Mathew
عضو مشارك
المشاركات: 43
الانضمام: Aug 2005
|
لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
fady
اقتباس:لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول
لأنهم صراحة لا يطيقون سماع كلمة الحق من الروح القدس الناطق على لسان بولس ... ومهاجمتهم له دليل على أنهم يتمعضون غضبا ً من رسالته المقدسة التي أرست المسيحية على شاطئ المحبة والسلام والبر ... كما أنه لم يستعمل السيف لنشر رسالته ولم يقتل الأبرياء ولم يقطع الروؤس .. ولم يعد الناس بجنات تجري من تحتها الأمطار :lol: ولا الرجال بحوريات الجنة وجزر بيكيني :cool:
بولس كان رسول ينطق بواسطة الروح القدس وكلمته تشهد عليه ولو كره الكارهون أقصد المسلمون :rose:
|
|
08-29-2005, 01:17 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
fady
عضو متقدم
المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
|
لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
تابع رقم ( 1 )
ولكن من هو القديس بولس الرسول والخادم الامين ؟
مولده ونشأته :
ولد القديس بولس - وكان يسمي شاول وهذا هو اسمه العبراني – في مدينة طرسوس بولاية كيليكية ( أع 9: 13 ) , وكانت تتمتع بالامتيازات الرومانية , وكانت فيها مدرسة اعتبرت الثالثة في الأهمية والشهرة , بعد مدرستي أثينا والإسكندرية , وهي الآن مدينة تركية وتحتفظ باسمها طرسوس .
علي أن بولس كسائر أولاد اليهود تعلم حرفة , فقد كان المبدأ السائد عند اليهود ( أن من لم يعلم ابنه حرفه فقد علمه السرقة ) وكانت حرفة بولس التي تعلمها هي صنع الخيام ( أع 18 : 3 )
لذلك قال القديس بولس في خطابه لليهود في أورشليم :
" أنا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية كما انتم جميعكم اليوم " ( أع 22 :3)
فبولس ولد في طرسوس , ولكنه نشأ وتربي في أورشليم بدليل قوله :
" فسيرتي منذ حداثتي التي من البداءة كانت بين أمتي في أورشليم يعرفها جميع اليهود , عالمين بي من الأول أن أرادوا أن يشهدوا أنى حسب مذهب عبادتنا الأضيق عشت فريسيا " ( أع 26 : 4 - 5 )
وهو بطبيعة ميلاده في مقاطعة كيليكية كان يتمتع بالامتيازات والرعوية الرومانية , ولذلك وصف نفسه بأنه روماني ( أع 22 : 25 – 29)
وقد استخدم القديس بولس هذه الميزة وهي الجنسية الرومانية عندما سجنوه في مدينة ثياترا هو و" سيلا " رفيقه :
" و لما صار النهار أرسل الولاة الجلادين قائلين أطلق ذينك الرجلين , فاخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام أن الولاة قد أرسلوا أن تطلقا فاخرجا الان و اذهبا بسلام , فقال لهم بولس ضربونا جهرا غير مقضي علينا و نحن رجلان رومانيان , فجاءوا و تضرعوا اليهما و أخرجوهما و سألوهما أن يخرجا من المدينة " ( أع 16 : 35 – 39 )
والي جانب الامتيازات الرومانية التي حصل عليها القديس بولس بوصفه من مدينة طرسوس في مقاطعة كيليكية الرومانية , كان بولس أيضا يعتز بأنه عبراني من العبرانيين , وانه إسرائيلي من جنس إسرائيل , وانه من سبط بنيامين , وانه يتبع أكثر المذاهب اليهودية تشددا , وتمسكا بأحكام الشريعة وهو المذهب الفريسي , فكان يحيا حياة ناموسية حرفية مدققة للغاية و اتسم شاول بالقلب الملتهب غيرة على تراث آبائه ، فكان مستعدًا أن يبذل حياته حتى الموت من أجل أمانته لديانته , وقد تعلم الشريعة علي يدي العالم " غمالائيل " وهو من كبار العلماء في الشريعة واحد أعضاء اعلي سلطة دينية عند اليهود وهو مجمع السنهدريم , وقد تربي تحت قدميه .
ويقول القديس بولس في رسالته إلى كنيسة فيلبي :
" من جهة الختان مختون في اليوم الثامن " ( في 3: 5- 6 )
وقال في رسالته الثانية إلي أهل كورنثوس يرد علي الذين انكروا عليه رسوليته للمسيح ويفرقون بينه وبين سائر الرسل الاثني عشر :
" أهم عبرانيون فانا أيضا أهم اسرائليون فانا أيضا أهم نسل إبراهيم فانا أيضا " ( 2 كو 11 : 22 )
شاول ( بولس ) مضطهد الكنيسة :
وبلغ الأمر بشاول ( بولس ) وهو هذا اليهودي المتعصب والمتشدد والذي يتبع أكثر المذاهب اليهودية تشددا , وهو المذهب الفريسي , انه حارب المسيحية الناشئة بحرارة وضراوة وقسوة باعتبارها في نظره انحرافا وضلالة , وألد أعداء اليهودية ديانة آبائه إبراهيم وموسي وداود , لذلك أوقف جهوده علي مقاومة المسيحية واضطهاد أتباعها وقتلهم وتشريدهم , متعاونا مع كهنة اليهود ورؤسائهم في محاولة القضاء علي هذا الضلال عن دين إبراهيم وموسى وداود كما كان يراه , مع سائر القيادات اليهودية.
قيل عنه في سفر الأعمال :
" و أما شاول فكان يسطو على الكنيسة و هو يدخل البيوت و يجر رجالا و نساء و يسلمهم إلى السجن " ( أع 8 : 3 )
وقال عنه سفر الأعمال عند استشهاد القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة :
" وكان شاول موافقا علي قتله " ( أع 8 : 1 )
بل أن الشهود علي قتل اسطفانوس قبل أن يرجموه خلعوا ثيابهم ووضوعها أمانة عند قدمي شاول ( أع 7 : 58 )
و يتابع سفر الأعمال نشاط شاول العدائي للكنيسة المسيحية فيقول :
" أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا و قتلا على تلاميذ الرب فتقدم إلي رئيس الكهنة, و طلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسا من الطريق ( المؤمنين بالمسيح ) رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم " ( أع 9 :1-2 )
وقال عنه حنانيا الرسول في جوابه علي أمر السيد المسيح بان يذهب إلي شاول ويعمده :
" فأجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في أورشليم , و ههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة أن يوثق جميع الذين يدعون باسمك " ( أع 9 : 13 – 14 )
وبعد تحوله إلي المسيحية لم ينس له الناس شروره ضد المسيحيين :
" فبهت جميع الذين كانوا يسمعون و قد جاء إلى هنا لهذا ليسوقهم موثقين إلى رؤساء الكهنة " ( أع 9 : 21 )
وقال بولس الرسول نفسه للرب يسوع الذي ظهر له :
" أني كنت احبس و اضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك " ( أع 22 : 19 – 20 )
وقد اعترف القديس بولس بعد أن صار مسيحيا بما كان يعمله من شرور واضطهاد للمسيحيين فقال في خطابه لليهود في أورشليم :
" و كنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم مقيدا و مسلما إلى السجون رجالا و نساء , كما يشهد لي أيضا رئيس الكهنة و جميع المشيخة الذين إذ أخذت أيضا منهم رسائل للأخوة إلى دمشق ذهبت لآتي بالذين هناك إلى أورشليم مقيدين لكي يعاقبوا " ( أع 22 : 3- 5 )
وقال أيضا :
" فأنا ارتأيت في نفسي انه ينبغي أن اصنع أمورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري " ( أع 26 : 9-11 )
ويقول أيضا في رسالته إلي أهل كورنثوس :
" لأني اصغر الرسل أنا الذي لست أهلا لان ادعى رسولا لأني اضطهدت كنيسة الله " ( 1 كو 15:9 (
ويقول أيضا في رسالته الأولي إلي تلميذه تيموثاوس :
" و أنا اشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني انه حسبني أمينا إذ جعلني للخدمة , أنا الذي كنت قبلا مجدفا و مضطهدا و مفتريا و لكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان
اقتباس: god help us كتب/كتبت
[SIZE=4]
10 - الفرق الكبير جدا بين طريقة خدمة كلا منهما
نجد القديس بولس وطريقة الحوار في خدمته كان يجادل ويناقش ويقنع وكان يدخل المدينة هو ومعه شخص أو إثنين علي الاكثر ( مع نعمة ربنا وقوته ومعجزاته ) فتجد الكثيرون يؤمنون وسلاحه كان المحبة والصلاة والتواضع وطول الاناة والتحمل والفرح كل حين والشكر علي كل الاحوال
لكن غيره استخدم مبدأ الفتح , وإرسال القوات وإما الايمان أو الجزية أو القتل مبدأ القوة
الفرق كبيرجدا وأكتفي بهذا الان وربما لي رجعة
محبتي واحتراماتي استاذي (f)
[SIZE=4] أولا : شكرا لجميع الزملاء الأحباء الذين شاركوا معنا في هذا الموضوع (f)(f)(f)
فعلا بولس الرسول لم يستخدم السيف ولا مرة واحدة بعد أن صار مؤمنا بالمسيح , ونشر الإيمان بالمسيح معتمدا علي السلطان الرسولي الذي أخذه من سيده في عمل المعجزات لإثبات مصدرية الرسالة التي أرسل من اجلها
اعتقد أن هذا سبب قوي لكي يكره الأخ المسلم القديس بولس الرسول , لأنه بذلك وضع انتشار المسيحية مع انتشار الإسلام في موقف مقارنة , ودائما أقول لكي تظهر العملة الحقيقية من الاخري المزيفة لابد أن يوضع مقارنة بينهما , انتشار الإسلام واضح ومعروف للكل , وأيضا انتشار المسيحية واضح وسنتكلم عنه بالتفصيل خلال سردنا لقصة حياة بولس الرسول .
ثانيا : السؤال الآن ما هو واجب الإنسان الذي يري هذاالموقف المقارن ؟
علي الإنسان الذي يمتلك عقلا أن يفكر قليلا و يقف أمام هذا الموقف ويتأمل فيه
ويسأل نفسه هذا السؤال : أيهما من الاثنين يكون صاحب البشارة الحقيقية و رسالة الله للبشر ؟
هل هي مع من يتعب ويتألم و يصلي بدموع ويٌسجن ويٌجلد ويٌقتل من اجل توصيل رسالته المؤيدة بالمعجزات الإلهية , دون أن يستخدم أي شيء آخر ولا أي سلاح سوي فقط السلطان الذي أخذه من مرسله
أم
مع من يستخدم أسلوب الترهيب والقتل وسفك الدماء للدخول قسرا في الإيمان برسالته دون تقديم دليل واحد علي مصدرية هذه الرسالة مع تطبيق حد القتل ايضا لكل انسان صدق الرسالة تحت التهديد والوعيد ثم اكتشف حقيقتها فيما بعد ؟
نطلب من الله القادر علي كل شيئ أن ينير بصيرة كل إنسان يبحث عن الحق والطريق والحياة .
تحياتي لجميع الأحباء
|
|
08-30-2005, 07:02 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
fady
عضو متقدم
المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
|
لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
[SIZE=4]تابع رقم ( 2 )
اهتداء شاول إلى المسيح :
أما قصة هدايته , وتحوله إلى الإيمان بالمسيح بعد طول عداوته للدين المسيحي وضراوة محاربته له وعنف اضطهاده للمسيحيين , فيقول عنها سفر الأعمال :
" أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا و قتلا على تلاميذ الرب , فقال من أنت يا سيد ؟
فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده صعب عليك أن ترفس مناخس , فقال و هو مرتعد و متحير يا رب ماذا تريد أن افعل ؟
فقال له الرب قم و ادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل , و أما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ( صوت شاول) و لا ينظرون أحدا , فنهض شاول عن الأرض و كان و هو مفتوح العينين لا يبصر أحدا فاقتادوه ( المرافقون له ) بيده و ادخلوه إلى دمشق , و كان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل و لم يشرب ,
و كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا, فأجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في أورشليم , و ههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة أن يوثق ( يعتقل ) جميع الذين يدعون باسمك ,
فقال له الرب اذهب لان هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم و ملوك و بني إسرائيل , لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من اجل اسمي ,
فبهت جميع الذين كانوا يسمعون و قالوا أليس هذا هو الذي اهلك في أورشليم الذين يدعون بهذا الاسم و قد جاء إلى هنا لهذا ليسوقهم موثقين إلى رؤساء الكهنة " ( أع 9 : 1 – 22 )
يبدوا أن شاول أو بولس لم يسترد بصره كاملا , فظل فيه شيء من الضعف ليبقي علامة حسية تذكره بالرؤيا العظيمة التي أغشت عينيه حتى انه عمي لمدة ثلاثة أيام لا يبصر شيئا ولا يري احد بسبب شدة ذلك النور الباهر مع أن عينيه كانتا منفتحتين , لذلك فان المرافقين له اقتادوه بيده إلي داخل المدينة دمشق ( أع 9: 8 – 9 ) , ولعل هذا الدرس الذي لا ينسي شبيه بالدرس الذي تلقاه يعقوب من الرب الذي ظهر له ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه وثار يخمع علي فخذه حتى يذكر ولا ينسي هذه الرؤيا العظيمة .
فيقول لأهل غلاطية :
" انظروا ما اكبر الأحرف التي كتبتها إليكم بيدي " ( غلا 6 : 11 )
والمعروف أن ضعيف البصر يضطر إلي الكتابة بحروف كبيرة .
وأقام شاول بضعة أيام مع المسيحيين في دمشق واخذ يكرز لهم بان يسوع هو المسيح ابن الله , فبهت جميع الذين كانوا يسمعونه وقالوا : أليس هذا هو الذي اهلك في أورشليم الذين يدعون بهذا الاسم ؟ أما جاء إلي هنا لهذا ليسوقهم موثقين إلي رؤساء الكهنة ؟ ونلاحظ هنا كم كانت دهشة اليهود الذين استقبلوا شاول عقب ذلك وهم يعلمون انه آت برسائل توصية لهم ضد المسيحيين أن يسمعوه يبشر بالإيمان الذي جاء ليقاومه !
علي أن شاول كان يزداد قوة ويحير اليهود الساكنين في أورشليم مبرهنا علي أن يسوع هو المسيح
ولما تمت أيام كثيرة تشاور اليهود فيما بينهم ليقتلوا شاول , فعلم شاول بمكيدتهم , وكانوا يراقبون أبواب مدينة دمشق نهارا وليلا ليغتالوه , فأخذه التلاميذ المؤمنون بالمسيح ليلا وانزلوه من السور مدلين إياه في سل ( أع 9 : 23 – 25 ) .
إلي الصحراء في خلوة روحية :
ثم بعد أن أصبح مسيحيا ترك دمشق وذهب إلى الصحراء العربية إلى الجنوب الشرقي من دمشق , وهي مملكة النبط أو الأنباط وهناك امضي ثلاث سنوات ( من سنة 35 م - 37 م ) في خلوة روحية يتأمل ويقرا ويدرس , ثم عاد إلى دمشق ومنها إلى أورشليم سنة 37 م , ليتعرف بالقديس بطرس وبالقديس يعقوب بن حلفي المعروف بأخي الرب ( ابن خالته ) وهو الذي صار أسقف أورشليم .
ولعله في هذه الخلوة الروحية في صحراء العرب , كانت فرصة للتأمل في الكتاب ومراجعة مقاصده مما جعل نقاشه مع اليهود في دمشق حين عاد إليها نقاشا قويا عجزوا عن مقاومته , كما سعد القديس بولس بالمكاشفات الروحية السامية , فقد اختطف إلي السماء الثالثة إلي الفردوس وسمع كلمات لا تلفظ ولا يقدر بشر أن ينطق بها , ولا يحل له أن يذكرها
ويحكي عن هذه الخلوة ويقول في رسالته الثانية إلى كورنثوس فقال :
" انه لا يوافقني أن افتخر فاني آتى إلى مناظر الرب و إعلاناته , عرف إنسانا في المسيح قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم أم خارج الجسد لست اعلم الله يعلم اختطف هذا إلى السماء الثالثة , اعرف هذا الإنسان أفي الجسد أم خارج الجسد لست اعلم الله يعلم , انه اختطف إلى الفردوس و سمع كلمات لا ينطق بها و لا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها,من جهة هذا افتخر" ( 2كو12 : 1- 5 )
وفي هذا يقول الرسول بولس في رسالته إلي أهل غلاطية :
" و لكن لما سر الله الذي افرزني من بطن أمي و دعاني بنعمته , أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم للوقت لم استشر لحما و دما , و لا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي بل انطلقت إلى العربية ثم رجعت أيضا إلى دمشق , ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما , و لكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب " ( غلا 1 : 15 – 19 )
ولما وصل شاول ( بولس ) إلى أورشليم حاول أن ينضم إلى التلاميذ ( المؤمنين بالمسيح ) فكانوا كلهم يخافون منه ويخشونه غير مصدقين انه تلميذ , فجاء برنابا الرسول ( أحد السبعين رسولا ) وقدمه إلى الرسل وروي لهم كيف أن شاول رأي الرب في الطريق وانه كلمه وكيف بشر شاول جهرا في دمشق باسم يسوع , فمكث مع الرسل وكان يخاطب اليهود المتكلمين باللغة اليونانية , ويجادلهم فحاولوا أن يقتلوه , وهكذا تعرض للقتل مرة ثانية .
ويحكي القديس بولس في حديثه إلي اليهود في أورشليم رؤياه للرب يسوع المسيح في الهيكل عندما عاد من أورشليم من دمشق :
" و حدث لي بعدما رجعت إلى أورشليم و كنت اصلي في الهيكل أني حصلت في غيبة , فرايته قائلا لي أسرع و اخرج عاجلا من أورشليم لأنهم لا يقبلون شهادتك عني , فقلت يا رب هم يعلمون أني كنت احبس و اضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك , و حين سفك دم استفانوس شهيدك كنت أنا واقفا و راضيا بقتله و حافظا ثياب الذين قتلوه , فقال لي اذهب فاني سأرسلك إلى الأمم بعيدا " ( أع 22 : 17 – 21 )
فقرر الرسل أن ينزلوه وأرسلوه إلى طرسوس مسقط رأسه
[CENTER]***************
[/CENTER]
[SIZE=4]
سؤال : توجد قصتين في سفر الأعمال لظهور الرب لشاول الطرسوسي , فهل يوجد بينهما تناقض من جهة الرؤيا أو من جهة السماع ؟
ج :
وردت قصة ظهور الرب لشاول في الإصحاح التاسع وجاء فيها :
" و أما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت و لا ينظرون أحدا " ( أع 9 : 7 )
كما وردت في الإصحاح الثاني والعشرين وفيه قال القديس بولس :
" و الذين كانوا معي نظروا النور و ارتعبوا و لكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني " ( أع 22 : 9 )
أولا : هذه الرؤيا لم تكن للرجال المرافقين لبولس وظهور الرب لم يكن لهم , وحديث الرب لم يكن لهم , إنما المقصود كله شاول الطرسوسي وحده .
ثانيا : ليس في القصتين أي تناقض من جهة السماع أو الرؤيا , كما سنري في فحص القصتين بتدقيق , ومن ذلك يتبين أن :
الرجال المرافقون سمعوا صوت شاول وهو يتكلم مع الرب , ولكنهم لم يسمعوا صوت الرب الذي كان يكلمه
وإذا قرأنا العبارتين بتدقيق , نري ما يؤيد هذا بلا تناقض :
1- يسمعون الصوت , ولا ينظرون احدا ( أع 9 : 7 )
2- نظروا النور , ولكنهم لن يسمعوا صوت الذي يكلمني ( أع 22 : 9 )
الصوت الذي ورد في العبارة الأولي هو صوت شاول سمعوه يتكلم , دون أن يبصروا مع من كان يتكلم .
أما الصوت الذي لم يسمعوه فهو صوت الذي كان يكلمه ... إذن لا يوجد أي تناقض بالمرة من جهة الصوت .
وكان يمكن أن يوجد تناقض لو قيل في العبارة الأولي " يسمعون صوت الذي يكلمني " أو " يسمعون ما اسمعه " . أما عبارة ( الصوت ) فقط فهي تعني هنا صوت شاول .
كذلك من جهة الرؤيا نفس الوضع :
لقد رأوا النور , ولم يروا الشخص الذي يكلم شاول , وهذا واضح من أسلوب العبارتين في تدقيق :
1- ولا ينظرون احدا ( أع 9 : 7 )
2- نظروا النور وارتعبوا ( أع 22 : 9 )
إن النور شيء ووجه وشكل الشخص الذي يتكلم شيء آخر
|
|
09-02-2005, 06:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
god help us
عضو متقدم
المشاركات: 529
الانضمام: Jun 2004
|
لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
سلام ومحبة للزميلة الفاضلة هاجر (f)
اقتباس: Hajer كتب/كتبت
من الأشياء التي تجعلني لا أؤمن ببولس :
ليس من تلاميذ المسيح
هذا ليس سببا إطلاقا عزيزتي
كلمة جميلة قالها السيد المسيح وياليتك تحفظيها
قال من ثمارهم تعرفونهم
مثلا : السيد المسيح إختار يهوذا الاسخريوطي لكي يكون تلميذا
لكن يهوذا لم يحفظ ولم يصون إختيار المسيح له وخانه وباعه بثلاثين من الفضة
ومع ذلك فالسيد المسيح أختار بولس من بعد صعوده وما زال يختار رسلا له حتي يومنا هذا
اقتباس:كان يكره المسيحيين فلما سيختاره المسيح عوض المؤمنين به
هذه النقطة بالذات كررها بولس كثيرا في عظاته ولم ينسي إنه كان مضطهدا للكنيسة وكان يضع هذا الامر أمامه وباستمرار
ومن اقواله :
" لأني اصغر الرسل أنا الذي لست أهلا لان ادعى رسولا لأني اضطهدت كنيسة الله " ( 1 كو 15:9 )
ولكن عذره إنه كان يفعل هذا بجهل
" و أنا اشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني انه حسبني أمينا إذ جعلني للخدمة , أنا الذي كنت قبلا مجدفا و مضطهدا و مفتريا و لكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان " ( 1 تي 1 : 12 – 13 )
الله ينظر إلي القلب الامين والذي يبحث عن الحق ويقوم بإرشاده إلي الطريق الحق
اقتباس:قصة الذين معه عندما كلمه المسيح متناقضة
لا يوجد اي تناقض عزيزتي
القصة وضحها وفسرها الزميل الاستاذ فادي يمكن مراجعة رده
ولن تجدي اي تناقض
اقتباس:المسيح قال له أنا يسوع وهو يجيبه يا رب يعني المسيح عرف بنفسه باسم يسوع و شاول مصر على أنه رب
بولس كان يعلم من هو يسوع بالنسبة للمسيحيين
والرؤية وما فيها من هيبة وقوة وبركة كانت كافية لكي يتعرف بولس علي من يتحدث معه
ونجد أن السيد المسيح تقبل منه العبارة ووجهة بالذهاب إلي حنانيا ليقول له ماذا ينبغي أن يفعل
اقتباس:للأسف أؤمن بالمسيح كنبي و رسول لبني اسرائيل فقط و لا أؤمن ببولس...
صدقيني إنه فعلا اسف إنك تتوقفي علي هذا الحد من الايمان
إيمانك بالسيد المسيح كنبي لن ينفعك ابدا
وهولن يخسر شيئا من عدم ايمانك به كمخلص
هو أحبنا حتي الموت
جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك
وقال عبارة جميلة : من يقبل إليّ لا أخرجه خارجا
قال أنا هو الطريق والحق والحياة
قال أنا هو القيامة والحياة
ونحن في اشد الحاجة له
القديس بولس أيضا لن يخسر شيء إذا لم تؤمني به
لكننا نحتاج التعلم من شخص قدم حياته في خدمة وتعب وبذل في أعمق الصور
حتي حياته لم يمنعها عن المسيح الذي احبه
القديس بولس تعب من اجل المسيح وقدم حياته نموذج للخادم الامين وسيأخذ أجرته بحسب تعبه
كما نحن ايضا
وختم حياته بعبارة جميلة قال فيها
جاهدت الجهاد الحسن
أكملت السعي
حفظت الايمان
وأخيرا قد وضع لي اكليل البر
أتمني لكي دراسة معتدلة لكي يتثني لكي الوصول للحقيقة التي فيها الخلاص
الموضوع ليس سهلا
الثمن سيكون حياتك الابدية
وحياتك الابدية تستحق منك التعب والدراسة بالحق
واطلب من الله أن ينير لكي الطريق ويهديكي إلي الحق :hony:
مع محبتي (f)
|
|
09-06-2005, 11:23 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
fady
عضو متقدم
المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
|
لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
تابع رقم ( 3 )
بعد أن وصل بولس إلي مسقط رأسه وهي طرسوس , ظل بولس في مدينة طرسوس 7 سنوات أي من حوالي سنة 37- 44 م , ثم ذهب إليه برنابا الرسول موفدا من قبل الكنيسة التي في أورشليم , فلما وجده جاء به إلى إنطاكية فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة , وعلما جمعا غفيرا , وفي إنطاكية سورية تسمي التلاميذ أول مرة بالمسيحيين ( أع 11 : 24 – 26 ).
وكانت إنطاكية مدينة كبيرة علي نهر العاصي في شمال سوريا وميناء مهم و قد أسس هذه المدينة سلوقس نيكانور احد قواد جيش الاسكندر الأكبر عام 300 ق. م وقد سماها إنطاكية تخليدا لاسم أبيه انطيوخس , و احتلت هذه المدينة المركز الثالث في الإمبراطورية الرومانية بعد روما والإسكندرية , وقد وصل إليها الذين شتتهم الاضطهاد الذي نزل بعد مقتل اسطفانوس , واخذوا يخاطبون اليهود المتكلمين باليونانية ويبشرونهم بالرب يسوع وكانت يد الرب معهم , فامن منهم كثيرين واهتدوا إلى الرب ( أع 11 : 19- 21 )
وفي خلال السنة التي خدم فيها الرسولان برنابا وبولس في إنطاكية , زارهم أيضا القديس بطرس الرسول , وكانت الكنيسة تحوي مؤمنين من اصل يهودي وآخرين من أصل وثني , ولكن حدث أن زار تلك الكنيسة مؤمنون من أورشليم وكان هؤلاء اشد الكنائس تمسكا بالطقوس اليهودية فبعد أن كان الرسول بطرس يؤاكل المؤمنين الذين من الاصل الوثني , امتنع أن يأكل معهم حتى لا يقال له مرة أخري من أهل أورشليم :
" انك دخلت إلي رجال ذوي غلفة وأكلت معهم " ( أع 11 : 3 ) ,
وجاراه الرسول برنابا في هذا التصرف , ولكن واجههما الرسول بولس بان تصرفهما هذا يعتبر رياء
وقد أشار إليه صراحة في رسالته إلى أهل غلاطية حيث قال:
" وكان لما آتى بطرس إلى إنطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما " ( غل 2 : 11 )
ويكمل كلامه في رسالته إلي اهل غلاطية قائلا :
" و لكن لما أتى بطرس إلى إنطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما , انه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الأمم و لكن لما أتوا كان يؤخر و يفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان , و راءى معه باقي اليهود أيضا حتى أن برنابا أيضا انقاد إلى ريائهم , لكن لما رأيت أنهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الإنجيل قلت لبطرس قدام الجميع أن كنت و أنت يهودي تعيش امميا لا يهوديا , فلماذا تلزم الأمم أن يتهودوا , نحن بالطبيعة يهود و لسنا من الأمم خطاة , إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح " (2 :11- 16)
علي أن هذه الحادثة تكشف عن شخصية القديس بولس الرسول وأمانته وشدة تمسكه بحق الإنجيل , كما تكشف عن شجاعته وصراحته وقوة مواقفه في المحاماة عن الإنجيل ( في 1 : 7 )
فعلي الرغم من علمه بمكانة القديس بطرس وهو من الاثني عشر تلميذا , وهم المعتبرين أعمدة الكنيسة ( غل 2 :9 ) وعلي الرغم أيضا من أن القديس برنابا الرسول , شريك بولس في الخدمة الرسولية , وقد نال معه الدرجة الأسقفية بوضع أيدي الرسل المعتبرين أعمدة الكنيسة ( أع 13 : 2-3 ) , ( غل 2: 9)
وعلي الرغم من أن برنابا هو الذي جاء ببولس أولا إلى الرسل بعد أن كان التلاميذ كلهم يخشونه ويخافونه غير مصدقين انه تلميذ وهو أيضا الذي ذهب إلى طرسوس وجاؤا به إلى إنطاكية , لكن بولس لم يكتم حق الإنجيل ويقول في ذلك:
" و أما المعتبرون أنهم شيء مهما كانوا لا فرق عندي الله لا يأخذ بوجه إنسان " ( غل 2 :6)
والجميل في حياة الآباء الرسل وطهارة قلوبهم , انه لا بطرس ولا برنابا حقد علي بولس أو كرهه أو غضب منه , فان كلا منهما يعلم مدي غيرته علي الحق الإلهي .
ولم يمنع هذا الخلاف الذي جري بين الرسل في إنطاكية أن يشيد بطرس الرسول في إحدى رسائله بالقديس بولس الرسول ويصفه بالحكيم فيقول عنه في رسالته الثانية إلى المؤمنين :
" و احسبوا أناة ربنا خلاصا كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضا بحسب الحكمة المعطاة له , كما في الرسائل كلها أيضا متكلما فيها عن هذه الأمور" (2 بط : 15 )
كان اليهود الذين آمنوا بالمسيح يتمسكون بالناموس اليهودي ويريدون أن يضعوا علي الأميين أن يختتنوا ويمتنعوا عن الأطعمة الممنوعة في العهد القديم إلى غير ذلك من أمور الناموس والشرائع , وكان الذين في أورشليم أكثر هؤلاء المسيحيين الإسرائيليين تمسكا بهذه الأمور , حتى نراهم يكونون جماعة وينزلوا إلى إنطاكية ليعلموا الكنيسة فيها العوائد الناموسية .
فناقشهم بولس وبرنابا ولم يقتنعوا , فقرروا أن يرفعوا الأمر إلى كبار الكنيسة في أورشليم فندبت كنيسة إنطاكية بعض الأخوة مع الرسولين ليعرضا الأمر في أورشليم ( أع 15 :1- 5 )
ثم وصلوا إلى أورشليم وحكوا للرسل يعقوب وبطرس ويوحنا , الذين أعطوا هذين الرسولين يمين الشركة سابقا , أخبار الرسالة ففرحوا ومجدوا الله.
ولكن في أورشليم حيث اليمينية المتطرفة , قام اناس من الذين آمنوا من مذهب الفريسيين وطالبوا أن يوضع علي أولئك الأمم قانون أن يختتنوا ويحفظوا الناموس جميعه.
والختان في حقيقته كان علامة إيمان أبينا إبراهيم , فقد جعله الله لإبراهيم ونسله علامة علي قبول الإيمان بالله الواحد , وجاء الناموس بعد إبراهيم وفيه قواعد كثيرة عن التطهيرات والذبائح والأعياد والعبادات , وكان الكثير منها إشارة إلى رب المجد يسوع لمسيح , فالفصح والذبائح بطلت وحل محلها فداء الرب , ولا يمكن أن تقوم الذبائح بعد صلب السيد المسيح وسفك دمه كفارة لخطايانا , ولا التطهيرات أيضا لان الإيمان بالمسيح طهر قلوب المؤمنين .
ويقول الإنجيل في ذلك انه في يوم جاء إلى المسيح كتبة و فريسيون وسألوه لماذا يتعدي تلاميذك تقليد الشيوخ ؟
فقال للجموع عن الآكل بأيدي غير مغسولة كلاما يمتد أيضا إلى الأنواع المحرمة في الناموس إذ قال :
" ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان " (مت 15 : 11)
ولما قال له التلاميذ أن الفريسيين استاؤا من كلامه قال لهم :
" كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع , اتركوهم , هم عميان قادة عميان " ( مت 15 : 10- 20 )
كانت النبوات تتنبأ عن المسيح , والذبائح تشير إليه والمذبح والهيكل كلها لحفظ الشعب في الإيمان بالله الواحد فلا يتعلم تعدد الآلهة من الأمم التي حوله , أما وقد جاء الرب فقد صار الإيمان لجميع الشعوب في كل مكان , وصارت التعاليم الروحية في الناموس ملزمة للكل , ولكن التخلص من العادات ليس أمر سهلا .
فاجتمع رؤساء الكنيسة اجتماعا رسميا لبحث الأمر واتخاذ قرار فيه , وكان ذلك في المجمع الرسولي الذي عقده الرسل في أورشليم برئاسة القديس يعقوب أسقف أورشليم , ووقف القديس بطرس الرسول داعيا إلي عدم التزام المؤمنين من اصل غير يهودي بالختان ونادي بمساواتهم تماما في كل شيء مع المؤمنين من اصل يهودي وقال :
" والله الذي يعرف ما في القلوب .... لم يفرق بيننا وبينهم في شيء "
وروي بطرس كيف أن الرب قبل الأمم وحل بروحه فيهم دون أن يكلفه أن يضع عليهم أي من قواعد الناموس و أعاد علي الكنيسة إيمان كرنيليوس و أهله ( أع 10 : 1- 31 )
وهذه كانت حادثة مهمة جدا في تاريخ المسيحية , ونقرا عن هذا المجمع الأول في سفر الأعمال في الإصحاح ( 15 ) :
" و بعدما سكتا أجاب يعقوب , و هذا توافقه أقوال الأنبياء كما هو مكتوب :
سأرجع بعد هذا و ابني أيضا خيمة داود الساقطة و ابني أيضا ردمها و أقيمها ثانية , لكي يطلب الباقون من الناس الرب و جميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا كله , معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله ,
لذلك أنا أرى أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم , و كتبوا بأيديهم هكذا :
الرسل و المشايخ و الأخوة يهدون سلاما إلى الأخوة الذين من الأمم في إنطاكية و سورية و كيليكية , إذ قد سمعنا أن أناسا خارجين من عندنا أزعجوكم بأقوال مقلبين أنفسكم و قائلين أن تختتنوا و تحفظوا الناموس الذين نحن لم نأمرهم كونوا معافين " ( أع 15 : 13 – 29 )
وهذا ما حدث , فرح المؤمنون في إنطاكية بالرسالة اشد الفرح , فان القرار اثبت الخلاص للجميع علي السواء ورفع عن كاهل الأمم أمورا قد استنفذت معانيها
ويعتبر هذا المجمع الرسولي هو اللبنة الأولى في صرح مجمعية الكنيسة , و أول تطبيق عملي للقاعدة التي وضعها السيد المسيح له المجد للتقنين في كنيسته بقوله للآباء الرسل :
" الحق أقول لكم أن كل ما تربطونه علي الأرض يربط في السماوات , كل ما تحلونه علي الأرض يٌحل في السماوات " ( مت 18 : 18 )
وبموجب هذا التصريح الإلهي صارت للمجامع العامة – مسكونية و اقليمية ومحلية – شرعيتها في التقنين والتشريع الكنسي , وبذلك تصير لقرارات هذه المجامع قوة الوحي الإلهي , وتصير بالتالي قرارات المجامع الكنسية مصدر ثالث للتعليم الكنسي بعد الكتاب المقدس والتقليد الرسولي .
اقتباس: god help us كتب/كتبت
سلام ومحبة (f)
[quote] Hajer كتب/كتبت
من زمان و أنا أبحث عن معنى ترفس مناخس
عندما ظهر له السيد المسيح قال له إن ما رأيته من مواقف تدعوك للايمان هي مناخس
ويصعب عليك أن ترفض هذه المناخس
ومن الاشياء الجميلة والمعزية قول السيد المسيح لبولس ( لماذا تضطهدني ) وأعتبر أن أي إضطهاد هو موجه له ( اي للمسيح )
سأله بولس من أنت يا سيد
قال له أنا يسوع الذي أنت ( تضطهده )
فرد بولس بعبارة عجيبة وهي : ماذا تريد يارب أن أفعل ؟؟
وتعني إنه سلم قلبه لمن دعاه وبدأ طريق التعب والخدمة من أجل من أحبه
أتمني أن أكون قد أوضحت تساؤلك زميلتي الفاضلة هاجر
ويمكن للاستاذ فادي إضافة أو توضيح ما يراه في ردي (f)
مع محبتي (f)
عزيزي .G. h. u إجابتك تفي المعني المقصود تماما من حيث المعني الروحي المقصود من هذه العبارة .:9:
لكن الأمر العجيب هنا هو في كيفية تحول الذئب من القتل والافتراس إلي حمل وديع بمجرد لقاء مع الرب يسوع , وهذا هو عمل الرب فقط , كثيرون يقولون كيف تثبت لنا أن الكتاب المقدس هو كلام الله ؟
والإجابة ببساطة دون كلام نظري وحشو لا لزوم له , الدليل علي أن كلام الكتاب هو كلام الله هو هذا التغير الذي يحدث في حياة الإنسان , فكلمة الله حية وفعالة وامضي من كل سيف ذي حدين , فكيف يتحول الذئب الإرهابي المحب لسفك الدماء إلي حمل وديع يسجن ويٌقتل من اجل الأخريين ؟! وكيف يتحول الزاني المستبيح إلي محب للبتولية ؟! وكيف يتحول الخاطيء إلي قديس ؟!
كل هذا يتم بمجرد الالتقاء مع الرب يسوع في الكتاب المقدس , والرب هو الوحيد القادر أن يخلق الإنسان من جديد كما يقول الكتاب :
" إذا أن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا (2كو 5 : 17)
ألا يعطينا هذا صورة عملية وبدون كلام عن قوة كلمة الله وفاعليتها في تغير النفوس .
شكرا لك أخي الحبيب مع تحياتي القلبية (f)
ومن له أذنان للسمع فليسمع
|
|
09-07-2005, 12:24 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|