مؤامرة المنطقة العازلة السورية العراقية بعرض 10 كم ستكلف سوريا ضعفي مساحة الجولان...فأمريكا ستقتطع ال 10 كم من سوريا وليس من العراق فكفى النظام السوري مماطلة وولدنة...

وزيباري يعتبر سورية «أهم معبر للإرهابيين»
نيويورك , بغداد ـ راغدة درغام , خلود العامري، هبة هاني الحياة 2005/06/1



في الوقت ذاته، [SIZE=5]وفي كلمة أمام مجلس الأمن، وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سورية بأنها «أحد أهم طرق العبور للإرهابيين الأجانب»، داعياً اياها الى «بذل جهود أكبر» لوقف هذا التسلل. ودان وزير الدفاع السوري حسن توركماني «الاتهامات الباطلة» لدمشق بدعم متسللين الى العراق، في حين جدد الرئيس الأميركي جورج بوش ثقته بالحكومة العراقية لامتلاكها «قوة كافية» للانتصار على الذين «يدافعون عن ايديولوجية الإرهاب»، واصفاً المسلحين بأنهم «محبطون ويائسون يقتلون أبرياء». وأكد أن القوات الأميركية ستعود الى بلادها «عند انتهاء مهمتها»، معرباً عن أمله بأن يحدث ذلك «قريباً».

ونوه في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض بعملية «البرق» التي ينفذها 40 ألف جندي وشرطي عراقي «للمساعدة على فرض الأمن في بغداد». وكان نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني توقع انحسار الوجود العسكري الأميركي في العراق خلال الولاية الثانية لبوش، معرباً عن اعتقاده بأن «التمرد» في مراحله الأخيرة، فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن»المسلحين «في النزع الأخير من التمرد».



وفي عرض مفصل لبرنامج حكومته أمام البرلمان أمس، تعهد الجعفري التمسك بـ»الثوابت الإسلامية» في سنّ القوانين، وبناء جيش بلا حزبية لخفض فترة بقاء القوات المتعددة الجنسية في العراق تدريجاً. كما دعا الى دمج الميليشيات، وأعلن في مؤتمر صحافي تشكيل لجنة وزارية لمتابعة صوغ الدستور، مشدداً على أهمية مشاركة العرب السنّة في العملية السياسية. واشترط لزيارة إيران «تسجيل تقدم في ملفات» لم يحددها، علماً أن طهران كانت أعلنت أن موعد زيارته هو الشهر الجاري. وذكر أن «الماء والنفط يشكلان أحد المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ونؤيد ما يعود بالفائدة على البلدين». [SIZE=6]وكان الجعفري اشترط أيضاً لزيارة سورية تسوية ملفات بينها أمن الحدود.

.

في نيويورك، أبلغ الوزير هوشيار زيباري مجلس الأمن ان العراق علم أخيراً ان «دمشق منعت اكثر من ألف مقاتل اجنبي من دخول اراضيه من سورية»، وأضاف: «نرحب بهذا الاجراء، وهو يؤكد رأينا الذي تمسكنا به منذ زمن، وفحواه ان سورية كانت أحد أهم طرق العبور للارهابيين الأجانب، ولبقايا النظام السابق (...) رغم اننا في حوار مستمر مع جيراننا لإقامة آليات أمنية من خلال التعاون الاقليمي بحسن نية، نحضهم على وضع حد نهائي لتدفق هؤلاء الارهابيين الذين يمكنهم إلحاق الأذى والخراب [SIZE=5]ليس بالعراق وحده» وانما بما وراء حدوده. وحض «الأخوة في سورية» على جهود أكبر «لمنع العناصر المتطرفة من دخول بلدهم».

[SIZE=6]ولم يأت زيباري على ذكر أي دولة مجاورة للعراق باستثناء سورية،

وطلب مساعدة من الأمم المتحدة في صوغ الدستور العراقي، مشدداً على ان «أي تأخير في صوغه والمصادقة عليه قد يترك فراغاً تستغله القوى المعادية للديموقراطية». وأكد التزام العراق المواعيد المحددة لاستكمال العملية السياسية.

وكان الوزير بعث برسالة الى رئيس مجلس الامن للشهر الجاري، سفير الدنمارك الين مارغريت لوج، سجل فيها طلب حكومته التمديد للقوة المتعددة الجنسية في العراق «الى حين اكتمال العملية السياسية التي ايدها المجلس» في القرار 1546 «او حتى يصبح في امكان العراق ضمان احتياجاته الامنية بنفسه».

ولفت زيباري الى ان العراق يواجه «عصياناً مسلحاً يشمل عناصر اجنبية معارضة لانتقاله الى الحكم الديموقراطي». وتوقع في كلمته «استمرار حملة التدمير والتخويف»، مشيراً الى الحاجة لدور القوات المتعددة الجنسية في أمن البلد، الى ان تتمكن القوات العراقية من حفظ الامن بمفردها.

السفيرة الاميركية آن باترسون قالت امام مجلس الامن: «لا يمكن تحديد موعد لانسحاب القوة المتعددة الجنسية»، لافتة الى ان القرارات المتعلقة بـ«حجم القوة» ستحددها التطورات على الارض.

مؤامرة المنطقة العازلة السورية العراقية بعرض 10 كم ستكلف سوريا ضعفي مساحة الجولان...فأمريكا ستقتطع ال 10 كم من سوريا وليس من العراق [SIZE=6]فكفى النظام السوري مماطلة وولدنة...

الجعفري يحدد 3 شروط لزيارة سورية وواشنطن تدرس منطقة عازلة على الحدود
بغداد, لندن - سؤدد الصالحي الحياة 2005/05/27

حدد رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري ثلاثة شروط لتلبية دعوة لزيارة سورية، فيما كشفت حكومته أولى خططها الأمنية، معلنة أنها ستنتقل من «الدفاع الى الهجوم» في مواجهة المسلحين، وأن المرحلة الأولى التي سميت «عملية البرق» تستهدف إقامة حزام أمني حول بغداد. وسيشارك أربعون ألف جندي وشرطي في العملية، لمنع اختراق هذا الطوق، وسط اصرار على محاكمة منفذي الهجمات، بما فيها تلك التي تطاول القوات الأميركية في العراق.

في غضون ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ«الحياة» في لندن إن قيادة القوات الأميركية في العراق اقترحت على واشنطن إقامة منطقة عازلة على الحدود العراقية ـ السورية بعمق عشرة كيلومترات، وذلك في إطار بحث جدي داخل اروقة الإدارة الأميركية لايجاد طرق للتعاطي مع سورية. واعتبرت المصادر أن عمليات القوات الأميركية في المدن الحدودية تهدف الى تنظيف المنطقة تمهيداً لإقامة المنطقة العازلة

كتب "عبر دفع حكومة الجعفري إلى تقديم
شكوى إلى مجلس الأمن ضد دمشق
واشنطن تخطط لـ "1559" جديد
لندن - كتب حميد غريافي
بدأت الحكومة الأميركية حملة ضغوط متشعبة وقوية على حكومة الدكتور

ابراهيم الجعفري العراقية ذات الطابع الشيعي الواضح وعلى رئيس الجمهورية الكردي جلال الطالباني, لدفعهما باتجاه تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي حول التدخل السوري الأمني الذي »لم يعد يُحتمل« في العراق, تدعمها واشنطن وفرنسا والمانيا وبريطانيا وحلفاء الولايات المتحدة داخل المجلس [SIZE=6]في محاولة لاستصدار قرار تتبنى هذه الدول صياغة مشروعه كما حدث للقرار 1559 الذي سحب السوريين من لبنان الشهر الماضي, يدعو الحكومة السورية الى وقف تدخلها المباشر وغير المباشر في العراق وتسليم الحكومة العراقية مطلوبين لاجئين في سورية لمحاكمتهم في بغداد.
وقال ديبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة في نيويورك ان »هناك همساً مسموعاً« في أروقة البعثات الديبلوماسية الأميركية والغربية وحتى بعض البعثات العربية, حول امكانية قيام وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بجس نبض الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان خلال زيارته الامم المتحدة للمطالبة رسميا بتمديد مهمة القوة متعددة الجنسيات في العراق, حول عزم بلاده على »تقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد الحكومة السورية لتدخلها الذي لم يعد يحتمل في الشؤون العراقية الداخلية مشفوعة بوثائق واعترافات ارهابيين قدموا من سورية لتخريب السلم الأهلي الهش في البلاد, بعشرات عمليات التفجير والاغتيال والاختطاف واثارة النعرات الطائفية بهدف ايقاع حرب بين السنة والشيعة تدعمها أجهزة الاستخبارات في دمشق بمساعدة رموز في نظام صدام البعثي السابق يقيمون داخل سورية ويديرون عملياتهم في العراق منها«.
ونقل الديبلوماسي عن زميل عربي له في مقر الأمم المتحدة قوله [SIZE=4]ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, باشرت حملة ديبلوماسية في بعض العواصم العربية الحليفة لها ل¯ »الترويج لنقل ملف التدخل السوري في العراق الى مجلس الامن الدولي في شكل متواز مع الحملة المماثلة لنقل الملف النووي الايراني اليه, وان الأيام القليلة الماضية اظهرت للديبلوماسية الغربية في تلك الدول ان الاذان أضحت اكثر إصغاء لهذه الخطوة الدراماتيكية التي قد تفضي في نهاية المطاف -اذا بُنيت الشكوى العراقية على حيثيات البند السابع من القانون الدولي- الى تدخل عسكري تحالفي دولي ضد سورية خلال الاشهر الثلاثة المقبلة«.
وكشف الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن النقاب عن ان تحليلات الديبلوماسيين في الامم المتحدة تدور في حلقتين الآن: فمنها ما هو متفائل جداً بأن صدور قرار من مجلس الامن يطالب السوريين بوقف فوري للتدخلين التسليحي والامني في العراق, سيلقى رضوخاً سورياً فورياً مثلما حدث في تطبيق القرار الدولي 1559 في لبنان وانسحاب القوات والاستخبارات السورية منه في غضون ثمانية اشهر, لأن وضع النظام السوري القلق والمتخبط لن يسمح له بالرفض أو مقاومة المجتمع الدولي والعزم الاميركي خصوصا على تقليم أظافره العراقية, فيما القسم الثاني من تلك التحليلات متمسك بالاعتقاد بأن هناك اختلافاً مصيرياً بين الوجود السوري المنتهي في لبنان والوجود السوري المتجذر في العراق, اذ تعتبر دمشق البعثية ان انتهاء الحرب العراقية لصالح الاميركيين واعداء نظام صدام حسين لابد وان ينعكس سلباً عليها وعلى نظامها, قد تؤدي تداعياته الى انهيار النظام السوري نفسه, وبالتالي فإن البعث السوري سيقاوم بكل ما يملك من امكانات للدفاع عن خط بقائه الأخير المتمثل بالجبهة العراقية«.
وأعربت مصادر قريبة من رئاسة الحكومة العراقية في بغداد في هذا السياق نفسه عن اعتقادها ان الجعفري الذي سيزور دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة »قد يطلع القادة السوريين على الضغوط الاميركية على حكومته لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد التدخل السوري في العراق وسيبلغهم انه ما لم تقدم دمشق على خطوات سريعة جذرية لوقف تدفق الارهابيين الى بلده, فانه لن يكون بمقدور العراقيين سوى الرضوخ لهذه الضغوط«.

«كوريدور » أميركي في سوريا

ليس لدي معلومات عن شريط حدودي عازل بين سوريا والعراق، [][SIZE=6]ولكنني أؤكد لك اننا نتوغل في الاراضي السورية منذ شهور، هكذا قال لي مسؤول بالخارجية الأميركية ثلاثة تصورات طرحت في هذا الشأن. التصور الأول هو نموذج الشريط الحدودي، الذي كان يعزل بين اسرائيل وجنوب لبنان، للقيام بعمليات استباقية ضد المقاومة اللبنانية، مؤيدو هذا الطرح يرون علاقة سوريا بالعراق وبالمقاومة اشبه بالحالة اللبنانية مع اسرائيل، ولديهم الادلة بأن هناك مراكز استقبال للمقاتلين العرب المقبلين من الخليج خصوصا، تقام في سوريا من اجل تسهيل مهمة «المقاومة» في العراق، ولكي تقل عمليات المقاومة لا بد من التوغل في شريط عمقه عشرة كيلو مترات داخل الاراضي السورية للقضاء على مراكز الدعم اللوجستي للمقاومة القائمة داخل الاراضي السورية. هذا التصور هو تصور وقائي أمني بحت، لا يهدف الى زعزعة الاستقرار السوري، وانما يستهدف مراكز دعم المقاومة.

التصور الثاني هو اشبه بما كان حادثا في العراق قبل الحرب الاخيرة، والتي كان فيها العراق مقسما الى ثلاث مناطق، منطقة الشمال والتي كان يحظر فيها الطيران العراقي فوق الاراضي شمال خط عرض 36 درجة وكذلك ما بعد خط عرض 33 درجة في منطقة الجنوب، هذه المنطقة الثانية كانت ايضا منطقة ما يسمى بـ No Drive zone والتي كان يحظر فيها ليس الطيران وحده، وانما السيارات الحكومية ايضا. ويدرس البنتاجون الآن هذه الخطة على طول الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، شريط طوله 380 ميلا. في هذا التصور الجديد يكون الوضع السوري معقدا حيث تحتل اسرائيل منطقة الجولان، وقد يحتل الأميركيون عشرة كيلو مترات على طول الشريط الحدودي، وبذلك يحاصر النظام في منطقة الوسط، كما كان الوضع مع صدام قبل الحرب الاخيرة، فهل هذه الخطة اعلان جديد بنية الولايات المتحدة لزعزعة النظام وحصاره؟!

التصور الثالث والذي ناقشته الولايات المتحدة مع بعض زعماء الدول العربية، هي فكرة «كروريدور» او ممر عازل بين سوريا والعراق، حسب قول مسؤول عربي كبير، هذا الشريط الذي جرى الحديث حوله سيكون في اقل من مساحة العشرة كيلومترات المطروحة في التصور الاول، ولكنه لم يلق مقاومة عربية، [SIZE=6]بل على العكس، فحسب أحد المصادر المطلعة وافقت بعض الدول العربية على هذا الطرح حتى تثبت ان مواطنيها ابرياء فيما يخص المرور من سوريا الى العراق، لالحاق الاذى بالأميركيين، تصور الممر العازل المقبول عربيا ربما سيكون هو الحل النهائي، ما بين تصور العراق وتصور الشريط الحدودي بين اسرائيل ولبنان.

في ظل تصريحات أميركية مختلفة قالت في السابق ان الادارة الأميركية تتجنب اي مواجهة عسكرية مع سوريا، يبدو تأكيد المسؤول الأميركي بأنهم يتوغلون في الاراضي السورية، ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر بشكل منتظم، يؤكد على ان الامور قد تسير في طريق المواجهة لا محالة.

فليس من الممكن لاي نظام سواء سوريا او غيرها ان تقبل بمثل هذا الشريط الجديد، اي نوع من الاحتلال الأميركي من ناحية، في الوقت الذي تحتل فيه اسرائيل اراضي الجولان العربية السورية من ناحية اخرى، مثل هذا السيناريو يوحي بنوايا سيئة ضد النظام في سوريا، فهل يدفع ذلك سوريا في اتجاه تصعيد خيارهم الخاص بمقاومة الأميركيين، وكسر شوكتهم في العراق قبل ان يدخلوا الى الاراضي السورية؟ ام ان سوريا ستقبل بالوضع الجديد مما يهز هيبة الدولة داخليا واقليميا ويؤدي الى استقواء المعارضة على النظام؟

اقامة هذا الشريط الحدودي الأمني بين العراق وسوريا هو مطلب عراقي ايضا، وقد طالب بعض المسؤولين العراقيين الولايات المتحدة باقامة هذه المنطقة العازلة، وكان آخر هذه الطلبات في الزيارة العراقية الاخيرة لواشنطن حسب احد المصادر العليمة.

اذن، نحن امام وضع يزداد تعقيدا في منطقة الهلال الخصيب، عدم استقرار في العراق، قلاقل في لبنان، وها هي القلاقل ايضا تبدو متجهة نحو سوريا.

قد يرى البعض ان مثل هذه الخطة الأميركية الجديدة للتعامل مع الوضع على الحدود بين سوريا والعراق، هي دليل آخر على ان الولايات المتحدة تخطط الى مزيد من التفتيت بين الدول العربية، وكذلك تفكيك الشرق الاوسط واعادة تركيبه، ربما هذا صحيح من منظور اقليمي، ولكن المنظور الأميركي متمسك بالدليل على ان هناك عمليات حربية، تمول من داخل سوريا، وان هناك مراكز استقبال لافواج المقاتلين، وخصوصا المقبلين من الخليج منهم، للدخول الى العراق، كل هذه الادلة الأميركية هي التي ادت الى مجموعة الهجمات الأميركية الاخيرة داخل الاراضي السورية، لتعقب المقاومة على طريقة رامسفيلد بضربها استباقيا داخل الاراضي السورية قبل ان تدخل الى العراق.

[SIZE=5]ردة الفعل السورية الاخيرة على مثل هذه التهديدات، كانت تجريب صاروخين من طراز «سكود دي» التي يصل مداها الى 700 كيلو متر، فيما كانت ردتا الفعل الأميركية والاسرائيلية على هذه التجارب، هو ان «سوريا تعزل نفسها» فهل هذا مؤشر على ان هناك نية لعزل سوريا وحصارها وزعزعة الاستقرار فيها؟ يبدو ان الامر يتجه في هذا المسار ولكن هذه المرة بوتيرة اسرع.

سوريا الآن في موقف لا تحسد عليه، وهي تحتاج الى مساعدة الاشقاء العرب، ليس بارسال مقاتلين من نوعية رجالات القاعدة، وانما بطرح مبادرة ديبلوماسية تمثل مخرجا لسوريا وتطرح اطارا frame work يخرج سوريا من مرمى البندقية الأميركية.

عند واشنطن وسائل اشد وأعنف فهم يستطيعون احتلال منابع النفط وقطع الشريان السباتي للاقتصاد السوري ولذلك فان سوريا لاتستطيع معاملة أمريكا الند للند وعليها الانحناء للعاصفة أو الانبطاح فالدول العربية الأكبر والاغنى والاقوى منبطحة ولانريد العودة لشعارات جبهة الصمود والتصدي فأطرافها ليبيا واليمن والجزائر صارت بخبر كان....

سوريا تبلغ السعودية ومصر بحشود أميركية على حدودها


كشفت مصادر عربية مطلعة ان القاهرة والرياض ستبلغان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، خلال زيارتها إلى المنطقة الأسبوع المقبل «قلقهما الشديد من التهديدات المتصاعدة التي تطلقها الإدارة الأميركية تجاه سوريا، وكذلك إزاء تنصل إسرائيل من كافة التزاماتها تجاه الفلسطينيين».









وقالت المصادر : إن مصر والسعودية تبلغتا «معلومات موثقة من دمشق، في شأن الحشود العسكرية الأميركية على الحدود السورية ـ العراقية، [SIZE=6]ودخول قوات أميركية ـ مرات عدة إلى أراض سورية بدعوى مطاردة متسللين ومقاومين عراقيين». موضحة ان القيادة السورية أخطرت القاهرة والرياض أنها «تلتزم ضبط النفس تجاه الاستفزازات الأميركية، ولن تنساق لأي محاولة تهدف إلى إيجاد ذريعة لمهاجمة سوريا».











البيان

غيوم أميركية فوق سوريا

في الأفق السوري غير البعيد تتجمع، بل تتسارع على التجمع، غيوم أميركية تنذر بإعصار، أو على الأقل تختزن قوة الإعصار. المؤشرات تتوالى من أكثر من زاوية ومصدر. وقد تعاملت معها عواصم عربية بقلق ملحوظ، حملها إلى التداول فيما بينها بشأنه.









وإذا ما تم وضع هذه الإشارات في سياقها ونصابها الصحيحين، فإنها لا تبرز فقط مثل هذا القلق، بل لابد وأن تحفّز المجتمع الدولي، وبخاصة أوروبا وبلدان المنطقة، للتحرك الفعّال من أجل تطويق التأزيم للحيلولة دون المزيد من الاحتقان المحكوم بالوصول إلى نقطة الانفجار، لو ترك ليأخذ مجراه من غير اعتراض.









أخطر هذه المنبّهات أن سوريا أبلغت مصر والسعودية بوجود حشود أميركية على حدودها مع العراق. وكانت بعض التقارير قد ذكرت، قبل أيام، نقلاً عن مصادر عليمة ان [SIZE=6]القوات الأميركية «قد توغلت في عمق حوالي عشرة كيلومترات داخل الأراضي السورية، الموازية للحدود مع العراق».









وتتواتر هذه المعلومات الإخبارية عشية زيارة الوزيرة كوندوليزا رايس إلى المنطقة والتي لن تقتصر جولتها على إسرائيل ورام الله، كالمرة السابقة، كما ان الحديث عن التأزيم ترافق مع عودة وزير الدفاع رامسفيلد، إلى تجديد الاتهامات ضد سوريا وإيران وتحميلهما أوزار ما يجري في العراق، مع حرصه على التنويه بأن الدور السوري أمني هناك، فيما الدور الإيراني سياسي.









ويأتي الغمز ضد دمشق في امتداد خطاب تصعيدي أميركي جديد ومتسارع الوتيرة، بدأه الرئيس بوش قبل أيام ثم تلاه مساعد وزير الخارجية الأميركية د. والتش، الأمر الذي حمل السفير السوري في واشنطن، ليس فقط على نفي مثل هذه العودة، بل أيضاً على الذهاب إلى أبعد من ذلك، ملمحاً إلى نوايا عسكرية أميركية.









وذلك عندما قال: «لن نعطي واشنطن ذريعة (لمهاجمتنا)! مثل هذا الكلام، معطوف على الحديث عن (حشود) على الحدود، يؤشر إلى أن التوتر بين واشنطن ودمشق يسير وفق منحى بياني متصاعد، غير مسبوق، والتجارب، خاصة في المنطقة، تقول ان هامش الاستدراك يضيق في مثل هذه الحالات.









وتحرك سوريا ومسارعتها إلى دق ناقوس الخطر، خير دليل، وبشكل خاص تحركها باتجاه القاهرة والرياض، وربما الجامعة العربية، فالعلاقات بين دمشق وواشنطن تبدو سائرة نحو المزيد من التردي، ما لم تبذل الجهود اللازمة لوقف التدهور، ومن مصلحة المنطقة، وليس واجبها فقط، أن تنهض بمثل هذه الجهود».