إذا أردت أن تسافر للماضي و تمنع ارتباط والديك للتتجنب ولادتك , فإن هذا غير ممكن بحسب النموذج الكوانتي الجديد للسفر إلى الماضي ...

التفاصيل لاحقا

تحياتي

لا تمنع قوانين الفيزياء السفر عبر الزمن إلى الماضي, لكن تناقضا ينتج عن احتمالية تغيير حدث في الماضي و أثره على الحاضر و أثر التغير الحاصل في الحاضرعلى نفس العودة عبر الزمن يدخلنا في حلقة زمنية يستحيل الخروج منها. حسنا , هذا التناقض تنفيه قوانين الفيزياء الكمية بحسب بحث لفريق علمي من النمسا و أمريكا.

بعض حلول معادلات أينشتين في النسبية العامة تقود لحالات ينحرف فيها الزمكان (Space-time) بحيث يعود الزمن إلى الوراء فنجد نسخا يافعة عن آبائنا و لما يحمل هذا من تناقض افترض أن موانع فيزيائية تحول دون العودة بالزمن إلى الوراء. أما الآن فإن Daniel Greenbergerاستاذ الفيزياء الكمية في جامعة city في نيويورك و Karl Svozil من جامعة فيينا للتكنولوجيا أوضحا أنه استنادا إلى النظرية الكمية فإنه ليس من الممكن تغيير الماضي حتى لو أمكننا العودة إليه.

إن الطبيعة الموجية للأجسام تفسر عدم الإمكانية تلك, فالأجسام الكوانتية تقسم وجودها على أجزاء موجية متعددة و كل جزء له مساره المحدد في الزمكان, و هذا الجسم سيوجد في المكان الذي تجتمع عنده مكوناته الموجية بشكل بناء (Interfere consrtructively) و لن يوجد حيث تجتمع بشكل هدام (destructive) أي أن تلغي الأمواج بعضها البعض.

النظرية الكمية تسمح بالسفر عبر الزمن فلا شيء يمنع الأمواج من العودة بالزمان إلى الخلف , حلل Greenberger و Svozil هذه الحالة و وجدا أن التناقض الذي تطرحه نسبية أينشتين لا مكان له , فالأمواج الراجعة إلى الوراء زمانيا ستتداخل بشكل هدام مما يمنع أي شيء من الحدوث بشكل يختلف عما حدث فعلا في الماضي .

للمهتمين, الورقة العلمية

[CENTER]
Quantum Theory Looks at Time Travel
Daniel M. Greenberger
Department of Physics,
City College of the City University of New York
New York, NY 10031, USA

Karl Svozil
Institute of Theoretical Physics, Vienna University of Technology,
Wiedner Hauptstraße 8-10/136, A-1040 Vienna, Austria[/CENTER]

الورقة العلمية على هيئة PDF

التفاصيل تقنية جدا، وتتطلب من القارئ فهما ومعرفة بالـquantum mechanics حتى يفهم هذه المعادلات، هل من الممكن ان تتفضل بشرح مبسط لتلك التفاصيل حتى نبقى معك على الخط؟ وشكرا (f)

تحية...
أستغل هذه السانحة لأبدي أعجابي بزميلي زياد....الهادىء الودود

أما بعد...


حلم السفر الى الماضي كان في وقت من الأوقات حكرا على الأدباء و الحالمين و لكن العلم أقتحم هذا المضمار ليقول ما يريد.و هذه الورقة العلمية تضاف الى محاولات أعطاء الرأي في الموضوع.

ولكن السفر عبر التاريخ يكتنفه أكثر من صعوبة بأعتبار أن الزمن يسير وفق أتجاه واحد و ليس هناك "حتى الآن" ما يشير الى أمكانية "عملية" لعكس حركة الزمن ليسير الى الوراء.أي لم تسجل التجارب أن شخصا شاهد كأسا مكسورا و منتشرا على الأرضية ليعيد تجميع نفسة و يضع نفسه حيث كان على الطاولة.

الصعوبة الأولى نفسية. حيث أن الأنسان قادر على تذكر الماضي و غير قادر على تذكر المستقبل و هذه المعالجة النفسية للحوادث تعطي للزمن أتجاهه من الماضي الى المستقبل.و في حالة التواجد في المستقبل ستأخذ جميع الحوادث اتجاها معاكسا لما هو معروف فالأنسان سيموت قبل أن يولد. و سيتخرج من الجامعة قبل أن يسجل فيها.تبدو هذه الصورة غير منطقية.أو هي غير مألوفه لما أعتدنا علية من تتالي الحوادث.

الصعوبة الثانية فيزيائية.لأن القانون الثاني للترموديناميك يقول أن في الأنظمة المغلقة تتجه الأشياء على المزيد من الفوضى (الأنتوربي).أي أن الأشياء تنتقل بمرور الزمن من الأنتظام الى عدم الأنتظام.و في حالة العودة الى الماضي سنشاهد أنتهاكا لهذا القانون لأن الأشياء ستنتقل "بمرور الزمن المعكس" من الفوضى الى الأنتظام".

الصعوبة الثالثة كونية . و ذلك أن المشاهدات العملية و الدراسات النظرية تؤكد أن الكون يتمدد مع الزمن و في حال أنتقال الزمن الى الماضي سنشاهد تقلصا للكون مما يعني تغلب قوى الجاذبية على قوى التمدد الناشىء عن الأنفجار الكبير و عندها ربما لا يكون لقوانين الفيزياء هذه القيمة التي نعطيها لها الآن.و ستختلف طريقة رؤيتنا للأشياء.و لو هناك اماكانية لعكس عملية تمدد الكون فلن يكون هناك أنسان قادر على أدراك ما يحصل. ولا معنى عندها لرؤية الماضي الآن.

الصعوبة الرابعة بيولوجية. ففي حالى العودة الى الماضي و لنفترض أن هذه العودة كانت مفرطة فسنشاهد الأنسان يقف الى جانب الديناصور و هذه الصورة سترفضها نظرية التطور رفضا قاطعا فلا يمكن أن يتواجد الأنسان في ذلك العصر لأن الزمن المنقضي منذ تشكل الأرض و حتى ظهور الديناصور غير كافي لتطوير كائن معقد كالأنسان.و في حال ثبوت القدرة على تواجد كأئنين نشأ من سلسلة تطورية واحدة فعهذا تأكيد على أن الكون بما فيه نشأ دفعة واحدة و ليس هناك معنى بالتالي لعميلة التطور التي تشهد على صحتها علم المستحاثات و الجغرافية و البيولوجيا.

ماتطرحة هذه الورقة هو تصور أنتقال موجه مادية الى الماضي.و أذا تذكرنا أن الأمواج المادية ترافق الجسيمات ما دون الذرية.فالأنتقال سيكون حكرا عليها فقط.و أذا كان ثمة قدرة للأنسان للأنتقال "وفق هذه النظرية" قهو سينتقل ألكترونا قألكترون و جسيما فجسيم, ليعيد تجميع نفسة كما كان و ليس هناك اي ضمان لحصول ذلك أي عملية تجميع متناسقة.لعدم القدرة على توفير نفس الشروط الأبتدائية التي أنطلقت فيها جزيئات الأنسان في رحلتها عبر التاريخ.

هناك ملاحظة أريد أن أضيفها على عبارة وردت في الورقة و هي تقريريها أن الماضي لا يمكن أن يتغير فهو حتمي.بناء على هذه النتيجة فيمكن القول أن الماضي اذا كان حتميا فأن المستقبل حتمي أيضا لأن هذا المستقبل سيكون ماضيا في وقت من الأوقات.و بالتالي فحتميته مقرره سلفا.هذه النتيجة تناقض نظرية الكم التي تضفي على الأحكام طبيعة أحتمالية بهامش خطأ معين و هذا تشكيك بحتمية ما سيحصل.أي حتمية المستقبل و هذه النظرية بالذات كانت السبب في التخلي عن مقولة الحتمية التي أرساها ميكانيك نيوتن.

أعتقد ان أمكانية السفر الى الماضي مجرد خيال لن تتجرؤ على اثباته أي نظرية علمية.

و اقبل مودتي...

عزيزي AntiVirus

مبروك التخرج أولا (f)

بالنسبة للسفر عبر الزمن هناك منطق يمنع قبوله, يتلخص في أمران, أولهمها أننا لم نر زائرا من المستقبل و ثانيهما ما حاول البحث أعلاه دراسته و توضيحه, و هو تناقض الإرادة الحرة - السفر إلى الماضي.

جعل التناقض كثيرا من العلماء يرفضون السفر إلى الماضي لوجود هذا التناقض الذي يبينه المثال التالي:

- عاد س من الناس إلى زمن لم يكن فيه والداه قد تزوجا بعد بنية قتل أباه.

- إذا قتل س أباه قبل أن يولد فلن يكن ليوجد و يرجع للماضي لقتل إباه.

فإذا زار أحد ماضيه ليغير حاضره فإن ذلك سيأثر عل إمكانية الزيارة ذاتها. لك Greenberger و Svozil وضعا نموذجا كوانتيا لدراسة هذه الحالة فتبين لديهما أن الماضي لا يتغيير, فإذا عاد س ليقتل أباه فإما أن يمنعه شيء من ذلك أو أن يغيير رأيه, ( التحليل هذا على مستوى الجسيمات بالطبع).

فإن اعتبرنا الجسم عبارة عن مجموعة من الأمواج فإن وجوده في زمان و مكان معينيين يكون حيث تتجمع تلك الأمواج بشكل بناء, و هذا لا يحدث في حالة السفر إلى الماضي حيث ستلغي تلك الأمواج بعضها و لن يكون هناك وجود للجسم.

يقول Greenberger و Svozil

اقتباس:According to our model, if you travel into the past quantum mechanically, you would only see
those alternatives consistent with the world you left behind you. In other words, while you are
aware of the past, you cannot change it. No matter how unlikely the events are that could have led
to your present circumstances, once they have actually occurred, they cannot be changed. Your
trip would set up resonances that are consistent with the future that has already unfolded.
This also has enormous consequences on the paradoxes of free will. It shows that it is perfectly
logical to assume that one has many choices and that one is free to take any one of them. Until
a choice is taken, the future is not determined. However, once a choice is taken, and it leads to
a particular future, it was inevitable. It could not have been otherwise. The boundary conditions
that the future events happen as they already have, guarantees that they must have been prepared
for in the past. So, looking backwards, the world is deterministic. However, looking forwards, the
future is probabilistic. This completely explains the classical paradox.  
.

ترجمة

بناء ً نموذجنا لإنك إن عدت إلى الماضي كوانتيا لإإنك لن تر أمامك إلا الخيارات المتوافقة مع حاضرك أي أنك إن كنت على علم بالماضي فإنك لن تستطيع تغييره, فمهما كان أثر الحدث صغيرا على الحاضر فإن قرارا غير الذي اتخذ في الماضي لن يتخذ. و حتى أن الرنين الناتج عن رحلتك يجب أن يكون متفقا مع الحاضر.

هناك تبعات هائلة لتناقضات الإرادة الحرة, فمن المنطقي افتراض حرية الاختيار للشخص لخيار يحدد مستقبلا ما, لكن هذا مستقبل مخترع, كان من الممكن أن يكون غيره (بناءً على القرار).

لكن ذلك المستقبل المعين وضع محددات للخيار الذي نتخذه في الحاضر, هذا التناقض الكلاسيكي حله أن الماضي حتمي Deterministic و المستقبل مفتوح أما الاحتمالات Probabilistic.

انتهت الترجمة

إن هذه الدراسات و الأبحاث تحاول أن تعطينا مفهوما أشمل للزمن بدراسة و تحليل حالات غير عملية, هذا المفهوم الذي نتعامل معه في كل لحظة عفويا,

أفكار و فرضيات كثيرة حول هذا المفهوم ظهرت من الصعب فهمها , لكن نماذج رياضية تعطينا فكرة و لو بسيطة عما يصعب تخيله عمليا, ففرضية أن يكون للزمن بداية تقلب الدماغ إن فكرنا بمعطياتها الرياضية فلسفيا.

جقل يا عزيزي,
(f)

لقد أخجلتني,

لي عودة قريبة مع مداخلتك

يطرح زميلنا العزيز جقل مناقشة تستحق القراءة وهو بهذا يثبت أنه متميز علمياً كما هومتميز أدبياً "ربما بسبب ابتعاده عن تأثير ابو مكنى" :kiss:
ما أود مناقشته من مداخلة الزميل جقل هو:

اقتباس:  جقل   كتب/كتبت  
 
الصعوبة الثانية فيزيائية.لأن القانون الثاني للترموديناميك يقول أن في الأنظمة المغلقة تتجه الأشياء على المزيد من الفوضى (الأنتوربي).أي أن الأشياء تنتقل بمرور الزمن من الأنتظام الى عدم الأنتظام.و في حالة العودة الى الماضي سنشاهد أنتهاكا لهذا القانون لأن الأشياء ستنتقل "بمرور الزمن المعكس" من الفوضى الى الأنتظام".

عزيزي بالنسبة للأنتروبي الخاص بجملة معزولة بذروة الانتظام أي أن الأنتروبي الخاص بها اقرب ما يكون للصفر سيزداد الأنتروبي الخاص بها بتزايد الزمن حتى يصل لذروة الفوضى بعد مرور فترة زمنية كبيرة جدا ثم يبدأ بالانتظام حتى يعود ليصل لذروة الانتظام.

مما يعني أن جملة معزولة بحالة أعلى سوية انتظام ستتبدل لتصل لأعلى سوية فوضى ثم ستتبدل لتتناقص الفوضى الخاصة بها حتى تعود لتكون بغاية النظام "طبعا لا علاقة للسياسة بالموضوع خوفاً من أبو مكنى" :yes:

أرجو أن أكون قد قدمت شيئاً مفيداً.
:97:

رغم أنني لا أتقبل فكرة الانتقال من زمن لآخر
:wr:

نحن مجبرون أن نتقبل فكرة السفر إلى الماضي أو المستقبل، لأن العلم أثبت ذلك...
وهناك موضوع سبق حول هذا...

حتى لو عجز العقل البشري _وهو حتماً محدود_ عن تخيل ذلك...

ولكن هناك مشكلة أخرى غير مشكلة التداخل الهدام للأمواج المشكلة للجسم في العودة إلى الماضي، ألا وهي الطاقة الهائلة التي يجب بذلها لإعادة جسم ما إلى الماضي أو حتى إرساله إلى المستقبل...
وليس مستبعداً أن يجد الإنسان حلولاً لهذه المشكلات...

فالتداخل الهدام قد يحل بإدخال فرق موجة مثلاً... :cool:

والإشكال الطاقي قد يحل بإيجاد طرق جديدة للإبحار عبر الزمن...

أشكر الزميل خالد على مواضيعه الجميلة والصعبة...

وإن كان فهم المعادلات المكتوبة أرجو أن يشير فقط إلى رقم المعادلة التي تشير إلى التداخل الهدام... حتى يوفر علينا وقت القراءة...

(f)

اقتباس:  أبو إبراهيم   كتب/كتبت  
نحن مجبرون أن نتقبل فكرة السفر إلى الماضي أو المستقبل، لأن العلم أثبت ذلك...
وهناك موضوع سبق حول هذا...

حتى لو عجز العقل البشري _وهو حتماً محدود_ عن تخيل ذلك...

ولكن هناك مشكلة أخرى غير مشكلة التداخل الهدام للأمواج المشكلة للجسم في العودة إلى الماضي، ألا وهي الطاقة  الهائلة التي يجب بذلها لإعادة جسم ما إلى الماضي أو حتى إرساله إلى المستقبل...
وليس مستبعداً أن يجد الإنسان حلولاً لهذه المشكلات...

فالتداخل الهدام قد يحل بإدخال فرق موجة مثلاً... :cool:

والإشكال الطاقي قد يحل بإيجاد طرق جديدة للإبحار عبر الزمن...

أشكر الزميل خالد على مواضيعه الجميلة والصعبة...
وإن كان فهم المعادلات المكتوبة أرجو أن يشير فقط إلى رقم المعادلة التي تشير إلى التداخل الهدام... حتى يوفر علينا وقت القراءة...

(f)

مين خالد ما خالد، شو حشيش ما حشيش؟؟!!!

قصدي زياد.... :cool:

لاحق أخطائي عالدعسة يا أبا الخل.... :what:

اذهب واعتن بأطفالك.... :P
هل وضعت "الببرونة للصغير ؟ "... :D :baby: