الديار - دوللي بشعلاني

في قراءة لما اعلنه القاضي الالماني حول آخر ما توصل اليه التحقيق الدولي
اوساط ديبلوماسية : ميليس قال نصف الحقيقة.. والشيء ونقيضه



مقاربة سوريا «ضربة معلم» مشروطة بالمساعدة على استكمال تنفيذ الـ 1559

تساءلت اوساط ديبلوماسية، في قراءة لما اعلنه القاضي الالماني ديتليف ميليس المكلف بالتحقيق لكشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في مؤتمره الحصافي الذي عقده امس الاول، عمّا اراده ميليس من خلال مؤتمره هذا، الذي لم يُقدَم بحسب رأي الاوساط - الى الشعب اللبناني سوى نصف الحقيقة، في حين انه بات يملكها كاملة... كما انّ نصف الحقيقة التي قدّمها كان يجب ان تقترن بالتفاصيل والاسماء - حتى وان كان التحقيق لا يزال مستمراً كما كرّر مراراً - لأنه ليس مسموحاً وبعد مرور شهرين على التحقيق الدولي وعلى اجراء المسح الشامل لمسرح الجريمة، لمرات عدة، من ان يبقى ما يجب ان يتمّ التوصّل اليه «لغزاً وقد يصعب كشفه» - على نحو ما قال ميليس الذي ناقض نفسه امام الاعلاميين عندما تحدّث عن الشيء ونقيضه، عن «متهمين شاركوا في التخطيط في عملية الاغتيال»، وعن انهم «لا يزالون يعاملون كأبرياء»، ثم عن «التوصّل الى الاقتراب من الحقيقة من خلال بيانات الشهود»، و«عن الصعوبة في الإفصاح عن اسماء الذين خططوا ونفـّذوا، وبالتالي عن صعوبة حلّ هذا اللغز»!
كذلك عن «طلب اللجنة التحقيق مع مسؤولين سوريين» (وقد لقيت عدم تعاون من قبل هؤلاء) ثم القبول بأنه ليس هناك من اي مشتبه سوري بل تود اللجنة استجواب شهود سوريين الخ...
وتلفت الاوساط الى سياسة ميليس كألماني محنّك لا سيما عندما تجنب تحديد أي مشتبه به سوري، بأنها «ضربة معلم» تحاول إراحة الجانب السوري من عبء ما يتحمّله من اتهامات وضغوط طالته منذ ما بعد اغتيال الرئيس الحريري أي منذ 14 شباط الماضي تحديداً، وما سبق هذه المرحلة ايضاً من ضغوطات مارستها الولايات المتحدة الاميركية عليه من اجل تطبيق ما يتعلق بالجانب السوري في القرار 1559. وتقول الاوساط التي تقرأ الموضوع من شقه السياسي، ولا تستبعد الضغوطات أن ثمة إحتمالين في هذا الاطار: الاول يصبّ في ان ميليس الذي لم يتهم سوريا - في ما توصّلت اليه التحقيقات حتى الآن - سوف يتهمها عندما يُعلن نصف الحقيقة الاخرى (لا سيما وانه لم يُعلن سوى نصف الحقيقة) عندما تتعاون معه سوريا وتوافق على استجواب بعض المسؤولين لديها.

الاحتمال الثاني يصبّ في عدم اتهام سوريا نهائياً من حادثة اغتيال الرئيس الحريري، ولم يبرئها ايضاً، وبطريقة اوتوماتيكية، من محاولات اغتيالات عدة جرت قبل وبعد اغتيال الحريري، وقد ذكر ميليس بأنّ لا وقت لديه بأن يحقق فيها، وما ثمن هذه التبرئة المطلقة لا سيما بعدما ابدت سوريا تعاونها مع المجتمع الدولي ومع الامم المتحدة بتطبيقها البند الاول من القرار 1559 والذي ادّى الى انسحابها بشكل نهائي في لبنان، الا المزيد من التعاون لا سيما مع مطالب الولايات المتحدة الاميركية، - التي ترفض ان تخسر حرباً مهما يكلفها الثمن - التي تتمحور حول استكمال تنفيذ القرار 1559، فيطلب عندها من سوريا اولاً، المساعدة على نزع سلاح حزب الله - فصحيح انها لا تملك القرار لكن باستطاعتها التأثير على الحزب اذا ما تآزرت مع حليفتها ايران. وثانياً، العمل مع الجيش اللبناني على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات، ما يمهّد للجيش اللبناني بالانتشار بشكل واسع في الجنوب وحتى الخط الازرق قبل نهاية العام الحالي، وقبل التجديد مرة اخرى لمهمة القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان.

_______

راح تثبت التهمه على الشيعي السيد .. ومن ثم اتهام حزب الله ..
والسنة راح يقتلون كم شيعي بالشارع والشيعة يقتلون كم سني بالشارع ..

والمسيحيين راح يحطون حالهم بحال الدروز .. وهكذا ..


عموما انا اعتقد ان المحاكمة سياسية