اقتباس:]" ليس المهم أن تكون أنت في النور لترى جيدا بل المهم أن يكون في النور ما تراه ". عباس محمود العقاد .

تنويه : صدر منذ أيام بيان وقعه 59من الليبراليين العرب من 11 دولة عربية ، هؤلاء الموقعون هم بوزن سيار الجميل و نصر حامد أبو زيد و خالد الحروب و خالد الدخيل ، و البيان بعنوان ( صرخة ضد التبسيط ) ، هذا البيان يتناول ظاهرة الاستقطاب العصبي في الأوساط الثقافية و يقترب كثيرا من روح هذا الشريط رغم أنه صدر بعد طرح الشريط بفترة طويلة ( طرح لأول مرة منذ شهرين تقريبا ) ،
الزميل المحترم فضل .
تحية طيبة .. أشكر لك تجاوبك مع الشريط ، و يسعدني أن نتحاور مجددا .
ثق أني في هذا الشريط لا أقدم رؤية خاصة للتعامل مع الولايات المتحدة فلا أدعي أني أملكها ،و لكني أصف بشكل أحاول أن يكون محايدا ظاهرة سياسية مرضية تؤدي لإصابتنا بعمى ألوان ، فلا نرى منها سوى ما نتوهمه .إن آخر ما أطالب به هو أن نقبل مجمل السياسات الأمريكية بدون تبديل ، خاصة سياسات الأوغاد من اليمين الجديد ، و لكني أريد أن نتعامل مع السياسات الأمريكية كما يليق بالأصحاء لا المرضى ، نعارض و نكافح ما نشاء كما يفعلون في العالم الحر لا أن نبدأ في شن الحروب الدينية كما يفعل دراويش الأصولية ، أريد أن ينطبق سلوكنا مع الخطاب الذي نستخدمه و أن نكون متوافقين مع أنفسنا consistent .فلا نتحدث مثل جيفارا ثم نتصرف مثل القذافي و عيدي أمين . أريد أن يكون لنا كمثقفين رؤيتنا الخاصة الحرة خارج الإطار السلطوي لطغاة الشرق الأوسط و الإطار الأصولي لبلهاء الشرق الأوسط .
سأفترض أن الولايات المتحدة جائرة و مخطئة جدا في حق العرب ( هي ليست بريئة بالقطع ) بل أحتفظ في جهازي بقائمة طويلة عن المصائب الذي ألحقتها الولايات المتحدة بالعالم العربي بل بالعالم كله ، و لكني فقط أحب أن أشير إلى ملاحظة و لست أدري لم يغفل عنها المحللون السياسيون في بلادنا العربية ، نحن نتجادل كثيرا في المقدمات و لكننا لا نعرف كيف نرتب عليها النتائج المنطقية و العقلانية أو نرتب عليها نتائجا حددناها سلفا حتى قبل أن ندرس تلك المقدمات !. أعتقد أن ذلك يعود لخلل منهجي في تقاليدنا الثقافية و الفكرية ، و كي أوضح ما يجول بخاطري أقول ، بعد تحليل يدين الولايات المتحدة ماذا نرتب على ذلك ؟.
1- هل نحارب الولايات المتحدة لأن ذلك هو العدل ؟
2- هل نعلن الجهاد المقدس فلسنا دونها و هم بشر و نحن بشر ربما أفضل منهم ؟.
3- هل نبدد كل طاقتنا في معارك من أجل صدام حسين و أسامة بن لادن و الزرقاوي ، نوجه معظم جهودنا خلالها ضد عرب آخرين ؟
4- هل ندرس توازنات القوى ولو كانت المعركة خاسرة نخطط للتخلص من تلك المعركة الخاسرة ، و نصمم على دخول المعارك الظافرة فقط ، ثم نعمل على تغيير السياسة الأمريكية أو على الأقل الوصول إلى حلول عملية معها ؟.
إنني لا أريد إجابة ولا أملك واحدة و لكني فقط أريد أن نفعل ما يفعله الآخرون في العالم الحر الناجح و أن نلجأ إلى التفكير المنهجي في كل شيء و أن نرى الأمور بعيوننا نحن و أن نقرر لأنفسنا .

الأخت العزيزة و الابنة النجيبة العربية السعيدة .
سعادتي بالحوار معك مجددا تفوق سعادتك بعربيتك ، فهل تقبلين وردة كبيرة تليق بك .:wr:

Zyadzayed الزميل المحترم
تحية طيبة .
نعم اتفق معك للأسف هذا هو الوضع ، ففي نفس الوقت الذي ترتبط الأنظمة العربية الرئيسية بما فيها مصر بعلاقات قوية للغاية بأمريكا، نجد أن مصر تكاد تنفرد بخطاب راديكالي زاعق ضد أمريكا و سياستها ،وهذا يذكرني بتعليق ساخر لوزير خارجية إيران السابق علي أكبر ولاياتي عقب إحدى اجتماعات مؤتمر الشعوب الإسلامية ، فقال تعقيبا على خطاب ديماجوجي معتاد من عمرو موسى وزير خارجية مصر وقتها :" إن من يستمع خطاب السيد عمرو موسى يعتقد أن خالد الإسلاميولي هو الذي يحكم في القاهرة !"، هذا التعليق يعبر بشكل عميق عن شيزوفرانيا النظام التي أتحدث عنها .
فقط أضيف أن علاقات الأنظمة العربية بأمريكا أصبحت أشبه بالعلاقات السرية المحرمة ، رغم أنها مثل كل العلاقات السرية المحرمة معروفة للجميع !، و لكن الأنظمة تصر على إنكارها دون حتى الخجل من حالات الحمل المتكرر ، و هذا الوضع ليس قاصرا على الأنظمة العربية التقليدية بل هو أوضح في الأنظمة ذات الخطاب الثوري الزاعق مثل السودان و اليمن و ليبيا و سوريا وغيرها من الأنظمة الحنجورية ، فالانبطاح الذي تتسابق فيه تلك الأنظمة يتجاوز حتى سرعة ملاحظة حدوثه .أليست تلك ازدواجية معيبة ، أليست شيزوفرانيا .
الزميلة نسمة.
أشكر لك مرورك .
إنني بالقطع لا أملك ولا أدعو إلى سياسة محددة تجاه أمريكا ، و بالأخص لا أدعو لمزيد من الانبطاح ، فمن الصعب تصور هذا المزيد لأن الأنظمة منبطحة للغاية !.و لكني فقط أريد هذه الأنظمة أن تتجاوب بنفس القدر مع المطالب الغربية للإصلاح السياسي ، أريدها أن تتجاوب مع رياح الديمقراطية كما تتجاوب مع المطالب الأمنية و الاقتصادية للغرب و أمريكا تحديدا، أريدها أن تقبل تدخل الغرب من أجل الديمقراطية ، و أن تحرر شعوبها من سجون الفقر و الأصولية و التعاسة و الجهامة . فهل هذا انتقاص من سيادتنا المسكينة ؟!.وهل سيادتنا لا تتحقق سوى بالقهر و الكبت و الظلم وحكم الأجهزة الأمنية والمقابر الجماعية و ضرب الشعب بالنعال و توريثه كالبغال ؟.

الأخ محارب النور .
يشرفني مشاركتك ، أرجو أن تتأمل معي هذه الحقيقة .
لابد أن أقرر أن مصر تنعم بقدر من الحرية تفوق معظم الشعوب العربية الأخرى باستثناء لبنان بعد التحرير و العراق بعد الاحتلال !، و أسأل كيف حصلت مصر على هذا القدر النسبي من الحرية ، و كيف استخلصته من مخالب دكتاتورية العسكر الناصرية ؟.مصر لم تبذل جهدا حقيقيا من أجل الديمقراطية يفوق غيرها ، و لكنها حصلت على جرعة مفاجئة من الديمقراطية كهبة من السادات دون أن يطلبها أحد ، لم تكن تلك الجرعة لوجه الله و الشعب و لكن ليؤهل السادات نظامه من أجل التعامل مع الغرب و أمريكا خاصة و بطلب منهما ، وظلت هذه الجرعة بدون أي إضافة جدية خلال حكم مبارك حتى بدأت أمريكا تضغط من أجل التغيير و الديمقراطية مرة أخرى ، فبدأ النظام يستجيب ببطء أحيانا و أحيانا يسوف بأسلوب الفهلوة المصرية ، بينما يطارده بوش بالمطالب !.هذه هي الحقيقة ومن يملك رواية أخرى سأرحب بها .
حسنا إذا كنا نريد الديمقراطية حقا فلماذا لا نعترف على الأقل أن ما حصلنا عليه من قدر محدود هو نتيجة للتدخل الخارجي من الغرب و أمريكا تحديدا ، و إذا كانت الديمقراطية لا تعنينا و أننا فقط نريد حكما إسلاميا سلطويا فلماذا لا نعلن ذلك بوضوح ؟، أليست تلك إذا شيزوفرانيا أن نطالب بالديمقراطية و نلعن من ساهم في حصولنا على تلك الديمقراطية في نفس الوقت ؟. حسنا سوف أتقدم خطوة أخرى و أسأل هل يمكن بدون المظلة الأمريكية أن يكون هناك 14 مارس في لبنان دون أن تسحقه قوى الهيمنة السورية ؟،و أن يتظاهر المصريون ضد الحاكم دون أن تعقد محاكم الدجوي لإصدار أحكام الإعدام على الخونة ؟. و هل كان ممكنا أن يخفف النظام السوري من اقصائه للإخوان خارج سقف المواطنة ،وهل من الممكن أن يتوقف القذافي عن مطاردة معارضيه و قتلهم في أرجاء المعمورة ،و أن يتوقف القتل الجماعي في دارفور ،و أن تجرى الانتخابات في السعودية ،و أن تصبح المرأة وزيرة في الكويت ...؟. لماذا لا نعترف بذلك عندما ننتقد موقف أمريكا من إسرائيل و بنفس الوضوح ؟.أليست تلك شيزوفرانيا ؟.

للجميع تقديري .

سيد بهجت اشكر ردك الجميل

لست ضد التغير من الخارج ويوجد قانون في فيزياء وضعة ارخميدس وهي نقطة ارتكاز ,عندما قال اعطني نقطة ارتكاز وانا احرك لك العالم كلة ,اي نقطة خارج الثقل تقدر ان تحرك الثقل كله,وعندما غزا المسلمون العالم قالو من اجل اصلاح الدنيا ونشر راية التوحيد ولم يقل احد انهم غزاة لاسف لحد الان ونحن نعرف ما حصل خلال هذا الغزو .

ولكن لاسف قانون الارسطي يعمل بشكل جيد في ارض العرب وهو النتائج الثلاثة ,امريكا باطل ,امريكا تريد تغير والديموقراطية ,وبما ان امريكا باطل اذن كل ما تقول باطل ,اذن ديموقراطية الامريكية باطلة ولا تصلح لنا .


ببساطة اذا نطق شارون بالحق فسوف يتحول بقدرة قادر الى باطل لان من قال هذا الكلام شخص باطل ,نعم التغير من امريكا جيد لانة حق وليس من العيب ان نغير من انفسنا ,حتى لو كان بفعل خارجي .

محارب النور

(f)

مرحباً بالدكتور بهجت معنا مرة أخرى(f)

وأرجو أن لا تغيب إشراقتك عن النادي ، وأن لا تحرمنا من فيض قلمك الرائع..(f)

مع محبتي لك:loveya:

Great Bahgat...............

You are great man, and great mind

Nothing surprise me more wonderful than your presence here

Inn magy2ak yodhesh methl magy3 al kaseed .......as Nezar Kabany said

I think that we can change a lott of things if we could replace what is could No7'bah.......specially, the cultural faked and false No7'bah

بهجت

فى الحقيقة نحن لسنا صانعى سياسة نحن مواطنين فى هذه المنطقة يمكنك ان تعتبرنا بشكل او باخر جزء من النخب

ليس مطلوبا منا ان نكون ديبلوماسين او ان نجامل احدا ...تشخيص الوضع ووصفه بل وتوجيه الاتهامات يقع تماما ضمن نطاق ما هو مطلوب منا... ما يمكن ان نقوله جزء من تشكيل الوعى الجماعى وان لم تظهر تاثيراته الان لاننا لسنا فى موقع صنع القرار فانها بعملية تركمية فى الضمير الجماعى ستتحول مع الزمن لقوة مادية

الامم ليست لحظة انية ...بل هى مستقبل مصنوع تماما من الاحلام...عندما لا نورث لابنائنا غضبنا واحلامنا...فاننا نحكم عليهم ان يكونوا طحالب مهزومة مسبقا

قد يكون صعبا على المستوى الجماعى ان نجيب ماذا علينا ان نفعل ( رغم ان هذا غير مستحيل ) لكن على المستوى الفردى وضمن مستوانا قد نكون قادرين على الاجابة

الأخ بوعائشة .
تأبى دائما ألا تكون سوى نفس الأخ العزيز الذي يفيض ذوقا و مودة ، فدمت لأصدقائك .
و النادي دائما منور بكم .
العزيز The English Patient.
أشكر لك تقديرك ، مؤكدا أنه حتى أعظم الأفكار لا تدركها سوى العقول المتحررة ، لهذا دعني في المقابل أحيي فيك ذلك العقل المتحرر.
الزميل المحترم فاضل .

اقتباس:تشخيص الوضع ووصفه بل وتوجيه الاتهامات يقع تماما ضمن نطاق ما هو مطلوب منا... ما يمكن ان نقوله جزء من تشكيل الوعى الجماعى وان لم تظهر تاثيراته الان لاننا لسنا فى موقع صنع القرار فانها بعملية تركمية فى الضمير الجماعى ستتحول مع الزمن لقوة مادية
الامم ليست لحظة انية ...بل هى مستقبل مصنوع تماما من الاحلام...عندما لا نورث لابنائنا غضبنا واحلامنا...فاننا نحكم عليهم ان يكونوا طحالب مهزومة مسبقا.

عزيزي .. إن الأفكار لها عالمها المستقل ،و أنه بمجرد أن ننتج الفكر يصبح مستقلا عنا و ينمو في مسار مستقل .إن الأفكار لها بالفعل أجنحة و أنها تطير بعيدا حاملة معها أفضل ما نهبها من عقولنا بل و من أرواحنا - فالأفكار الكبيرة تعصرنا عصرا و تستنزف بعضا من الروح - إننا لا ننتج الأفكار الحقيقية الجديرة بهذا الاسم طبقا لمستوى حجمنا أو دورنا في الحياة و مكانتنا في المجتمع ، بل نحن نصبح على مستوى الأفكار حين ننتجها .
نعم نحن مواطنون في أمم صغيرة و فقيرة ،و لكننا حين نفكر نصبح قادة و حكماء وصناع للتاريخ و مرشدين للبشرية و ليس فقط لشعوبنا ، بهذا الإدراك دون سواه أصبح ظهور غاندي و مانديللا و بوذا و محمد في التاريخ ممكنا . إنني لا أفهم أبدا أن نحجم الفكر بقدر الوضع الحياتي للمفكر فهذا ما يطالبنا به الطغاة و كهنة النصوص المقدسة ،و لكني مع إطلاق الفكر بقدر ما يمكننا أن نستجيب لتحديات الحياة .
إذا وافقتني على كل ذلك ، فعلينا ألا نقبل سويا أن نكون دون أفكارنا ،و يبقى أن نفكر إلى أي مدى ننحاز للحلم ضد الواقع و بالرغم عنه ، سأقول لك أن الشعوب التي تعيش بالحلم سوف تموت بالجوع ، يا أخي لدينا بالفعل قدر كبير من الأحلام و من الأوهام و من الأشعار ،و لكن أيضا من الفقر و الجهل و أننا بتلك الأحلام نهرب من الواقع ولا نفهمه و نستسلم للماضي و نهرب إلى المستقبل ،و لكننا في كل الحالان نخسر اليوم .
إن الذي لا يورث لأبنائه سوى الأحلام ، لن يقبلوا أحلامه وسوف يلعنونه ، علينا أن نورث أبنائنا إنجازات حقيقية و نترك لهم صنع أحلامهم الخاصة و تحقيقها .
و تقديري للجميع .

(f)

على أمل العودة ...

واسلم لي
العلماني

بهجت

( إن الذي لا يورث لأبنائه سوى الأحلام ، لن يقبلوا أحلامه وسوف يلعنونه ، علينا أن نورث أبنائنا إنجازات حقيقية و نترك لهم صنع أحلامهم الخاصة و تحقيقها .)


هذا مفهوم تماما يا بهجت بمعايير الواقعية السياسية ..تماما انا انتمى لهذه المدرسة الفكرية سياسيا..اعرف ان القوة والتقدم يبدا كحبات المطر المتفرقة التى يجب اصطيادها ...ان لم ننجح نحن كجيل من انجاز ما هو مطلوب منا والتعامل مع المعضلات القائمة ولو جزئيا فاننا نرحل المعضلة كاملة وبكل تراكماتها للجيل الذى يلينا ليتعامل معها ضمن معطيات اسوا من معطياتنا ...

لكن ليس بمعايير السياسة بل بمعايير الثقافة يجب ان نرحل الفكرة الغير منجزة للجيل القادم وان نكون جريئين تماما وبدون تبرير وان نقول لهم هذا هو الحلم الذى لم ننجزه ليس لان الحلم سيئا بل لاننا كنا ضعفاء ولم نمتلك القوة والادوات اللازمة لانجازه... يجب ان لا نحول تقديراتنا السياسية وتبريراتنا للحظة القائمة لايدولوجيا

هذا ماحاولت قوله فبالضرورة يجب وضع ولو خط وهمى ما بين النخب الثقافية و جهاز الدولة البيروقراطى وحساباته الانية

اقتباس:إذا بحثت شعوب الأرض جميعا عن وطن واحد يضمها بلا تفرقة و يسعهم لهم بلا حدود ، كان هذا الوطن هو الحرية " برتراند راسل .

الأخ الكريم العلماني .
يسرني أن تتفاعل مع هذا الشريط ،و أتمنى أن تجد وقتا للمشاركة .ولك تقديري و اعتزازي دائما .

الزميل المحترم فضل .
أثمن عاليا تواصلك .
فقط تعقيب .. لأني لا أريد أن أثقل عليك بحوار عن نوعية الخطاب المطلوب ، فهذا الحديث المتأنق عديم القيمة ، إذ أن ما نفعله طوال الوقت عندئذ هو أن نفقد طريقنا،وفقدان الإنسان لطريقه خطيئة . على المرء أن يزحف داخل نفسه هو مثل السلحفاة و أن يجد روحه و يسمع من السماء وحيها مباشرة .
إنني أتبين بالفعل أننا ننطلق من واقع مختلف ،ومن تحديات متفاوتة .
إن هناك مسكوت عنه دائما في حوارنا كنخب عروبية ، ليس لأننا لا نتبين هذا المسكوت عنه بل لأننا لا نحبه . إننا نتحدث كأمة واحدة لأننا نحب أن نكون كذلك و لكننا نعيش في الفضاء القطري بل نحن غارقون فيه ، إننا نغادر حتى ذلك الفضاء راحلين إلى القبيلة و العشيرة و المذهب و الإمام و المرجع المقدس سره .إن مصالحنا مختلفة و أسبقياتنا متباينة و تحالفاتنا متناقضة ، وهي تزداد اختلافا و تناقضا كل يوم . لابد أن نعي هذه التناقضات و نتعامل معها بعقلية المحترف البرجماتي قبل أن تفرض نفسها علينا بغتة فلا نملك حيالها سوى انفعال الهواة .
إن الشموليات القومية جعلتنا نردد نفس الأشعار و لكنها جعلتنا نتقاتل ، و اليوم نتركها إلى شموليات دينية تجعلنا نقرأ نفس الكتاب بخشوع و لكنها تمزق بلادنا و تستعبدنا و تنفينا من العالم المعاصر إلى مقابر التاريخ و محارقه .حسنا إني أفضل أن نهجر كل هذا الغثاء و نعود إلى الواقع نتعامل معه مباشرة و بوضوح بالعقل لا المشاعر و أن نعيد قراءته – و ليس الاستسلام له – و أن نقبل أن نختلف دون أن نتقاتل .

[quote] بهجت كتب/كتبت

الأخت العزيزة و الابنة النجيبة العربية السعيدة .
سعادتي بالحوار معك مجددا تفوق سعادتك بعربيتك ، فهل تقبلين وردة كبيرة تليق بك .:wr:


يوووووه ياعمو/ بهجت، أحرجتني :emb:
أنا اللي سعيدة بتواجدك.. وسعيدة بوردتك (f)

وعلى فكرة.. أتمنى لو أكون عربية سعيدة بحلول عام 2025، وهو العام المحدد لتحقيق أهداف الألفية.. وكما تعلم فالسعادة والرفاه هما الغاية العليا للتنمية :23:

منور والله.. وموضوع سلس.. متابعين (f)