بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
قراءة في توبة ابن القمني عن الأفكار التنويرية .
اقتباس:الضوء له زمنه و سرعته التي يقاس بها أما الليل فلا زمن له ولا سرعة ، إنه خارج بعدي الزمان و المكان " نوفاليس .
ولكن خناجر الغدر لا تستطيع السباق مع القلم مهما جلت حدها ودببت رؤوسها،. العلماني
إن القضية و ليس الموت هو ما يصنع الشهيد ،و السبب لا الفعل هو ما يصنع القضية ، إن توقف القمني عن الكتابة و تبرؤه القسري من أفكاره السابقة ليس ما يدفعني للتعليق ،و لكنه الطوفان الأصولي الأسود الذي يهدد وجودنا حتى البيولوجي منه و في الصميم .
التفاصيل تضيع في بانوراما المشهد فلا أهمية لها ، و لكن يبقى ما يستحق القراءة و التعليق .
بعد توقف طويل طرحت في نادي الفكر ثلاثة أشرطة ، منها شريطان هما نبوءة لما حدث بالفعل ، وما فجره سيد القمني من قضايا باعتزاله القسري .هذين الشريطين النبوءة أراهما جديرين بقراءة متأنية .
نظرية الإطار و استحالة الحوار .هنا
تكفير .. تخوين .. و أمراض أخرى .
هنا
قبل أن استرسل و أجلي رؤيتي للمشهد كله ، أجدني كالعادة واقفا بالقرب من زملاء أعزاء في نادي الفكر .. العلماني و صحبه ، هذه الصحبة تستثير في عقلي أنبل الأفكار ،وفي قلبي تفجر الود الخالص و نشوة النضال ، لهذه الصحبة أعيد قراءة استقالة القمني من الحرية .
و الآن إلى توبة القمني القسرية .
1-القراءة الأولى :استحالة الحوار بين منتسبي الإطار الأصولي الإسلامي والإطار الإنساني الحداثي ، هذه الاستحالة مطلقة ،و تمتد لتكون قطيعة معرفية كاملة بين الفكر الإنساني كله و الفكر الديني كله ,وسوف أقتبس مجموعة من النصوص لأنها أكثر من معبرة .. هي ببساطة مبلورة لهذا التناقض .
اقتباس:قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (التوبة 5 )
*إن اللامبالاة أو التعامي أو التسامح مع انتهاك الحرية في أي مكان في العالم هو خيانة للبشرية ،و التخلي عن الضمير الحر .
*\"إن الإنسان الذي لا يمتلك الحق في أن يقول لا بأمان هو إنسان يفتقد الكرامة ، بل هو عبد \".
*إن الحكم التاريخي على ثقافة أو حضارة مهما كان إنجازاتها المادية هو بمقدار ما تتيحه تلك الثقافة من حرية لمنتسبيها و للآخرين .
الإعلان العالمي للحرية الثقافية .
* \" في دولة حرة يمكن لكل إنسان أن يفكر فيما يريد ، و أن يقول ما يفكر فيه \". اسبينوزا .
2-القراءة الثانية : إن التاريخ لا يهزل ، وما نشاهده اليوم هي مجرد مناوشات تمهيدية في معركة تاريخية كبرى . إن الليبرالية تنتصر في كل مكان و تنهي معاركها الظافرة في السهول و الجبال ،و لن تكون المجتمعات العربية استثناء . إن النصر مدخر للتقدم و التنوير و ليس للتخلف و الظلامية . إن سقوط فارس يستدعي الحزن و لكنه لا يصنع اليأس . لقد غيبوا فرج فوده بالرصاص و أزاحوا سيد القمني بالتكفير و طعنوا نجيب محفوظ بالسكين و طاردوا نصر حامد أبو زيد بالحسبة ، فهل انتصروا ؟.أبدا ..إنهم اليوم أبعد عن الظفر من أي يوم آخر ،و يزدادون بعدا كل يوم ، ولمن يتشكك أسأل :"هل كان أحد يتصور منذ سنوات قريبة أن تنفجر الليبرالية كالطوفان في السعودية ذاتها" ؟.
3-القراءة الثالثة : إن سيد القمني وحده هو صاحب الحق في تقييم الخطر الذي يتهدده وفي تقرير ما يراه مناسبا له ، و هذا حقه وواجبه تجاه عائلته و لا يحق لأحد المزايدة عليه . إن ما حدث هو وثيقة اتهام ليس فقط للنظام المصري الذي لا يستطيع حماية المثقفين ، بل بالأساس هو وثيقة اتهام ضد المجتمع كله الذي تنطلق فيه الذئاب بلا رادع ، وتنبح الكلاب متى شاءت .إن التكذيب و التهوين و السخرية هي أدوات نمطية للإسلاميين ،و لكن الوقائع كلها تكذبهم ، إن الجريمة واحدة و المجرم نفسه ، فمن قتل فرج فوده هو نفسه من قتل المسيحيين في الكشح و من يغتال الشيعة في العراق هو نفسه من يكفر سيد القمني و يروعه ، و من يستدعي علينا العالم كله ، هو من يفجر الأنفاق في لندن و يدمر الحضارة في نيويورك و يقتل السياح في الفيليبين و تايلاند و يدمر السفارات في إفريقيا .إن القضية ببساطة هي العنف الأصولي الأعمى في مواجهة الحضارة ..وسوف تنتصر الحضارة و ينهزم الأصوليون ،ولا أعتقد أن هناك عاقل يتشكك في النتائج إذا تكررت في كل مكان .
5- القراءة الرابعة : إنك لا تستطيع أن تركب جوادين دون أن تدق عنقك ، لا تستطيع أن تنكر الإرهاب في القاهرة و تبرره في بغداد ، ولا أن تنكر أحكام التكفير ضد أبو مازن و تبررها ضد إبراهيم الجعفري ، لا تستطيع أن تعارض الأصوليين في قطاع غزه و تدعمهم في لندن و نيروبي ، القضية واحدة و العدو واحد . يمكنك أن تدعم الإرهاب دائما أو تعارضه دائما ولا خيار آخر .
6- القراءة الخامسة : إن التحريض و التبرير و التسويغ الديني أو القانوني أو السياسي أو الأخلاقي للعمليات الإرهابية هو مشاركة في العمل الإرهابي إن من يحرض و يسوغ و يبرر الإرهاب هم أيضا إرهابيون ،لهذا لابد من التصدي لفقهاء الإرهاب ، و هناك حملة عالمية باسم نداءً من "الليبراليين العرب" موجها إلى رئيس مجلس الأمن وأعضائه والأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بإنشاء محكمة دولية للإرهاب. وأعد هذا البيان كل من وزير التخطيط العراقي السابق الدكتور جواد هاشم والمفكر التونسي العفيف الأخضر والكاتب الأردني الدكتور شاكر النابلسي ، إذ في نظرهم "أصبح الإرهاب يهدد السلم والأمن الدوليين". خصوصا بعد أن أخذت "الفتاوى الدينية المُحرّضة على الإرهاب تلعب دورًا مباشرًا وأساسيًا في التحريض عليه"، كما جاء في بيانهم. وأوضح البيان أن "بعض الفتاوى الدينية تصبغ على الإرهاب الشرعية الدينية بتحويله من جريمة إلى تنفيذ حد من حدود الدين أو فريضة من الفرائض". وهذا البيان يتم تدارسه الآن داخل مجلس الأمن الدولي بسبب تلك الجهود الفردية النبيلة .
إن توبة القمني القسرية تؤكد لنا ألا نتهاون في معركتنا ضد الأصوليين و إلا لن يبعد اليوم الذي سنتوب فيه جميعا عن الحياة الحقيقية .
|
|
07-19-2005, 12:05 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
قراءة في توبة ابن القمني عن الأفكار التنويرية .
الأخ العزيز بهجت:
عندي مشاعر مختلطة من جهة ما سمعت فأول شعور هو الصعقة و لكن عقبه مشاعر متعددة منها الشك و عدم التصديق. لست من النوع الذي يحتاج لأن يربط نفسه بكبار المفكرين و لكن فعلا كانت لي شبه صداقة مع القمني و على الأقل عبر التلفون و كان من الممكن أن تكون بيننا مشاريع ترجمة على الأقل. عندما أرسلت له صديقي يا أخ بهجت حتى يحضر لي الكتب التي وعدني بها مشكورا لم يطرق صديقي الباب و يدخل كأي زائر و لكن هناك عسكري واقف حراسة على الباب. الحكومة المصرية عملت معه ما لم تفعله أي حكومة مع أي مواطن مضطهد و لكن عاملته معاملة ملوكية و عينت له حارس خاص لحمايته فإذا ذهب صاحبي للحصول على الكتب منه تم أخذ البيانات و التقصي عن حقيقة الزائر و فعلا تمت الزيارة و كان سيد كعهده لطيف و كريم و أحسن معاملة ضيفه و الذي هو كان مرسول ليرسل لي الكتب و بداية صداقة بيننا. هنا أود أن أقول يا د. بهجت إن الحكومة المصرية لم تقصر معه بل عاملته معاملة ملوكية. لو سيد القمني مقيم بأميركا و قال إنه يتعرض لمثل هذه الظروف لما عينت له الحكومة الأميركية عسكري مخصوص يقف بباب داره لحمايته لأن البوليس في الولايات المتحدة لا يتدخل إلا إذا فعلا كان هناك خطر محدد جدا كأنك تتصل بالبوليس و تقول فلان واقف على مسافة قريبة من باب البيت و يحمل مسدس مواصفاته كذا و كذا إلخ. لكن مصر عاملته معاملة ملوكية جدا و أعطته ما يلزم لحمايته حتى يكتب في أمان الله.
لن أستخدم أي شيء مما أعرفه لإثارة الشكوك حول سيد يا دكتور بهجت لأن الصداقة تقتضي احترام الخصوصية مهما حدث و لأي ظرف من الظروف و كل واحد حر أن يختار موقفه. لكن يا دكتور بهجت عندي ملاحظة مهمة و هي أن الشخص الذي "يُقال" إنه أرسل التهديد لـ سيد كتبه بلغة أدبية فيها من الفكاهة ما يجعلني أقول إن هذا أسلوب سيد شخصيا. يأتي الحديث على لسان إرهابي طريف جدا يكتب و كأنه أبو حيان التوحيدي أو صاحب "المستطرف من كل فن مستظرف". لفت نظري طرافة و ملاحة هذا "الإرهابي" الأديب الذي يتعمد استخدام السجع بالدال في تهديده فيقول: "فإن أصررت ايها الجاهل المغرور على ركوب مركب العناد، وأبيت إلا الاستمرار فيما أنت فيه من الردة والإلحاد، ووسوس لك الشيطان اللعين بأنك ستعجز أهل الجهاد، فاعلم حينئذ ان سيوف الموحدين ستنال منك المراد، وانك ميت يمشي على قدميه بين العباد، فابحث لنفسك عن جحر فان المؤمنين لك بالمرصاد ." من أين له بكل هذا الظرف و هو يكتب تهديده فيتعمد السجع؟!! شيء ما يريبني و يجعلني غير مصدق لما أسمع يا دكتور بهجت يا أخويا.
أيضا بهدوء، ما رأيك في تحليل شاكر النابلسي هنا:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/...005/7/76985.htm
بصرف النظر عن شخصية شاكر الجدلية، إلا أنه يثير ذات النقاط التي فكرت فيها واحدة تلو الأخرى بخصوص سيد القمني مقارنا مثلا بـ خليل عبد الكريم إلخ.
هل جماعة القاعدة تفرغت لسيد القمني بعد أن فرغت من جهادها ضد بوش و بلير؟!
أرجو أن لا يزعجك رأيي و لكن أحببت أن أشاركك بأرائي و التي تتوارد ليس فقط لذهني بل لذهن الكثيرين.
أحترم سيد القمني و سأظل أحترمه لأنه اختار موقفه الفكري في زمن تسود فيه عقلية القطيع و ليس من السهل أن يقف الإنسان ضد كل ما حوله و يكسب خصومات لأجل قناعاته.
تحياتي لك.
(f)
|
|
07-19-2005, 05:04 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
skeptic
عضو رائد
    
المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
|
قراءة في توبة ابن القمني عن الأفكار التنويرية .
اقتباس: بهجت كتب/كتبت
،لهذا لابد من التصدي لفقهاء الإرهاب ، و هناك حملة عالمية باسم نداءً من "الليبراليين العرب" موجها إلى رئيس مجلس الأمن وأعضائه والأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بإنشاء محكمة دولية للإرهاب. وأعد هذا البيان كل من وزير التخطيط العراقي السابق الدكتور جواد هاشم والمفكر التونسي العفيف الأخضر والكاتب الأردني الدكتور شاكر النابلسي ، إذ في نظرهم "أصبح الإرهاب يهدد السلم والأمن الدوليين". خصوصا بعد أن أخذت "الفتاوى الدينية المُحرّضة على الإرهاب تلعب دورًا مباشرًا وأساسيًا في التحريض عليه"، كما جاء في بيانهم. وأوضح البيان أن "بعض الفتاوى الدينية تصبغ على الإرهاب الشرعية الدينية بتحويله من جريمة إلى تنفيذ حد من حدود الدين أو فريضة من الفرائض". وهذا البيان يتم تدارسه الآن داخل مجلس الأمن الدولي بسبب تلك الجهود الفردية النبيلة .
لا أكاد أصدق أن أي عاقل أو مجرد متابع لأمور السياسة العالمية يؤمن بأن هكذا طرح لا يعدو عن كونه استعراضآ أو أمور أخرى!!
طيب لنفرض جدلآ أن مجلس الأمن وافق على التعامل مباشرة مع أفراد وأقر (( مبادرة الجهود الفردية النبيلة)) هذه, كيف ترى آليات تطبيقها على أرض الواقع... ؟؟
اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
لن أستخدم أي شيء مما أعرفه لإثارة الشكوك حول سيد يا دكتور بهجت لأن الصداقة تقتضي احترام الخصوصية مهما حدث و لأي ظرف من الظروف و كل واحد حر أن يختار موقفه. ؟!! شيء ما يريبني و يجعلني غير مصدق لما أسمع يا دكتور بهجت يا أخويا.
يا ابراهيم شو تستخدم ما تستخدم !! ما استخدمت وخلاص!! وبأسوأ طريقة ممكنة .. إيحاء يترك للمخيلة ملاعب واسعة ترمح بها !!... ذكرتني بدعاية للبيرة تعرض حاليآ , يدل أحدهم على مكان اختباء طيار فار عن طريق الإشارة بعينيه لأنه تعهد أن لا ( ينطق) مكان اختبائه..هااااااه
يعني أذكر أنك تعرضت لموقف مماثل , ويومها استنكرت ضمنآ على الزميل ذاك ما فعل!!
قسم أبقراط في علاقات الصداقة والاحتفاظ ب((الأسرار)) هو نسيانها وعدم الايحاء والتمنين بوجود ذلك (العبء) الذي يثقل الكاهل!!
هذا طبعآ دون الدخول في جدلية صحة( ما تعرفه) فليس هذا الموضوع..بل البعد الأخلاقي ..!
طبعآ ليس لي تعليق على الشخص محور الموضوع , بل أقول صراحة أنني للأسف لم أقرأ من نتاجه عدا بضع مقالات لا تكفي أبدآ لتكوين رأي ي ..أصل متأخرة أحيانآ!!
|
|
07-19-2005, 03:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75
عضو رائد
    
المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
|
قراءة في توبة ابن القمني عن الأفكار التنويرية .
اقتباس:فمن قتل فرج فوده هو نفسه من قتل المسيحيين في الكشح و من يغتال الشيعة في العراق هو نفسه من يكفر سيد القمني و يروعه
، لا تستطيع أن تنكر الإرهاب في القاهرة و تبرره في بغداد ،
عدت مرة أخرى لخلط قضية المقاومة بالإرهاب الأصولي أنصحك بعدم اللعب بهذه الورقة بخفة فالفكرة التي تريد تمريرها هنا عن طريق تغليفها بمثاليات لا يختلف عليها اثنان ليست فكره بريئة بل هي فكرة شيطانية و شريرة إلى أبعد الحدود و تبغي للمشروع الأمريكي في العراق النجاح و الانتصار .
ليس هناك في العراق و لا في أي مكان آخر على وجه هذه الكرة الأرضية من يقتل الشيعي و يحلل دمه فقط لكونه شيعي ليس إلا هذه أوهام لا وجود لها في الواقع الموضوعي خارج ذهنك.
القمني ليس مفكرا أصلا فلقب مفكر كبير عليه و لا أريد هنا أن أسترسل بشرح تعصبه الاقليمي الشعوبي و اعتباره بأن العرب محتلين لمصر جنسا وثقافة
الرجل أقرب ما يكون إلى المنجم فهو يحاول أن يفسر تاريخ الدعوة الإسلامية و منطلقاتها بطريقة لا يملك عليها أي دليل و برهان ملموس.
على سبيل المثال دعوة النبي محمد (ص) إلى التوحيد و الاعتقاد بالإله الواحد في فكر المذكور كانت لأسباب اقتصادية بحتة تتعلق بطرق التجارة بحيث ينعكس تعدد الآلهة سلبا من حيث توزيع الثروة و التنمية الاقتصادية على قريش و العرب و ليس لأن هذه الدعوة مصدرها إلهي تهدف التفريق بين الحق و الباطل (الحقيقة و الوهم).
هذا هو التنجيم بعينه أو الرجم بالغيب كما يصفه القرآن بدقة :
(ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون )
(وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا )
و على هذا المنوال قِـس كل قراءات القمني و فهمه لكيفية و دواعي تكوين و ظهور رسالة الإسلام و كل ما يتعلق بالدعوة و بتاريخ الديانات.
أمر أخير
لو فرضت جدلا أن القمني هو مفكر و اصلاحي عظيم كما يتصور محبوه فسوف يسقط من عيني في اللحظة التي يتخذ فيها هذا الموقف التراجعي و الذي يرضخ فيه لكل ما يريده خصومه في مقابل الحفاظ على حياته و تركه بسلام و سوف أعتبره غير جدير بالاحترام.
|
|
07-19-2005, 04:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
حسان المعري
عضو رائد
    
المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
|
قراءة في توبة ابن القمني عن الأفكار التنويرية .
اقتباس: skeptic كتب/كتبت
وإن لم تدفع مجتمعاتنا العربية ومعها مثقفوها الثمن ونخوض طريق الليل الطويل هذا مؤمنين بانفسنا وقدرات ذاتية - مهما كانت ضعيفة - فهل تستأهل ديمقراطية أو علمانية أو ليبرالية إلخ..معلبة وجاهزة مستوردة!! وهل قدم لنا (المجتمع الدولي )للآن ما يثبت إخلاص نياته واهتمامآ حقيقيآ بمشاكلنا ؟؟
بالضبط .. بالضبط سكيبتك
(f)
نريد الإصلاح لأننا (( نحن )) من يريده وليس لأن (( الآخر )) يريده ..
ونعم ..
الإصلاح يأتي (( من أسفل إلى أعلى )) وليس العكس .. وعندما يأتي بقرار فوقي ، فإنه يأتي متماشيا مع متطلبات هذا القرار الفوقي .
تحياتي لك
|
|
07-19-2005, 04:16 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}