{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Philosopher
عضو فعّال
  
المشاركات: 116
الانضمام: Jan 2002
|
الطرب العراقي الحقيقي.. إهداء للعزيز مشاكس
لا أعرف سببا مباشرا, لكني سمعت عن نظريّات حول هذا, و أحدها تقول أن الغناء العراقي نشأ حزينا لما يجلبه فيضان دجلة و الفرات من أذى للمحاصيل, فكان الفلاحين و الفلاحات يهمهمون بأبيات شعر حزينة دعيت بالأبوذيات التي أتت من كلمتي "أبو أذية", اي من أصابه الأذى, و منها أتت العتابات الحزينة.
الرأي الثاني - الذي أميل له - هو أن الفن العراقي لم يتخلى عن سمات المسرح التراجيدي البابلي أو الآكادي, و بقيت رنة الحزن سمة المسرح المميزة و سمة الشعب المرهف الحس لتأثره بطبيعة أرض السواد و أرتباطه العاطفي و المصيري بها. النخلة رقيقة جدا بالعراق و مهمة, و كذلك سنبلة الرز و القمح, و حياة القرى المنفتحة حيث الحُب و العشق يلاقي فيضا متفجرا من القبول الإجتماعي و الطبيعي, و تبقى النخيل و حقول القمح و مزارع العنب المسقوفة (الكرمة) ملجأ للمحبين الملتذين بالسرية للقاء المحبوبة و التغزل بها. كلّ هذا أسهم بإضفاء طابع الحزن الرومنسي على الأغنية برأيي.
أفضل من صوّر هذا المجتمع القروي الرومنسي كانت الروائية العراقية لطفيّة الدليمي, التي تعتبر أكبر رؤاية على الساحة العراقية حاليا, و كذلك - و صدقي أو لا تصدقي - الكاتب السعودي الأصل (من أم عراقية) عبد الرحمن منيف برائعته الشهيرة و الأخيرة له بحياته: أرض السواد.
الأغنية العراقية تتميز بالقبول الإجتماعي للحوار بين الرجل و المرأة, و لو أنتبهتِ للأغنية فستجدينها حوار بين جوقة من النساء و جوقة من الرجال, و بالأغنية عتاب و غزل و حب.
|
|
08-11-2004, 08:58 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Philosopher
عضو فعّال
  
المشاركات: 116
الانضمام: Jan 2002
|
الطرب العراقي الحقيقي.. إهداء للعزيز مشاكس
سأقول لك رأيا لو سمعه الحاج (والدي) لغضب و هاج و ماج, لكنه الحقيقة المجرّدة, و "ليس على أية عاطفة و إن كانت دينية أن تغالب المنطق, و علينا أن نثق بالمنطق ثقة مطلقة ما دمنا نؤمن أنه لا تضارب بينه و بين جوهر الدين" كما يقول الفيلسوف علي شريعتي. اللطائم الحسينية و البكائيات مأخوذة من هذا اللون من الغناء و من الأبوذيات تحديدا, بل الأبوذيات موجودة داخل البكائيات. الواقع, البكائيات حديثة العهد, فالعزاء الحسيني تطور بجلسات تذكر الواقعة بشيء من الألم, ثم صار إستحداث الألم و العاطفة من أولويات :المُلّة" و هو لقب للرجل و المرأة, و يكون صاحبها عالما بفن الموشحات و الأبوذيات و طريقة تلحينها. أن ما يجب الإعتراف به أن هذه المظاهر أنتشرت بالربع الأخير من القرن التاسع عشر و أستحسنها الناس, و قد أتت من إيران التي أقتبستها من آرثذوكس أوروبا الشرقية الذين يتفجعون بصلب المسيح (وفق ما يؤمنون) و بإعتباره رمزا للألم و المعاناة الخيّرة, و لذا هم يحييون هذا الألم كجذوة خالدة. ثم عمل تاجر غني على تشجيعها بالنجف و هو الحاج أبو زهير الدروغي (رحمه الله) الذي طوّر العزاء, و صار النعي و البكاء رمزا له, و هذا ما هاجمه الكثير من المفكرين لاحقا(منهم السيد محمد حسين فضل الله و علي شريعتي) بعد أن تحول لعرض للإمكانات الصوتية و تقاليد عاطفية مبسطة.
أعرف أننا لا نناقش تطور اللطائم الحسينية بالدرجة الأولى, لكن الواقع أن اللطائم أقتبست من هذي الأغاني و الأطوار الأبوذية, و هذا رأي يغضب البعض نسبيا لكنه الواقع برأيي.
|
|
08-11-2004, 09:46 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
The Godfather
Banned
المشاركات: 3,977
الانضمام: Apr 2004
|
الطرب العراقي الحقيقي.. إهداء للعزيز مشاكس
اعتقد يا زميلي فيلسوف ان هناك عاملا اخر ربما له علاقة بحزن الاغاني العراقية
وهو الوضع العراقي الذي لم يرى السعادة منذ عقود
|
|
08-12-2004, 12:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}