قد تكون اسرائيل هي الدافع او الحجة او الذريعة، و لكن ليس من المفروض ان تكون السبب! كيف يمكن لأحد أن يبرر منطقيا او اخلاقيا زعم أن القضية الفلسطينية تؤدي بالناس الى تفجير قطارات في وسط لندن؟

كالعادة اسرائيل هي ذريعة الذرائع. للأسف الشديد، هذه الشماعة التي يعلق عليها العرب فشلهم الذريع في هذه الحياة. اليابان تم سحقها سحقا في الحرب العالمية الثانية، و لكنها قامت مجددا و باتت احدى القوى العبقرية، و ألمانيا هُزمت شر هزيمة و تدمرت، و لكنها الان من الدول المتحضرة المحترمة و التي لها وزنها.

أما العرب، فما شاء اللـه، عند بعضهم ما يكفي من المال لسد عين الشمس، و مع ذلك فهم قمامة الانسانية، يراهم الناس فيسخرون منهم لأنهم مسخرة، الانتماء لهم مدعاة للخجل.

هل أوقفت اسرائيل العقول في الدول العربية عن التفكير و الاختراع و التقدم، أم أوقفها خضوع العرب لمشايخهم الجهلة المخرفين و رؤسائهم و ملوكهم؟

ماذا عن اسرائيل نفسها؟ ألم تتعرض لهجمات و حروب و انتفاضات على مدار تاريخها منذ يوم اقامتها؟ و مع ذلك فهي تمكنت من الوقوف على ارجلها و التطور و التحضر بشكل يشرف اصدقائها و يخزي اعداءها. لماذا لم يفعل العرب هذا أيضا، علما أن مصادر نفطهم تدر عليهم ما لا يتخيله عقل؟ اليابانيون يعيشون على جزر بركانية خالية من أي مصدر، و مع ذلك بعقولهم و تعبهم بنوا امبراطورية حديثة ترعب الاقتصاديين الغربيين في مضاجعهم.

تماما مثل بعض زملائي في أيام المدرسة و تبريراتهم كلما فشلوا في الامتحانات، الفاشل دائما يبحث عن الذرائع. و العرب فاشلون.

كان من المفروض أن لا تكون اسرائيل و لا غيرها ذريعة. كان من المفروض أن يبني العرب حضارة حديثة مثل الاوروبيين و الامريكيين، من علم و تكنولوجيا تماما مثلما فعلت اسرائيل. و لكن بدلا من ذلك، السعوديون يبذرون مردودات النفط في الهواء، بينما المصريون يشحذون الخبز من اميركا، تبعا لمبدأ "أمة عربية واحدة". و بينما اسرائيل محكومة من رجال قاتلوا من اجلها و يخافون على مصلحتها لحد الاجرام، دول العرب محكومة من عصابات يسرقون مالها و يبنون قصورا من ذهب. و تصرفاتهم و تصرفات ارهابييهم تجعل العروبة مدعاة للخجل و القرف، و الانتماء لها حتى اسما و شكلا مدعاة للخزي. :angry:

( الخواجه ) لوجيكال
تذكيرك ياسيد باللغة العربية أن كلمة الدافع هي تعني بالسبب ....
جميل ماذكرته عن اليابان وتعملقها الاقتصادي.... هل تعرف لماذا لأن من يكتشف أنه لص وحرامي ينتحر ....من العار والتجريس ...
مصر يا سيد رفعت يدها عن القضية الفلسطينيه وهي محور القضيه في الشرق الأوسط وافقت أم اعترضت ....منذ خمسة وثلاثون عاما وأكلنا الأونطه المؤمن أنور السادات بالجنة والعسل والشهد والذي لم يستطع أن يكون ثروة في عصره لن يسعده الحظ بعدها ....!!!!!!!!
أكثر من مائتان مليار دولار ( يعني مائتان ألف مليون دولار ) دخلت أرض المحروسة خلال هذه المدة الزمنيه .....
تسمح تتفضل لي لماذا لم تنهض المثل الأعلى للعرب ؟؟؟؟؟؟!!!!!
اين الصناعات ؟؟؟؟؟ اين التقدم ؟؟؟؟ اين صروح الجامعات التي تزخر بالطلبه شبه الأميون !!!!
مصر ما زالت تتسول رغيف العيش ومربوطه من مصارينها للقرار الأمريكي .... تسمح تتفضل وتقول اين العقول النابغة المصرية الآن ,؟؟؟ ولماذا العالم يعج بيهذه الأعداد المهوله من المصريين بالخارج ؟؟؟؟منهم سيادتك .....
كام مليون مصري خارج مصر المحروسه ؟؟؟؟؟ أكثر من العراقيين في الخارج !!!!!! مع أنهم لا يوجد سبب حربي يدفعهم الى الهجرة ......
دول الخليج ضاقت ذرعا وأولها الكويت من الشحاتة المصرية التي أصبح الرموز بها ينافسون أباطرة الخليج عالميا بالمشروعات والأموال هي المسروقة والتي كان من المفروض ان تنهض بمصر بعدما أصبحت في سلام تام ولم تطلق رصاصة واحدة بعد حرب التمثيلية الساداتيه ....
العقل المدبر ياسيد للقاعدة ايمن الظواهري مصري وأبو حفص المصري الذي قتل في أفغانستان ويعتبر ثالث رجل بالتنظيم هو مصري... والمنظر الأصولي المتطرف بلندن
فهو أيضا مصري ....وعمر عبد الرحمن في سجن أمريكا فهو مصري وقاتل جولد شتاين الصهيوني المتعصم فهو مصري...
انت فعلا تصعب عليه ياسيد لوجيكال هربت من العالم العربي ....بدينك الذي اعتبرته أنه المفتاح الذي سيفتح لك صفحة جديدة من حياتك ثم حتى تصبح هاربا أكثرا من أفكارك ومعتقداتك رميت هذا الدين جانبا ...وتزوجت من امرأة أمريكية لتساهم لك بهذا الهروب ( رغم أنك تزوجت بالكنيسه مجبرا كما ادعيت ) ... ولكن المشلكة بالاسم وهذا أيضا ممكن أن تغيره بس الآن أصبح متأخرا وكان يجب أن يتم قبل ذلك منذ أن تقدمت بالحصول على الجنسيه ....
أما مشكلة المشاكل اللون الذي تتحلى به لهذا ليس لك الا أن ترضى بقدرك
وتضع شريطا على جبينك تعلن أنك ضد العرب والمسلمين ....ودمتم

اقتباس:كل ما انصحك به هو ان تخرج من الذات الإسرائيلية قليلا ...
حاول ان تكتب سطرين دون ان تحشر إحدى الكلمات الثلاث في أي موضوع ..
إسرائيل و اليهود و الصهيونية ..

[B]
[B]

و هل لك ان تنصح ايضا -بطريقك- الدول الغربية ان تخرج هذه الكلمات الثلاث من ذاتها؟

و ان تنصح الغرب بان لا ينام و يقوم و شغله الشاغل امن اسرائيل و مستقبل اسرائيل و ديموغرافية اسرائيل و اقتصاد اسرائيل و تفوق اسرائيل و ضراط اسرائيل؟
هل لك ان تقنع العالم بان اسرائيل ما هي الا دولة كغيرها من دول العالم و ليست محور الكون فيه تصب كل السياسات و الاموال و الاماني و القلوب؟

كلا يا عزيزي... اسرائيل و الصهيونية هما هاجس البشرية.. سواء المعارضين منهم ام المؤيدين...

و لسنا نحن من اعتدى على اليهود في الماضي كي ندفع الثمن من ارضنا و دمنا و كرامتنا و مستقبلنا .... فليدفعوه هم...

و تظل الحقيقة ضاهرة لكل عيان:
لولا زرع اسرائيل السرطانية في قلب المنطقة لكانت علاقتنا بالغرب الان مختلفة تماما .
و لولا السياسات الامريكية المنحازة التي كل همها و غمها حماية و تدليل اسرائيل في المنطقة لما حصدت كل هذا الكره الذي تجده يتجذر يوما بعد يوم في الوعي العربي الشعبي .....

و ان اسرع و اعدل و اضمن و اقصر طريق الى مكافحة الارهاب تبدأ عبر حل عادل و مشرف و حقيقي للقضية الفلسطينية ..التي يصر الغرب و باصرار عجيب على تجاهلها ....

logikal

انا اتحدث عن موضوع محدد

اسرائيل لا تفسر بالتاكيد كل ما يحدث فى المنطقة هناك عوامل متعددة تفسر ذلك
وقد حاولت ثلاث تقارير صدرت عن مشروع التنمية الانسانية للامم المتحدة حاشدة اهم الادمغة فى المنطقة العربية مع مستشارين غير عرب الاجابة عن هذا السؤال فى الاف الصفحات وعلى مدار ثلاث سنوات ...لماذا وضعنا سىء كعرب
وكان احد الاسباب المركزية ( بالاضافة لاسباب اخرى طبعا ) هى نشوء دولة اسرائيل وتداعياتها على العمليات السياسية فى المنطقة وعلاقة هذه المنطقة بالغرب

هذه كانت اجابة تقرير رسمى وجدى جدا

لم اكن ارغب فى فتح ملف اسرائيل جملة وتفصيلا كما تحاول انت ان تفعل

انا حاولت التنبيه لنقطة بسيطة جدا

وهى تصريح بلير وكيف اثار حالة هستيريا اسرائيلية

فالحقيقة البسيطة ان تفجيرات لندن ونيويورك من قبل كانت تعكس الصراع القائم فى المنطقة ضد السياسة الاميركية فى المنطقة وعلى راسها دعمها المطلق لاسرائيل وعلاقتها التاريخية مع الديكتاتوريات فى المنطقة
هذا ما حاول التلميح اليه بلير ( وهو لربما استند لاربع دراسات ضخمة من بينها واحدة للخارجية الاميركية بينت وبوضوح شديد ان العداء فى المنطقة نحو اميركا والغرب مرتبط تماما بسياستها الداعمة لاسرائيل وللطغاة العرب وليس رفضا للنموذج الديمقراطى الاميركى)

لكن الدعاية الصهيونية تصاب بالذعر من طرح هذه الحقيقة فهى ببساطة تريد تصوير كما لو ان هناك صراعا معمما وشاملا لايمكن تفسيره والتقاط حدوده ومكوناته وانه صراع بين حضارات ويمكن تفسيره بالثقافات وبالنصوص الدينية وهو صراع لن ينتهى ابدا...لان اى محاولة للتفسير والتعامل العقلانى وبادوات سياسية لانهاء هذا الصراع تشعر اسرائيل انه سيضعها فى الزاوية ويحدد معالمها ووفقا لحجمها الطبيعى ويخفض بل وقد ينهى وظيفتها التى بررت وجودها وهى تدرك ان وجودها كليا كان جزءا من هذه العملية الصراعية التى بدات مع الاستعمار الغربى للمنطقة وهى معنية استمرار هذا الشكل الصراعى والعلاقة الاستعمارية وتصاعدها حتى لو بدا يكتشف الغرب ان لا مصلحة له بالاستمرار فى هكذا سياسة ومحاولة مراجعنها حتى ولو على الصعيد اللفظى كما فعل بلير

وهذه الدعاية الرخيصة التى تحاول اوساط صهيونية منذ عدة سنوات ان تسوق نفسها باسلوب ايديولجى جذاب للبعض ما يجب ان نتجنب الانزلاق به

بلير ابتلع عدداً لا يحصى من الضفادع بسبب دعمه للحرب على العراق

2005-07-11 11:13:08
________________________________________

حسب هآرتس اليوم رد فعل رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير يبرهن أن أحاسيس اريئيل شارون - الذي وجه أوامره لوزرائه بالاكتفاء بالتعبير عن الصدمة ومشاعر العزاء وتمنيات الشفاء للمصابين في تفجيرات لندن - لم تخنه. النصائح الشمولية التي وجهها وزير المالية نتنياهو وتنظير وزير الخارجية سلفان شالوم الاخلاقي لم يؤثرا على بلير. رئيس الوزراء البريطاني حول اسرائيل خلال مقابلته مع الـ بي.بي.سي بدفعة واحدة من شريكة في المصير الى شريكة في التهمة. هو صرح بأن "معالجة (الارهاب) لا يمكن لها ان تنتهي عند الاجراءات الوقائية والأمنية فقط"، ووضع "دفع عملية السلام في الشرق الاوسط" في المرتبة الثانية في قائمة "الاسباب العميقة (للارهاب) التي يتوجب اقتلاعها من جذورها".

(الارهاب) يبدو مغايرا من داونينغ 10 (مقر رئيس الوزراء البريطاني)، والسياسي مثل كل انسان آخر، مُقرب لدى نفسه. قبل سنة عندما زار شارون بريطانيا سمع بلير منه ان القضاء على التنظيمات (الارهابية) وطرد ياسر عرفات هما الشرطان المسبقان لكل تقدم في المجال السياسي. في ذلك الحين لم يكن من الملح له ان يعالج قضية الصراع في الشرق الاوسط، ولو حتى على مستوى البؤر الاستيطانية غير القانونية. اهتمامه انصب على الهجمات التي يتعرض لها جنوده في العراق، والهجمات التي تُشن عليه من الداخل لإهداره دماء الجنود في حرب ليست لهم. بلير كان ممتناً لضيفه الذي أرسل أعوانه للصحافة البريطانية لإخبارهم بالمعلومات الاستخبارية "الأكيدة والحقيقية" حول وجود سلاح إبادة جماعية لدى العراق.

في أواخر 2004 انتصب بلير في البيت الابيض وهز برأسه عندما سمع شريكه في الحرب، جورج بوش، وهو يصرح تصريحا عدمياً حول استعداده "للعمل مع القادة الفلسطينيين الملتزمين بمكافحة العنف والاصلاحات الديمقراطية". بلير عاد الى لندن من دون موافقة بوش لعقد قمة دولية للسلام. الزعيم البريطاني الذي يبتلع عددا لا يُحصى من الضفادع بسبب دعمه للحرب الاشكالية التي تشنها الولايات المتحدة في العراق، ابتلع اقتراحه بتعيين مبعوث رئاسي رفيع المستوى لدفع خريطة الطريق الى الأمام. ابتلع وصمت.

قبل ستة اشهر عندما جاء بلير الى القدس، لم يكن على شارون ان يبذل جهدا كبيرا في إقناعه ان معالجة العنف سابقة لمعالجة الصراع في حالتنا الخاصة. هو صرح انه لن تكون هنالك مفاوضات ناجحة للسلام من دون وضع حد للعنف. "هآرتس" نقلت في حينه ان المباحثات المغلقة بين بلير وشارون قد شهدت تشددا أكبر عند رئيس الوزراء البريطاني. بلير وعد بالقول للفلسطينيين انه اذا لم يتوقف العنف فبامكانهم ان ينسوا أمر الدعم والتأييد السياسي. أبو مازن الذي قام في حينه بالخطوات الاولى في المقاطعة خلع قفازه وهاجم الانتفاضة العنيفة على رؤوس الأشهاد. بلير، مثل باقي الزعماء الاوروبيين من عرابي خريطة الطريق، قوّم مساره ولاءمه مع الخط الذي أشار اليه بوش وشعاره: صه، انهم يفكون ارتباطهم.

هجمات القاعدة على امريكا أزالت الفواصل والتباينات بين العنف الفلسطيني الموجه ضد الاحتلال وبين (العنف الاسلامي) الموجه ضد الحضارة الغربية. الصورة انقلبت رأسا على عقب لدرجة ان بوش وشارون أخذا يُنظران بالديمقراطية للاشخاص الرازحين تحت احتلال الجيوش الاجنبية. خسارة ان الادراك والتبصر لا يحدث إلا بعد ان تحدث الكارثة في داخل البيت فقط. يا ليت أحداث السابع من تموز تضع نهاية لأحداث الحادي عشر من ايلول وتفتح معركة صحيحة في الصراع ضد (الارهاب).

الصدمة الخلاقة: بعيداً عن الفوضى الخلاقة وأسلوب راعي البقر الأميركي


بقلم: شادي جابر

تصريحات بلير حول ضرورة معالجة أسباب الإرهاب عبرت عن رؤية جديدة وفهم مختلف عن الرؤية الأميركية وربما بداية تحول في السياسة البريطانية تجاه قضايا الشرق الأوسط وكيفية التعاطي معها.

ميدل ايست اونلاين
تفجيرات 7 تموز/يوليو في العاصمة البريطانية تعيدنا إلى أجواء 11 أيلول/سبتمبر عام 2001.. وبغض النظر عن الموقف الرافض لهذا النوع من الأعمال، فإن الحدث يطرح تساؤلات ملحة وجدية عن مدى نجاعة الأساليب والآليات المتبعة في مكافحة هذا الكابوس العالمي.. تساؤلات كثيرة على بوش وبلير وأعوانهم تقديم إجابات واضحة حولها.. لأن الكذب والتضليل لم يعد مجدياً وعليهم مواجهة شعوبهم والعالم بالأسباب الحقيقية التي تقف وراء الإرهاب.

تفجيرات لندن أحدثت ما يمكن تسميته بالصدمة الخلاقة التي عبرت عنها تصريحات رئيس الوزراء البريطاني "طوني بلير" حول ضرورة معالجة أسباب الإرهاب.. كما عبرت عن رؤية جديدة وفهم موضوعي مختلف عن الرؤية الأميركية.. وربما بداية تحول في السياسة البريطانية تجاه قضايا الشرق الأوسط وكيفية التعاطي معها بعيداً عن أسلوب راعي البقر الأميركي الذي لم يسفر إلا عن المزيد من الفوضى والعنف والإرهاب والدماء.. وقد تكوّن لبنة أكثر ليونة وقدرة على التشكيل في حال اعتمادها من قبل البريطانيين ومن ثم الأوربيين بعد فشل الأميركيين في معالجة تلك الظاهرة الخطيرة التي تكاد تخرج عن السيطرة وتهدد بنشوب حرب عالمية ثالثة لا يريد الأوربيون مجرد تصورها.

عندما كان بعض المفكرين والسياسيين العرب يطرحون فكرة معالجة أسباب الإرهاب كان الغرب وخاصة الأميركان يرفضون الفكرة كلياً بحجة أنها تبرر هذا النوع من الأعمال وتشجع على القيام بها.. وحين تحدث الأمير الوليد بن طلال قبل سنوات عن ضرورة تغيير أميركا لسياستها في الشرق الأوسط أثناء زيارته لتقديم العزاء وتبرعه المالي لأسر ضحايا 11 أيلول/سبتمبر.. رفض عمدة نيويورك قبول تبرع الأمير كما رفض تصريحاته أيضاً.

السؤال المطروح حالياً هو إلى متى يمكن أن يستمر هذا الخلل الكبير في سياسات الدول الكبرى، وتلك الانتقائية في تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضايا والنزاعات المستمرة والمتصاعدة في الشرق الأوسط.. وإلى أين يمكن أن تودي بالمنطقة والعالم.. وهل سيبقى الحراك الدولي للضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات مجلس الأمن مرهوناً ومكبلاً بضغوط مجموعات اللوبي الصهيوني في أميركا خصوصاً وفي العالم عموماً؟

لحظة الحقيقة التي بدأت بتصريحات بلير يجب أن ألا تنتهي عند هذا الحد، والمطلوب من قادة الدول الكبرى تبني رؤية بلير "إن كان جاداً" لأنها السبيل الوحيد الذي يجنب العالم الكارثة التي أطلقت شرارتها سياسيات واشنطن وصمت وعجز تلك الدول عن ثني الثور الأميركي الهائج عن تلك السياسات.

مكافحة الإرهاب من خلال الاختراع الأميركي عبر تجييش الجيوش والحروب الإستباقية والإجراءات الأمنية المشددة التي استنفرت حكومات العالم، والأموال الطائلة المخصصة لمكافحة الإرهاب والتي ستكلف دول العالم 191 مليار دولار حسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة أبحاث الأمن الداخلي الأميركية.. إضافة إلى ما كشف عنه تقرير أعده المعهد القومي الأميركي التابع للـ"CIA" عن ارتفاع الهجمات الإرهابية من "651" إلى "3192" حصدت "6060" قتيلاً و "16000" جريحاً حتى الآن.. إيقاف الإرهاب بهذه الوسائل زاد من وتيرته ودفع الإرهابيين إلى تطوير تقنيات جديدة، وعمق الشعور بالفشل والإحباط ولم يجلب إلا الويلات لشعوب العالم.

إن معالجة أسباب الإرهاب الحقيقية تكمن في رفع الإحساس بالظلم والقهر عن الشعوب العربية والإسلامية نتيجة ازدواجية المعايير، وإيجاد حلول للمشاكل المتفاقمة كالفقر والتخلف والبطالة من خلال دعم مشاريع التنمية والإصلاح في دول المنطقة بدلاً من هدر وضياع مئات المليارات من الدولارات في خطط وإجراءات عقيمة، كخطوة أولى في إيجاد آلية حكيمة وموضوعية تقوم على فهم دقيق وشامل لأوضاع ومشكلات الشرق الأوسط وشعوبه.

معالجة أسباب الإرهاب الحقيقية تكمن في اتخاذ موقف حازم ومعلن ومتوازن من قادة الدول الكبرى تجاه قضايا المنطقة من خلال تحمل مسؤولياتهم في إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات مجلس الأمن الداعية إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 67، وإيقاف هذا الجنون الأميركي في العراق وانسحاب قوات الاحتلال منه بعد تسليم السلطة للعراقيين وتركهم يقررون مصيرهم بالطريقة التي تناسبهم.

الوضع شارف على الخروج عن السيطرة، والبركان بدأ في 11 أيلول/سبتمبر وامتد إلى أفغانستان والعراق ووصل إلى اندونيسيا والسعودية والمغرب ومصر وإسبانيا وتركيا... ولن ينتهي بلندن خاصة في ظل استمرار سياسة القطب الواحد وغياب سياسة دولية موحدة ومتوازنة تتحرك على مسافة واحدة من الجميع.


شادي جابر


Shadi2000sa@hotmail.com

http://www.middle-east-online.com/?id=32057

اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
( الخواجه ) لوجيكال  
تذكيرك ياسيد باللغة العربية أن كلمة الدافع هي تعني بالسبب ....

ما عنيته أن اسرائيل قد تكون الذريعة وراء الارهاب، و لكنها ليست مبررا منطقيا او سببا جيدا له.

اقتباس:مصر ما زالت تتسول رغيف العيش ومربوطه من مصارينها للقرار الأمريكي .... تسمح تتفضل وتقول اين العقول النابغة المصرية الآن ,؟؟؟ ولماذا العالم يعج بيهذه الأعداد المهوله من المصريين بالخارج ؟؟؟؟منهم سيادتك .....
كام مليون مصري خارج مصر المحروسه ؟؟؟؟

أنا لست مصري و لم أدعِ أني "عقل نابغ". لا أعلم لماذا خرج كل هؤلاء، و لكن أنا خرجت من قرفي من الحال العربي. أذكر أني قرأت في صغري في الكتب عن بعض مبادئ الغرب، مثل العلمانية و الحرية الفكرية، فوقعت عليّ كما تقع الافكار الجديدة على الفنانين و المخترعين، فيقولون، "يوريكا! كيف فاتتني هذه الفكرة!!!" و هذه القيم كانت قد فاتت كل العرب و لم أعرف عنها الا في الغرب. و عرفت يومها أني وُلدت في المكان الخطأ. و طالما قارنت بين حال المواطن العربي في الدوائر الحكومية في بلده، و كيف يعامَل الناس في الغرب. في اول مرة أختبر فيها هذه الامور في الغرب، فوجئت بأن المواطن هنا انسان محترم (شوف ازاي). حتى اليوم كلما قرأت عن بعض القوانين في المملكة البدوية السعودية، سارعت بالركض الى الحمام كي أتفادى التقيؤ على الكمبيوتر.

اقتباس:انت فعلا تصعب عليه ياسيد لوجيكال هربت من العالم العربي ....بدينك الذي اعتبرته أنه المفتاح الذي سيفتح لك صفحة جديدة من حياتك  ثم حتى تصبح هاربا أكثرا من أفكارك ومعتقداتك رميت هذا الدين جانبا ...وتزوجت من امرأة أمريكية لتساهم لك بهذا الهروب ( رغم أنك تزوجت بالكنيسه مجبرا كما ادعيت ) ... ولكن المشلكة بالاسم وهذا أيضا ممكن أن تغيره بس الآن أصبح متأخرا وكان يجب أن يتم قبل ذلك منذ أن تقدمت بالحصول على الجنسيه ....
أما مشكلة المشاكل اللون الذي تتحلى به لهذا ليس لك الا أن ترضى بقدرك  
وتضع شريطا على جبينك تعلن أنك ضد العرب والمسلمين ....ودمتم

تحليل شبه دقيق و تقريبا صحيح. لكن لا حاجة للشريط فلساني يقوم بالواجب، كما أني معجب بلوني و لا أريد تغييره.

اقتباس:أنا لست مصري و لم أدعِ أني "عقل نابغ".

:lol: :lol:

Perhpas you have been spared a lot :P

(f)

لوجيكال باشا
للتذكير فقط ..
قلت لك أن تضع شريط على رأسك تفاديا للخجل اللوني حتى لا ينبري لسانك طول ما انت ماشي وتقول أنا أكره العرب والمسلمين ,,, بناء على ما يلي ..


و تصرفاتهم و تصرفات ارهابييهم تجعل العروبة مدعاة للخجل و القرف، و الانتماء لها حتى اسما و شكلا مدعاة للخزي.
سلام يانساي .....:emb:

اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
لوجيكال باشا
للتذكير فقط ..
قلت لك أن تضع شريط على رأسك تفاديا للخجل اللوني حتى لا ينبري لسانك طول ما انت ماشي وتقول أنا أكره العرب والمسلمين ,,, بناء على ما يلي ..

يا نسمة هانم،

كل فعل في الدنيا يحتمل الفخر أو الخجل. لا بد أن هناك أشياء فعلتِها في حياتِك تفخرين بها، و أشياء أخرى فعلتِها أو قلتِها و تخجلين منها. و هذا طبعا ينطبق عليّ و على الجميع.

بالنسبة للوطن أو الأصل، فهناك نوعان من الفخر. النوع الأول هو النوع الواقعي. فمثلا فلان امريكي و يقول أنا أفخر بأن بلدي كانت أول بلد تصل الى القمر. و هناك النوع الثاني من الفخر و هو النوع القائم على مبدأ "الجحش في عين أمه ملك." و هذا النوع منتشر في العالم العربي.

فهل تتوقعين مني مثلا ان افخر بالعروبة و الاسلام؟ على أي أساس؟ اذا كان على الاساس الثاني فأنا لست من هذا النوع، و ان كان على الاساس الاول فليس هناك ما يدعو للفخر يا حسرة.