآنية :

(1) سورة آل عمران:
(هنالِكَ دعا زكريا ربَّهُ قال رب هب لى من لدُنك ذريةً طيبةً إنك سميعُ الدعاء * فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب أن الله يُبشرك بيحيى مصدقاً بكلمةٍ من الله وسيداً وحصوراً ونبيًّا من الصالحين * قال رب أنى يكون لى غلامٌ وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقر قال كذلِكَ الله يفعلُ ما يشاء * قال ربِّ اجعل لى آية قال آيتك ألا تُكلم الناسَ ثلاثةَ أيام إلا رمزاً واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشى والإبكار) (11).

(2) سورة مريم:
(ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربَّه نداءً خفيًّا * قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيباً ولم أكن بدعائك ربِّ شقيًّا * وإنى خفت الموالى من ورائى وكانت امرأتى عاقراً فهب لى من لدنك وليًّا * يرثنى ويرث من آل يعقوب واجعله ربِّ رضيًّا * يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميًّا * قال رب أًنَّى يكون لى غلام وكانتً امرأتى عاقراً وقد بلغت من الكبر عتيًّا * قال كذلكَ قال ربكَ هو علىَّ هينٌ وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا * قال رب اجعل لى آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويًّا * فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيًّا * يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيًّا * وحناناً من لدنَّا وزكاةً وكان تقيًّا * وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصيًّا * وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًّا) (12).

ذلك هو نص الإنجيل. وذان هما نصا القرآن الأمين. والقضية التى نناقشها هنا هى دعوى " الحاقدين " أن القرآن مقتبس من الأناجيل كما ادعوا قبلا أنه مقتبس من التوراة.

وندعو القارئ أن يراجع النص الإنجيلى مرات ، وأن يتلو النصوص القرآنية مرات ، ويسأل نفسه هذا السؤال:

هل من الممكن علميًّا وعقليًّا أن يكون النص الإنجيلى مصدرًا لما ورد فى القرآن الأمين ؟!

إن المقارنة بين هذه النصوص تسفر عن انفراد النصوص القرآنية بدقائق لا وجود لها فى النص الإنجيلى. ومن أبرز تلك الدقائق ما يلى:

أولاً: فى سورة آل عمران:

(أ) تقدم على قصة البشارة فى" آل عمران" قصة نذر امرأة عمران ما فى بطنها لله محرراً. وهذا لم يرد فى النص الإنجيلى.

(ب) الإخبار بأنها ولدت أنثى " مريم " وكانت ترجو المولود ذكرا وهذا لم يأت فى النص الإنجيلى.

(ج) كفالة زكريا للمولودة "مريم " ووجود رزقها عندها دون أن يعرف مصدره والله سبحانه وتعالى أعلم سؤاله إياها عن مصدره. وهذا بدوره لم يرد فى النص الإنجيلى.

(د) القرآن يربط بين قصة الدعاء بمولود لزكريا وبين قصة مولودة امرأة عمران. وهذا لا وجود له فى النص الإنجيلى.

(ه) دعاء زكريا منصوص عليه فى القرآن وليس له ذكر فى النص الإنجيلى.


ثانياً: فى سورة مريم:

(أ) ما رتبه زكريا على هبة الله له وليًّا ، وهو أن يرثه ويرث من آل يعقوب. ولم يرد هذا فى النص الإنجيلى.

(ب) السبب الذى حمل زكريا على دعاء ربه وهو خوفه الموالى من ورائه والنص الإنجيلى يخلو من هذا.

(ج) كون زكريا أوحى لقومه بأن يسبحوا بكرة وعشيًّا. ولا وجود لهذا فى النص الإنجيلى.

(د) الثناء على المولود " يحيى " من أنه بار بوالديه عليه سلام الله يوم ولادته ويوم موته ويوم بعثه حيًّا ورد فى القرآن ولا مقابل له فى النص الإنجيلى.

هذا كله جديد خاص بالقرآن لا ذكر له فى سواه. وهذا يعنى أن القرآن قد صور الواقعة المقصوصة تصويراً أمينًا كاملاً.

وهذه هى المهمة الأولى التى تعقب بها القرآن المهيمن ما ورد فى الإنجيل المذكور.
وبقيت مهمة جليلة ثانية قام بها القرآن المهيمن نحو النص الإنجيلى ، كما قام بمثلها نحو النصوص التوراتية المتقدمة. وتلك المهمة هى: تصحيح الأخطاء التى وردت فى النص الإنجيلى.


ومن ذلك :

(أ‌) النص الإنجيلى يجعل الصمت الذى قام بزكريا عقوبة له من الملاك.

فصحح القرآن هذه الواقعة ، وجعل الصمت استجابة لدعاء زكريا ربه. وقد حرص على هذا النصان القرآنيان معاً. ففى آل عمران (قال رب اجعل لى آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً(وفى مريم: (قال رب اجعل لى آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا (.

فالصمت فكان تكريما لزكريا عليه السلام من الله ، وليس عقوبة من الملاك ، وقد انساق بعض مفسرى القرآن الكريم وراء هذا التحريف الإنجيلى فقال: إن الصمت كان عقوبة لزكريا ، ولكن من الله لا من الملاك.

وها نحن نرفض هذا كله سواء كان القائل به مسلما أو غيرمسلم.

فما هو الذنب الذى ارتكبه زكريا حتى يعاقب من الله أو حتى من الملاك ؟!

هل إقراره بكبر سنه وعقر امرأته هو الذنب ؟!

لقد وقع هذا من إبراهيم عليه السلام حين بشر بإسحق ، ووقع من سارة حين بشرت به فلم يعاقب الله منهما أحداً.

وقد وقع هذا من " مريم " حين بُشِّرَتْ بحملها بعيسى ولم يعاقبها الله عليه. فما السر فى ترك إبراهيم وسارة ومريم بلا عقوبة وإنزالها بزكريا وحده مع أن الذى صدر منه صدر مثله تماماً من غيره.

أفى المسألة محاباة..؟! كلا.. فالله لا يحابى أحداً.

إن أكبر دليل على نفى هذا القول هو خلو النصوص القرآنية منه ، وليس هذا تعصباً منا للقرآن. وإنما هو الحق ، والمسلك الكريم اللائق بمنزلة الرسل عند ربهم.

إن الصمت الذى حل بزكريا كان بالنسبة لتكليم الناس ، ومع هذا فقد ظل لسانه يلج بحمد الله وتسبيحه فى العشى والإبكار كما نص القرآن الأمين.

(ب) النص الإنجيلى يحدد مدة الصمت بخروج زكريا من الهيكل إلى يوم أن ولد يحيى.

وهذا خطأ ثانٍ صححه القرآن المهيمن فجعل مدته ثلاثة أيام بلياليهن بعد الخروج من المحراب.

(ج) النص الإنجيلى يجعل البشارة على لسان ملاك واحد ، بينما النصان القرآنيان يجعلانها على لسان جمع من الملائكة: (فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب ) (13).

(يا زكريا إنا نبشرك بغلام.. ) (14).

وهذا خطأ ثالث وقع فيه النص الإنجيلى فصححه القرآن الأمين.

(د) النص الإنجيلى يجعل التسمبة ب " يحيى " يوحنا من اختيار زكريا بيد أن الملاك قد تنبأ بها.

وهذا خطأ رابع صححه القرآن الأمين فجعل التسمية من وحى الله إلى زكريا: (.. اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ) (15).

(ه) النص الإنجيلى يقول: " إن زكريا حين جاءه الملاك وقع عليه خوف واضطراب ".

وقد خلا النص القرآنى من هذا.. فدل خلوه منه على أنه لم يقع.

ذلك أن القرآن الحكيم عَوَّدَنَا فى قَصِّهِ للوقائع المناظرة لهذه الواقعة أن يسجلها إذا حدثت ولا يهملها ، بدليل أنه قد نَصَّ عليها فى واقعة السحرة مع موسى عليه السلام فقال: (فأوجس فى نفسه خيفة موسى ) (16). وقال فى شأنه كذلك عند انقلاب العصى حية لأول مرة: (فلما رآها تهتز كأنها جَانُّ وَلَّى مُدبِراً ولم يُعَقِّبْ ) (17). وحكاها عن إبراهيم عليه السلام حين جاءته الملائكة تبشره فقال حكاية عن إبراهيم لضيوفه: (إنا منكم وجلون ) (18). وحكاها عن مريم حين جاءها الملك: (قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) (19).

وحِرْصُ القرآن على ذكر هذا الانفعال (الخوف ، إذا حدث) يدل على أن خلوه منه بالنسبة لزكريا دليل على أنه لم يقع منه خوف قط ، وهذا " الخلو "يعتبر تصحيحاً لما ورد فى الإنجيل من نسبة حدث إلى زكريا هو فى الواقع لم يصدر منه.

فهذه خمسة أخطاء قام بتصحيحها القرآن الأمين نحو نصوص الإنجيل المذكورة هنا فى المقارنة. وبهذا نقول:

إن القرآن أدى هنا فى تعقبه للنص الإنجيلى مهمتين جليلتين:

الأولى: تصوير الواقعة المقصوصة تصويراً أميناً كاملاً.
الثانية: تصحيح الأخطاء الواردة فى النص الإنجيلى المقارن.


وقفة أخيرة مع دعوى الاقتباس :

موضوع الدعوى كما يروج لها المبشرون أن القرآن اقتبس من الكتاب المقدس كل قَصَصِهِ التاريخى.

والواقعة التى هى موضوع دعوى الاقتباس هنا هى حادثة تاريخية دينية محددة ببشارة زكريا عليه السلام بيحيى عبد الله ورسوله ووثائق تسجيلها هما: الإنجيل ، ثم القرآن الأمين.

وصلة الإنجيل بالواقعة المقصوصة أنه سجلها فرضًا بعد زمن وقوعها بقليل ؛ لأن عيسى كان معاصراً ليحيى عليهما السلام وصلة القرآن الأمين بها أنه سجلها بعد حدوثها بزمن طويل " حوالى سبعمائة سنة ".

وقرب الإنجيل من وقوع الحادثة المقصوصة ، وبُعد القرآن الزمنى عنها يقتضى إذا

سلمنا جدلاً بدعوى الاقتباس المطروحة أن يأتى الاقتباس على إحدى صورتين:

أولاهما: أن يقتبس القرآن جزءًا مما ورد من القصة الكلية فى الإنجيل. وتظل القصة فيه ناقصة عما هى عليه فى المصدر المقتبس منه (الإنجيل) على حسب زعمهم.

ثانيهما: أن يقتبس القرآن القصة كلها كما هى فى الإنجيل بلا نقص ولا زيادة ، سواء أخذها بألفاظها أو صاغها فى أسلوب جديد (البلاغة العربية كما يدعون) ، بشرط أن يتقيد بالمعانى الواردة فى المصدر المقتبس منه ؛ لأن الفرض قائم (حتى الآن) على أن القرآن لم يكن له مصدر يستقى منه الواقعة غير الإنجيل المقتبس منه.

ومحظور على القرآن عملا بهذه القيود التى تكتنف قضية الاقتباس للوقائع التاريخية من مصدرها الأوحد أن يأتى بجديد أو يضيف إلى الواقعة ما ليس فى مصدرها الأوحد.

فماذا صنع القرآن إذن ؟

هل اقتبس من الإنجيل جزءًا من الواقعة ؟ أم الواقعة كلها ؟!

دائراً فى فلك الإنجيل دورة ناقصة أو دورة كاملة ؟!

لو كان القرآن قد فعل هذا: اقتبس جزءاً من الواقعة كلها ، وَ لَوْ مع صياغة جديدة لم تغير من المعنى شيئا ؛ لكان لدعوى الاقتباس هذه ما يؤيدها من الواقع القرآنى نفسه. ولما تردد فى تصديقها أحد.

ولكننا قد رأينا القرآن لم يفعل شيئًا مما تقدم. لم يقتبس جزءاً من الواقعة ولا الواقعة كلها.

وإنما صورها تصويراً أميناً رائعاً. سجل كل حقائقها ، والتقط بعدساته كل دقائقها. وعرضها عرضاً جديداً نقيًّا صافياً ، وربط بينها وبين وقائع كانت كالسبب الموحد لها فى بناء محكم وعرض أمين.

ولم يقف القرآن عند هذا الحد.. بل قام بإضافة الكثير جدًّا من الجديد الذى لم يعرفه الإنجيل. وصحح كثيراً من الأخطاء التى وردت فيه بفعل التحريف والتزوير. إما بالنص وإما بالسكوت. وهذا لا يتأتى من مقتبس ليس له مصدر سوى ما اقتبس
06-03-2005, 11:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ziohausam غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 610
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #8
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
فرق شاسع عزيزي الراعي بين تكرار القصة للتذكير...
وبين ( اقتباس ) القصة للتذكير


دعها للمحايدين في هذا المجال من المتخصصين في علوم الكلام


06-03-2005, 12:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #9
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
الاستاذ الفاضل الراعي
تحياتي و تقديري لشخصك الكريم.
هذا الموضوع اقل قدرا بكثير منك و من علمك.
لك موضوع جميل و كان الحوار بيننا يشبه الراعي الذي عرفناه. و اخر مداخلة لك طلبت مني االا اعقب الا بعد ان تكمل بحثك, و ما زلت انتظر. و هذا هو الرابط

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...id=20073&page=5

ارجو ان ترفعه لو كنت تريد حوارا نزيها عن مصادر القران, اما التدليس و تحريف الايات فهو ليس من شيمتك.
تحياتي
الصفي
06-03-2005, 12:53 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #10
مصادر معلومات القران ونفي الوحي الالهي
في البداية احب ان اشكر الاخ خالد على تصحيح الايات القرانيه فالحقيقة اني لا املك جهاز كومبيوتر وقد كتب هذا الموضوع بسرعه يوم الخميس من غرفة المدير في العمل قبل ان ياتي لهذا فقد اخطأت بسرد الايات القرانيه .. تحياتي لك اخ خالد .
------------


اقتباس:  ziohausam   كتب/كتبت  
والأهم .. متى كانت أول نسخة مترجمة بالعربية من الكتاب المقدس؟

أجب على هذا السؤال يا عزيزي...

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم


بالنسبة للاخ ziohausam احب ان اوضح على الاقل هذا الامر وللجميع ايضا للذين ليس عندهم ادنى معرفه به :

جاء في صحيح البخارى أن القس ورقة كان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب صحيح البخارى بشرح الكرماني 1 : 38 – 39

وجاء في صحيح مسلم أن القس ورقة كان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الانجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب صحيح مسلم 1 : 78 – 79

وجاء في أبي فرج الأصفهاني أن ورقة كان امرأ تنصر في الجاهلية و كان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ابن كثير السيرة النبوية 1 : 386

لئن كان الخلاف بين هذه الروايات ظاهرا ولكن بينها من حيث المعنى والمدلول وفاقا وكلها تشير إلى أن القس ورقة كان ينقل الانجيل من العبرانية إلى العربية وهذا الانجيل معروف في الكنيسة بالانجيل العبراني أو الانجيل بحسب العبرانيين وتشير لمعرفة القس ورقة للغة العبرانية التي كان ينقل منها إلى جانب لغته العربية

لم يعـــــرف في كتب السير والتاريخ عن القس ورقة مهمة غير هذه وهي نقل الانجيل العبراني وهذه المهمة مع تتبعه الكتب أكسبته صفة العلم حتى غدا من أهله ومن الراسخين في العلم وقد يكون النقل من لغة إلى لغة من أهم المهام للذين يوصفون بالعلم لذلك لم يعرف في زمن النبي وبحسب كتب السير والأخبار النبوية غير القس ورقة يعمل بالنقل والترجمة مما يدل على تفرده بهذا العمل الجليل

والكتاب الذي كان يعكف القس ورقة على نقله وتعريبه هو الانجيل العبراني المعروف لدى أباء الكنيسة والواسع الانتشار في الأوساط النصرانية

والقديس جيروم وجده في حلب ونقله من الآرامية إلى اللاتينية واليونانية واستشهد به أغناطيوس الأنطاكي وقرأه أوريجانوس في الأسكندرية وكليمندوس الأسكندري و أبيفان في قبرص والقديس أريناوس في آسيا الصغرى

ونقله القس ورقة في مكة إلى العربية البخاري 1 : 38 مسلم 1 : 78 الأصفهاني 3 : 114 ابن كثير 1 : 386

ومما يدل على أنه هو نفسه كان بين يدي القس تلك الصلة القريبة جدا بين تعاليمه وتعاليم القرآن العربي الذي ظهر في فترة زمنية واحدة أضف إلى ذلك اعتباره انجيلا خاصا بالشيعة الابيونية التى تأكد لنا انتماء القس إليها

ويبدو أن الانجيل العبراني هذا كان وحده دون سواه من الاناجيل بين يدي القس ورقة بدليل ذكره دون غيره في كتب السيرة والحديث وبدليل ذكر القرآن لانجيل واحد معرف بالألف واللام لا ترد فيه صيغة الجمع اطلاقا في حين أنه كان هناك أناجيل متعددة معروفة منذ العصر الأول للمسيحية

إن في رواياتها القانونية الأربع أو في رواياتها المنحولة ومنذ أوائل المسيحية كان المسيحيون يعرفون انجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا ومنذ العصر الثاني كان النصارى يعرفون انجيل بطرس وانجيل الرسل الإثنى عشر وانجيل النصارى وانجيل الطفولة وانجيل العبرانيين وغيرها

وذكر القرآن العربي لانجيل واحد دون غيره يثبت أن الانجيل العبراني هو وحده الذي كان معروفا لاسيما ونحن نجد فيه وفي القرآن وفاقا تاما في العقيدة والفروض والعبادات و أحوال الميعاد الأخير مما سنراه مفصلا في الفصل الأخير

أضف إلى ذلك اعتبار القرآن العربي الانجيل منزلا من عند الله على عيسى ابن مريم : وأنزل التوراة والانجيل القرآن 3 : 3 وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الانجيل 57 : 27 ويستشهد ببعض أمثاله في قوله : ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه .... 48 : 29

ويستشهد به على صحة دعوة النبي : الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل 7 : 157

ويدعو أهله لأن يحكموا على صدق ما في القرآن : وليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله فيه أى في القرآن 5 : 47 ويعتبره أخيرا هدى ونور 3 : 3 5 : 46

هذه الأدلة الخطيرة حقا تجيز لنا القول فعلا أن القرآن العربي عرف عن كثب الانجيل الذي كان القس ورقة بن نوفل ينقله إلى العربية وهو الانجيل العبراني الذي يأخذ الابيونيون بتعاليمه وفرائضه

في حين أننا لا ننكر وجود تعاليم نصرانية أخرى كانت تطوف في أجواء القس والنبي ومردها إلى اناجيل أخرى وكتب نصرانية أخرى وجدت بين شيع نصرانية عرفنا بوجودها في مكة

الأبيونيــــــــة
وهي فئة من اليهود المتنصرين التحقوا بالمسيح ورأوا فيه نبيا عظيما من الأنبياء لا يعترفون بلاهوته ولا ببنوته لله بل يقولون أنه رجل كسائر الرجال جاءه الوحي بعد معموديته على يد يوحنا المعمدان أو بالحري أن المسيح المبدأ الأزلي دخل يسوع يوم عماده وفارقه يوم استشهاده تقوم رسالته على التعليم والتبشير دون الفداء والخلاص ويقبل الابيونيون انجيل متى وحده ويسمونه الانجيل حسب العبرانيين وهو نفسه انجيل متى الآرامي ولكنه ناقص ومحرف ومزيف كما يشهد ابيفانوس أما فروضهم فترتكز علىالإغتسال الدائم بالماء للوضوء والتطهير وعلى تحريم الذبائح ويشددون على أعمال البر و الاهتمام باليتامى و العناية بالفقراء و المساكين و ابناء السبيل و يوصون بإعالة المحتاجين و اطعام الجياع

و إقراء الضيوف و الغرباء ... و أسمهم يدل على ذلك وهو من قول الميسح : طوبى للفقراء و بالعبرانية طوبى للابيونيون ذكرهم أريناوس ضد البدع و أوريجانوس في كتابه ضد سلسوس و أبيفانوس في كتابه الشامل في الهرطقات

دخل في شيعتهم معظم رهبان قمران بعد خراب هيكل أورشليم فهاجروا إلى الحجاز وانتمى إليهم بعض قبائل العرب

القيرنثيـــــــــة
نسبة إلى مؤسسها قيرنث تتميز بقولها أن ملكوت المسيح السماوي هو على المثال الأرضي و أن دور المسيح يقوم على تحرير شعبه من الحكم الروماني و الأجنبي وان مهمته هي سياسية واجتماعية

وتقول بأن الجنة السماوية هي متاع الجسد وشهوته يذكر أوسابيوس قيرنث في قوله : بما أنه هو نفسه يحب جسده وكان شهوانيا فهو يحلم أن هذا الملكوت يقوم على الأشياء التي يشتهيها أى الطعام والشراب ولذة الجسد

الكســـــــــــائية
نسبة إلى الكسائي تذهب في الغنوص إلى أبعد حد وتسمي أنصارها أهل العلم وتعلم في المسيح أنه بشر كسائر البشر و أن المسيح فارق يسوع قبل استشهاده وأن الروح القدس تارة هو أم المسيح فهو بالتالي مؤنث وطورا هو الملاك جبرائيل فهو مذكر

ويدعي الكسائي بأن ملاكا دفع إليه بالكتاب من السماء كان محفوظا في لوح مقدس نزله عليه جبرائيل وعلمه أسرار الحكمة والغيب

هذه هي شهادات التاريخ الكنسي على بعض الشيع النصرانية
وهي على ما يظهر تتفق مع شهادات القرآن العربي أقله في الأمور الأساسية مثل إنكار لاهوت المسيح وإعتباره نبيا عظيما والشبه الواقع على صلبه ومثل إقامة أحكام التوراة والانجيل والأهتمام بالمساكين ووصف الجنة السماوية ... وغيرها

ويكفي منها شهادة وجودها في مكة وتعرف القرآن العربي عليها إلا أن الجانب الأبيوني كان واضحا أكثر من سواه في حياة القس ورقة وممارساته الروحية وتحنثه في حراه

إن ما ظهر من أبيونية القس ورقة في حياته وممارساته الروحية وتعاليمه يدل على انتمائه الأكيد إليها فعدا عن تعاليمه التى ترى لها أثرا واضحا في القرآن عند كلامنا على ذلك في الفصل الآخير نتوقف الآن على ما عرف عنه في تحنثه في غار حراء مع عبد المطلب وعثمان بن الحويرث وعبيد الله بن جحش و أبي أمية بن المغيرة وغيرهم السيرة الحلبية 1 - 260 والتحنث هو التحنف والتبرر والتعبد الليالي الطوال وإقامة أعمال البر والاحسان سيرة ابن هشام 1 - 218 و 222

وذلك يقوم على الصيام شهرا كاملا في السنة وعلى إطعام الجياع والرأفة بالمساكين وعلى التخلي عن الناس والانقطاع إلى الله والتفكر فيه الأصفهاني في الأغاني 3 113

ويقوم أيضا على اعتزال عبادة الأوثان والامتناع عن أكل الذبائح المقربة إليهم وقراءة الكتب المقدسة والتأمل في قصصها طبقات ابن سعد 1 85

والأخذ بالختان والحج إلى البيت والغسل من الجنابة وتحريم الخمرة وما اهل لغير الله لسان العرب 10 - 402 الكشاف 1 - 178 الطبرسي 1 - 467 تفسير الرازي 13 - 57 و 14 - 10 و 17 - 171 تفسير الطبري 3 - 104 تاج العروس 6 - 77 لفظة حنف القرطبي 4 - 109 القاموس 3 - 130 ابن خلدون 2 - 707 وغيرهم

بهذه الصفات وصف القس ورقة ومن ذكرته كتب السير والأخبار مثل أبي بكر الصديق ورباب البراء و أسعد بن كريب الحميري وقس ابن ساعدة الآيادي وأبي قبيس ابن صرمة وغيرهم المسعودي في مروج الذهب 1 - 77

ولم تكن هذه العبادات بعيدة عن النبي فهو أيضا كالقس ورقة ومعه تحنث في غار حراء ومارس هذه الفرائض


لقد قيل عن القس ورقة أنه كلن على دين موسى ثم صار على دين عيسى عليهما الصلاة والسلام أى كان يهوديا ثم صار نصرانيا ( سيرة ابن هشام 1- 203 وقيل أيضا أنه كان نصرانيا ابن هشام 1- 175 و أيضا كان أمرأ قد تنصر في الجاهلية البخارى باب بدء الوحي 1- 3 ) هذا القول يعنى أن ورقة كان يأخذ بتعاليم موسى وعيسى معا .

آي كان يقيم التوراة والانجيل معا بحسب تحديد القرآن : يا أهل الكتاب لسنم على شئ حتى تقيموا التوراة والانجيل

( القرآن 5 – 68 )

ويعنى ثانيا أن ورقة كان مقتصدا في عقيدته لا يغلو في نظرته إلى المسيح . كوفد نجران المسيحي القائل بألوهية المسيح و لا يقتصر على موسى كاليهود الذين ينكرون على عيسى نبوته . فورقة إذن يكون من اليهود – المتنصرين أى من اليهود الذين تنصروا و اعتقدوا في المسيح نبيا أتي يكمل ناموس موسى دون أن يكون إلها أو إبنا لله ويعنى أخيرا أن بعضا من العرب قد إستجاب لبشارة المبشرين من النصارى ولم تبق النصرانية وقفا على الغرباء عنهم .

وشهد التاريخ الإسلامي على تنصر أحياء كثيرة من العرب ودل خاصة على دخول النصرانية بعض قبائل مكة والحجاز . وأشار بوضوح ألى اعتناق بعض بطون قريش لها . و أخصها فرع عبد العزي بن قصي .

قال اليعقوبي في تاريخه : و أما من تنصر من أحياء العرب فقوم من قريش من بني أسد بن عبد العزي . منهم عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزي و ورقة بن نوفل بن أسد ... ( تاريخ اليعقوبي 1- 157 )

و أشار أيضا إلى تدين قبيلة قريش كلها في قوله وكانت العرب في أديانهم على صنفين :

ألحمس و الحلة فأما الحمس فقريش كلها ( المرجع نفسه 1- 256 ابن هشام 1 –184 الحمس : التشدد حتى التزهد والتأله حاشية 2 الطبقات 1 – 72 ) وأوضح معنى هذا التدين قائلا: كانت قريش و عامة ولد معد بن عدنان على بعض دين إبراهيم يحجون البيت ويقيمون المناسك ويقرون الضيت و يعظمون الأشهر الحرم وينكرون الفواحش والتقاطع والتظالم و يعاقبون على الجرائم فلم يزالوا على ذلك ما كانوا ولاة البيت ( تاريخ اليعقوبي 1- 154 )

ويذكر ابن هشام أن كنانة وخزاعة قد دخلوا معهم في ذلك أى مع قريش في ألحمس أنظر طبقات 1- 72

و يؤكد الأزرقي في آثار مكة نصرانية قريش وتدينها في قوله وجعلوا في دعائمها صور الأنبياء وصور الشجر وصور الملائكة . فكان فيها صورة إبراهيم الخليل شيخ يستقسم بالأ زلام وصورة عيسى ابن مريم أمه وصور الملائكة .

ولما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله البيت وأرسل الفضل بن العباس بن عبد المطلب فجاء بماء زمزم ثم أمر بثوب فبل بالماء و أمر بطمس تلك الصور . فطمست وقال ووضع كفيه على صورة عيس ابن مريم و أمه عليهما السلام وقال : أمحوا جميع الصور إلا ما تحت يدي فرفع يديه عن صورة بن مريم وأمه ( أخبار مكة وما جاء فيها من آثار للأزرقي 1- 165 )

أما الكلام على تنصر الكثير من أحياء العرب وقبائلهم فيشهد له المؤرخون و أهل السير عامة . يقول ابن قتيبة : أن النصرانية كانت في ربيعة وغسان وبعض قضاعة ( المعارف لأبن قتيبة الدينوري ص 621 )

ويقول اليعقوبي في تنصر تميم وربيعة وبني تغلب وطيء ومذحج وبهراء وسليخ وتنوخ ولخم ( تاريخ اليعقوبي 1- 257 )

ويشهد الجاحظ بقوله : كانت النصرانية قد وجدت سبيلها بين تغلب وشيبان وعبد القيس وقضاعة وسليخ والعباد وتنوخ ولخم وعاملة وجزام وكثير بن بلحارث بن كعب ( كتاب الحيوان للجاحظ 7- 216 )

هذه الشهادات وغيرها في كتب السير والأخبار تدل على وجود نصراني واسع في مكة والحجاز وسائر أنحاء الجزيرة العربية وبلاد الشام . وتدل على تغلغل النصرانية إلى شبه الجزيرة العربية وأعتناق الكثيرين لها

وهو ما يبرر وجود فس عليها يدير شؤونها الروحية و يرعى أمورها الزمانية و الاجتماعية وهو القس ورقة بن نوفل قس مكة و قبيلة قريش

و الجدير بالذكر أن كتاب السير و الاخبار شهدت على نصرانية فرع عبد العزي بن قصى ولاذت بالصمت

حيال فرع عبد مناف ولا ندرى إذا كان الصمت جهلا أو تنكرا

وكلا الإثنين لا يجوز : فالجهل مردود على أصحابه لأن معرفتهم تعدت إلى فرع لا أهمية له بالنسبة إلى سيرة النبي وهو فرع عبد العزي والتنكر هو تزوير للتاريخ .

والنصرانية غزت فرع عبد مناف كما غزت فرع عبد العزي من قريش ويثبت ذلك تأرجح كتاب السير بين أن يصوروا لنا أجداد النبي على الإيمان والهداية وبين أن يكونوا على الوثنية والشرك ويميل المسعودي إلى الرجيحة الأولى مروج الذهب للمسعودي 2 - 108

أما نصرانية القس ورقة فكانت تقوم على ما كانت تقوم عليه النصرانية في تاريخ الكنيسة وقيل عن ذلك أن القس ورقة كان أحد من اعتزل عبادة الأوثان في الجاهلية وطلب الدين و قرأ الكتب و امتنع عن أكل ذبائح الأوثان الأصفهاني في الأغاني 3 – 113

وقيل أيضا أنه كان رابع أربعة تركوا الأوثان والميتة وما يذبح للأوثان طبقات ابن سعد 1 - 162 الســـيرة المكية 1 – 110 ابن هشام 1 : 204 – 215

وهم عبيد الله بن جحش بن أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي وقد مات نصرانيا في أرض الحبشة تاركا امرأته أم حبيبة التي تزوجها الرسول من بعده سيرة بن هشام 1 - 206

وعثمان بن الحويرث ابن عم ورقة بن نوفل وخديجة بنت خويلد زوجة محمد تنصر بأرض الروم وحسنت منزلته عند القيصر وكان يقال له البطريق لا عقب له مات بالشام مسموما سيرة بن هشام 1 - 206 في حاشية 1

وزيد بن عمرو بن نفيل الذي قال فيه النبي : أنه يُبعث أمة وحده سيرة بن هشام 1 – 208 وهو ابن أخي الخطاب اشتهر عنه انه نهى عن قتل الموءودة سيرة ابن هشام يقول للرجل إذا أراد أن يقتل أبنته لا تقتلها انا أكفيكها مؤونتها فيأخذها .... صحيح البخاري 5 – 51

هؤلاء الأربعة من فرعى عبد العزي وعبد مناف على السواء اشتهروا بتنصرهم وفق الواجبات و الفروض النصرانية المتبعة في الكنيسة المعروفة في مقررات مجمع أورشليم الرسولي المعقود 49 م وهى تقوم على الامتناع عن نجاسات الأصنام والفحشاء والمخنوق والدم أعمال الرسل 15 : 20 – 29 كما تقوم على الأخذ بناموس موسي و انجيل عيسى على السواء وعلى الختان والمعمودية معا .....

إلا أن نصرانية القس ورقة وندمائه الثلاثة الآخرين تختلف على ما يبدو عن نصرانية مقررات مجمع أورشليم المنسوب ليعقوب الرسول – لأن نصرانية يعقوب تؤمن بألوهية المسيح و بنوته لله وتحتكم بتعليم الانجيل و تعتقد بصلب عيسى و قيامته من بين الأموات

في حين أن نصرانية القس ورقة و زملائه تنكر ألوهية المسيح و بنوته إلى الله إنكارا مباشرا وترفض صلبه وقيامته رفضا قاطعا وذلك على ما يظهر تبعا لشيعة في النصرانية معينة انتمى إليها القس و معظم قبيلة قريش واعتنقوها و أقاموا فروضها وواجباتها وهي الشيعة الابيونية

قيل في القس ورقة أنه كان نصرانيا قد تتبع الكتب وعلم من علم الناس سيرة ابن هشام 1/175 سيرة ابن كثير 1/167

تاريخ الطبري 2/244. وقبل فيه أيضا انه استحكم في النصرانية واتبع الكتب من أهلها حتى علم علما من أهل الكتاب ( المرجع نفسه 1/205 . وقيل كان قد تنصر واتبع الكتب ( المرجع نفسه 1/ 145 السير الحلبية 1/263 . ... هذه الأقوال في وعيه هذا العلم . فهو يأخذ من أهل الكتاب أي من التوراة و الانجيل ومن علماْء النصارى الموصوفين في القرآن بالراسخين في العلم 4/ 162 3/7 وبأولى العلم 3/ 18 و بالذين جاءهم العلم 3/19 10/ 93 و بمن عنده علم الكتاب 13 – 43 27/40 وبالذين أوتوا العلم 58 - 11 47/16 30 - 56 29/49 28/80 27/42 22/54 17/107

وكان محمد بن اسحق صاحب السيرة يعتمد على أهل الكتاب ويسميهم أهل العلم الأول قال : حد ثنى بعض أهل العلم من أهل الكتاب الهمدانى الاكليل 1/ 13 أنظر الفهرست لابن النديم ص 176

و للعلم في القرآن و السيرة كما لأهله مكان مرموق كالمكان الذي يحتله عند أهل الغنوص والمعرفة في الشيعة الكسائية من النصارى هؤلاء تناط بهم معرفة الحق ولكثرة ما يعرفون عن الحق تراهم خاشعين متعبدين يفيض الدمع من عيونهم . وعبر القرآن عن حالهم بقوله عنهم : ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق 5 – 83

ويقوم علمهم على معرفة الكتاب بتمامه وكماله فهم الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم 2 – 146 و 6 – 20

وما أصحاب الأعراف إلا رجال يعرفون الناس بوجوههم ويدركون عنهم كل خفي مكنون على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماءهم 7 – 46

هؤلاء العالمون يرفعهم الله إليه كما يرفع المؤمنون به يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات 58 – 11

وهم يفرحون بما لديهم من العلم فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم 40 – 83

لأنهم يرون أن كل ما نزل من الله حق هو ويرى الذين أوتوا العلم الذي نزل إليك من ربك هو الحق 34 –6 وهم يلبثون في كتاب الله متأملين فيه دون سواه من الكتب وقال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله 30 – 56 لأن كتاب الله هو لأصحاب العلم آيات بينات : بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم 29 – 49

أصحاب العلم هؤلاء يحق لهم أن يشهدوا مع الله وملائكته على صحة الإسلام وعلى رسالة محمد : شهد الله ... والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط .... أن الدين عند الله الإسلام 3 – 18

وتكفي شهادتهم : قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب 13 – 43

أهل العلم هم في القرآن النصارى المسلمون قبل المسلمين : وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين 27 – 42

والذين أمنوا بالقرآن قبل سواهم الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا 3- 7

الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك 4 – 162

صفة العلم هذه ليست غريبة على القسيسين والرهبان خاصة فخطب القس ابن ساعدة شهيرة في كتب الأدب وشهرة الراهب بحيرا الذي تعرف عليه النبي في أسفاره إلى الشام بعيد الأثر في نفوس أهل قريش وقد قيل عنهم انتهى إليه علم النصرانية سيرة ابن هشام 1 –165 السيرة الحلبية 1 – 130 تاريخ الطبري 2 –277

والراهب عداس النينوي كان يرقي محمدا بما يعرفه من الكتب السيرة الحلبية 1 – 267 السيرة المكية 1 – 173

وراهب آخر من الشام يدعى عيصا أتاه الله علما كثيرا السيرة الحلبية 1- 78

وآخر في عكاظ كان على علم في الطب ذهب إليه محمد برفقة جده عبد المطلب يطلبمنه شفاء عينيه من رمد أصابهما المرجع نفسه 1 –135 .... وغيرهم و غيرهم

ولا يستبعد بل يستغرب حقا ألا يكون القس ورقة كأحد الغنوصيين الكسائيين المتبحرين في الكتب حتى غدا عالما بها عارفا بقصصها مفسرا لها شارحا بيناتها مبشرا بتعاليمها ممارسا فرائضها قائما على عبادتها مفصلا أسرارها كأنه الخبير الحكيم الذي قصده القرآن العربي في قوله : ألر : كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير 11- 1

ألر . و ألم وغيرها من الحروف السرية الواردة في أوائل السور ... يقول فيها المفسرون : الله أعلم بمراده ألر ترد هكذا خمسة مرات و ألم ترد ستة مرات وتبتدئ الآيات بعدها بأمر إلهي في أهمية الكتاب ووحيه الألهي مثل ألر تلك آيات الكتاب و ألر كتاب أحكمت آياته و ألم تنزيل الكتاب وقد تعني ما كان يرد عادة على لسان الأنبياء : قال لي الرب وفي الآرامية أمر لي مرهو و الاختصار = أ . ل . م وذلك للدلالة على مصدر الكتاب الإلهي

القراءة العربية للكتاب العبراني

القرآن لغة يعني قراءة وهو مصدر آرامي للفعل قرو نقري قريونو ويعني قراءة أو تلاوة نص مكتوب وقد ورد معرفا بالألف واللام 58 مرة وفي صيغة النكرة 12 مرة والجدير بالذكر أن صفة عربي تتبع صيغة النكرة وهي ضرورية للدلالة على أن القرآن في ترجمته العربية هو منزل أيضا كما في أصله : أ أعجمي وعربي ! قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء القرآن 41 : 44

ألا أنه وضع بلسان عربي ليعقله العرب : وأنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون 12 : 2 وإنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وأنه في أم الكتاب لدينا 43 : 3 - 4 وليتبينوا تفاصيله : كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون 41 : 3 ويتعرفوا على أخباره وقصصه : نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن 12 : 3 ويهتدوا به من كل عوج وضلال : وقرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون القرآن 79 : 28

أعطي في اللغة العربية ليتمكن محمد من قراءته وحده دون الاتكال على سواه : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا 17 : 14 وليتمكن أيضا من أن يبشر به مكة وسائر القرى وينذرها ويبلغها رسالة ربه :

أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى وما حولها 42 : 7 ولو حصل العرب عليه بلغته الأعجمية لما أدركوا تفاصيله وأخباره ولكانوا قد تمنوا نقله إلى لغتهم : ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته 41 : 44 وبالعكس أيضا : لو حصل عليه العجم بلغة عربية لما آمنوا به : ولو نزلناه على بعض الأعجميين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين 26 : 199

نستنتج : أن القرآن العربي هو قراءة عربية للكتاب الأعجمي نقلت أخباره وفصلت بلسان عربي مبين ليدركها العرب ويؤمنوا بها

القراءة المفصلة للكتاب الأعجمي

التفصيل بحسب مفهوم القرآن يعني أمرين أولهما يعني تعريبا ونقلا من لغة إلى لغة ليدرك السامعون مضمونه ويعملوا بموجبه وقد تمنى المكيون أن يعرب لهم الكتاب فلبى محمد ( ؟ ) أمنيتهم وبقوله القاطع : ولو جعلناه قرآنا أعجميا ( كما هو عليه الكتاب العبراني ) لقالوا لولا فصلت آياته 41 : 44

أى لولا ترجمت آياته إلى لغتهم ! وأكد لهم أن الكتاب الأعجمي نقل إلى العربية بواسطة خبير حكيم نقل آيات الكتاب الأعجمي إلى لغة عربية بينة : كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا 41 : 3 كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير 11 : 1

والأمر الثاني يعني تفريق آيات الكتاب وتبويبها وجعلها فصلا فصلا وسورة سورة وتقديمها للناس بحسب مقتضي الأحداث والمناسبات ولأجل حفظها بسهولة وتذكرها بيسر وسرعة وقد ردد محمد ( ؟ ) قصده هذا مرارا وقال : وكذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون أنظر القرآن 7 : 32 9 : 11 30 : 28 10 : 5 وغيرها

وهو الذي أنزل عليكم الكتاب مفصلا 6 : 114 ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم 7 : 52 وقد فصلنا الآيات لقوم يذكرون 6 : 126 وكل شئ فصلناه تفصيلا 17 : 12

وهذا يعني أن الكتاب العربي تصرف بآيات الكتاب العبراني تيسيرا للذكر : ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا 17 : 41 ولقد صرفناه بينهم ليذكروا 25 : 50 ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل 17 : 89

وأنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه أنظر أيضا 20 : 113 18 : 154 46 : 27 6 : 46 6 : 65 6 : 105

نستنتج أن القرآن العربي هو تفصيل الكتاب ( العبراني ) لا ريب فيه 10 : 37

القراءة المصدقة للكتاب العبراني

لئن تصرف القرآن العربي بتفصيل آيات الكتاب الأعجمي بحسب مقتضى الظروف والأحوال : أنظر كيف نصرف الآيات 6 : 46 فأنه يبقى مصدقا للكتاب الأصل

ولئن غير فيه التفصيل بعض الشئ لكن تعليمه يبقى أيضا مصدقا لتعليم الكتاب الأصل وقد ردد محمد ( ؟ ) هاجسه هذا مرارا ليبرهن للناس صدق ما ينقل إليهم من الكتاب الذي بين يديه وليشهد لهم أن كتابه العربي إنما هو بالفعل تصديق للكتاب العبراني وهو الحق مصدقا لما بين يديه 3 : 3

فلنسمع ولو كان فيما نسمع ترداد وتكرار قال : هذا كتاب مصدق لسانا عربيا 46 : 12 هذا كتاب أنزلناه مبارك ومصدق الذي بين يديه 6 : 92 نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه 3 : 3

أنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه 2 : 97 ومصدقا لما بين يدي من التوراة 3 :50 5 : 46 إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة 61 : 6 والسامعون يعرفون ذلك تمام المعرفة خاصة الكتابيين منهم : لما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم .... 2 : 89

يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا مصدقا لما معكم 4 : 47 يكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم 2 : 91

نستنتج أن التوراة والانجيل أو بعضا منها كان بين يدي محمد ( ؟ ) يفصلها بالحق ويتصرف بها لتيسير الذكر وينقلها بالصدق ولم يكن هذا الكتاب العربي لمحمد حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه 12 : 111

القراءة الميسرة للكتاب العبراني

من مميزات القراءة العربية للكتاب العبراني أنها ميسرة أى أنها تدرك بسهولة وتفهم بسهولة وتحفظ بسهولة وهي ميسرة لمحمد ولجماعته معا يسرها الله له ليقوم برسالته على أكمل وجه ويسرها لجماعته بلسان عربي مبين ليفهموا تعاليمه ويتذكروها ويرتلوها وهذا قصد محمد ( ؟ ) وقد أعلنه مرارا فلنسمع ولو في السمع تكرار وسأم

وقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر 54 : 17 ويسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون 44 : 58 ويسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما 19 : 97

وعلى المتقين أن يقرأوا ما تيسر لهم من الآيات فدعاهم بقوله : إقرأوا ما تيسر من القرآن 73 : 20 وقد يساعد الترتيل على تيسر القرآن فيكون أسهل حفظا وأقرب منالا وأيسر تذكرا

فطلب الله ( ؟ ) من نبيه أن يقوم بالترتيل : رتل القرآن ترتيلا 73 : 4 وطلب ( ؟ ) إليه أيضا أن يقوم بتلاوة الآيات ليعرف الذين عندهم الكتاب _ الأصل إذا ما تلي عليهم القرآن أنه من عند الله فيخرون ساجدين : والذين أوتوا العلم من قبله إذ يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا 17 : 107

أن فضل القراءة العربية على الكتاب الأعجمي أنها أصبحت ميسرة بلسان عربي مبين يفهمها العرب ويحفظونها بسهولة ولا غرابة في الأمر فالله لا يرسل رسولا إلا بلسان قومه ليتبين لهم الحق واضحا :

وما أرسلتا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم 14 : 4 ولا مبرر للناس ألا يفهموا إذ لو بقي الكتاب أعجميا لرفعت عنهم وعن صاحبه كل كلفة : لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين 16 : 103

نستنتج أن محمدا ( ؟ ) رغب في أن يكون للعرب كتاب بلسانهم ليتبينوا تعاليمه ويؤمنوا بآياته وبذلك زالت الحجة عنهم عندما تيسر لهم بلغتهم كل شئ

القرآن العربي تذكرة للكتاب العبراني

التذكرة بحسب مفهوم القرآن تعني أمرين : الأول خلاصة أخبار الأنبياء السابقين وقصصهم وتعاليمهم وأمثالهم والثاني يعني تذكيرا لما ورد في التوراة والانجيل

بالنسبة إلى المعنى الأول نقول لم يكن هم محمد ( ؟ ) أن ينقل إلى المتقين من العرب الذين تجاوبوا مع دعوته كل أسفار العهدين القديم والجديد بل بعضا منها ما يناسب حالهم وعقيدتهم ومقدرتهم وأكد ذلك بقوله المتكرر كلا أنه تذكرة 74 : 54 وكلا أنها تذكرة 80 : 11 وأنه تذكرة للمتقين 69 : 48

أما الذين أوتوا العلم والراسخون فيه فليسوا بحاجة إلى تذكرة لأنهم يعرفون كل الكتاب بآياته المحكمات كما بآياته المتشابهات 3 : 7 في حين أنه تذكرة كافية للعرب ليحصلوا على الخلاص : أن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا 73 : 19 لآن العرب لم يؤتوا من العلم إلا قليلا 17 : 85 ولا يؤمنون إلا قليلا 2 : 88 4 : 46

كما لا يذكرون الله إلا قليلا 4 : 142 7 : 3 27 : 62 40 : 58

ولبساطته وسهولة تعاليمه وقصصه حفظه النبي دون تعب ولا عناء : وما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ألا تذكرة لمن يخشى 20 : 2- 3

ينتج عن هذا المعنى أن القرآن العربي هو ملخص سهل أو خلاصة كافية للتذكير بالتوراة والانجيل وقد أعطيت هذه الخلاصة للعرب دون سواهم من أهل العلم قصد التخفيف عليهم : وذلك تخفيف من ربكم ورحمة 2 : 178

والمقصود هو هذا التخفيف : يريد الله أن يخفف عنكم 4 : 28 الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا 8 : 66

لأن العلم الكثير لمن لا يتمكن منه يؤدي إلى القنوط : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا 17 : 85 ومن أعرض عن هذه التذكرة لا يكون بغير لوم : فما لهم عن التذكرة معرضين ؟ 74 : 49

أما بالنسبة للمعنى الثاني فأن دور محمد ( ؟ ) يقوم على أن يذكر الناس بأنبياء الله وتعاليمهم : ذكر إنما أنت مذكر 88 : 21 وراح محمد يذكر : وأذكر في الكتاب ابراهيم 19 : 54 وأذكر في الكتاب موسى 19 : 51 وأذكر في الكتاب إسماعيل 19 : 54 وادريس 19 : 56 وعبدنا ايوب 38 : 41 وأليشع وذا الكفل وكل من الأحبار 38 : 48 وابراهيم واسحاق ويعقوب 38 : 45 وأذكر أخا عاد 46 : 21 وأذكر في الكتاب مريم 19 : 16

أذكر ... لعل الذكرى تنفع : ذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين 51 : 55 وغلب على القرآن العربي اسم الذكر الحكيم وردت كلمة ذكر بمعنى القرآن للدلالة عليه أكثر من 60 مرة

وكم كان يوجه محمد ( ؟ ) لومه إلى الذين لا يتذكرون وكان يعاتبهم : أ فلا تتذكرون 6 : 80 32 : 4 وغيرها

الأمران يعنيان أن القرآن العربي هو ذكر لكتاب سابق يعتمد محمد عليه في كل حين وكلاهما يعني أن مضمون الكتاب العربي هو نفسه مضمون الكتاب السابق عليه وقد استوحى منه محمدا كل شئ

والكتاب السابق على ما رأينا في كتب السير وعلى ما سيتضح أمره هو ذاك الكتاب الذي كان بين يدي القس ورقة يعمل على نقله وتفصيله وقد كان محمد يحضر نقله طوال 44 عاما

الحقيقة تقضي أن نقول : أن محمدا لم يكن يعرف أية لغة أجنبية وأظن أن المذهولين يقبلون ذلك دون صعوبة لأنهم يذهبون إلى أبعد من ذلك ويحكمون بجهل محمد القراءة نفسها

هذا يعني إذا صح أن ليس محمد هو الذي فصل الكتاب العبراني وليس هو من بين آياته وليس هو من يسره بلسان عربي مبين جل ما كان لمحمد أن يصنعه هو أن يكون للعرب نذيرا ولجماعته بشيرا وللكتاب مبلغا

جاء في القرآن : وما أرسلناك إلا بشيرا ونذيرا 25 : 56 34 : 28 17 : 105 وتردد هذا القول : إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا 2 : 119 33 : 45 35 : 24 48 : 8 يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك 5 : 67

وهل على الرسل إلا البلاغ 16 : 35 5 : 92 13 : 40 24 : 54 29 :18 36 : 17 42 : 48 وغيرها

فما ينسب إلى محمد إذن هو بالحقيقة إلى القس ورقة الذي فصل آيات الكتاب ويسرها بلسان عربي ولخص مضمون الكتاب والحكمة لتستطع جماعة مكة النصرانية العربية أن تكون على مستوى اليهود _ المتنصرين ولقد حقق القس العظيم نجاحا باهرا لما وقع اختياره على محمد التلميذ البالغ الذكاء

ومع هذا ما نزال نسأل : أين هو هذا الكتاب السابق الذي اعتمده القس والنبي ؟ وما هو هذا الكتاب ؟ وما هي تعاليمه ؟ أهو التوراة والانجيل معا ؟ وأى توراة وأى انجيل ؟

ونحن نعلم أن هناك كتبا كثيرة في التوراة وحول التوراة منها ما هو رسمي ومنها ما هو منحول ونعلم أيضا أن نسخا كثيرة من الانجيل وعن الانجيل منها ما هو رسمي ومنها ما هو منحول

إلا أن القرآن العربي يذكر الانجيل كأنه واحد لا غير يذكره معرفا بالألف واللام 12 مرة وأن كتب السيرة تذكره أيضا بيت يدي القس ورقة وتسميه انجيل العبرانيين والقرآن العربي يأخذ مجمل تعاليمه منه

ولكننا نجد في القرآن العربي ما لا نجده في الانجيل العبراني ؟ فما الحجة إذن ؟ الحقيقة أننا نخطأ في الجزم إن قلنا أن قس مكة كان يعتمد الانجيل العبراني وحسب دون التوراة وسائر الاناجيل والتعاليم النصرانية اللاهوتية المقتبسة من التقليد الشفهي والتراث الكنسي العام

الواقع أن القرآن جمع معلومات متعددة ومن مصادر كثيرة ولابد لنا من التريث إلى أن تنجلي الحقيقة كاملة لأن الشيع النصرانية في مكة تتعدى ما في الانجيل إلى التوراة والحكمة والتقليد والتلمود وغير ذلك ...

اعتقد لغاية هنا اصبح الامر واضح للكل ...
سنعود بعد حين للرد على ردودكم ..


06-04-2005, 09:20 AM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ماهو الوحي، ولمن يوحي الإله؟ د. كامل النجار Gkhawam 1 939 09-29-2007, 06:37 AM
آخر رد: Gkhawam
  هل هناك «شاهد سري» قدم «معلومات» الى رئيس فريق التحقيق الدولي ديتليف ميليس؟ وهل هناك شخص باسم محمد ا اميريشو 1 695 09-12-2005, 01:54 PM
آخر رد: اميريشو

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS