الأمير طلال يفضل أن يكون نائبا منتخباً علي أن يكون ملكاً
2005/08/29
دعا للاسراع بالإصلاحات السياسية وحقوق الإنسان وحرية المرأة

القاهرة ـ القدس العربي : دعا الامير طلال بن عبد العزيز آل سعود شقيق العاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز الي تسريع الاصلاحات السياسية في المملكة، وقال أنه يفضل أن يكون نائبا منتخباً في البرلمان عن أن يكون ملكاً وأضاف الأمير طلال (70 عاما) في حديث أجرته معه مجلة دير شبيغل الألمانية ينشر هذا الأسبوع أنه يفضل الاستعجال بالإصلاحات السياسية وتطبيق الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية المرأة علي أن يكون ذلك علي مراحل وبناء علي برنامج إصلاحي معلن وملتزم به وفقا لتطلعات الناس. وأكد ضرورة تطوير مجلس الشوري الحالي بالمملكة وإعطائه بعض الصلاحيات في حق المساءلة وإقرار ووضع الدستور والقوانين الخاصة بالانتخابات المقبلة.
وتساءل عن سبب وجود تقدم شعبي في بنغلاديش وبوليفيا أكثر من الشعوب العربية، مشيرا إلي أن الشعوب العربية عموما تحكمها ديكتاتوريات.
وأعرب عن خشيته أن يتحرك المتربصون بها من الداخل لإثارة الاضطرابات وزعزعة الاستقرار والمطالبة بفيدراليات، كما يحدث في العراق، وما يطرح اليوم بلبنان، وذلك إذا لم تبادر الحكومات العربية إلي الإصلاح السياسي.
وشدد في حديثه علي حرية الرأي والكلمة وحق الحرية الإعلامية واحترام مبدأ الشفافية والتخلص من عادة التكتم علي الأمور.
ونبه الي أن المواطنين في المملكة بمن فيهم رجال الدين والليبراليون سيربحون بسياسة الإصلاح وهم مجتهدون ومتفتحون عدا قلة صغيرة متعصبة. وأن الملك عبد العزيز الذي بني المملكة أسسها وحدثها علي أساس كتاب الله وسنة رسوله.
وفي حديث آخر لاذاعة مونت كارلو قال الامير طلال نحن نعتقد انه من الضروري ان نبدأ بالاصلاح السياسي (في السعودية) اي وضع نظام اساسي جديد اي ما يعرف في العالم الغربي بالدستور يكون عقدا اجتماعيا بين الحاكم والمحكوم ويساير الثوابت المعروفة في السعودية من الناحية الدينية ومن ناحية التقاليد الصحيحة وليس التقاليد الدخيلة .
واضاف علينا ان نساير القرن الحادي والعشرين وكل هذه المطالب مشروعة ولا تتعارض مع الثوابت وجوهر الدين الاسلامي .
ودعا الامير طلال الي قيام حكم دستوري مثل الاردن والكويت او البحرين في المملكة معتبرا ان الاصلاحيين السعوديين ارتكبوا هفوة عندما طالبوا بملكية دستورية فقد فسر هذا الامر تفسيرات عديدة فمنهم من فسره علي ان يكون حكما دستوريا مثل الحكم في دول شمال اوروبا وانكلترا اي الملك يملك ولا يحكم وهذا من الصعب جدا ان يكون موجودا في اي دولة عربية علي الاقل في المستقبل المنظور وفي الزمن المتوسط .
كما دعا الامير طلال الي منح مجلس الشوري السعودي الاستشاري بعض الصلاحيات وتحويله الي شبه مجلس تشريعي رقابي له حق المساءلة .
واوضح يجب ان يتطور مجلس الشوري الموجود الان رغم انه غير منتخب لكن فيه عناصر جيدة ومميزة يجب ان تحال اليهم هذه الامور والانظمة المستقبلية ومنها قانون الانتخابات وكل الامور ليدرسها مجلس الشوري ويعطي هذا المجلس بعض الصلاحيات وتحويله الي شبه مجلس تشريعي رقابي له حق المساءلة .
ودعا الي ان يسبق الحكام العرب مطالب شعوبهم ويقوموا بالاصلاحات ويتجنبوا المسيرات والتظاهرات لتفادي الخطر علي الاوضاع في العالم العربي مضيفا نحن نريد قيادات واعية تسبق الشارع في نظرتها المستقبلية .

الامير طلال يقدم مشروعا متميزا بالمقاييس السعودية، ولكن لااعتقد انه سيستطيع تنفيذ الكثير من مشروعه. ان قوى الظلام الوهابي في السعودية من القوة بحيث تستطيع دفن او تقليص اغلب المشاريع، للاسف

[SIZE=4]ودعا الامير طلال الي قيام حكم دستوري مثل الاردن والكويت او البحرين في المملكة معتبرا ان الاصلاحيين السعوديين ارتكبوا هفوة عندما طالبوا بملكية دستورية فقد فسر هذا الامر تفسيرات عديدة فمنهم من فسره علي ان يكون حكما دستوريا مثل الحكم في دول شمال اوروبا وانكلترا اي الملك يملك ولا يحكم

من منكم انتبه إلى هذه الفقرة

الأمير طلال يريد ديموقراطية مزيفة

انه يريد تغييرا في الشكل و ليس المضمون على غرار الديموقراطيات الزائفة في الدول التي ذكرها.

الزميل الفاضل ثندر
لهذا كان عنواني ...
الأمير طلال ...الناصري سابقا ....واللبرالي حاليا !!!!!!
وعلامات التعجب تلحقها ....

اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
الزميل الفاضل ثندر  
لهذا كان عنواني ...
الأمير طلال ...الناصري سابقا ....واللبرالي حاليا !!!!!!
وعلامات التعجب تلحقها ....

الأخت نسمة عطرة

انا لا اعيب عليه تحوله من ناصري الي ليبيرالي

لكني اعيب عليه انه ليس صادقا في دعواه حتى و هو في ارذل العمر لا يزال يفكر بعقلية القبيلة أولا و كيف يحافظ على اموال السحت التي يأكلونها للأجيال اللاحقة من القبيلة.

الزميل ثندر
أيضا أنا لم أقصد التحول الفكري كثير من الناس من يتحول عبر مراحل حياته ....بل أقصد الانتهازية التجاريه السياسيه ....

هناك ثقافة مجتمعية سائدة، لا يهم كونها صنيعة السياسة السعودية، أم أن السياسة السعودية تناغمت معها!
هذه الثقافة موغلة بقبليتها، ولا يمكن أن نخرج عليها بأسلوب الطفرات الذي ثبت أنه أسلوب عقيم في منطقتنا!

ليس مهما أن تتحول حكوماتنا من ملكية إلى جمهورية بانقلاب وطفرة ثورية، فقد تبين لكل ذي عينين أن هذا الأسلوب المستعجل أدى بنا أن نستبدل الملكية بالجملوكية!

ليس مجديا أن نفرض على ثقافة المجتمع إشراك شرائح من المجتمع بالعملية السياسية والخدمية للبلد، فقد ثبت أن ذلك إن لم يكن نابعا من قناعات راسخة، فسرعان ما تتحول البرلمانات نفسها إلى مجالس أعيان يعين أعضاؤها بتثميلية انتخابية سامجة!

ليس مفيدا أن نضع نصب أعيننا الهدف البعيد، ثم نترك هذا عائقا دون مرحلة الأهداف وصولا إليه....

نعم أنا مع الأمير طلال بضرورة التدرج، وهذا ما استوحيته من كلمته...

على أن يكون التدرج عمليا لا شماعة للتسويف والـتاجيل والترحيل والخداع!

كل الدول التي صنعت تغييرها بطفرة، خاصة حين تكون تلك الطفرة نابعة من إملاءات خارجية لا من قناعات مجتمعية وسلطوية في الداخل، فإن مآلها إلى تباب!

الوصول لملكية دستورية كالتي في البحرين والأردن والمغرب -بحسب ما يدعو الأمير طلال- خطوة متقدمة وحساسة، وقفزة كبيرة لكل من يعرف واقع الدولة السعودية والمجتمع السعودي..

تكبير صلاحيات مجلس الشورى حتى ولو بقي لأمد مجلسا معينا غير منتخب خطوة متقدمة مقارنة بما كان وما صار...

وحقيقة فإنني متفائل بعهد الملك عبد الله، الذي قدم بين يدي عهده ندوات الحوار الوطني التي أسهمت ولا شك في رفع وتيرة الوعي بالديمقراطية والانفتاح والتعددية لدى الدولة والمجتمع...

تصوري أن الخطوات التي يدعو لها الأمير طلال خطوات قادمة بإذن الله، على أنني لم أفهم من كلام الأمير طلال أنها غاية القصد ومنتهى عملية الإصلاح والله أعلم

واسلموا لود واحترام(f)

الأخ اسماعيل

هذه التحليلات لا تفرق بشيء عن تحليلات عماد فوزي الشعيبي
الذي تنتقده باستمرار و التي تخلص جميعها الى نتيجة مفادها ان الشعوب بعد غير مؤهلة للديموقراطية

أنت بهذا تبرر الإستبداد لفئات معينة بشتى الوسائل

الإصلاح يعني أن يختار الشعب من يريده في السلطة التنفيذية و التشريعية فالحكم ليس شيئا يورث ، يعني أن لا يكون هناك ميزانيات و نفقات سرية تستولي عليها أسرة معينة تحت أي مبررات .

الإصلاح يعني أن يكون الحاكم تحت المساءلة و و المحاسبة و حتى التوبيخ من نواب السلطة التشريعية و الصحافة بشتى انواعها.

أما غير ذلك فهو ليس ديموقراطية و لا يمت للإصلاح بصلة

أخي جواد
هناك مشتركات لفظية بيني وبين ذلك المأفون الذي تشبهني به، غير أن هذا لا يعني أن يأخذني الشنآن حد إنكار الحقائق لمجرد أنها مشترك لفظي بيني وبين خصمي!!
خصمي يزاود علينا بالولاء للوطن، وبمقاومة المحتل الخارجي، فهل أتخلى عن ذلك كرما لعيون الشعيبي أو العريضي أو رياض نعسان آغا؟!

كلنا يريد ذلك الذي تصبو إليه، وانا لا ألتمس العذر لأحد بتأخيره، غير أنني في المقابل أرى أن القضية تحتاج لتأهيل شعبي ورسمي في بلد كان حتى الأمس القريب يعتبر أن الأشاعرة السنة ليسوا من الفرقة الناجية فكيف بالشيعة الجعفرية والإسماعيلية من سكان البلاد؟
كنا وربما ما نزال نرى مجتمعا ودولة تقف موقفا حديا تجاه طرق التصوف ولا ترحب بأي تعددية تذكر تحت طائلة النار في الآخرة والتبديع والإشراك في الدنيا!
في ظل ثقافة راسخة كهذه لا يمكنني أن أطالب المجتمع بطفرة ثقافية تمثل -إن بالغنا- شريحة محدودة من المجتمع، بينما لا يزال ثلاثة أرباع المجتمع متحيزا ضدها!

المجتمع هنا يا سيدي لا يزال يأنف من ذكر اسم الأخت والأم خوف العار..
لا يزال يشرعن اجتماعيا وقبليا لمنع قيادة المرأة للسيارة قبل أن يشرعنها مشايخ الفقه لديه!

وسبيلنا للتغيير والإصلاح لا يقوم على حركة انقلابية كحركة البعث وبعض الأحزاب الشيوعية، ثبت أنها بعد ان أوغلت في العراق لمدة نيف واربعين عاما غير أنها لم تنجح في التخفيف من العصبيات القبلية والطائفية، وعادت أوج ما كانت بمجرد رحيل النمرود البعثي!

علينا بالتدرج العملي لا شماعة التدريج كما أسلفت إن كنا جادين في ترسيخ ثقافة الإصلاح والتغيير في مجتمعاتنا، وفي الحديث: (فإن المنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع)

واسلموا لود واحترام(f)