أهلا
السيد إبراهيم و غيره كلكم تشتركون في تكذيب نبوة محمد و لكنكم تختلفون في من درسه اليهود أو النصارى، و أنا هنا سأقول لكم واصلوا بحوثكم و تكذيبكم لتخرجوا بنتيجة ترضيكم و لكن سأذكركم فقط بقول ورقة بن نوفل بعد أن بلغت به الشيخوخة حدها الأقصى وبعد أن قص عليه النبي (ص) ما أصابه (أول ما نزل عليه الوحي)، أجابه أن هذا الذي ترى هو الناموس الذي انزل على موسى ليتني فيها جذعاً ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله: أو مخرجي هم؟ قال نعم: لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وان يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً...
وهو من الأوائل الذين امنوا به فكيف سيغامر شيخ كبير متدين بينه و بين الموت خطوات على التلاعب بدينه و يغضب ربه إن كان محمد يكذب؟؟؟؟
و بالنسبة لليهود فقد امن به الكثيرون في عهده وهم المعروفون بالقسوة و الشدة و حب الذات و كره كل من ليس يهودي فلما يا ترى؟؟؟
و سأذكركم هنا برد المقوقس عظيم القبط في ذلك الوقت و الذي أكد فيه على علمه بوجود نبي آخر سيخرج و مع ذلك لم يسلم: بسم الله الرحمن الرحيم، لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً بقي، وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام.

و في الأخير أرجوا أن لا تغضبوا من ردي و تجاهلوه إن أردتم و أنا متابعة لما تكتبه سيد إبراهيم عرفات....شكرا

الزميلة الكريمة هاجر:
أهلا بك أختي العزيزة و مرحبا بك لحضورك إلى موضوع النقاش هنا. إسمحي لي أن أقوم ببعض التعليقات على ما قلتيه و لك الشكر:

اقتباس:كلكم تشتركون في تكذيب نبوة محمد و لكنكم تختلفون في من درسه اليهود أو النصارى، و أنا هنا سأقول لكم واصلوا بحوثكم و تكذيبكم لتخرجوا بنتيجة ترضيكم و لكن سأذكركم فقط بقول ورقة بن نوفل بعد أن بلغت به الشيخوخة حدها الأقصى وبعد أن قص عليه النبي (ص) ما أصابه (أول ما نزل عليه الوحي)، أجابه أن هذا الذي ترى هو الناموس الذي انزل على موسى ليتني فيها جذعاً ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله: أو مخرجي هم؟ قال نعم: لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وان يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً...

أولا: أنا لا أكذب و لا أصدق و لكن أقرأ و أريد أن أقتنع. لا أريد أن أخرج بنتيجة ترضيني و لست أنا ممن يقرأ ليخرج بنتيجة ترضيه. هذا مهم جدا قبل أن يكون محمد أو المسيح أو بوذا نبي.

ثانيا، ذكرتي شهادة ورقة بن نوفل و كلها مرويات تقبل الصحة و تقبل الخطأ و لا يوجد بها دليل قاطع أنزل به الله من سلطان. هنا الكلام يعتمد على القيل و القال و لا توجد وثيقة قاطعة أو وثائق متفرقة تورد القول الذي تفضلت و ذكرتيه أعلاه.

ثالثا، لنفرض أن جميع هذه الروايات التي تم تدوينها لاحقا جدا، ربما في العصر العباسي صحيحة، ما الحاجة إلى نبي بعد المسيح و من سبقه؟ ما الذي أضافه محمد إليهم فامتاز به عليهم؟ و الجواب هو في اعتقادي: لم يقدم أي جديد يذكر بل تقريبا هو نسخة مكررة عن الرسالة الموسوية و لكن في قالب عربي.
رابعا، ما جعلني أنفر من الإسلام هو لفظة "و هم صاغرون" في التوبة 9: 29 و هذه كفيلة لرفض الإسلام من قلبي طوال أيام حياتي. الإله الحقيقي لا يصاغر أي كائن أيا كان و لا يذل أحد من خليقته.

اقتباس: بالنسبة لليهود فقد امن به الكثيرون في عهده وهم المعروفون بالقسوة و الشدة و حب الذات و كره كل من ليس يهودي فلما يا ترى؟؟؟

اليهود كانوا معروفين بالقسوة و الشدة و حب الذات؟ و محمد كان حمل الله الذي يرفع خطية العالم؟! الرجل الذي حرض الرجال على ضرب النساء في سورة النساء أية 33 كان مترفق؟ و الرجل الذي ذبح يهود بني النضير و بني قريظة و بني قينقاع كان رؤوف و رحيم؟ من المستحيل أن أقبل هذا.

القسوة و الشدة و حب الذات هي أفات إنسانية تحاربنا جميعا و ليست حكر على عنصر أو عرق معين. التسامي عليها هو النضج الإنساني بعينه.

اقتباس: في الأخير أرجوا أن لا تغضبوا من ردي و تجاهلوه إن أردتم و أنا متابعة لما تكتبه سيد إبراهيم عرفات....شكرا

أنا لا أغضب بالمرة مادام الاحترام مكفول للمحاور و يبدو أنك جملة من الأخلاق الحسنة الفاضلة و يشرفني الحوار معك مع أني لا أريد أن أستفيض في القول في ما لا يعجبني في الإسلام حتى لا أكون مستفز و أنا أبتعد بشدة عن إغضاب أي إنسان بإسم الدين لأننا كثيرا ما مزقنا بعضنا باسم الله و الدين؛ فكفي! يسرني جدا متابعتك يا هاجر و أنا لم أطرح هذا الموضوع للطعن في نبوة سيدنا محمد و لكن لأرى ردود الأفعال حول الكتاب الذي تم توزيعه و طبلوا له و زمروا و هو في الأصل كتاب يفتقر لأبسط معايير البحث المنهجي الملتزم بها دراسيا على مستوى الجامعات.
أعتذر لو قلت أي شيء أعلاه و فيه أي استفزاز لك. مع كل تقديري الشديد لك.

زميلي العزيز ابراهيم.. تحية لك

أستغرب الربط بين ورقة بن نوفل وما جاء في القرآن,, لأنه ومن الناحية التاريخية لم تورد الكتب الإسلامية أي علاقة حيوية أو جوهرية بين ورقة وبين سنوات بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، نعم لقد كان ورقعة ابن عم خديجة رضي الله عنها,, نعم كان من أول من ثبّت الرسول عندما جاءه الوحي فبشره بأنه وحي من الله عز وجل، لكن هل يعني ذلك أنه كان يعطي الرسول كورسات في التعاليم المسيحية..إن هذا الربط يخلو من أي دلالة تاريخية أو حتى نصية، فنصوص القرآن مع توافقها القصصي مع كثير مما جاء في العهدين القديم والجديد إلا أنه يختلف معها في كثير من النقاط.. بل وأحيانا يسرد القصة بمنظور آخر.

في كتاب الروض الأنف - الجزء الأول، ذكر لدور ورقة الأهم وربما الوحيد في الرسالة المحمدية:
قال فرفعت رأسي إلى السماء أنظر فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . قال فوقفت أنظر إليه فما أتقدم وما أتأخر وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ، وما أرجع ورائي ، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي ، فبلغوا أعلى مكة ، ورجعوا إليها ، وأنا واقف في مكاني ذلك ثم انصرف عني . وانصرفت راجعا إلى أهلي ، حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها ، فقالت يا أبا القاسم أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك ، حتى بلغوا مكة ورجعوا لي ، ثم حدثتها بالذي رأيت ، فقالت أبشر يا بن عم واثبت فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة
ثم قامت فجمعت عليها ثيابها ، ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عمها ، وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة والإنجيل ، فأخبرته بما أخبرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى وسمع فقال ورقة بن نوفل : قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتيني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى . وإنه لنبي هذه الأمة فقولي له فليثبت . فرجعت خديجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقول ورقة بن نوفل ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم جواره وانصرف صنع كما كان يصنع بدأ بالكعبة ، فطاف بها ، فلقيه ورقة بن نوفل ، وهو يطوف بالكعبة ، فقال يا بن أخي أخبرني بما رأيت وسمعت ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ورقة والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى ، ولتكذبنه ولتؤذينه ولتخرجنه ولتقاتله ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه ثم أدنى رأسه منه فقبل يافوخه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله .
........
فلما دخل أبو بكر ، وليس [ عندها ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكرت خديجة له ذلك فقالت يا عتيق اذهب مع محمد إلى ورقة فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ أبو بكر بيده . فقال انطلق بنا إلى ورقة بن نوفل . فقال " ومن أخبرك " ؟ قال خديجة فانطلقا إليه فقصا عليه فقال إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي : يا محمد يا محمد فأنطلق هاربا في الأرض فقال له لا تفعل إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول لك . ثم ائتني ، فأخبرني ، فلما خلا ناداه يا محمد قل بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . حتى بلغ ولا الضالين . قل لا إله إلا الله . فأتى ورقة فذكر ذلك له فقال له ورقة أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم ، وأنك على مثل ناموس موسى ، وأنك نبي مرسل وأنك ستؤمر بالجهاد بعد يومك هذا . ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك . فلما توفي ورقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت القس في الجنة وعليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني يعني : ورقة وفي رواية يونس أيضا أنه عليه السلام قال لرجل سب ورقة أما علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين وهذا الحديث الأخير قد أسنده البزار .

اقتباس:نعم كان من أول من ثبّت الرسول عندما جاءه الوحي فبشره بأنه وحي من الله عز وجل، لكن هل يعني ذلك أنه كان يعطي الرسول كورسات في التعاليم المسيحية..إن هذا الربط يخلو من أي دلالة تاريخية أو حتى نصية، فنصوص القرآن مع توافقها القصصي مع كثير مما جاء في العهدين القديم والجديد إلا أنه يختلف معها في كثير من النقاط.. بل وأحيانا يسرد القصة بمنظور آخر.

أخي الموقر، فارس آخر العصور، أعزك لله و حفظك،

أتفق معك جدا فيما جئت به و هو عين ما أردت قوله حيث لا يوجد لدينا أي مواد تثبت أن النبي محمد قد تلقن كورسات في الإعداد للنبوة كما زعم أبو موسى الحريري رغبة منه في احتكار كل شيء و نسبة الفضل حصرا لورقة و كأن ورقة قد تحول بقدر قادر إلى معهد لاهوتي لتدريب الأنبياء. محمد يأتي بالخبر و ورقة يشجعه و لكن هذا لا يعني بالمرة "الإعداد و التدريب" كما زعم أبو موسى الحريري. أيضا التوافق في نصوص القرآن و نصوص الأسفار المقدسة لا يعني بالمرة أن الفضل يعود إلى ورقة في الإعداد. التوافق ببساطة يعني، و من وجهة نظري، هو وجود عناصر متعددة مشتركة يستقي منها الناس و يستلهموا منها قصصهم. عندما أقرأ عن شريعة الغيرة في التوراة ( سفر العدد الفصل الخامس و الآيات من 11 إلى الآخر) و أجد أن قدماء المصريين سبقوهم و كانوا يطبقون شريعة الغيرة بحذافيرها فأنا أعلم عندئذ أن العبرانيين قد استوحوا هذا الشريعة عن قدماء المصريين. هناك معين مشترك يستوحي منه الناس و يستلهمون في وحيهم و هذا هو العنصر الإنساني المحتوم في عملية الوحي.

شاكر لك حضورك. طاب يومك جميلا.

قد اختلف معك فقط في تفسير الكيفية التي انتقلت بها هذه القصص وهذه العادات وهذه القوانين..

أنا مؤمن أن قوانين الله وشرعه وكتبه وتعاليمه سبقت الإسلام والمسيحية واليهودية بل وبدأت مع بدء الخليقة..

وأن تشابه هذا وذاك.. يعني ان المعين الذي نهل منه الجميع واحد..

هذا ما يجعل بعض النصارى يعتقدون أن الإسلام نهل من تعاليم وكتب المسيحية..
لكن الأرجح نظريا وعمليا أن المصدر لهذه التعاليم واحد...وهو أنها قوانين الله... حرفها أو حورها البشر هذا ما يجعلها تحيد عن الطريق الذي نعتقد أنه الطريق السليم..
يعني لا أستبعد أبدا أن البوذيين كانوا يعبدون الله الذي نعبده نحن المسلمون.. ولا أستبعد أن يكون بوذا نفسه نبيا من أنبياء الله..
حضارة الأزتيك، الهنود الحمر، الإنكا، الجيرمان، وغيرهم... ربما أنهم كانوا يوما ما موحدين.. وصاروا مشركين أو في ضلال مبين، هذا ما يجعلني أربط النصرانية بهذا الانحياد والتحول.... وأجعله موازيا للإشراك الذي حدث عند قريش في يوم من الأيام... عندما عزفوا عن عبادة الله وانصرفوا إلى الأصنام ظنا منهم أنها تقربهم إلى الله زلفى، أو أنهى وساطة تربط عملهم وعبادتهم بالله بشكل أسرع، أو أن الله يحل في أجساد هذه الأصنام.. فيصبح بينهم وداخل بيوتهم.. أي أن الإنسان يبحث عن إيجاد واقع ملموس "لوجود الله".... وهذا ما يقوده إلى الكفر..

والله أعلم..

لك التحية والمحبة.. آمل أن أراك قريبا حيث نلتقي..

اقتباس:لكن الأرجح نظريا وعمليا أن المصدر لهذه التعاليم واحد...وهو أنها قوانين الله... حرفها أو حورها البشر هذا ما يجعلها تحيد عن الطريق الذي نعتقد أنه الطريق السليم..
يعني لا أستبعد أبدا أن البوذيين كانوا يعبدون الله الذي نعبده نحن المسلمون.. ولا أستبعد أن يكون بوذا نفسه نبيا من أنبياء الله..
حضارة الأزتيك، الهنود الحمر، الإنكا، الجيرمان، وغيرهم... ربما أنهم كانوا يوما ما موحدين..

أخي العزيز فارس آخر العصور:

لم تنشأ الأديان على التوحيد كما يرد إلى ظننا و لكن قديما كان للمطر إله و للرعد إله و للبرق إله و بمفهوم أنثربولوجي فهذا يعني "التعددية" لا "الأحادية". في الحقيقة يا صديقي، الأحادية هي إفراز للبيئة الرعوية لأن المجتمع الرعوي يريد شيخ قبيلة واحد و إله واحد و رب واحد و تفكير واحد لا يحيد عنه أحد. عندما نقيس الروحانيات البوذية و غيرها بمفاهيمنا التوحيدية فهذا يشبه من يقيس الكيل بالوجدان لأن أديانهم من جنس يختلف عما عهدناه تماما. الإنسان من البدء يبحث عن الله و عرفه بمعرفات مختلفة و من البدء هناك صراع بين المؤمنين و الملحدين مثلما تراه اليوم. لكن من هو الله؟! هذا هو سؤال المليون! هذا السؤال ببساطة يبحث في أصل الظاهرة الدينية و منشأها و كيف تطور الوعي بالله. أكثر الكتب العربية التي أعجبتني في هذا المجال هي لـ فراس السواح و الرجل لا يدعو للإلحاد كما يتهمه بعض الجهلة و لكن يبحث في أصل الظاهرة الدينية و المعروفة في علم مقارنة الأديان بمصطلح "الفينومينولوجيا". هناك أيضا كتب مرسيا إلياد و هي درر لا تقدر بمال و أنا واثق أنها موجودة في بلادكم الكريمة. شكرا على إعطائي فرصة التفاعل معكم و أتوق للقاء معكم و الزيارة كالمعتاد عبر الانترنت. طاب مساؤك.

شكرا سيد ابراهيم على ردك و سأجيبك على سؤالك :

ما الحاجة إلى نبي بعد المسيح و من سبقه؟ ما الذي أضافه محمد إليهم فامتاز به عليهم؟ و الجواب هو في اعتقادي: لم يقدم أي جديد يذكر بل تقريبا هو نسخة مكررة عن الرسالة الموسوية و لكن في قالب عربي.
------------------------
الحاجة ملحة لأن دين المسيح ضاع و تشتت و نصارى اليوم يتبعون دين بولس ، و محمد انهى الدين كاملا من حيث طريقة الصلاة الصحيحة و الصوم و الزكاة و الصدقة و أجاب على كل ما نريد معرفته في الدنيا و الآخرة و ما ينتظرنا جزاء توحيد الله و هذا لا نجده في الكتب السابقة اضافة الى تصحيح الفكرة عن الأنبياء و تنزيههم عن الزنى و السكر و الفساد...

سيد ابراهيم، تعلم جيدا أننا كمسلمين نؤمن أن التوراة و الانجيل فعلا كتب الله السابقة لأقوامهم فقط و تحرفت بمرور الزمن لهذا بامكاننا ايجاد ايات متشابهة بينها و بين القران لأن في الأصل المصدر واحد...


اقتباس :
رابعا، ما جعلني أنفر من الإسلام هو لفظة "و هم صاغرون" في التوبة 9: 29 و هذه كفيلة لرفض الإسلام من قلبي طوال أيام حياتي. الإله الحقيقي لا يصاغر أي كائن أيا كان و لا يذل أحد من خليقته
-----------------------
ذلك فقط؟؟؟ رائع ألم تجد أشياء أخرى تنفر؟؟؟ الالاه الحقيقي يا سيد ابراهيم الذي خلق كل شيء باتقان بما فيه نحن البشر من سمع و بصر و أعضاء معقدة فينا له كل الحق بأن يغضب عندما يأتي مخلوق ليعبد سواه أو لينزله من قدسيته و جلاله ووقاره و عظمته في جسد بشر من مخلوقاته علما و أن هذا الالاه العظيم و من رحمته أنه لا يعذب مخلوقاته رغم ذلك الا بعد أن يريهم الطريق الصحيح و يبعث فيهم رسله حتى لا تبقى حجة عليه...

سيد إبراهيم إليك هذه الآية الجميلة :
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يُخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتُقسطوا إليهم إن الله يُحب المقسطين

اقتباس:
اليهود كانوا معروفين بالقسوة و الشدة و حب الذات؟ و محمد كان حمل الله الذي يرفع خطية العالم؟! الرجل الذي حرض الرجال على ضرب النساء في سورة النساء أية 33 كان مترفق؟ و الرجل الذي ذبح يهود بني النضير و بني قريظة و بني قينقاع كان رؤوف و رحيم؟ من المستحيل أن أقبل هذا.
القسوة و الشدة و حب الذات هي أفات إنسانية تحاربنا جميعا و ليست حكر على عنصر أو عرق معين. التسامي عليها هو النضج الإنساني بعينه.
------------------
نعم اليهود لا يحبون احد غير انفسهم القي نظرة على التلمود و ستعرف الحقيقة، و لا تجد أي يهودي يدعوا أحد لدينه بحب كما يفعل المسيحيين و المسلمين، و هم قساة القلوب و لا رحمة لديهم، و تأكد أن محمد قطعا حاربهم عندما حاربوه و قاتلوه و قد كان له جيران و أحباب يهود لم يقاتلوه فلم يقاتلهم...

و في الأخير تابع سيد ابراهيم موضوع دحض كتاب "قس و نبي" للأب أبي موسى الحريري فأنا مهتمة بتفسيرك.