{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #141
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟
06-04-2004, 05:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #142
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟
06-04-2004, 05:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #143
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟

الصدر يهاجم الحكومة الموقتة والحائري يدعوها "لاثبات إخلاصها"

علاوي يتعهد تحسين الاقتصاد وضمان الأمن والانتخابات

الأمم المتحدة تعلن تعيين لجنة انتخابية للعراق



في أول خطاب وجهه الى الشعب العراقي عبر التلفزيون، حدد رئيس الوزراء العراقي المعين أياد علاوي الخطوط العريضة للسياسة التي ستتبعها حكومته الموقتة، فتعهد العمل لضمان الامن ومواجهة الازمة الاقتصادية واجراء انتخابات عامة في البلاد ، فيما عينت الامم المتحدة لجنة للتحضير للانتخابات التي من المقرر ان تجرى في كانون الثاني .2005

وقال علاوي ان صدور قرار جديد لمجلس الامن عن السيادة ووجود القوات الاجنبية في العراق، يشكل "ضمانا للعراق" الى ان تتمكن القوات المسلحة العراقية من تحمل مسؤولياتها. وأضاف: "نحن كعراقيين لا نرضى بالاحتلال أبداً، وفي الوقت الذي نعبر فيه عن إمتناننا للولايات المتحدة وبريطانيا وسلطة التحالف وللرئيس الأميركي بوش ورئيس وزراء بريطانيا (طوني) بلير وسائر قادة التحالف الدولي لمساعدتهم على تحرير العراق، فاننا مستعدون لانهاء الاحتلال وتسلم السيادة في 30 حزيران ".

كذلك تعهد "وضع الآليات المناسبة والعملية والاستئناس بالخبرات المتوافرة لدى الأمم المتحدة للاعداد ولاجراء انتخابات حرة ونزيهة من دون خوف أو إجبار". وشدد على ان "استقرار الامن وضمان كرامة ومال وعرض المواطن هي وحدها التي ستمكننا من خوض المسار السياسي بنجاح واجراء نقل السيادة بالكامل وستضمن كذلك امكان تحقيق العملية الانتخابية الدستورية في العراق".

وندد بشدة بـ"القوى المعادية الارهابية" قائلاً: "ما العمليات المنظمة لقتل العراقيين الأبرياء واستهداف شرطتنا الوطنية وضرب البنى التحتية كالكهرباء ومؤسسات النفط وما الى ذلك الا الشر الذي يحاول هؤلاء الضالون الحاقه بشعبنا الصابر". ولاحظ ان "العمليات الارهابية الجبانة أدت وستؤدي الى تأخير الحياة العامة وتخريب الاقتصاد الوطني والتأثير على أرزاق المواطنين ولقمة العيش اليومية للاسرة العراقية". وأعلن ان قانوناً سينظم دخول الاجانب الى البلاد في سبيل الحد من تسلل "الارهابيين" عبر الحدود العراقية.

وأضاف: "لقد ادت عمليات الشر الارهابية الى تعطيل الاستثمارات الأجنبية والعربية واستثمارات القطاع الخاص وكذلك استثمارات الدولة التي كان يمكن أن توفر لمئات الألوف من المواطنين فرص العمل الشريف والكسب المشروع وتعيلهم وتعيل عوائلهم وأطفالهم".

وحدد المشاكل الرئيسية التي تواجهها البلاد بأنها البطالة والتضخم، متعهداً العمل على تثبيت سعر صرف الدينار العراقي. وقال:"اننا نفاوض الان لاطفاء ديون العراق الهائلة التي تسببت بها سياسات صدام الطائشة وتبذيره وسرقته لثروات البلاد من جهة وزج العراق في حروب لا طائلة لها من جهة ثانية، ونفاوض للحصول على دعم دولي مالي ومنح وقروض كما نفاوض للسيطرة على موارد البلاد الطبيعية عند نقل السيادة".

وأبرز أولوية "الوحدة الوطنية والابتعاد عن الثأر العشوائي وتأكيد سيادة القانون والفصل بين من أجرم في حق شعب العراق ومن لم يُجرم وتقديم المجرمين الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوا من ظلم".

وأعرب عن تقديره "دور المرجعيات الدينية وعلى رأسها آية الله علي السيستاني" أبرز المرجعيات الشيعية الذي دعا مرارا الى حكومة منتخبة عبر انتخابات عامة.

وحذر من ان "استهداف القوات المتعددة الجنسية تحت قيادة الولايات المتحدة لارغامها على مغادرة العراق سيؤدي الى كارثة رئيسية في العراق وخصوصاً قبل استكمال بناء المؤسسات الامنية والعسكرية... وأود ان اذكر هنا بأن قوات التحالف ايضاً فقدت أبناء لها نتيجة الهجمات الارهابية التي تستهدف اجبارها على مغادرة العراق".

وأفاد ان الرئيس العراقي الجديد غازي الياور سيشارك الاسبوع المقبل في قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي ستعقد في الولايات المتحدة "حيث ستساهم حكومتكم في هزيمة الارهاب الاقتصادي الذي يحاول المجرمون الحاقه ببلادنا".



لجنة الانتخابات

وبعد ثلاثة أيام من تأليف حكومة علاوي، تحدثت خبيرة الانتخابات لدى الامم المتحدة كارينا بيريلي التي أرسلت الى العراق للاشراف على العملية الانتخابية، عن تعيين لجنة مستقلة تضم سبعة أعضاء وكبير مسؤولين عن الانتخابات سيتولى التحضير للاقتراع في الاشهر السبعة المقبلة. ووصفت اختيار أعضاء اللجنة الذي تم على أسس غير سياسية وبعد مشاروات ولقاءات استمرت أسابيع بأنه "خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح على الطريق نحو عراق ديموقراطي وذي سيادة وحر وسلمي". وقالت ان الوقت المتاح وان يكن قصيراً يكفي لتنظيم الانتخابات. وأكدت ان الامن والعمل على ضمان شرعية الانتخابات في نظر العراقيين هما أكثر ما يشغل اللجنة. و"من وجهة نظر فنية، ان الوقت كاف لاجراء انتخابات ذات صدقية وحقيقية".

وخصصت السلطات الاميركية 260 مليون دولار لتنظيم الانتخابات وهو مبلغ تأمل بيريلي في ان يغطي التكاليف، مع أنها قالت ان دولا عدة بعضها في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة وبعضها غير عضو أبدت استعدادها لتقديم الدعم.

وطبقاً لنموذج اوروبي شائع ستجرى الانتخابات العراقية على أساس التمثيل النسبي وهو طريقة تناسب الاحزاب الصغيرة وتجعل الاقتراع أكثر شمولاً. وستكون الاحزاب قادرة على تقديم قائمة من المرشحين تضم 12 مرشحاً على الاقل أو ما يصل الى 275 مرشحاً على الاكثر وهو العدد المساوي لعدد مقاعد الجمعية الوطنية التي ستشغل من طريق الانتخابات وستوزع المقاعد طبقا لعدد الاصوات التي تحصل عليها كل قائمة. وسيسمح لجماعات المصالح الخاصة بأن تقدم قوائم الى جانب الاحزاب السياسية أو سيكون في مقدور المرشحين ترشيح أنفسهم على قوائم فردية. وعلى المرشح ان يقدم للجنة الانتخابات طلباً يحمل تواقيع 500 ناخب كي يخوض الانتخابات. ويجب ان يكون ثالث اسم على كل قائمة حزبية امرأة لضمان تخصيص 25 في المئة على الاقل من مقاعد الجمعية الوطنية للنساءوهو شرط في الدستور العراقي الموقت الذي أقر في وقت سابق من هذه السنة.

وأشارت بيريلي الى ان الامم المتحدة ستشجع لجنة الانتخابات على طلب مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات وان الامم المتحدة لن تشارك في مراقبة الانتخابات على رغم انها ستساعد في تنظيمها.

وتضم لجنة الانتخابات مسلمين عرباً من السنة والشيعة والتركمان ومسيحيين واكرادا، على رغم تأكيد بيريلي ان اختيار الاعضاء لم يتم على اساس ديني او قومي. وسيشارك مراقب الامم المتحدة كارلوس فالنسويلا في اجتماعات اللجنة من غير ان يكون له حق التصويت.



الصدر

وأعرب الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في خطبة الجمعة التي القيت باسمه في احد مساجد الكوفة، عن رفضه الشديد للحكومة الجديدة قائلا انه "بريء منها". وجاء في الخطبة التي القاها عنه الشيخ جابر الخفاجي: "اعلن براءتي من هذه الحكومة الى يوم الدين لان الشعب يرفضها". واضاف: "لا بد ان تكون حكوماتنا منتخبة انتخابا شرعيا ولن يقبل الشعب العراقي بحكومة معينة من قبل المحتل (...) لا أتصور أي عاقل وأي مرجعية يقبل بهذا التعيين، انا بريء من الحكومة الى يوم الدين".



الحائري

ودعا آية الله السيد كاظم الحائري، وهو من المرجعيات الشيعية الكبرى ويقيم في ايران، الحكومة العراقية الجديدة الى ان "تثبت وطنيتها واخلاصها لشعبها".

وقال في بيان صدر عن مكتبه في النجف ان "الامة العراقية صبرت ما يقرب من أربعة عشر شهرا (منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان 2003) وستصبر سبعة أشهر اخرى". الا انه أكد ان هناك "فرصة مؤاتية جدا لان تثبت الحكومة الجديدة وطنيتها واخلاصها لشعبها وأرضها".




06-05-2004, 12:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #144
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟


موقع مكتب الإعلام المركزي

للاتحاد الوطني الكردستاني



رئيس وأعضاء الحكومة العراقية الجديدة


غازي الياور رئيس الجمهورية

روز نوري شاويس نائب رئيس الجمهورية

ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية

رئيس الوزراء اياد علاوي

نائب رئيس الوزراء د.برهم احمدصالح

وزارة الزراعة سوسن علي الشريف

وزارة الاتصالات د. محمد علي الحكيم

وزارة الاسكان د.عمر الفاروق

وزارة الدفاع حازم شعلان

وزارة التربية د.سامي المظفر

وزارة الكهرباء ايهم السامرائي

وزارة البيئة د.مشكاة مؤمن

وزارة المغتربين والمهاجرين باسكال ايشوو

وزارة المالية د. عادل عبدالمهدي

وزارة الخارجية هوشيار زيباري

وزارة الصحة د. علاالدين عبدالصاحب علوان

وزارة التعليم العالي د. طاهر خلف جبر البكاء

وزارة حقوق الانسان د. بختيار امين

وزارة الصناعة والمعادن د. هاشم الحسني

وزارة الداخلية فلاح النقيب

وزارة الري د.لطيف رشيد

وزارة العدل د.مالك برهان حسني

وزارة العمل والشؤن الاجتماعية ليلى عبدالطيف

وزارة النفط ثامر عباس غضبان

وزارة التخطيط د.مهدي الحافظ

وزارة الاشغال والبلديات نسرين برواري

وزارة العلوم والتكنلوجيا رشاد عمر مندان

وزارة التجارة محمد الجبوري

وزارة النقل لؤي حاتم سلطان

وزارة الشباب والرياضة علي فائق شعبان

وزير الدولة لشؤون المحافظات القاضي وائل عبدالطيف

وزيرالدولة لشؤون المرأة نرمين عثمان

وزير الدولة قاسم داود

وزيرالدولة مامو فرهام عثمان

وزيرالدولة عدنان الجنابي


06-05-2004, 08:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المفتش كولومبو غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 622
الانضمام: Apr 2003
مشاركة: #145
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟
لدى سؤال

ماذا يريد العربان من الحكومة العراقية؟

:what:
06-05-2004, 10:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #146
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟


هذا الشريط كما رغبته ( انا ) ان يكون سلسيلة توثيقية لما يمر به العراق منذ ما قبل احتلال العراق و الى ان ينجلي غبار الاحتلال و التعرف كيف عبر العراق من الاستبداد الى الديموقراطية عبر اسنة الرماح و السهام الامريكية ( صواريخ ، دبابات ن طائرات الخ ) و التي لولاها لكان صدام متربعا على صدورالعراقيين كالطاووس يوزع المزايدات و الهبات لغير العراقيين مميتا اطفال العراق بماارتكب من مساوىء خلال ثلاثين سنة او اكثر .


مع ذلك ن عودة الى سؤالك ، نجيب :


نقول بان الدول العربية ( ولا اعتقد بان هناك دول عربية ن ولا حتى دولة واحدة ، بل هي اقطاعات امريكية في وطن عربي واحد ) لها مصالح مختلفة . فبعضها يهمه امر الطائفة في العراق ، و بعضها يهمه امر الحزب الذي فقد بريقه ، و بعضها يبحث عن مصالحه الاقتصادية ، و بعضها يبحث عن مجاله الحيوي عراقيا ، و بعضها يجد في العراق نقطة صدام ضد الامريكيين و بعضه يرى في العراق المثل العربي الشعبي القائل : " حلق جارك ، بل انت " لعلك تعرفه ، اي ان اليوم دور العراق و غدا دور جيرانه ...الخ .

و لك تحياتي .:loveya:

06-06-2004, 07:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #147
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟

يعتمد على ما هي أولوياتك في العراق، إذا كنت تبحث عن قصة أسلحة الدمار الشامل، أو تتساءل إذا ما كانت أمريكا محقة في احتلالها للعراق أم ألا؟ أو إذا كان الرئيس الأميركي صادقاً أو كاذباً في ما يدعيه عن العراق، أو إذا كان الرئيس السابق للجمهورية العراقية، المتوقع محاكمته، بطلاً أم مجرماً، فعليك بقراءة مقال آخر غير هذا.

أولويات البحث في الموضوع العراقي بالنسبة الى هي ما إذا كان العراقيون قادرون في المستقبل المنظور أن يقبلوا «لعبة» الديموقراطية بكل منجزاتها، وبكل قصورها الذاتي أم لا؟ للإجابة لهذا السؤال، يعتمد مستقبل المنطقة العربية، أن خيراً أو شراً، أو على الأقل المنطقة العربية المحاذية واللصيقة بالعراق.

استقبل كثيرون، دول وقطاعات شعبية، تنصيب رئيس الجمهورية العراقي الموقت ورئيس الوزراء والوزراء الجدد بحفاوة، ربما كل له أسبابه المختلفة عن الآخر، كما بدا الانتقاد من داخل العراق وخارجه لما تم التوافق عليه وأيضاً كل لأسبابه الخاصة.

إلا أن الملفت أن الإدارة العراقية الجديدة اعتقدت أنها وصلت الى حكم العراق بنضالها الخاص، والمنقطع عن كل الإجراءات الدولية ومن بينها الحرب التي حررت العراق، ووجد البعض أن «شكر» الولايات المتحدة بهذا الخصوص فيه مثلبة كبيرة وأثم وطني لا يغتفر أن تم، بل بدا يطالب بالتحرر التام أو الموت الزؤام على شاكلة هتافات الثلاثينات من القرن الماضي.

لا اعرف إذا كان البعض ذاك قد قراء مقولة برنارد شو الفيلسوف البريطاني الشهير التي قال فيها: أن ادعاء الوطنية آخر ما يلجأ الى الدجال!

فادعاء الوطنية الذي قال به السيد الجلبي مثلاً «اخرجوا من بلادي» أو الذي قال به السيد الباجه جي أن هناك مؤامرة ضدي، و أن الأميركان لم يرشحوني لرئاسة وغيرها من التصريحات الملتهبة التي تنطلق من بعض الفئات العراقية اليوم تعني وشيئاً واحداً، أن الجميع يريد أن ينسي انه لولا تدخل الولايات المتحدة القسري وبالقوة، لكانت مخابرات صدام حسين وربما مخابرات أحفاده في المستقبل تعد على العراقيين أنفاسهم وعدد خبزهم.

فالقاعدة الذهبية الأولي لكل عراقي أن كان حقيقة يريد أن يبني عراقاً جديداً هو الاعتراف من دون خجل أو تورية، انه لولا التدخل الأميركي لظل السجان قابعاً في قصره وظل أحرار العراق أما منفيين أو مقبورين.

نعم هنا أخطاء أميركية كثيرة، وربما أن الأميركيين أول من يعترف بها، إلا أن إدارة الظهر لكل ما حدث، وكان (الأميركان) مؤجرون للقيام بما قاموا به، يعني أن الخطاب السابق لا يزال كما هو، وان احتمال تغييره الى الأفضل جد ضئيل، وإذا بنيت الوطنية العراقية الجديدة على معاداة من هم في الخارج، وترك كل السلبيات على باب الآخرين و الانفضاض عنها، فلن يجدوا آخرين بعد ذلك يمدوا لهم يد العون، ولن يجد العراق ما يبني عليه.

مجلس الحكم السابق هو من اقتراح وتنفيذ سلطة الاحتلال، وهو اجتهاد كان له مناصروه، وأيضاً له معارضوه، ألا انه ليس بديلا لمؤسسات منتخبة عراقية تمكن النسيج العراقي كله من رسم مستقبل بلده من دون إقصاء ومن دون هيمنة، وإذا اعتقد أعضاء في مجلس الحكم السابق، أشخاص أو تنظيمات، أنهم مفوضون للهيمنة على العراق فذاك أول طريق الدكتاتورية الجديدة.

اذكر أن السيد الأخضر الابراهيمي كان عائداً من زيارة أصبحت مشهورة من العراق في النصف الثاني من التسعينات الماضية، وقتها كان بصحبة ألامين العام للأمم المتحدة بعد أن تدخلت في مسيرة المفاوضات مع النظام العراقي السابق، وسألته ماذا رأيت؟ فرد الديبلوماسي الحصيف بكلمات قليلة معبرة، أن العراقيين أسوأ من يدافع عن قضية! كانت الإشارة إلي النظام السابق، وقد تكون محقّة جزئياً للإشارة إلي ما يحدث اليوم، أن لم تتواضع القيادات والنخب فتحل المصالح الأوسع على المصالح الأضيق.

بعض الوزراء العراقيين في الوزرة الماضية فرضوا على موظفيهم لبس شكل معين من الملابس وإطلاق شكل معين من الذقون للرجال، كما يرى البعض الآخر أن يسلم العراق له ولطائفته كي يتحكم فيه.

لا يتصور عاقل أن كل ما حدث من صراح وتضحيات، سواء ما أريق من دم في الحرب أو جهود سياسية مضنية قادت لتحرير العراق، يمكن أن تقود الى «دولة دينية» على شاكلة إيران، تلك ظروف وهنا ظروف أخرى، ولا اعتقد انه بعد كل المعانات أن تتسيد نخبة عراقية محددة على مقدرات العراق لتفرض أجندتها على الجميع، تحت شعارات قومية أو مذهبية أو دينية أو طافية أو عرقية.

ومن يعتقد أن له المقام الرفيع ليفرض وجهة نظره، عليه أن ينظر الى مصير احمد الجلبي، الذي كتب في الأول من سبتمبر الماضي مقالاً نارياً يطالب فيه سلطة الاحتلال باستخدام العزل والتهميش والإقصاء ليس للكل من له علاقة بما يحدث في العراق من إرهاب، بل بأبنائهم وأسرهم وأقربائهم، وقتها أثارني بخوف ذاك التوجه، وكتبت منتقداً في هذا المكان تلك الروح الانتقامية الشاملة.

واليوم تضع قيادة التحالف في العراق، ومن خلفها جوقة كبيرة من الأعلام الغربي و العربي تضع اللوم على الجلبي لفشل عدد من السياسات، بل ومعها تهم أخرى خطيرة ونحن لا نعرف على وجه اليقين مدى الصحة، أو التلفيق للتهم التي قيلت، ولكن الأهم أن احمد الجلبي على ذكائه المفترض قد وقع في فخ من الفائز يحوز على كل شيء، ولا يترك للآخرين شيء، وهو أمر حاوله صدام حسين وآخرون فنجحوا الى حين وفشلوا في نهاية الأمر.

لا توجد أسرار أو غموض في ما تريد اغلب الشعوب اليوم من متخذي القرار الذي يؤثر في حياتهم سواء كان محلياً أو دولياً، والعراقيون ليسوا استثناء، فهي خمسة مطالب:

- الأمن الوطني، أو التحرر من الخوف من الصراع العسكري، الذي قاد العراق بسبب الدكتاتورية الى خمس حروب متتالية، هي الحرب ضد الأكراد، و ضد إيران، واحتلال الكويت وتحريرها، وحرب الشيعة في الجنوب في أعقابها ثم حرب التحرير الأخيرة إلي أزاحت النظام الدكتاتوري، لقد خسر العراقيون في هذه الحرب ملايين البشر، وبلايين من المال، وسنوات لا تعوض من الزمن.

- الأمن الاجتماعي، أو التحرر من الخوف من العنف، وتطبيق القانون الموضوع من الناس بطريق ديموقراطية من هيئات منتخبة و بشكل عادل، ونظام قضائي عادل وفعال ومستقل، يضمن للطيف العراقي العدالة.

- الحريات الفردية، حرية الانتقال و التعبير و التجمع، الى حرية ملكية وسائل الأعلام، والعيش في الوطن العراقي بكرامة من دون تمييز في الجنس أو العقيدة أو الذهب أو القومية أو الخلفية الاجتماعية، وان ينخرط الجميع في العمل السياسي، ويختار المواطن العراقي بحرية اؤلئك الناس الذين يتخذون القرار الذي يؤثر في حياته نيابة عنه.

- الأمن الشخصي، وهو التحرر من الحاجة والعوز، وضمان الدخل والسكن والعلاج وتساوي فرص التعليم، والفرص المتاحة الأخرى في المجتمع، فقد حرم العراقيون ردحاً من الزمن من خيرات بلدهم.

- الأمن البيئي، أن يعيش المواطن العراقي، ويعمل ويتنزه في بيئة صحية تمكنه من التمتع ببهجة الحياة، من دون تهجير واو طرد وتجفيف لموارده المائية والطبيعية.

تلك هي الخطوط العريضة لمطالب معظم العراقيين، والقدرة على تحقيق هذه المطالب الخمس هو ما يسمي اليوم بالرشادة السياسية المطلوبة في العراق، أو الحكومة الراشدة المتوخاة، وهناك طرق عديدة لتجسيد هذه المبادئ على ارض الواقع لا أخال أن العراق يفتقد الرجال لتطبيقها.

الاكتفاء بالزخارف لحكومة رشيدة شكلاً، و تأخذ بالمؤسسات و الآليات الشكلية من دون تبني الفلسفة، يضيف للعراق سلبيات فوق ما هو موجود فيه، ولا يبدو حتى الآن على الأقل أن هناك قيادات عراقية مستعدة لحمل هذا التحدي.

كل ما هناك تنافس شخصي أو فئوي، أو تصرفات صغيرة يبدو لمن يطلقها أنها عمل وطني وهي ليست كذلك.



محمد الرميحي / الحياة 2004/06/9



06-09-2004, 12:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #148
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟


بعد 28 يونيو2004 تسلمت مقاليد السلطة في العراق حكومة موقتة تم تشكيلها بعد مخاض سياسي عسير شاركت فيه اطرافا وجهات سياسية عديدة داخلية وخارجية متمثلة بالاحزاب والحركات السياسية العراقية وسلطة التحالف المدنية التي تم حلها في ذلك التاريخ بالاضافة الى الامم المتحدة ممثلة بمبعوثها الى العراق السيد الاخضر الابراهيمي .. وقد تم تشكيل هذه الحكومة من مجموعة من الشخصيات بعضها سياسي وبعضها تكنوقراط وبعضها الاثنان معا قسم منها مستقل والقسم الاخر يمثل قوى واحزاب سياسية عراقية عرفت بتاريخها الوطني والنضالي الطويل في مقارعة الديكتاتورية في العراق وحظيت هذه الحكومة منذ الساعات الاولى لتشكيلها بدعم عربي ودولي كبير تمثل بتأييد الامم المتحدة واعتراف الكثير من دول الجوار والمنطقة بها ناهيك عن الاعتراف والدعم اللامحدود لدول كبرى في المجتمع الدولي كامييكا وبريطانيا وايطاليا واستراليا وغيرها كثير بهذه الحكومة الفتية .. ومنذ ذلك اليوم وربما قبله سارعت هذه الحكومة الى المباشرة بتنظيم اوضاع البلاد الداخلية والخارجية حيث بدات بتنظيم وتقوية وحدات الجيش واجهزة الامن والشرطة العراقية التي تم تشكيلها بعُجالة وفوضوية بعد قرار حل اجهزة النظام السابق الامنية والعسكرية الذي اتخذته سلطة الاحتلال في العراق وتمت عملية غربلة للكثير من العناصر التي تم ضمها الى الاجهزة الجديدة دون امتلاكها لكفاءة اومؤهلات ثم قامت هذه الحكومة باصدار قانون السلامة الوطنية واعادت العمل بقانون الاعدام وذلك للحد من حالة الفوضى وانعدام الامن التي تجتاح الشارع العراقي منذ الايام الاولى لسقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة كما سعت هذه الحكومة وعبر جولة قام بها السيد رئيس الوزراء اياد علاوي الى دول المنطقة ومن ضمنها دول الجوار الى كسب التاييد والدعم الرسمي المباشر من هذه الدول للعراق الجديد والتنسيق معها من اجل اعادته الى وضعه الطبيعي بين دول المنطقة والعالم ككل .

ثم بعد ذلك بفترة وجيزة اخذت مظاهر سيادة هذه الحكومة تظهر شيئا فشيئا في الشارع العراقي عبر قوات الشرطة والحرس الوطني التي بدأت بالانتشار بشكل واسع في شوارع المدن العراقية وخصوصا العاصمة بغداد وبدأت بملاحقة المخربين والارهابيين في كل مكان والحقت بهم خسائر فادحة والقت القبض على العشرات منهم كما صادرت حتى الان عشرات الالاف من قطع السلاح والذخيرة التي كان يستعملها هؤلاء في عملياتهم ضد قوات الشرطة العراقية وقوات الاحتلال كما احبطت هذه القوات وبفضل يقظة منتسبيها الكثير من العمليات الارهابية التي كان ينوي الارهابيون تنفيذها على ارض العراق والتي كان سيذهب في حال حدوثها لا سمح الله العشرات ان لم يكن المئات من ابناء العراق الابرياء ضحية لايديولوجية القتل والدمار التي وفدت الى ارض العراق من مضارب ابناء العم ولكن رغم ذلك ورغم كل هذه التحديات حافظت هذه الحكومة على هامش واسع من الديمقراطية والحريات لابناء شعبها كانوا قد حرموا منه لعقود طوال .. في نفس الوقت تقوم وزارات هذه الحكومة ومن خلال وزرائها المشهود لاغلبهم بالخبرة بالعمل على اعادة الخدمات الشبه معدومة في اغلب المدن العراقية منذ فترة ليست بالقليلة سبقت 9 ابريل 2003 وتم بالفعل وبزمن قياسي اعادة بعض هذه الخدمات في بعض المناطق والعمل جار ليل نهار على اعادتها بل وتطويرها بشكل كامل في كافة ربوع العراق .. اضافة الى كل ذلك سارعت هذه الحكومة ومنذ لحظات التشكيل الاولى واعتمادا على ماجاء في قانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية بالتحضير للمؤتمر الوطني الموسع الذي كان من المزمع عقده في نهاية الشهر المنصرم ومن المتوقع ان يضم كافة الفصائل والقوى والتيارات السياسية العراقية سواء تلك التي شاركت في هذه الحكومة او التي لم تشارك فيها ليتمخض عن مجلس وطني انتقالي (برلمان) يراقب عمل الحكومة الانتقالية ويمهد للانتخابات العامة التي من المنتظر اجرائها مطلع العام القادم الا ان اسباب عديدة سياسية وامنية وفنية ادت الى تاجيل هذه المؤتمر لفترة اسبوعين وبطلب مباشر من الامم المتحدة وامينها العام شخصيا .

ولكن في الشوارع الخلفية لبعض المدن واحيانا في شوراعها الرئيسية وساحاتها العامة هنالك صور ومظاهر واضحة لحكومة اخرى من نوع اخر يختلف عن النوع السابق .. حكومة تتالف من تنظيمات ومجموعات من الملثمين ليس لهم برنامج سياسي واضح يتسترون وراء خطاب ظاهره اسلامي ووطني مقاوم للاحتلال وباطنه اصولي وعنصري متطرف ذو اغراض واهداف خطيرة ومشبوهة تسعى اما الى افغنة العراق وانشاء دولة طالبان جديدة على ارضه او الى اعادته الى سنوات القمع والديكتاتورية التي عانى منها العراقيون لعقود طويلة .. ولهذه الحكومة ميليشياتها الخاصة من الملثمين واجهزة استخبارات ومتابعة وتجسس ذات كفائة عالية تحسدها عليها اجهزة دول كبرى اضافة الى امتلاك هذه الحكومة الخفية لاجهزة اعلام جبارة وفضائيات ضخمة تُسخر كل طاقاتها ويعمل رجالها ومراسلوها في العراق وفي خارج العراق ليل نهار من اجل دعم هذه الحكومة وتجميل صورتها وتبرير جرائمها اليومية بحق الدين والقانون والانسان في العراق هذا بالاضافة الى مواقع انترنت عالية الجودة توصل الليل بالنهار من اجل دعم هذه الحكومة وايصال صوتها ونشاطاتها واخبار رجالها الى جميع انحاء العالم .. كما تحظى هذه الحكومة الخفية بدعم مجموعة من المنظرين من داخل العراق وخارجه كان اغلبهم قبل 9 ابريل 2003 من مريدي الطاغية ومنظريه واليوم يُنظرون لهذه الحكومة ولرجالها ناعتين اياهم بالقاب واوصاف لا تطلق سوى على الانبياء والصحابة والاولياء الصالحين وقلة من عظماء التاريخ رغم ان الفرق بينهم وبين رجال هذه الحكومة فرق الثرى عن الثريا بل لقد وصل الحال ببعض هؤلاء المنظرين الى اطلاق صفات اسماء بعض المدن الاسلامية المقدسة كالمكرمة والمنورة وعبق الجنة وغيرها من الصفات على بعض المدن والاقضية العراقية التي تخضع اليوم لسلطة هذه الحكومة الخفية .

وتعمل هذه الحكومة ومنذ اسقاط النظام في 9 ابريل 2003 على بسط سطوتها وتوسيع شعبيتها وسط شرائح معينة من الشعب العراقي انهكتها ظروف البطالة والحصار الاقتصادي الذي سبق سقوط النظام مستغلة حالة الجهل السياسي والوعي الجمعي لهذه الشرائح التي تعودت طوال عقود على الانقياد لرموز وزعامات وهمية كانت تطعمها شعارات وتكسيها لافتات ويبدوا ان هذه الشرائح قد استعذبت هذه الحياة وهذا الحالة من الانقياد الاعمى لمن يسعى لرميها الى التهلكة لذا نراها اليوم مندفعة وراء رجال هذه الحكومة الخفية لا تلوي على شيء .. وتتمثل هذه الحكومة بمجموعة من الشخصيات الغريبة بعضها ليس له تاريخ اصلا والبعض الاخر يستغل تاريخ ابائه واجداده الذي صيغت حوله القصص والاساطير الخيالية وحظي باهتمام وتركيز مبالغ فيه في تاريخ العراق وتسعى هذه الشخصيات اليوم الى عقد ما تسميه المؤتمر الوطني التاسيي على غرار المؤتمر الوطني العراقي الذي ستعقده الحكومة الموقتة منتصف هذا الشهر ومن المتوقع ان تستضيف هذا المؤتمر المثير للجدل دولة عربية مسكينة امرُها ليس بيَدها سبق وان استضافت وعلى اعلى المستويات علي حسن المجيد وناجي صبري الحديثي مما يؤكد على وجود دعم خفي من قبل اجهزة مخابرات دول بل وحتى مراكز صنع قرار في هذه الدول لمثل هذه الحكومة الخفية ولمخطط خفي مثلها الهدف منه تدمير العراق بل وربما الغائه من الخريطة .
لقد اثبتت الاحداث الاخيرة في النجف وبغداد وبعقوبة والعمارة والرمادي والفلوجة والناصرية والبصرة وجود مشكلة سياسية وامنية في البلاد كانت راكدة وطفت الى السطح قبل ايام رمت بظلالها على الوضع الامني في البلاد وادت الى تفجره من جديد وهوتفجر كان متوقعا منذ زمن نتيجة للتردد والتأخير الذي رافق سياسة واسلوب الحكومة الموقتة منذ تشكيلها وحتى هذه اللحظة في التعامل مع الكثير من الامور والملفات العالقة في البلاد والتي هي في غالبيتها من تركة سنوات النظام البائد واشهُر سلطة التحالف المنحلة والتي كانت بحاجة الى حسم منذ اللحظات الاولى لبروزها في المجتمع بدلا من تركها تتدحرج وتكبر ككرة الثلج لتهوي على رؤوس الجميع .. لذا فقد اصبح لزاما على الحكومة العراقية ان تعالج الوضع في البلاد وتفي بالتزاماتها التي قطعتها امام الشعب العراقي يوم تسلمها للسلطة في 28 يونيو 2004 والا فان الامور سوف تخرج عن سيطرتها لا بل وحتى عن سيطرة المجتمع الدولي كله وسيكون الضحية اولا واخيرا المواطن العراقي الذي لم يعد بامكانه الصمود اكثر من ذلك على ما يجري في بلاده من امور تفل الحديد وتفتت الصخر وتذيب الجليد .

وكنتيجة حتمية لكل ما ذكرناه انفا فإن المواطن العراقي البسيط يعيش اليوم في حيرة من امره في بلاد تديرها حكومتان شبه متعادلتان في السلطة على البلاد .. صحيح ان لاحداهما سلطة رسمية على البلاد والدولة ككل الا ان هذه السلطة تصبح فقط على الورق في مناطق تخضع اليوم لسلطة فعلية لحكومة ليس لها ملامح واضحة لكنها موجودة على ارض الواقع .. وبدلا من ان تعمل الحكومة الرسمية مستغلة ما تحظى به من دعم رسمي اقليمي وعربي ودولي على تقوية نفوذها وترسيخ وجودها في مناطق تمردت على سلطتها منذ اليوم الاول لتشكيلها نراها ولسبب مجهول مستمرة في تلقي الضربات الموجعة من حكومة الاشباح الوهمية التي ستتكون لها يوما ملامح انسية وحقيقية اذا لم يوضع لها حدا وبأسرع وقت ممكن باستخدام اساليب سياسية وليس امنية كما يحدث اليوم .

هنالك اليوم صراع وجود وبقاء منه خفي ومنه معلن كان قد بدا منذ الساعات الاولى لسقوط النظام بين رجال هاتان الحكومتان وملامح الحكومة او الحكومات الحقيقية التي ستحكم العراق في الاشهر القليلة القادمة ستحدده نتيجة هذا الصراع بين حكومة العلن والقانون وحكومة الخفاء والفوضى والذي نتمنى ان لا يكون دمويا كسابقاته من الصراعات التي جاءت عن طريقها حكومات الماضي.


مصطفى القره داغي / السياسة الكويتية .


08-19-2004, 04:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #149
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟

على تصعيد حمى الارهاب و اخذت تعمل في الشرطة العراقية - لان اغلبها من الشيعة العراقيين - و خطفا و تفجيراو تقتيلا . كل ذلك من اجل نشر المزيد من الفوضى و عدم الاستقرار في المجتمع العراقي لاثبات كلام خير يراد به باطل - ان العراق ليس بخير ما دام الامريكيين يحتلونه . بينما هم في الحقيقة لا يقتلون امريكيا الا و يقتلون مقابله عشرات العراقيين الشيعة - طبعا الحجة غير المعلنة لذلك هي ان اولئك العراقيين من جيش و شرطة و موظفين حكوميين هم مجرد عملاء مع الدولة المتعاملة اصلا مع المحتل.


و نجد هنا في المقال التالي كيف ان السيستاني يتصرف بكل روية و عقلانية مطالبا الشعب العراقي بكل اطيافه و اثنياته و طوائفه بالتعامل مع الانمتخابات بجدية و مسؤولية :

_____________________________________



السيستاني يقف مع المسيحيين

اسامة مهدي من لندن : في دعم واضح من المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني للمسيحيين العراقيين الذين يتعرضون لحملة قتل وتفجير كنائس فقد اجتمع بمكتبه في مدينة النجف اليوم مع رؤساء الكنائس المسيحية مطالبا اياهم بتشجيع اتباعهم للمشاركة في الانتخابات المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل ومستنكرا ما يتعرضون له من اعمال معادية . فقد بحث المرجع اوضاع المسيحيين ومشاركتهم في العملية الانتخابية خلال اجتماعه مع وفد من رؤساء الكنائس المسيحية الأرمنية الأرثوذدكسية والسريانية الأرثوذكسية في العراق برئاسة البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي يرافقهم الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي .

واوضحت المرجعية الدينية في النجف في بيان ارسل الى " إيلاف " اليوم انه من أجل أن تمثل الانتخابات مختلف شرائح الشعب العراقي التي ستتكفل بكتابة دستوره الدائم شجع المرجع السيستاني البطاركة على حث أتباعهم للمشاركة في الانتخابات . وقالت إنه في الوقت الذي يستهدف فيه التكفيريون الإرهابيون الكنائس في بغداد وبعضا من مدن العراق الأخرى و يختطفون ويذبحون بدم بارد مخالفيهم في الدين والمذهب والمعتقد فقد اكد المرجع لرؤساء الكنائس الأخوة الوطنية بين العراقيين جميعا مسلمين ومسيحيين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى في عراق واحد يتمتع مواطنوه جميعا بالأمن والسلام والاستقرار والحرية والاستقلال التام الناجز.
وقد استنكر السيد السيستاني ما تقوم به " الزمر الإرهابية التكفيرية من استهداف للكنائس واعتداء وخطف ومضايقة للمدنيين الأبرياء العزل من عراقيين وغيرعراقيين رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى " .


وفي ما يلي نص بيان مرجعية النجف :
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحافي

حول استقبال المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) وفداً من رجال الدين المسيحيين .
استقبل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله) في مكتبه في النجف الأشرف اليوم الخميس وفدا من رؤساء الكنائس المسيحية الأرمنية الأرثوذكسية والسريانية الأرثوذكسية في العراق برئاسة البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي يرافقه الدكتور موفق الربيعي.

ومن أجل أن تمثل الانتخابات مختلف شرائح الشعب العراقي التي ستتكفل بكتابة دستوره الدائم شجع سماحته البطاركة على حث أتباعهم للمشاركة في الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في العراق بداية العام المقبل.
وإذ يستهدف التكفيريون الإرهابيون الكنائس في بغداد وبعضا من مدن العراق الأخرى و يختطفون ويذبحون بدم بارد مخالفيهم في الدين والمذهب والمعتقد أكد سماحته للوفد الزائرعلى الأخوة الوطنية بين العراقيين جميعا مسلمين ومسيحيين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى في عراق واحد يتمتع مواطنوه جميعا بالأمن والسلام والاستقرار والحرية والاستقلال التام الناجز.
مجددا استنكاره لما أقدمت عليه الزمر الإرهابية التكفيرية من استهداف للكنائس واعتداء وخطف ومضايقة للمدنيين الأبرياء العزل من عراقيين وغيرعراقيين رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى عملا بقوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين والحمد لله رب العالمين ) .

الحوزة العلمية في النجف الأشرف
13/ رمضان/1425- 28/10/2004م
وقال موفق الربيعي الذي رافق الوفد إن "الهم الاكبر في الاجتماع كان الانتخابات". واضاف ان السيستاني "يريد انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل العراقيين وشجع البطاركة على الدعوة الى المشاركة في الانتخابات من اجل ان يكتب الدستور العراقي".
واشار الى ان المرجع الشيعي اكد "الاخوة المسلمة المسيحية" واستنكر اعمالا يقوم بها بعض المتشددين والارهابيين ضد الكنائس والعراقيين".
ومن جهته، قال البطريرك دلي إن "اللقاء اخوي نابع من قلوب المؤمنين المخلصة لهذا البلد العزيز كلنا عائلة واحدة فالدين لله والوطن للجميع". واكد ان السيستاني استنكر ما حدث للكنائس وكلنا يستنكر ما يحدث في دور العبادة.
ورافق البطريرك الكلداني رؤساء الكنائس الارمنية الأرثوذكسية والسريانية الأرثوذكسية.
وحث بابا الفاتيكان يوحنا بولس ‏الثاني اليوم مسيحيي العراق على عدم الرحيل عن البلد العربي معربا عن تضامنه مع ‏العراقيين في جهودهم لاعادة بناء بلدهم.
وأعرب زعيم الكنيسة الكاثوليكية في لقائه العام مع الناس عن تشجيعه للمسيحيين ‏العراقيين على "مواصلة بذل مساهمتهم الرئيسية في تصفية القلوب بسخاء" في دعوة اليهم للبقاء ومواجهة ما وصفه ب "بربرية الارهاب العمياء".
وعبر البابا في كلمته التي خص بها العراق والأوضاع الأمنية المتردية هناك عن ‏تضامنه مع أسر ضحايا العنف في العراق في معاناتها ومع جميع الأبرياء الذين ‏أصابتهم العمليات الارهابية.


10-29-2004, 03:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #150
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟



كان متوقعا أن تثير مذبحة جنودنا المتطوعين قبل أيام، حزن وغضب الرأي العام العراقي والمجلس الوطني. وقد حاول كل من السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الدفاع الإجابة عن ملابسات المجزرة المروعة وكيف أمكن وقوعها.
أما السيد رئيس الوزراء، الدكتور إياد علاوي، فيقول إن ثمة تقصيرا من القوات المتعددة الجنسية. ولا أعرف شخصيا دورها، إذ لا علم لي بتفاصيل عمليات التدريب والمشرفين ومدى السيطرة الحكومية عليها. ما نعلمه جميعا وقوع الأخطاء الأمنية الفادحة للقوات الأمريكية بعد سقوط النظام وما أعقبها من تخبط السيد بريمر في معاجة هذا الملف وفي موضوع التعامل مع عناصر البعث دون التدقيق اللازم والفرز الصحيح حسب الملفات الشخصية لكل واحد. ولكن حتى لو كان ثمة تقصير من للقوات المتعددة الجنسية في وقوع المجزرة، فإن من الواجب التساؤل عن سبب إغفال الدكتور لمسؤولية الحكومة وأجهزتها ووزارة دفاعها خاصة، وهل القوات متعددة الجنسية صارت شماعة لتعليق الأخطاء العراقية الكبيرة؟!!.
أما السيد الوزير الشعلان، فمجمل تصريحاته عن المجزرة في جريدة الشرق الأوسط، عدد 27 أكتوبر، تثير الدهشة ومخيبة للأمل. وكانت للوزير من قبل تصريحات شجاعة وخصوصا عن التدخل الإيراني والسوري، مما استحق عليها التقدير والثناء. أما اليوم، فإن تصريحاته تدعو لأكبر العجب وللقلق الشديد. يبدو أن المسؤولين العراقيين، وكما قبل مرارا من قبل، لم يستوعبوا بعد طبيعة وخطورة التحديات الإرهابية التي تواجه العراق والعراقيين!
إن القوى المعادية، من الصداميين، والقاعديين، والمخابرات السورية والإيرانية، والأموال الضخمة، وبعض الفضائيات، تشن علينا منذ أكثر من عام ونصف حربا حقيقية تتصاعد باستمرار. إنها ليست مجرد حرب على القوات الأجنبية، بل أولا على الشعب العراقي؛ على أمنه وحياة المواطن؛ على ثرواته الممثلة في أنابيب النفط؛ على الخدمات العامة والمؤسسات الحكومية والتعليمية؛ على القوات العراقية الجديدة التي يجب أن تصبح قادرة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية على حماية حدود العراق وسيادته وأمن شعبه. إنها حرب شاملة مشتعلة أبدا حيث الموت يهدد كل لحظة الأطفال والنساء والأجانب والعرب الذين جاءوا لخدمة عملية البناء ورعاية الأطفال. إنها حرب على سيادة القانون وعلى الاستقرار، حرب على أفق قيام العراق الديمقراطي الفدرالي.
إننا في حالة حرب حقيقية يشعلها ويؤججها أعوان صدام المسلحون وعصابات الزرقاوي وكل من إيران وسوريا. وكان من المنطقي أن تتعامل الحكومة مع هذا الواقع الخطير بما يناسب الأحوال الاستثنائية، وأن تعلن الأحوال العرفية منذ زمان، وأن تتخذ من التدابير والإجراءات ما تتطلبه الأحوال الاستثنائية، وخصوصا وهي حرب فعلية وواسعة النطاق.
لقد نشر الكتاب الوطنيون العراقيون عشرات المرات وحتى بحت الأصوات، عن وجوب تطبيق قانون السلامة الوطنية فورا، وتقديم المتهمين بالقتل والتفجير للقضاء فورا، واعتقال المشبوهين وتفتيش البيوت بما تفرضه الأحوال الاستثنائية لمواجهة حرب الإرهاب. وهذا ما تفعله أمريكا نفسها منذ 11 سبتمبر 2001.
السيد وزير الدفاع يخبرنا اليوم " الحكومة العراقية قد تضطر لتطبيق قانون الطوارئ"؛ فيا للعجب! لماذا أصدرتم القانون ولم تطبقوه بعد بينما التدخل الخارجي مستمر والمجازر تزداد وحشية وتكرارا ويزداد عدد ضحاياها؟
يقول السيد الشعلان: " لو كنا في عهد صدام لتمكنا من إلقاء القبض على الزرقاوي خلال يومين، لكننا نطبق نظاما ديمقراطيا يحترم حريات وحقوق العراقيين." هنا ألف عجب وعجب! هل مواجهة حالة الحرب بتدابير استثنائية صارمة تشكل نفيا للديمقراطية؟ إذن فكل الدول الديمقراطية التي واجهت حالات الحرب بتدابير الطوارئ الاستثنائية انتهكت حقوق المواطن وحرياته! وهل تخلت الحكومتان البريطانية والأمريكية عن الديمقراطية عندما عدل البرلمان البريطاني والكونغرس
قوانين البلدين لمواجهة حرب الإرهاب؟!!
هل أنتم في بلد مستقر؟ وهل العنف الجاري عنف أفراد ومحدود النطاق لتواجهوا الحالة وكأنكم في البلدان الإسكندنافية؟! ويا ترى أيهما لصالح الديمقراطية والعدالة والقانون وحياة البشر: اتخاذ تدابير استثنائية حازمة وفورية لاعتقال مجرمين خطيرين يقتلون ويدمرون بلا حساب، أم انتظار السادة القضاة للموافقة على اعتقال مجرم وتفتيش بيت مشبوه بإيواء الإرهابيين وفي وضع حساس يتطلب سرعة التحرك والبت؟!! وهل حياة المواطنين أهم أم من شكليات قانونية تتجاوزها الدول الديمقراطية نفسها في حالات الحرب، ومهما كانت طبيعة الحرب؟؟
وفوق هذا وذاك، فإن وزير الدفاع ومسؤولين كبارا آخرين راحوا لا يذكرون غير الزرقاوي وعصاباته الدموية كأنما ليس أعوان صدام هم القوة الرئيسية في الحرب الجارية ضد شعبنا، وهذا ما تناولته كما تناوله الدكتور عبد الخالق حسين وغيرنا في العديد من المقالات. لقد غاب في تصريحات المسؤولين المعنيين أي ذكر للقوى الصدامية الشريرة التي تتحمل مسؤولية قتل رجال الشرطة والجنود وكبار الموظفين لكيلا يستطيع العراق الجديد بناء مؤسساته الراسخة. وأعوان صدام يخترقون كل أجهزة الدولة ولهم مسؤولية مباشرة في مجزرة الجنود. ويعترف الوزير ورئيس الوزراء بالاختراقات الأمنية حتى في أمن مجلس الوزراء نفسه!!
أما عن البؤرة الإرهابية الإجرامية الكبرى في الفلوجة، فالسيد الوزير يبدو في تصريحاته حمامة سلام، إذ يقول :" أنا لست من دعاة الحل العسكري" إلا عند " الاضطرار". هذه أشهر والفلوجة تقذف الحمم على العراقيين والقوات المتعددة الجنسية، وقد ثبت أن من يسمون بمفاوضين "من أهالي الفلوجة" يراوغون ويماطلون لأنهم في الحقيقة صداميون من قمة رؤوسهم لأخامص أقدامهم، والمدينة تعج بأعوان صدام وفريق من الأهالي الذين يساعدونهم ويؤوون مسلحي الزرقاوين، وفي المقدمة علماء المساجد التي حولوها لثكنات وقواعد كراهية ودعوة للقتال.
إننا نقف مصدومين ونحن نقرأ إيضاحات سيادته عن كارثة المجزرة حتى يصل لحد تحميل الضحايا مسؤولية الكارثة!
يقول إن موقع التدريب قريب من الحدود الإيرانية. ونقول إذا كانت الحكومة تشرف على عمليات التدريب، فكيف سمحت بأن تكون مواضع التدريب قرب الحدود الإيرانية وقرب مدينة بعقوبة التي هي من بؤر الإرهاب والإجرام؟؟ لم مثلا لم يختاروا موضعا آمنا في إقليم كردستان بدلا من وضعهم على حافة النار؟ وكيف يرجع الجنود وفي هذه المواضع الشديدة الخطورة عزلا من أي نوع من السلاح الدفاعي، في حين أن الحكومة راحت تعتبر الكلاشنكوف سلاحا " دفاعيا" في تعاملها مع مسلحي مدينة الثورة، فسمحت لسكان المدينة بحيازتها وهم ليسوا لا شرطة ولا جنودا؟!
الوزير يعترف بوجود اختراق خطير في مراكز التدريب نفسها. ولكن من المسؤول عن التعيينات؟ هل هي القوات المتعددة الجنسية؟ وحتى لو كان للأمريكان دور في تعيين بعثيين عليهم شبهات فإن لنا حكومة ولها سيدة وصلاحيات. أولم يكن واجبا إعادة النظر في إجراءات أصدرها بريمر، لو افترضناه هو المسؤول عن إعادتهم بلا تحقيق وتدقيق؟ وهل يعقل أن يكون المسؤول الأمني لمجلس الوزراء الحالي قد فُرض تعيينه على الحكومة فرضا؟! وأين إذن صلاحياتها؟!
في رأيي ويقيني أن الحكومة ووزارة الدفاع تتحملان المسؤولية الكبرى عن وقوع المذبحة. وليس من العدل والإنصاف إيجاد عذر يتجنى على الضحايا أنفسهم ويسئ لذكراهم العاطرة، وذلك حيث يقول الوزير إن غالبية الجنود "استعجلوا" الذهاب لعائلاتهم و لم يلتزموا بالطريق العام المأمون ومع الحماية المخصصة لهم. ويضيف أنهم خرجوا ظهرا بدلا من صباح اليوم التالي! حقا تعليل غريب ومثير جدا. فهل لم يكن هناك ضبط ونظام؟ وأين كان قادتهم؟ وحتى لو استعجلوا فهل كان ذلك دون علم وموافقة قادتهم؟ ولماذا سمحوا لهم وبلا حماية وبلا سلاح؟!
الجواب الصحيح هو الاختراق المعادي، مثلما هو المسؤول عن مقتل الشرطة التسعة القادمين من عمان. والحكومة هي المسؤولة عن بقاء العناصر المعادية في أجهزتنا الأمنية وسائر مفاصل الدولة. والاختراق ليس بعثيا صداميا وحسب، بل هو كذلك اختراق أمني أردني وسوري وإيراني.
على السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الدفاع، وعلى الحكومة ككل الاعتراف علنا وبشفافية بمسؤولية تلك المذبحة الوحشية، والاعتذار لعائلات الضحايا وللشعب العراقي عن الكارثة وكذلك عن تصريح وزير الدفاع، وأن تلتزم باستخلاص الدروس وبمواجهة الحرب الإرهابية الشعواء بما يستوجب من كل حكومة تحرص على أرواح الشعب، ومستقبل الوطن، وسيادة العدل والقانون والاستقرار.
عندما يغيب الحزم والقانون لا تبقى عدالة ولا حرية غير حرية المجرمين. وحيث لا يخشى المجرم عقابا فالجرائم تستمر وتتصاعد. وقد قال أفلاطون في الزمن السحيق وفي وضع وسياق آخرين، حكمة يليق بنا جميعا الاستفادة منها. إنه يقول في كتاب "جمهورية أفلاطون:
" عندما يتعود الآباء على ترك أولادهم يعبثون، وعندما يرتجف المعلمون أمام تلاميذهم، ويفضلون مرضاتهم، وعندما يستهتر الشباب بالقانون لأنهم لا يعترفون بأية سلطة فوقهم؛ حينذاك تكون بداية الطغيان."



وفي حالتنا يمكن القول:
عندما يرى الإرهابي أنه حتى إن اعتقل يطلق سراحه، وعندما يزداد اختراق الطابور الخامس لصفوفنا، وعندما يلقي فقهاء الموت علنا فتاواهم بالقتل والخطف بلا محاسبة ما، وعندما يطلق المسؤولون الحكوميون تهديدات لتسفر عن غصون سلام ملغوم؛ فحينئذ تكون بداية الطغيان القادم بكوارثه ومسيل دمائه، سواء كان طغيانا صداميا بوجه جديد، أو طغيانا طالبانيا قاعديا، أو طغيان نظام ولاية الفقيه.
نقول إنه إذا لم تتعظ الحكومة ومجلس الرئاسة والمجلس الوطني والقوات المتعددة الجنسية بالدروس فإن قادمات الكوارث ستكون أعظم وأكثر دموية وخرابا، وسيكون العراق على كف عفريت! فعسى ولعل!



عزيز الحاج .


10-29-2004, 04:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاسرى العراقيون بسجون الاحتلالات الامريكية والايرانية ...نداء عاجل !!! زحل بن شمسين 6 1,149 12-31-2012, 06:52 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
Lightbulb المداخل (الخلفية) للهيمنة الكونية الامريكية والصهيونية .............؟؟؟!!!!!!!!! زحل بن شمسين 2 868 12-04-2012, 10:25 PM
آخر رد: زحل بن شمسين
  سبب الازمة الاقتصادية الامريكية والعالمية ؟ لواء الدعوة 10 3,019 01-06-2012, 05:04 AM
آخر رد: لواء الدعوة
  ليبيا الخيارات الامريكية المطروحة على الطاولة AbuNatalie 0 897 06-20-2011, 11:23 PM
آخر رد: AbuNatalie
  الادارة الامريكية ومحاولة اكل الثورة وابنائها رحمة العاملي 44 10,960 03-16-2011, 01:39 AM
آخر رد: أبو نواس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 9 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS