الزميل الراعي
بالطبع في البداية لا أوفق الأخ الفاضل حسام مجدي في طريقة مخاطبته للزميل عبد المسيح ، بل أتمنى أن يناديه باسمه الذي ارتضاه لنفسه .
ولكن بالنسبة لمسألة مصطلح "النصارى" فلقد قام الأستاذ eeww2000 بدراسة ماتعة في هذا الصدد أرجو أن تراجعها على هذا الرابط :
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...=16375&pid=#pid
وهذا بعضاً من تعليقي في هذا الموضوع :
هناك العديد من الآباء الذين ألفوا الكتب باللغة العربية ممن استخدم لفظة (النصارى ) ، وحتى أنّهم الفوا كتباً تحمل هذه اللفظة في عنوانها ، وأذكر كتاباً قرأته اسمه( كنسيتي السريانية ) للمطران اسحاق سكا ، وقد استخدم فيه المطران لفظة ( النصارى ) دون حرج ، وذكر فيه عدة مؤلفات باللغة العربية لآباء سريان تحمل في عنوانها لفظة ( النصارى ) .
وعند الكلام عن انجيل متى في قاموس الكتاب المقدس يقول الكتاب عن القديس متى :
( الشواهد والبينات الواضحة من نهج الكتابة بأن المؤلف يهودي
متنصر ) .
فكما نلاحظ أنهم وصفوا القديس متى أنه يهودي
تنصر ، أي أصبح نصرانياً .
وقال عن يونياس:
اسم لاتيني ربما كان مختصر ((يونيانوس)) وهو يهودي
متنصر في رومية) ونسيب بولس المأسور معه. وقد عرف المسيح وآمن به قبل بولس (رو 16: 7).
ومن الذين استخدموا كلمة ( نصارى ) في كتبهم يوحنا غريغوريوس ابن العبري أحد كبار علماء السريان الارثوذوكس في القرن الثالث عشر ميلادي ، وهو من الذين الفوا باللغة العربية ، قال في كتابه مختصر الدول ص 47 :
النقل السبعيني هو المعتبرعند علمائنا وهو الذي بأيدي الروم وباقي فرق
النصارى .
وقال ص 48 :
ثم بعد مجيئ المخلص نقل مؤمنوا
النصارى اجسادهم الى مدينة أنطاكية وبنوا عليها كنيسة .
وقال ص 53 :
وبمقتضى التوراة السبعينية التي بأيدي الروم وسائر فرق
النصرانية خلا السريان خمسة آلاف وخمسمائة وست وثمانون سنة بالتقريب .
وقال ص 54:
نارون قيصر - نيرون -ملك 14 سنة وفي السنة الثالثة عشرة من ملكه إضطهد
النصارى وضرب عنق فطروس وبولوس وصلبهما منعكسين .
وقال ص 55 :
وفي السنة التاسعة لملكه -( ملك دومطيانوس ) - اضطهد
النصارى اضطهاداً شديداً .
وقال ص 83 :
وفي هذا الزمان اشتهر بين الإسلاميين يحيى المعروف عندنا بغرماطيقوس أي النحوي. وكان اسكندرياً يعتقد اعتقاد
النصارى في التثليث. فاجتمع إليه الأساقفة بمصر وسألوه الرجوع عما هو عليه. فلم يرجع. فأسقطوه عن منزلته .
وقال في ص 106 :
وكان توفيل هذا على مذهب الموارنة الذي في جبل لبنان من مذاهب
النصارى .
هذا وغيره كثير جداً ، بالاضافة الى انه أفرد عنوانا خاصاً سمّاه :
الدولة المنتقلة الى ملوك اليونانيين
المتنصرين .
والجدير بالملاحظة انه لم يذكر ابداً في كتابه لفظة( مسيحيون ) او ( المسيحية ) ، فتأمل !!!!!
ومن العلماء المسيحيين المشهورين الذين إستخدموا لفظة ( نصارى ) ، يحي بن عدي بن حميد أبو زكريا( توفي 363 هجرية ) ، وله عدة مؤلفات حملت في عنوانها لفظة ( نصارى ) ، نذكر منها ما ورد في كتاب ( مقالة في التوحيد ) :
ـ مقالة في صحة اعتقاد
النصارى في البارئ أنه جوهر واحد ذو ثلاث صفات .
ـ مقالة في تمثيل
النصارى الابن بالعاقل دون المعقول ، والروح بالمعقول دون العاقل ، وحل الشك في ذلك .
ـ مقالة في تبيين الوجه الذي عليه يصح القول في البارئ "إنه جوهر واحد ، ذو ثلاث خواص ، تسميها
النصارى أقانيم" .
ـ حل حجج من رام أن يلزم
النصارى أن اتحاد الكلمة بالإنسان ، في حال موته .
ـ جواب عن مسألة سأل عنها مخالفو
النصارى في نقضهم أوصاف المسيح من جهة التأنس .
ـ إجابة عن طلب سبب إكرام
النصارى للصليب المقدس ...
للمراجعة أنظر كتاب ( مقالة في التوحيد ص 53 و 54 و 55 و 57 ) ، تحقيق الأب سمير خليل اليسوعي / المكتبة البولسية .
وقال المحقق الاب سمير خليل اليسوعي عن كتاب ( البرهان في الدين لابن عدي ) في تعليقه في الحاشية ( ص 56 ) :
( مؤلف ضخم ، يقع في سبعة أبواب . ويبدو أنه نفس الكتاب الذي ذكره القس بولس سباط ، تحت عنوان : [ كتاب في صحة اعتقاد
النصارى ) .
تحيـــــــــــــــــــاتي
العمـــيد